Al Qur’an ul Kareem

سُوْرَةُ الْفَاتِحَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ ١

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٢ﶫ الرَّحْمٰنِ

الرَّحِيْمِ ٣ﶫ مٰلِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ ٤ﶠ اِيَّاكَ نَعْبُدُ

وَاِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ ٥ﶠ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ

الْمُسْتَقِيْمَ ٦ﶫ صِرَاطَ الَّذِيْنَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْﵿ

غَيْرِ الْمَغْضُوْبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّآلِّيْنَ ٧ﶒ

سُوْرَةُ البَقَرَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

الٓمّٓ ١ﶔ ذٰلِكَ الْكِتٰبُ لَا رَيْبَﶍ فِيْهِﶎ هُدًي

لِّلْمُتَّقِيْنَ ٢ﶫ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْغَيْبِ

وَيُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ٣ﶫ

وَالَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ وَمَا٘

اُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَﵐ وَبِالْاٰخِرَةِ هُمْ يُوْقِنُوْنَ ٤ﶠ

اُولٰٓئِكَ عَلٰي هُدًي مِّنْ رَّبِّهِمْﵯ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٥ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَاَنْذَرْتَهُمْ اَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٦ خَتَمَ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ وَعَلٰي سَمْعِهِمْﵧ وَعَلٰ٘ي اَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌﵟ وَّلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٧ﶒ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّقُوْلُ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَبِالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِيْنَ ٨  يُخٰدِعُوْنَ اللّٰهَ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵐ وَمَا يَخْدَعُوْنَ اِلَّا٘ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ ٩ﶠ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌﶈ فَزَادَهُمُ اللّٰهُ مَرَضًاﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌۣ ﵿ بِمَا كَانُوْا يَكْذِبُوْنَ ١٠ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوْا فِي الْاَرْضِﶈ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُوْنَ ١١ اَلَا٘ اِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُوْنَ وَلٰكِنْ لَّا يَشْعُرُوْنَ ١٢ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ اٰمِنُوْا كَمَا٘ اٰمَنَ النَّاسُ قَالُوْ٘ا اَنُؤْمِنُ كَمَا٘ اٰمَنَ السُّفَهَآءُﵧ اَلَا٘ اِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ وَلٰكِنْ لَّا يَعْلَمُوْنَ ١٣ وَاِذَا لَقُوا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا قَالُوْ٘ا اٰمَنَّاﵗ وَاِذَا خَلَوْا اِلٰي شَيٰطِيْنِهِمْﶈ قَالُوْ٘ا اِنَّا مَعَكُمْﶈ اِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُوْنَ ١٤ اَللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ١٥

اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اشْتَرَوُا الضَّلٰلَةَ بِالْهُدٰيﵣ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوْا مُهْتَدِيْنَ ١٦ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًاﵐ فَلَمَّا٘ اَضَآءَتْ مَا حَوْلَهٗ ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُوْرِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِيْ ظُلُمٰتٍ لَّا يُبْصِرُوْنَ ١٧ صُمٌّۣ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُوْنَ ١٨ﶫ اَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَآءِ فِيْهِ ظُلُمٰتٌ وَّرَعْدٌ وَّبَرْقٌﵐ يَجْعَلُوْنَ اَصَابِعَهُمْ فِيْ٘ اٰذَانِهِمْ مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِﵧ وَاللّٰهُ مُحِيْطٌۣ بِالْكٰفِرِيْنَ ١٩ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ اَبْصَارَهُمْﵧ كُلَّمَا٘ اَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْا فِيْهِﵱ وَاِذَا٘ اَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوْاﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَاَبْصَارِهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ وَالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ٢١ﶫ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ فِرَاشًا وَّالسَّمَآءَ بِنَآءًﵣ وَّاَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَخْرَجَ بِهٖ مِنَ الثَّمَرٰتِ رِزْقًا لَّكُمْﵐ فَلَا تَجْعَلُوْا لِلّٰهِ اَنْدَادًا وَّاَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٢٢ وَاِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلٰي عَبْدِنَا فَاْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِّنْ مِّثْلِهٖﵣ وَادْعُوْا شُهَدَآءَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٢٣

فَاِنْ لَّمْ تَفْعَلُوْا وَلَنْ تَفْعَلُوْا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِيْ وَقُوْدُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُﵗ اُعِدَّتْ لِلْكٰفِرِيْنَ ٢٤ وَبَشِّرِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ اَنَّ لَهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵧ كُلَّمَا رُزِقُوْا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِّزْقًاﶈ قَالُوْا هٰذَا الَّذِيْ رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَاُتُوْا بِهٖ مُتَشَابِهًاﵧ وَلَهُمْ فِيْهَا٘ اَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَّهُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٥ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَسْتَحْيٖ٘ اَنْ يَّضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوْضَةً فَمَا فَوْقَهَاﵧ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فَيَعْلَمُوْنَ اَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْﵐ وَاَمَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَيَقُوْلُوْنَ مَاذَا٘ اَرَادَ اللّٰهُ بِهٰذَا مَثَلًاﶉ يُضِلُّ بِهٖ كَثِيْرًا وَّيَهْدِيْ بِهٖ كَثِيْرًاﵧ وَمَا يُضِلُّ بِهٖ٘ اِلَّا الْفٰسِقِيْنَ ٢٦ﶫ الَّذِيْنَ يَنْقُضُوْنَ عَهْدَ اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مِيْثَاقِهٖﵣ وَيَقْطَعُوْنَ مَا٘ اَمَرَ اللّٰهُ بِهٖ٘ اَنْ يُّوْصَلَ وَيُفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٢٧ كَيْفَ تَكْفُرُوْنَ بِاللّٰهِ وَكُنْتُمْ اَمْوَاتًا فَاَحْيَاكُمْﵐ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٢٨ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًاﵯ ثُمَّ اسْتَوٰ٘ي اِلَي السَّمَآءِ فَسَوّٰىهُنَّ سَبْعَ سَمٰوٰتٍﵧ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٢٩ﶒ

وَاِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلٰٓئِكَةِ اِنِّيْ جَاعِلٌ فِي الْاَرْضِ خَلِيْفَةًﵧ قَالُوْ٘ا اَتَجْعَلُ فِيْهَا مَنْ يُّفْسِدُ فِيْهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَﵐ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَﵧ قَالَ اِنِّيْ٘ اَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٣٠ وَعَلَّمَ اٰدَمَ الْاَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَي الْمَلٰٓئِكَةِ فَقَالَ اَنْۣبِـُٔوْنِيْ بِاَسْمَآءِ هٰ٘ؤُلَآءِ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٣١ قَالُوْا سُبْحٰنَكَ لَا عِلْمَ لَنَا٘ اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاﵧ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ ٣٢ قَالَ يٰ٘اٰدَمُ اَنْۣبِئْهُمْ بِاَسْمَآئِهِمْﵐ فَلَمَّا٘ اَنْۣبَاَهُمْ بِاَسْمَآئِهِمْﶈ قَالَ اَلَمْ اَقُلْ لَّكُمْ اِنِّيْ٘ اَعْلَمُ غَيْبَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﶈ وَاَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ ٣٣ وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوْا لِاٰدَمَ فَسَجَدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ اَبٰي وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ ٣٤ وَقُلْنَا يٰ٘اٰدَمُ اسْكُنْ اَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَاﵣ وَلَا تَقْرَبَا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُوْنَا مِنَ الظّٰلِمِيْنَ ٣٥ فَاَزَلَّهُمَا الشَّيْطٰنُ عَنْهَا فَاَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيْهِﵣ وَقُلْنَا اهْبِطُوْا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّﵐ وَلَكُمْ فِي الْاَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَّمَتَاعٌ اِلٰي حِيْنٍ ٣٦ فَتَلَقّٰ٘ي اٰدَمُ مِنْ رَّبِّهٖ كَلِمٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِﵧ اِنَّهٗ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ٣٧

قُلْنَا اهْبِطُوْا مِنْهَا جَمِيْعًاﵐ فَاِمَّا يَاْتِيَنَّكُمْ مِّنِّيْ هُدًي فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٣٨ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٣٩ﶒ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اذْكُرُوْا نِعْمَتِيَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَاَوْفُوْا بِعَهْدِيْ٘ اُوْفِ بِعَهْدِكُمْﵐ وَاِيَّايَ فَارْهَبُوْنِ ٤٠ وَاٰمِنُوْا بِمَا٘ اَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُوْنُوْ٘ا اَوَّلَ كَافِرٍۣ بِهٖﵣ وَلَا تَشْتَرُوْا بِاٰيٰتِيْ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵟ وَّاِيَّايَ فَاتَّقُوْنِ ٤١ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٤٢ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ وَارْكَعُوْا مَعَ الرّٰكِعِيْنَ ٤٣ اَتَاْمُرُوْنَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ اَنْفُسَكُمْ وَاَنْتُمْ تَتْلُوْنَ الْكِتٰبَﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٤٤ وَاسْتَعِيْنُوْا بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِﵧ وَاِنَّهَا لَكَبِيْرَةٌ اِلَّا عَلَي الْخٰشِعِيْنَ ٤٥ﶫ الَّذِيْنَ يَظُنُّوْنَ اَنَّهُمْ مُّلٰقُوْا رَبِّهِمْ وَاَنَّهُمْ اِلَيْهِ رٰجِعُوْنَ ٤٦ﶒ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اذْكُرُوْا نِعْمَتِيَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَاَنِّيْ فَضَّلْتُكُمْ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ٤٧ وَاتَّقُوْا يَوْمًا لَّا تَجْزِيْ نَفْسٌ عَنْ نَّفْسٍ شَيْـًٔا وَّلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَّلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَّلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ٤٨

وَاِذْ نَجَّيْنٰكُمْ مِّنْ اٰلِ فِرْعَوْنَ يَسُوْمُوْنَكُمْ سُوْٓءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُوْنَ اَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُوْنَ نِسَآءَكُمْﵧ وَفِيْ ذٰلِكُمْ بَلَآءٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ عَظِيْمٌ ٤٩ وَاِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَاَنْجَيْنٰكُمْ وَاَغْرَقْنَا٘ اٰلَ فِرْعَوْنَ وَاَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ ٥٠ وَاِذْ وٰعَدْنَا مُوْسٰ٘ي اَرْبَعِيْنَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْۣ بَعْدِهٖ وَاَنْتُمْ ظٰلِمُوْنَ ٥١ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِّنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٥٢ وَاِذْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ٥٣ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ يٰقَوْمِ اِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ اَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوْبُوْ٘ا اِلٰي بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْﵧ فَتَابَ عَلَيْكُمْﵧ اِنَّهٗ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ٥٤ وَاِذْ قُلْتُمْ يٰمُوْسٰي لَنْ نُّؤْمِنَ لَكَ حَتّٰي نَرَي اللّٰهَ جَهْرَةً فَاَخَذَتْكُمُ الصّٰعِقَةُ وَاَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ ٥٥ ثُمَّ بَعَثْنٰكُمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٥٦ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَاَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوٰيﵧ كُلُوْا مِنْ طَيِّبٰتِ مَا رَزَقْنٰكُمْﵧ وَمَا ظَلَمُوْنَا وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٥٧

وَاِذْ قُلْنَا ادْخُلُوْا هٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوْا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَّادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَّقُوْلُوْا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطٰيٰكُمْﵧ وَسَنَزِيْدُ الْمُحْسِنِيْنَ ٥٨ فَبَدَّلَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِيْ قِيْلَ لَهُمْ فَاَنْزَلْنَا عَلَي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ ٥٩ﶒ وَاِذِ اسْتَسْقٰي مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِّعَصَاكَ الْحَجَرَﵧ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًاﵧ قَدْ عَلِمَ كُلُّ اُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْﵧ كُلُوْا وَاشْرَبُوْا مِنْ رِّزْقِ اللّٰهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ ٦٠ وَاِذْ قُلْتُمْ يٰمُوْسٰي لَنْ نَّصْبِرَ عَلٰي طَعَامٍ وَّاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْۣبِتُ الْاَرْضُ مِنْۣ بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُوْمِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاﵧ قَالَ اَتَسْتَبْدِلُوْنَ الَّذِيْ هُوَ اَدْنٰي بِالَّذِيْ هُوَ خَيْرٌﵧ اِهْبِطُوْا مِصْرًا فَاِنَّ لَكُمْ مَّا سَاَلْتُمْﵧ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآءُوْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَيَقْتُلُوْنَ النَّبِيّٖنَ بِغَيْرِ الْحَقِّﵧ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوْا يَعْتَدُوْنَ ٦١ﶒ

اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَالَّذِيْنَ هَادُوْا وَالنَّصٰرٰي وَالصّٰبِـِٕيْنَ مَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵓ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٦٢ وَاِذْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّوْرَﵧ خُذُوْا مَا٘ اٰتَيْنٰكُمْ بِقُوَّةٍ وَّاذْكُرُوْا مَا فِيْهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ٦٣ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَﵐ فَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ لَكُنْتُمْ مِّنَ الْخٰسِرِيْنَ ٦٤ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِيْنَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُوْنُوْا قِرَدَةً خٰسِـِٕيْنَ ٦٥ﶔ فَجَعَلْنٰهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِيْنَ ٦٦ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ٘ اِنَّ اللّٰهَ يَاْمُرُكُمْ اَنْ تَذْبَحُوْا بَقَرَةًﵧ قَالُوْ٘ا اَتَتَّخِذُنَا هُزُوًاﵧ قَالَ اَعُوْذُ بِاللّٰهِ اَنْ اَكُوْنَ مِنَ الْجٰهِلِيْنَ ٦٧ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَّنَا مَا هِيَﵧ قَالَ اِنَّهٗ يَقُوْلُ اِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَّلَا بِكْرٌﵧ عَوَانٌۣ بَيْنَ ذٰلِكَﵧ فَافْعَلُوْا مَا تُؤْمَرُوْنَ ٦٨ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَّنَا مَا لَوْنُهَاﵧ قَالَ اِنَّهٗ يَقُوْلُ اِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُﶈ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النّٰظِرِيْنَ ٦٩

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَّنَا مَا هِيَﶈ اِنَّ الْبَقَرَ تَشٰبَهَ عَلَيْنَاﵧ وَاِنَّا٘ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ لَمُهْتَدُوْنَ ٧٠ قَالَ اِنَّهٗ يَقُوْلُ اِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُوْلٌ تُثِيْرُ الْاَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَﵐ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيْهَاﵧ قَالُوا الْـٰٔنَ جِئْتَ بِالْحَقِّﵧ فَذَبَحُوْهَا وَمَا كَادُوْا يَفْعَلُوْنَ ٧١ﶒ وَاِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادّٰرَءْتُمْ فِيْهَاﵧ وَاللّٰهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ ٧٢ﶔ فَقُلْنَا اضْرِبُوْهُ بِبَعْضِهَاﵧ كَذٰلِكَ يُحْيِ اللّٰهُ الْمَوْتٰي وَيُرِيْكُمْ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٧٣ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوْبُكُمْ مِّنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ اَوْ اَشَدُّ قَسْوَةًﵧ وَاِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْاَنْهٰرُﵧ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُﵧ وَاِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ٧٤ اَفَتَطْمَعُوْنَ اَنْ يُّؤْمِنُوْا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُوْنَ كَلٰمَ اللّٰهِ ثُمَّ يُحَرِّفُوْنَهٗ مِنْۣ بَعْدِ مَا عَقَلُوْهُ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ٧٥ وَاِذَا لَقُوا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا قَالُوْ٘ا اٰمَنَّاﵗ وَاِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضٍ قَالُوْ٘ا اَتُحَدِّثُوْنَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللّٰهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوْكُمْ بِهٖ عِنْدَ رَبِّكُمْﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٧٦

اَوَلَا يَعْلَمُوْنَ اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّوْنَ وَمَا يُعْلِنُوْنَ ٧٧ وَمِنْهُمْ اُمِّيُّوْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ الْكِتٰبَ اِلَّا٘ اَمَانِيَّ وَاِنْ هُمْ اِلَّا يَظُنُّوْنَ ٧٨ فَوَيْلٌ لِّلَّذِيْنَ يَكْتُبُوْنَ الْكِتٰبَ بِاَيْدِيْهِمْﵯ ثُمَّ يَقُوْلُوْنَ هٰذَا مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ لِيَشْتَرُوْا بِهٖ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ اَيْدِيْهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُوْنَ ٧٩ وَقَالُوْا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ اِلَّا٘ اَيَّامًا مَّعْدُوْدَةًﵧ قُلْ اَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللّٰهِ عَهْدًا فَلَنْ يُّخْلِفَ اللّٰهُ عَهْدَهٗ٘ اَمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٨٠ بَلٰي مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَّاَحَاطَتْ بِهٖ خَطِيْٓـَٔتُهٗ فَاُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٨١ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٨٢ﶒ وَاِذْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ لَا تَعْبُدُوْنَ اِلَّا اللّٰهَﵴ وَبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًا وَّذِي الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنِ وَقُوْلُوْا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَّاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَﵧ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ اِلَّا قَلِيْلًا مِّنْكُمْ وَاَنْتُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٨٣

وَاِذْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُوْنَ دِمَآءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُوْنَ اَنْفُسَكُمْ مِّنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ اَقْرَرْتُمْ وَاَنْتُمْ تَشْهَدُوْنَ ٨٤ ثُمَّ اَنْتُمْ هٰ٘ؤُلَآءِ تَقْتُلُوْنَ اَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُوْنَ فَرِيْقًا مِّنْكُمْ مِّنْ دِيَارِهِمْﵟ تَظٰهَرُوْنَ عَلَيْهِمْ بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِﵧ وَاِنْ يَّاْتُوْكُمْ اُسٰرٰي تُفٰدُوْهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ اِخْرَاجُهُمْﵧ اَفَتُؤْمِنُوْنَ بِبَعْضِ الْكِتٰبِ وَتَكْفُرُوْنَ بِبَعْضٍﵐ فَمَا جَزَآءُ مَنْ يَّفْعَلُ ذٰلِكَ مِنْكُمْ اِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ يُرَدُّوْنَ اِلٰ٘ي اَشَدِّ الْعَذَابِﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ٨٥ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اشْتَرَوُا الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا بِالْاٰخِرَةِﵟ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ٨٦ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ وَقَفَّيْنَا مِنْۣ بَعْدِهٖ بِالرُّسُلِﵟ وَاٰتَيْنَا عِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنٰتِ وَاَيَّدْنٰهُ بِرُوْحِ الْقُدُسِﵧ اَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُوْلٌۣ بِمَا لَا تَهْوٰ٘ي اَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْﵐ فَفَرِيْقًا كَذَّبْتُمْﵟ وَفَرِيْقًا تَقْتُلُوْنَ ٨٧ وَقَالُوْا قُلُوْبُنَا غُلْفٌﵧ بَلْ لَّعَنَهُمُ اللّٰهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيْلًا مَّا يُؤْمِنُوْنَ ٨٨

وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتٰبٌ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْﶈ وَكَانُوْا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُوْنَ عَلَي الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵐ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُوْا كَفَرُوْا بِهٖﵟ فَلَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٨٩ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهٖ٘ اَنْفُسَهُمْ اَنْ يَّكْفُرُوْا بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ بَغْيًا اَنْ يُّنَزِّلَ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵐ فَبَآءُوْ بِغَضَبٍ عَلٰي غَضَبٍﵧ وَلِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ٩٠ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ اٰمِنُوْا بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ قَالُوْا نُؤْمِنُ بِمَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُوْنَ بِمَا وَرَآءَهٗﵯ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْﵧ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُوْنَ اَنْۣبِيَآءَ اللّٰهِ مِنْ قَبْلُ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٩١ وَلَقَدْ جَآءَكُمْ مُّوْسٰي بِالْبَيِّنٰتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْۣ بَعْدِهٖ وَاَنْتُمْ ظٰلِمُوْنَ ٩٢ وَاِذْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّوْرَﵧ خُذُوْا مَا٘ اٰتَيْنٰكُمْ بِقُوَّةٍ وَّاسْمَعُوْاﵧ قَالُوْا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَاﵯ وَاُشْرِبُوْا فِيْ قُلُوْبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْﵧ قُلْ بِئْسَمَا يَاْمُرُكُمْ بِهٖ٘ اِيْمَانُكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٩٣

قُلْ اِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْاٰخِرَةُ عِنْدَ اللّٰهِ خَالِصَةً مِّنْ دُوْنِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٩٤ وَلَنْ يَّتَمَنَّوْهُ اَبَدًاۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالظّٰلِمِيْنَ ٩٥ وَلَتَجِدَنَّهُمْ اَحْرَصَ النَّاسِ عَلٰي حَيٰوةٍﵑ وَمِنَ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْاﵑ يَوَدُّ اَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ اَلْفَ سَنَةٍﵐ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهٖ مِنَ الْعَذَابِ اَنْ يُّعَمَّرَﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِمَا يَعْمَلُوْنَ ٩٦ﶒ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيْلَ فَاِنَّهٗ نَزَّلَهٗ عَلٰي قَلْبِكَ بِاِذْنِ اللّٰهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًي وَّبُشْرٰي لِلْمُؤْمِنِيْنَ ٩٧ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِّلّٰهِ وَمَلٰٓئِكَتِهٖ وَرُسُلِهٖ وَجِبْرِيْلَ وَمِيْكٰىلَ فَاِنَّ اللّٰهَ عَدُوٌّ لِّلْكٰفِرِيْنَ ٩٨ وَلَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍﵐ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا٘ اِلَّا الْفٰسِقُوْنَ ٩٩ اَوَكُلَّمَا عٰهَدُوْا عَهْدًا نَّبَذَهٗ فَرِيْقٌ مِّنْهُمْﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٠٠ وَلَمَّا جَآءَهُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيْقٌ مِّنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَﵱ كِتٰبَ اللّٰهِ وَرَآءَ ظُهُوْرِهِمْ كَاَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٠١ﶚ

وَاتَّبَعُوْا مَا تَتْلُوا الشَّيٰطِيْنُ عَلٰي مُلْكِ سُلَيْمٰنَﵐ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمٰنُ وَلٰكِنَّ الشَّيٰطِيْنَ كَفَرُوْا يُعَلِّمُوْنَ النَّاسَ السِّحْرَﵯ وَمَا٘ اُنْزِلَ عَلَي الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوْتَ وَمَارُوْتَﵧ وَمَا يُعَلِّمٰنِ مِنْ اَحَدٍ حَتّٰي يَقُوْلَا٘ اِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْﵧ فَيَتَعَلَّمُوْنَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُوْنَ بِهٖ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهٖﵧ وَمَا هُمْ بِضَآرِّيْنَ بِهٖ مِنْ اَحَدٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَيَتَعَلَّمُوْنَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْﵧ وَلَقَدْ عَلِمُوْا لَمَنِ اشْتَرٰىهُ مَا لَهٗ فِي الْاٰخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍﵪ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهٖ٘ اَنْفُسَهُمْﵧ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ١٠٢ وَلَوْ اَنَّهُمْ اٰمَنُوْا وَاتَّقَوْا لَمَثُوْبَةٌ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ خَيْرٌﵧ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ١٠٣ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَقُوْلُوْا رَاعِنَا وَقُوْلُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوْاﵧ وَلِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٠٤ مَا يَوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ وَلَا الْمُشْرِكِيْنَ اَنْ يُّنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّنْ رَّبِّكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ١٠٥

مَا نَنْسَخْ مِنْ اٰيَةٍ اَوْ نُنْسِهَا نَاْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا٘ اَوْ مِثْلِهَاﵧ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٠٦ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ١٠٧ اَمْ تُرِيْدُوْنَ اَنْ تَسْـَٔلُوْا رَسُوْلَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوْسٰي مِنْ قَبْلُﵧ وَمَنْ يَّتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْاِيْمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيْلِ ١٠٨ وَدَّ كَثِيْرٌ مِّنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ لَوْ يَرُدُّوْنَكُمْ مِّنْۣ بَعْدِ اِيْمَانِكُمْ كُفَّارًاﵗ حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ اَنْفُسِهِمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّﵐ فَاعْفُوْا وَاصْفَحُوْا حَتّٰي يَاْتِيَ اللّٰهُ بِاَمْرِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٠٩ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَﵧ وَمَا تُقَدِّمُوْا لِاَنْفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوْهُ عِنْدَ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ١١٠ وَقَالُوْا لَنْ يَّدْخُلَ الْجَنَّةَ اِلَّا مَنْ كَانَ هُوْدًا اَوْ نَصٰرٰيﵧ تِلْكَ اَمَانِيُّهُمْﵧ قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١١١ بَلٰيﵯ مَنْ اَسْلَمَ وَجْهَهٗ لِلّٰهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهٗ٘ اَجْرُهٗ عِنْدَ رَبِّهٖﵣ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ١١٢ﶒ

وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ لَيْسَتِ النَّصٰرٰي عَلٰي شَيْءٍﵣ وَّقَالَتِ النَّصٰرٰي لَيْسَتِ الْيَهُوْدُ عَلٰي شَيْءٍﶈ وَّهُمْ يَتْلُوْنَ الْكِتٰبَﵧ كَذٰلِكَ قَالَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ مِثْلَ قَوْلِهِمْﵐ فَاللّٰهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ١١٣ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسٰجِدَ اللّٰهِ اَنْ يُّذْكَرَ فِيْهَا اسْمُهٗ وَسَعٰي فِيْ خَرَابِهَاﵧ اُولٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ اَنْ يَّدْخُلُوْهَا٘ اِلَّا خَآئِفِيْنَﵾ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَّلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١١٤ وَلِلّٰهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُﵯ فَاَيْنَمَا تُوَلُّوْا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ١١٥ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللّٰهُ وَلَدًاﶈ سُبْحٰنَهٗﵧ بَلْ لَّهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ كُلٌّ لَّهٗ قٰنِتُوْنَ ١١٦ بَدِيْعُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاِذَا قَضٰ٘ي اَمْرًا فَاِنَّمَا يَقُوْلُ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ١١٧ وَقَالَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللّٰهُ اَوْ تَاْتِيْنَا٘ اٰيَةٌﵧ كَذٰلِكَ قَالَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِّثْلَ قَوْلِهِمْﵧ تَشَابَهَتْ قُلُوْبُهُمْﵧ قَدْ بَيَّنَّا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ ١١٨ اِنَّا٘ اَرْسَلْنٰكَ بِالْحَقِّ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًاﶈ وَّلَا تُسْـَٔلُ عَنْ اَصْحٰبِ الْجَحِيْمِ ١١٩

وَلَنْ تَرْضٰي عَنْكَ الْيَهُوْدُ وَلَا النَّصٰرٰي حَتّٰي تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْﵧ قُلْ اِنَّ هُدَي اللّٰهِ هُوَ الْهُدٰيﵧ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ اَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِيْ جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِﶈ مَا لَكَ مِنَ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ١٢٠ﶓ اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَتْلُوْنَهٗ حَقَّ تِلَاوَتِهٖﵧ اُولٰٓئِكَ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِهٖ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ١٢١ﶒ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اذْكُرُوْا نِعْمَتِيَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَاَنِّيْ فَضَّلْتُكُمْ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ١٢٢ وَاتَّقُوْا يَوْمًا لَّا تَجْزِيْ نَفْسٌ عَنْ نَّفْسٍ شَيْـًٔا وَّلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَّلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَّلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ١٢٣ وَاِذِ ابْتَلٰ٘ي اِبْرٰهٖمَ رَبُّهٗ بِكَلِمٰتٍ فَاَتَمَّهُنَّﵧ قَالَ اِنِّيْ جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ اِمَامًاﵧ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِيْﵧ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظّٰلِمِيْنَ ١٢٤ وَاِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَاَمْنًاﵧ وَاتَّخِذُوْا مِنْ مَّقَامِ اِبْرٰهٖمَ مُصَلًّيﵧ وَعَهِدْنَا٘ اِلٰ٘ي اِبْرٰهٖمَ وَاِسْمٰعِيْلَ اَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِيْنَ وَالْعٰكِفِيْنَ وَالرُّكَّعِ السُّجُوْدِ ١٢٥ وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهٖمُ رَبِّ اجْعَلْ هٰذَا بَلَدًا اٰمِنًا وَّارْزُقْ اَهْلَهٗ مِنَ الثَّمَرٰتِ مَنْ اٰمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَاُمَتِّعُهٗ قَلِيْلًا ثُمَّ اَضْطَرُّهٗ٘ اِلٰي عَذَابِ النَّارِﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ١٢٦

وَاِذْ يَرْفَعُ اِبْرٰهٖمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَاِسْمٰعِيْلُﵧ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّاﵧ اِنَّكَ اَنْتَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ١٢٧ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا٘ اُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَﵣ وَاَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَاﵐ اِنَّكَ اَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ١٢٨ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيْهِمْ رَسُوْلًا مِّنْهُمْ يَتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيْهِمْﵧ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١٢٩ﶒ وَمَنْ يَّرْغَبُ عَنْ مِّلَّةِ اِبْرٰهٖمَ اِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهٗﵧ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنٰهُ فِي الدُّنْيَاﵐ وَاِنَّهٗ فِي الْاٰخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحِيْنَ ١٣٠ اِذْ قَالَ لَهٗ رَبُّهٗ٘ اَسْلِمْﶈ قَالَ اَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٣١ وَوَصّٰي بِهَا٘ اِبْرٰهٖمُ بَنِيْهِ وَيَعْقُوْبُﵧ يٰبَنِيَّ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰي لَكُمُ الدِّيْنَ فَلَا تَمُوْتُنَّ اِلَّا وَاَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ ١٣٢ﶠ اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَآءَ اِذْ حَضَرَ يَعْقُوْبَ الْمَوْتُﶈ اِذْ قَالَ لِبَنِيْهِ مَا تَعْبُدُوْنَ مِنْۣ بَعْدِيْﵧ قَالُوْا نَعْبُدُ اِلٰهَكَ وَاِلٰهَ اٰبَآئِكَ اِبْرٰهٖمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ اِلٰهًا وَّاحِدًاﵗ وَّنَحْنُ لَهٗ مُسْلِمُوْنَ ١٣٣ تِلْكَ اُمَّةٌ قَدْ خَلَتْﵐ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْﵐ وَلَا تُسْـَٔلُوْنَ عَمَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٣٤

وَقَالُوْا كُوْنُوْا هُوْدًا اَوْ نَصٰرٰي تَهْتَدُوْاﵧ قُلْ بَلْ مِلَّةَ اِبْرٰهٖمَ حَنِيْفًاﵧ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٣٥ قُوْلُوْ٘ا اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْنَا وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلٰ٘ي اِبْرٰهٖمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْاَسْبَاطِ وَمَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰي وَعِيْسٰي وَمَا٘ اُوْتِيَ النَّبِيُّوْنَ مِنْ رَّبِّهِمْﵐ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ اَحَدٍ مِّنْهُمْﵟ وَنَحْنُ لَهٗ مُسْلِمُوْنَ ١٣٦ فَاِنْ اٰمَنُوْا بِمِثْلِ مَا٘ اٰمَنْتُمْ بِهٖ فَقَدِ اهْتَدَوْاﵐ وَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّمَا هُمْ فِيْ شِقَاقٍﵐ فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللّٰهُﵐ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ١٣٧ﶠ صِبْغَةَ اللّٰهِﵐ وَمَنْ اَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ صِبْغَةًﵟ وَّنَحْنُ لَهٗ عٰبِدُوْنَ ١٣٨ قُلْ اَتُحَآجُّوْنَنَا فِي اللّٰهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْﵐ وَلَنَا٘ اَعْمَالُنَا وَلَكُمْ اَعْمَالُكُمْﵐ وَنَحْنُ لَهٗ مُخْلِصُوْنَ ١٣٩ﶫ اَمْ تَقُوْلُوْنَ اِنَّ اِبْرٰهٖمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْاَسْبَاطَ كَانُوْا هُوْدًا اَوْ نَصٰرٰيﵧ قُلْ ءَاَنْتُمْ اَعْلَمُ اَمِ اللّٰهُﵧ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهٗ مِنَ اللّٰهِﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ١٤٠ تِلْكَ اُمَّةٌ قَدْ خَلَتْﵐ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْﵐ وَلَا تُسْـَٔلُوْنَ عَمَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٤١ﶒ

سَيَقُوْلُ السُّفَهَآءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلّٰىهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ

الَّتِيْ كَانُوْا عَلَيْهَاﵧ قُلْ لِّلّٰهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُﵧ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ١٤٢ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنٰكُمْ اُمَّةً وَّسَطًا لِّتَكُوْنُوْا شُهَدَآءَ عَلَي النَّاسِ وَيَكُوْنَ الرَّسُوْلُ عَلَيْكُمْ شَهِيْدًاﵧ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِيْ كُنْتَ عَلَيْهَا٘ اِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَّتَّبِعُ الرَّسُوْلَ مِمَّنْ يَّنْقَلِبُ عَلٰي عَقِبَيْهِﵧ وَاِنْ كَانَتْ لَكَبِيْرَةً اِلَّا عَلَي الَّذِيْنَ هَدَي اللّٰهُﵧ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُضِيْعَ اِيْمَانَكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ١٤٣ قَدْ نَرٰي تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِﵐ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضٰىهَاﵣ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵧ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوْا وُجُوْهَكُمْ شَطْرَهٗﵧ وَاِنَّ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ لَيَعْلَمُوْنَ اَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُوْنَ ١٤٤ وَلَئِنْ اَتَيْتَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ بِكُلِّ اٰيَةٍ مَّا تَبِعُوْا قِبْلَتَكَﵐ وَمَا٘ اَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْﵐ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍﵧ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ اَهْوَآءَهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِﶈ اِنَّكَ اِذًا لَّمِنَ الظّٰلِمِيْنَ ١٤٥ اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْرِفُوْنَهٗ كَمَا يَعْرِفُوْنَ اَبْنَآءَهُمْﵧ وَاِنَّ فَرِيْقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُوْنَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ١٤٦ﶓ

اَلْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ ١٤٧ﶒ وَلِكُلٍّ وِّجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرٰتِﵫ اَيْنَ مَا تَكُوْنُوْا يَاْتِ بِكُمُ اللّٰهُ جَمِيْعًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٤٨ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵧ وَاِنَّهٗ لَلْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ١٤٩ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵧ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوْا وُجُوْهَكُمْ شَطْرَهٗﶈ لِئَلَّا يَكُوْنَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌﵯ اِلَّا الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْهُمْﵯ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِيْﵯ وَلِاُتِمَّ نِعْمَتِيْ عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ١٥٠ﶲ كَمَا٘ اَرْسَلْنَا فِيْكُمْ رَسُوْلًا مِّنْكُمْ يَتْلُوْا عَلَيْكُمْ اٰيٰتِنَا وَيُزَكِّيْكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَّا لَمْ تَكُوْنُوْا تَعْلَمُوْنَ ١٥١ﶱ فَاذْكُرُوْنِيْ٘ اَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْا لِيْ وَلَا تَكْفُرُوْنِ ١٥٢ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اسْتَعِيْنُوْا بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰبِرِيْنَ ١٥٣ وَلَا تَقُوْلُوْا لِمَنْ يُّقْتَلُ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اَمْوَاتٌﵧ بَلْ اَحْيَآءٌ وَّلٰكِنْ لَّا تَشْعُرُوْنَ ١٥٤ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوْعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْاَمْوَالِ وَالْاَنْفُسِ وَالثَّمَرٰتِﵧ وَبَشِّرِ الصّٰبِرِيْنَ ١٥٥ﶫ الَّذِيْنَ اِذَا٘ اَصَابَتْهُمْ مُّصِيْبَةٌﶈ قَالُوْ٘ا اِنَّا لِلّٰهِ وَاِنَّا٘ اِلَيْهِ رٰجِعُوْنَ ١٥٦ﶠ

اُولٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مِّنْ رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌﵴ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُوْنَ ١٥٧ اِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَآئِرِ اللّٰهِﵐ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ اَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ اَنْ يَّطَّوَّفَ بِهِمَاﵧ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًاﶈ فَاِنَّ اللّٰهَ شَاكِرٌ عَلِيْمٌ ١٥٨ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْتُمُوْنَ مَا٘ اَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنٰتِ وَالْهُدٰي مِنْۣ بَعْدِ مَا بَيَّنّٰهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتٰبِﶈ اُولٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّٰهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللّٰعِنُوْنَ ١٥٩ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا وَاَصْلَحُوْا وَبَيَّنُوْا فَاُولٰٓئِكَ اَتُوْبُ عَلَيْهِمْﵐ وَاَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ١٦٠ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَمَاتُوْا وَهُمْ كُفَّارٌ اُولٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّٰهِ وَالْمَلٰٓئِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِيْنَ ١٦١ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ ١٦٢ وَاِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيْمُ ١٦٣ﶒ اِنَّ فِيْ خَلْقِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِيْ تَجْرِيْ فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنَ السَّمَآءِ مِنْ مَّآءٍ فَاَحْيَا بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيْهَا مِنْ كُلِّ دَآبَّةٍﵣ وَّتَصْرِيْفِ الرِّيٰحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ١٦٤

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّتَّخِذُ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَنْدَادًا يُّحِبُّوْنَهُمْ كَحُبِّ اللّٰهِﵧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَشَدُّ حُبًّا لِّلّٰهِﵧ وَلَوْ يَرَي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْ٘ا اِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَﶈ اَنَّ الْقُوَّةَ لِلّٰهِ جَمِيْعًاﶈ وَّاَنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعَذَابِ ١٦٥ اِذْ تَبَرَّاَ الَّذِيْنَ اتُّبِعُوْا مِنَ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْا وَرَاَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْاَسْبَابُ ١٦٦ وَقَالَ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْا لَوْ اَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّاَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوْا مِنَّاﵧ كَذٰلِكَ يُرِيْهِمُ اللّٰهُ اَعْمَالَهُمْ حَسَرٰتٍ عَلَيْهِمْﵧ وَمَا هُمْ بِخٰرِجِيْنَ مِنَ النَّارِ ١٦٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ كُلُوْا مِمَّا فِي الْاَرْضِ حَلٰلًا طَيِّبًاﵟ وَّلَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ١٦٨ اِنَّمَا يَاْمُرُكُمْ بِالسُّوْٓءِ وَالْفَحْشَآءِ وَاَنْ تَقُوْلُوْا عَلَي اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ١٦٩ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمُ اتَّبِعُوْا مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ قَالُوْا بَلْ نَتَّبِعُ مَا٘ اَلْفَيْنَا عَلَيْهِ اٰبَآءَنَاﵧ اَوَلَوْ كَانَ اٰبَآؤُهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ شَيْـًٔا وَّلَا يَهْتَدُوْنَ ١٧٠ وَمَثَلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا كَمَثَلِ الَّذِيْ يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ اِلَّا دُعَآءً وَّنِدَآءًﵧ صُمٌّۣ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ ١٧١ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُلُوْا مِنْ طَيِّبٰتِ مَا رَزَقْنٰكُمْ وَاشْكُرُوْا لِلّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ اِيَّاهُ تَعْبُدُوْنَ ١٧٢

اِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيْرِ وَمَا٘ اُهِلَّ بِهٖ لِغَيْرِ اللّٰهِﵐ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَّلَا عَادٍ فَلَا٘ اِثْمَ عَلَيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٧٣ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْتُمُوْنَ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنَ الْكِتٰبِ وَيَشْتَرُوْنَ بِهٖ ثَمَنًا قَلِيْلًاﶈ اُولٰٓئِكَ مَا يَاْكُلُوْنَ فِيْ بُطُوْنِهِمْ اِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيْهِمْﵗ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٧٤ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اشْتَرَوُا الضَّلٰلَةَ بِالْهُدٰي وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِﵐ فَمَا٘ اَصْبَرَهُمْ عَلَي النَّارِ ١٧٥ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ نَزَّلَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّﵧ وَاِنَّ الَّذِيْنَ اخْتَلَفُوْا فِي الْكِتٰبِ لَفِيْ شِقَاقٍۣ بَعِيْدٍ ١٧٦ﶒ لَيْسَ الْبِرَّ اَنْ تُوَلُّوْا وُجُوْهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَالْمَلٰٓئِكَةِ وَالْكِتٰبِ وَالنَّبِيّٖنَﵐ وَاٰتَي الْمَالَ عَلٰي حُبِّهٖ ذَوِي الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنَ وَابْنَ السَّبِيْلِﶈ وَالسَّآئِلِيْنَ وَفِي الرِّقَابِﵐ وَاَقَامَ الصَّلٰوةَ وَاٰتَي الزَّكٰوةَﵐ وَالْمُوْفُوْنَ بِعَهْدِهِمْ اِذَا عٰهَدُوْاﵐ وَالصّٰبِرِيْنَ فِي الْبَاْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِيْنَ الْبَاْسِﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ صَدَقُوْاﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُتَّقُوْنَ ١٧٧

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلٰيﵧ اَلْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْاُنْثٰي بِالْاُنْثٰيﵧ فَمَنْ عُفِيَ لَهٗ مِنْ اَخِيْهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌۣ بِالْمَعْرُوْفِ وَاَدَآءٌ اِلَيْهِ بِاِحْسَانٍﵧ ذٰلِكَ تَخْفِيْفٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌﵧ فَمَنِ اعْتَدٰي بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهٗ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٧٨ﶔ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيٰوةٌ يّٰ٘اُولِي الْاَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ١٧٩ كُتِبَ عَلَيْكُمْ اِذَا حَضَرَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ اِنْ تَرَكَ خَيْرَاﵗ اِۨلْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْاَقْرَبِيْنَ بِالْمَعْرُوْفِﵐ حَقًّا عَلَي الْمُتَّقِيْنَ ١٨٠ﶠ فَمَنْۣ بَدَّلَهٗ بَعْدَ مَا سَمِعَهٗ فَاِنَّمَا٘ اِثْمُهٗ عَلَي الَّذِيْنَ يُبَدِّلُوْنَهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ١٨١ﶠ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُّوْصٍ جَنَفًا اَوْ اِثْمًا فَاَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا٘ اِثْمَ عَلَيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٨٢ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ١٨٣ﶫ اَيَّامًا مَّعْدُوْدٰتٍﵧ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَّرِيْضًا اَوْ عَلٰي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ اَيَّامٍ اُخَرَﵧ وَعَلَي الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهٗ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍﵧ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهٗﵧ وَاَنْ تَصُوْمُوْا خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ١٨٤

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ٘ اُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْاٰنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنٰتٍ مِّنَ الْهُدٰي وَالْفُرْقَانِﵐ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُﵧ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا اَوْ عَلٰي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ اَيَّامٍ اُخَرَﵧ يُرِيْدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَﵟ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلٰي مَا هَدٰىكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ١٨٥ وَاِذَا سَاَلَكَ عِبَادِيْ عَنِّيْ فَاِنِّيْ قَرِيْبٌﵧ اُجِيْبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ اِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيْبُوْا لِيْ وَلْيُؤْمِنُوْا بِيْ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُوْنَ ١٨٦ اُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ اِلٰي نِسَآئِكُمْﵧ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَاَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّﵧ عَلِمَ اللّٰهُ اَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُوْنَ اَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْﵐ فَالْـٰٔنَ بَاشِرُوْهُنَّ وَابْتَغُوْا مَا كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْﵣ وَكُلُوْا وَاشْرَبُوْا حَتّٰي يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْاَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْاَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِﵣ ثُمَّ اَتِمُّوا الصِّيَامَ اِلَي الَّيْلِﵐ وَلَا تُبَاشِرُوْهُنَّ وَاَنْتُمْ عٰكِفُوْنَ فِي الْمَسٰجِدِﵧ تِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِ فَلَا تَقْرَبُوْهَاﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ اٰيٰتِهٖ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ ١٨٧

وَلَا تَاْكُلُوْ٘ا اَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوْا بِهَا٘ اِلَي الْحُكَّامِ لِتَاْكُلُوْا فَرِيْقًا مِّنْ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْاِثْمِ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ١٨٨ﶒ يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْاَهِلَّةِﵧ قُلْ هِيَ مَوَاقِيْتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّﵧ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِاَنْ تَاْتُوا الْبُيُوْتَ مِنْ ظُهُوْرِهَا وَلٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقٰيﵐ وَاْتُوا الْبُيُوْتَ مِنْ اَبْوَابِهَاﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ١٨٩ وَقَاتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ الَّذِيْنَ يُقَاتِلُوْنَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِيْنَ ١٩٠ وَاقْتُلُوْهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوْهُمْ وَاَخْرِجُوْهُمْ مِّنْ حَيْثُ اَخْرَجُوْكُمْ وَالْفِتْنَةُ اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِﵐ وَلَا تُقٰتِلُوْهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتّٰي يُقٰتِلُوْكُمْ فِيْهِﵐ فَاِنْ قٰتَلُوْكُمْ فَاقْتُلُوْهُمْﵧ كَذٰلِكَ جَزَآءُ الْكٰفِرِيْنَ ١٩١ فَاِنِ انْتَهَوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٩٢ وَقٰتِلُوْهُمْ حَتّٰي لَا تَكُوْنَ فِتْنَةٌ وَّيَكُوْنَ الدِّيْنُ لِلّٰهِﵧ فَاِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ اِلَّا عَلَي الظّٰلِمِيْنَ ١٩٣

اَلشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمٰتُ قِصَاصٌﵧ فَمَنِ اعْتَدٰي عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوْا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدٰي عَلَيْكُمْﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِيْنَ ١٩٤ وَاَنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَلَا تُلْقُوْا بِاَيْدِيْكُمْ اِلَي التَّهْلُكَةِﵑ وَاَحْسِنُوْاﵑ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ ١٩٥ وَاَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّٰهِﵧ فَاِنْ اُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِﵐ وَلَا تَحْلِقُوْا رُءُوْسَكُمْ حَتّٰي يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهٗﵧ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَّرِيْضًا اَوْ بِهٖ٘ اَذًي مِّنْ رَّاْسِهٖ فَفِدْيَةٌ مِّنْ صِيَامٍ اَوْ صَدَقَةٍ اَوْ نُسُكٍﵐ فَاِذَا٘ اَمِنْتُمْﵴ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ اِلَي الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِﵐ فَمَنْ لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلٰثَةِ اَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ اِذَا رَجَعْتُمْﵧ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌﵧ ذٰلِكَ لِمَنْ لَّمْ يَكُنْ اَهْلُهٗ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ١٩٦ﶒ اَلْحَجُّ اَشْهُرٌ مَّعْلُوْمٰتٌﵐ فَمَنْ فَرَضَ فِيْهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوْقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّﵧ وَمَا تَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ يَّعْلَمْهُ اللّٰهُﵫ وَتَزَوَّدُوْا فَاِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوٰيﵟ وَاتَّقُوْنِ يٰ٘اُولِي الْاَلْبَابِ ١٩٧

لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ اَنْ تَبْتَغُوْا فَضْلًا مِّنْ رَّبِّكُمْﵧ فَاِذَا٘ اَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفٰتٍ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِﵣ وَاذْكُرُوْهُ كَمَا هَدٰىكُمْﵐ وَاِنْ كُنْتُمْ مِّنْ قَبْلِهٖ لَمِنَ الضَّآلِّيْنَ ١٩٨ ثُمَّ اَفِيْضُوْا مِنْ حَيْثُ اَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٩٩ فَاِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَذِكْرِكُمْ اٰبَآءَكُمْ اَوْ اَشَدَّ ذِكْرًاﵧ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّقُوْلُ رَبَّنَا٘ اٰتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهٗ فِي الْاٰخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ٢٠٠ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّقُوْلُ رَبَّنَا٘ اٰتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَّفِي الْاٰخِرَةِ حَسَنَةً وَّقِنَا عَذَابَ النَّارِ ٢٠١ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ نَصِيْبٌ مِّمَّا كَسَبُوْاﵧ وَاللّٰهُ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ٢٠٢ وَاذْكُرُوا اللّٰهَ فِيْ٘ اَيَّامٍ مَّعْدُوْدٰتٍﵧ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِيْ يَوْمَيْنِ فَلَا٘ اِثْمَ عَلَيْهِﵐ وَمَنْ تَاَخَّرَ فَلَا٘ اِثْمَ عَلَيْهِﶈ لِمَنِ اتَّقٰيﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّكُمْ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٢٠٣

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُّعْجِبُكَ قَوْلُهٗ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّٰهَ عَلٰي مَا فِيْ قَلْبِهٖﶈ وَهُوَ اَلَدُّ الْخِصَامِ ٢٠٤ وَاِذَا تَوَلّٰي سَعٰي فِي الْاَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيْهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ٢٠٥ وَاِذَا قِيْلَ لَهُ اتَّقِ اللّٰهَ اَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْاِثْمِ فَحَسْبُهٗ جَهَنَّمُﵧ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ٢٠٦ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّشْرِيْ نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ رَءُوْفٌۣ بِالْعِبَادِ ٢٠٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا ادْخُلُوْا فِي السِّلْمِ كَآفَّةًﵣ وَلَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ٢٠٨ فَاِنْ زَلَلْتُمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ الْبَيِّنٰتُ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٠٩ هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ يَّاْتِيَهُمُ اللّٰهُ فِيْ ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ الْاَمْرُﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ٢١٠ﶒ سَلْ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ كَمْ اٰتَيْنٰهُمْ مِّنْ اٰيَةٍۣ بَيِّنَةٍﵧ وَمَنْ يُّبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ فَاِنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٢١١

زُيِّنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُوْنَ مِنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﶉ وَالَّذِيْنَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَاللّٰهُ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٢١٢ كَانَ النَّاسُ اُمَّةً وَّاحِدَةًﵴ فَبَعَثَ اللّٰهُ النَّبِيّٖنَ مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَﵣ وَاَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيْمَا اخْتَلَفُوْا فِيْهِﵧ وَمَا اخْتَلَفَ فِيْهِ اِلَّا الَّذِيْنَ اُوْتُوْهُ مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنٰتُ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵐ فَهَدَي اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لِمَا اخْتَلَفُوْا فِيْهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِهٖﵧ وَاللّٰهُ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٢١٣ اَمْ حَسِبْتُمْ اَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَاْتِكُمْ مَّثَلُ الَّذِيْنَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْﵧ مَسَّتْهُمُ الْبَاْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوْا حَتّٰي يَقُوْلَ الرَّسُوْلُ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ مَتٰي نَصْرُ اللّٰهِﵧ اَلَا٘ اِنَّ نَصْرَ اللّٰهِ قَرِيْبٌ ٢١٤ يَسْـَٔلُوْنَكَ مَاذَا يُنْفِقُوْنَﵧ قُلْ مَا٘ اَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْاَقْرَبِيْنَ وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنِ وَابْنِ السَّبِيْلِﵧ وَمَا تَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ فَاِنَّ اللّٰهَ بِهٖ عَلِيْمٌ ٢١٥

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْﵐ وَعَسٰ٘ي اَنْ تَكْرَهُوْا شَيْـًٔا وَّهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْﵐ وَعَسٰ٘ي اَنْ تُحِبُّوْا شَيْـًٔا وَّهُوَ شَرٌّ لَّكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٢١٦ﶒ يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيْهِﵧ قُلْ قِتَالٌ فِيْهِ كَبِيْرٌﵧ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَكُفْرٌۣ بِهٖ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵯ وَاِخْرَاجُ اَهْلِهٖ مِنْهُ اَكْبَرُ عِنْدَ اللّٰهِﵐ وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِﵧ وَلَا يَزَالُوْنَ يُقَاتِلُوْنَكُمْ حَتّٰي يَرُدُّوْكُمْ عَنْ دِيْنِكُمْ اِنِ اسْتَطَاعُوْاﵧ وَمَنْ يَّرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهٖ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَاُولٰٓئِكَ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵐ وَاُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢١٧ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَالَّذِيْنَ هَاجَرُوْا وَجٰهَدُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﶈ اُولٰٓئِكَ يَرْجُوْنَ رَحْمَتَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢١٨ يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِﵧ قُلْ فِيْهِمَا٘ اِثْمٌ كَبِيْرٌ وَّمَنَافِعُ لِلنَّاسِﵟ وَاِثْمُهُمَا٘ اَكْبَرُ مِنْ نَّفْعِهِمَاﵧ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ مَاذَا يُنْفِقُوْنَﵾ قُلِ الْعَفْوَﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُوْنَ ٢١٩ﶫ

فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵧ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْيَتٰمٰيﵧ قُلْ اِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌﵧ وَاِنْ تُخَالِطُوْهُمْ فَاِخْوَانُكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَاَعْنَتَكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٢٠ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكٰتِ حَتّٰي يُؤْمِنَّﵧ وَلَاَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكَةٍ وَّلَوْ اَعْجَبَتْكُمْﵐ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِيْنَ حَتّٰي يُؤْمِنُوْاﵧ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّنْ مُّشْرِكٍ وَّلَوْ اَعْجَبَكُمْﵧ اُولٰٓئِكَ يَدْعُوْنَ اِلَي النَّارِﵗ وَاللّٰهُ يَدْعُوْ٘ا اِلَي الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِاِذْنِهٖﵐ وَيُبَيِّنُ اٰيٰتِهٖ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٢٢١ﶒ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْمَحِيْضِﵧ قُلْ هُوَ اَذًيﶈ فَاعْتَزِلُوا النِّسَآءَ فِي الْمَحِيْضِﶈ وَلَا تَقْرَبُوْهُنَّ حَتّٰي يَطْهُرْنَﵐ فَاِذَا تَطَهَّرْنَ فَاْتُوْهُنَّ مِنْ حَيْثُ اَمَرَكُمُ اللّٰهُﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوَّابِيْنَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِيْنَ ٢٢٢ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْﵣ فَاْتُوْا حَرْثَكُمْ اَنّٰي شِئْتُمْﵟ وَقَدِّمُوْا لِاَنْفُسِكُمْﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّكُمْ مُّلٰقُوْهُﵧ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ ٢٢٣ وَلَا تَجْعَلُوا اللّٰهَ عُرْضَةً لِّاَيْمَانِكُمْ اَنْ تَبَرُّوْا وَتَتَّقُوْا وَتُصْلِحُوْا بَيْنَ النَّاسِﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢٢٤

لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِيْ٘ اَيْمَانِكُمْ وَلٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوْبُكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ ٢٢٥ لِلَّذِيْنَ يُؤْلُوْنَ مِنْ نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ اَرْبَعَةِ اَشْهُرٍﵐ فَاِنْ فَآءُوْ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٢٦ وَاِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَاِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢٢٧ وَالْمُطَلَّقٰتُ يَتَرَبَّصْنَ بِاَنْفُسِهِنَّ ثَلٰثَةَ قُرُوْٓءٍﵧ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ اَنْ يَّكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّٰهُ فِيْ٘ اَرْحَامِهِنَّ اِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ وَبُعُوْلَتُهُنَّ اَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِيْ ذٰلِكَ اِنْ اَرَادُوْ٘ا اِصْلَاحًاﵧ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِيْ عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوْفِﵣ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٢٨ﶒ اَلطَّلَاقُ مَرَّتٰنِﵣ فَاِمْسَاكٌۣ بِمَعْرُوْفٍ اَوْ تَسْرِيْحٌۣ بِاِحْسَانٍﵧ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ اَنْ تَاْخُذُوْا مِمَّا٘ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ شَيْـًٔا اِلَّا٘ اَنْ يَّخَافَا٘ اَلَّا يُقِيْمَا حُدُوْدَ اللّٰهِﵧ فَاِنْ خِفْتُمْ اَلَّا يُقِيْمَا حُدُوْدَ اللّٰهِﶈ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيْمَا افْتَدَتْ بِهٖﵧ تِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِ فَلَا تَعْتَدُوْهَاﵐ وَمَنْ يَّتَعَدَّ حُدُوْدَ اللّٰهِ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٢٢٩

فَاِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهٗ مِنْۣ بَعْدُ حَتّٰي تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهٗﵧ فَاِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا٘ اَنْ يَّتَرَاجَعَا٘ اِنْ ظَنَّا٘ اَنْ يُّقِيْمَا حُدُوْدَ اللّٰهِﵧ وَتِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٢٣٠ وَاِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ اَجَلَهُنَّ فَاَمْسِكُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍ اَوْ سَرِّحُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍﵣ وَلَا تُمْسِكُوْهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوْاﵐ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهٗﵧ وَلَا تَتَّخِذُوْ٘ا اٰيٰتِ اللّٰهِ هُزُوًاﵟ وَّاذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَمَا٘ اَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتٰبِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهٖﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٢٣١ﶒ وَاِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ اَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوْهُنَّ اَنْ يَّنْكِحْنَ اَزْوَاجَهُنَّ اِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوْفِﵧ ذٰلِكَ يُوْعَظُ بِهٖ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ ذٰلِكُمْ اَزْكٰي لَكُمْ وَاَطْهَرُﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٢٣٢

وَالْوَالِدٰتُ يُرْضِعْنَ اَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ اَرَادَ اَنْ يُّتِمَّ الرَّضَاعَةَﵧ وَعَلَي الْمَوْلُوْدِ لَهٗ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوْفِﵧ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ اِلَّا وُسْعَهَاﵐ لَا تُضَآرَّ وَالِدَةٌۣ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُوْدٌ لَّهٗ بِوَلَدِهٖﵯ وَعَلَي الْوَارِثِ مِثْلُ ذٰلِكَﵐ فَاِنْ اَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَاﵧ وَاِنْ اَرَدْتُّمْ اَنْ تَسْتَرْضِعُوْ٘ا اَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ اِذَا سَلَّمْتُمْ مَّا٘ اٰتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوْفِﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٢٣٣ وَالَّذِيْنَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُوْنَ اَزْوَاجًا يَّتَرَبَّصْنَ بِاَنْفُسِهِنَّ اَرْبَعَةَ اَشْهُرٍ وَّعَشْرًاﵐ فَاِذَا بَلَغْنَ اَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيْمَا فَعَلْنَ فِيْ٘ اَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوْفِﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ٢٣٤ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيْمَا عَرَّضْتُمْ بِهٖ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَآءِ اَوْ اَكْنَنْتُمْ فِيْ٘ اَنْفُسِكُمْﵧ عَلِمَ اللّٰهُ اَنَّكُمْ سَتَذْكُرُوْنَهُنَّ وَلٰكِنْ لَّا تُوَاعِدُوْهُنَّ سِرًّا اِلَّا٘ اَنْ تَقُوْلُوْا قَوْلًا مَّعْرُوْفًاﵾ وَلَا تَعْزِمُوْا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتّٰي يَبْلُغَ الْكِتٰبُ اَجَلَهٗﵧ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا فِيْ٘ اَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوْهُﵐ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ ٢٣٥ﶒ

لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ اِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ مَا لَمْ تَمَسُّوْهُنَّ اَوْ تَفْرِضُوْا لَهُنَّ فَرِيْضَةًﵗ وَّمَتِّعُوْهُنَّﵐ عَلَي الْمُوْسِعِ قَدَرُهٗ وَعَلَي الْمُقْتِرِ قَدَرُهٗﵐ مَتَاعًاۣ بِالْمَعْرُوْفِﵐ حَقًّا عَلَي الْمُحْسِنِيْنَ ٢٣٦ وَاِنْ طَلَّقْتُمُوْهُنَّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَمَسُّوْهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيْضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ اِلَّا٘ اَنْ يَّعْفُوْنَ اَوْ يَعْفُوَا الَّذِيْ بِيَدِهٖ عُقْدَةُ النِّكَاحِﵧ وَاَنْ تَعْفُوْ٘ا اَقْرَبُ لِلتَّقْوٰيﵧ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٢٣٧ حَافِظُوْا عَلَي الصَّلَوٰتِ وَالصَّلٰوةِ الْوُسْطٰيﵯ وَقُوْمُوْا لِلّٰهِ قٰنِتِيْنَ ٢٣٨ فَاِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا اَوْ رُكْبَانًاﵐ فَاِذَا٘ اَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَّا لَمْ تَكُوْنُوْا تَعْلَمُوْنَ ٢٣٩ وَالَّذِيْنَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُوْنَ اَزْوَاجًاﵗ وَّصِيَّةً لِّاَزْوَاجِهِمْ مَّتَاعًا اِلَي الْحَوْلِ غَيْرَ اِخْرَاجٍﵐ فَاِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيْ مَا فَعَلْنَ فِيْ٘ اَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَّعْرُوْفٍﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٤٠ وَلِلْمُطَلَّقٰتِ مَتَاعٌۣ بِالْمَعْرُوْفِﵧ حَقًّا عَلَي الْمُتَّقِيْنَ ٢٤١ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٢٤٢ﶒ

اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ خَرَجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ اُلُوْفٌ حَذَرَ الْمَوْتِﵣ فَقَالَ لَهُمُ اللّٰهُ مُوْتُوْاﵴ ثُمَّ اَحْيَاهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَذُوْ فَضْلٍ عَلَي النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُوْنَ ٢٤٣ وَقَاتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢٤٤ مَنْ ذَا الَّذِيْ يُقْرِضُ اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضٰعِفَهٗ لَهٗ٘ اَضْعَافًا كَثِيْرَةًﵧ وَاللّٰهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُﵣ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٢٤٥ اَلَمْ تَرَ اِلَي الْمَلَاِ مِنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ مِنْۣ بَعْدِ مُوْسٰيﶉ اِذْ قَالُوْا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ اَلَّا تُقَاتِلُوْاﵧ قَالُوْا وَمَا لَنَا٘ اَلَّا نُقَاتِلَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَقَدْ اُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَاَبْنَآئِنَاﵧ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا اِلَّا قَلِيْلًا مِّنْهُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالظّٰلِمِيْنَ ٢٤٦ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ اِنَّ اللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوْتَ مَلِكًاﵧ قَالُوْ٘ا اَنّٰي يَكُوْنُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ اَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِﵧ قَالَ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰىهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهٗ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِﵧ وَاللّٰهُ يُؤْتِيْ مُلْكَهٗ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٢٤٧

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ اِنَّ اٰيَةَ مُلْكِهٖ٘ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ التَّابُوْتُ فِيْهِ سَكِيْنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ اٰلُ مُوْسٰي وَاٰلُ هٰرُوْنَ تَحْمِلُهُ الْمَلٰٓئِكَةُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٢٤٨ﶒ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوْتُ بِالْجُنُوْدِﶈ قَالَ اِنَّ اللّٰهَ مُبْتَلِيْكُمْ بِنَهَرٍﵐ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّيْﵐ وَمَنْ لَّمْ يَطْعَمْهُ فَاِنَّهٗ مِنِّيْ٘ اِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةًۣ بِيَدِهٖﵐ فَشَرِبُوْا مِنْهُ اِلَّا قَلِيْلًا مِّنْهُمْﵧ فَلَمَّا جَاوَزَهٗ هُوَ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗﶈ قَالُوْا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوْتَ وَجُنُوْدِهٖﵧ قَالَ الَّذِيْنَ يَظُنُّوْنَ اَنَّهُمْ مُّلٰقُوا اللّٰهِﶈ كَمْ مِّنْ فِئَةٍ قَلِيْلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيْرَةًۣ بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ مَعَ الصّٰبِرِيْنَ ٢٤٩ وَلَمَّا بَرَزُوْا لِجَالُوْتَ وَجُنُوْدِهٖ قَالُوْا رَبَّنَا٘ اَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَّثَبِّتْ اَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ ٢٥٠ﶠ فَهَزَمُوْهُمْ بِاِذْنِ اللّٰهِﵷ وَقَتَلَ دَاوٗدُ جَالُوْتَ وَاٰتٰىهُ اللّٰهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهٗ مِمَّا يَشَآءُﵧ وَلَوْلَا دَفْعُ اللّٰهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْاَرْضُ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ ذُوْ فَضْلٍ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ٢٥١ تِلْكَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَتْلُوْهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّﵧ وَاِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ٢٥٢

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلٰي بَعْضٍﶉ مِنْهُمْ

مَّنْ كَلَّمَ اللّٰهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰتٍﵧ وَاٰتَيْنَا عِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنٰتِ وَاَيَّدْنٰهُ بِرُوْحِ الْقُدُسِﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِيْنَ مِنْۣ بَعْدِهِمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنٰتُ وَلٰكِنِ اخْتَلَفُوْا فَمِنْهُمْ مَّنْ اٰمَنَ وَمِنْهُمْ مَّنْ كَفَرَﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا اقْتَتَلُوْاﵴ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيْدُ ٢٥٣ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنْفِقُوْا مِمَّا رَزَقْنٰكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيْهِ وَلَا خُلَّةٌ وَّلَا شَفَاعَةٌﵧ وَالْكٰفِرُوْنَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٢٥٤ اَللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ اَلْحَيُّ الْقَيُّوْمُﵼ لَا تَاْخُذُهٗ سِنَةٌ وَّلَا نَوْمٌﵧ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ مَنْ ذَا الَّذِيْ يَشْفَعُ عِنْدَهٗ٘ اِلَّا بِاِذْنِهٖﵧ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْﵐ وَلَا يُحِيْطُوْنَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهٖ٘ اِلَّا بِمَا شَآءَﵐ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَﵐ وَلَا يَـُٔوْدُهٗ حِفْظُهُمَاﵐ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ ٢٥٥ لَا٘ اِكْرَاهَ فِي الدِّيْنِﵐ قَدْ تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّﵐ فَمَنْ يَّكْفُرْ بِالطَّاغُوْتِ وَيُؤْمِنْۣ بِاللّٰهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقٰيﵐ لَا انْفِصَامَ لَهَاﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢٥٦

اَللّٰهُ وَلِيُّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵾ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَوْلِيٰٓـُٔهُمُ الطَّاغُوْتُ يُخْرِجُوْنَهُمْ مِّنَ النُّوْرِ اِلَي الظُّلُمٰتِﵧ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٥٧ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْ حَآجَّ اِبْرٰهٖمَ فِيْ رَبِّهٖ٘ اَنْ اٰتٰىهُ اللّٰهُ الْمُلْكَﶉ اِذْ قَالَ اِبْرٰهٖمُ رَبِّيَ الَّذِيْ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﶈ قَالَ اَنَا اُحْيٖ وَاُمِيْتُﵧ قَالَ اِبْرٰهٖمُ فَاِنَّ اللّٰهَ يَاْتِيْ بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَاْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِيْ كَفَرَﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٢٥٨ﶔ اَوْ كَالَّذِيْ مَرَّ عَلٰي قَرْيَةٍ وَّهِيَ خَاوِيَةٌ عَلٰي عُرُوْشِهَاﵐ قَالَ اَنّٰي يُحْيٖ هٰذِهِ اللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهَاﵐ فَاَمَاتَهُ اللّٰهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهٗﵧ قَالَ كَمْ لَبِثْتَﵧ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا اَوْ بَعْضَ يَوْمٍﵧ قَالَ بَلْ لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ اِلٰي طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْﵐ وَانْظُرْ اِلٰي حِمَارِكَﵴ وَلِنَجْعَلَكَ اٰيَةً لِّلنَّاسِ وَانْظُرْ اِلَي الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوْهَا لَحْمًاﵧ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهٗﶈ قَالَ اَعْلَمُ اَنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٥٩

وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهٖمُ رَبِّ اَرِنِيْ كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتٰيﵧ قَالَ اَوَلَمْ تُؤْمِنْﵧ قَالَ بَلٰي وَلٰكِنْ لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِيْﵧ قَالَ فَخُذْ اَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ اِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلٰي كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَاْتِيْنَكَ سَعْيًاﵧ وَاعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٦٠ﶒ مَثَلُ الَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ اَنْۣبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِيْ كُلِّ سُنْۣبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍﵧ وَاللّٰهُ يُضٰعِفُ لِمَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٢٦١ اَلَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُوْنَ مَا٘ اَنْفَقُوْا مَنًّا وَّلَا٘ اَذًيﶈ لَّهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵐ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٢٦٢ قَوْلٌ مَّعْرُوْفٌ وَّمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّنْ صَدَقَةٍ يَّتْبَعُهَا٘ اَذًيﵧ وَاللّٰهُ غَنِيٌّ حَلِيْمٌ ٢٦٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُبْطِلُوْا صَدَقٰتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْاَذٰيﶈ كَالَّذِيْ يُنْفِقُ مَالَهٗ رِئَآءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ فَمَثَلُهٗ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَاَصَابَهٗ وَابِلٌ فَتَرَكَهٗ صَلْدًاﵧ لَا يَقْدِرُوْنَ عَلٰي شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوْاﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰفِرِيْنَ ٢٦٤

وَمَثَلُ الَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّٰهِ وَتَثْبِيْتًا مِّنْ اَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍۣ بِرَبْوَةٍ اَصَابَهَا وَابِلٌ فَاٰتَتْ اُكُلَهَا ضِعْفَيْنِﵐ فَاِنْ لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٢٦٥ اَيَوَدُّ اَحَدُكُمْ اَنْ تَكُوْنَ لَهٗ جَنَّةٌ مِّنْ نَّخِيْلٍ وَّاَعْنَابٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﶈ لَهٗ فِيْهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِﶈ وَاَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهٗ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُﵗ فَاَصَابَهَا٘ اِعْصَارٌ فِيْهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُوْنَ ٢٦٦ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنْفِقُوْا مِنْ طَيِّبٰتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا٘ اَخْرَجْنَا لَكُمْ مِّنَ الْاَرْضِﵣ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيْثَ مِنْهُ تُنْفِقُوْنَ وَلَسْتُمْ بِاٰخِذِيْهِ اِلَّا٘ اَنْ تُغْمِضُوْا فِيْهِﵧ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ حَمِيْدٌ ٢٦٧ اَلشَّيْطٰنُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَاْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَآءِﵐ وَاللّٰهُ يَعِدُكُمْ مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًاﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٢٦٨ﶳ يُّؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَمَنْ يُّؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اُوْتِيَ خَيْرًا كَثِيْرًاﵧ وَمَا يَذَّكَّرُ اِلَّا٘ اُولُوا الْاَلْبَابِ ٢٦٩

وَمَا٘ اَنْفَقْتُمْ مِّنْ نَّفَقَةٍ اَوْ نَذَرْتُمْ مِّنْ نَّذْرٍ فَاِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُهٗﵧ وَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ اَنْصَارٍ ٢٧٠ اِنْ تُبْدُوا الصَّدَقٰتِ فَنِعِمَّا هِيَﵐ وَاِنْ تُخْفُوْهَا وَتُؤْتُوْهَا الْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْﵧ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِّنْ سَيِّاٰتِكُمْﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ٢٧١ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدٰىهُمْ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَمَا تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ فَلِاَنْفُسِكُمْﵧ وَمَا تُنْفِقُوْنَ اِلَّا ابْتِغَآءَ وَجْهِ اللّٰهِﵧ وَمَا تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ يُّوَفَّ اِلَيْكُمْ وَاَنْتُمْ لَا تُظْلَمُوْنَ ٢٧٢ لِلْفُقَرَآءِ الَّذِيْنَ اُحْصِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ ضَرْبًا فِي الْاَرْضِﵟ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ اَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِﵐ تَعْرِفُهُمْ بِسِيْمٰهُمْﵐ لَا يَسْـَٔلُوْنَ النَّاسَ اِلْحَافًاﵧ وَمَا تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ فَاِنَّ اللّٰهَ بِهٖ عَلِيْمٌ ٢٧٣ﶒ اَلَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَّعَلَانِيَةً فَلَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵐ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٢٧٤ﶓ

اَلَّذِيْنَ يَاْكُلُوْنَ الرِّبٰوا لَا يَقُوْمُوْنَ اِلَّا كَمَا يَقُوْمُ الَّذِيْ يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطٰنُ مِنَ الْمَسِّﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبٰواﶉ وَاَحَلَّ اللّٰهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبٰواﵧ فَمَنْ جَآءَهٗ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖ فَانْتَهٰي فَلَهٗ مَا سَلَفَﵧ وَاَمْرُهٗ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ وَمَنْ عَادَ فَاُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٧٥ يَمْحَقُ اللّٰهُ الرِّبٰوا وَيُرْبِي الصَّدَقٰتِﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ اَثِيْمٍ ٢٧٦ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتَوُا الزَّكٰوةَ لَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵐ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٢٧٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَذَرُوْا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبٰ٘وا اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٢٧٨ فَاِنْ لَّمْ تَفْعَلُوْا فَاْذَنُوْا بِحَرْبٍ مِّنَ اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖﵐ وَاِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوْسُ اَمْوَالِكُمْﵐ لَا تَظْلِمُوْنَ وَلَا تُظْلَمُوْنَ ٢٧٩ وَاِنْ كَانَ ذُوْ عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ اِلٰي مَيْسَرَةٍﵧ وَاَنْ تَصَدَّقُوْا خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٢٨٠ وَاتَّقُوْا يَوْمًا تُرْجَعُوْنَ فِيْهِ اِلَي اللّٰهِﵴ ثُمَّ تُوَفّٰي كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٢٨١ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي فَاكْتُبُوْهُﵧ وَلْيَكْتُبْ بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌۣ بِالْعَدْلِﵣ وَلَا يَاْبَ كَاتِبٌ اَنْ يَّكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّٰهُ فَلْيَكْتُبْﵐ وَلْيُمْلِلِ الَّذِيْ عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّٰهَ رَبَّهٗ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْـًٔاﵧ فَاِنْ كَانَ الَّذِيْ عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيْهًا اَوْ ضَعِيْفًا اَوْ لَا يَسْتَطِيْعُ اَنْ يُّمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهٗ بِالْعَدْلِﵧ وَاسْتَشْهِدُوْا شَهِيْدَيْنِ مِنْ رِّجَالِكُمْﵐ فَاِنْ لَّمْ يَكُوْنَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَّامْرَاَتٰنِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ اَنْ تَضِلَّ اِحْدٰىهُمَا فَتُذَكِّرَ اِحْدٰىهُمَا الْاُخْرٰيﵧ وَلَا يَاْبَ الشُّهَدَآءُ اِذَا مَا دُعُوْاﵧ وَلَا تَسْـَٔمُوْ٘ا اَنْ تَكْتُبُوْهُ صَغِيْرًا اَوْ كَبِيْرًا اِلٰ٘ي اَجَلِهٖﵧ ذٰلِكُمْ اَقْسَطُ عِنْدَ اللّٰهِ وَاَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَاَدْنٰ٘ي اَلَّا تَرْتَابُوْ٘ا اِلَّا٘ اَنْ تَكُوْنَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيْرُوْنَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ اَلَّا تَكْتُبُوْهَاﵧ وَاَشْهِدُوْ٘ا اِذَا تَبَايَعْتُمْﵣ وَلَا يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَّلَا شَهِيْدٌﵾ وَاِنْ تَفْعَلُوْا فَاِنَّهٗ فُسُوْقٌۣ بِكُمْﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّٰهُﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٢٨٢

وَاِنْ كُنْتُمْ عَلٰي سَفَرٍ وَّلَمْ تَجِدُوْا كَاتِبًا فَرِهٰنٌ مَّقْبُوْضَةٌﵧ فَاِنْ اَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ اَمَانَتَهٗ وَلْيَتَّقِ اللّٰهَ رَبَّهٗﵧ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَﵧ وَمَنْ يَّكْتُمْهَا فَاِنَّهٗ٘ اٰثِمٌ قَلْبُهٗﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِيْمٌ ٢٨٣ﶒ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَاِنْ تُبْدُوْا مَا فِيْ٘ اَنْفُسِكُمْ اَوْ تُخْفُوْهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللّٰهُﵧ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٨٤ اٰمَنَ الرَّسُوْلُ بِمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِ مِنْ رَّبِّهٖ وَالْمُؤْمِنُوْنَﵧ كُلٌّ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَمَلٰٓئِكَتِهٖ وَكُتُبِهٖ وَرُسُلِهٖﵴ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ اَحَدٍ مِّنْ رُّسُلِهٖﵴ وَقَالُوْا سَمِعْنَا وَاَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِيْرُ ٢٨٥ لَا يُكَلِّفُ اللّٰهُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَاﵧ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْﵧ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا٘ اِنْ نَّسِيْنَا٘ اَوْ اَخْطَاْنَاﵐ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا٘ اِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهٗ عَلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِنَاﵐ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهٖﵐ وَاعْفُ عَنَّاﶋ وَاغْفِرْ لَنَاﶋ وَارْحَمْنَاﶋ اَنْتَ مَوْلٰىنَا فَانْصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ ٢٨٦ﶒ

سُوْرَةُ اٰلِ عِمْرٰنَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمَّٓ ١ﶖ اللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوْمُ ٢ﶠ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَاَنْزَلَ التَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ ٣ﶫ مِنْ قَبْلُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَاَنْزَلَ الْفُرْقَانَﵾ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٤ﶠ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَخْفٰي عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْاَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ ٥ﶠ هُوَ الَّذِيْ يُصَوِّرُكُمْ فِي الْاَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٦ هُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتٰبَ مِنْهُ اٰيٰتٌ مُّحْكَمٰتٌ هُنَّ اُمُّ الْكِتٰبِ وَاُخَرُ مُتَشٰبِهٰتٌﵧ فَاَمَّا الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُوْنَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَاْوِيْلِهٖﵙ وَمَا يَعْلَمُ تَاْوِيْلَهٗ٘ اِلَّا اللّٰهُﴵ وَالرّٰسِخُوْنَ فِي الْعِلْمِ يَقُوْلُوْنَ اٰمَنَّا بِهٖﶈ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ رَبِّنَاﵐ وَمَا يَذَّكَّرُ اِلَّا٘ اُولُوا الْاَلْبَابِ ٧ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَّدُنْكَ رَحْمَةًﵐ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ ٨

رَبَّنَا٘ اِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ٩ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ اَمْوَالُهُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُهُمْ مِّنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمْ وَقُوْدُ النَّارِ ١٠ﶫ كَدَاْبِ اٰلِ فِرْعَوْنَﶈ وَالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵐ فَاَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوْبِهِمْﵧ وَاللّٰهُ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ١١ قُلْ لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْا سَتُغْلَبُوْنَ وَتُحْشَرُوْنَ اِلٰي جَهَنَّمَﵧ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ١٢ قَدْ كَانَ لَكُمْ اٰيَةٌ فِيْ فِئَتَيْنِ الْتَقَتَاﵧ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَاُخْرٰي كَافِرَةٌ يَّرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَاْيَ الْعَيْنِﵧ وَاللّٰهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّاُولِي الْاَبْصَارِ ١٣ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوٰتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِيْنَ وَالْقَنَاطِيْرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْاَنْعَامِ وَالْحَرْثِﵧ ذٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَاللّٰهُ عِنْدَهٗ حُسْنُ الْمَاٰبِ ١٤ قُلْ اَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّنْ ذٰلِكُمْﵧ لِلَّذِيْنَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا وَاَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَّرِضْوَانٌ مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِالْعِبَادِ ١٥ﶔ

اَلَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اِنَّنَا٘ اٰمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ١٦ﶔ اَلصّٰبِرِيْنَ وَالصّٰدِقِيْنَ وَالْقٰنِتِيْنَ وَالْمُنْفِقِيْنَ وَالْمُسْتَغْفِرِيْنَ بِالْاَسْحَارِ ١٧ شَهِدَ اللّٰهُ اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﶈ وَالْمَلٰٓئِكَةُ وَاُولُوا الْعِلْمِ قَآئِمًاۣ بِالْقِسْطِﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١٨ﶠ اِنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللّٰهِ الْاِسْلَامُﵴ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ فَاِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ١٩ فَاِنْ حَآجُّوْكَ فَقُلْ اَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّٰهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِﵧ وَقُلْ لِّلَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ وَالْاُمِّيّٖنَ ءَاَسْلَمْتُمْﵧ فَاِنْ اَسْلَمُوْا فَقَدِ اهْتَدَوْاﵐ وَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلٰغُﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِالْعِبَادِ ٢٠ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْفُرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَيَقْتُلُوْنَ النَّبِيّٖنَ بِغَيْرِ حَقٍّﶈ وَّيَقْتُلُوْنَ الَّذِيْنَ يَاْمُرُوْنَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِﶈ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٢١ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵟ وَمَا لَهُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٢٢

اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ اُوْتُوْا نَصِيْبًا مِّنَ الْكِتٰبِ يُدْعَوْنَ اِلٰي كِتٰبِ اللّٰهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلّٰي فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ وَهُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٢٣ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوْا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ اِلَّا٘ اَيَّامًا مَّعْدُوْدٰتٍﵣ وَّغَرَّهُمْ فِيْ دِيْنِهِمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٢٤ فَكَيْفَ اِذَا جَمَعْنٰهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيْهِﵴ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٢٥ قُلِ اللّٰهُمَّ مٰلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَآءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُﵟ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَآءُﵧ بِيَدِكَ الْخَيْرُﵧ اِنَّكَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٦ تُوْلِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُوْلِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِﵟ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّﵟ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٢٧ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُوْنَ الْكٰفِرِيْنَ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِيْنَﵐ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّٰهِ فِيْ شَيْءٍ اِلَّا٘ اَنْ تَتَّقُوْا مِنْهُمْ تُقٰىةًﵧ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفْسَهٗﵧ وَاِلَي اللّٰهِ الْمَصِيْرُ ٢٨ قُلْ اِنْ تُخْفُوْا مَا فِيْ صُدُوْرِكُمْ اَوْ تُبْدُوْهُ يَعْلَمْهُ اللّٰهُﵧ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٩

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًاﶍ وَّمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوْٓءٍﶎ تَوَدُّ لَوْ اَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهٗ٘ اَمَدًاۣ بَعِيْدًاﵧ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفْسَهٗﵧ وَاللّٰهُ رَءُوْفٌۣ بِالْعِبَادِ ٣٠ﶒ قُلْ اِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣١ قُلْ اَطِيْعُوا اللّٰهَ وَالرَّسُوْلَﵐ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْكٰفِرِيْنَ ٣٢ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰ٘ي اٰدَمَ وَنُوْحًا وَّاٰلَ اِبْرٰهِيْمَ وَاٰلَ عِمْرٰنَ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ٣٣ﶫ ذُرِّيَّةًۣ بَعْضُهَا مِنْۣ بَعْضٍﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٣٤ﶔ اِذْ قَالَتِ امْرَاَتُ عِمْرٰنَ رَبِّ اِنِّيْ نَذَرْتُ لَكَ مَا فِيْ بَطْنِيْ مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّيْﵐ اِنَّكَ اَنْتَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٣٥ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ اِنِّيْ وَضَعْتُهَا٘ اُنْثٰيﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْﵧ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْاُنْثٰيﵐ وَاِنِّيْ سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَاِنِّيْ٘ اُعِيْذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطٰنِ الرَّجِيْمِ ٣٦ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُوْلٍ حَسَنٍ وَّاَنْۣبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًاﶈ وَّكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاﵧ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَﶈ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًاﵐ قَالَ يٰمَرْيَمُ اَنّٰي لَكِ هٰذَاﵧ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٧

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهٗﵐ قَالَ رَبِّ هَبْ لِيْ مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةًﵐ اِنَّكَ سَمِيْعُ الدُّعَآءِ ٣٨ فَنَادَتْهُ الْمَلٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٌ يُّصَلِّيْ فِي الْمِحْرَابِﶈ اَنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيٰي مُصَدِّقًاۣ بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَسَيِّدًا وَّحَصُوْرًا وَّنَبِيًّا مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ ٣٩ قَالَ رَبِّ اَنّٰي يَكُوْنُ لِيْ غُلٰمٌ وَّقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَاَتِيْ عَاقِرٌﵧ قَالَ كَذٰلِكَ اللّٰهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ٤٠ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِّيْ٘ اٰيَةًﵧ قَالَ اٰيَتُكَ اَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلٰثَةَ اَيَّامٍ اِلَّا رَمْزًاﵧ وَاذْكُرْ رَّبَّكَ كَثِيْرًا وَّسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْاِبْكَارِ ٤١ﶒ وَاِذْ قَالَتِ الْمَلٰٓئِكَةُ يٰمَرْيَمُ اِنَّ اللّٰهَ اصْطَفٰىكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفٰىكِ عَلٰي نِسَآءِ الْعٰلَمِيْنَ ٤٢ يٰمَرْيَمُ اقْنُتِيْ لِرَبِّكِ وَاسْجُدِيْ وَارْكَعِيْ مَعَ الرّٰكِعِيْنَ ٤٣ ذٰلِكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ الْغَيْبِ نُوْحِيْهِ اِلَيْكَﵧ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ اِذْ يُلْقُوْنَ اَقْلَامَهُمْ اَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَﵣ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ اِذْ يَخْتَصِمُوْنَ ٤٤ اِذْ قَالَتِ الْمَلٰٓئِكَةُ يٰمَرْيَمُ اِنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُﵱ اسْمُهُ الْمَسِيْحُ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيْهًا فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ ٤٥ﶫ

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَّمِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٤٦ قَالَتْ رَبِّ اَنّٰي يَكُوْنُ لِيْ وَلَدٌ وَّلَمْ يَمْسَسْنِيْ بَشَرٌﵧ قَالَ كَذٰلِكِ اللّٰهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵧ اِذَا قَضٰ٘ي اَمْرًا فَاِنَّمَا يَقُوْلُ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٤٧ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ ٤٨ﶔ وَرَسُوْلًا اِلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَﵿ اَنِّيْ قَدْ جِئْتُكُمْ بِاٰيَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْﵖ اَنِّيْ٘ اَخْلُقُ لَكُمْ مِّنَ الطِّيْنِ كَهَيْـَٔةِ الطَّيْرِ فَاَنْفُخُ فِيْهِ فَيَكُوْنُ طَيْرًاۣ بِاِذْنِ اللّٰهِﵐ وَاُبْرِئُ الْاَكْمَهَ وَالْاَبْرَصَ وَاُحْيِ الْمَوْتٰي بِاِذْنِ اللّٰهِﵐ وَاُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَاْكُلُوْنَ وَمَا تَدَّخِرُوْنَﶈ فِيْ بُيُوْتِكُمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٤٩ﶔ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَلِاُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِيْ حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِاٰيَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْﵴ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ٥٠ اِنَّ اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْهُﵧ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيْمٌ ٥١ فَلَمَّا٘ اَحَسَّ عِيْسٰي مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ اَنْصَارِيْ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ قَالَ الْحَوَارِيُّوْنَ نَحْنُ اَنْصَارُ اللّٰهِﵐ اٰمَنَّا بِاللّٰهِﵐ وَاشْهَدْ بِاَنَّا مُسْلِمُوْنَ ٥٢ رَبَّنَا٘ اٰمَنَّا بِمَا٘ اَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُوْلَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّٰهِدِيْنَ ٥٣

وَمَكَرُوْا وَمَكَرَ اللّٰهُﵧ وَاللّٰهُ خَيْرُ الْمٰكِرِيْنَ ٥٤ﶒ اِذْ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيْسٰ٘ي اِنِّيْ مُتَوَفِّيْكَ وَرَافِعُكَ اِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَجَاعِلُ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْكَ فَوْقَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﵐ ثُمَّ اِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَاَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيْمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ٥٥ فَاَمَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَاُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيْدًا فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵟ وَمَا لَهُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٥٦ وَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَيُوَفِّيْهِمْ اُجُوْرَهُمْﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيْنَ ٥٧ ذٰلِكَ نَتْلُوْهُ عَلَيْكَ مِنَ الْاٰيٰتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ ٥٨ اِنَّ مَثَلَ عِيْسٰي عِنْدَ اللّٰهِ كَمَثَلِ اٰدَمَﵧ خَلَقَهٗ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٥٩ اَلْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِّنَ الْمُمْتَرِيْنَ ٦٠ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيْهِ مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ اَبْنَآءَنَا وَاَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَاَنْفُسَنَا وَاَنْفُسَكُمْﵴ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَّعْنَتَ اللّٰهِ عَلَي الْكٰذِبِيْنَ ٦١ اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّﵐ وَمَا مِنْ اِلٰهٍ اِلَّا اللّٰهُﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٦٢

فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِالْمُفْسِدِيْنَ ٦٣ﶒ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ تَعَالَوْا اِلٰي كَلِمَةٍ سَوَآءٍۣ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اَلَّا نَعْبُدَ اِلَّا اللّٰهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهٖ شَيْـًٔا وَّلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا اَرْبَابًا مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُوْلُوا اشْهَدُوْا بِاَنَّا مُسْلِمُوْنَ ٦٤ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لِمَ تُحَآجُّوْنَ فِيْ٘ اِبْرٰهِيْمَ وَمَا٘ اُنْزِلَتِ التَّوْرٰىةُ وَالْاِنْجِيْلُ اِلَّا مِنْۣ بَعْدِهٖﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٦٥ هٰ٘اَنْتُمْ هٰ٘ؤُلَآءِ حَاجَجْتُمْ فِيْمَا لَكُمْ بِهٖ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّوْنَ فِيْمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهٖ عِلْمٌﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٦٦ مَا كَانَ اِبْرٰهِيْمُ يَهُوْدِيًّا وَّلَا نَصْرَانِيًّا وَّلٰكِنْ كَانَ حَنِيْفًا مُّسْلِمًاﵧ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ٦٧ اِنَّ اَوْلَي النَّاسِ بِاِبْرٰهِيْمَ لَلَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ وَهٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵧ وَاللّٰهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِيْنَ ٦٨ وَدَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ لَوْ يُضِلُّوْنَكُمْﵧ وَمَا يُضِلُّوْنَ اِلَّا٘ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ ٦٩ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لِمَ تَكْفُرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَاَنْتُمْ تَشْهَدُوْنَ ٧٠

يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لِمَ تَلْبِسُوْنَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوْنَ الْحَقَّ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٧١ﶒ وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ اٰمِنُوْا بِالَّذِيْ٘ اُنْزِلَ عَلَي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوْ٘ا اٰخِرَهٗ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٧٢ﶗ وَلَا تُؤْمِنُوْ٘ا اِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِيْنَكُمْﵧ قُلْ اِنَّ الْهُدٰي هُدَي اللّٰهِﶈ اَنْ يُّؤْتٰ٘ي اَحَدٌ مِّثْلَ مَا٘ اُوْتِيْتُمْ اَوْ يُحَآجُّوْكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْﵧ قُلْ اِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّٰهِﵐ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٧٣ﶖ يَّخْتَصُّ بِرَحْمَتِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ٧٤ وَمِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ مَنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُّؤَدِّهٖ٘ اِلَيْكَﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِدِيْنَارٍ لَّا يُؤَدِّهٖ٘ اِلَيْكَ اِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًاﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوْا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْاُمِّيّٖنَ سَبِيْلٌﵐ وَيَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ٧٥ بَلٰي مَنْ اَوْفٰي بِعَهْدِهٖ وَاتَّقٰي فَاِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِيْنَ ٧٦ اِنَّ الَّذِيْنَ يَشْتَرُوْنَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَاَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيْلًا اُولٰٓئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ وَلَا يَنْظُرُ اِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيْهِمْﵣ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٧٧

وَاِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيْقًا يَّلْوٗنَ اَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتٰبِ لِتَحْسَبُوْهُ مِنَ الْكِتٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتٰبِﵐ وَيَقُوْلُوْنَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِﵐ وَيَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ٧٨ مَا كَانَ لِبَشَرٍ اَنْ يُّؤْتِيَهُ اللّٰهُ الْكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُوْلَ لِلنَّاسِ كُوْنُوْا عِبَادًا لِّيْ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلٰكِنْ كُوْنُوْا رَبّٰنِيّٖنَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُوْنَ الْكِتٰبَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُوْنَ ٧٩ﶫ وَلَا يَاْمُرَكُمْ اَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلٰٓئِكَةَ وَالنَّبِيّٖنَ اَرْبَابًاﵧ اَيَاْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ اِذْ اَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ ٨٠ﶒ وَاِذْ اَخَذَ اللّٰهُ مِيْثَاقَ النَّبِيّٖنَ لَمَا٘ اٰتَيْتُكُمْ مِّنْ كِتٰبٍ وَّحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهٖ وَلَتَنْصُرُنَّهٗﵧ قَالَ ءَاَقْرَرْتُمْ وَاَخَذْتُمْ عَلٰي ذٰلِكُمْ اِصْرِيْﵧ قَالُوْ٘ا اَقْرَرْنَاﵧ قَالَ فَاشْهَدُوْا وَاَنَا مَعَكُمْ مِّنَ الشّٰهِدِيْنَ ٨١ فَمَنْ تَوَلّٰي بَعْدَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ٨٢ اَفَغَيْرَ دِيْنِ اللّٰهِ يَبْغُوْنَ وَلَهٗ٘ اَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ طَوْعًا وَّكَرْهًا وَّاِلَيْهِ يُرْجَعُوْنَ ٨٣

قُلْ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا٘ اُنْزِلَ عَلٰ٘ي اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْاَسْبَاطِ وَمَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰي وَعِيْسٰي وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَّبِّهِمْﵣ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ اَحَدٍ مِّنْهُمْﵟ وَنَحْنُ لَهٗ مُسْلِمُوْنَ ٨٤ وَمَنْ يَّبْتَغِ غَيْرَ الْاِسْلَامِ دِيْنًا فَلَنْ يُّقْبَلَ مِنْهُﵐ وَهُوَ فِي الْاٰخِرَةِ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٨٥ كَيْفَ يَهْدِي اللّٰهُ قَوْمًا كَفَرُوْا بَعْدَ اِيْمَانِهِمْ وَشَهِدُوْ٘ا اَنَّ الرَّسُوْلَ حَقٌّ وَّجَآءَهُمُ الْبَيِّنٰتُﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٨٦ اُولٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمْ اَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّٰهِ وَالْمَلٰٓئِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِيْنَ ٨٧ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ ٨٨ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ وَاَصْلَحُوْاﵴ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٨٩ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بَعْدَ اِيْمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوْا كُفْرًا لَّنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْﵐ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الضَّآلُّوْنَ ٩٠ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَمَاتُوْا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُّقْبَلَ مِنْ اَحَدِهِمْ مِّلْءُ الْاَرْضِ ذَهَبًا وَّلَوِ افْتَدٰي بِهٖﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌﶈ وَّمَا لَهُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٩١ﶒ

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتّٰي تُنْفِقُوْا مِمَّا تُحِبُّوْنَﵾ وَمَا تُنْفِقُوْا

مِنْ شَيْءٍ فَاِنَّ اللّٰهَ بِهٖ عَلِيْمٌ ٩٢ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اِلَّا مَا حَرَّمَ اِسْرَآءِيْلُ عَلٰي نَفْسِهٖ مِنْ قَبْلِ اَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرٰىةُﵧ قُلْ فَاْتُوْا بِالتَّوْرٰىةِ فَاتْلُوْهَا٘ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٩٣ فَمَنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٩٤ﶓ قُلْ صَدَقَ اللّٰهُﵴ فَاتَّبِعُوْا مِلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًاﵧ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ٩٥ اِنَّ اَوَّلَ بَيْتٍ وُّضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِيْ بِبَكَّةَ مُبٰرَكًا وَّهُدًي لِّلْعٰلَمِيْنَ ٩٦ﶔ فِيْهِ اٰيٰتٌۣ بَيِّنٰتٌ مَّقَامُ اِبْرٰهِيْمَﵼ وَمَنْ دَخَلَهٗ كَانَ اٰمِنًاﵧ وَلِلّٰهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ اِلَيْهِ سَبِيْلًاﵧ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعٰلَمِيْنَ ٩٧ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لِمَ تَكْفُرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِﵲ وَاللّٰهُ شَهِيْدٌ عَلٰي مَا تَعْمَلُوْنَ ٩٨ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لِمَ تَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ مَنْ اٰمَنَ تَبْغُوْنَهَا عِوَجًا وَّاَنْتُمْ شُهَدَآءُﵧ وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ٩٩ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنْ تُطِيْعُوْا فَرِيْقًا مِّنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ يَرُدُّوْكُمْ بَعْدَ اِيْمَانِكُمْ كٰفِرِيْنَ ١٠٠

وَكَيْفَ تَكْفُرُوْنَ وَاَنْتُمْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ اٰيٰتُ اللّٰهِ وَفِيْكُمْ رَسُوْلُهٗﵧ وَمَنْ يَّعْتَصِمْ بِاللّٰهِ فَقَدْ هُدِيَ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ١٠١ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ حَقَّ تُقٰتِهٖ وَلَا تَمُوْتُنَّ اِلَّا وَاَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ ١٠٢ وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيْعًا وَّلَا تَفَرَّقُوْاﵣ وَاذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ كُنْتُمْ اَعْدَآءً فَاَلَّفَ بَيْنَ قُلُوْبِكُمْ فَاَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهٖ٘ اِخْوَانًاﵐ وَكُنْتُمْ عَلٰي شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَاَنْقَذَكُمْ مِّنْهَاﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ١٠٣ وَلْتَكُنْ مِّنْكُمْ اُمَّةٌ يَّدْعُوْنَ اِلَي الْخَيْرِ وَيَاْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ١٠٤ وَلَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ تَفَرَّقُوْا وَاخْتَلَفُوْا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيِّنٰتُﵧ وَاُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١٠٥ﶫ يَّوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوْهٌ وَّتَسْوَدُّ وُجُوْهٌﵐ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اسْوَدَّتْ وُجُوْهُهُمْﵴ اَكَفَرْتُمْ بَعْدَ اِيْمَانِكُمْ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ ١٠٦ وَاَمَّا الَّذِيْنَ ابْيَضَّتْ وُجُوْهُهُمْ فَفِيْ رَحْمَةِ اللّٰهِﵧ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ١٠٧ تِلْكَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَتْلُوْهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّﵧ وَمَا اللّٰهُ يُرِيْدُ ظُلْمًا لِّلْعٰلَمِيْنَ ١٠٨

وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ١٠٩ﶒ كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَاْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِﵧ وَلَوْ اٰمَنَ اَهْلُ الْكِتٰبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْﵧ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُوْنَ وَاَكْثَرُهُمُ الْفٰسِقُوْنَ ١١٠ لَنْ يَّضُرُّوْكُمْ اِلَّا٘ اَذًيﵧ وَاِنْ يُّقَاتِلُوْكُمْ يُوَلُّوْكُمُ الْاَدْبَارَﵴ ثُمَّ لَا يُنْصَرُوْنَ ١١١ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ اَيْنَ مَا ثُقِفُوْ٘ا اِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللّٰهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآءُوْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللّٰهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَيَقْتُلُوْنَ الْاَنْۣبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّﵧ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوْا يَعْتَدُوْنَ ١١٢ﶤ لَيْسُوْا سَوَآءًﵧ مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ اُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَّتْلُوْنَ اٰيٰتِ اللّٰهِ اٰنَآءَ الَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُوْنَ ١١٣ يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَيَاْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُوْنَ فِي الْخَيْرٰتِﵧ وَاُولٰٓئِكَ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ١١٤ وَمَا يَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُّكْفَرُوْهُﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالْمُتَّقِيْنَ ١١٥

اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ اَمْوَالُهُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُهُمْ مِّنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ وَاُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ١١٦ مَثَلُ مَا يُنْفِقُوْنَ فِيْ هٰذِهِ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيْحٍ فِيْهَا صِرٌّ اَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَاَهْلَكَتْهُﵧ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّٰهُ وَلٰكِنْ اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ١١٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْا بِطَانَةً مِّنْ دُوْنِكُمْ لَا يَاْلُوْنَكُمْ خَبَالًاﵧ وَدُّوْا مَا عَنِتُّمْﵐ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ اَفْوَاهِهِمْﵗ وَمَا تُخْفِيْ صُدُوْرُهُمْ اَكْبَرُﵧ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْاٰيٰتِ اِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُوْنَ ١١٨ هٰ٘اَنْتُمْ اُولَآءِ تُحِبُّوْنَهُمْ وَلَا يُحِبُّوْنَكُمْ وَتُؤْمِنُوْنَ بِالْكِتٰبِ كُلِّهٖﵐ وَاِذَا لَقُوْكُمْ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّاﵚ وَاِذَا خَلَوْا عَضُّوْا عَلَيْكُمُ الْاَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِﵧ قُلْ مُوْتُوْا بِغَيْظِكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ١١٩ اِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْﵟ وَاِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَّفْرَحُوْا بِهَاﵧ وَاِنْ تَصْبِرُوْا وَتَتَّقُوْا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِمَا يَعْمَلُوْنَ مُحِيْطٌ ١٢٠ﶒ وَاِذْ غَدَوْتَ مِنْ اَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِيْنَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ١٢١ﶫ

اِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتٰنِ مِنْكُمْ اَنْ تَفْشَلَاﶈ وَاللّٰهُ وَلِيُّهُمَاﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١٢٢ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ بِبَدْرٍ وَّاَنْتُمْ اَذِلَّةٌﵐ فَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ١٢٣ اِذْ تَقُوْلُ لِلْمُؤْمِنِيْنَ اَلَنْ يَّكْفِيَكُمْ اَنْ يُّمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلٰثَةِ اٰلٰفٍ مِّنَ الْمَلٰٓئِكَةِ مُنْزَلِيْنَ ١٢٤ﶠ بَلٰ٘يﶈ اِنْ تَصْبِرُوْا وَتَتَّقُوْا وَيَاْتُوْكُمْ مِّنْ فَوْرِهِمْ هٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ اٰلٰفٍ مِّنَ الْمَلٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِيْنَ ١٢٥ وَمَا جَعَلَهُ اللّٰهُ اِلَّا بُشْرٰي لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوْبُكُمْ بِهٖﵧ وَمَا النَّصْرُ اِلَّا مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ ١٢٦ﶫ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوْا خَآئِبِيْنَ ١٢٧ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ اَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ اَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَاِنَّهُمْ ظٰلِمُوْنَ ١٢٨ وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٢٩ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَاْكُلُوا الرِّبٰ٘وا اَضْعَافًا مُّضٰعَفَةًﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ١٣٠ﶔ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِيْ٘ اُعِدَّتْ لِلْكٰفِرِيْنَ ١٣١ﶔ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَالرَّسُوْلَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ١٣٢ﶔ

وَسَارِعُوْ٘ا اِلٰي مَغْفِرَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمٰوٰتُ وَالْاَرْضُﶈ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِيْنَ ١٣٣ﶫ الَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ فِي السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالْكٰظِمِيْنَ الْغَيْظَ وَالْعَافِيْنَ عَنِ النَّاسِﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ ١٣٤ﶔ وَالَّذِيْنَ اِذَا فَعَلُوْا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللّٰهَ فَاسْتَغْفَرُوْا لِذُنُوْبِهِمْﵴ وَمَنْ يَّغْفِرُ الذُّنُوْبَ اِلَّا اللّٰهُﵦ وَلَمْ يُصِرُّوْا عَلٰي مَا فَعَلُوْا وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ١٣٥ اُولٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مِّنْ رَّبِّهِمْ وَجَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَنِعْمَ اَجْرُ الْعٰمِلِيْنَ ١٣٦ﶠ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌﶈ فَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ ١٣٧ هٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًي وَّمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِيْنَ ١٣٨ وَلَا تَهِنُوْا وَلَا تَحْزَنُوْا وَاَنْتُمُ الْاَعْلَوْنَ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٣٩ اِنْ يَّمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهٗﵧ وَتِلْكَ الْاَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِﵐ وَلِيَعْلَمَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَآءَﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيْنَ ١٤٠ﶫ

وَلِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَيَمْحَقَ الْكٰفِرِيْنَ ١٤١ اَمْ حَسِبْتُمْ اَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّٰهُ الَّذِيْنَ جٰهَدُوْا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّٰبِرِيْنَ ١٤٢ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَلْقَوْهُﵣ فَقَدْ رَاَيْتُمُوْهُ وَاَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ ١٤٣ﶒ وَمَا مُحَمَّدٌ اِلَّا رَسُوْلٌﵐ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُﵧ اَفَا۠ئِنْ مَّاتَ اَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلٰ٘ي اَعْقَابِكُمْﵧ وَمَنْ يَّنْقَلِبْ عَلٰي عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَّضُرَّ اللّٰهَ شَيْـًٔاﵧ وَسَيَجْزِي اللّٰهُ الشّٰكِرِيْنَ ١٤٤ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ اَنْ تَمُوْتَ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِ كِتٰبًا مُّؤَجَّلًاﵧ وَمَنْ يُّرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهٖ مِنْهَاﵐ وَمَنْ يُّرِدْ ثَوَابَ الْاٰخِرَةِ نُؤْتِهٖ مِنْهَاﵧ وَسَنَجْزِي الشّٰكِرِيْنَ ١٤٥ وَكَاَيِّنْ مِّنْ نَّبِيٍّ قٰتَلَﶈ مَعَهٗ رِبِّيُّوْنَ كَثِيْرٌﵐ فَمَا وَهَنُوْا لِمَا٘ اَصَابَهُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَمَا ضَعُفُوْا وَمَا اسْتَكَانُوْاﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الصّٰبِرِيْنَ ١٤٦ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا وَاِسْرَافَنَا فِيْ٘ اَمْرِنَا وَثَبِّتْ اَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ ١٤٧

فَاٰتٰىهُمُ اللّٰهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْاٰخِرَةِﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ ١٤٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنْ تُطِيْعُوا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يَرُدُّوْكُمْ عَلٰ٘ي اَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوْا خٰسِرِيْنَ ١٤٩ بَلِ اللّٰهُ مَوْلٰىكُمْﵐ وَهُوَ خَيْرُ النّٰصِرِيْنَ ١٥٠ سَنُلْقِيْ فِيْ قُلُوْبِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا٘ اَشْرَكُوْا بِاللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ سُلْطٰنًاﵐ وَمَاْوٰىهُمُ النَّارُﵧ وَبِئْسَ مَثْوَي الظّٰلِمِيْنَ ١٥١ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّٰهُ وَعْدَهٗ٘ اِذْ تَحُسُّوْنَهُمْ بِاِذْنِهٖﵐ حَتّٰ٘ي اِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْاَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا٘ اَرٰىكُمْ مَّا تُحِبُّوْنَﵧ مِنْكُمْ مَّنْ يُّرِيْدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَّنْ يُّرِيْدُ الْاٰخِرَةَﵐ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْﵐ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْﵧ وَاللّٰهُ ذُوْ فَضْلٍ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ ١٥٢ اِذْ تُصْعِدُوْنَ وَلَا تَلْوٗنَ عَلٰ٘ي اَحَدٍ وَّالرَّسُوْلُ يَدْعُوْكُمْ فِيْ٘ اُخْرٰىكُمْ فَاَثَابَكُمْ غَمًّاۣ بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوْا عَلٰي مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا٘ اَصَابَكُمْﵧ وَاللّٰهُ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٥٣

ثُمَّ اَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنْۣ بَعْدِ الْغَمِّ اَمَنَةً نُّعَاسًا يَّغْشٰي طَآئِفَةً مِّنْكُمْﶈ وَطَآئِفَةٌ قَدْ اَهَمَّتْهُمْ اَنْفُسُهُمْ يَظُنُّوْنَ بِاللّٰهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِﵧ يَقُوْلُوْنَ هَلْ لَّنَا مِنَ الْاَمْرِ مِنْ شَيْءٍﵧ قُلْ اِنَّ الْاَمْرَ كُلَّهٗ لِلّٰهِﵧ يُخْفُوْنَ فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ مَّا لَا يُبْدُوْنَ لَكَﵧ يَقُوْلُوْنَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هٰهُنَاﵧ قُلْ لَّوْ كُنْتُمْ فِيْ بُيُوْتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِيْنَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ اِلٰي مَضَاجِعِهِمْﵐ وَلِيَبْتَلِيَ اللّٰهُ مَا فِيْ صُدُوْرِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِيْ قُلُوْبِكُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ١٥٤ اِنَّ الَّذِيْنَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعٰنِﶈ اِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطٰنُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوْاﵐ وَلَقَدْ عَفَا اللّٰهُ عَنْهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ ١٥٥ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَقَالُوْا لِاِخْوَانِهِمْ اِذَا ضَرَبُوْا فِي الْاَرْضِ اَوْ كَانُوْا غُزًّي لَّوْ كَانُوْا عِنْدَنَا مَا مَاتُوْا وَمَا قُتِلُوْاﵐ لِيَجْعَلَ اللّٰهُ ذٰلِكَ حَسْرَةً فِيْ قُلُوْبِهِمْﵧ وَاللّٰهُ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ١٥٦ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّٰهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُوْنَ ١٥٧

وَلَئِنْ مُّتُّمْ اَوْ قُتِلْتُمْ لَاِالَي اللّٰهِ تُحْشَرُوْنَ ١٥٨ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ لِنْتَ لَهُمْﵐ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيْظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوْا مِنْ حَوْلِكَﵣ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْاَمْرِﵐ فَاِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِيْنَ ١٥٩ اِنْ يَّنْصُرْكُمُ اللّٰهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْﵐ وَاِنْ يَّخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَنْصُرُكُمْ مِّنْۣ بَعْدِهٖﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١٦٠ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَّغُلَّﵧ وَمَنْ يَّغْلُلْ يَاْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵐ ثُمَّ تُوَفّٰي كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ١٦١ اَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّٰهِ كَمَنْۣ بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللّٰهِ وَمَاْوٰىهُ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ١٦٢ هُمْ دَرَجٰتٌ عِنْدَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِمَا يَعْمَلُوْنَ ١٦٣ لَقَدْ مَنَّ اللّٰهُ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ اِذْ بَعَثَ فِيْهِمْ رَسُوْلًا مِّنْ اَنْفُسِهِمْ يَتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِهٖ وَيُزَكِّيْهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَﵐ وَاِنْ كَانُوْا مِنْ قَبْلُ لَفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ١٦٤ اَوَ لَمَّا٘ اَصَابَتْكُمْ مُّصِيْبَةٌ قَدْ اَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَاﶈ قُلْتُمْ اَنّٰي هٰذَاﵧ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اَنْفُسِكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٦٥

وَمَا٘ اَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعٰنِ فَبِاِذْنِ اللّٰهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٦٦ﶫ وَلِيَعْلَمَ الَّذِيْنَ نَافَقُوْاﵗ وَقِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اَوِ ادْفَعُوْاﵧ قَالُوْا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنٰكُمْﵧ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ اَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْاِيْمَانِﵐ يَقُوْلُوْنَ بِاَفْوَاهِهِمْ مَّا لَيْسَ فِيْ قُلُوْبِهِمْﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُوْنَ ١٦٧ﶔ اَلَّذِيْنَ قَالُوْا لِاِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوْا لَوْ اَطَاعُوْنَا مَا قُتِلُوْاﵧ قُلْ فَادْرَءُوْا عَنْ اَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٦٨ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اَمْوَاتًاﵧ بَلْ اَحْيَآءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُوْنَ ١٦٩ﶫ فَرِحِيْنَ بِمَا٘ اٰتٰىهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖﶈ وَيَسْتَبْشِرُوْنَ بِالَّذِيْنَ لَمْ يَلْحَقُوْا بِهِمْ مِّنْ خَلْفِهِمْﶈ اَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ١٧٠ يَسْتَبْشِرُوْنَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَفَضْلٍﶈ وَّاَنَّ اللّٰهَ لَا يُضِيْعُ اَجْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٧١ﶙ اَلَّذِيْنَ اسْتَجَابُوْا لِلّٰهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْۣ بَعْدِ مَا٘ اَصَابَهُمُ الْقَرْحُﵨ لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا اَجْرٌ عَظِيْمٌ ١٧٢ﶔ اَلَّذِيْنَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ اِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوْا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ اِيْمَانًاﵲ وَّقَالُوْا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ١٧٣

فَانْقَلَبُوْا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْٓءٌﶈ وَّاتَّبَعُوْا رِضْوَانَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ ذُوْ فَضْلٍ عَظِيْمٍ ١٧٤ اِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطٰنُ يُخَوِّفُ اَوْلِيَآءَهٗﵣ فَلَا تَخَافُوْهُمْ وَخَافُوْنِ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٧٥ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِيْنَ يُسَارِعُوْنَ فِي الْكُفْرِﵐ اِنَّهُمْ لَنْ يَّضُرُّوا اللّٰهَ شَيْـًٔاﵧ يُرِيْدُ اللّٰهُ اَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْاٰخِرَةِﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١٧٦ اِنَّ الَّذِيْنَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْاِيْمَانِ لَنْ يَّضُرُّوا اللّٰهَ شَيْـًٔاﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٧٧ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنَّمَا نُمْلِيْ لَهُمْ خَيْرٌ لِّاَنْفُسِهِمْﵧ اِنَّمَا نُمْلِيْ لَهُمْ لِيَزْدَادُوْ٘ا اِثْمًاﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ١٧٨ مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلٰي مَا٘ اَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّٰي يَمِيْزَ الْخَبِيْثَ مِنَ الطَّيِّبِﵧ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَي الْغَيْبِ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَجْتَبِيْ مِنْ رُّسُلِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵣ فَاٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖﵐ وَاِنْ تُؤْمِنُوْا وَتَتَّقُوْا فَلَكُمْ اَجْرٌ عَظِيْمٌ ١٧٩ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ يَبْخَلُوْنَ بِمَا٘ اٰتٰىهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْﵧ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْﵧ سَيُطَوَّقُوْنَ مَا بَخِلُوْا بِهٖ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَلِلّٰهِ مِيْرَاثُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ١٨٠ﶒ

لَقَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ فَقِيْرٌ وَّنَحْنُ اَغْنِيَآءُﶉ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوْا وَقَتْلَهُمُ الْاَنْۣبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّﵖ وَّنَقُوْلُ ذُوْقُوْا عَذَابَ الْحَرِيْقِ ١٨١ ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْكُمْ وَاَنَّ اللّٰهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيْدِ ١٨٢ﶔ اَلَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ عَهِدَ اِلَيْنَا٘ اَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُوْلٍ حَتّٰي يَاْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَاْكُلُهُ النَّارُﵧ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِيْ بِالْبَيِّنٰتِ وَبِالَّذِيْ قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوْهُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٨٣ فَاِنْ كَذَّبُوْكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَ جَآءُوْ بِالْبَيِّنٰتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتٰبِ الْمُنِيْرِ ١٨٤ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِﵧ وَاِنَّمَا تُوَفَّوْنَ اُجُوْرَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَاُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَﵧ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا٘ اِلَّا مَتَاعُ الْغُرُوْرِ ١٨٥ لَتُبْلَوُنَّ فِيْ٘ اَمْوَالِكُمْ وَاَنْفُسِكُمْﵴ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْ٘ا اَذًي كَثِيْرًاﵧ وَاِنْ تَصْبِرُوْا وَتَتَّقُوْا فَاِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْاُمُوْرِ ١٨٦

وَاِذْ اَخَذَ اللّٰهُ مِيْثَاقَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهٗ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُوْنَهٗﵢ فَنَبَذُوْهُ وَرَآءَ ظُهُوْرِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهٖ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُوْنَ ١٨٧ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ يَفْرَحُوْنَ بِمَا٘ اَتَوْا وَّيُحِبُّوْنَ اَنْ يُّحْمَدُوْا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوْا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٨٨ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٨٩ﶒ اِنَّ فِيْ خَلْقِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَاٰيٰتٍ لِّاُولِي الْاَلْبَابِ ١٩٠ﶗ الَّذِيْنَ يَذْكُرُوْنَ اللّٰهَ قِيٰمًا وَّقُعُوْدًا وَّعَلٰي جُنُوْبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُوْنَ فِيْ خَلْقِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هٰذَا بَاطِلًاﵐ سُبْحٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ١٩١ رَبَّنَا٘ اِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ اَخْزَيْتَهٗﵧ وَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ اَنْصَارٍ ١٩٢ رَبَّنَا٘ اِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُّنَادِيْ لِلْاِيْمَانِ اَنْ اٰمِنُوْا بِرَبِّكُمْ فَاٰمَنَّاﵲ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّاٰتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْاَبْرَارِ ١٩٣ﶔ

رَبَّنَا وَاٰتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلٰي رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ١٩٤ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ اَنِّيْ لَا٘ اُضِيْعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّنْ ذَكَرٍ اَوْ اُنْثٰيﵐ بَعْضُكُمْ مِّنْۣ بَعْضٍﵐ فَالَّذِيْنَ هَاجَرُوْا وَاُخْرِجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ وَاُوْذُوْا فِيْ سَبِيْلِيْ وَقٰتَلُوْا وَقُتِلُوْا لَاُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْ وَلَاُدْخِلَنَّهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵐ ثَوَابًا مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ عِنْدَهٗ حُسْنُ الثَّوَابِ ١٩٥ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِي الْبِلَادِ ١٩٦ﶠ مَتَاعٌ قَلِيْلٌﵴ ثُمَّ مَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ١٩٧ لٰكِنِ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا نُزُلًا مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِﵧ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ لِّلْاَبْرَارِ ١٩٨ وَاِنَّ مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ لَمَنْ يُّؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِمْ خٰشِعِيْنَ لِلّٰهِﶈ لَا يَشْتَرُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ١٩٩ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اصْبِرُوْا وَصَابِرُوْا وَرَابِطُوْاﵴ وَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٢٠٠ﶒ

سُوْرَةُ النِّسَآءِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ وَّخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيْرًا وَّنِسَآءًﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُوْنَ بِهٖ وَالْاَرْحَامَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبًا ١ وَاٰتُوا الْيَتٰمٰ٘ي اَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيْثَ بِالطَّيِّبِﵣ وَلَا تَاْكُلُوْ٘ا اَمْوَالَهُمْ اِلٰ٘ي اَمْوَالِكُمْﵧ اِنَّهٗ كَانَ حُوْبًا كَبِيْرًا ٢ وَاِنْ خِفْتُمْ اَلَّا تُقْسِطُوْا فِي الْيَتٰمٰي فَانْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ مَثْنٰي وَثُلٰثَ وَرُبٰعَﵐ فَاِنْ خِفْتُمْ اَلَّا تَعْدِلُوْا فَوَاحِدَةً اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْﵧ ذٰلِكَ اَدْنٰ٘ي اَلَّا تَعُوْلُوْا ٣ﶠ وَاٰتُوا النِّسَآءَ صَدُقٰتِهِنَّ نِحْلَةًﵧ فَاِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوْهُ هَنِيْٓـًٔا مَّرِيْٓـًٔا ٤ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَآءَ اَمْوَالَكُمُ الَّتِيْ جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ قِيٰمًا وَّارْزُقُوْهُمْ فِيْهَا وَاكْسُوْهُمْ وَقُوْلُوْا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوْفًا ٥

وَابْتَلُوا الْيَتٰمٰي حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَﵐ فَاِنْ اٰنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوْ٘ا اِلَيْهِمْ اَمْوَالَهُمْﵐ وَلَا تَاْكُلُوْهَا٘ اِسْرَافًا وَّبِدَارًا اَنْ يَّكْبَرُوْاﵧ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْﵐ وَمَنْ كَانَ فَقِيْرًا فَلْيَاْكُلْ بِالْمَعْرُوْفِﵧ فَاِذَا دَفَعْتُمْ اِلَيْهِمْ اَمْوَالَهُمْ فَاَشْهِدُوْا عَلَيْهِمْﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ حَسِيْبًا ٦ لِلرِّجَالِ نَصِيْبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدٰنِ وَالْاَقْرَبُوْنَﵣ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيْبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدٰنِ وَالْاَقْرَبُوْنَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ اَوْ كَثُرَﵧ نَصِيْبًا مَّفْرُوْضًا ٧ وَاِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ اُولُوا الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنُ فَارْزُقُوْهُمْ مِّنْهُ وَقُوْلُوْا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوْفًا ٨ وَلْيَخْشَ الَّذِيْنَ لَوْ تَرَكُوْا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعٰفًا خَافُوْا عَلَيْهِمْﵣ فَلْيَتَّقُوا اللّٰهَ وَلْيَقُوْلُوْا قَوْلًا سَدِيْدًا ٩ اِنَّ الَّذِيْنَ يَاْكُلُوْنَ اَمْوَالَ الْيَتٰمٰي ظُلْمًا اِنَّمَا يَاْكُلُوْنَ فِيْ بُطُوْنِهِمْ نَارًاﵧ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيْرًا ١٠ﶒ

يُوْصِيْكُمُ اللّٰهُ فِيْ٘ اَوْلَادِكُمْﵯ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْاُنْثَيَيْنِﵐ فَاِنْ كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَﵐ وَاِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُﵧ وَلِاَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ اِنْ كَانَ لَهٗ وَلَدٌﵐ فَاِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهٗ وَلَدٌ وَّوَرِثَهٗ٘ اَبَوٰهُ فَلِاُمِّهِ الثُّلُثُﵐ فَاِنْ كَانَ لَهٗ٘ اِخْوَةٌ فَلِاُمِّهِ السُّدُسُ مِنْۣ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوْصِيْ بِهَا٘ اَوْ دَيْنٍﵧ اٰبَآؤُكُمْ وَاَبْنَآؤُكُمْﵐ لَا تَدْرُوْنَ اَيُّهُمْ اَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًاﵧ فَرِيْضَةً مِّنَ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١١ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ اَزْوَاجُكُمْ اِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهُنَّ وَلَدٌﵐ فَاِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْۣ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوْصِيْنَ بِهَا٘ اَوْ دَيْنٍﵧ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ اِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّكُمْ وَلَدٌﵐ فَاِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِّنْۣ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوْصُوْنَ بِهَا٘ اَوْ دَيْنٍﵧ وَاِنْ كَانَ رَجُلٌ يُّوْرَثُ كَلٰلَةً اَوِ امْرَاَةٌ وَّلَهٗ٘ اَخٌ اَوْ اُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُﵐ فَاِنْ كَانُوْ٘ا اَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَآءُ فِي الثُّلُثِ مِنْۣ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوْصٰي بِهَا٘ اَوْ دَيْنٍﶈ غَيْرَ مُضَآرٍّﵐ وَصِيَّةً مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَلِيْمٌ ١٢ﶠ

تِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يُّطِعِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ يُدْخِلْهُ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١٣ وَمَنْ يَّعْصِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَيَتَعَدَّ حُدُوْدَهٗ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيْهَاﵣ وَلَهٗ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ١٤ﶒ وَالّٰتِيْ يَاْتِيْنَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوْا عَلَيْهِنَّ اَرْبَعَةً مِّنْكُمْﵐ فَاِنْ شَهِدُوْا فَاَمْسِكُوْهُنَّ فِي الْبُيُوْتِ حَتّٰي يَتَوَفّٰىهُنَّ الْمَوْتُ اَوْ يَجْعَلَ اللّٰهُ لَهُنَّ سَبِيْلًا ١٥ وَالَّذٰنِ يَاْتِيٰنِهَا مِنْكُمْ فَاٰذُوْهُمَاﵐ فَاِنْ تَابَا وَاَصْلَحَا فَاَعْرِضُوْا عَنْهُمَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيْمًا ١٦ اِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَي اللّٰهِ لِلَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ السُّوْٓءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوْبُوْنَ مِنْ قَرِيْبٍ فَاُولٰٓئِكَ يَتُوْبُ اللّٰهُ عَلَيْهِمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١٧ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ السَّيِّاٰتِﵐ حَتّٰ٘ي اِذَا حَضَرَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ اِنِّيْ تُبْتُ الْـٰٔنَ وَلَا الَّذِيْنَ يَمُوْتُوْنَ وَهُمْ كُفَّارٌﵧ اُولٰٓئِكَ اَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ١٨

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا يَحِلُّ لَكُمْ اَنْ تَرِثُوا النِّسَآءَ كَرْهًاﵧ وَلَا تَعْضُلُوْهُنَّ لِتَذْهَبُوْا بِبَعْضِ مَا٘ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ اِلَّا٘ اَنْ يَّاْتِيْنَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍﵐ وَعَاشِرُوْهُنَّ بِالْمَعْرُوْفِﵐ فَاِنْ كَرِهْتُمُوْهُنَّ فَعَسٰ٘ي اَنْ تَكْرَهُوْا شَيْـًٔا وَّيَجْعَلَ اللّٰهُ فِيْهِ خَيْرًا كَثِيْرًا ١٩ وَاِنْ اَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍﶈ وَّاٰتَيْتُمْ اِحْدٰىهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَاْخُذُوْا مِنْهُ شَيْـًٔاﵧ اَتَاْخُذُوْنَهٗ بُهْتَانًا وَّاِثْمًا مُّبِيْنًا ٢٠ وَكَيْفَ تَاْخُذُوْنَهٗ وَقَدْ اَفْضٰي بَعْضُكُمْ اِلٰي بَعْضٍ وَّاَخَذْنَ مِنْكُمْ مِّيْثَاقًا غَلِيْظًا ٢١ وَلَا تَنْكِحُوْا مَا نَكَحَ اٰبَآؤُكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ اِلَّا مَا قَدْ سَلَفَﵧ اِنَّهٗ كَانَ فَاحِشَةً وَّمَقْتًاﵧ وَسَآءَ سَبِيْلًا ٢٢ﶒ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ اُمَّهٰتُكُمْ وَبَنٰتُكُمْ وَاَخَوٰتُكُمْ وَعَمّٰتُكُمْ وَخٰلٰتُكُمْ وَبَنٰتُ الْاَخِ وَبَنٰتُ الْاُخْتِ وَاُمَّهٰتُكُمُ الّٰتِيْ٘ اَرْضَعْنَكُمْ وَاَخَوٰتُكُمْ مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَاُمَّهٰتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَآئِبُكُمُ الّٰتِيْ فِيْ حُجُوْرِكُمْ مِّنْ نِّسَآئِكُمُ الّٰتِيْ دَخَلْتُمْ بِهِنَّﵟ فَاِنْ لَّمْ تَكُوْنُوْا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْﵟ وَحَلَآئِلُ اَبْنَآئِكُمُ الَّذِيْنَ مِنْ اَصْلَابِكُمْﶈ وَاَنْ تَجْمَعُوْا بَيْنَ الْاُخْتَيْنِ اِلَّا مَا قَدْ سَلَفَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٢٣ﶫ

وَّالْمُحْصَنٰتُ مِنَ النِّسَآءِ اِلَّا مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْﵐ كِتٰبَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْﵐ وَاُحِلَّ لَكُمْ مَّا وَرَآءَ ذٰلِكُمْ اَنْ تَبْتَغُوْا بِاَمْوَالِكُمْ مُّحْصِنِيْنَ غَيْرَ مُسٰفِحِيْنَﵧ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهٖ مِنْهُنَّ فَاٰتُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّ فَرِيْضَةًﵧ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيْمَا تَرٰضَيْتُمْ بِهٖ مِنْۣ بَعْدِ الْفَرِيْضَةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ٢٤ وَمَنْ لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا اَنْ يَّنْكِحَ الْمُحْصَنٰتِ الْمُؤْمِنٰتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ مِّنْ فَتَيٰتِكُمُ الْمُؤْمِنٰتِﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِاِيْمَانِكُمْﵧ بَعْضُكُمْ مِّنْۣ بَعْضٍﵐ فَانْكِحُوْهُنَّ بِاِذْنِ اَهْلِهِنَّ وَاٰتُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّ بِالْمَعْرُوْفِ مُحْصَنٰتٍ غَيْرَ مُسٰفِحٰتٍ وَّلَا مُتَّخِذٰتِ اَخْدَانٍﵐ فَاِذَا٘ اُحْصِنَّ فَاِنْ اَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَي الْمُحْصَنٰتِ مِنَ الْعَذَابِﵧ ذٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْﵧ وَاَنْ تَصْبِرُوْا خَيْرٌ لَّكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٥ﶒ يُرِيْدُ اللّٰهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوْبَ عَلَيْكُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٢٦ وَاللّٰهُ يُرِيْدُ اَنْ يَّتُوْبَ عَلَيْكُمْﵴ وَيُرِيْدُ الَّذِيْنَ يَتَّبِعُوْنَ الشَّهَوٰتِ اَنْ تَمِيْلُوْا مَيْلًا عَظِيْمًا ٢٧ يُرِيْدُ اللّٰهُ اَنْ يُّخَفِّفَ عَنْكُمْﵐ وَخُلِقَ الْاِنْسَانُ ضَعِيْفًا ٢٨

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَاْكُلُوْ٘ا اَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ اِلَّا٘ اَنْ تَكُوْنَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِّنْكُمْﵴ وَلَا تَقْتُلُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيْمًا ٢٩ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوَانًا وَّظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيْهِ نَارًاﵧ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرًا ٣٠ اِنْ تَجْتَنِبُوْا كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّاٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلًا كَرِيْمًا ٣١ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللّٰهُ بِهٖ بَعْضَكُمْ عَلٰي بَعْضٍﵧ لِلرِّجَالِ نَصِيْبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوْاﵧ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيْبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَﵧ وَسْـَٔلُوا اللّٰهَ مِنْ فَضْلِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمًا ٣٢ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدٰنِ وَالْاَقْرَبُوْنَﵧ وَالَّذِيْنَ عَقَدَتْ اَيْمَانُكُمْ فَاٰتُوْهُمْ نَصِيْبَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدًا ٣٣ﶒ اَلرِّجَالُ قَوّٰمُوْنَ عَلَي النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللّٰهُ بَعْضَهُمْ عَلٰي بَعْضٍ وَّبِمَا٘ اَنْفَقُوْا مِنْ اَمْوَالِهِمْﵧ فَالصّٰلِحٰتُ قٰنِتٰتٌ حٰفِظٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّٰهُﵧ وَالّٰتِيْ تَخَافُوْنَ نُشُوْزَهُنَّ فَعِظُوْهُنَّ وَاهْجُرُوْهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوْهُنَّﵐ فَاِنْ اَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوْا عَلَيْهِنَّ سَبِيْلًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيْرًا ٣٤

وَاِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوْا حَكَمًا مِّنْ اَهْلِهٖ وَحَكَمًا مِّنْ اَهْلِهَاﵐ اِنْ يُّرِيْدَا٘ اِصْلَاحًا يُّوَفِّقِ اللّٰهُ بَيْنَهُمَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيْمًا خَبِيْرًا ٣٥ وَاعْبُدُوا اللّٰهَ وَلَا تُشْرِكُوْا بِهٖ شَيْـًٔا وَّبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًا وَّبِذِي الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبٰي وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْۣبِ وَابْنِ السَّبِيْلِﶈ وَمَا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُوْرَا ٣٦ﶫ اِۨلَّذِيْنَ يَبْخَلُوْنَ وَيَاْمُرُوْنَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُوْنَ مَا٘ اٰتٰىهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖﵧ وَاَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابًا مُّهِيْنًا ٣٧ﶔ وَالَّذِيْنَ يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمْ رِئَآءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ وَمَنْ يَّكُنِ الشَّيْطٰنُ لَهٗ قَرِيْنًا فَسَآءَ قَرِيْنًا ٣٨ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَاَنْفَقُوْا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّٰهُﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِهِمْ عَلِيْمًا ٣٩ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍﵐ وَاِنْ تَكُ حَسَنَةً يُّضٰعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَّدُنْهُ اَجْرًا عَظِيْمًا ٤٠ فَكَيْفَ اِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ اُمَّةٍۣ بِشَهِيْدٍ وَّجِئْنَا بِكَ عَلٰي هٰ٘ؤُلَآءِ شَهِيْدًا ٤١ﶣ

يَوْمَئِذٍ يَّوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَعَصَوُا الرَّسُوْلَ لَوْ تُسَوّٰي بِهِمُ الْاَرْضُﵧ وَلَا يَكْتُمُوْنَ اللّٰهَ حَدِيْثًا ٤٢ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَقْرَبُوا الصَّلٰوةَ وَاَنْتُمْ سُكٰرٰي حَتّٰي تَعْلَمُوْا مَا تَقُوْلُوْنَ وَلَا جُنُبًا اِلَّا عَابِرِيْ سَبِيْلٍ حَتّٰي تَغْتَسِلُوْاﵧ وَاِنْ كُنْتُمْ مَّرْضٰ٘ي اَوْ عَلٰي سَفَرٍ اَوْ جَآءَ اَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ الْغَآئِطِ اَوْ لٰمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُوْا مَآءً فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَاَيْدِيْكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُوْرًا ٤٣ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ اُوْتُوْا نَصِيْبًا مِّنَ الْكِتٰبِ يَشْتَرُوْنَ الضَّلٰلَةَ وَيُرِيْدُوْنَ اَنْ تَضِلُّوا السَّبِيْلَ ٤٤ﶠ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِاَعْدَآئِكُمْﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَلِيًّاﵰ وَّكَفٰي بِاللّٰهِ نَصِيْرًا ٤٥ مِنَ الَّذِيْنَ هَادُوْا يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ عَنْ مَّوَاضِعِهٖ وَيَقُوْلُوْنَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَّرَاعِنَا لَيًّاۣ بِاَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّيْنِﵧ وَلَوْ اَنَّهُمْ قَالُوْا سَمِعْنَا وَاَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاَقْوَمَﶈ وَلٰكِنْ لَّعَنَهُمُ اللّٰهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوْنَ اِلَّا قَلِيْلًا ٤٦

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ اٰمِنُوْا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ نَّطْمِسَ وُجُوْهًا فَنَرُدَّهَا عَلٰ٘ي اَدْبَارِهَا٘ اَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا٘ اَصْحٰبَ السَّبْتِﵧ وَكَانَ اَمْرُ اللّٰهِ مَفْعُوْلًا ٤٧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَغْفِرُ اَنْ يُّشْرَكَ بِهٖ وَيَغْفِرُ مَا دُوْنَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَّشَآءُﵐ وَمَنْ يُّشْرِكْ بِاللّٰهِ فَقَدِ افْتَرٰ٘ي اِثْمًا عَظِيْمًا ٤٨ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ يُزَكُّوْنَ اَنْفُسَهُمْﵧ بَلِ اللّٰهُ يُزَكِّيْ مَنْ يَّشَآءُ وَلَا يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلًا ٤٩ اُنْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَﵧ وَكَفٰي بِهٖ٘ اِثْمًا مُّبِيْنًا ٥٠ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ اُوْتُوْا نَصِيْبًا مِّنَ الْكِتٰبِ يُؤْمِنُوْنَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوْتِ وَيَقُوْلُوْنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا هٰ٘ؤُلَآءِ اَهْدٰي مِنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا سَبِيْلًا ٥١ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُﵧ وَمَنْ يَّلْعَنِ اللّٰهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهٗ نَصِيْرًا ٥٢ﶠ اَمْ لَهُمْ نَصِيْبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَاِذًا لَّا يُؤْتُوْنَ النَّاسَ نَقِيْرًا ٥٣ﶫ اَمْ يَحْسُدُوْنَ النَّاسَ عَلٰي مَا٘ اٰتٰىهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖﵐ فَقَدْ اٰتَيْنَا٘ اٰلَ اِبْرٰهِيْمَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَاٰتَيْنٰهُمْ مُّلْكًا عَظِيْمًا ٥٤

فَمِنْهُمْ مَّنْ اٰمَنَ بِهٖ وَمِنْهُمْ مَّنْ صَدَّ عَنْهُﵧ وَكَفٰي بِجَهَنَّمَ سَعِيْرًا ٥٥ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِنَا سَوْفَ نُصْلِيْهِمْ نَارًاﵧ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنٰهُمْ جُلُوْدًا غَيْرَهَا لِيَذُوْقُوا الْعَذَابَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَزِيْزًا حَكِيْمًا ٥٦ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ لَهُمْ فِيْهَا٘ اَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌﵟ وَّنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيْلًا ٥٧ اِنَّ اللّٰهَ يَاْمُرُكُمْ اَنْ تُؤَدُّوا الْاَمٰنٰتِ اِلٰ٘ي اَهْلِهَاﶈ وَاِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ اَنْ تَحْكُمُوْا بِالْعَدْلِﵧ اِنَّ اللّٰهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ سَمِيْعًاۣ بَصِيْرًا ٥٨ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَاُولِي الْاَمْرِ مِنْكُمْﵐ فَاِنْ تَنَازَعْتُمْ فِيْ شَيْءٍ فَرُدُّوْهُ اِلَي اللّٰهِ وَالرَّسُوْلِ اِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَّاَحْسَنُ تَاْوِيْلًا ٥٩ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ يَزْعُمُوْنَ اَنَّهُمْ اٰمَنُوْا بِمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ وَمَا٘ اُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيْدُوْنَ اَنْ يَّتَحَاكَمُوْ٘ا اِلَي الطَّاغُوْتِ وَقَدْ اُمِرُوْ٘ا اَنْ يَّكْفُرُوْا بِهٖﵧ وَيُرِيْدُ الشَّيْطٰنُ اَنْ يُّضِلَّهُمْ ضَلٰلًاۣ بَعِيْدًا ٦٠

وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا اِلٰي مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَاِلَي الرَّسُوْلِ رَاَيْتَ الْمُنٰفِقِيْنَ يَصُدُّوْنَ عَنْكَ صُدُوْدًا ٦١ﶔ فَكَيْفَ اِذَا٘ اَصَابَتْهُمْ مُّصِيْبَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ ثُمَّ جَآءُوْكَ يَحْلِفُوْنَﵲ بِاللّٰهِ اِنْ اَرَدْنَا٘ اِلَّا٘ اِحْسَانًا وَّتَوْفِيْقًا ٦٢ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ يَعْلَمُ اللّٰهُ مَا فِيْ قُلُوْبِهِمْﵯ فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَّهُمْ فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ قَوْلًاۣ بَلِيْغًا ٦٣ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا لِيُطَاعَ بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَّلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ جَآءُوْكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّٰهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُوْلُ لَوَجَدُوا اللّٰهَ تَوَّابًا رَّحِيْمًا ٦٤ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُوْنَ حَتّٰي يُحَكِّمُوْكَ فِيْمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوْا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ٦٥ وَلَوْ اَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ اَنِ اقْتُلُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْ اَوِ اخْرُجُوْا مِنْ دِيَارِكُمْ مَّا فَعَلُوْهُ اِلَّا قَلِيْلٌ مِّنْهُمْﵧ وَلَوْ اَنَّهُمْ فَعَلُوْا مَا يُوْعَظُوْنَ بِهٖ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاَشَدَّ تَثْبِيْتًا ٦٦ﶫ وَّاِذًا لَّاٰتَيْنٰهُمْ مِّنْ لَّدُنَّا٘ اَجْرًا عَظِيْمًا ٦٧ﶫ وَّلَهَدَيْنٰهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيْمًا ٦٨

وَمَنْ يُّطِعِ اللّٰهَ وَالرَّسُوْلَ فَاُولٰٓئِكَ مَعَ الَّذِيْنَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيّٖنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصّٰلِحِيْنَﵐ وَحَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفِيْقًا ٦٩ﶠ ذٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّٰهِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ عَلِيْمًا  ٧٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا خُذُوْا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوْا ثُبَاتٍ اَوِ انْفِرُوْا جَمِيْعًا ٧١ وَاِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَّيُبَطِّئَنَّﵐ فَاِنْ اَصَابَتْكُمْ مُّصِيْبَةٌ قَالَ قَدْ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيَّ اِذْ لَمْ اَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيْدًا ٧٢ وَلَئِنْ اَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللّٰهِ لَيَقُوْلَنَّ كَاَنْ لَّمْ تَكُنْۣ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهٗ مَوَدَّةٌ يّٰلَيْتَنِيْ كُنْتُ مَعَهُمْ فَاَفُوْزَ فَوْزًا عَظِيْمًا ٧٣ فَلْيُقَاتِلْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ الَّذِيْنَ يَشْرُوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا بِالْاٰخِرَةِﵧ وَمَنْ يُّقَاتِلْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ فَيُقْتَلْ اَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيْهِ اَجْرًا عَظِيْمًا ٧٤ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَالْمُسْتَضْعَفِيْنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اَخْرِجْنَا مِنْ هٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ اَهْلُهَاﵐ وَاجْعَلْ لَّنَا مِنْ لَّدُنْكَ وَلِيًّاﵖ وَّاجْعَلْ لَّنَا مِنْ لَّدُنْكَ نَصِيْرًا ٧٥ﶠ

اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵐ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ الطَّاغُوْتِ فَقَاتِلُوْ٘ا اَوْلِيَآءَ الشَّيْطٰنِﵐ اِنَّ كَيْدَ الشَّيْطٰنِ كَانَ ضَعِيْفًا ٧٦ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ قِيْلَ لَهُمْ كُفُّوْ٘ا اَيْدِيَكُمْ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَﵐ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ اِذَا فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّٰهِ اَوْ اَشَدَّ خَشْيَةًﵐ وَقَالُوْا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَﵐ لَوْلَا٘ اَخَّرْتَنَا٘ اِلٰ٘ي اَجَلٍ قَرِيْبٍﵧ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيْلٌﵐ وَالْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقٰيﵴ وَلَا تُظْلَمُوْنَ فَتِيْلًا ٧٧ اَيْنَ مَا تَكُوْنُوْا يُدْرِكْكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِيْ بُرُوْجٍ مُّشَيَّدَةٍﵧ وَاِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَّقُوْلُوْا هٰذِهٖ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِﵐ وَاِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَّقُوْلُوْا هٰذِهٖ مِنْ عِنْدِكَﵧ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِﵧ فَمَالِ هٰ٘ؤُلَآءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُوْنَ حَدِيْثًا ٧٨ مَا٘ اَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّٰهِﵟ وَمَا٘ اَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَّفْسِكَﵧ وَاَرْسَلْنٰكَ لِلنَّاسِ رَسُوْلًاﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًا ٧٩ مَنْ يُّطِعِ الرَّسُوْلَ فَقَدْ اَطَاعَ اللّٰهَﵐ وَمَنْ تَوَلّٰي فَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًا ٨٠ﶠ

وَيَقُوْلُوْنَ طَاعَةٌﵟ فَاِذَا بَرَزُوْا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِيْ تَقُوْلُﵧ وَاللّٰهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُوْنَﵐ فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَكِيْلًا ٨١ اَفَلَا يَتَدَبَّرُوْنَ الْقُرْاٰنَﵧ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّٰهِ لَوَجَدُوْا فِيْهِ اخْتِلَافًا كَثِيْرًا ٨٢ وَاِذَا جَآءَهُمْ اَمْرٌ مِّنَ الْاَمْنِ اَوِ الْخَوْفِ اَذَاعُوْا بِهٖﵧ وَلَوْ رَدُّوْهُ اِلَي الرَّسُوْلِ وَاِلٰ٘ي اُولِي الْاَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيْنَ يَسْتَنْۣبِطُوْنَهٗ مِنْهُمْﵧ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطٰنَ اِلَّا قَلِيْلًا ٨٣ فَقَاتِلْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵐ لَا تُكَلَّفُ اِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِيْنَﵐ عَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّكُفَّ بَاْسَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ وَاللّٰهُ اَشَدُّ بَاْسًا وَّاَشَدُّ تَنْكِيْلًا ٨٤ مَنْ يَّشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَّكُنْ لَّهٗ نَصِيْبٌ مِّنْهَاﵐ وَمَنْ يَّشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَّكُنْ لَّهٗ كِفْلٌ مِّنْهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيْتًا ٨٥ وَاِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوْا بِاَحْسَنَ مِنْهَا٘ اَوْ رُدُّوْهَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ حَسِيْبًا ٨٦ اَللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ لَيَجْمَعَنَّكُمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِﵧ وَمَنْ اَصْدَقُ مِنَ اللّٰهِ حَدِيْثًا ٨٧ﶒ

فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنٰفِقِيْنَ فِئَتَيْنِ وَاللّٰهُ اَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوْاﵧ اَتُرِيْدُوْنَ اَنْ تَهْدُوْا مَنْ اَضَلَّ اللّٰهُﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهٗ سَبِيْلًا ٨٨ وَدُّوْا لَوْ تَكْفُرُوْنَ كَمَا كَفَرُوْا فَتَكُوْنُوْنَ سَوَآءً فَلَا تَتَّخِذُوْا مِنْهُمْ اَوْلِيَآءَ حَتّٰي يُهَاجِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوْهُمْ وَاقْتُلُوْهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُّمُوْهُمْﵣ وَلَا تَتَّخِذُوْا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ٨٩ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ يَصِلُوْنَ اِلٰي قَوْمٍۣ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيْثَاقٌ اَوْ جَآءُوْكُمْ حَصِرَتْ صُدُوْرُهُمْ اَنْ يُّقَاتِلُوْكُمْ اَوْ يُقَاتِلُوْا قَوْمَهُمْﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقٰتَلُوْكُمْﵐ فَاِنِ اعْتَزَلُوْكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوْكُمْ وَاَلْقَوْا اِلَيْكُمُ السَّلَمَﶈ فَمَا جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيْلًا ٩٠ سَتَجِدُوْنَ اٰخَرِيْنَ يُرِيْدُوْنَ اَنْ يَّاْمَنُوْكُمْ وَيَاْمَنُوْا قَوْمَهُمْﵧ كُلَّمَا رُدُّوْ٘ا اِلَي الْفِتْنَةِ اُرْكِسُوْا فِيْهَاﵐ فَاِنْ لَّمْ يَعْتَزِلُوْكُمْ وَيُلْقُوْ٘ا اِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوْ٘ا اَيْدِيَهُمْ فَخُذُوْهُمْ وَاقْتُلُوْهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوْهُمْﵧ وَاُولٰٓئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطٰنًا مُّبِيْنًا ٩١ﶒ

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ اَنْ يَّقْتُلَ مُؤْمِنًا اِلَّا خَطَأًﵐ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيْرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَّدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ اِلٰ٘ي اَهْلِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّصَّدَّقُوْاﵧ فَاِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيْرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍﵧ وَاِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍۣ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيْثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ اِلٰ٘ي اَهْلِهٖ وَتَحْرِيْرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍﵐ فَمَنْ لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِﵟ تَوْبَةً مِّنَ اللّٰهِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ٩٢ وَمَنْ يَّقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهٗ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيْهَا وَغَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهٗ وَاَعَدَّ لَهٗ عَذَابًا عَظِيْمًا ٩٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا ضَرَبْتُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ فَتَبَيَّنُوْا وَلَا تَقُوْلُوْا لِمَنْ اَلْقٰ٘ي اِلَيْكُمُ السَّلٰمَ لَسْتَ مُؤْمِنًاﵐ تَبْتَغُوْنَ عَرَضَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵟ فَعِنْدَ اللّٰهِ مَغَانِمُ كَثِيْرَةٌﵧ كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللّٰهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرًا ٩٤ لَا يَسْتَوِي الْقٰعِدُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ غَيْرُ اُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجٰهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْﵧ فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰهِدِيْنَ بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ عَلَي الْقٰعِدِيْنَ دَرَجَةًﵧ وَكُلًّا وَّعَدَ اللّٰهُ الْحُسْنٰيﵧ وَفَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰهِدِيْنَ عَلَي الْقٰعِدِيْنَ اَجْرًا عَظِيْمًا ٩٥ﶫ

دَرَجٰتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَّرَحْمَةًﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٩٦ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ تَوَفّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ ظَالِمِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ قَالُوْا فِيْمَ كُنْتُمْﵧ قَالُوْا كُنَّا مُسْتَضْعَفِيْنَ فِي الْاَرْضِﵧ قَالُوْ٘ا اَلَمْ تَكُنْ اَرْضُ اللّٰهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوْا فِيْهَاﵧ فَاُولٰٓئِكَ مَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ وَسَآءَتْ مَصِيْرًا ٩٧ﶫ اِلَّا الْمُسْتَضْعَفِيْنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ حِيْلَةً وَّلَا يَهْتَدُوْنَ سَبِيْلًا ٩٨ﶫ فَاُولٰٓئِكَ عَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّعْفُوَ عَنْهُمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَفُوًّا غَفُوْرًا ٩٩ وَمَنْ يُّهَاجِرْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ يَجِدْ فِي الْاَرْضِ مُرٰغَمًا كَثِيْرًا وَّسَعَةًﵧ وَمَنْ يَّخْرُجْ مِنْۣ بَيْتِهٖ مُهَاجِرًا اِلَي اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ اَجْرُهٗ عَلَي اللّٰهِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١٠٠ﶒ وَاِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْاَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ اَنْ تَقْصُرُوْا مِنَ الصَّلٰوةِﵲ اِنْ خِفْتُمْ اَنْ يَّفْتِنَكُمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ اِنَّ الْكٰفِرِيْنَ كَانُوْا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِيْنًا ١٠١

وَاِذَا كُنْتَ فِيْهِمْ فَاَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلٰوةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ مَّعَكَ وَلْيَاْخُذُوْ٘ا اَسْلِحَتَهُمْﵴ فَاِذَا سَجَدُوْا فَلْيَكُوْنُوْا مِنْ وَّرَآئِكُمْﵣ وَلْتَاْتِ طَآئِفَةٌ اُخْرٰي لَمْ يُصَلُّوْا فَلْيُصَلُّوْا مَعَكَ وَلْيَاْخُذُوْا حِذْرَهُمْ وَاَسْلِحَتَهُمْﵐ وَدَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْ تَغْفُلُوْنَ عَنْ اَسْلِحَتِكُمْ وَاَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيْلُوْنَ عَلَيْكُمْ مَّيْلَةً وَّاحِدَةًﵧ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ اِنْ كَانَ بِكُمْ اَذًي مِّنْ مَّطَرٍ اَوْ كُنْتُمْ مَّرْضٰ٘ي اَنْ تَضَعُوْ٘ا اَسْلِحَتَكُمْﵐ وَخُذُوْا حِذْرَكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ اَعَدَّ لِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابًا مُّهِيْنًا ١٠٢ فَاِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلٰوةَ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ قِيٰمًا وَّقُعُوْدًا وَّعَلٰي جُنُوْبِكُمْﵐ فَاِذَا اطْمَاْنَنْتُمْ فَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَﵐ اِنَّ الصَّلٰوةَ كَانَتْ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ كِتٰبًا مَّوْقُوْتًا ١٠٣ وَلَا تَهِنُوْا فِي ابْتِغَآءِ الْقَوْمِﵧ اِنْ تَكُوْنُوْا تَاْلَمُوْنَ فَاِنَّهُمْ يَاْلَمُوْنَ كَمَا تَاْلَمُوْنَﵐ وَتَرْجُوْنَ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا يَرْجُوْنَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١٠٤ﶒ اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا٘ اَرٰىكَ اللّٰهُﵧ وَلَا تَكُنْ لِّلْخَآئِنِيْنَ خَصِيْمًا ١٠٥ﶫ

وَّاسْتَغْفِرِ اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١٠٦ﶔ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِيْنَ يَخْتَانُوْنَ اَنْفُسَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا اَثِيْمًا ١٠٧ﶖ يَّسْتَخْفُوْنَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُوْنَ مِنَ اللّٰهِ وَهُوَ مَعَهُمْ اِذْ يُبَيِّتُوْنَ مَا لَا يَرْضٰي مِنَ الْقَوْلِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِمَا يَعْمَلُوْنَ مُحِيْطًا ١٠٨ هٰ٘اَنْتُمْ هٰ٘ؤُلَآءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵴ فَمَنْ يُّجَادِلُ اللّٰهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ اَمْ مَّنْ يَّكُوْنُ عَلَيْهِمْ وَكِيْلًا ١٠٩ وَمَنْ يَّعْمَلْ سُوْٓءًا اَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهٗ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّٰهَ يَجِدِ اللّٰهَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١١٠ وَمَنْ يَّكْسِبْ اِثْمًا فَاِنَّمَا يَكْسِبُهٗ عَلٰي نَفْسِهٖﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١١١ وَمَنْ يَّكْسِبْ خَطِيْٓـَٔةً اَوْ اِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهٖ بَرِيْٓـًٔا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَّاِثْمًا مُّبِيْنًا ١١٢ﶒ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهٗ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ اَنْ يُّضِلُّوْكَﵧ وَمَا يُضِلُّوْنَ اِلَّا٘ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّوْنَكَ مِنْ شَيْءٍﵧ وَاَنْزَلَ اللّٰهُ عَلَيْكَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُﵧ وَكَانَ فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكَ عَظِيْمًا ١١٣

لَا خَيْرَ فِيْ كَثِيْرٍ مِّنْ نَّجْوٰىهُمْ اِلَّا مَنْ اَمَرَ بِصَدَقَةٍ اَوْ مَعْرُوْفٍ اَوْ اِصْلَاحٍۣ بَيْنَ النَّاسِﵧ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّٰهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيْهِ اَجْرًا عَظِيْمًا ١١٤ وَمَنْ يُّشَاقِقِ الرَّسُوْلَ مِنْۣ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدٰي وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيْلِ الْمُؤْمِنِيْنَ نُوَلِّهٖ مَا تَوَلّٰي وَنُصْلِهٖ جَهَنَّمَﵧ وَسَآءَتْ مَصِيْرًا ١١٥ﶒ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَغْفِرُ اَنْ يُّشْرَكَ بِهٖ وَيَغْفِرُ مَا دُوْنَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَّشَآءُﵧ وَمَنْ يُّشْرِكْ بِاللّٰهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلٰلًاۣ بَعِيْدًا ١١٦ اِنْ يَّدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اِلَّا٘ اِنٰثًاﵐ وَاِنْ يَّدْعُوْنَ اِلَّا شَيْطٰنًا مَّرِيْدًا ١١٧ﶫ لَّعَنَهُ اللّٰهُﶉ وَقَالَ لَاَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيْبًا مَّفْرُوْضًا ١١٨ﶫ وَّلَاُضِلَّنَّهُمْ وَلَاُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَاٰمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ اٰذَانَ الْاَنْعَامِ وَلَاٰمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يَّتَّخِذِ الشَّيْطٰنَ وَلِيًّا مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِيْنًا ١١٩ﶠ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيْهِمْﵧ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطٰنُ اِلَّا غُرُوْرًا ١٢٠ اُولٰٓئِكَ مَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵟ وَلَا يَجِدُوْنَ عَنْهَا مَحِيْصًا ١٢١

وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ وَعْدَ اللّٰهِ حَقًّاﵧ وَمَنْ اَصْدَقُ مِنَ اللّٰهِ قِيْلًا ١٢٢ لَيْسَ بِاَمَانِيِّكُمْ وَلَا٘ اَمَانِيِّ اَهْلِ الْكِتٰبِﵧ مَنْ يَّعْمَلْ سُوْٓءًا يُّجْزَ بِهٖﶈ وَلَا يَجِدْ لَهٗ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ١٢٣ وَمَنْ يَّعْمَلْ مِنَ الصّٰلِحٰتِ مِنْ ذَكَرٍ اَوْ اُنْثٰي وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَاُولٰٓئِكَ يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُوْنَ نَقِيْرًا ١٢٤ وَمَنْ اَحْسَنُ دِيْنًا مِّمَّنْ اَسْلَمَ وَجْهَهٗ لِلّٰهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَّاتَّبَعَ مِلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًاﵧ وَاتَّخَذَ اللّٰهُ اِبْرٰهِيْمَ خَلِيْلًا ١٢٥ وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيْطًا ١٢٦ﶒ وَيَسْتَفْتُوْنَكَ فِي النِّسَآءِﵧ قُلِ اللّٰهُ يُفْتِيْكُمْ فِيْهِنَّﶈ وَمَا يُتْلٰي عَلَيْكُمْ فِي الْكِتٰبِ فِيْ يَتٰمَي النِّسَآءِ الّٰتِيْ لَا تُؤْتُوْنَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُوْنَ اَنْ تَنْكِحُوْهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِيْنَ مِنَ الْوِلْدَانِﶈ وَاَنْ تَقُوْمُوْا لِلْيَتٰمٰي بِالْقِسْطِﵧ وَمَا تَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِهٖ عَلِيْمًا ١٢٧

وَاِنِ امْرَاَةٌ خَافَتْ مِنْۣ بَعْلِهَا نُشُوْزًا اَوْ اِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا٘ اَنْ يُّصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًاﵧ وَالصُّلْحُ خَيْرٌﵧ وَاُحْضِرَتِ الْاَنْفُسُ الشُّحَّﵧ وَاِنْ تُحْسِنُوْا وَتَتَّقُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرًا ١٢٨ وَلَنْ تَسْتَطِيْعُوْ٘ا اَنْ تَعْدِلُوْا بَيْنَ النِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيْلُوْا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوْهَا كَالْمُعَلَّقَةِﵧ وَاِنْ تُصْلِحُوْا وَتَتَّقُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١٢٩ وَاِنْ يَّتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّٰهُ كُلًّا مِّنْ سَعَتِهٖﵧ وَكَانَ اللّٰهُ وَاسِعًا حَكِيْمًا ١٣٠ وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَاِيَّاكُمْ اَنِ اتَّقُوا اللّٰهَﵧ وَاِنْ تَكْفُرُوْا فَاِنَّ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَنِيًّا حَمِيْدًا ١٣١ وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَكِيْلًا ١٣٢ اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ اَيُّهَا النَّاسُ وَيَاْتِ بِاٰخَرِيْنَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي ذٰلِكَ قَدِيْرًا ١٣٣ مَنْ كَانَ يُرِيْدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللّٰهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ سَمِيْعًاۣ بَصِيْرًا ١٣٤ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُوْنُوْا قَوّٰمِيْنَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءَ لِلّٰهِ وَلَوْ عَلٰ٘ي اَنْفُسِكُمْ اَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْاَقْرَبِيْنَﵐ اِنْ يَّكُنْ غَنِيًّا اَوْ فَقِيْرًا فَاللّٰهُ اَوْلٰي بِهِمَاﵴ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوٰ٘ي اَنْ تَعْدِلُوْاﵐ وَاِنْ تَلْوٗ٘ا اَوْ تُعْرِضُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرًا ١٣٥ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَالْكِتٰبِ الَّذِيْ نَزَّلَ عَلٰي رَسُوْلِهٖ وَالْكِتٰبِ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ مِنْ قَبْلُﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِاللّٰهِ وَمَلٰٓئِكَتِهٖ وَكُتُبِهٖ وَرُسُلِهٖ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلٰلًاۣ بَعِيْدًا ١٣٦ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا ثُمَّ كَفَرُوْا ثُمَّ اٰمَنُوْا ثُمَّ كَفَرُوْا ثُمَّ ازْدَادُوْا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيْلًا ١٣٧ﶠ بَشِّرِ الْمُنٰفِقِيْنَ بِاَنَّ لَهُمْ عَذَابًا اَلِيْمَا ١٣٨ﶫ اِۨلَّذِيْنَ يَتَّخِذُوْنَ الْكٰفِرِيْنَ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِيْنَﵧ اَيَبْتَغُوْنَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَاِنَّ الْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيْعًا ١٣٩ﶠ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتٰبِ اَنْ اِذَا سَمِعْتُمْ اٰيٰتِ اللّٰهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَاُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوْا مَعَهُمْ حَتّٰي يَخُوْضُوْا فِيْ حَدِيْثٍ غَيْرِهٖ٘ﵠ اِنَّكُمْ اِذًا مِّثْلُهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ جَامِعُ الْمُنٰفِقِيْنَ وَالْكٰفِرِيْنَ فِيْ جَهَنَّمَ جَمِيْعَا ١٤٠ﶫ

اِۨلَّذِيْنَ يَتَرَبَّصُوْنَ بِكُمْﵐ فَاِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّٰهِ قَالُوْ٘ا اَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْﵠ وَاِنْ كَانَ لِلْكٰفِرِيْنَ نَصِيْبٌﶈ قَالُوْ٘ا اَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِّنَ الْمُؤْمِنِيْنَﵧ فَاللّٰهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَلَنْ يَّجْعَلَ اللّٰهُ لِلْكٰفِرِيْنَ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ سَبِيْلًا ١٤١ﶒ اِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ يُخٰدِعُوْنَ اللّٰهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْﵐ وَاِذَا قَامُوْ٘ا اِلَي الصَّلٰوةِ قَامُوْا كُسَالٰيﶈ يُرَآءُوْنَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُوْنَ اللّٰهَ اِلَّا قَلِيْلًا ١٤٢ﶜ مُّذَبْذَبِيْنَ بَيْنَ ذٰلِكَﵲ لَا٘ اِلٰي هٰ٘ؤُلَآءِ وَلَا٘ اِلٰي هٰ٘ؤُلَآءِﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهٗ سَبِيْلًا ١٤٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوا الْكٰفِرِيْنَ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِيْنَﵧ اَتُرِيْدُوْنَ اَنْ تَجْعَلُوْا لِلّٰهِ عَلَيْكُمْ سُلْطٰنًا مُّبِيْنًا ١٤٤ اِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ فِي الدَّرْكِ الْاَسْفَلِ مِنَ النَّارِﵐ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيْرًا ١٤٥ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا وَاَصْلَحُوْا وَاعْتَصَمُوْا بِاللّٰهِ وَاَخْلَصُوْا دِيْنَهُمْ لِلّٰهِ فَاُولٰٓئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِيْنَﵧ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّٰهُ الْمُؤْمِنِيْنَ اَجْرًا عَظِيْمًا ١٤٦ مَا يَفْعَلُ اللّٰهُ بِعَذَابِكُمْ اِنْ شَكَرْتُمْ وَاٰمَنْتُمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ شَاكِرًا عَلِيْمًا ١٤٧

لَا يُحِبُّ اللّٰهُ الْجَهْرَ بِالسُّوْٓءِ مِنَ الْقَوْلِ اِلَّا مَنْ ظُلِمَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ١٤٨ اِنْ تُبْدُوْا خَيْرًا اَوْ تُخْفُوْهُ اَوْ تَعْفُوْا عَنْ سُوْٓءٍ فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيْرًا ١٤٩ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْفُرُوْنَ بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖ وَيُرِيْدُوْنَ اَنْ يُّفَرِّقُوْا بَيْنَ اللّٰهِ وَرُسُلِهٖ وَيَقُوْلُوْنَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَّنَكْفُرُ بِبَعْضٍﶈ وَّيُرِيْدُوْنَ اَنْ يَّتَّخِذُوْا بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيْلًا ١٥٠ﶫ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْكٰفِرُوْنَ حَقًّاﵐ وَاَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابًا مُّهِيْنًا ١٥١ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖ وَلَمْ يُفَرِّقُوْا بَيْنَ اَحَدٍ مِّنْهُمْ اُولٰٓئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيْهِمْ اُجُوْرَهُمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١٥٢ﶒ يَسْـَٔلُكَ اَهْلُ الْكِتٰبِ اَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتٰبًا مِّنَ السَّمَآءِ فَقَدْ سَاَلُوْا مُوْسٰ٘ي اَكْبَرَ مِنْ ذٰلِكَ فَقَالُوْ٘ا اَرِنَا اللّٰهَ جَهْرَةً فَاَخَذَتْهُمُ الصّٰعِقَةُ بِظُلْمِهِمْﵐ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنٰتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذٰلِكَﵐ وَاٰتَيْنَا مُوْسٰي سُلْطٰنًا مُّبِيْنًا ١٥٣ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّوْرَ بِمِيْثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَّقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوْا فِي السَّبْتِ وَاَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيْثَاقًا غَلِيْظًا ١٥٤

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِّيْثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَقَتْلِهِمُ الْاَنْۣبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَّقَوْلِهِمْ قُلُوْبُنَا غُلْفٌﵧ بَلْ طَبَعَ اللّٰهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوْنَ اِلَّا قَلِيْلًا ١٥٥ﶝ وَّبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلٰي مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيْمًا ١٥٦ﶫ وَّقَوْلِهِمْ اِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيْحَ عِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ رَسُوْلَ اللّٰهِﵐ وَمَا قَتَلُوْهُ وَمَا صَلَبُوْهُ وَلٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْﵧ وَاِنَّ الَّذِيْنَ اخْتَلَفُوْا فِيْهِ لَفِيْ شَكٍّ مِّنْهُﵧ مَا لَهُمْ بِهٖ مِنْ عِلْمٍ اِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّﵐ وَمَا قَتَلُوْهُ يَقِيْنًا ١٥٧ﶫ ۣبَلْ رَّفَعَهُ اللّٰهُ اِلَيْهِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَزِيْزًا حَكِيْمًا ١٥٨ وَاِنْ مِّنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ اِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهٖ قَبْلَ مَوْتِهٖﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ يَكُوْنُ عَلَيْهِمْ شَهِيْدًا ١٥٩ﶔ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِيْنَ هَادُوْا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبٰتٍ اُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ كَثِيْرًا ١٦٠ﶫ وَّاَخْذِهِمُ الرِّبٰوا وَقَدْ نُهُوْا عَنْهُ وَاَكْلِهِمْ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِﵧ وَاَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِيْنَ مِنْهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ١٦١ لٰكِنِ الرّٰسِخُوْنَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُوْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ وَمَا٘ اُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيْمِيْنَ الصَّلٰوةَ وَالْمُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَالْمُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵧ اُولٰٓئِكَ سَنُؤْتِيْهِمْ اَجْرًا عَظِيْمًا ١٦٢ﶒ

اِنَّا٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ كَمَا٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلٰي نُوْحٍ وَّالنَّبِيّٖنَ مِنْۣ بَعْدِهٖﵐ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰ٘ي اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْاَسْبَاطِ وَعِيْسٰي وَاَيُّوْبَ وَيُوْنُسَ وَهٰرُوْنَ وَسُلَيْمٰنَﵐ وَاٰتَيْنَا دَاوٗدَ زَبُوْرًا ١٦٣ﶔ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنٰهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَﵧ وَكَلَّمَ اللّٰهُ مُوْسٰي تَكْلِيْمًا ١٦٤ﶔ رُسُلًا مُّبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَ لِئَلَّا يَكُوْنَ لِلنَّاسِ عَلَي اللّٰهِ حُجَّةٌۣ بَعْدَ الرُّسُلِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَزِيْزًا حَكِيْمًا ١٦٥ لٰكِنِ اللّٰهُ يَشْهَدُ بِمَا٘ اَنْزَلَ اِلَيْكَ اَنْزَلَهٗ بِعِلْمِهٖﵐ وَالْمَلٰٓئِكَةُ يَشْهَدُوْنَﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًا ١٦٦ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ قَدْ ضَلُّوْا ضَلٰلًاۣ بَعِيْدًا ١٦٧ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَظَلَمُوْا لَمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيْقًا ١٦٨ﶫ اِلَّا طَرِيْقَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرًا ١٦٩ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الرَّسُوْلُ بِالْحَقِّ مِنْ رَّبِّكُمْ فَاٰمِنُوْا خَيْرًا لَّكُمْﵧ وَاِنْ تَكْفُرُوْا فَاِنَّ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١٧٠

يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لَا تَغْلُوْا فِيْ دِيْنِكُمْ وَلَا تَقُوْلُوْا عَلَي اللّٰهِ اِلَّا الْحَقَّﵧ اِنَّمَا الْمَسِيْحُ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ رَسُوْلُ اللّٰهِ وَكَلِمَتُهٗﵐ اَلْقٰىهَا٘ اِلٰي مَرْيَمَ وَرُوْحٌ مِّنْهُﵟ فَاٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖﵴ وَلَا تَقُوْلُوْا ثَلٰثَةٌﵧ اِنْتَهُوْا خَيْرًا لَّكُمْﵧ اِنَّمَا اللّٰهُ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵧ سُبْحٰنَهٗ٘ اَنْ يَّكُوْنَ لَهٗ وَلَدٌﶉ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَكِيْلًا ١٧١ﶒ لَنْ يَّسْتَنْكِفَ الْمَسِيْحُ اَنْ يَّكُوْنَ عَبْدًا لِّلّٰهِ وَلَا الْمَلٰٓئِكَةُ الْمُقَرَّبُوْنَﵧ وَمَنْ يَّسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهٖ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ اِلَيْهِ جَمِيْعًا ١٧٢ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَيُوَفِّيْهِمْ اُجُوْرَهُمْ وَيَزِيْدُهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵐ وَاَمَّا الَّذِيْنَ اسْتَنْكَفُوْا وَاسْتَكْبَرُوْا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًاﵿ وَّلَا يَجِدُوْنَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ١٧٣ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَاَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكُمْ نُوْرًا مُّبِيْنًا ١٧٤ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَاعْتَصَمُوْا بِهٖ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِيْ رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍﶈ وَّيَهْدِيْهِمْ اِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيْمًا ١٧٥ﶠ

يَسْتَفْتُوْنَكَﵧ قُلِ اللّٰهُ يُفْتِيْكُمْ فِي الْكَلٰلَةِﵧ اِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ لَيْسَ لَهٗ وَلَدٌ وَّلَهٗ٘ اُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَﵐ وَهُوَ يَرِثُهَا٘ اِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهَا وَلَدٌﵧ فَاِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثٰنِ مِمَّا تَرَكَﵧ وَاِنْ كَانُوْ٘ا اِخْوَةً رِّجَالًا وَّنِسَآءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْاُنْثَيَيْنِﵧ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اَنْ تَضِلُّوْاﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١٧٦ﶒ

سُوْرَةُ المَآئِدَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَوْفُوْا بِالْعُقُوْدِﵾ اُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيْمَةُ الْاَنْعَامِ اِلَّا مَا يُتْلٰي عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَاَنْتُمْ حُرُمٌﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيْدُ ١ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُحِلُّوْا شَعَآئِرَ اللّٰهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَآئِدَ وَلَا٘ آمِّيْنَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُوْنَ فَضْلًا مِّنْ رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًاﵧ وَاِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوْاﵧ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَاٰنُ قَوْمٍ اَنْ صَدُّوْكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ اَنْ تَعْتَدُوْاﶉ وَتَعَاوَنُوْا عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوٰيﵣ وَلَا تَعَاوَنُوْا عَلَي الْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٢

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيْرِ وَمَا٘ اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوْذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيْحَةُ وَمَا٘ اَكَلَ السَّبُعُ اِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْﵴ وَمَا ذُبِحَ عَلَي النُّصُبِ وَاَنْ تَسْتَقْسِمُوْا بِالْاَزْلَامِﵧ ذٰلِكُمْ فِسْقٌﵧ اَلْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ دِيْنِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِﵧ اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَاَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَكُمُ الْاِسْلَامَ دِيْنًاﵧ فَمَنِ اضْطُرَّ فِيْ مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّاِثْمٍﶈ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣ يَسْـَٔلُوْنَكَ مَاذَا٘ اُحِلَّ لَهُمْﵧ قُلْ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰتُﶈ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِيْنَ تُعَلِّمُوْنَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّٰهُﵟ فَكُلُوْا مِمَّا٘ اَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهِﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ٤ اَلْيَوْمَ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰتُﵧ وَطَعَامُ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ حِلٌّ لَّكُمْﵣ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْﵟ وَالْمُحْصَنٰتُ مِنَ الْمُؤْمِنٰتِ وَالْمُحْصَنٰتُ مِنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ اِذَا٘ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّ مُحْصِنِيْنَ غَيْرَ مُسٰفِحِيْنَ وَلَا مُتَّخِذِيْ٘ اَخْدَانٍﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِالْاِيْمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهٗﵟ وَهُوَ فِي الْاٰخِرَةِ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٥ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا قُمْتُمْ اِلَي الصَّلٰوةِ فَاغْسِلُوْا وُجُوْهَكُمْ وَاَيْدِيَكُمْ اِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوْا بِرُءُوْسِكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ اِلَي الْكَعْبَيْنِﵧ وَاِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوْاﵧ وَاِنْ كُنْتُمْ مَّرْضٰ٘ي اَوْ عَلٰي سَفَرٍ اَوْ جَآءَ اَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ الْغَآئِطِ اَوْ لٰمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُوْا مَآءً فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَاَيْدِيْكُمْ مِّنْهُﵧ مَا يُرِيْدُ اللّٰهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ حَرَجٍ وَّلٰكِنْ يُّرِيْدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٦ وَاذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَمِيْثَاقَهُ الَّذِيْ وَاثَقَكُمْ بِهٖ٘ﶈ اِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَاَطَعْنَاﵟ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُوْنُوْا قَوّٰمِيْنَ لِلّٰهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِﵟ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَاٰنُ قَوْمٍ عَلٰ٘ي اَلَّا تَعْدِلُوْاﵧ اِعْدِلُوْاﵴ هُوَ اَقْرَبُ لِلتَّقْوٰيﵟ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ٨ وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﶈ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ عَظِيْمٌ ٩

وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ ١٠ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ هَمَّ قَوْمٌ اَنْ يَّبْسُطُوْ٘ا اِلَيْكُمْ اَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ اَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١١ﶒ وَلَقَدْ اَخَذَ اللّٰهُ مِيْثَاقَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَﵐ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيْبًاﵧ وَقَالَ اللّٰهُ اِنِّيْ مَعَكُمْﵧ لَئِنْ اَقَمْتُمُ الصَّلٰوةَ وَاٰتَيْتُمُ الزَّكٰوةَ وَاٰمَنْتُمْ بِرُسُلِيْ وَعَزَّرْتُمُوْهُمْ وَاَقْرَضْتُمُ اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّاُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّاٰتِكُمْ وَلَاُدْخِلَنَّكُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵐ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيْلِ ١٢ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِّيْثَاقَهُمْ لَعَنّٰهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوْبَهُمْ قٰسِيَةًﵐ يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ عَنْ مَّوَاضِعِهٖﶈ وَنَسُوْا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوْا بِهٖﵐ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلٰي خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ اِلَّا قَلِيْلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ ١٣

وَمِنَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّا نَصٰرٰ٘ي اَخَذْنَا مِيْثَاقَهُمْ فَنَسُوْا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوْا بِهٖﵣ فَاَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﵧ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّٰهُ بِمَا كَانُوْا يَصْنَعُوْنَ ١٤ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيْرًا مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ الْكِتٰبِ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيْرٍﵾ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللّٰهِ نُوْرٌ وَّكِتٰبٌ مُّبِيْنٌ ١٥ﶫ يَّهْدِيْ بِهِ اللّٰهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهٗ سُبُلَ السَّلٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِ بِاِذْنِهٖ وَيَهْدِيْهِمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ١٦ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَﵧ قُلْ فَمَنْ يَّمْلِكُ مِنَ اللّٰهِ شَيْـًٔا اِنْ اَرَادَ اَنْ يُّهْلِكَ الْمَسِيْحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهٗ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًاﵧ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٧

وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ وَالنَّصٰرٰي نَحْنُ اَبْنٰٓؤُا اللّٰهِ وَاَحِبَّآؤُهٗﵧ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوْبِكُمْﵧ بَلْ اَنْتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَﵧ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵟ وَاِلَيْهِ الْمَصِيْرُ ١٨ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلٰي فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ اَنْ تَقُوْلُوْا مَا جَآءَنَا مِنْۣ بَشِيْرٍ وَّلَا نَذِيْرٍﵟ فَقَدْ جَآءَكُمْ بَشِيْرٌ وَّنَذِيْرٌﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٩ﶒ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ يٰقَوْمِ اذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ جَعَلَ فِيْكُمْ اَنْۣبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوْكًاﵯ وَّاٰتٰىكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ اَحَدًا مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ ٢٠ يٰقَوْمِ ادْخُلُوا الْاَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِيْ كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوْا عَلٰ٘ي اَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوْا خٰسِرِيْنَ ٢١ قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّ فِيْهَا قَوْمًا جَبَّارِيْنَﵲ وَاِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا حَتّٰي يَخْرُجُوْا مِنْهَاﵐ فَاِنْ يَّخْرُجُوْا مِنْهَا فَاِنَّا دٰخِلُوْنَ ٢٢ قَالَ رَجُلٰنِ مِنَ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوْا عَلَيْهِمُ الْبَابَﵐ فَاِذَا دَخَلْتُمُوْهُ فَاِنَّكُمْ غٰلِبُوْنَﵼ وَعَلَي اللّٰهِ فَتَوَكَّلُوْ٘ا اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٢٣

قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا٘ اَبَدًا مَّا دَامُوْا فِيْهَا فَاذْهَبْ اَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا٘ اِنَّا هٰهُنَا قٰعِدُوْنَ ٢٤ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ لَا٘ اَمْلِكُ اِلَّا نَفْسِيْ وَاَخِيْ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفٰسِقِيْنَ ٢٥ قَالَ فَاِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ اَرْبَعِيْنَ سَنَةًﵐ يَتِيْهُوْنَ فِي الْاَرْضِﵧ فَلَا تَاْسَ عَلَي الْقَوْمِ الْفٰسِقِيْنَ ٢٦ﶒ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ ابْنَيْ اٰدَمَ بِالْحَقِّﶉ اِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ اَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْاٰخَرِﵧ قَالَ لَاَقْتُلَنَّكَﵧ  قَالَ اِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِيْنَ ٢٧ لَئِنْۣ بَسَطْتَّ اِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِيْ مَا٘ اَنَا بِبَاسِطٍ يَّدِيَ اِلَيْكَ لِاَقْتُلَكَﵐ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اللّٰهَ رَبَّ الْعٰلَمِيْنَ ٢٨ اِنِّيْ٘ اُرِيْدُ اَنْ تَبُوْٓاَ بِاِثْمِيْ وَاِثْمِكَ فَتَكُوْنَ مِنْ اَصْحٰبِ النَّارِﵐ وَذٰلِكَ جَزٰٓؤُا الظّٰلِمِيْنَ ٢٩ﶔ فَطَوَّعَتْ لَهٗ نَفْسُهٗ قَتْلَ اَخِيْهِ فَقَتَلَهٗ فَاَصْبَحَ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٣٠ فَبَعَثَ اللّٰهُ غُرَابًا يَّبْحَثُ فِي الْاَرْضِ لِيُرِيَهٗ كَيْفَ يُوَارِيْ سَوْءَةَ اَخِيْهِﵧ قَالَ يٰوَيْلَتٰ٘ي اَعَجَزْتُ اَنْ اَكُوْنَ مِثْلَ هٰذَا الْغُرَابِ فَاُوَارِيَ سَوْءَةَ اَخِيْﵐ فَاَصْبَحَ مِنَ النّٰدِمِيْنَ ٣١ﶴ

مِنْ اَجْلِ ذٰلِكَﵝ كَتَبْنَا عَلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اَنَّهٗ مَنْ قَتَلَ نَفْسًاۣ بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الْاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًاﵧ وَمَنْ اَحْيَاهَا فَكَاَنَّمَا٘ اَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًاﵧ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنٰتِﵟ ثُمَّ اِنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِي الْاَرْضِ لَمُسْرِفُوْنَ ٣٢ اِنَّمَا جَزٰٓؤُا الَّذِيْنَ يُحَارِبُوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَادًا اَنْ يُّقَتَّلُوْ٘ا اَوْ يُصَلَّبُوْ٘ا اَوْ تُقَطَّعَ اَيْدِيْهِمْ وَاَرْجُلُهُمْ مِّنْ خِلَافٍ اَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْاَرْضِﵧ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٣٣ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا مِنْ قَبْلِ اَنْ تَقْدِرُوْا عَلَيْهِمْﵐ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣٤ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَابْتَغُوْ٘ا اِلَيْهِ الْوَسِيْلَةَ وَجَاهِدُوْا فِيْ سَبِيْلِهٖ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٣٥ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْ اَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لِيَفْتَدُوْا بِهٖ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٣٦

يُرِيْدُوْنَ اَنْ يَّخْرُجُوْا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخٰرِجِيْنَ مِنْهَاﵟ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ ٣٧ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوْ٘ا اَيْدِيَهُمَا جَزَآءًۣ بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٣٨ فَمَنْ تَابَ مِنْۣ بَعْدِ ظُلْمِهٖ وَاَصْلَحَ فَاِنَّ اللّٰهَ يَتُوْبُ عَلَيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣٩ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٤٠ يٰ٘اَيُّهَا الرَّسُوْلُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِيْنَ يُسَارِعُوْنَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِاَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوْبُهُمْﵑ وَمِنَ الَّذِيْنَ هَادُوْاﵑ سَمّٰعُوْنَ لِلْكَذِبِ سَمّٰعُوْنَ لِقَوْمٍ اٰخَرِيْنَﶈ لَمْ يَاْتُوْكَﵧ يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ مِنْۣ بَعْدِ مَوَاضِعِهٖﵐ يَقُوْلُوْنَ اِنْ اُوْتِيْتُمْ هٰذَا فَخُذُوْهُ وَاِنْ لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوْاﵧ وَمَنْ يُّرِدِ اللّٰهُ فِتْنَتَهٗ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَمْ يُرِدِ اللّٰهُ اَنْ يُّطَهِّرَ قُلُوْبَهُمْﵧ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌﶈ وَّلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٤١

سَمّٰعُوْنَ لِلْكَذِبِ اَكّٰلُوْنَ لِلسُّحْتِﵧ فَاِنْ جَآءُوْكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ اَوْ اَعْرِضْ عَنْهُمْﵐ وَاِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَّضُرُّوْكَ شَيْـًٔاﵧ وَاِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِيْنَ ٤٢ وَكَيْفَ يُحَكِّمُوْنَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرٰىةُ فِيْهَا حُكْمُ اللّٰهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَﵧ وَمَا٘ اُولٰٓئِكَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ ٤٣ﶒ اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا التَّوْرٰىةَ فِيْهَا هُدًي وَّنُوْرٌﵐ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّوْنَ الَّذِيْنَ اَسْلَمُوْا لِلَّذِيْنَ هَادُوْا وَالرَّبّٰنِيُّوْنَ وَالْاَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوْا مِنْ كِتٰبِ اللّٰهِ وَكَانُوْا عَلَيْهِ شُهَدَآءَﵐ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوْا بِاٰيٰتِيْ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْكٰفِرُوْنَ ٤٤ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيْهَا٘ اَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِﶈ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْاَنْفَ بِالْاَنْفِ وَالْاُذُنَ بِالْاُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّﶈ وَالْجُرُوْحَ قِصَاصٌﵧ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهٖ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهٗﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٤٥

وَقَفَّيْنَا عَلٰ٘ي اٰثَارِهِمْ بِعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرٰىةِﵣ وَاٰتَيْنٰهُ الْاِنْجِيْلَ فِيْهِ هُدًي وَّنُوْرٌﶈ وَّمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَهُدًي وَّمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِيْنَ ٤٦ﶠ وَلْيَحْكُمْ اَهْلُ الْاِنْجِيْلِ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فِيْهِﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ٤٧ وَاَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّﵧ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَّمِنْهَاجًاﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰكِنْ لِّيَبْلُوَكُمْ فِيْ مَا٘ اٰتٰىكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرٰتِﵧ اِلَي اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ٤٨ﶫ وَاَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ اَنْ يَّفْتِنُوْكَ عَنْۣ بَعْضِ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ اِلَيْكَﵧ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ اَنَّمَا يُرِيْدُ اللّٰهُ اَنْ يُّصِيْبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوْبِهِمْﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ النَّاسِ لَفٰسِقُوْنَ ٤٩ اَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُوْنَﵧ وَمَنْ اَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ ٥٠ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُوْدَ وَالنَّصٰرٰ٘ي اَوْلِيَآءَﶊ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵧ وَمَنْ يَّتَوَلَّهُمْ مِّنْكُمْ فَاِنَّهٗ مِنْهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٥١ فَتَرَي الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ يُّسَارِعُوْنَ فِيْهِمْ يَقُوْلُوْنَ نَخْشٰ٘ي اَنْ تُصِيْبَنَا دَآئِرَةٌﵧ فَعَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّاْتِيَ بِالْفَتْحِ اَوْ اَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهٖ فَيُصْبِحُوْا عَلٰي مَا٘ اَسَرُّوْا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ نٰدِمِيْنَ ٥٢ﶠ وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَهٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ اَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْﶈ اِنَّهُمْ لَمَعَكُمْﵧ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فَاَصْبَحُوْا خٰسِرِيْنَ ٥٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَنْ يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهٖ فَسَوْفَ يَاْتِي اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُّحِبُّهُمْ وَيُحِبُّوْنَهٗ٘ﶈ اَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ اَعِزَّةٍ عَلَي الْكٰفِرِيْنَﵟ يُجَاهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَلَا يَخَافُوْنَ لَوْمَةَ لَآئِمٍﵧ ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٥٤ اِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوا الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَهُمْ رٰكِعُوْنَ ٥٥ وَمَنْ يَّتَوَلَّ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فَاِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰلِبُوْنَ ٥٦ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَكُمْ هُزُوًا وَّلَعِبًا مِّنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ اَوْلِيَآءَﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٥٧ وَاِذَا نَادَيْتُمْ اِلَي الصَّلٰوةِ اتَّخَذُوْهَا هُزُوًا وَّلَعِبًاﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُوْنَ ٥٨ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ هَلْ تَنْقِمُوْنَ مِنَّا٘ اِلَّا٘ اَنْ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْنَا وَمَا٘ اُنْزِلَ مِنْ قَبْلُﶈ وَاَنَّ اَكْثَرَكُمْ فٰسِقُوْنَ ٥٩ قُلْ هَلْ اُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّنْ ذٰلِكَ مَثُوْبَةً عِنْدَ اللّٰهِﵧ مَنْ لَّعَنَهُ اللّٰهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيْرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوْتَﵧ اُولٰٓئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَّاَضَلُّ عَنْ سَوَآءِ السَّبِيْلِ ٦٠ وَاِذَا جَآءُوْكُمْ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا وَقَدْ دَّخَلُوْا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوْا بِهٖﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا كَانُوْا يَكْتُمُوْنَ ٦١ وَتَرٰي كَثِيْرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُوْنَ فِي الْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاَكْلِهِمُ السُّحْتَﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٦٢ لَوْلَا يَنْهٰىهُمُ الرَّبّٰنِيُّوْنَ وَالْاَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْاِثْمَ وَاَكْلِهِمُ السُّحْتَﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَصْنَعُوْنَ ٦٣

وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ يَدُ اللّٰهِ مَغْلُوْلَةٌﵧ غُلَّتْ اَيْدِيْهِمْ وَلُعِنُوْا بِمَا قَالُوْاﶉ بَلْ يَدٰهُ مَبْسُوْطَتٰنِﶈ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَآءُﵧ وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ مَّا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَّكُفْرًاﵧ وَاَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﵧ كُلَّمَا٘ اَوْقَدُوْا نَارًا لِّلْحَرْبِ اَطْفَاَهَا اللّٰهُﶈ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَادًاﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِيْنَ ٦٤ وَلَوْ اَنَّ اَهْلَ الْكِتٰبِ اٰمَنُوْا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْ وَلَاَدْخَلْنٰهُمْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ٦٥ وَلَوْ اَنَّهُمْ اَقَامُوا التَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِمْ مِّنْ رَّبِّهِمْ لَاَكَلُوْا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ اَرْجُلِهِمْﵧ مِنْهُمْ اُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌﵧ وَكَثِيْرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُوْنَ ٦٦ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَﵧ وَاِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهٗﵧ وَاللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰفِرِيْنَ ٦٧ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لَسْتُمْ عَلٰي شَيْءٍ حَتّٰي تُقِيْمُوا التَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْﵧ وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ مَّا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَّكُفْرًاﵐ فَلَا تَاْسَ عَلَي الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ ٦٨

اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَالَّذِيْنَ هَادُوْا وَالصّٰبِـُٔوْنَ وَالنَّصٰرٰي مَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٦٩ لَقَدْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ وَاَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهِمْ رُسُلًاﵧ كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُوْلٌۣ بِمَا لَا تَهْوٰ٘ي اَنْفُسُهُمْﶈ فَرِيْقًا كَذَّبُوْا وَفَرِيْقًا يَّقْتُلُوْنَ ٧٠ﶤ وَحَسِبُوْ٘ا اَلَّا تَكُوْنَ فِتْنَةٌ فَعَمُوْا وَصَمُّوْا ثُمَّ تَابَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوْا وَصَمُّوْا كَثِيْرٌ مِّنْهُمْﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِمَا يَعْمَلُوْنَ ٧١ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَﵧ وَقَالَ الْمَسِيْحُ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اعْبُدُوا اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبَّكُمْﵧ اِنَّهٗ مَنْ يُّشْرِكْ بِاللّٰهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَاْوٰىهُ النَّارُﵧ وَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ اَنْصَارٍ ٧٢ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ ثَالِثُ ثَلٰثَةٍﶉ وَمَا مِنْ اِلٰهٍ اِلَّا٘ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵧ وَاِنْ لَّمْ يَنْتَهُوْا عَمَّا يَقُوْلُوْنَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٧٣ اَفَلَا يَتُوْبُوْنَ اِلَي اللّٰهِ وَيَسْتَغْفِرُوْنَهٗﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٧٤ مَا الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَ اِلَّا رَسُوْلٌﵐ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُﵧ وَاُمُّهٗ صِدِّيْقَةٌﵧ كَانَا يَاْكُلٰنِ الطَّعَامَﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْاٰيٰتِ ثُمَّ انْظُرْ اَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ ٧٥

قُلْ اَتَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَّلَا نَفْعًاﵧ وَاللّٰهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٧٦ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لَا تَغْلُوْا فِيْ دِيْنِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوْ٘ا اَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوْا مِنْ قَبْلُ وَاَضَلُّوْا كَثِيْرًا وَّضَلُّوْا عَنْ سَوَآءِ السَّبِيْلِ ٧٧ﶒ لُعِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَلٰي لِسَانِ دَاوٗدَ وَعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَﵧ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوْا يَعْتَدُوْنَ ٧٨ كَانُوْا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُّنْكَرٍ فَعَلُوْهُﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ ٧٩ تَرٰي كَثِيْرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ اَنْفُسُهُمْ اَنْ سَخِطَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خٰلِدُوْنَ ٨٠ وَلَوْ كَانُوْا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوْهُمْ اَوْلِيَآءَ وَلٰكِنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ فٰسِقُوْنَ ٨١ لَتَجِدَنَّ اَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا الْيَهُوْدَ وَالَّذِيْنَ اَشْرَكُوْاﵐ وَلَتَجِدَنَّ اَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّا نَصٰرٰيﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيْسِيْنَ وَرُهْبَانًا وَّاَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ ٨٢

وَاِذَا سَمِعُوْا مَا٘ اُنْزِلَ اِلَي الرَّسُوْلِ تَرٰ٘ي اَعْيُنَهُمْ تَفِيْضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوْا مِنَ الْحَقِّﵐ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اٰمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّٰهِدِيْنَ ٨٣ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ الْحَقِّﶈ وَنَطْمَعُ اَنْ يُّدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصّٰلِحِيْنَ ٨٤ فَاَثَابَهُمُ اللّٰهُ بِمَا قَالُوْا جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَذٰلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِيْنَ ٨٥ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ ٨٦ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُحَرِّمُوْا طَيِّبٰتِ مَا٘ اَحَلَّ اللّٰهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِيْنَ ٨٧ وَكُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ حَلٰلًا طَيِّبًاﵣ وَّاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اَنْتُمْ بِهٖ مُؤْمِنُوْنَ ٨٨ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِيْ٘ اَيْمَانِكُمْ وَلٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُّمُ الْاَيْمَانَﵐ فَكَفَّارَتُهٗ٘ اِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسٰكِيْنَ مِنْ اَوْسَطِ مَا تُطْعِمُوْنَ اَهْلِيْكُمْ اَوْ كِسْوَتُهُمْ اَوْ تَحْرِيْرُ رَقَبَةٍﵧ فَمَنْ لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلٰثَةِ اَيَّامٍﵧ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ اَيْمَانِكُمْ اِذَا حَلَفْتُمْﵧ وَاحْفَظُوْ٘ا اَيْمَانَكُمْﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٨٩

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطٰنِ فَاجْتَنِبُوْهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٩٠ اِنَّمَا يُرِيْدُ الشَّيْطٰنُ اَنْ يُّوْقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِ وَعَنِ الصَّلٰوةِﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ مُّنْتَهُوْنَ ٩١ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَاحْذَرُوْاﵐ فَاِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا عَلٰي رَسُوْلِنَا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ٩٢ لَيْسَ عَلَي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جُنَاحٌ فِيْمَا طَعِمُوْ٘ا اِذَا مَا اتَّقَوْا وَّاٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَّاٰمَنُوْا ثُمَّ اتَّقَوْا وَّاَحْسَنُوْاﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ ٩٣ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّٰهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهٗ٘ اَيْدِيْكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّٰهُ مَنْ يَّخَافُهٗ بِالْغَيْبِﵐ فَمَنِ اعْتَدٰي بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهٗ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٩٤ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَاَنْتُمْ حُرُمٌﵧ وَمَنْ قَتَلَهٗ مِنْكُمْ مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهٖ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ هَدْيًاۣ بٰلِغَ الْكَعْبَةِ اَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسٰكِيْنَ اَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوْقَ وَبَالَ اَمْرِهٖﵧ عَفَا اللّٰهُ عَمَّا سَلَفَﵧ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللّٰهُ مِنْهُﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٩٥

اُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهٗ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِﵐ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًاﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٩٦ جَعَلَ اللّٰهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيٰمًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَآئِدَﵧ ذٰلِكَ لِتَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَاَنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٩٧ اِعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ وَاَنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٩٨ﶠ مَا عَلَي الرَّسُوْلِ اِلَّا الْبَلٰغُﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا تَكْتُمُوْنَ ٩٩ قُلْ لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيْثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ اَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيْثِﵐ فَاتَّقُوا اللّٰهَ يٰ٘اُولِي الْاَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ١٠٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَسْـَٔلُوْا عَنْ اَشْيَآءَ اِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْﵐ وَاِنْ تَسْـَٔلُوْا عَنْهَا حِيْنَ يُنَزَّلُ الْقُرْاٰنُ تُبْدَ لَكُمْﵧ عَفَا اللّٰهُ عَنْهَاﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ ١٠١ قَدْ سَاَلَهَا قَوْمٌ مِّنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ اَصْبَحُوْا بِهَا كٰفِرِيْنَ ١٠٢ مَا جَعَلَ اللّٰهُ مِنْۣ بَحِيْرَةٍ وَّلَا سَآئِبَةٍ وَّلَا وَصِيْلَةٍ وَّلَا حَامٍﶈ وَّلٰكِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَﵧ وَاَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ ١٠٣

وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا اِلٰي مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَاِلَي الرَّسُوْلِ قَالُوْا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ اٰبَآءَنَاﵧ اَوَلَوْ كَانَ اٰبَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ شَيْـًٔا وَّلَا يَهْتَدُوْنَ ١٠٤ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا عَلَيْكُمْ اَنْفُسَكُمْﵐ لَا يَضُرُّكُمْ مَّنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْﵧ اِلَي اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٠٥ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ اِذَا حَضَرَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِيْنَ الْوَصِيَّةِ اثْنٰنِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ اَوْ اٰخَرٰنِ مِنْ غَيْرِكُمْ اِنْ اَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْاَرْضِ فَاَصَابَتْكُمْ مُّصِيْبَةُ الْمَوْتِﵧ تَحْبِسُوْنَهُمَا مِنْۣ بَعْدِ الصَّلٰوةِ فَيُقْسِمٰنِ بِاللّٰهِ اِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِيْ بِهٖ ثَمَنًا وَّلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰيﶈ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَﶈ اللّٰهِ اِنَّا٘ اِذًا لَّمِنَ الْاٰثِمِيْنَ ١٠٦ فَاِنْ عُثِرَ عَلٰ٘ي اَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا٘ اِثْمًا فَاٰخَرٰنِ يَقُوْمٰنِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِيْنَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْاَوْلَيٰنِ فَيُقْسِمٰنِ بِاللّٰهِ لَشَهَادَتُنَا٘ اَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا٘ﵠ اِنَّا٘ اِذًا لَّمِنَ الظّٰلِمِيْنَ ١٠٧ ذٰلِكَ اَدْنٰ٘ي اَنْ يَّاْتُوْا بِالشَّهَادَةِ عَلٰي وَجْهِهَا٘ اَوْ يَخَافُوْ٘ا اَنْ تُرَدَّ اَيْمَانٌۣ بَعْدَ اَيْمَانِهِمْﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاسْمَعُوْاﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ ١٠٨ﶒ

يَوْمَ يَجْمَعُ اللّٰهُ الرُّسُلَ فَيَقُوْلُ مَاذَا٘ اُجِبْتُمْﵧ قَالُوْا لَا عِلْمَ لَنَاﵧ اِنَّكَ اَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ ١٠٩ اِذْ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِيْ عَلَيْكَ وَعَلٰي وَالِدَتِكَﶉ اِذْ اَيَّدْتُّكَ بِرُوْحِ الْقُدُسِﵴ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًاﵐ وَاِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَﵐ وَاِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّيْنِ كَهَيْـَٔةِ الطَّيْرِ بِاِذْنِيْ فَتَنْفُخُ فِيْهَا فَتَكُوْنُ طَيْرًاۣ بِاِذْنِيْ وَتُبْرِئُ الْاَكْمَهَ وَالْاَبْرَصَ بِاِذْنِيْﵐ وَاِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتٰي بِاِذْنِيْﵐ وَاِذْ كَفَفْتُ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَنْكَ اِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ١١٠ وَاِذْ اَوْحَيْتُ اِلَي الْحَوَارِيّٖنَ اَنْ اٰمِنُوْا بِيْ وَبِرَسُوْلِيْﵐ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا وَاشْهَدْ بِاَنَّنَا مُسْلِمُوْنَ ١١١ اِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّوْنَ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيْعُ رَبُّكَ اَنْ يُّنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِﵧ قَالَ اتَّقُوا اللّٰهَ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١١٢ قَالُوْا نُرِيْدُ اَنْ نَّاْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوْبُنَا وَنَعْلَمَ اَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُوْنَ عَلَيْهَا مِنَ الشّٰهِدِيْنَ ١١٣

قَالَ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ اللّٰهُمَّ رَبَّنَا٘ اَنْزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِ تَكُوْنُ لَنَا عِيْدًا لِّاَوَّلِنَا وَاٰخِرِنَا وَاٰيَةً مِّنْكَﵐ وَارْزُقْنَا وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ ١١٤ قَالَ اللّٰهُ اِنِّيْ مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْﵐ فَمَنْ يَّكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَاِنِّيْ٘ اُعَذِّبُهٗ عَذَابًا لَّا٘ اُعَذِّبُهٗ٘ اَحَدًا مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ ١١٥ﶒ وَاِذْ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَاَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُوْنِيْ وَاُمِّيَ اِلٰهَيْنِ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قَالَ سُبْحٰنَكَ مَا يَكُوْنُ لِيْ٘ اَنْ اَقُوْلَ مَا لَيْسَ لِيْﵯ بِحَقٍّﵫ اِنْ كُنْتُ قُلْتُهٗ فَقَدْ عَلِمْتَهٗﵧ تَعْلَمُ مَا فِيْ نَفْسِيْ وَلَا٘ اَعْلَمُ مَا فِيْ نَفْسِكَﵧ اِنَّكَ اَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ ١١٦ مَا قُلْتُ لَهُمْ اِلَّا مَا٘ اَمَرْتَنِيْ بِهٖ٘ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبَّكُمْﵐ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيْدًا مَّا دُمْتُ فِيْهِمْﵐ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِيْ كُنْتَ اَنْتَ الرَّقِيْبَ عَلَيْهِمْﵧ وَاَنْتَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ١١٧ اِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَاِنَّهُمْ عِبَادُكَﵐ وَاِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَاِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١١٨ قَالَ اللّٰهُ هٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّٰدِقِيْنَ صِدْقُهُمْﵧ لَهُمْ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوْا عَنْهُﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١١٩ لِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا فِيْهِنَّﵧ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٢٠ﶒ

سُوْرَةُ الْاَنْعَامِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمٰتِ وَالنُّوْرَﵾ ثُمَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ ١ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ طِيْنٍ ثُمَّ قَضٰ٘ي اَجَلًاﵧ وَاَجَلٌ مُّسَمًّي عِنْدَهٗ ثُمَّ اَنْتُمْ تَمْتَرُوْنَ ٢ وَهُوَ اللّٰهُ فِي السَّمٰوٰتِ وَفِي الْاَرْضِﵧ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُوْنَ ٣ وَمَا تَاْتِيْهِمْ مِّنْ اٰيَةٍ مِّنْ اٰيٰتِ رَبِّهِمْ اِلَّا كَانُوْا عَنْهَا مُعْرِضِيْنَ ٤ فَقَدْ كَذَّبُوْا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﵧ فَسَوْفَ يَاْتِيْهِمْ اَنْۣبٰٓؤُا مَا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٥ اَلَمْ يَرَوْا كَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنْ قَرْنٍ مَّكَّنّٰهُمْ فِي الْاَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَّكُمْ وَاَرْسَلْنَا السَّمَآءَ عَلَيْهِمْ مِّدْرَارًاﵣ وَّجَعَلْنَا الْاَنْهٰرَ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهِمْ فَاَهْلَكْنٰهُمْ بِذُنُوْبِهِمْ وَاَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قَرْنًا اٰخَرِيْنَ ٦ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتٰبًا فِيْ قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوْهُ بِاَيْدِيْهِمْ لَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٧ وَقَالُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌﵧ وَلَوْ اَنْزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْاَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُوْنَ ٨

وَلَوْ جَعَلْنٰهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنٰهُ رَجُلًا وَّلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَّا يَلْبِسُوْنَ ٩ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوْا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ١٠ﶒ قُلْ سِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ ١١ قُلْ لِّمَنْ مَّا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قُلْ لِّلّٰهِﵧ كَتَبَ عَلٰي نَفْسِهِ الرَّحْمَةَﵧ لَيَجْمَعَنَّكُمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِﵧ اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٢ وَلَهٗ مَا سَكَنَ فِي الَّيْلِ وَالنَّهَارِﵧ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ١٣ قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُﵧ قُلْ اِنِّيْ٘ اُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ مَنْ اَسْلَمَ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٤ قُلْ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّيْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٥ مَنْ يُّصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهٗﵧ وَذٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِيْنُ ١٦ وَاِنْ يَّمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهٗ٘ اِلَّا هُوَﵧ وَاِنْ يَّمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١٧ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ ١٨

قُلْ اَيُّ شَيْءٍ اَكْبَرُ شَهَادَةًﵧ قُلِ اللّٰهُﵴ شَهِيْدٌۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵴ وَاُوْحِيَ اِلَيَّ هٰذَا الْقُرْاٰنُ لِاُنْذِرَكُمْ بِهٖ وَمَنْۣ بَلَغَﵧ اَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُوْنَ اَنَّ مَعَ اللّٰهِ اٰلِهَةً اُخْرٰيﵧ قُلْ لَّا٘ اَشْهَدُﵐ قُلْ اِنَّمَا هُوَ اِلٰهٌ وَّاحِدٌ وَّاِنَّنِيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ ١٩ اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْرِفُوْنَهٗ كَمَا يَعْرِفُوْنَ اَبْنَآءَهُمْﶉ اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٢٠ﶒ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ ٢١ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ نَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ اَشْرَكُوْ٘ا اَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ ٢٢ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْا وَاللّٰهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِيْنَ ٢٣ اُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٢٤ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّسْتَمِعُ اِلَيْكَﵐ وَجَعَلْنَا عَلٰي قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَّفْقَهُوْهُ وَفِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَقْرًاﵧ وَاِنْ يَّرَوْا كُلَّ اٰيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوْا بِهَاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْكَ يُجَادِلُوْنَكَ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ٢٥ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْـَٔوْنَ عَنْهُﵐ وَاِنْ يُّهْلِكُوْنَ اِلَّا٘ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ ٢٦

وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ وُقِفُوْا عَلَي النَّارِ فَقَالُوْا يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِاٰيٰتِ رَبِّنَا وَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٢٧ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُوْا يُخْفُوْنَ مِنْ قَبْلُﵧ وَلَوْ رُدُّوْا لَعَادُوْا لِمَا نُهُوْا عَنْهُ وَاِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ٢٨ وَقَالُوْ٘ا اِنْ هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوْثِيْنَ ٢٩ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ وُقِفُوْا عَلٰي رَبِّهِمْﵧ قَالَ اَلَيْسَ هٰذَا بِالْحَقِّﵧ قَالُوْا بَلٰي وَرَبِّنَاﵧ قَالَ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ ٣٠ﶒ قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِلِقَآءِ اللّٰهِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوْا يٰحَسْرَتَنَا عَلٰي مَا فَرَّطْنَا فِيْهَاﶈ وَهُمْ يَحْمِلُوْنَ اَوْزَارَهُمْ عَلٰي ظُهُوْرِهِمْﵧ اَلَا سَآءَ مَا يَزِرُوْنَ ٣١ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا٘ اِلَّا لَعِبٌ وَّلَهْوٌﵧ وَلَلدَّارُ الْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٣٢ قَدْ نَعْلَمُ اِنَّهٗ لَيَحْزُنُكَ الَّذِيْ يَقُوْلُوْنَ فَاِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُوْنَكَ وَلٰكِنَّ الظّٰلِمِيْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ يَجْحَدُوْنَ ٣٣ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوْا عَلٰي مَا كُذِّبُوْا وَاُوْذُوْا حَتّٰ٘ي اَتٰىهُمْ نَصْرُنَاﵐ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِ اللّٰهِﵐ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِنْ نَّبَا۠ئِ الْمُرْسَلِيْنَ ٣٤

وَاِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ اِعْرَاضُهُمْ فَاِنِ اسْتَطَعْتَ اَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْاَرْضِ اَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَآءِ فَتَاْتِيَهُمْ بِاٰيَةٍﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَي الْهُدٰي فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْجٰهِلِيْنَ ٣٥ اِنَّمَا يَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ يَسْمَعُوْنَﵫ وَالْمَوْتٰي يَبْعَثُهُمُ اللّٰهُ ثُمَّ اِلَيْهِ يُرْجَعُوْنَ ٣٦ﶻ وَقَالُوْا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ قُلْ اِنَّ اللّٰهَ قَادِرٌ عَلٰ٘ي اَنْ يُّنَزِّلَ اٰيَةً وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٧ وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الْاَرْضِ وَلَا طٰٓئِرٍ يَّطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ اِلَّا٘ اُمَمٌ اَمْثَالُكُمْﵧ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتٰبِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ اِلٰي رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْنَ ٣٨ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا صُمٌّ وَّبُكْمٌ فِي الظُّلُمٰتِﵧ مَنْ يَّشَاِ اللّٰهُ يُضْلِلْهُﵧ وَمَنْ يَّشَاْ يَجْعَلْهُ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٣٩ قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰىكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ اَوْ اَتَتْكُمُ السَّاعَةُ اَغَيْرَ اللّٰهِ تَدْعُوْنَﵐ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٤٠ بَلْ اِيَّاهُ تَدْعُوْنَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُوْنَ اِلَيْهِ اِنْ شَآءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُوْنَ ٤١ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمَمٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَاَخَذْنٰهُمْ بِالْبَاْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُوْنَ ٤٢ فَلَوْلَا٘ اِذْ جَآءَهُمْ بَاْسُنَا تَضَرَّعُوْا وَلٰكِنْ قَسَتْ قُلُوْبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٤٣

فَلَمَّا نَسُوْا مَا ذُكِّرُوْا بِهٖ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ اَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا فَرِحُوْا بِمَا٘ اُوْتُوْ٘ا اَخَذْنٰهُمْ بَغْتَةً فَاِذَا هُمْ مُّبْلِسُوْنَ ٤٤ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵧ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٤٥ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَخَذَ اللّٰهُ سَمْعَكُمْ وَاَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلٰي قُلُوْبِكُمْ مَّنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِهٖﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُوْنَ ٤٦ قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰىكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ بَغْتَةً اَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ اِلَّا الْقَوْمُ الظّٰلِمُوْنَ ٤٧ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِيْنَ اِلَّا مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَﵐ فَمَنْ اٰمَنَ وَاَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٤٨ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ ٤٩ قُلْ لَّا٘ اَقُوْلُ لَكُمْ عِنْدِيْ خَزَآئِنُ اللّٰهِ وَلَا٘ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا٘ اَقُوْلُ لَكُمْ اِنِّيْ مَلَكٌﵐ اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّﵧ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْاَعْمٰي وَالْبَصِيْرُﵧ اَفَلَا تَتَفَكَّرُوْنَ ٥٠ﶒ وَاَنْذِرْ بِهِ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ اَنْ يُّحْشَرُوْ٘ا اِلٰي رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ وَلِيٌّ وَّلَا شَفِيْعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ ٥١

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهٗﵧ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ وَّمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِّنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُوْنَ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ ٥٢ وَكَذٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِّيَقُوْلُوْ٘ا اَهٰ٘ؤُلَآءِ مَنَّ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِّنْۣ بَيْنِنَاﵧ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِاَعْلَمَ بِالشّٰكِرِيْنَ ٥٣ وَاِذَا جَآءَكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِاٰيٰتِنَا فَقُلْ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلٰي نَفْسِهِ الرَّحْمَةَﶈ اَنَّهٗ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوْٓءًاۣ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْۣ بَعْدِهٖ وَاَصْلَحَﶈ فَاَنَّهٗ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٥٤ وَكَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ وَلِتَسْتَبِيْنَ سَبِيْلُ الْمُجْرِمِيْنَ ٥٥ﶒ قُلْ اِنِّيْ نُهِيْتُ اَنْ اَعْبُدَ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قُلْ لَّا٘ اَتَّبِعُ اَهْوَآءَكُمْﶈ قَدْ ضَلَلْتُ اِذًا وَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُهْتَدِيْنَ ٥٦ قُلْ اِنِّيْ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّيْ وَكَذَّبْتُمْ بِهٖﵧ مَا عِنْدِيْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖﵧ اِنِ الْحُكْمُ اِلَّا لِلّٰهِﵧ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفٰصِلِيْنَ ٥٧ قُلْ لَّوْ اَنَّ عِنْدِيْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖ لَقُضِيَ الْاَمْرُ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِالظّٰلِمِيْنَ ٥٨

وَعِنْدَهٗ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا٘ اِلَّا هُوَﵧ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِﵧ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَّرَقَةٍ اِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِيْ ظُلُمٰتِ الْاَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَّلَا يَابِسٍ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ ٥٩ وَهُوَ الَّذِيْ يَتَوَفّٰىكُمْ بِالَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيْهِ لِيُقْضٰ٘ي اَجَلٌ مُّسَمًّيﵐ ثُمَّ اِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٦٠ﶒ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةًﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُوْنَ ٦١ ثُمَّ رُدُّوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ مَوْلٰىهُمُ الْحَقِّﵧ اَلَا لَهُ الْحُكْمُﵴ وَهُوَ اَسْرَعُ الْحٰسِبِيْنَ ٦٢ قُلْ مَنْ يُّنَجِّيْكُمْ مِّنْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُوْنَهٗ تَضَرُّعًا وَّخُفْيَةًﵐ لَئِنْ اَنْجٰىنَا مِنْ هٰذِهٖ لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الشّٰكِرِيْنَ ٦٣ قُلِ اللّٰهُ يُنَجِّيْكُمْ مِّنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ اَنْتُمْ تُشْرِكُوْنَ ٦٤ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلٰ٘ي اَنْ يَّبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّنْ فَوْقِكُمْ اَوْ مِنْ تَحْتِ اَرْجُلِكُمْ اَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَّيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَاْسَ بَعْضٍﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُوْنَ ٦٥ وَكَذَّبَ بِهٖ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّﵧ قُلْ لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ ٦٦ﶠ لِكُلِّ نَبَاٍ مُّسْتَقَرٌّﵟ وَّسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٦٧

وَاِذَا رَاَيْتَ الَّذِيْنَ يَخُوْضُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰي يَخُوْضُوْا فِيْ حَدِيْثٍ غَيْرِهٖﵧ وَاِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرٰي مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٦٨ وَمَا عَلَي الَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ وَّلٰكِنْ ذِكْرٰي لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ ٦٩ وَذَرِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَهُمْ لَعِبًا وَّلَهْوًا وَّغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهٖ٘ اَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌۣ بِمَا كَسَبَتْﵲ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِيٌّ وَّلَا شَفِيْعٌﵐ وَاِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَاﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اُبْسِلُوْا بِمَا كَسَبُوْاﵐ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيْمٍ وَّعَذَابٌ اَلِيْمٌۣ بِمَا كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ ٧٠ﶒ قُلْ اَنَدْعُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلٰ٘ي اَعْقَابِنَا بَعْدَ اِذْ هَدٰىنَا اللّٰهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيٰطِيْنُ فِي الْاَرْضِ حَيْرَانَﵣ لَهٗ٘ اَصْحٰبٌ يَّدْعُوْنَهٗ٘ اِلَي الْهُدَي ائْتِنَاﵧ قُلْ اِنَّ هُدَي اللّٰهِ هُوَ الْهُدٰيﵧ وَاُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٧١ﶫ وَاَنْ اَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاتَّقُوْهُﵧ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٧٢ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵧ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُﵾ

قَوْلُهُ الْحَقُّﵧ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِﵧ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ ٧٣ وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهِيْمُ لِاَبِيْهِ اٰزَرَ اَتَتَّخِذُ اَصْنَامًا اٰلِهَةًﵐ اِنِّيْ٘ اَرٰىكَ وَقَوْمَكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٧٤ وَكَذٰلِكَ نُرِيْ٘ اِبْرٰهِيْمَ مَلَكُوْتَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلِيَكُوْنَ مِنَ الْمُوْقِنِيْنَ ٧٥ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَاٰ كَوْكَبًاﵐ قَالَ هٰذَا رَبِّيْﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَ قَالَ لَا٘ اُحِبُّ الْاٰفِلِيْنَ ٧٦ فَلَمَّا رَاَ الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هٰذَا رَبِّيْﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَّمْ يَهْدِنِيْ رَبِّيْ لَاَكُوْنَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّيْنَ ٧٧ فَلَمَّا رَاَ الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هٰذَا رَبِّيْ هٰذَا٘ اَكْبَرُﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ ٧٨ اِنِّيْ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِيْفًا وَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ٧٩ﶔ وَحَآجَّهٗ قَوْمُهٗﵧ قَالَ اَتُحَآجُّوْٓنِّيْ فِي اللّٰهِ وَقَدْ هَدٰىنِﵧ وَلَا٘ اَخَافُ مَا تُشْرِكُوْنَ بِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ رَبِّيْ شَيْـًٔاﵧ وَسِعَ رَبِّيْ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًاﵧ اَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ ٨٠ وَكَيْفَ اَخَافُ مَا٘ اَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُوْنَ اَنَّكُمْ اَشْرَكْتُمْ بِاللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ عَلَيْكُمْ سُلْطٰنًاﵧ فَاَيُّ الْفَرِيْقَيْنِ اَحَقُّ بِالْاَمْنِﵐ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٨١

اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَمْ يَلْبِسُوْ٘ا اِيْمَانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولٰٓئِكَ لَهُمُ الْاَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُوْنَ ٨٢ﶒ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا٘ اٰتَيْنٰهَا٘ اِبْرٰهِيْمَ عَلٰي قَوْمِهٖﵧ نَرْفَعُ دَرَجٰتٍ مَّنْ نَّشَآءُﵧ اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ ٨٣ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَﵧ كُلًّا هَدَيْنَاﵐ وَنُوْحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهٖ دَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ وَاَيُّوْبَ وَيُوْسُفَ وَمُوْسٰي وَهٰرُوْنَﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ٨٤ﶫ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيٰي وَعِيْسٰي وَاِلْيَاسَﵧ كُلٌّ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ ٨٥ﶫ وَاِسْمٰعِيْلَ وَالْيَسَعَ وَيُوْنُسَ وَلُوْطًاﵧ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ٨٦ﶫ وَمِنْ اٰبَآئِهِمْ وَذُرِّيّٰتِهِمْ وَاِخْوَانِهِمْﵐ وَاجْتَبَيْنٰهُمْ وَهَدَيْنٰهُمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٨٧ ذٰلِكَ هُدَي اللّٰهِ يَهْدِيْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵧ وَلَوْ اَشْرَكُوْا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٨٨ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَﵐ فَاِنْ يَّكْفُرْ بِهَا هٰ٘ؤُلَآءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوْا بِهَا بِكٰفِرِيْنَ ٨٩ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ هَدَي اللّٰهُ فَبِهُدٰىهُمُ اقْتَدِهْﵧ قُلْ لَّا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًاﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٰي لِلْعٰلَمِيْنَ ٩٠ﶒ

وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖ٘ اِذْ قَالُوْا مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ عَلٰي بَشَرٍ مِّنْ شَيْءٍﵧ قُلْ مَنْ اَنْزَلَ الْكِتٰبَ الَّذِيْ جَآءَ بِهٖ مُوْسٰي نُوْرًا وَّهُدًي لِّلنَّاسِ تَجْعَلُوْنَهٗ قَرَاطِيْسَ تُبْدُوْنَهَا وَتُخْفُوْنَ كَثِيْرًاﵐ وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوْ٘ا اَنْتُمْ وَلَا٘ اٰبَآؤُكُمْﵧ قُلِ اللّٰهُﶈ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِيْ خَوْضِهِمْ يَلْعَبُوْنَ ٩١ وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ اُمَّ الْقُرٰي وَمَنْ حَوْلَهَاﵧ وَالَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ وَهُمْ عَلٰي صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ ٩٢ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ قَالَ اُوْحِيَ اِلَيَّ وَلَمْ يُوْحَ اِلَيْهِ شَيْءٌ وَّمَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُﵧ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذِ الظّٰلِمُوْنَ فِيْ غَمَرٰتِ الْمَوْتِ وَالْمَلٰٓئِكَةُ بَاسِطُوْ٘ا اَيْدِيْهِمْﵐ اَخْرِجُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ اٰيٰتِهٖ تَسْتَكْبِرُوْنَ ٩٣ وَلَقَدْ جِئْتُمُوْنَا فُرَادٰي كَمَا خَلَقْنٰكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنٰكُمْ وَرَآءَ ظُهُوْرِكُمْﵐ وَمَا نَرٰي مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ اَنَّهُمْ فِيْكُمْ شُرَكٰٓؤُاﵧ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَّا كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ ٩٤ﶒ

اِنَّ اللّٰهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوٰيﵧ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ فَاَنّٰي تُؤْفَكُوْنَ ٩٥ فَالِقُ الْاِصْبَاحِﵐ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَنًا وَّالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًاﵧ ذٰلِكَ تَقْدِيْرُ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ٩٦ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ النُّجُوْمَ لِتَهْتَدُوْا بِهَا فِيْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٩٧ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَّمُسْتَوْدَعٌﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّفْقَهُوْنَ ٩٨ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًﵐ فَاَخْرَجْنَا بِهٖ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَاَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًاﵐ وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌﶈ وَّجَنّٰتٍ مِّنْ اَعْنَابٍ وَّالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍﵧ اُنْظُرُوْ٘ا اِلٰي ثَمَرِهٖ٘ اِذَا٘ اَثْمَرَ وَيَنْعِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكُمْ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٩٩ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوْا لَهٗ بَنِيْنَ وَبَنٰتٍۣ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يَصِفُوْنَ ١٠٠ﶒ بَدِيْعُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اَنّٰي يَكُوْنُ لَهٗ وَلَدٌ وَّلَمْ تَكُنْ لَّهٗ صَاحِبَةٌﵧ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍﵐ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١٠١

ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوْهُﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ وَّكِيْلٌ ١٠٢ لَا تُدْرِكُهُ الْاَبْصَارُﵟ وَهُوَ يُدْرِكُ الْاَبْصَارَﵐ وَهُوَ اللَّطِيْفُ الْخَبِيْرُ ١٠٣ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِنْ رَّبِّكُمْﵐ فَمَنْ اَبْصَرَ فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَاﵧ وَمَا٘ اَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيْظٍ ١٠٤ وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ وَلِيَقُوْلُوْا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهٗ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ١٠٥ اِتَّبِعْ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ وَاَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ ١٠٦ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا٘ اَشْرَكُوْاﵧ وَمَا جَعَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًاﵐ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ ١٠٧ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَيَسُبُّوا اللّٰهَ عَدْوًاۣ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ كَذٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ اُمَّةٍ عَمَلَهُمْﵣ ثُمَّ اِلٰي رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٠٨ وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَاﵧ قُلْ اِنَّمَا الْاٰيٰتُ عِنْدَ اللّٰهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْﶈ اَنَّهَا٘ اِذَا جَآءَتْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٠٩ وَنُقَلِّبُ اَفْـِٕدَتَهُمْ وَاَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوْا بِهٖ٘ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّنَذَرُهُمْ فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ١١٠ﶒ

وَلَوْ اَنَّنَا نَزَّلْنَا٘ اِلَيْهِمُ الْمَلٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتٰي وَ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْ٘ا اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُوْنَ ١١١ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيٰطِيْنَ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ يُوْحِيْ بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوْرًاﵧ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ ١١٢ وَلِتَصْغٰ٘ي اِلَيْهِ اَفْـِٕدَةُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوْا مَا هُمْ مُّقْتَرِفُوْنَ ١١٣ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْتَغِيْ حَكَمًا وَّهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ اِلَيْكُمُ الْكِتٰبَ مُفَصَّلًاﵧ وَالَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْلَمُوْنَ اَنَّهٗ مُنَزَّلٌ مِّنْ رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ ١١٤ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَّعَدْلًاﵧ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِهٖﵐ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ١١٥ وَاِنْ تُطِعْ اَكْثَرَ مَنْ فِي الْاَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ هُمْ اِلَّا يَخْرُصُوْنَ ١١٦ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ مَنْ يَّضِلُّ عَنْ سَبِيْلِهٖﵐ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ ١١٧ فَكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ اِنْ كُنْتُمْ بِاٰيٰتِهٖ مُؤْمِنِيْنَ ١١٨

وَمَا لَكُمْ اَلَّا تَاْكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ اِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ اِلَيْهِﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا لَّيُضِلُّوْنَ بِاَهْوَآئِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِيْنَ ١١٩ وَذَرُوْا ظَاهِرَ الْاِثْمِ وَبَاطِنَهٗﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْسِبُوْنَ الْاِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوْا يَقْتَرِفُوْنَ ١٢٠ وَلَا تَاْكُلُوْا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَاِنَّهٗ لَفِسْقٌﵧ وَاِنَّ الشَّيٰطِيْنَ لَيُوْحُوْنَ اِلٰ٘ي اَوْلِيٰٓـِٕهِمْ لِيُجَادِلُوْكُمْﵐ وَاِنْ اَطَعْتُمُوْهُمْ اِنَّكُمْ لَمُشْرِكُوْنَ ١٢١ﶒ اَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَاَحْيَيْنٰهُ وَجَعَلْنَا لَهٗ نُوْرًا يَّمْشِيْ بِهٖ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَّثَلُهٗ فِي الظُّلُمٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَاﵧ كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكٰفِرِيْنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٢٢ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِيْ كُلِّ قَرْيَةٍ اَكٰبِرَ مُجْرِمِيْهَا لِيَمْكُرُوْا فِيْهَاﵧ وَمَا يَمْكُرُوْنَ اِلَّا بِاَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ ١٢٣ وَاِذَا جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ قَالُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ حَتّٰي نُؤْتٰي مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ رُسُلُ اللّٰهِﵭ اَللّٰهُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهٗﵧ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ اَجْرَمُوْا صَغَارٌ عِنْدَ اللّٰهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌۣ بِمَا كَانُوْا يَمْكُرُوْنَ ١٢٤

فَمَنْ يُّرِدِ اللّٰهُ اَنْ يَّهْدِيَهٗ يَشْرَحْ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِﵐ وَمَنْ يُّرِدْ اَنْ يُّضِلَّهٗ يَجْعَلْ صَدْرَهٗ ضَيِّقًا حَرَجًا كَاَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِﵧ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ اللّٰهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٢٥ وَهٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيْمًاﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّذَّكَّرُوْنَ ١٢٦ لَهُمْ دَارُ السَّلٰمِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٢٧ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًاﵐ يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ الْاِنْسِﵐ وَقَالَ اَوْلِيٰٓـُٔهُمْ مِّنَ الْاِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَّبَلَغْنَا٘ اَجَلَنَا الَّذِيْ٘ اَجَّلْتَ لَنَاﵧ قَالَ النَّارُ مَثْوٰىكُمْ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُﵧ اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ ١٢٨ وَكَذٰلِكَ نُوَلِّيْ بَعْضَ الظّٰلِمِيْنَ بَعْضًاۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ١٢٩ﶒ يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِيْ وَيُنْذِرُوْنَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَاﵧ قَالُوْا شَهِدْنَا عَلٰ٘ي اَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوْا كٰفِرِيْنَ ١٣٠

ذٰلِكَ اَنْ لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرٰي بِظُلْمٍ وَّاَهْلُهَا غٰفِلُوْنَ ١٣١ وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوْاﵧ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُوْنَ ١٣٢ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِﵧ اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْۣ بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَا٘ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ اٰخَرِيْنَ ١٣٣ﶠ اِنَّ مَا تُوْعَدُوْنَ لَاٰتٍﶈ وَّمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ ١٣٤ قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْ اِنِّيْ عَامِلٌﵐ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَﶈ مَنْ تَكُوْنُ لَهٗ عَاقِبَةُ الدَّارِﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ ١٣٥ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ مِمَّا ذَرَاَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْاَنْعَامِ نَصِيْبًا فَقَالُوْا هٰذَا لِلّٰهِ بِزَعْمِهِمْ وَهٰذَا لِشُرَكَآئِنَاﵐ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلَا يَصِلُ اِلَي اللّٰهِﵐ وَمَا كَانَ لِلّٰهِ فَهُوَ يَصِلُ اِلٰي شُرَكَآئِهِمْﵧ سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ ١٣٦ وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيْرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ قَتْلَ اَوْلَادِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوْهُمْ وَلِيَلْبِسُوْا عَلَيْهِمْ دِيْنَهُمْﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا فَعَلُوْهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ ١٣٧

وَقَالُوْا هٰذِهٖ٘ اَنْعَامٌ وَّحَرْثٌ حِجْرٌﵲ لَّا يَطْعَمُهَا٘ اِلَّا مَنْ نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَاَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُوْرُهَا وَاَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُوْنَ اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِﵧ سَيَجْزِيْهِمْ بِمَا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ١٣٨ وَقَالُوْا مَا فِيْ بُطُوْنِ هٰذِهِ الْاَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُوْرِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلٰ٘ي اَزْوَاجِنَاﵐ وَاِنْ يَّكُنْ مَّيْتَةً فَهُمْ فِيْهِ شُرَكَآءُﵧ سَيَجْزِيْهِمْ وَصْفَهُمْﵧ اِنَّهٗ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ ١٣٩ قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ قَتَلُوْ٘ا اَوْلَادَهُمْ سَفَهًاۣ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّحَرَّمُوْا مَا رَزَقَهُمُ اللّٰهُ افْتِرَآءً عَلَي اللّٰهِﵧ قَدْ ضَلُّوْا وَمَا كَانُوْا مُهْتَدِيْنَ ١٤٠ﶒ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَ جَنّٰتٍ مَّعْرُوْشٰتٍ وَّغَيْرَ مَعْرُوْشٰتٍ وَّالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا اُكُلُهٗ وَالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍﵧ كُلُوْا مِنْ ثَمَرِهٖ٘ اِذَا٘ اَثْمَرَ وَاٰتُوْا حَقَّهٗ يَوْمَ حَصَادِهٖﵠ وَلَا تُسْرِفُوْاﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ ١٤١ﶫ وَمِنَ الْاَنْعَامِ حَمُوْلَةً وَّفَرْشًاﵧ كُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ١٤٢ﶫ

ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍﵐ مِنَ الضَّاْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِﵧ قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِﵧ نَبِّـُٔوْنِيْ بِعِلْمٍ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٤٣ﶫ وَمِنَ الْاِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِﵧ قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِﵧ اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَآءَ اِذْ وَصّٰىكُمُ اللّٰهُ بِهٰذَاﵐ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ١٤٤ﶒ قُلْ لَّا٘ اَجِدُ فِيْ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلٰي طَاعِمٍ يَّطْعَمُهٗ٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّكُوْنَ مَيْتَةً اَوْ دَمًا مَّسْفُوْحًا اَوْ لَحْمَ خِنْزِيْرٍ فَاِنَّهٗ رِجْسٌ اَوْ فِسْقًا اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖﵐ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَّلَا عَادٍ فَاِنَّ رَبَّكَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٤٥ وَعَلَي الَّذِيْنَ هَادُوْا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِيْ ظُفُرٍﵐ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُوْمَهُمَا٘ اِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُوْرُهُمَا٘ اَوِ الْحَوَايَا٘ اَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍﵧ ذٰلِكَ جَزَيْنٰهُمْ بِبَغْيِهِمْﵠ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ ١٤٦

فَاِنْ كَذَّبُوْكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُوْ رَحْمَةٍ وَّاسِعَةٍﵐ وَلَا يُرَدُّ بَاْسُهٗ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِيْنَ ١٤٧ سَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا لَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا٘ اَشْرَكْنَا وَلَا٘ اٰبَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍﵧ كَذٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتّٰي ذَاقُوْا بَاْسَنَاﵧ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوْهُ لَنَاﵧ اِنْ تَتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ اَنْتُمْ اِلَّا تَخْرُصُوْنَ ١٤٨ قُلْ فَلِلّٰهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُﵐ فَلَوْ شَآءَ لَهَدٰىكُمْ اَجْمَعِيْنَ ١٤٩ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذِيْنَ يَشْهَدُوْنَ اَنَّ اللّٰهَ حَرَّمَ هٰذَاﵐ فَاِنْ شَهِدُوْا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْﵐ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ ١٥٠ﶒ قُلْ تَعَالَوْا اَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ اَلَّا تُشْرِكُوْا بِهٖ شَيْـًٔا وَّبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًاﵐ وَلَا تَقْتُلُوْ٘ا اَوْلَادَكُمْ مِّنْ اِمْلَاقٍﵧ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَاِيَّاهُمْﵐ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَﵐ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللّٰهُ اِلَّا بِالْحَقِّﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ١٥١

وَلَا تَقْرَبُوْا مَالَ الْيَتِيْمِ اِلَّا بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ حَتّٰي يَبْلُغَ اَشُدَّهٗﵐ وَاَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيْزَانَ بِالْقِسْطِﵐ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَاﵐ وَاِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوْا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰيﵐ وَبِعَهْدِ اللّٰهِ اَوْفُوْاﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ١٥٢ﶫ وَاَنَّ هٰذَا صِرَاطِيْ مُسْتَقِيْمًا فَاتَّبِعُوْهُﵐ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ١٥٣ ثُمَّ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ تَمَامًا عَلَي الَّذِيْ٘ اَحْسَنَ وَتَفْصِيْلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَّهُدًي وَّرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُوْنَ ١٥٤ﶒ وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ فَاتَّبِعُوْهُ وَاتَّقُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ١٥٥ﶫ اَنْ تَقُوْلُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اُنْزِلَ الْكِتٰبُ عَلٰي طَآئِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَاﵣ وَاِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغٰفِلِيْنَ ١٥٦ﶫ اَوْ تَقُوْلُوْا لَوْ اَنَّا٘ اُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتٰبُ لَكُنَّا٘ اَهْدٰي مِنْهُمْﵐ فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌﵐ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَصَدَفَ عَنْهَاﵧ سَنَجْزِي الَّذِيْنَ يَصْدِفُوْنَ عَنْ اٰيٰتِنَا سُوْٓءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوْا يَصْدِفُوْنَ ١٥٧

هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ تَاْتِيَهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ اَوْ يَاْتِيَ رَبُّكَ اَوْ يَاْتِيَ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَﵧ يَوْمَ يَاْتِيْ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا اِيْمَانُهَا لَمْ تَكُنْ اٰمَنَتْ مِنْ قَبْلُ اَوْ كَسَبَتْ فِيْ٘ اِيْمَانِهَا خَيْرًاﵧ قُلِ انْتَظِرُوْ٘ا اِنَّا مُنْتَظِرُوْنَ ١٥٨ اِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍﵧ اِنَّمَا٘ اَمْرُهُمْ اِلَي اللّٰهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ ١٥٩ مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ عَشْرُ اَمْثَالِهَاﵐ وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزٰ٘ي اِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ١٦٠ قُلْ اِنَّنِيْ هَدٰىنِيْ رَبِّيْ٘ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍﵼ دِيْنًا قِيَمًا مِّلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًاﵐ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٦١ قُلْ اِنَّ صَلَاتِيْ وَنُسُكِيْ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيْ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٦٢ﶫ لَا شَرِيْكَ لَهٗﵐ وَبِذٰلِكَ اُمِرْتُ وَاَنَا اَوَّلُ الْمُسْلِمِيْنَ ١٦٣ قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْغِيْ رَبًّا وَّهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍﵧ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ اِلَّا عَلَيْهَاﵐ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵐ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ١٦٤ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَكُمْ خَلٰٓئِفَ الْاَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِيْ مَا٘ اٰتٰىكُمْﵧ اِنَّ رَبَّكَ سَرِيْعُ الْعِقَابِﵳ وَاِنَّهٗ لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٦٥ﶒ

سُوْرَةُ الْاَعْرَافِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓصٓ ١ﶔ كِتٰبٌ اُنْزِلَ اِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِيْ صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنْذِرَ بِهٖ وَذِكْرٰي لِلْمُؤْمِنِيْنَ ٢ اِتَّبِعُوْا مَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَذَكَّرُوْنَ ٣ وَكَمْ مِّنْ قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَا فَجَآءَهَا بَاْسُنَا بَيَاتًا اَوْ هُمْ قَآئِلُوْنَ ٤ فَمَا كَانَ دَعْوٰىهُمْ اِذْ جَآءَهُمْ بَاْسُنَا٘ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْ٘ا اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ٥ فَلَنَسْـَٔلَنَّ الَّذِيْنَ اُرْسِلَ اِلَيْهِمْ وَلَنَسْـَٔلَنَّ الْمُرْسَلِيْنَ ٦ﶫ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَّمَا كُنَّا غَآئِبِيْنَ ٧ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذِ اِۨلْحَقُّﵐ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٨ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوْا بِاٰيٰتِنَا يَظْلِمُوْنَ ٩ وَلَقَدْ مَكَّنّٰكُمْ فِي الْاَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيْهَا مَعَايِشَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَشْكُرُوْنَ ١٠ﶒ وَلَقَدْ خَلَقْنٰكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنٰكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوْا لِاٰدَمَﵲ فَسَجَدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ لَمْ يَكُنْ مِّنَ السّٰجِدِيْنَ ١١

قَالَ مَا مَنَعَكَ اَلَّا تَسْجُدَ اِذْ اَمَرْتُكَﵧ قَالَ اَنَا خَيْرٌ مِّنْهُﵐ خَلَقْتَنِيْ مِنْ نَّارٍ وَّخَلَقْتَهٗ مِنْ طِيْنٍ ١٢ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُوْنُ لَكَ اَنْ تَتَكَبَّرَ فِيْهَا فَاخْرُجْ اِنَّكَ مِنَ الصّٰغِرِيْنَ ١٣ قَالَ اَنْظِرْنِيْ٘ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ ١٤ قَالَ اِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِيْنَ ١٥ قَالَ فَبِمَا٘ اَغْوَيْتَنِيْ لَاَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيْمَ ١٦ﶫ ثُمَّ لَاٰتِيَنَّهُمْ مِّنْۣ بَيْنِ اَيْدِيْهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ اَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَآئِلِهِمْﵧ وَلَا تَجِدُ اَكْثَرَهُمْ شٰكِرِيْنَ ١٧ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوْمًا مَّدْحُوْرًاﵧ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَاَمْلَـَٔنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ اَجْمَعِيْنَ ١٨ وَيٰ٘اٰدَمُ اسْكُنْ اَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُوْنَا مِنَ الظّٰلِمِيْنَ ١٩ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطٰنُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وٗرِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْاٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهٰىكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هٰذِهِ الشَّجَرَةِ اِلَّا٘ اَنْ تَكُوْنَا مَلَكَيْنِ اَوْ تَكُوْنَا مِنَ الْخٰلِدِيْنَ ٢٠ وَقَاسَمَهُمَا٘ اِنِّيْ لَكُمَا لَمِنَ النّٰصِحِيْنَ ٢١ﶫ فَدَلّٰىهُمَا بِغُرُوْرٍﵐ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْاٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفٰنِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَّرَقِ الْجَنَّةِﵧ وَنَادٰىهُمَا رَبُّهُمَا٘ اَلَمْ اَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَاَقُلْ لَّكُمَا٘ اِنَّ الشَّيْطٰنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ٢٢

قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا٘ اَنْفُسَنَاﶌ وَاِنْ لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٢٣ قَالَ اهْبِطُوْا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّﵐ وَلَكُمْ فِي الْاَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَّمَتَاعٌ اِلٰي حِيْنٍ ٢٤ قَالَ فِيْهَا تَحْيَوْنَ وَفِيْهَا تَمُوْتُوْنَ وَمِنْهَا تُخْرَجُوْنَ ٢٥ﶒ يٰبَنِيْ٘ اٰدَمَ قَدْ اَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُّوَارِيْ سَوْاٰتِكُمْ وَرِيْشًاﵧ وَلِبَاسُ التَّقْوٰي ذٰلِكَ خَيْرٌﵧ ذٰلِكَ مِنْ اٰيٰتِ اللّٰهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُوْنَ ٢٦ يٰبَنِيْ٘ اٰدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطٰنُ كَمَا٘ اَخْرَجَ اَبَوَيْكُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْاٰتِهِمَاﵧ اِنَّهٗ يَرٰىكُمْ هُوَ وَقَبِيْلُهٗ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْﵧ اِنَّا جَعَلْنَا الشَّيٰطِيْنَ اَوْلِيَآءَ لِلَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٢٧ وَاِذَا فَعَلُوْا فَاحِشَةً قَالُوْا وَجَدْنَا عَلَيْهَا٘ اٰبَآءَنَا وَاللّٰهُ اَمَرَنَا بِهَاﵧ قُلْ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَاْمُرُ بِالْفَحْشَآءِﵧ اَتَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٢٨ قُلْ اَمَرَ رَبِّيْ بِالْقِسْطِﵴ وَاَقِيْمُوْا وُجُوْهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَّادْعُوْهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵾ كَمَا بَدَاَكُمْ تَعُوْدُوْنَ ٢٩ﶠ فَرِيْقًا هَدٰي وَفَرِيْقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلٰلَةُﵧ اِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيٰطِيْنَ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَيَحْسَبُوْنَ اَنَّهُمْ مُّهْتَدُوْنَ ٣٠

يٰبَنِيْ٘ اٰدَمَ خُذُوْا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَّكُلُوْا وَاشْرَبُوْا وَلَا تُسْرِفُوْاﵔ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ ٣١ﶒ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِيْنَةَ اللّٰهِ الَّتِيْ٘ اَخْرَجَ لِعِبَادِهٖ وَالطَّيِّبٰتِ مِنَ الرِّزْقِﵧ قُلْ هِيَ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَّوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٣٢ قُلْ اِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْاِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَاَنْ تُشْرِكُوْا بِاللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ سُلْطٰنًا وَّاَنْ تَقُوْلُوْا عَلَي اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٣٣ وَلِكُلِّ اُمَّةٍ اَجَلٌﵐ فَاِذَا جَآءَ اَجَلُهُمْ لَا يَسْتَاْخِرُوْنَ سَاعَةً وَّلَا يَسْتَقْدِمُوْنَ ٣٤ يٰبَنِيْ٘ اٰدَمَ اِمَّا يَاْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِيْﶈ فَمَنِ اتَّقٰي وَاَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٣٥ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَاسْتَكْبَرُوْا عَنْهَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٣٦ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِهٖﵧ اُولٰٓئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيْبُهُمْ مِّنَ الْكِتٰبِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْﶈ قَالُوْ٘ا اَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قَالُوْا ضَلُّوْا عَنَّا وَشَهِدُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوْا كٰفِرِيْنَ ٣٧

قَالَ ادْخُلُوْا فِيْ٘ اُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ فِي النَّارِﵧ كُلَّمَا دَخَلَتْ اُمَّةٌ لَّعَنَتْ اُخْتَهَاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا ادَّارَكُوْا فِيْهَا جَمِيْعًاﶈ قَالَتْ اُخْرٰىهُمْ لِاُوْلٰىهُمْ رَبَّنَا هٰ٘ؤُلَآءِ اَضَلُّوْنَا فَاٰتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِﵾ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَّلٰكِنْ لَّا تَعْلَمُوْنَ ٣٨ وَقَالَتْ اُوْلٰىهُمْ لِاُخْرٰىهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُوْنَ ٣٩ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَاسْتَكْبَرُوْا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ اَبْوَابُ السَّمَآءِ وَلَا يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ حَتّٰي يَلِجَ الْجَمَلُ فِيْ سَمِّ الْخِيَاطِﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِيْنَ ٤٠ لَهُمْ مِّنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَّمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الظّٰلِمِيْنَ ٤١ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَا٘ﵟ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٤٢ وَنَزَعْنَا مَا فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِّنْ غِلٍّ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهِمُ الْاَنْهٰرُﵐ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ هَدٰىنَا لِهٰذَاﵴ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا٘ اَنْ هَدٰىنَا اللّٰهُﵐ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّﵧ وَنُوْدُوْ٘ا اَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ اُوْرِثْتُمُوْهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٤٣

وَنَادٰ٘ي اَصْحٰبُ الْجَنَّةِ اَصْحٰبَ النَّارِ اَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُّمْ مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّاﵧ قَالُوْا نَعَمْﵐ فَاَذَّنَ مُؤَذِّنٌۣ بَيْنَهُمْ اَنْ لَّعْنَةُ اللّٰهِ عَلَي الظّٰلِمِيْنَ ٤٤ﶫ الَّذِيْنَ يَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَيَبْغُوْنَهَا عِوَجًاﵐ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ كٰفِرُوْنَ ٤٥ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌﵐ وَعَلَي الْاَعْرَافِ رِجَالٌ يَّعْرِفُوْنَ كُلًّاۣ بِسِيْمٰىهُمْﵐ وَنَادَوْا اَصْحٰبَ الْجَنَّةِ اَنْ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْﵴ لَمْ يَدْخُلُوْهَا وَهُمْ يَطْمَعُوْنَ ٤٦ وَاِذَا صُرِفَتْ اَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ اَصْحٰبِ النَّارِﶈ قَالُوْا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٤٧ﶒ وَنَادٰ٘ي اَصْحٰبُ الْاَعْرَافِ رِجَالًا يَّعْرِفُوْنَهُمْ بِسِيْمٰىهُمْ قَالُوْا مَا٘ اَغْنٰي عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُوْنَ ٤٨ اَهٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ اَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللّٰهُ بِرَحْمَةٍﵧ اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا٘ اَنْتُمْ تَحْزَنُوْنَ ٤٩ وَنَادٰ٘ي اَصْحٰبُ النَّارِ اَصْحٰبَ الْجَنَّةِ اَنْ اَفِيْضُوْا عَلَيْنَا مِنَ الْمَآءِ اَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُﵧ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ حَرَّمَهُمَا عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٥٠ﶫ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَهُمْ لَهْوًا وَّلَعِبًا وَّغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَاﵐ فَالْيَوْمَ نَنْسٰىهُمْ كَمَا نَسُوْا لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هٰذَاﶈ وَمَا كَانُوْا بِاٰيٰتِنَا يَجْحَدُوْنَ ٥١

وَلَقَدْ جِئْنٰهُمْ بِكِتٰبٍ فَصَّلْنٰهُ عَلٰي عِلْمٍ هُدًي وَّرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٥٢ هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا تَاْوِيْلَهٗﵧ يَوْمَ يَاْتِيْ تَاْوِيْلُهٗ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ نَسُوْهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّﵐ فَهَلْ لَّنَا مِنْ شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُوْا لَنَا٘ اَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِيْ كُنَّا نَعْمَلُﵧ قَدْ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٥٣ﶒ اِنَّ رَبَّكُمُ اللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِﵴ يُغْشِي الَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهٗ حَثِيْثًاﶈ وَّالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُوْمَ مُسَخَّرٰتٍۣ بِاَمْرِهٖﵧ اَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْاَمْرُﵧ تَبٰرَكَ اللّٰهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٥٤ اُدْعُوْا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَّخُفْيَةًﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِيْنَ ٥٥ﶔ وَلَا تُفْسِدُوْا فِي الْاَرْضِ بَعْدَ اِصْلَاحِهَا وَادْعُوْهُ خَوْفًا وَّطَمَعًاﵧ اِنَّ رَحْمَتَ اللّٰهِ قَرِيْبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِيْنَ ٥٦ وَهُوَ الَّذِيْ يُرْسِلُ الرِّيٰحَ بُشْرًاۣ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهٖﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنٰهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَاَنْزَلْنَا بِهِ الْمَآءَ فَاَخْرَجْنَا بِهٖ مِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِﵧ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتٰي لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ٥٧

وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهٗ بِاِذْنِ رَبِّهٖﵐ وَالَّذِيْ خَبُثَ لَا يَخْرُجُ اِلَّا نَكِدًاﵧ كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّشْكُرُوْنَ ٥٨ﶒ لَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ٥٩ قَالَ الْمَلَاُ مِنْ قَوْمِهٖ٘ اِنَّا لَنَرٰىكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٦٠ قَالَ يٰقَوْمِ لَيْسَ بِيْ ضَلٰلَةٌ وَّلٰكِنِّيْ رَسُوْلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٦١ اُبَلِّغُكُمْ رِسٰلٰتِ رَبِّيْ وَاَنْصَحُ لَكُمْ وَاَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٦٢ اَوَعَجِبْتُمْ اَنْ جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ عَلٰي رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوْا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ٦٣ فَكَذَّبُوْهُ فَاَنْجَيْنٰهُ وَالَّذِيْنَ مَعَهٗ فِي الْفُلْكِ وَاَغْرَقْنَا الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا عَمِيْنَ ٦٤ﶒ وَاِلٰي عَادٍ اَخَاهُمْ هُوْدًاﵧ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ ٦٥ قَالَ الْمَلَاُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ٘ اِنَّا لَنَرٰىكَ فِيْ سَفَاهَةٍ وَّاِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٦٦ قَالَ يٰقَوْمِ لَيْسَ بِيْ سَفَاهَةٌ وَّلٰكِنِّيْ رَسُوْلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٦٧

اُبَلِّغُكُمْ رِسٰلٰتِ رَبِّيْ وَاَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ اَمِيْنٌ ٦٨ اَوَعَجِبْتُمْ اَنْ جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ عَلٰي رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْﵧ وَاذْكُرُوْ٘ا اِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِنْۣ بَعْدِ قَوْمِ نُوْحٍ وَّزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْۜطَةًﵐ فَاذْكُرُوْ٘ا اٰلَآءَ اللّٰهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٦٩ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّٰهَ وَحْدَهٗ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ اٰبَآؤُنَاﵐ فَاْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٧٠ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَّغَضَبٌﵧ اَتُجَادِلُوْنَنِيْ فِيْ٘ اَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوْهَا٘ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمْ مَّا نَزَّلَ اللّٰهُ بِهَا مِنْ سُلْطٰنٍﵧ فَانْتَظِرُوْ٘ا اِنِّيْ مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِيْنَ ٧١ فَاَنْجَيْنٰهُ وَالَّذِيْنَ مَعَهٗ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَمَا كَانُوْا مُؤْمِنِيْنَ ٧٢ﶒ وَاِلٰي ثَمُوْدَ اَخَاهُمْ صٰلِحًاﶉ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْﵧ هٰذِهٖ نَاقَةُ اللّٰهِ لَكُمْ اٰيَةً فَذَرُوْهَا تَاْكُلْ فِيْ٘ اَرْضِ اللّٰهِ وَلَا تَمَسُّوْهَا بِسُوْٓءٍ فَيَاْخُذَكُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٧٣

وَاذْكُرُوْ٘ا اِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِنْۣ بَعْدِ عَادٍ وَّبَوَّاَكُمْ فِي الْاَرْضِ تَتَّخِذُوْنَ مِنْ سُهُوْلِهَا قُصُوْرًا وَّتَنْحِتُوْنَ الْجِبَالَ بُيُوْتًاﵐ فَاذْكُرُوْ٘ا اٰلَآءَ اللّٰهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ ٧٤ قَالَ الْمَلَاُ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ لِلَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا لِمَنْ اٰمَنَ مِنْهُمْ اَتَعْلَمُوْنَ اَنَّ صٰلِحًا مُّرْسَلٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ قَالُوْ٘ا اِنَّا بِمَا٘ اُرْسِلَ بِهٖ مُؤْمِنُوْنَ ٧٥ قَالَ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْ٘ا اِنَّا بِالَّذِيْ٘ اٰمَنْتُمْ بِهٖ كٰفِرُوْنَ ٧٦ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ اَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوْا يٰصٰلِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ٧٧ فَاَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَاَصْبَحُوْا فِيْ دَارِهِمْ جٰثِمِيْنَ ٧٨ فَتَوَلّٰي عَنْهُمْ وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ اَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّيْ وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلٰكِنْ لَّا تُحِبُّوْنَ النّٰصِحِيْنَ ٧٩ وَلُوْطًا اِذْ قَالَ لِقَوْمِهٖ٘ اَتَاْتُوْنَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ اَحَدٍ مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ ٨٠ اِنَّكُمْ لَتَاْتُوْنَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُوْنِ النِّسَآءِﵧ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُوْنَ ٨١

وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْ٘ا اَخْرِجُوْهُمْ مِّنْ قَرْيَتِكُمْﵐ اِنَّهُمْ اُنَاسٌ يَّتَطَهَّرُوْنَ ٨٢ فَاَنْجَيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ٘ اِلَّا امْرَاَتَهٗﵠ كَانَتْ مِنَ الْغٰبِرِيْنَ ٨٣ وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًاﵧ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِيْنَ ٨٤ﶒ وَاِلٰي مَدْيَنَ اَخَاهُمْ شُعَيْبًاﵧ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ فَاَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيْزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَآءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوْا فِي الْاَرْضِ بَعْدَ اِصْلَاحِهَاﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٨٥ﶔ وَلَا تَقْعُدُوْا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوْعِدُوْنَ وَتَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ مَنْ اٰمَنَ بِهٖ وَتَبْغُوْنَهَا عِوَجًاﵐ وَاذْكُرُوْ٘ا اِذْ كُنْتُمْ قَلِيْلًا فَكَثَّرَكُمْﵣ وَانْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِيْنَ ٨٦ وَاِنْ كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنْكُمْ اٰمَنُوْا بِالَّذِيْ٘ اُرْسِلْتُ بِهٖ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوْا فَاصْبِرُوْا حَتّٰي يَحْكُمَ اللّٰهُ بَيْنَنَاﵐ وَهُوَ خَيْرُ الْحٰكِمِيْنَ ٨٧

قَالَ الْمَلَاُ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ لَنُخْرِجَنَّكَ يٰشُعَيْبُ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا٘ اَوْ لَتَعُوْدُنَّ فِيْ مِلَّتِنَاﵧ قَالَ اَوَلَوْ كُنَّا كٰرِهِيْنَ ٨٨ﶔ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اِنْ عُدْنَا فِيْ مِلَّتِكُمْ بَعْدَ اِذْ نَجّٰىنَا اللّٰهُ مِنْهَاﵧ وَمَا يَكُوْنُ لَنَا٘ اَنْ نَّعُوْدَ فِيْهَا٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُ رَبُّنَاﵧ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًاﵧ عَلَي اللّٰهِ تَوَكَّلْنَاﵧ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَاَنْتَ خَيْرُ الْفٰتِحِيْنَ ٨٩ وَقَالَ الْمَلَاُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا اِنَّكُمْ اِذًا لَّخٰسِرُوْنَ ٩٠ فَاَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَاَصْبَحُوْا فِيْ دَارِهِمْ جٰثِمِيْنَ ٩١ﶵ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا شُعَيْبًا كَاَنْ لَّمْ يَغْنَوْا فِيْهَاﵑ اَلَّذِيْنَ كَذَّبُوْا شُعَيْبًا كَانُوْا هُمُ الْخٰسِرِيْنَ ٩٢ فَتَوَلّٰي عَنْهُمْ وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ اَبْلَغْتُكُمْ رِسٰلٰتِ رَبِّيْ وَنَصَحْتُ لَكُمْﵐ فَكَيْفَ اٰسٰي عَلٰي قَوْمٍ كٰفِرِيْنَ ٩٣ﶒ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا فِيْ قَرْيَةٍ مِّنْ نَّبِيٍّ اِلَّا٘ اَخَذْنَا٘ اَهْلَهَا بِالْبَاْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُوْنَ ٩٤ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّٰي عَفَوْا وَّقَالُوْا قَدْ مَسَّ اٰبَآءَنَا الضَّرَّآءُ وَالسَّرَّآءُ فَاَخَذْنٰهُمْ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٩٥

وَلَوْ اَنَّ اَهْلَ الْقُرٰ٘ي اٰمَنُوْا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكٰتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِ وَلٰكِنْ كَذَّبُوْا فَاَخَذْنٰهُمْ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٩٦ اَفَاَمِنَ اَهْلُ الْقُرٰ٘ي اَنْ يَّاْتِيَهُمْ بَاْسُنَا بَيَاتًا وَّهُمْ نَآئِمُوْنَ ٩٧ﶠ اَوَاَمِنَ اَهْلُ الْقُرٰ٘ي اَنْ يَّاْتِيَهُمْ بَاْسُنَا ضُحًي وَّهُمْ يَلْعَبُوْنَ ٩٨ اَفَاَمِنُوْا مَكْرَ اللّٰهِﵐ فَلَا يَاْمَنُ مَكْرَ اللّٰهِ اِلَّا الْقَوْمُ الْخٰسِرُوْنَ ٩٩ﶒ اَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِيْنَ يَرِثُوْنَ الْاَرْضَ مِنْۣ بَعْدِ اَهْلِهَا٘ اَنْ لَّوْ نَشَآءُ اَصَبْنٰهُمْ بِذُنُوْبِهِمْﵐ وَنَطْبَعُ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُوْنَ ١٠٠ تِلْكَ الْقُرٰي نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ اَنْۣبَآئِهَاﵐ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِﵐ فَمَا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْا بِمَا كَذَّبُوْا مِنْ قَبْلُﵧ كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِ الْكٰفِرِيْنَ ١٠١ وَمَا وَجَدْنَا لِاَكْثَرِهِمْ مِّنْ عَهْدٍﵐ وَاِنْ وَّجَدْنَا٘ اَكْثَرَهُمْ لَفٰسِقِيْنَ ١٠٢ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ مُّوْسٰي بِاٰيٰتِنَا٘ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ فَظَلَمُوْا بِهَاﵐ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِيْنَ ١٠٣ وَقَالَ مُوْسٰي يٰفِرْعَوْنُ اِنِّيْ رَسُوْلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٠٤ﶫ

حَقِيْقٌ عَلٰ٘ي اَنْ لَّا٘ اَقُوْلَ عَلَي اللّٰهِ اِلَّا الْحَقَّﵧ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ فَاَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ١٠٥ﶠ قَالَ اِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِاٰيَةٍ فَاْتِ بِهَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ١٠٦ فَاَلْقٰي عَصَاهُ فَاِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِيْنٌ ١٠٧ﶗ وَّنَزَعَ يَدَهٗ فَاِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنّٰظِرِيْنَ ١٠٨ﶒ قَالَ الْمَلَاُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ اِنَّ هٰذَا لَسٰحِرٌ عَلِيْمٌ ١٠٩ﶫ يُّرِيْدُ اَنْ يُّخْرِجَكُمْ مِّنْ اَرْضِكُمْﵐ فَمَاذَا تَاْمُرُوْنَ ١١٠ قَالُوْ٘ا اَرْجِهْ وَاَخَاهُ وَاَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حٰشِرِيْنَ ١١١ﶫ يَاْتُوْكَ بِكُلِّ سٰحِرٍ عَلِيْمٍ ١١٢ وَجَآءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ لَنَا لَاَجْرًا اِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغٰلِبِيْنَ ١١٣ قَالَ نَعَمْ وَاِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ ١١٤ قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِمَّا٘ اَنْ تُلْقِيَ وَاِمَّا٘ اَنْ نَّكُوْنَ نَحْنُ الْمُلْقِيْنَ ١١٥ قَالَ اَلْقُوْاﵐ فَلَمَّا٘ اَلْقَوْا سَحَرُوْ٘ا اَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوْهُمْ وَجَآءُوْ بِسِحْرٍ عَظِيْمٍ ١١٦ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اَنْ اَلْقِ عَصَاكَﵐ فَاِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَاْفِكُوْنَ ١١٧ﶔ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١١٨ﶔ فَغُلِبُوْا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوْا صٰغِرِيْنَ ١١٩ﶔ وَاُلْقِيَ السَّحَرَةُ سٰجِدِيْنَ ١٢٠ﶫ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٢١ﶫ

رَبِّ مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ ١٢٢ قَالَ فِرْعَوْنُ اٰمَنْتُمْ بِهٖ قَبْلَ اَنْ اٰذَنَ لَكُمْﵐ اِنَّ هٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوْهُ فِي الْمَدِيْنَةِ لِتُخْرِجُوْا مِنْهَا٘ اَهْلَهَاﵐ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ١٢٣ لَاُقَطِّعَنَّ اَيْدِيَكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَاُصَلِّبَنَّكُمْ اَجْمَعِيْنَ ١٢٤ قَالُوْ٘ا اِنَّا٘ اِلٰي رَبِّنَا مُنْقَلِبُوْنَ ١٢٥ﶔ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا٘ اِلَّا٘ اَنْ اٰمَنَّا بِاٰيٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتْنَاﵧ رَبَّنَا٘ اَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَّتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ ١٢٦ﶒ وَقَالَ الْمَلَاُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ اَتَذَرُ مُوْسٰي وَقَوْمَهٗ لِيُفْسِدُوْا فِي الْاَرْضِ وَيَذَرَكَ وَاٰلِهَتَكَﵧ قَالَ سَنُقَتِّلُ اَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْيٖ نِسَآءَهُمْﵐ وَاِنَّا فَوْقَهُمْ قٰهِرُوْنَ ١٢٧ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهِ اسْتَعِيْنُوْا بِاللّٰهِ وَاصْبِرُوْاﵐ اِنَّ الْاَرْضَ لِلّٰهِﵷ يُوْرِثُهَا مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵧ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ١٢٨ قَالُوْ٘ا اُوْذِيْنَا مِنْ قَبْلِ اَنْ تَاْتِيَنَا وَمِنْۣ بَعْدِ مَا جِئْتَنَاﵧ قَالَ عَسٰي رَبُّكُمْ اَنْ يُّهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُوْنَ ١٢٩ﶒ وَلَقَدْ اَخَذْنَا٘ اٰلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِيْنَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُوْنَ ١٣٠

فَاِذَا جَآءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوْا لَنَا هٰذِهٖﵐ وَاِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَّطَّيَّرُوْا بِمُوْسٰي وَمَنْ مَّعَهٗﵧ اَلَا٘ اِنَّمَا طٰٓئِرُهُمْ عِنْدَ اللّٰهِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٣١ وَقَالُوْا مَهْمَا تَاْتِنَا بِهٖ مِنْ اٰيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَاﶈ فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِيْنَ ١٣٢ فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوْفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ اٰيٰتٍ مُّفَصَّلٰتٍﵴ فَاسْتَكْبَرُوْا وَكَانُوْا قَوْمًا مُّجْرِمِيْنَ ١٣٣ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوْا يٰمُوْسَي ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَﵐ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ١٣٤ﶔ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ اِلٰ٘ي اَجَلٍ هُمْ بٰلِغُوْهُ اِذَا هُمْ يَنْكُثُوْنَ ١٣٥ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَاَغْرَقْنٰهُمْ فِي الْيَمِّ بِاَنَّهُمْ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَكَانُوْا عَنْهَا غٰفِلِيْنَ ١٣٦ وَاَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِيْنَ كَانُوْا يُسْتَضْعَفُوْنَ مَشَارِقَ الْاَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَاﵧ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنٰي عَلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَﵿ بِمَا صَبَرُوْاﵧ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهٗ وَمَا كَانُوْا يَعْرِشُوْنَ ١٣٧

وَجٰوَزْنَا بِبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ الْبَحْرَ فَاَتَوْا عَلٰي قَوْمٍ يَّعْكُفُوْنَ عَلٰ٘ي اَصْنَامٍ لَّهُمْﵐ قَالُوْا يٰمُوْسَي اجْعَلْ لَّنَا٘ اِلٰهًا كَمَا لَهُمْ اٰلِهَةٌﵧ قَالَ اِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُوْنَ ١٣٨ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيْهِ وَبٰطِلٌ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٣٩ قَالَ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْغِيْكُمْ اِلٰهًا وَّهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ١٤٠ وَاِذْ اَنْجَيْنٰكُمْ مِّنْ اٰلِ فِرْعَوْنَ يَسُوْمُوْنَكُمْ سُوْٓءَ الْعَذَابِﵐ يُقَتِّلُوْنَ اَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُوْنَ نِسَآءَكُمْﵧ وَفِيْ ذٰلِكُمْ بَلَآءٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ عَظِيْمٌ ١٤١ﶒ وَوٰعَدْنَا مُوْسٰي ثَلٰثِيْنَ لَيْلَةً وَّاَتْمَمْنٰهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيْقَاتُ رَبِّهٖ٘ اَرْبَعِيْنَ لَيْلَةًﵐ وَقَالَ مُوْسٰي لِاَخِيْهِ هٰرُوْنَ اخْلُفْنِيْ فِيْ قَوْمِيْ وَاَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيْلَ الْمُفْسِدِيْنَ ١٤٢ وَلَمَّا جَآءَ مُوْسٰي لِمِيْقَاتِنَا وَكَلَّمَهٗ رَبُّهٗﶈ قَالَ رَبِّ اَرِنِيْ٘ اَنْظُرْ اِلَيْكَﵧ قَالَ لَنْ تَرٰىنِيْ وَلٰكِنِ انْظُرْ اِلَي الْجَبَلِ فَاِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهٗ فَسَوْفَ تَرٰىنِيْﵐ فَلَمَّا تَجَلّٰي رَبُّهٗ لِلْجَبَلِ جَعَلَهٗ دَكًّا وَّخَرَّ مُوْسٰي صَعِقًاﵐ فَلَمَّا٘ اَفَاقَ قَالَ سُبْحٰنَكَ تُبْتُ اِلَيْكَ وَاَنَا اَوَّلُ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٤٣

قَالَ يٰمُوْسٰ٘ي اِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَي النَّاسِ بِرِسٰلٰتِيْ وَبِكَلَامِيْﵠ فَخُذْ مَا٘ اٰتَيْتُكَ وَكُنْ مِّنَ الشّٰكِرِيْنَ ١٤٤ وَكَتَبْنَا لَهٗ فِي الْاَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَّتَفْصِيْلًا لِّكُلِّ شَيْءٍﵐ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَّاْمُرْ قَوْمَكَ يَاْخُذُوْا بِاَحْسَنِهَاﵧ سَاُورِيْكُمْ دَارَ الْفٰسِقِيْنَ ١٤٥ سَاَصْرِفُ عَنْ اٰيٰتِيَ الَّذِيْنَ يَتَكَبَّرُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّﵧ وَاِنْ يَّرَوْا كُلَّ اٰيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوْا بِهَاﵐ وَاِنْ يَّرَوْا سَبِيْلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوْهُ سَبِيْلًاﵐ وَاِنْ يَّرَوْا سَبِيْلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوْهُ سَبِيْلًاﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَكَانُوْا عَنْهَا غٰفِلِيْنَ ١٤٦ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَلِقَآءِ الْاٰخِرَةِ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْﵧ هَلْ يُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٤٧ﶒ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوْسٰي مِنْۣ بَعْدِهٖ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهٗ خُوَارٌﵧ اَلَمْ يَرَوْا اَنَّهٗ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيْهِمْ سَبِيْلًاﶉ اِتَّخَذُوْهُ وَكَانُوْا ظٰلِمِيْنَ ١٤٨ وَلَمَّا سُقِطَ فِيْ٘ اَيْدِيْهِمْ وَرَاَوْا اَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوْاﶈ قَالُوْا لَئِنْ لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ١٤٩

وَلَمَّا رَجَعَ مُوْسٰ٘ي اِلٰي قَوْمِهٖ غَضْبَانَ اَسِفًاﶈ قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُوْنِيْ مِنْۣ بَعْدِيْﵐ اَعَجِلْتُمْ اَمْرَ رَبِّكُمْﵐ وَاَلْقَي الْاَلْوَاحَ وَاَخَذَ بِرَاْسِ اَخِيْهِ يَجُرُّهٗ٘ اِلَيْهِﵧ قَالَ ابْنَ اُمَّ اِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُوْنِيْ وَكَادُوْا يَقْتُلُوْنَنِيْﵠ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْاَعْدَآءَ وَلَا تَجْعَلْنِيْ مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ١٥٠ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَلِاَخِيْ وَاَدْخِلْنَا فِيْ رَحْمَتِكَﵠ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّٰحِمِيْنَ ١٥١ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّنْ رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِيْنَ ١٥٢ وَالَّذِيْنَ عَمِلُوا السَّيِّاٰتِ ثُمَّ تَابُوْا مِنْۣ بَعْدِهَا وَاٰمَنُوْ٘اﵟ اِنَّ رَبَّكَ مِنْۣ بَعْدِهَا لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٥٣ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُّوْسَي الْغَضَبُ اَخَذَ الْاَلْوَاحَﵗ وَفِيْ نُسْخَتِهَا هُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّلَّذِيْنَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُوْنَ ١٥٤ وَاخْتَارَ مُوْسٰي قَوْمَهٗ سَبْعِيْنَ رَجُلًا لِّمِيْقَاتِنَاﵐ فَلَمَّا٘ اَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ اَهْلَكْتَهُمْ مِّنْ قَبْلُ وَاِيَّايَﵧ اَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَآءُ مِنَّاﵐ اِنْ هِيَ اِلَّا فِتْنَتُكَﵧ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَآءُ وَتَهْدِيْ مَنْ تَشَآءُﵧ اَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَاَنْتَ خَيْرُ الْغٰفِرِيْنَ ١٥٥

وَاكْتُبْ لَنَا فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَّفِي الْاٰخِرَةِ اِنَّا هُدْنَا٘ اِلَيْكَﵧ قَالَ عَذَابِيْ٘ اُصِيْبُ بِهٖ مَنْ اَشَآءُﵐ وَرَحْمَتِيْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍﵧ فَسَاَكْتُبُهَا لِلَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِاٰيٰتِنَا يُؤْمِنُوْنَ ١٥٦ﶔ اَلَّذِيْنَ يَتَّبِعُوْنَ الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْاُمِّيَّ الَّذِيْ يَجِدُوْنَهٗ مَكْتُوْبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰىةِ وَالْاِنْجِيْلِﵟ يَاْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهٰىهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ اِصْرَهُمْ وَالْاَغْلٰلَ الَّتِيْ كَانَتْ عَلَيْهِمْﵧ فَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِهٖ وَعَزَّرُوْهُ وَنَصَرُوْهُ وَاتَّبَعُوا النُّوْرَ الَّذِيْ٘ اُنْزِلَ مَعَهٗ٘ﶈ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ١٥٧ﶒ قُلْ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنِّيْ رَسُوْلُ اللّٰهِ اِلَيْكُمْ جَمِيْعَا اِۨلَّذِيْ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵣ فَاٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهِ النَّبِيِّ الْاُمِّيِّ الَّذِيْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَكَلِمٰتِهٖ وَاتَّبِعُوْهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ١٥٨ وَمِنْ قَوْمِ مُوْسٰ٘ي اُمَّةٌ يَّهْدُوْنَ بِالْحَقِّ وَبِهٖ يَعْدِلُوْنَ ١٥٩

وَقَطَّعْنٰهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ اَسْبَاطًا اُمَمًاﵧ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اِذِ اسْتَسْقٰىهُ قَوْمُهٗ٘ اَنِ اضْرِبْ بِّعَصَاكَ الْحَجَرَﵐ فَانْۣبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًاﵧ قَدْ عَلِمَ كُلُّ اُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْﵧ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَاَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوٰيﵧ كُلُوْا مِنْ طَيِّبٰتِ مَا رَزَقْنٰكُمْﵧ وَمَا ظَلَمُوْنَا وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ١٦٠ وَاِذْ قِيْلَ لَهُمُ اسْكُنُوْا هٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوْا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُوْلُوْا حِطَّةٌ وَّادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيْٓـٰٔتِكُمْﵧ سَنَزِيْدُ الْمُحْسِنِيْنَ ١٦١ فَبَدَّلَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِيْ قِيْلَ لَهُمْ فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوْا يَظْلِمُوْنَ ١٦٢ﶒ وَسْـَٔلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِيْ كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِﶉ اِذْ يَعْدُوْنَ فِي السَّبْتِ اِذْ تَاْتِيْهِمْ حِيْتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَّيَوْمَ لَا يَسْبِتُوْنَﶈ لَا تَاْتِيْهِمْﵑ كَذٰلِكَﵑ نَبْلُوْهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ ١٦٣

وَاِذْ قَالَتْ اُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُوْنَ قَوْمَاﶈ اِۨللّٰهُ مُهْلِكُهُمْ اَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيْدًاﵧ قَالُوْا مَعْذِرَةً اِلٰي رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ ١٦٤ فَلَمَّا نَسُوْا مَا ذُكِّرُوْا بِهٖ٘ اَنْجَيْنَا الَّذِيْنَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوْٓءِ وَاَخَذْنَا الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا بِعَذَابٍۣ بَـِٕيْسٍۣ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ ١٦٥ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَّا نُهُوْا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُوْنُوْا قِرَدَةً خٰسِـِٕيْنَ ١٦٦ وَاِذْ تَاَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَنْ يَّسُوْمُهُمْ سُوْٓءَ الْعَذَابِﵧ اِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيْعُ الْعِقَابِﵗ وَاِنَّهٗ لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٦٧ وَقَطَّعْنٰهُمْ فِي الْاَرْضِ اُمَمًاﵐ مِنْهُمُ الصّٰلِحُوْنَ وَمِنْهُمْ دُوْنَ ذٰلِكَﵟ وَبَلَوْنٰهُمْ بِالْحَسَنٰتِ وَالسَّيِّاٰتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ١٦٨ فَخَلَفَ مِنْۣ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَّرِثُوا الْكِتٰبَ يَاْخُذُوْنَ عَرَضَ هٰذَا الْاَدْنٰي وَيَقُوْلُوْنَ سَيُغْفَرُ لَنَاﵐ وَاِنْ يَّاْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهٗ يَاْخُذُوْهُﵧ اَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِّيْثَاقُ الْكِتٰبِ اَنْ لَّا يَقُوْلُوْا عَلَي اللّٰهِ اِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوْا مَا فِيْهِﵧ وَالدَّارُ الْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ١٦٩ وَالَّذِيْنَ يُمَسِّكُوْنَ بِالْكِتٰبِ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَﵧ اِنَّا لَا نُضِيْعُ اَجْرَ الْمُصْلِحِيْنَ ١٧٠

وَاِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَاَنَّهٗ ظُلَّةٌ وَّظَنُّوْ٘ا اَنَّهٗ وَاقِعٌۣ بِهِمْﵐ خُذُوْا مَا٘ اٰتَيْنٰكُمْ بِقُوَّةٍ وَّاذْكُرُوْا مَا فِيْهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ١٧١ﶒ وَاِذْ اَخَذَ رَبُّكَ مِنْۣ بَنِيْ٘ اٰدَمَ مِنْ ظُهُوْرِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَاَشْهَدَهُمْ عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْﵐ اَلَسْتُ بِرَبِّكُمْﵧ قَالُوْا بَلٰيﵑ شَهِدْنَاﵑ اَنْ تَقُوْلُوْا يَوْمَ الْقِيٰمَةِ اِنَّا كُنَّا عَنْ هٰذَا غٰفِلِيْنَ ١٧٢ﶫ اَوْ تَقُوْلُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَشْرَكَ اٰبَآؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّنْۣ بَعْدِهِمْﵐ اَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُوْنَ ١٧٣ وَكَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ١٧٤ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ الَّذِيْ٘ اٰتَيْنٰهُ اٰيٰتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَاَتْبَعَهُ الشَّيْطٰنُ فَكَانَ مِنَ الْغٰوِيْنَ ١٧٥ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنٰهُ بِهَا وَلٰكِنَّهٗ٘ اَخْلَدَ اِلَي الْاَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوٰىهُﵐ فَمَثَلُهٗ كَمَثَلِ الْكَلْبِﵐ اِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ اَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْﵧ ذٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵐ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُوْنَ ١٧٦ سَآءَ مَثَلَا اِۨلْقَوْمُ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَاَنْفُسَهُمْ كَانُوْا يَظْلِمُوْنَ ١٧٧ مَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِيْﵐ وَمَنْ يُّضْلِلْ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ١٧٨

وَلَقَدْ ذَرَاْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيْرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِﵠ لَهُمْ قُلُوْبٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ بِهَاﵟ وَلَهُمْ اَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُوْنَ بِهَاﵟ وَلَهُمْ اٰذَانٌ لَّا يَسْمَعُوْنَ بِهَاﵧ اُولٰٓئِكَ كَالْاَنْعَامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْغٰفِلُوْنَ ١٧٩ وَلِلّٰهِ الْاَسْمَآءُ الْحُسْنٰي فَادْعُوْهُ بِهَاﵣ وَذَرُوا الَّذِيْنَ يُلْحِدُوْنَ فِيْ٘ اَسْمَآئِهٖﵧ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٨٠ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا٘ اُمَّةٌ يَّهْدُوْنَ بِالْحَقِّ وَبِهٖ يَعْدِلُوْنَ ١٨١ﶒ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٨٢ﶔ وَاُمْلِيْ لَهُمْﵧ اِنَّ كَيْدِيْ مَتِيْنٌ ١٨٣ اَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوْاﶌ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِّنْ جِنَّةٍﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ١٨٤ اَوَلَمْ يَنْظُرُوْا فِيْ مَلَكُوْتِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّٰهُ مِنْ شَيْءٍﶈ وَّاَنْ عَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ قَدِ اقْتَرَبَ اَجَلُهُمْﵐ فَبِاَيِّ حَدِيْثٍۣ بَعْدَهٗ يُؤْمِنُوْنَ ١٨٥ مَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَلَا هَادِيَ لَهٗﵧ وَيَذَرُهُمْ فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ١٨٦ يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ السَّاعَةِ اَيَّانَ مُرْسٰىهَاﵧ قُلْ اِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّيْﵐ لَا يُجَلِّيْهَا لِوَقْتِهَا٘ اِلَّا هُوَ ﴰ ثَقُلَتْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ لَا تَاْتِيْكُمْ اِلَّا بَغْتَةًﵧ يَسْـَٔلُوْنَكَ كَاَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَاﵧ قُلْ اِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللّٰهِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٨٧

قُلْ لَّا٘ اَمْلِكُ لِنَفْسِيْ نَفْعًا وَّلَا ضَرًّا اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُﵧ وَلَوْ كُنْتُ اَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِﵑ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوْٓءُﵑ اِنْ اَنَا اِلَّا نَذِيْرٌ وَّبَشِيْرٌ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ١٨٨ﶒ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ وَّجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ اِلَيْهَاﵐ فَلَمَّا تَغَشّٰىهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيْفًا فَمَرَّتْ بِهٖﵐ فَلَمَّا٘ اَثْقَلَتْ دَّعَوَا اللّٰهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ اٰتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُوْنَنَّ مِنَ الشّٰكِرِيْنَ ١٨٩ فَلَمَّا٘ اٰتٰىهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهٗ شُرَكَآءَ فِيْمَا٘ اٰتٰىهُمَاﵐ فَتَعٰلَي اللّٰهُ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ١٩٠ اَيُشْرِكُوْنَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْـًٔا وَّهُمْ يُخْلَقُوْنَ ١٩١ﶔ وَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ لَهُمْ نَصْرًا وَّلَا٘ اَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُوْنَ ١٩٢ وَاِنْ تَدْعُوْهُمْ اِلَي الْهُدٰي لَا يَتَّبِعُوْكُمْﵧ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ اَدَعَوْتُمُوْهُمْ اَمْ اَنْتُمْ صَامِتُوْنَ ١٩٣ اِنَّ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ عِبَادٌ اَمْثَالُكُمْ فَادْعُوْهُمْ فَلْيَسْتَجِيْبُوْا لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٩٤ اَلَهُمْ اَرْجُلٌ يَّمْشُوْنَ بِهَا٘ ﵟ اَمْ لَهُمْ اَيْدٍ يَّبْطِشُوْنَ بِهَا٘ ﵟ اَمْ لَهُمْ اَعْيُنٌ يُّبْصِرُوْنَ بِهَا٘ ﵟ اَمْ لَهُمْ اٰذَانٌ يَّسْمَعُوْنَ بِهَاﵧ قُلِ ادْعُوْا شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيْدُوْنِ فَلَا تُنْظِرُوْنِ ١٩٥

اِنَّ وَلِيِّۦَ اللّٰهُ الَّذِيْ نَزَّلَ الْكِتٰبَﵠ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصّٰلِحِيْنَ ١٩٦ وَالَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ نَصْرَكُمْ وَلَا٘ اَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُوْنَ ١٩٧ وَاِنْ تَدْعُوْهُمْ اِلَي الْهُدٰي لَا يَسْمَعُوْاﵧ وَتَرٰىهُمْ يَنْظُرُوْنَ اِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُوْنَ ١٩٨ خُذِ الْعَفْوَ وَاْمُرْ بِالْعُرْفِ وَاَعْرِضْ عَنِ الْجٰهِلِيْنَ ١٩٩ وَاِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطٰنِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِﵧ اِنَّهٗ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢٠٠ اِنَّ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا اِذَا مَسَّهُمْ طٰٓئِفٌ مِّنَ الشَّيْطٰنِ تَذَكَّرُوْا فَاِذَا هُمْ مُّبْصِرُوْنَ ٢٠١ﶔ وَاِخْوَانُهُمْ يَمُدُّوْنَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُوْنَ ٢٠٢ وَاِذَا لَمْ تَاْتِهِمْ بِاٰيَةٍ قَالُوْا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَاﵧ قُلْ اِنَّمَا٘ اَتَّبِعُ مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ مِنْ رَّبِّيْﵐ هٰذَا بَصَآئِرُ مِنْ رَّبِّكُمْ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٢٠٣ وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْاٰنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهٗ وَاَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ٢٠٤ وَاذْكُرْ رَّبَّكَ فِيْ نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَّخِيْفَةً وَّدُوْنَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْاٰصَالِ وَلَا تَكُنْ مِّنَ الْغٰفِلِيْنَ ٢٠٥ اِنَّ الَّذِيْنَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ عَنْ عِبَادَتِهٖ وَيُسَبِّحُوْنَهٗ وَلَهٗ يَسْجُدُوْنَ ٢٠٦ﶶ

سُوْرَةُ الْاَنْفَالِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْاَنْفَالِﵧ قُلِ الْاَنْفَالُ لِلّٰهِ وَالرَّسُوْلِﵐ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَصْلِحُوْا ذَاتَ بَيْنِكُمْﵣ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ٘ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُوْنَ الَّذِيْنَ اِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوْبُهُمْ وَاِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ اٰيٰتُهٗ زَادَتْهُمْ اِيْمَانًا وَّعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ ٢ﶖ الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ٣ﶠ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُوْنَ حَقًّاﵧ لَهُمْ دَرَجٰتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ ٤ﶔ كَمَا٘ اَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْۣ بَيْتِكَ بِالْحَقِّﵣ وَاِنَّ فَرِيْقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِيْنَ لَكٰرِهُوْنَ ٥ﶫ يُجَادِلُوْنَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَاَنَّمَا يُسَاقُوْنَ اِلَي الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُوْنَ ٦ﶠ وَاِذْ يَعِدُكُمُ اللّٰهُ اِحْدَي الطَّآئِفَتَيْنِ اَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّوْنَ اَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُوْنُ لَكُمْ وَيُرِيْدُ اللّٰهُ اَنْ يُّحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمٰتِهٖ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكٰفِرِيْنَ ٧ﶫ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُوْنَ ٨ﶔ

اِذْ تَسْتَغِيْثُوْنَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ اَنِّيْ مُمِدُّكُمْ بِاَلْفٍ مِّنَ الْمَلٰٓئِكَةِ مُرْدِفِيْنَ ٩ وَمَا جَعَلَهُ اللّٰهُ اِلَّا بُشْرٰي وَلِتَطْمَئِنَّ بِهٖ قُلُوْبُكُمْﵧ وَمَا النَّصْرُ اِلَّا مِنْ عِنْدِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ١٠ﶒ اِذْ يُغَشِّيْكُمُ النُّعَاسَ اَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهٖ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطٰنِ وَلِيَرْبِطَ عَلٰي قُلُوْبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْاَقْدَامَ ١١ﶠ اِذْ يُوْحِيْ رَبُّكَ اِلَي الْمَلٰٓئِكَةِ اَنِّيْ مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵧ سَاُلْقِيْ فِيْ قُلُوْبِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوْا فَوْقَ الْاَعْنَاقِ وَاضْرِبُوْا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ١٢ﶠ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ شَآقُّوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵐ وَمَنْ يُّشَاقِقِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ فَاِنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ١٣ ذٰلِكُمْ فَذُوْقُوْهُ وَاَنَّ لِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابَ النَّارِ ١٤ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا لَقِيْتُمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوْهُمُ الْاَدْبَارَ ١٥ﶔ وَمَنْ يُّوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهٗ٘ اِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ اَوْ مُتَحَيِّزًا اِلٰي فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللّٰهِ وَمَاْوٰىهُ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ١٦

فَلَمْ تَقْتُلُوْهُمْ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ قَتَلَهُمْﵣ وَمَا رَمَيْتَ اِذْ رَمَيْتَ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ رَمٰيﵐ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِيْنَ مِنْهُ بَلَآءً حَسَنًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ١٧ ذٰلِكُمْ وَاَنَّ اللّٰهَ مُوْهِنُ كَيْدِ الْكٰفِرِيْنَ ١٨ اِنْ تَسْتَفْتِحُوْا فَقَدْ جَآءَكُمُ الْفَتْحُﵐ وَاِنْ تَنْتَهُوْا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْﵐ وَاِنْ تَعُوْدُوْا نَعُدْﵐ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْـًٔا وَّلَوْ كَثُرَتْﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٩ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَطِيْعُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَاَنْتُمْ تَسْمَعُوْنَ ٢٠ وَلَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ قَالُوْا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُوْنَ ٢١ﶔ اِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِنْدَ اللّٰهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِيْنَ لَا يَعْقِلُوْنَ ٢٢ وَلَوْ عَلِمَ اللّٰهُ فِيْهِمْ خَيْرًا لَّاَسْمَعَهُمْﵧ وَلَوْ اَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٢٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اسْتَجِيْبُوْا لِلّٰهِ وَلِلرَّسُوْلِ اِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيْكُمْﵐ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَحُوْلُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهٖ وَاَنَّهٗ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٢٤ وَاتَّقُوْا فِتْنَةً لَّا تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْكُمْ خَآصَّةًﵐ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٢٥

وَاذْكُرُوْ٘ا اِذْ اَنْتُمْ قَلِيْلٌ مُّسْتَضْعَفُوْنَ فِي الْاَرْضِ تَخَافُوْنَ اَنْ يَّتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَاٰوٰىكُمْ وَاَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهٖ وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٢٦ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَخُوْنُوا اللّٰهَ وَالرَّسُوْلَ وَتَخُوْنُوْ٘ا اَمٰنٰتِكُمْ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٢٧ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا٘ اَمْوَالُكُمْ وَاَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌﶈ وَّاَنَّ اللّٰهَ عِنْدَهٗ٘ اَجْرٌ عَظِيْمٌ ٢٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَّكُمْ فُرْقَانًا وَّيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّاٰتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ٢٩ وَاِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِيُثْبِتُوْكَ اَوْ يَقْتُلُوْكَ اَوْ يُخْرِجُوْكَﵧ وَيَمْكُرُوْنَ وَيَمْكُرُ اللّٰهُﵧ وَاللّٰهُ خَيْرُ الْمٰكِرِيْنَ ٣٠ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا قَالُوْا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هٰذَا٘ﶈ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ٣١ وَاِذْ قَالُوا اللّٰهُمَّ اِنْ كَانَ هٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَاَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ اَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٣٢ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَاَنْتَ فِيْهِمْﵧ وَمَا كَانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُوْنَ ٣٣

وَمَا لَهُمْ اَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللّٰهُ وَهُمْ يَصُدُّوْنَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوْ٘ا اَوْلِيَآءَهٗﵧ اِنْ اَوْلِيَآؤُهٗ٘ اِلَّا الْمُتَّقُوْنَ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٤ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ اِلَّا مُكَآءً وَّتَصْدِيَةًﵧ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ ٣٥ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يُنْفِقُوْنَ اَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ فَسَيُنْفِقُوْنَهَا ثُمَّ تَكُوْنُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُوْنَﵾ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِلٰي جَهَنَّمَ يُحْشَرُوْنَ ٣٦ﶫ لِيَمِيْزَ اللّٰهُ الْخَبِيْثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيْثَ بَعْضَهٗ عَلٰي بَعْضٍ فَيَرْكُمَهٗ جَمِيْعًا فَيَجْعَلَهٗ فِيْ جَهَنَّمَﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٣٧ﶒ قُلْ لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ يَّنْتَهُوْا يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَﵐ وَاِنْ يَّعُوْدُوْا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْاَوَّلِيْنَ ٣٨ وَقَاتِلُوْهُمْ حَتّٰي لَا تَكُوْنَ فِتْنَةٌ وَّيَكُوْنَ الدِّيْنُ كُلُّهٗ لِلّٰهِﵐ فَاِنِ انْتَهَوْا فَاِنَّ اللّٰهَ بِمَا يَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٣٩ وَاِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ مَوْلٰىكُمْﵧ نِعْمَ الْمَوْلٰي وَنِعْمَ النَّصِيْرُ ٤٠

وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَاَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهٗ وَ لِلرَّسُوْلِ وَلِذِي الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنِ وَابْنِ السَّبِيْلِﶈ اِنْ كُنْتُمْ اٰمَنْتُمْ بِاللّٰهِ وَمَا٘ اَنْزَلْنَا عَلٰي عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعٰنِﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٤١ اِذْ اَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوٰي وَالرَّكْبُ اَسْفَلَ مِنْكُمْﵧ وَلَوْ تَوَاعَدْتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيْعٰدِﶈ وَلٰكِنْ لِّيَقْضِيَ اللّٰهُ اَمْرًا كَانَ مَفْعُوْلًاﵿ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْۣ بَيِّنَةٍ وَّيَحْيٰي مَنْ حَيَّ عَنْۣ بَيِّنَةٍﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَسَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٤٢ﶫ اِذْ يُرِيْكَهُمُ اللّٰهُ فِيْ مَنَامِكَ قَلِيْلًاﵧ وَلَوْ اَرٰىكَهُمْ كَثِيْرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْاَمْرِ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ سَلَّمَﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٤٣ وَاِذْ يُرِيْكُمُوْهُمْ اِذِ الْتَقَيْتُمْ فِيْ٘ اَعْيُنِكُمْ قَلِيْلًا وَّيُقَلِّلُكُمْ فِيْ٘ اَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّٰهُ اَمْرًا كَانَ مَفْعُوْلًاﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ٤٤ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا لَقِيْتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوْا وَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَثِيْرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٤٥ﶔ

وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَلَا تَنَازَعُوْا فَتَفْشَلُوْا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰبِرِيْنَ ٤٦ﶔ وَلَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ خَرَجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَّرِئَآءَ النَّاسِ وَيَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ بِمَا يَعْمَلُوْنَ مُحِيْطٌ ٤٧ وَاِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ اَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَاِنِّيْ جَارٌ لَّكُمْﵐ فَلَمَّا تَرَآءَتِ الْفِئَتٰنِ نَكَصَ عَلٰي عَقِبَيْهِ وَقَالَ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّنْكُمْ اِنِّيْ٘ اَرٰي مَا لَا تَرَوْنَ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اللّٰهَﵧ وَاللّٰهُ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٤٨ﶒ اِذْ يَقُوْلُ الْمُنٰفِقُوْنَ وَالَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ غَرَّ هٰ٘ؤُلَآءِ دِيْنُهُمْﵧ وَمَنْ يَّتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِ فَاِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٤٩ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ يَتَوَفَّي الَّذِيْنَ كَفَرُوا الْمَلٰٓئِكَةُ يَضْرِبُوْنَ وُجُوْهَهُمْ وَاَدْبَارَهُمْﵐ وَذُوْقُوْا عَذَابَ الْحَرِيْقِ ٥٠ ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْكُمْ وَاَنَّ اللّٰهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيْدِ ٥١ﶫ كَدَاْبِ اٰلِ فِرْعَوْنَﶈ وَالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ فَاَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوْبِهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ قَوِيٌّ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٥٢

ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً اَنْعَمَهَا عَلٰي قَوْمٍ حَتّٰي يُغَيِّرُوْا مَا بِاَنْفُسِهِمْﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٥٣ﶫ كَدَاْبِ اٰلِ فِرْعَوْنَﶈ وَالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ فَاَهْلَكْنٰهُمْ بِذُنُوْبِهِمْ وَاَغْرَقْنَا٘ اٰلَ فِرْعَوْنَﵐ وَكُلٌّ كَانُوْا ظٰلِمِيْنَ ٥٤ اِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِنْدَ اللّٰهِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٥٥ﶼ اَلَّذِيْنَ عٰهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُوْنَ عَهْدَهُمْ فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ وَّهُمْ لَا يَتَّقُوْنَ ٥٦ فَاِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُوْنَ ٥٧ وَاِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْۣبِذْ اِلَيْهِمْ عَلٰي سَوَآءٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْخَآئِنِيْنَ ٥٨ﶒ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا سَبَقُوْاﵧ اِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُوْنَ ٥٩ وَاَعِدُّوْا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَّمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُوْنَ بِهٖ عَدُوَّ اللّٰهِ وَعَدُوَّكُمْ وَاٰخَرِيْنَ مِنْ دُوْنِهِمْﵐ لَا تَعْلَمُوْنَهُمْﵐ اَللّٰهُ يَعْلَمُهُمْﵧ وَمَا تُنْفِقُوْا مِنْ شَيْءٍ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ يُوَفَّ اِلَيْكُمْ وَاَنْتُمْ لَا تُظْلَمُوْنَ ٦٠ وَاِنْ جَنَحُوْا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٦١

وَاِنْ يُّرِيْدُوْ٘ا اَنْ يَّخْدَعُوْكَ فَاِنَّ حَسْبَكَ اللّٰهُﵧ هُوَ الَّذِيْ٘ اَيَّدَكَ بِنَصْرِهٖ وَبِالْمُؤْمِنِيْنَ ٦٢ﶫ وَاَلَّفَ بَيْنَ قُلُوْبِهِمْﵧ لَوْ اَنْفَقْتَ مَا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا مَّا٘ اَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوْبِهِمْﶈ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ اَلَّفَ بَيْنَهُمْﵧ اِنَّهٗ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٦٣ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّٰهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٦٤ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَي الْقِتَالِﵧ اِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ عِشْرُوْنَ صٰبِرُوْنَ يَغْلِبُوْا مِائَتَيْنِﵐ وَاِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ مِّائَةٌ يَّغْلِبُوْ٘ا اَلْفًا مِّنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ ٦٥ اَلْـٰٔنَ خَفَّفَ اللّٰهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ اَنَّ فِيْكُمْ ضَعْفًاﵧ فَاِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوْا مِائَتَيْنِﵐ وَاِنْ يَّكُنْ مِّنْكُمْ اَلْفٌ يَّغْلِبُوْ٘ا اَلْفَيْنِ بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ مَعَ الصّٰبِرِيْنَ ٦٦ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَّكُوْنَ لَهٗ٘ اَسْرٰي حَتّٰي يُثْخِنَ فِي الْاَرْضِﵧ تُرِيْدُوْنَ عَرَضَ الدُّنْيَاﵲ وَاللّٰهُ يُرِيْدُ الْاٰخِرَةَﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٦٧ لَوْلَا كِتٰبٌ مِّنَ اللّٰهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيْمَا٘ اَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٦٨ فَكُلُوْا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلٰلًا طَيِّبًاﵠ وَّاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٦٩ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّمَنْ فِيْ٘ اَيْدِيْكُمْ مِّنَ الْاَسْرٰ٘يﶈ اِنْ يَّعْلَمِ اللّٰهُ فِيْ قُلُوْبِكُمْ خَيْرًا يُّؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا٘ اُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٧٠ وَاِنْ يُّرِيْدُوْا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللّٰهَ مِنْ قَبْلُ فَاَمْكَنَ مِنْهُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٧١ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَهَاجَرُوْا وَجٰهَدُوْا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَالَّذِيْنَ اٰوَوْا وَّنَصَرُوْ٘ا اُولٰٓئِكَ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَمْ يُهَاجِرُوْا مَا لَكُمْ مِّنْ وَّلَايَتِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ حَتّٰي يُهَاجِرُوْاﵐ وَاِنِ اسْتَنْصَرُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ اِلَّا عَلٰي قَوْمٍۣ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيْثَاقٌﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٧٢ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵧ اِلَّا تَفْعَلُوْهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْاَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيْرٌ ٧٣ﶠ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَهَاجَرُوْا وَجٰهَدُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَالَّذِيْنَ اٰوَوْا وَّنَصَرُوْ٘ا اُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُوْنَ حَقًّاﵧ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ ٧٤ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْۣ بَعْدُ وَهَاجَرُوْا وَجٰهَدُوْا مَعَكُمْ فَاُولٰٓئِكَ مِنْكُمْﵧ وَاُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰي بِبَعْضٍ فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٧٥ﶒ

سُوْرَةُ التَّوْبَةِ

بَرَآءَةٌ مِّنَ اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ٘ اِلَي الَّذِيْنَ عٰهَدْتُّمْ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١ﶠ فَسِيْحُوْا فِي الْاَرْضِ اَرْبَعَةَ اَشْهُرٍ وَّاعْلَمُوْ٘ا اَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّٰهِﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ مُخْزِي الْكٰفِرِيْنَ ٢ وَاَذَانٌ مِّنَ اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ٘ اِلَي النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْاَكْبَرِ اَنَّ اللّٰهَ بَرِيْٓءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَﵿ وَرَسُوْلُهٗﵧ فَاِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْﵐ وَاِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّٰهِﵧ وَبَشِّرِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٣ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ عٰهَدْتُّمْ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوْكُمْ شَيْـًٔا وَّلَمْ يُظَاهِرُوْا عَلَيْكُمْ اَحَدًا فَاَتِمُّوْ٘ا اِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ اِلٰي مُدَّتِهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِيْنَ ٤ فَاِذَا انْسَلَخَ الْاَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِيْنَ حَيْثُ وَجَدْتُّمُوْهُمْ وَخُذُوْهُمْ وَاحْصُرُوْهُمْ وَاقْعُدُوْا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍﵐ فَاِنْ تَابُوْا وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتَوُا الزَّكٰوةَ فَخَلُّوْا سَبِيْلَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٥ وَاِنْ اَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ اسْتَجَارَكَ فَاَجِرْهُ حَتّٰي يَسْمَعَ كَلٰمَ اللّٰهِ ثُمَّ اَبْلِغْهُ مَاْمَنَهٗﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُوْنَ ٦ﶒ

كَيْفَ يَكُوْنُ لِلْمُشْرِكِيْنَ عَهْدٌ عِنْدَ اللّٰهِ وَعِنْدَ رَسُوْلِهٖ٘ اِلَّا الَّذِيْنَ عٰهَدْتُّمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِﵐ فَمَا اسْتَقَامُوْا لَكُمْ فَاسْتَقِيْمُوْا لَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِيْنَ ٧ كَيْفَ وَاِنْ يَّظْهَرُوْا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوْا فِيْكُمْ اِلًّا وَّلَا ذِمَّةًﵧ يُرْضُوْنَكُمْ بِاَفْوَاهِهِمْ وَتَاْبٰي قُلُوْبُهُمْﵐ وَاَكْثَرُهُمْ فٰسِقُوْنَ ٨ﶔ اِشْتَرَوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ ثَمَنًا قَلِيْلًا فَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ اِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٩ لَا يَرْقُبُوْنَ فِيْ مُؤْمِنٍ اِلًّا وَّلَا ذِمَّةًﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُوْنَ ١٠ فَاِنْ تَابُوْا وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتَوُا الزَّكٰوةَ فَاِخْوَانُكُمْ فِي الدِّيْنِﵧ وَنُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ١١ وَاِنْ نَّكَثُوْ٘ا اَيْمَانَهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوْا فِيْ دِيْنِكُمْ فَقَاتِلُوْ٘ا اَئِمَّةَ الْكُفْرِﶈ اِنَّهُمْ لَا٘ اَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُوْنَ ١٢ اَلَا تُقَاتِلُوْنَ قَوْمًا نَّكَثُوْ٘ا اَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوْا بِاِخْرَاجِ الرَّسُوْلِ وَهُمْ بَدَءُوْكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍﵧ اَتَخْشَوْنَهُمْﵐ فَاللّٰهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشَوْهُ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٣

قَاتِلُوْهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّٰهُ بِاَيْدِيْكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُوْرَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِيْنَ ١٤ﶫ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوْبِهِمْﵧ وَيَتُوْبُ اللّٰهُ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ١٥ اَمْ حَسِبْتُمْ اَنْ تُتْرَكُوْا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّٰهُ الَّذِيْنَ جٰهَدُوْا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلَا رَسُوْلِهٖ وَلَا الْمُؤْمِنِيْنَ وَلِيْجَةًﵧ وَاللّٰهُ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٦ﶒ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِيْنَ اَنْ يَّعْمُرُوْا مَسٰجِدَ اللّٰهِ شٰهِدِيْنَ عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِﵧ اُولٰٓئِكَ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْﵗ وَفِي النَّارِ هُمْ خٰلِدُوْنَ ١٧ اِنَّمَا يَعْمُرُ مَسٰجِدَ اللّٰهِ مَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَاَقَامَ الصَّلٰوةَ وَاٰتَي الزَّكٰوةَ وَلَمْ يَخْشَ اِلَّا اللّٰهَﵴ فَعَسٰ٘ي اُولٰٓئِكَ اَنْ يَّكُوْنُوْا مِنَ الْمُهْتَدِيْنَ ١٨ اَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَجٰهَدَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ لَا يَسْتَوٗنَ عِنْدَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ١٩ اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَهَاجَرُوْا وَجٰهَدُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْﶈ اَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّٰهِﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفَآئِزُوْنَ ٢٠

يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَّجَنّٰتٍ لَّهُمْ فِيْهَا نَعِيْمٌ مُّقِيْمٌ ٢١ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهٗ٘ اَجْرٌ عَظِيْمٌ ٢٢ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْ٘ا اٰبَآءَكُمْ وَاِخْوَانَكُمْ اَوْلِيَآءَ اِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَي الْاِيْمَانِﵧ وَمَنْ يَّتَوَلَّهُمْ مِّنْكُمْ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٢٣ قُلْ اِنْ كَانَ اٰبَآؤُكُمْ وَاَبْنَآؤُكُمْ وَاِخْوَانُكُمْ وَاَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيْرَتُكُمْ وَاَمْوَالُ اِۨقْتَرَفْتُمُوْهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا٘ اَحَبَّ اِلَيْكُمْ مِّنَ اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَجِهَادٍ فِيْ سَبِيْلِهٖ فَتَرَبَّصُوْا حَتّٰي يَاْتِيَ اللّٰهُ بِاَمْرِهٖﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ ٢٤ﶒ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ فِيْ مَوَاطِنَ كَثِيْرَةٍﶈ وَّيَوْمَ حُنَيْنٍﶈ اِذْ اَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْـًٔا وَّضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْاَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُّدْبِرِيْنَ ٢٥ﶔ ثُمَّ اَنْزَلَ اللّٰهُ سَكِيْنَتَهٗ عَلٰي رَسُوْلِهٖ وَعَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ وَاَنْزَلَ جُنُوْدًا لَّمْ تَرَوْهَاﵐ وَعَذَّبَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ وَذٰلِكَ جَزَآءُ الْكٰفِرِيْنَ ٢٦

ثُمَّ يَتُوْبُ اللّٰهُ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّمَا الْمُشْرِكُوْنَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هٰذَاﵐ وَاِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيْكُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖ٘ اِنْ شَآءَﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٢٨ قَاتِلُوا الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَلَا يُحَرِّمُوْنَ مَا حَرَّمَ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ وَلَا يَدِيْنُوْنَ دِيْنَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ حَتّٰي يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَّدٍ وَّهُمْ صٰغِرُوْنَ ٢٩ﶒ وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ عُزَيْرُ اِۨبْنُ اللّٰهِ وَقَالَتِ النَّصٰرَي الْمَسِيْحُ ابْنُ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِاَفْوَاهِهِمْﵐ يُضَاهِـُٔوْنَ قَوْلَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَبْلُﵧ قَاتَلَهُمُ اللّٰهُﵐ اَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ ٣٠ اِتَّخَذُوْ٘ا اَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ اَرْبَابًا مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَالْمَسِيْحَ ابْنَ مَرْيَمَﵐ وَمَا٘ اُمِرُوْ٘ا اِلَّا لِيَعْبُدُوْ٘ا اِلٰهًا وَّاحِدًاﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ سُبْحٰنَهٗ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٣١

يُرِيْدُوْنَ اَنْ يُّطْفِـُٔوْا نُوْرَ اللّٰهِ بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَاْبَي اللّٰهُ اِلَّا٘ اَنْ يُّتِمَّ نُوْرَهٗ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُوْنَ ٣٢ هُوَ الَّذِيْ٘ اَرْسَلَ رَسُوْلَهٗ بِالْهُدٰي وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهٗ عَلَي الدِّيْنِ كُلِّهٖﶈ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ ٣٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ الْاَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَاْكُلُوْنَ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ وَالَّذِيْنَ يَكْنِزُوْنَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُوْنَهَا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﶈ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٣٤ﶫ يَّوْمَ يُحْمٰي عَلَيْهَا فِيْ نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوٰي بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوْبُهُمْ وَظُهُوْرُهُمْﵧ هٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِاَنْفُسِكُمْ فَذُوْقُوْا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُوْنَ ٣٥ اِنَّ عِدَّةَ الشُّهُوْرِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ مِنْهَا٘ اَرْبَعَةٌ حُرُمٌﵧ ذٰلِكَ الدِّيْنُ الْقَيِّمُﵿ فَلَا تَظْلِمُوْا فِيْهِنَّ اَنْفُسَكُمْﵴ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِيْنَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُوْنَكُمْ كَآفَّةًﵧ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِيْنَ ٣٦

اِنَّمَا النَّسِيْٓءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يُحِلُّوْنَهٗ عَامًا وَّيُحَرِّمُوْنَهٗ عَامًا لِّيُوَاطِـُٔوْا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّٰهُ فَيُحِلُّوْا مَا حَرَّمَ اللّٰهُﵧ زُيِّنَ لَهُمْ سُوْٓءُ اَعْمَالِهِمْﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰفِرِيْنَ ٣٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَا لَكُمْ اِذَا قِيْلَ لَكُمُ انْفِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اثَّاقَلْتُمْ اِلَي الْاَرْضِﵧ اَرَضِيْتُمْ بِالْحَيٰوةِ الدُّنْيَا مِنَ الْاٰخِرَةِﵐ فَمَا مَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا فِي الْاٰخِرَةِ اِلَّا قَلِيْلٌ ٣٨ اِلَّا تَنْفِرُوْا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا اَلِيْمًاﵿ وَّيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوْهُ شَيْـًٔاﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٣٩ اِلَّا تَنْصُرُوْهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّٰهُ اِذْ اَخْرَجَهُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا ثَانِيَ اثْنَيْنِ اِذْ هُمَا فِي الْغَارِ اِذْ يَقُوْلُ لِصَاحِبِهٖ لَا تَحْزَنْ اِنَّ اللّٰهَ مَعَنَاﵐ فَاَنْزَلَ اللّٰهُ سَكِيْنَتَهٗ عَلَيْهِ وَاَيَّدَهٗ بِجُنُوْدٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا السُّفْلٰيﵧ وَكَلِمَةُ اللّٰهِ هِيَ الْعُلْيَاﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٤٠ اِنْفِرُوْا خِفَافًا وَّثِقَالًا وَّجَاهِدُوْا بِاَمْوَالِكُمْ وَاَنْفُسِكُمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٤١

لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيْبًا وَّسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوْكَ وَلٰكِنْۣ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُﵧ وَسَيَحْلِفُوْنَ بِاللّٰهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْﵐ يُهْلِكُوْنَ اَنْفُسَهُمْﵐ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ اِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ٤٢ﶒ عَفَا اللّٰهُ عَنْكَﵐ لِمَ اَذِنْتَ لَهُمْ حَتّٰي يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِيْنَ صَدَقُوْا وَتَعْلَمَ الْكٰذِبِيْنَ ٤٣ لَا يَسْتَاْذِنُكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ اَنْ يُّجَاهِدُوْا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالْمُتَّقِيْنَ ٤٤ اِنَّمَا يَسْتَاْذِنُكَ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوْبُهُمْ فَهُمْ فِيْ رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُوْنَ ٤٥ وَلَوْ اَرَادُوا الْخُرُوْجَ لَاَعَدُّوْا لَهٗ عُدَّةً وَّلٰكِنْ كَرِهَ اللّٰهُ انْۣبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيْلَ اقْعُدُوْا مَعَ الْقٰعِدِيْنَ ٤٦ لَوْ خَرَجُوْا فِيْكُمْ مَّا زَادُوْكُمْ اِلَّا خَبَالًا وَّلَا۠اَوْضَعُوْا خِلٰلَكُمْ يَبْغُوْنَكُمُ الْفِتْنَةَﵐ وَفِيْكُمْ سَمّٰعُوْنَ لَهُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالظّٰلِمِيْنَ ٤٧

لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوْا لَكَ الْاُمُوْرَ حَتّٰي جَآءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ اَمْرُ اللّٰهِ وَهُمْ كٰرِهُوْنَ ٤٨ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّقُوْلُ ائْذَنْ لِّيْ وَلَا تَفْتِنِّيْﵧ اَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوْاﵧ وَاِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيْطَةٌۣ بِالْكٰفِرِيْنَ ٤٩ اِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْﵐ وَاِنْ تُصِبْكَ مُصِيْبَةٌ يَّقُوْلُوْا قَدْ اَخَذْنَا٘ اَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَّهُمْ فَرِحُوْنَ ٥٠ قُلْ لَّنْ يُّصِيْبَنَا٘ اِلَّا مَا كَتَبَ اللّٰهُ لَنَاﵐ هُوَ مَوْلٰىنَاﵐ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ٥١ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُوْنَ بِنَا٘ اِلَّا٘ اِحْدَي الْحُسْنَيَيْنِﵧ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ اَنْ يُّصِيْبَكُمُ اللّٰهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِنْدِهٖ٘ اَوْ بِاَيْدِيْنَاﵳ فَتَرَبَّصُوْ٘ا اِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُوْنَ ٥٢ قُلْ اَنْفِقُوْا طَوْعًا اَوْ كَرْهًا لَّنْ يُّتَقَبَّلَ مِنْكُمْﵧ اِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فٰسِقِيْنَ ٥٣ وَمَا مَنَعَهُمْ اَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقٰتُهُمْ اِلَّا٘ اَنَّهُمْ كَفَرُوْا بِاللّٰهِ وَبِرَسُوْلِهٖ وَلَا يَاْتُوْنَ الصَّلٰوةَ اِلَّا وَهُمْ كُسَالٰي وَلَا يُنْفِقُوْنَ اِلَّا وَهُمْ كٰرِهُوْنَ ٥٤

فَلَا تُعْجِبْكَ اَمْوَالُهُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُهُمْﵧ اِنَّمَا يُرِيْدُ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ اَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كٰفِرُوْنَ ٥٥ وَيَحْلِفُوْنَ بِاللّٰهِ اِنَّهُمْ لَمِنْكُمْﵧ وَمَا هُمْ مِّنْكُمْ وَلٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَّفْرَقُوْنَ ٥٦ لَوْ يَجِدُوْنَ مَلْجَاً اَوْ مَغٰرٰتٍ اَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا اِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُوْنَ ٥٧ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّلْمِزُكَ فِي الصَّدَقٰتِﵐ فَاِنْ اُعْطُوْا مِنْهَا رَضُوْا وَاِنْ لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا٘ اِذَا هُمْ يَسْخَطُوْنَ ٥٨ وَلَوْ اَنَّهُمْ رَضُوْا مَا٘ اٰتٰىهُمُ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗﶈ وَقَالُوْا حَسْبُنَا اللّٰهُ سَيُؤْتِيْنَا اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖ وَرَسُوْلُهٗ٘ﶈ اِنَّا٘ اِلَي اللّٰهِ رٰغِبُوْنَ ٥٩ﶒ اِنَّمَا الصَّدَقٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسٰكِيْنِ وَالْعٰمِلِيْنَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوْبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغٰرِمِيْنَ وَفِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَابْنِ السَّبِيْلِﵧ فَرِيْضَةً مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٦٠ وَمِنْهُمُ الَّذِيْنَ يُؤْذُوْنَ النَّبِيَّ وَيَقُوْلُوْنَ هُوَ اُذُنٌﵧ قُلْ اُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْﵧ وَالَّذِيْنَ يُؤْذُوْنَ رَسُوْلَ اللّٰهِ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٦١

يَحْلِفُوْنَ بِاللّٰهِ لَكُمْ لِيُرْضُوْكُمْﵐ وَاللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ٘ اَحَقُّ اَنْ يُّرْضُوْهُ اِنْ كَانُوْا مُؤْمِنِيْنَ ٦٢ اَلَمْ يَعْلَمُوْ٘ا اَنَّهٗ مَنْ يُّحَادِدِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ فَاَنَّ لَهٗ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيْهَاﵧ ذٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيْمُ ٦٣ يَحْذَرُ الْمُنٰفِقُوْنَ اَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُوْرَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِيْ قُلُوْبِهِمْﵧ قُلِ اسْتَهْزِءُوْاﵐ اِنَّ اللّٰهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُوْنَ ٦٤ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ لَيَقُوْلُنَّ اِنَّمَا كُنَّا نَخُوْضُ وَنَلْعَبُﵧ قُلْ اَبِاللّٰهِ وَاٰيٰتِهٖ وَرَسُوْلِهٖ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُوْنَ ٦٥ لَا تَعْتَذِرُوْا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ اِيْمَانِكُمْﵧ اِنْ نَّعْفُ عَنْ طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةًۣ بِاَنَّهُمْ كَانُوْا مُجْرِمِيْنَ ٦٦ﶒ اَلْمُنٰفِقُوْنَ وَالْمُنٰفِقٰتُ بَعْضُهُمْ مِّنْۣ بَعْضٍﶉ يَاْمُرُوْنَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوْفِ وَيَقْبِضُوْنَ اَيْدِيَهُمْﵧ نَسُوا اللّٰهَ فَنَسِيَهُمْﵧ اِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ٦٧ وَعَدَ اللّٰهُ الْمُنٰفِقِيْنَ وَالْمُنٰفِقٰتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ هِيَ حَسْبُهُمْﵐ وَلَعَنَهُمُ اللّٰهُﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ ٦٨ﶫ

كَالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوْ٘ا اَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَّاَكْثَرَ اَمْوَالًا وَّاَوْلَادًاﵧ فَاسْتَمْتَعُوْا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِيْ خَاضُوْاﵧ اُولٰٓئِكَ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵐ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٦٩ اَلَمْ يَاْتِهِمْ نَبَاُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوْحٍ وَّعَادٍ وَّثَمُوْدَﵿ وَقَوْمِ اِبْرٰهِيْمَ وَاَصْحٰبِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكٰتِﵧ اَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِﵐ فَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٧٠ وَالْمُؤْمِنُوْنَ وَالْمُؤْمِنٰتُ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﶉ يَاْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَيُطِيْعُوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵧ اُولٰٓئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّٰهُﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٧١ وَعَدَ اللّٰهُ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا وَمَسٰكِنَ طَيِّبَةً فِيْ جَنّٰتِ عَدْنٍﵧ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّٰهِ اَكْبَرُﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٧٢ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنٰفِقِيْنَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْﵧ وَمَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٧٣ يَحْلِفُوْنَ بِاللّٰهِ مَا قَالُوْاﵧ وَلَقَدْ قَالُوْا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوْا بَعْدَ اِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوْا بِمَا لَمْ يَنَالُوْاﵐ وَمَا نَقَمُوْ٘ا اِلَّا٘ اَنْ اَغْنٰىهُمُ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ مِنْ فَضْلِهٖﵐ فَاِنْ يَّتُوْبُوْا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْﵐ وَاِنْ يَّتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّٰهُ عَذَابًا اَلِيْمًا فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵐ وَمَا لَهُمْ فِي الْاَرْضِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ٧٤ وَمِنْهُمْ مَّنْ عٰهَدَ اللّٰهَ لَئِنْ اٰتٰىنَا مِنْ فَضْلِهٖ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُوْنَنَّ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٧٥ فَلَمَّا٘ اٰتٰىهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖ بَخِلُوْا بِهٖ وَتَوَلَّوْا وَّهُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٧٦ فَاَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِيْ قُلُوْبِهِمْ اِلٰي يَوْمِ يَلْقَوْنَهٗ بِمَا٘ اَخْلَفُوا اللّٰهَ مَا وَعَدُوْهُ وَبِمَا كَانُوْا يَكْذِبُوْنَ ٧٧ اَلَمْ يَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوٰىهُمْ وَاَنَّ اللّٰهَ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ ٧٨ﶔ اَلَّذِيْنَ يَلْمِزُوْنَ الْمُطَّوِّعِيْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ فِي الصَّدَقٰتِ وَالَّذِيْنَ لَا يَجِدُوْنَ اِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُوْنَ مِنْهُمْﵧ سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْﵟ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٧٩

اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ اَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْﵧ اِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِيْنَ مَرَّةً فَلَنْ يَّغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَفَرُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ ٨٠ﶒ فَرِحَ الْمُخَلَّفُوْنَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلٰفَ رَسُوْلِ اللّٰهِ وَكَرِهُوْ٘ا اَنْ يُّجَاهِدُوْا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَقَالُوْا لَا تَنْفِرُوْا فِي الْحَرِّﵧ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ اَشَدُّ حَرًّاﵧ لَوْ كَانُوْا يَفْقَهُوْنَ ٨١ فَلْيَضْحَكُوْا قَلِيْلًا وَّلْيَبْكُوْا كَثِيْرًاﵐ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٨٢ فَاِنْ رَّجَعَكَ اللّٰهُ اِلٰي طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَاْذَنُوْكَ لِلْخُرُوْجِ فَقُلْ لَّنْ تَخْرُجُوْا مَعِيَ اَبَدًا وَّلَنْ تُقَاتِلُوْا مَعِيَ عَدُوًّاﵧ اِنَّكُمْ رَضِيْتُمْ بِالْقُعُوْدِ اَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوْا مَعَ الْخٰلِفِيْنَ ٨٣ وَلَا تُصَلِّ عَلٰ٘ي اَحَدٍ مِّنْهُمْ مَّاتَ اَبَدًا وَّلَا تَقُمْ عَلٰي قَبْرِهٖﵧ اِنَّهُمْ كَفَرُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَمَاتُوْا وَهُمْ فٰسِقُوْنَ ٨٤ وَلَا تُعْجِبْكَ اَمْوَالُهُمْ وَاَوْلَادُهُمْﵧ اِنَّمَا يُرِيْدُ اللّٰهُ اَنْ يُّعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ اَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كٰفِرُوْنَ ٨٥ وَاِذَا٘ اُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ اَنْ اٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَجَاهِدُوْا مَعَ رَسُوْلِهِ اسْتَاْذَنَكَ اُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوْا ذَرْنَا نَكُنْ مَّعَ الْقٰعِدِيْنَ ٨٦

رَضُوْا بِاَنْ يَّكُوْنُوْا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُوْنَ ٨٧ لٰكِنِ الرَّسُوْلُ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ جٰهَدُوْا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْﵧ وَاُولٰٓئِكَ لَهُمُ الْخَيْرٰتُﵟ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٨٨ اَعَدَّ اللّٰهُ لَهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٨٩ﶒ وَجَآءَ الْمُعَذِّرُوْنَ مِنَ الْاَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِيْنَ كَذَبُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵧ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٩٠ لَيْسَ عَلَي الضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَي الْمَرْضٰي وَلَا عَلَي الَّذِيْنَ لَا يَجِدُوْنَ مَا يُنْفِقُوْنَ حَرَجٌ اِذَا نَصَحُوْا لِلّٰهِ وَرَسُوْلِهٖﵧ مَا عَلَي الْمُحْسِنِيْنَ مِنْ سَبِيْلٍﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٩١ﶫ وَّلَا عَلَي الَّذِيْنَ اِذَا مَا٘ اَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا٘ اَجِدُ مَا٘ اَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِﵣ تَوَلَّوْا وَّاَعْيُنُهُمْ تَفِيْضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا اَلَّا يَجِدُوْا مَا يُنْفِقُوْنَ ٩٢ﶠ اِنَّمَا السَّبِيْلُ عَلَي الَّذِيْنَ يَسْتَاْذِنُوْنَكَ وَهُمْ اَغْنِيَآءُﵐ رَضُوْا بِاَنْ يَّكُوْنُوْا مَعَ الْخَوَالِفِﶈ وَطَبَعَ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٩٣

يَعْتَذِرُوْنَ اِلَيْكُمْ اِذَا رَجَعْتُمْ اِلَيْهِمْﵧ قُلْ لَّا تَعْتَذِرُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّاَنَا اللّٰهُ مِنْ اَخْبَارِكُمْﵧ وَسَيَرَي اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوْلُهٗ ثُمَّ تُرَدُّوْنَ اِلٰي عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٩٤ سَيَحْلِفُوْنَ بِاللّٰهِ لَكُمْ اِذَا انْقَلَبْتُمْ اِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوْا عَنْهُمْﵧ فَاَعْرِضُوْا عَنْهُمْﵧ اِنَّهُمْ رِجْسٌﵟ وَّمَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵐ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٩٥ يَحْلِفُوْنَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْﵐ فَاِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يَرْضٰي عَنِ الْقَوْمِ الْفٰسِقِيْنَ ٩٦ اَلْاَعْرَابُ اَشَدُّ كُفْرًا وَّنِفَاقًا وَّاَجْدَرُ اَلَّا يَعْلَمُوْا حُدُوْدَ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ عَلٰي رَسُوْلِهٖﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٩٧ وَمِنَ الْاَعْرَابِ مَنْ يَّتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَّيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَآئِرَﵧ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٩٨ وَمِنَ الْاَعْرَابِ مَنْ يُّؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبٰتٍ عِنْدَ اللّٰهِ وَصَلَوٰتِ الرَّسُوْلِﵧ اَلَا٘ اِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْﵧ سَيُدْخِلُهُمُ اللّٰهُ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٩٩ﶒ

وَالسّٰبِقُوْنَ الْاَوَّلُوْنَ مِنَ الْمُهٰجِرِيْنَ وَالْاَنْصَارِ وَالَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُمْ بِاِحْسَانٍﶈ رَّضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوْا عَنْهُ وَاَعَدَّ لَهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ تَحْتَهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١٠٠ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ الْاَعْرَابِ مُنٰفِقُوْنَﵨ وَمِنْ اَهْلِ الْمَدِيْنَةِﵺ مَرَدُوْا عَلَي النِّفَاقِﵴ لَا تَعْلَمُهُمْﵧ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْﵧ سَنُعَذِّبُهُمْ مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّوْنَ اِلٰي عَذَابٍ عَظِيْمٍ ١٠١ﶔ وَاٰخَرُوْنَ اعْتَرَفُوْا بِذُنُوْبِهِمْ خَلَطُوْا عَمَلًا صَالِحًا وَّاٰخَرَ سَيِّئًاﵧ عَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّتُوْبَ عَلَيْهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٠٢ خُذْ مِنْ اَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيْهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْﵧ اِنَّ صَلٰوتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ١٠٣ اَلَمْ يَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهٖ وَيَاْخُذُ الصَّدَقٰتِ وَاَنَّ اللّٰهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ١٠٤ وَقُلِ اعْمَلُوْا فَسَيَرَي اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوْلُهٗ وَالْمُؤْمِنُوْنَﵧ وَسَتُرَدُّوْنَ اِلٰي عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٠٥ﶔ وَاٰخَرُوْنَ مُرْجَوْنَ لِاَمْرِ اللّٰهِ اِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَاِمَّا يَتُوْبُ عَلَيْهِمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ١٠٦

وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَّكُفْرًا وَّتَفْرِيْقًاۣ بَيْنَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَاِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ مِنْ قَبْلُﵧ وَلَيَحْلِفُنَّ اِنْ اَرَدْنَا٘ اِلَّا الْحُسْنٰيﵧ وَاللّٰهُ يَشْهَدُ اِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ١٠٧ لَا تَقُمْ فِيْهِ اَبَدًاﵧ لَمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَي التَّقْوٰي مِنْ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ اَنْ تَقُوْمَ فِيْهِﵧ فِيْهِ رِجَالٌ يُّحِبُّوْنَ اَنْ يَّتَطَهَّرُوْاﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِيْنَ ١٠٨ اَفَمَنْ اَسَّسَ بُنْيَانَهٗ عَلٰي تَقْوٰي مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ اَمْ مَّنْ اَسَّسَ بُنْيَانَهٗ عَلٰي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهٖ فِيْ نَارِ جَهَنَّمَﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ١٠٩ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِيْ بَنَوْا رِيْبَةً فِيْ قُلُوْبِهِمْ اِلَّا٘ اَنْ تَقَطَّعَ قُلُوْبُهُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ١١٠ﶒ اِنَّ اللّٰهَ اشْتَرٰي مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَﵧ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ فَيَقْتُلُوْنَ وَيُقْتَلُوْنَﵴ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرٰىةِ وَالْاِنْجِيْلِ وَالْقُرْاٰنِﵧ وَمَنْ اَوْفٰي بِعَهْدِهٖ مِنَ اللّٰهِ فَاسْتَبْشِرُوْا بِبَيْعِكُمُ الَّذِيْ بَايَعْتُمْ بِهٖﵧ وَذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١١١

اَلتَّآئِبُوْنَ الْعٰبِدُوْنَ الْحٰمِدُوْنَ السَّآئِحُوْنَ الرّٰكِعُوْنَ السّٰجِدُوْنَ الْاٰمِرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَالنَّاهُوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحٰفِظُوْنَ لِحُدُوْدِ اللّٰهِﵧ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ ١١٢ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنْ يَّسْتَغْفِرُوْا لِلْمُشْرِكِيْنَ وَلَوْ كَانُوْ٘ا اُولِيْ قُرْبٰي مِنْۣ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ اَنَّهُمْ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ ١١٣ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ اِبْرٰهِيْمَ لِاَبِيْهِ اِلَّا عَنْ مَّوْعِدَةٍ وَّعَدَهَا٘ اِيَّاهُﵐ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهٗ٘ اَنَّهٗ عَدُوٌّ لِّلّٰهِ تَبَرَّاَ مِنْهُﵧ اِنَّ اِبْرٰهِيْمَ لَاَوَّاهٌ حَلِيْمٌ ١١٤ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُضِلَّ قَوْمًاۣ بَعْدَ اِذْ هَدٰىهُمْ حَتّٰي يُبَيِّنَ لَهُمْ مَّا يَتَّقُوْنَﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١١٥ اِنَّ اللّٰهَ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵧ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ١١٦ لَقَدْ تَّابَ اللّٰهُ عَلَي النَّبِيِّ وَالْمُهٰجِرِيْنَ وَالْاَنْصَارِ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ فِيْ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْۣ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيْغُ قُلُوْبُ فَرِيْقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْﵧ اِنَّهٗ بِهِمْ رَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ١١٧ﶫ

وَّعَلَي الثَّلٰثَةِ الَّذِيْنَ خُلِّفُوْاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْاَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ اَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوْ٘ا اَنْ لَّا مَلْجَاَ مِنَ اللّٰهِ اِلَّا٘ اِلَيْهِﵧ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوْبُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ ١١٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَكُوْنُوْا مَعَ الصّٰدِقِيْنَ ١١٩ مَا كَانَ لِاَهْلِ الْمَدِيْنَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ الْاَعْرَابِ اَنْ يَّتَخَلَّفُوْا عَنْ رَّسُوْلِ اللّٰهِ وَلَا يَرْغَبُوْا بِاَنْفُسِهِمْ عَنْ نَّفْسِهٖﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ لَا يُصِيْبُهُمْ ظَمَاٌ وَّلَا نَصَبٌ وَّلَا مَخْمَصَةٌ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَلَا يَطَـُٔوْنَ مَوْطِئًا يَّغِيْظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُوْنَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا اِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهٖ عَمَلٌ صَالِحٌﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُضِيْعُ اَجْرَ الْمُحْسِنِيْنَ ١٢٠ﶫ وَلَا يُنْفِقُوْنَ نَفَقَةً صَغِيْرَةً وَّلَا كَبِيْرَةً وَّلَا يَقْطَعُوْنَ وَادِيًا اِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّٰهُ اَحْسَنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٢١ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُوْنَ لِيَنْفِرُوْا كَآفَّةًﵧ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوْا فِي الدِّيْنِ وَلِيُنْذِرُوْا قَوْمَهُمْ اِذَا رَجَعُوْ٘ا اِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُوْنَ ١٢٢ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا قَاتِلُوا الَّذِيْنَ يَلُوْنَكُمْ مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوْا فِيْكُمْ غِلْظَةًﵧ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِيْنَ ١٢٣ وَاِذَا مَا٘ اُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ فَمِنْهُمْ مَّنْ يَّقُوْلُ اَيُّكُمْ زَادَتْهُ هٰذِهٖ٘ اِيْمَانًاﵐ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فَزَادَتْهُمْ اِيْمَانًا وَّهُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ ١٢٤ وَاَمَّا الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا اِلٰي رِجْسِهِمْ وَمَاتُوْا وَهُمْ كٰفِرُوْنَ ١٢٥ اَوَلَا يَرَوْنَ اَنَّهُمْ يُفْتَنُوْنَ فِيْ كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً اَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوْبُوْنَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُوْنَ ١٢٦ وَاِذَا مَا٘ اُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضٍﵧ هَلْ يَرٰىكُمْ مِّنْ اَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوْاﵧ صَرَفَ اللّٰهُ قُلُوْبَهُمْ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ ١٢٧ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ اَنْفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ١٢٨ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُﵠ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ١٢٩ﶒ

سُوْرَةُ يُوْنُسَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓرٰﵴ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْحَكِيْمِ ١ اَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا اَنْ اَوْحَيْنَا٘ اِلٰي رَجُلٍ مِّنْهُمْ اَنْ اَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْﵫ قَالَ الْكٰفِرُوْنَ اِنَّ هٰذَا لَسٰحِرٌ مُّبِيْنٌ ٢ اِنَّ رَبَّكُمُ اللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْاَمْرَﵧ مَا مِنْ شَفِيْعٍ اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ اِذْنِهٖﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْهُﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ٣ اِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعًاﵧ وَعْدَ اللّٰهِ حَقًّاﵧ اِنَّهٗ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗ لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ بِالْقِسْطِﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيْمٍ وَّعَذَابٌ اَلِيْمٌۣ بِمَا كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ ٤ هُوَ الَّذِيْ جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآءً وَّالْقَمَرَ نُوْرًا وَّقَدَّرَهٗ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوْا عَدَدَ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابَﵧ مَا خَلَقَ اللّٰهُ ذٰلِكَ اِلَّا بِالْحَقِّﵐ يُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٥ اِنَّ فِي اخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّٰهُ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَّقُوْنَ ٦

اِنَّ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَآءَنَا وَرَضُوْا بِالْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَاَنُّوْا بِهَا وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنْ اٰيٰتِنَا غٰفِلُوْنَ ٧ﶫ اُولٰٓئِكَ مَاْوٰىهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٨ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ يَهْدِيْهِمْ رَبُّهُمْ بِاِيْمَانِهِمْﵐ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهِمُ الْاَنْهٰرُ فِيْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ٩ دَعْوٰىهُمْ فِيْهَا سُبْحٰنَكَ اللّٰهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيْهَا سَلٰمٌﵐ وَاٰخِرُ دَعْوٰىهُمْ اَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٠ﶒ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّٰهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ اِلَيْهِمْ اَجَلُهُمْﵧ فَنَذَرُ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَآءَنَا فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ١١ وَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْۣبِهٖ٘ اَوْ قَاعِدًا اَوْ قَآئِمًاﵐ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهٗ مَرَّ كَاَنْ لَّمْ يَدْعُنَا٘ اِلٰي ضُرٍّ مَّسَّهٗﵧ كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِيْنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٢ وَلَقَدْ اَهْلَكْنَا الْقُرُوْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوْاﶈ وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ وَمَا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْاﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِيْنَ ١٣ ثُمَّ جَعَلْنٰكُمْ خَلٰٓئِفَ فِي الْاَرْضِ مِنْۣ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُوْنَ ١٤

وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيَاتُنَا بَيِّنٰتٍﶈ قَالَ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَآءَنَا ائْتِ بِقُرْاٰنٍ غَيْرِ هٰذَا٘ اَوْ بَدِّلْهُﵧ قُلْ مَا يَكُوْنُ لِيْ٘ اَنْ اُبَدِّلَهٗ مِنْ تِلْقَآئِ نَفْسِيْﵐ اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّﵐ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّيْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٥ قُلْ لَّوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا تَلَوْتُهٗ عَلَيْكُمْ وَلَا٘ اَدْرٰىكُمْ بِهٖﵳ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيْكُمْ عُمُرًا مِّنْ قَبْلِهٖﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ١٦ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُوْنَ ١٧ وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُوْلُوْنَ هٰ٘ؤُلَآءِ شُفَعَآؤُنَا عِنْدَ اللّٰهِﵧ قُلْ اَتُنَبِّـُٔوْنَ اللّٰهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ١٨ وَمَا كَانَ النَّاسُ اِلَّا٘ اُمَّةً وَّاحِدَةً فَاخْتَلَفُوْاﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيْمَا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ١٩ وَيَقُوْلُوْنَ لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵐ فَقُلْ اِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّٰهِ فَانْتَظِرُوْاﵐ اِنِّيْ مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِيْنَ ٢٠ﶒ

وَاِذَا٘ اَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّنْۣ بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُمْ اِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِيْ٘ اٰيَاتِنَاﵧ قُلِ اللّٰهُ اَسْرَعُ مَكْرًاﵧ اِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُوْنَ مَا تَمْكُرُوْنَ ٢١ هُوَ الَّذِيْ يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِﵐ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيْحٍ طَيِّبَةٍ وَّفَرِحُوْا بِهَا جَآءَتْهَا رِيْحٌ عَاصِفٌ وَّجَآءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَّظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ اُحِيْطَ بِهِمْﶈ دَعَوُا اللّٰهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵼ لَئِنْ اَنْجَيْتَنَا مِنْ هٰذِهٖ لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الشّٰكِرِيْنَ ٢٢ فَلَمَّا٘ اَنْجٰىهُمْ اِذَا هُمْ يَبْغُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّﵧ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلٰ٘ي اَنْفُسِكُمْﶈ مَّتَاعَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵟ ثُمَّ اِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٢٣ اِنَّمَا مَثَلُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ اَنْزَلْنٰهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهٖ نَبَاتُ الْاَرْضِ مِمَّا يَاْكُلُ النَّاسُ وَالْاَنْعَامُﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَخَذَتِ الْاَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ اَهْلُهَا٘ اَنَّهُمْ قٰدِرُوْنَ عَلَيْهَا٘ ﶈ اَتٰىهَا٘ اَمْرُنَا لَيْلًا اَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنٰهَا حَصِيْدًا كَاَنْ لَّمْ تَغْنَ بِالْاَمْسِﵧ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ٢٤ وَاللّٰهُ يَدْعُوْ٘ا اِلٰي دَارِ السَّلٰمِﵧ وَيَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٢٥

لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوا الْحُسْنٰي وَزِيَادَةٌﵧ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوْهَهُمْ قَتَرٌ وَّلَا ذِلَّةٌﵧ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٦ وَالَّذِيْنَ كَسَبُوا السَّيِّاٰتِ جَزَآءُ سَيِّئَةٍۣ بِمِثْلِهَاﶈ وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌﵧ مَا لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ عَاصِمٍﵐ كَاَنَّمَا٘ اُغْشِيَتْ وُجُوْهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ الَّيْلِ مُظْلِمًاﵧ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٧ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ نَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا مَكَانَكُمْ اَنْتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْﵐ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُمْ مَّا كُنْتُمْ اِيَّانَا تَعْبُدُوْنَ ٢٨ فَكَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًاۣ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغٰفِلِيْنَ ٢٩ هُنَالِكَ تَبْلُوْا كُلُّ نَفْسٍ مَّا٘ اَسْلَفَتْ وَرُدُّوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ مَوْلٰىهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٣٠ﶒ قُلْ مَنْ يَّرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِ اَمَّنْ يَّمْلِكُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَمَنْ يُّخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُّدَبِّرُ الْاَمْرَﵧ فَسَيَقُوْلُوْنَ اللّٰهُﵐ فَقُلْ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ ٣١ فَذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّﵐ فَمَا ذَا بَعْدَ الْحَقِّ اِلَّا الضَّلٰلُﵐ فَاَنّٰي تُصْرَفُوْنَ ٣٢ كَذٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَي الَّذِيْنَ فَسَقُوْ٘ا اَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٣٣

قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَّنْ يَّبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗﵧ قُلِ اللّٰهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗ فَاَنّٰي تُؤْفَكُوْنَ ٣٤ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَّنْ يَّهْدِيْ٘ اِلَي الْحَقِّﵧ قُلِ اللّٰهُ يَهْدِيْ لِلْحَقِّﵧ اَفَمَنْ يَّهْدِيْ٘ اِلَي الْحَقِّ اَحَقُّ اَنْ يُّتَّبَعَ اَمَّنْ لَّا يَهِدِّيْ٘ اِلَّا٘ اَنْ يُّهْدٰيﵐ فَمَا لَكُمْﵴ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ ٣٥ وَمَا يَتَّبِعُ اَكْثَرُهُمْ اِلَّا ظَنًّاﵧ اِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِيْ مِنَ الْحَقِّ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِمَا يَفْعَلُوْنَ ٣٦ وَمَا كَانَ هٰذَا الْقُرْاٰنُ اَنْ يُّفْتَرٰي مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلٰكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ الْكِتٰبِ لَا رَيْبَ فِيْهِ مِنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٣٧ﶨ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵧ قُلْ فَاْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِّثْلِهٖ وَادْعُوْا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٣٨ بَلْ كَذَّبُوْا بِمَا لَمْ يُحِيْطُوْا بِعِلْمِهٖ وَلَمَّا يَاْتِهِمْ تَاْوِيْلُهٗﵧ كَذٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظّٰلِمِيْنَ ٣٩ وَمِنْهُمْ مَّنْ يُّؤْمِنُ بِهٖ وَمِنْهُمْ مَّنْ لَّا يُؤْمِنُ بِهٖﵧ وَرَبُّكَ اَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِيْنَ ٤٠ﶒ وَاِنْ كَذَّبُوْكَ فَقُلْ لِّيْ عَمَلِيْ وَلَكُمْ عَمَلُكُمْﵐ اَنْتُمْ بَرِيْٓـُٔوْنَ مِمَّا٘ اَعْمَلُ وَاَنَا بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُوْنَ ٤١

وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّسْتَمِعُوْنَ اِلَيْكَﵧ اَفَاَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوْا لَا يَعْقِلُوْنَ ٤٢ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّنْظُرُ اِلَيْكَﵧ اَفَاَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوْا لَا يُبْصِرُوْنَ ٤٣ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْـًٔا وَّلٰكِنَّ النَّاسَ اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٤٤ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَاَنْ لَّمْ يَلْبَثُوْ٘ا اِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُوْنَ بَيْنَهُمْﵧ قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِلِقَآءِ اللّٰهِ وَمَا كَانُوْا مُهْتَدِيْنَ ٤٥ وَاِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِيْ نَعِدُهُمْ اَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَاِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّٰهُ شَهِيْدٌ عَلٰي مَا يَفْعَلُوْنَ ٤٦ وَلِكُلِّ اُمَّةٍ رَّسُوْلٌﵐ فَاِذَا جَآءَ رَسُوْلُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٤٧ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٤٨ قُلْ لَّا٘ اَمْلِكُ لِنَفْسِيْ ضَرًّا وَّلَا نَفْعًا اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُﵧ لِكُلِّ اُمَّةٍ اَجَلٌﵧ اِذَا جَآءَ اَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَاْخِرُوْنَ سَاعَةً وَّلَا يَسْتَقْدِمُوْنَ ٤٩ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَتٰىكُمْ عَذَابُهٗ بَيَاتًا اَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُوْنَ ٥٠ اَثُمَّ اِذَا مَا وَقَعَ اٰمَنْتُمْ بِهٖﵧ آٰلْـٰٔنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهٖ تَسْتَعْجِلُوْنَ ٥١ ثُمَّ قِيْلَ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا ذُوْقُوْا عَذَابَ الْخُلْدِﵐ هَلْ تُجْزَوْنَ اِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُوْنَ ٥٢

وَيَسْتَنْۣبِـُٔوْنَكَ اَحَقٌّ هُوَﵫ قُلْ اِيْ وَرَبِّيْ٘ اِنَّهٗ لَحَقٌّﵫ وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ ٥٣ﶒ وَلَوْ اَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْاَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهٖﵧ وَاَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَﵐ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٥٤ اَلَا٘ اِنَّ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اَلَا٘ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٥٥ هُوَ يُحْيٖ وَيُمِيْتُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٥٦ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي الصُّدُوْرِﵿ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ ٥٧ قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِهٖ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوْاﵧ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُوْنَ ٥٨ قُلْ اَرَءَيْتُمْ مَّا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ لَكُمْ مِّنْ رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَامًا وَّحَلٰلًاﵧ قُلْ آٰللّٰهُ اَذِنَ لَكُمْ اَمْ عَلَي اللّٰهِ تَفْتَرُوْنَ ٥٩ وَمَا ظَنُّ الَّذِيْنَ يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَذُوْ فَضْلٍ عَلَي النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُوْنَ ٦٠ﶒ وَمَا تَكُوْنُ فِيْ شَاْنٍ وَّمَا تَتْلُوْا مِنْهُ مِنْ قُرْاٰنٍ وَّلَا تَعْمَلُوْنَ مِنْ عَمَلٍ اِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوْدًا اِذْ تُفِيْضُوْنَ فِيْهِﵧ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَّبِّكَ مِنْ مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْاَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ وَلَا٘ اَصْغَرَ مِنْ ذٰلِكَ وَلَا٘ اَكْبَرَ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ ٦١

اَلَا٘ اِنَّ اَوْلِيَآءَ اللّٰهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٦٢ﶔ اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْنَ ٦٣ﶠ لَهُمُ الْبُشْرٰي فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَفِي الْاٰخِرَةِﵧ لَا تَبْدِيْلَ لِكَلِمٰتِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٦٤ﶠ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْﶉ اِنَّ الْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيْعًاﵧ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٦٥ اَلَا٘ اِنَّ لِلّٰهِ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِﵧ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ شُرَكَآءَﵧ اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ هُمْ اِلَّا يَخْرُصُوْنَ ٦٦ هُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوْا فِيْهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّسْمَعُوْنَ ٦٧ قَالُوا اتَّخَذَ اللّٰهُ وَلَدًا سُبْحٰنَهٗﵧ هُوَ الْغَنِيُّﵧ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ اِنْ عِنْدَكُمْ مِّنْ سُلْطٰنٍۣ بِهٰذَاﵧ اَتَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٦٨ قُلْ اِنَّ الَّذِيْنَ يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُوْنَ ٦٩ﶠ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ اِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيْقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيْدَ بِمَا كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ ٧٠ﶒ

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ نُوْحٍﶉ اِذْ قَالَ لِقَوْمِهٖ يٰقَوْمِ اِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَّقَامِيْ وَتَذْكِيْرِيْ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ فَعَلَي اللّٰهِ تَوَكَّلْتُ فَاَجْمِعُوْ٘ا اَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ اَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوْ٘ا اِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُوْنِ ٧١ فَاِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَاَلْتُكُمْ مِّنْ اَجْرٍﵧ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلَي اللّٰهِﶈ وَاُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ٧٢ فَكَذَّبُوْهُ فَنَجَّيْنٰهُ وَمَنْ مَّعَهٗ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنٰهُمْ خَلٰٓئِفَ وَاَغْرَقْنَا الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵐ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِيْنَ ٧٣ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْۣ بَعْدِهٖ رُسُلًا اِلٰي قَوْمِهِمْ فَجَآءُوْهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَمَا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْا بِمَا كَذَّبُوْا بِهٖ مِنْ قَبْلُﵧ كَذٰلِكَ نَطْبَعُ عَلٰي قُلُوْبِ الْمُعْتَدِيْنَ ٧٤ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ مُّوْسٰي وَهٰرُوْنَ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ بِاٰيٰتِنَا فَاسْتَكْبَرُوْا وَكَانُوْا قَوْمًا مُّجْرِمِيْنَ ٧٥ فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوْ٘ا اِنَّ هٰذَا لَسِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٧٦ قَالَ مُوْسٰ٘ي اَتَقُوْلُوْنَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَكُمْﵧ اَسِحْرٌ هٰذَاﵧ وَلَا يُفْلِحُ السّٰحِرُوْنَ ٧٧ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ اٰبَآءَنَا وَتَكُوْنَ لَكُمَا الْكِبْرِيَآءُ فِي الْاَرْضِﵧ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِيْنَ ٧٨

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُوْنِيْ بِكُلِّ سٰحِرٍ عَلِيْمٍ ٧٩ فَلَمَّا جَآءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُّوْسٰ٘ي اَلْقُوْا مَا٘ اَنْتُمْ مُّلْقُوْنَ ٨٠ فَلَمَّا٘ اَلْقَوْا قَالَ مُوْسٰي مَا جِئْتُمْ بِهِﶈ السِّحْرُﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَيُبْطِلُهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيْنَ ٨١ وَيُحِقُّ اللّٰهُ الْحَقَّ بِكَلِمٰتِهٖ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُوْنَ ٨٢ﶒ فَمَا٘ اٰمَنَ لِمُوْسٰ٘ي اِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّنْ قَوْمِهٖ عَلٰي خَوْفٍ مِّنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهِمْ اَنْ يَّفْتِنَهُمْﵧ وَاِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْاَرْضِﵐ وَاِنَّهٗ لَمِنَ الْمُسْرِفِيْنَ ٨٣ وَقَالَ مُوْسٰي يٰقَوْمِ اِنْ كُنْتُمْ اٰمَنْتُمْ بِاللّٰهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوْ٘ا اِنْ كُنْتُمْ مُّسْلِمِيْنَ ٨٤ فَقَالُوْا عَلَي اللّٰهِ تَوَكَّلْنَاﵐ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٨٥ﶫ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ ٨٦ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰي وَاَخِيْهِ اَنْ تَبَوَّاٰ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوْتًا وَّاجْعَلُوْا بُيُوْتَكُمْ قِبْلَةً وَّاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَﵧ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ ٨٧ وَقَالَ مُوْسٰي رَبَّنَا٘ اِنَّكَ اٰتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَاَهٗ زِيْنَةً وَّاَمْوَالًا فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﶈ رَبَّنَا لِيُضِلُّوْا عَنْ سَبِيْلِكَﵐ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلٰ٘ي اَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوْا حَتّٰي يَرَوُا الْعَذَابَ الْاَلِيْمَ ٨٨

قَالَ قَدْ اُجِيْبَتْ دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيْمَا وَلَا تَتَّبِعٰٓنِّ سَبِيْلَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ ٨٩ وَجٰوَزْنَا بِبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ الْبَحْرَ فَاَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُوْدُهٗ بَغْيًا وَّعَدْوًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ اٰمَنْتُ اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا الَّذِيْ٘ اٰمَنَتْ بِهٖ بَنُوْ٘ا اِسْرَآءِيْلَ وَاَنَا مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ٩٠ آٰلْـٰٔنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِيْنَ ٩١ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيْكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُوْنَ لِمَنْ خَلْفَكَ اٰيَةًﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ اٰيٰتِنَا لَغٰفِلُوْنَ ٩٢ﶒ وَلَقَدْ بَوَّاْنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ مُبَوَّاَ صِدْقٍ وَّرَزَقْنٰهُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِﵐ فَمَا اخْتَلَفُوْا حَتّٰي جَآءَهُمُ الْعِلْمُﵧ اِنَّ رَبَّكَ يَقْضِيْ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ٩٣ فَاِنْ كُنْتَ فِيْ شَكٍّ مِّمَّا٘ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ فَسْـَٔلِ الَّذِيْنَ يَقْرَءُوْنَ الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكَﵐ لَقَدْ جَآءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ ٩٤ﶫ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ فَتَكُوْنَ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٩٥ اِنَّ الَّذِيْنَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٩٦ﶫ وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ اٰيَةٍ حَتّٰي يَرَوُا الْعَذَابَ الْاَلِيْمَ ٩٧

فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ اٰمَنَتْ فَنَفَعَهَا٘ اِيْمَانُهَا٘ اِلَّا قَوْمَ يُوْنُسَﵮ لَمَّا٘ اٰمَنُوْا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنٰهُمْ اِلٰي حِيْنٍ ٩٨ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَاٰمَنَ مَنْ فِي الْاَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيْعًاﵧ اَفَاَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتّٰي يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْنَ ٩٩ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ اَنْ تُؤْمِنَ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِيْنَ لَا يَعْقِلُوْنَ ١٠٠ قُلِ انْظُرُوْا مَاذَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَمَا تُغْنِي الْاٰيٰتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُوْنَ ١٠١ فَهَلْ يَنْتَظِرُوْنَ اِلَّا مِثْلَ اَيَّامِ الَّذِيْنَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْﵧ قُلْ فَانْتَظِرُوْ٘ا اِنِّيْ مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِيْنَ ١٠٢ ثُمَّ نُنَجِّيْ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كَذٰلِكَﵐ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٠٣ﶒ قُلْ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنْ كُنْتُمْ فِيْ شَكٍّ مِّنْ دِيْنِيْ فَلَا٘ اَعْبُدُ الَّذِيْنَ تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلٰكِنْ اَعْبُدُ اللّٰهَ الَّذِيْ يَتَوَفّٰىكُمْﵗ وَاُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٠٤ﶫ وَاَنْ اَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّيْنِ حَنِيْفًاﵐ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٠٥ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَﵐ فَاِنْ فَعَلْتَ فَاِنَّكَ اِذًا مِّنَ الظّٰلِمِيْنَ ١٠٦

وَاِنْ يَّمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهٗ٘ اِلَّا هُوَﵐ وَاِنْ يُّرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهٖﵧ يُصِيْبُ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵧ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ١٠٧ قُلْ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكُمْﵐ فَمَنِ اهْتَدٰي فَاِنَّمَا يَهْتَدِيْ لِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاﵧ وَمَا٘ اَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ ١٠٨ﶠ وَاتَّبِعْ مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتّٰي يَحْكُمَ اللّٰهُﵐ وَهُوَ خَيْرُ الْحٰكِمِيْنَ ١٠٩ﶒ

سُوْرَةُ هُوْدٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓرٰﵴ كِتٰبٌ اُحْكِمَتْ اٰيٰتُهٗ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيْمٍ خَبِيْرٍ ١ﶫ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا اللّٰهَﵧ اِنَّنِيْ لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيْرٌ وَّبَشِيْرٌ ٢ﶫ وَّاَنِ اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوْبُوْ٘ا اِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي وَّيُؤْتِ كُلَّ ذِيْ فَضْلٍ فَضْلَهٗﵧ وَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيْرٍ ٣ اِلَي اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٤ اَلَا٘ اِنَّهُمْ يَثْنُوْنَ صُدُوْرَهُمْ لِيَسْتَخْفُوْا مِنْهُﵧ اَلَا حِيْنَ يَسْتَغْشُوْنَ ثِيَابَهُمْﶈ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّوْنَ وَمَا يُعْلِنُوْنَﵐ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٥

وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الْاَرْضِ اِلَّا عَلَي اللّٰهِ رِزْقُهَا وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَاﵧ كُلٌّ فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ ٦ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ وَّكَانَ عَرْشُهٗ عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ اَيُّكُمْ اَحْسَنُ عَمَلًاﵧ وَلَئِنْ قُلْتَ اِنَّكُمْ مَّبْعُوْثُوْنَ مِنْۣ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُوْلَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٧ وَلَئِنْ اَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ اِلٰ٘ي اُمَّةٍ مَّعْدُوْدَةٍ لَّيَقُوْلُنَّ مَا يَحْبِسُهٗﵧ اَلَا يَوْمَ يَاْتِيْهِمْ لَيْسَ مَصْرُوْفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٨ﶒ وَلَئِنْ اَذَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنٰهَا مِنْهُﵐ اِنَّهٗ لَيَـُٔوْسٌ كَفُوْرٌ ٩ وَلَئِنْ اَذَقْنٰهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُوْلَنَّ ذَهَبَ السَّيِّاٰتُ عَنِّيْﵧ اِنَّهٗ لَفَرِحٌ فَخُوْرٌ ١٠ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ صَبَرُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ كَبِيْرٌ ١١ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌۣ بَعْضَ مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيْكَ وَضَآئِقٌۣ بِهٖ صَدْرُكَ اَنْ يَّقُوْلُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ اَوْ جَآءَ مَعَهٗ مَلَكٌﵧ اِنَّمَا٘ اَنْتَ نَذِيْرٌﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ وَّكِيْلٌ ١٢ﶠ

اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵧ قُلْ فَاْتُوْا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهٖ مُفْتَرَيٰتٍ وَّادْعُوْا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٣ فَاِلَّمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَكُمْ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا٘ اُنْزِلَ بِعِلْمِ اللّٰهِ وَاَنْ لَّا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ ١٤ مَنْ كَانَ يُرِيْدُ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتَهَا نُوَفِّ اِلَيْهِمْ اَعْمَالَهُمْ فِيْهَا وَهُمْ فِيْهَا لَا يُبْخَسُوْنَ ١٥ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ اِلَّا النَّارُﵠ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوْا فِيْهَا وَبٰطِلٌ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٦ اَفَمَنْ كَانَ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّهٖ وَيَتْلُوْهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِنْ قَبْلِهٖ كِتٰبُ مُوْسٰ٘ي اِمَامًا وَّرَحْمَةًﵧ اُولٰٓئِكَ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِهٖ مِنَ الْاَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهٗﵐ فَلَا تَكُ فِيْ مِرْيَةٍ مِّنْهُﵯ اِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٧ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًاﵧ اُولٰٓئِكَ يُعْرَضُوْنَ عَلٰي رَبِّهِمْ وَيَقُوْلُ الْاَشْهَادُ هٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ كَذَبُوْا عَلٰي رَبِّهِمْﵐ اَلَا لَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَي الظّٰلِمِيْنَ ١٨ﶫ الَّذِيْنَ يَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَيَبْغُوْنَهَا عِوَجًاﵧ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ كٰفِرُوْنَ ١٩

اُولٰٓئِكَ لَمْ يَكُوْنُوْا مُعْجِزِيْنَ فِي الْاَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ اَوْلِيَآءَﶉ يُضٰعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُﵧ مَا كَانُوْا يَسْتَطِيْعُوْنَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوْا يُبْصِرُوْنَ ٢٠ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٢١ لَا جَرَمَ اَنَّهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ هُمُ الْاَخْسَرُوْنَ ٢٢ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَاَخْبَتُوْ٘ا اِلٰي رَبِّهِمْﶈ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٢٣ مَثَلُ الْفَرِيْقَيْنِ كَالْاَعْمٰي وَالْاَصَمِّ وَالْبَصِيْرِ وَالسَّمِيْعِﵧ هَلْ يَسْتَوِيٰنِ مَثَلًاﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ٢٤ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ٘ﵟ اِنِّيْ لَكُمْ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٢٥ﶫ اَنْ لَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا اللّٰهَﵧ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ اَلِيْمٍ ٢٦ فَقَالَ الْمَلَاُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ مَا نَرٰىكَ اِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرٰىكَ اتَّبَعَكَ اِلَّا الَّذِيْنَ هُمْ اَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّاْيِﵐ وَمَا نَرٰي لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍۣ بَلْ نَظُنُّكُمْ كٰذِبِيْنَ ٢٧ قَالَ يٰقَوْمِ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كُنْتُ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّيْ وَاٰتٰىنِيْ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِهٖ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْﵧ اَنُلْزِمُكُمُوْهَا وَاَنْتُمْ لَهَا كٰرِهُوْنَ ٢٨

وَيٰقَوْمِ لَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًاﵧ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلَي اللّٰهِ وَمَا٘ اَنَا بِطَارِدِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵧ اِنَّهُمْ مُّلٰقُوْا رَبِّهِمْ وَلٰكِنِّيْ٘ اَرٰىكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُوْنَ ٢٩ وَيٰقَوْمِ مَنْ يَّنْصُرُنِيْ مِنَ اللّٰهِ اِنْ طَرَدْتُّهُمْﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ٣٠ وَلَا٘ اَقُوْلُ لَكُمْ عِنْدِيْ خَزَآئِنُ اللّٰهِ وَلَا٘ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا٘ اَقُوْلُ اِنِّيْ مَلَكٌ وَّلَا٘ اَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ تَزْدَرِيْ٘ اَعْيُنُكُمْ لَنْ يُّؤْتِيَهُمُ اللّٰهُ خَيْرًاﵧ اَللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْۖ اِنِّيْ٘ اِذًا لَّمِنَ الظّٰلِمِيْنَ ٣١ قَالُوْا يٰنُوْحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَاَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَاْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٣٢ قَالَ اِنَّمَا يَاْتِيْكُمْ بِهِ اللّٰهُ اِنْ شَآءَ وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ ٣٣ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِيْ٘ اِنْ اَرَدْتُّ اَنْ اَنْصَحَ لَكُمْ اِنْ كَانَ اللّٰهُ يُرِيْدُ اَنْ يُّغْوِيَكُمْﵧ هُوَ رَبُّكُمْﵴ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٣٤ﶠ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵧ قُلْ اِنِ افْتَرَيْتُهٗ فَعَلَيَّ اِجْرَامِيْ وَاَنَا بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُجْرِمُوْنَ ٣٥ﶒ وَاُوْحِيَ اِلٰي نُوْحٍ اَنَّهٗ لَنْ يُّؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ اٰمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ ٣٦ﶔ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِاَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِيْ فِي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵐ اِنَّهُمْ مُّغْرَقُوْنَ ٣٧

وَيَصْنَعُ الْفُلْكَﵴ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَاٌ مِّنْ قَوْمِهٖ سَخِرُوْا مِنْهُﵧ قَالَ اِنْ تَسْخَرُوْا مِنَّا فَاِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُوْنَ ٣٨ﶠ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَﶈ مَنْ يَّاْتِيْهِ عَذَابٌ يُّخْزِيْهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ ٣٩ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَ اَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّوْرُﶈ قُلْنَا احْمِلْ فِيْهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَاَهْلَكَ اِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ اٰمَنَﵧ وَمَا٘ اٰمَنَ مَعَهٗ٘ اِلَّا قَلِيْلٌ ٤٠ وَقَالَ ارْكَبُوْا فِيْهَا بِسْمِ اللّٰهِ مَجْرٖىهَا وَمُرْسٰىهَاﵧ اِنَّ رَبِّيْ لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٤١ وَهِيَ تَجْرِيْ بِهِمْ فِيْ مَوْجٍ كَالْجِبَالِﵴ وَنَادٰي نُوْحُ اِۨبْنَهٗ وَكَانَ فِيْ مَعْزِلٍ يّٰبُنَيَّ ارْكَبْ مَّعَنَا وَلَا تَكُنْ مَّعَ الْكٰفِرِيْنَ ٤٢ قَالَ سَاٰوِيْ٘ اِلٰي جَبَلٍ يَّعْصِمُنِيْ مِنَ الْمَآءِﵧ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ اَمْرِ اللّٰهِ اِلَّا مَنْ رَّحِمَﵐ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِيْنَ ٤٣ وَقِيْلَ يٰ٘اَرْضُ ابْلَعِيْ مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ اَقْلِعِيْ وَغِيْضَ الْمَآءُ وَقُضِيَ الْاَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَي الْجُوْدِيِّ وَقِيْلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٤٤ وَنَادٰي نُوْحٌ رَّبَّهٗ فَقَالَ رَبِّ اِنَّ ابْنِيْ مِنْ اَهْلِيْ وَاِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَاَنْتَ اَحْكَمُ الْحٰكِمِيْنَ ٤٥

قَالَ يٰنُوْحُ اِنَّهٗ لَيْسَ مِنْ اَهْلِكَﵐ اِنَّهٗ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍﵯ فَلَا تَسْـَٔلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهٖ عِلْمٌﵧ اِنِّيْ٘ اَعِظُكَ اَنْ تَكُوْنَ مِنَ الْجٰهِلِيْنَ ٤٦ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ٘ اَعُوْذُ بِكَ اَنْ اَسْـَٔلَكَ مَا لَيْسَ لِيْ بِهٖ عِلْمٌﵧ وَاِلَّا تَغْفِرْ لِيْ وَتَرْحَمْنِيْ٘ اَكُنْ مِّنَ الْخٰسِرِيْنَ ٤٧ قِيْلَ يٰنُوْحُ اهْبِطْ بِسَلٰمٍ مِّنَّا وَبَرَكٰتٍ عَلَيْكَ وَعَلٰ٘ي اُمَمٍ مِّمَّنْ مَّعَكَﵧ وَاُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٤٨ تِلْكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ الْغَيْبِ نُوْحِيْهَا٘ اِلَيْكَﵐ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا٘ اَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هٰذَاﵨ فَاصْبِرْﵨ اِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِيْنَ ٤٩ﶒ وَاِلٰي عَادٍ اَخَاهُمْ هُوْدًاﵧ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا مُفْتَرُوْنَ ٥٠ يٰقَوْمِ لَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًاﵧ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلَي الَّذِيْ فَطَرَنِيْﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٥١ وَيٰقَوْمِ اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوْبُوْ٘ا اِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَّيَزِدْكُمْ قُوَّةً اِلٰي قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِيْنَ ٥٢ قَالُوْا يٰهُوْدُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَّمَا نَحْنُ بِتَارِكِيْ٘ اٰلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِيْنَ ٥٣

اِنْ نَّقُوْلُ اِلَّا اعْتَرٰىكَ بَعْضُ اٰلِهَتِنَا بِسُوْٓءٍﵧ قَالَ اِنِّيْ٘ اُشْهِدُ اللّٰهَ وَاشْهَدُوْ٘ا اَنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ ٥٤ﶫ مِنْ دُوْنِهٖ فَكِيْدُوْنِيْ جَمِيْعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُوْنِ ٥٥ اِنِّيْ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللّٰهِ رَبِّيْ وَرَبِّكُمْﵧ مَا مِنْ دَآبَّةٍ اِلَّا هُوَ اٰخِذٌۣ بِنَاصِيَتِهَاﵧ اِنَّ رَبِّيْ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٥٦ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ اَبْلَغْتُكُمْ مَّا٘ اُرْسِلْتُ بِهٖ٘ اِلَيْكُمْﵧ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّيْ قَوْمًا غَيْرَكُمْﵐ وَلَا تَضُرُّوْنَهٗ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ رَبِّيْ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ حَفِيْظٌ ٥٧ وَلَمَّا جَآءَ اَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوْدًا وَّالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ بِرَحْمَةٍ مِّنَّاﵐ وَنَجَّيْنٰهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيْظٍ ٥٨ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهٗ وَاتَّبَعُوْ٘ا اَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيْدٍ ٥٩ وَاُتْبِعُوْا فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَّيَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اَلَا٘ اِنَّ عَادًا كَفَرُوْا رَبَّهُمْﵧ اَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُوْدٍ ٦٠ﶒ وَاِلٰي ثَمُوْدَ اَخَاهُمْ صٰلِحًاﶉ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ هُوَ اَنْشَاَكُمْ مِّنَ الْاَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيْهَا فَاسْتَغْفِرُوْهُ ثُمَّ تُوْبُوْ٘ا اِلَيْهِﵧ اِنَّ رَبِّيْ قَرِيْبٌ مُّجِيْبٌ ٦١ قَالُوْا يٰصٰلِحُ قَدْ كُنْتَ فِيْنَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هٰذَا٘ اَتَنْهٰىنَا٘ اَنْ نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ اٰبَآؤُنَا وَاِنَّنَا لَفِيْ شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُوْنَا٘ اِلَيْهِ مُرِيْبٍ ٦٢

قَالَ يٰقَوْمِ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كُنْتُ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّيْ وَاٰتٰىنِيْ مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَّنْصُرُنِيْ مِنَ اللّٰهِ اِنْ عَصَيْتُهٗﵴ فَمَا تَزِيْدُوْنَنِيْ غَيْرَ تَخْسِيْرٍ ٦٣ وَيٰقَوْمِ هٰذِهٖ نَاقَةُ اللّٰهِ لَكُمْ اٰيَةً فَذَرُوْهَا تَاْكُلْ فِيْ٘ اَرْضِ اللّٰهِ وَلَا تَمَسُّوْهَا بِسُوْٓءٍ فَيَاْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيْبٌ ٦٤ فَعَقَرُوْهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوْا فِيْ دَارِكُمْ ثَلٰثَةَ اَيَّامٍﵧ ذٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوْبٍ ٦٥ فَلَمَّا جَآءَ اَمْرُنَا نَجَّيْنَا صٰلِحًا وَّالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍﵧ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيْزُ ٦٦ وَاَخَذَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَاَصْبَحُوْا فِيْ دِيَارِهِمْ جٰثِمِيْنَ ٦٧ﶫ كَاَنْ لَّمْ يَغْنَوْا فِيْهَاﵧ اَلَا٘ اِنَّ ثَمُوْدَا۠ كَفَرُوْا رَبَّهُمْﵧ اَلَا بُعْدًا لِّثَمُوْدَ ٦٨ﶒ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَا٘ اِبْرٰهِيْمَ بِالْبُشْرٰي قَالُوْا سَلٰمًاﵧ قَالَ سَلٰمٌ فَمَا لَبِثَ اَنْ جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيْذٍ ٦٩ فَلَمَّا رَاٰ٘ اَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ اِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَاَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيْفَةًﵧ قَالُوْا لَا تَخَفْ اِنَّا٘ اُرْسِلْنَا٘ اِلٰي قَوْمِ لُوْطٍ ٧٠ﶠ وَامْرَاَتُهٗ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنٰهَا بِاِسْحٰقَﶈ وَمِنْ وَّرَآءِ اِسْحٰقَ يَعْقُوْبَ ٧١ قَالَتْ يٰوَيْلَتٰ٘ي ءَاَلِدُ وَاَنَا عَجُوْزٌ وَّهٰذَا بَعْلِيْ شَيْخًاﵧ اِنَّ هٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيْبٌ ٧٢

قَالُوْ٘ا اَتَعْجَبِيْنَ مِنْ اَمْرِ اللّٰهِ رَحْمَتُ اللّٰهِ وَبَرَكٰتُهٗ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِﵧ اِنَّهٗ حَمِيْدٌ مَّجِيْدٌ ٧٣ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ اِبْرٰهِيْمَ الرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ الْبُشْرٰي يُجَادِلُنَا فِيْ قَوْمِ لُوْطٍ ٧٤ﶠ اِنَّ اِبْرٰهِيْمَ لَحَلِيْمٌ اَوَّاهٌ مُّنِيْبٌ ٧٥ يٰ٘اِبْرٰهِيْمُ اَعْرِضْ عَنْ هٰذَاﵐ اِنَّهٗ قَدْ جَآءَ اَمْرُ رَبِّكَﵐ وَاِنَّهُمْ اٰتِيْهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُوْدٍ ٧٦ وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوْطًا سِيْٓءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَّقَالَ هٰذَا يَوْمٌ عَصِيْبٌ ٧٧ وَجَآءَهٗ قَوْمُهٗ يُهْرَعُوْنَ اِلَيْهِﵧ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ السَّيِّاٰتِﵧ قَالَ يٰقَوْمِ هٰ٘ؤُلَآءِ بَنَاتِيْ هُنَّ اَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَلَا تُخْزُوْنِ فِيْ ضَيْفِيْﵧ اَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيْدٌ ٧٨ قَالُوْا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِيْ بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّﵐ وَاِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيْدُ ٧٩ قَالَ لَوْ اَنَّ لِيْ بِكُمْ قُوَّةً اَوْ اٰوِيْ٘ اِلٰي رُكْنٍ شَدِيْدٍ ٨٠ قَالُوْا يٰلُوْطُ اِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَّصِلُوْ٘ا اِلَيْكَ فَاَسْرِ بِاَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ اَحَدٌ اِلَّا امْرَاَتَكَﵧ اِنَّهٗ مُصِيْبُهَا مَا٘ اَصَابَهُمْﵧ اِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُﵧ اَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيْبٍ ٨١

فَلَمَّا جَآءَ اَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيْلٍﵿ مَّنْضُوْدٍ ٨٢ﶫ مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَﵧ وَمَا هِيَ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ بِبَعِيْدٍ ٨٣ﶒ وَاِلٰي مَدْيَنَ اَخَاهُمْ شُعَيْبًاﵧ قَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيْزَانَ اِنِّيْ٘ اَرٰىكُمْ بِخَيْرٍ وَّاِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيْطٍ ٨٤ وَيٰقَوْمِ اَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيْزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ ٨٥ بَقِيَّتُ اللّٰهِ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَﵼ وَمَا٘ اَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيْظٍ ٨٦ قَالُوْا يٰشُعَيْبُ اَصَلٰوتُكَ تَاْمُرُكَ اَنْ نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ اٰبَآؤُنَا٘ اَوْ اَنْ نَّفْعَلَ فِيْ٘ اَمْوَالِنَا مَا نَشٰٓؤُاﵧ اِنَّكَ لَاَنْتَ الْحَلِيْمُ الرَّشِيْدُ ٨٧ قَالَ يٰقَوْمِ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كُنْتُ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّيْ وَرَزَقَنِيْ مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًاﵧ وَمَا٘ اُرِيْدُ اَنْ اُخَالِفَكُمْ اِلٰي مَا٘ اَنْهٰىكُمْ عَنْهُﵧ اِنْ اُرِيْدُ اِلَّا الْاِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُﵧ وَمَا تَوْفِيْقِيْ٘ اِلَّا بِاللّٰهِﵧ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَاِلَيْهِ اُنِيْبُ ٨٨

وَيٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيْ٘ اَنْ يُّصِيْبَكُمْ مِّثْلُ مَا٘ اَصَابَ قَوْمَ نُوْحٍ اَوْ قَوْمَ هُوْدٍ اَوْ قَوْمَ صٰلِحٍﵧ وَمَا قَوْمُ لُوْطٍ مِّنْكُمْ بِبَعِيْدٍ ٨٩ وَاسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوْبُوْ٘ا اِلَيْهِﵧ اِنَّ رَبِّيْ رَحِيْمٌ وَّدُوْدٌ ٩٠ قَالُوْا يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيْرًا مِّمَّا تَقُوْلُ وَاِنَّا لَنَرٰىكَ فِيْنَا ضَعِيْفًاﵐ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنٰكَﵟ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيْزٍ ٩١ قَالَ يٰقَوْمِ اَرَهْطِيْ٘ اَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاتَّخَذْتُمُوْهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيًّاﵧ اِنَّ رَبِّيْ بِمَا تَعْمَلُوْنَ مُحِيْطٌ ٩٢ وَيٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْ اِنِّيْ عَامِلٌﵧ سَوْفَ تَعْلَمُوْنَﶈ مَنْ يَّاْتِيْهِ عَذَابٌ يُّخْزِيْهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌﵧ وَارْتَقِبُوْ٘ا اِنِّيْ مَعَكُمْ رَقِيْبٌ ٩٣ وَلَمَّا جَآءَ اَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَّالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ بِرَحْمَةٍ مِّنَّاﵐ وَاَخَذَتِ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَاَصْبَحُوْا فِيْ دِيَارِهِمْ جٰثِمِيْنَ ٩٤ﶫ كَاَنْ لَّمْ يَغْنَوْا فِيْهَاﵧ اَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُوْدُ ٩٥ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي بِاٰيٰتِنَا وَسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٩٦ﶫ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ فَاتَّبَعُوْ٘ا اَمْرَ فِرْعَوْنَﵐ وَمَا٘ اَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيْدٍ ٩٧

يَقْدُمُ قَوْمَهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فَاَوْرَدَهُمُ النَّارَﵧ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُوْدُ ٩٨ وَاُتْبِعُوْا فِيْ هٰذِهٖ لَعْنَةً وَّيَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُوْدُ ٩٩ ذٰلِكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ الْقُرٰي نَقُصُّهٗ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَّحَصِيْدٌ ١٠٠ وَمَا ظَلَمْنٰهُمْ وَلٰكِنْ ظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَمَا٘ اَغْنَتْ عَنْهُمْ اٰلِهَتُهُمُ الَّتِيْ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ اَمْرُ رَبِّكَﵧ وَمَا زَادُوْهُمْ غَيْرَ تَتْبِيْبٍ ١٠١ وَكَذٰلِكَ اَخْذُ رَبِّكَ اِذَا٘ اَخَذَ الْقُرٰي وَهِيَ ظَالِمَةٌﵧ اِنَّ اَخْذَهٗ٘ اَلِيْمٌ شَدِيْدٌ ١٠٢ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْاٰخِرَةِﵧ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوْعٌﶈ لَّهُ النَّاسُ وَذٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُوْدٌ ١٠٣ وَمَا نُؤَخِّرُهٗ٘ اِلَّا لِاَجَلٍ مَّعْدُوْدٍ ١٠٤ﶠ يَوْمَ يَاْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ اِلَّا بِاِذْنِهٖﵐ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَّسَعِيْدٌ ١٠٥ فَاَمَّا الَّذِيْنَ شَقُوْا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيْهَا زَفِيْرٌ وَّشَهِيْقٌ ١٠٦ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا مَا دَامَتِ السَّمٰوٰتُ وَالْاَرْضُ اِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَﵧ اِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيْدُ ١٠٧ وَاَمَّا الَّذِيْنَ سُعِدُوْا فَفِي الْجَنَّةِ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا مَا دَامَتِ السَّمٰوٰتُ وَالْاَرْضُ اِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَﵧ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوْذٍ ١٠٨

فَلَا تَكُ فِيْ مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هٰ٘ؤُلَآءِﵧ مَا يَعْبُدُوْنَ اِلَّا كَمَا يَعْبُدُ اٰبَآؤُهُمْ مِّنْ قَبْلُﵧ وَاِنَّا لَمُوَفُّوْهُمْ نَصِيْبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوْصٍ ١٠٩ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيْهِﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْﵧ وَاِنَّهُمْ لَفِيْ شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيْبٍ ١١٠ وَاِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ اَعْمَالَهُمْﵧ اِنَّهٗ بِمَا يَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ١١١ فَاسْتَقِمْ كَمَا٘ اُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْاﵧ اِنَّهٗ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ١١٢ وَلَا تَرْكَنُوْ٘ا اِلَي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُﶈ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ اَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ ١١٣ وَاَقِمِ الصَّلٰوةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الَّيْلِﵧ اِنَّ الْحَسَنٰتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّاٰتِﵧ ذٰلِكَ ذِكْرٰي لِلذّٰكِرِيْنَ ١١٤ﶔ وَاصْبِرْ فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يُضِيْعُ اَجْرَ الْمُحْسِنِيْنَ ١١٥ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُوْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ اُولُوْا بَقِيَّةٍ يَّنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْاَرْضِ اِلَّا قَلِيْلًا مِّمَّنْ اَنْجَيْنَا مِنْهُمْﵐ وَاتَّبَعَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَا٘ اُتْرِفُوْا فِيْهِ وَكَانُوْا مُجْرِمِيْنَ ١١٦ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرٰي بِظُلْمٍ وَّاَهْلُهَا مُصْلِحُوْنَ ١١٧

وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلَا يَزَالُوْنَ مُخْتَلِفِيْنَ ١١٨ﶫ اِلَّا مَنْ رَّحِمَ رَبُّكَﵧ وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْﵧ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَاَمْلَـَٔنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِيْنَ ١١٩ وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهٖ فُؤَادَكَﵐ وَجَآءَكَ فِيْ هٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَّذِكْرٰي لِلْمُؤْمِنِيْنَ ١٢٠ وَقُلْ لِّلَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْﵧ اِنَّا عٰمِلُوْنَ ١٢١ﶫ وَانْتَظِرُوْاﵐ اِنَّا مُنْتَظِرُوْنَ ١٢٢ وَلِلّٰهِ غَيْبُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَاِلَيْهِ يُرْجَعُ الْاَمْرُ كُلُّهٗ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِﵧ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ١٢٣ﶒ

سُوْرَةُ يُوسُفَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

الٓرٰﵴ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ ١ﶨ اِنَّا٘ اَنْزَلْنٰهُ قُرْءٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٢ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ اَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ هٰذَا الْقُرْاٰنَﵲ وَاِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهٖ لَمِنَ الْغٰفِلِيْنَ ٣ اِذْ قَالَ يُوْسُفُ لِاَبِيْهِ يٰ٘اَبَتِ اِنِّيْ رَاَيْتُ اَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَّالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَاَيْتُهُمْ لِيْ سٰجِدِيْنَ ٤

قَالَ يٰبُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلٰ٘ي اِخْوَتِكَ فَيَكِيْدُوْا لَكَ كَيْدًاﵧ اِنَّ الشَّيْطٰنَ لِلْاِنْسَانِ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ٥ وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيْكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَاْوِيْلِ الْاَحَادِيْثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكَ وَعَلٰ٘ي اٰلِ يَعْقُوْبَ كَمَا٘ اَتَمَّهَا عَلٰ٘ي اَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْحٰقَﵧ اِنَّ رَبَّكَ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٦ﶒ لَقَدْ كَانَ فِيْ يُوْسُفَ وَاِخْوَتِهٖ٘ اٰيٰتٌ لِّلسَّآئِلِيْنَ ٧ اِذْ قَالُوْا لَيُوْسُفُ وَاَخُوْهُ اَحَبُّ اِلٰ٘ي اَبِيْنَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌﵧ اِنَّ اَبَانَا لَفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنِ ٨ﷇ اِۨقْتُلُوْا يُوْسُفَ اَوِ اطْرَحُوْهُ اَرْضًا يَّخْلُ لَكُمْ وَجْهُ اَبِيْكُمْ وَتَكُوْنُوْا مِنْۣ بَعْدِهٖ قَوْمًا صٰلِحِيْنَ ٩ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوْا يُوْسُفَ وَاَلْقُوْهُ فِيْ غَيٰبَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ اِنْ كُنْتُمْ فٰعِلِيْنَ ١٠ قَالُوْا يٰ٘اَبَانَا مَا لَكَ لَا تَاْمَنَّا عَلٰي يُوْسُفَ وَاِنَّا لَهٗ لَنٰصِحُوْنَ ١١ اَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَّرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَاِنَّا لَهٗ لَحٰفِظُوْنَ ١٢ قَالَ اِنِّيْ لَيَحْزُنُنِيْ٘ اَنْ تَذْهَبُوْا بِهٖ وَاَخَافُ اَنْ يَّاْكُلَهُ الذِّئْبُ وَاَنْتُمْ عَنْهُ غٰفِلُوْنَ ١٣ قَالُوْا لَئِنْ اَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ اِنَّا٘ اِذًا لَّخٰسِرُوْنَ ١٤

فَلَمَّا ذَهَبُوْا بِهٖ وَاَجْمَعُوْ٘ا اَنْ يَّجْعَلُوْهُ فِيْ غَيٰبَتِ الْجُبِّﵐ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِاَمْرِهِمْ هٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ١٥ وَجَآءُوْ٘ اَبَاهُمْ عِشَآءً يَّبْكُوْنَ ١٦ﶠ قَالُوْا يٰ٘اَبَانَا٘ اِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوْسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَاَكَلَهُ الذِّئْبُﵐ وَمَا٘ اَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صٰدِقِيْنَ ١٧ وَجَآءُوْ عَلٰي قَمِيْصِهٖ بِدَمٍ كَذِبٍﵧ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ اَنْفُسُكُمْ اَمْرًاﵧ فَصَبْرٌ جَمِيْلٌﵧ وَاللّٰهُ الْمُسْتَعَانُ عَلٰي مَا تَصِفُوْنَ ١٨ وَجَآءَتْ سَيَّارَةٌ فَاَرْسَلُوْا وَارِدَهُمْ فَاَدْلٰي دَلْوَهٗﵧ قَالَ يٰبُشْرٰي هٰذَا غُلٰمٌﵧ وَاَسَرُّوْهُ بِضَاعَةًﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِمَا يَعْمَلُوْنَ ١٩ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍۣ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُوْدَةٍﵐ وَكَانُوْا فِيْهِ مِنَ الزَّاهِدِيْنَ ٢٠ﶒ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرٰىهُ مِنْ مِّصْرَ لِامْرَاَتِهٖ٘ اَكْرِمِيْ مَثْوٰىهُ عَسٰ٘ي اَنْ يَّنْفَعَنَا٘ اَوْ نَتَّخِذَهٗ وَلَدًاﵧ وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوْسُفَ فِي الْاَرْضِﵟ وَلِنُعَلِّمَهٗ مِنْ تَاْوِيْلِ الْاَحَادِيْثِﵧ وَاللّٰهُ غَالِبٌ عَلٰ٘ي اَمْرِهٖ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٢١ وَلَمَّا بَلَغَ اَشُدَّهٗ٘ اٰتَيْنٰهُ حُكْمًا وَّعِلْمًاﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ٢٢

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِيْ هُوَ فِيْ بَيْتِهَا عَنْ نَّفْسِهٖ وَغَلَّقَتِ الْاَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَﵧ قَالَ مَعَاذَ اللّٰهِ اِنَّهٗ رَبِّيْ٘ اَحْسَنَ مَثْوَايَﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ ٢٣ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهٖ وَهَمَّ بِهَاﵐ لَوْلَا٘ اَنْ رَّاٰ بُرْهَانَ رَبِّهٖﵧ كَذٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْٓءَ وَالْفَحْشَآءَﵧ اِنَّهٗ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِيْنَ ٢٤ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيْصَهٗ مِنْ دُبُرٍ وَّاَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِﵧ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ اَرَادَ بِاَهْلِكَ سُوْٓءًا اِلَّا٘ اَنْ يُّسْجَنَ اَوْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٢٥ قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِيْ عَنْ نَّفْسِيْ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ اَهْلِهَاﵐ اِنْ كَانَ قَمِيْصُهٗ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٢٦ وَاِنْ كَانَ قَمِيْصُهٗ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٢٧ فَلَمَّا رَاٰ قَمِيْصَهٗ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ اِنَّهٗ مِنْ كَيْدِكُنَّﵧ اِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيْمٌ ٢٨ يُوْسُفُ اَعْرِضْ عَنْ هٰذَاﶌ وَاسْتَغْفِرِيْ لِذَنْۣبِكِﵗ اِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخٰطِـِٕيْنَ ٢٩ﶒ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِيْنَةِ امْرَاَتُ الْعَزِيْزِ تُرَاوِدُ فَتٰىهَا عَنْ نَّفْسِهٖﵐ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّاﵧ اِنَّا لَنَرٰىهَا فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٣٠

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ اَرْسَلَتْ اِلَيْهِنَّ وَاَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَاً وَّاٰتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيْنًا وَّقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّﵐ فَلَمَّا رَاَيْنَهٗ٘ اَكْبَرْنَهٗ وَقَطَّعْنَ اَيْدِيَهُنَّﵟ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّٰهِ مَا هٰذَا بَشَرًاﵧ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا مَلَكٌ كَرِيْمٌ ٣١ قَالَتْ فَذٰلِكُنَّ الَّذِيْ لُمْتُنَّنِيْ فِيْهِﵧ وَلَقَدْ رَاوَدْتُّهٗ عَنْ نَّفْسِهٖ فَاسْتَعْصَمَﵧ وَلَئِنْ لَّمْ يَفْعَلْ مَا٘ اٰمُرُهٗ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوْنًا مِّنَ الصّٰغِرِيْنَ ٣٢ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ اَحَبُّ اِلَيَّ مِمَّا يَدْعُوْنَنِيْ٘ اِلَيْهِﵐ وَاِلَّا تَصْرِفْ عَنِّيْ كَيْدَهُنَّ اَصْبُ اِلَيْهِنَّ وَاَكُنْ مِّنَ الْجٰهِلِيْنَ ٣٣ فَاسْتَجَابَ لَهٗ رَبُّهٗ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٣٤ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا رَاَوُا الْاٰيٰتِ لَيَسْجُنُنَّهٗ حَتّٰي حِيْنٍ ٣٥ﶒ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيٰنِﵧ قَالَ اَحَدُهُمَا٘ اِنِّيْ٘ اَرٰىنِيْ٘ اَعْصِرُ خَمْرًاﵐ وَقَالَ الْاٰخَرُ اِنِّيْ٘ اَرٰىنِيْ٘ اَحْمِلُ فَوْقَ رَاْسِيْ خُبْزًا تَاْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُﵧ نَبِّئْنَا بِتَاْوِيْلِهٖﵐ اِنَّا نَرٰىكَ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ ٣٦ قَالَ لَا يَاْتِيْكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقٰنِهٖ٘ اِلَّا نَبَّاْتُكُمَا بِتَاْوِيْلِهٖ قَبْلَ اَنْ يَّاْتِيَكُمَاﵧ ذٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِيْ رَبِّيْﵧ اِنِّيْ تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ كٰفِرُوْنَ ٣٧

وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ اٰبَآءِيْ٘ اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَﵧ مَا كَانَ لَنَا٘ اَنْ نُّشْرِكَ بِاللّٰهِ مِنْ شَيْءٍﵧ ذٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ عَلَيْنَا وَعَلَي النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُوْنَ ٣٨ يٰصَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَاَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُوْنَ خَيْرٌ اَمِ اللّٰهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٣٩ﶠ مَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اِلَّا٘ اَسْمَآءً سَمَّيْتُمُوْهَا٘ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمْ مَّا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ بِهَا مِنْ سُلْطٰنٍﵧ اِنِ الْحُكْمُ اِلَّا لِلّٰهِﵧ اَمَرَ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِيَّاهُﵧ ذٰلِكَ الدِّيْنُ الْقَيِّمُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٤٠ يٰصَاحِبَيِ السِّجْنِ اَمَّا٘ اَحَدُكُمَا فَيَسْقِيْ رَبَّهٗ خَمْرًاﵐ وَاَمَّا الْاٰخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَاْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَّاْسِهٖﵧ قُضِيَ الْاَمْرُ الَّذِيْ فِيْهِ تَسْتَفْتِيٰنِ ٤١ﶠ وَقَالَ لِلَّذِيْ ظَنَّ اَنَّهٗ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِيْ عِنْدَ رَبِّكَﵟ فَاَنْسٰىهُ الشَّيْطٰنُ ذِكْرَ رَبِّهٖ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِيْنَ ٤٢ﶒ وَقَالَ الْمَلِكُ اِنِّيْ٘ اَرٰي سَبْعَ بَقَرٰتٍ سِمَانٍ يَّاْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَّسَبْعَ سُنْۣبُلٰتٍ خُضْرٍ وَّاُخَرَ يٰبِسٰتٍﵧ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَاُ اَفْتُوْنِيْ فِيْ رُءْيَايَ اِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُوْنَ ٤٣

قَالُوْ٘ا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍﵐ وَمَا نَحْنُ بِتَاْوِيْلِ الْاَحْلَامِ بِعٰلِمِيْنَ ٤٤ وَقَالَ الَّذِيْ نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ اُمَّةٍ اَنَا اُنَبِّئُكُمْ بِتَاْوِيْلِهٖ فَاَرْسِلُوْنِ ٤٥ يُوْسُفُ اَيُّهَا الصِّدِّيْقُ اَفْتِنَا فِيْ سَبْعِ بَقَرٰتٍ سِمَانٍ يَّاْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَّسَبْعِ سُنْۣبُلٰتٍ خُضْرٍ وَّاُخَرَ يٰبِسٰتٍﶈ لَّعَلِّيْ٘ اَرْجِعُ اِلَي النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُوْنَ ٤٦ قَالَ تَزْرَعُوْنَ سَبْعَ سِنِيْنَ دَاَبًاﵐ فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوْهُ فِيْ سُنْۣبُلِهٖ٘ اِلَّا قَلِيْلًا مِّمَّا تَاْكُلُوْنَ ٤٧ ثُمَّ يَاْتِيْ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَّاْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ اِلَّا قَلِيْلًا مِّمَّا تُحْصِنُوْنَ ٤٨ ثُمَّ يَاْتِيْ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ فِيْهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيْهِ يَعْصِرُوْنَ ٤٩ﶒ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُوْنِيْ بِهٖﵐ فَلَمَّا جَآءَهُ الرَّسُوْلُ قَالَ ارْجِعْ اِلٰي رَبِّكَ فَسْـَٔلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الّٰتِيْ قَطَّعْنَ اَيْدِيَهُنَّﵧ اِنَّ رَبِّيْ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيْمٌ ٥٠ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ اِذْ رَاوَدْتُّنَّ يُوْسُفَ عَنْ نَّفْسِهٖﵧ قُلْنَ حَاشَ لِلّٰهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوْٓءٍﵧ قَالَتِ امْرَاَتُ الْعَزِيْزِ الْـٰٔنَ حَصْحَصَ الْحَقُّﵟ اَنَا رَاوَدْتُّهٗ عَنْ نَّفْسِهٖ وَاِنَّهٗ لَمِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٥١ ذٰلِكَ لِيَعْلَمَ اَنِّيْ لَمْ اَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَاَنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِيْ كَيْدَ الْخَآئِنِيْنَ ٥٢

وَمَا٘ اُبَرِّئُ نَفْسِيْﵐ اِنَّ النَّفْسَ لَاَمَّارَةٌۣ بِالسُّوْٓءِ اِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيْﵧ اِنَّ رَبِّيْ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٥٣ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُوْنِيْ بِهٖ٘ اَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِيْﵐ فَلَمَّا كَلَّمَهٗ قَالَ اِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِيْنٌ اَمِيْنٌ ٥٤ قَالَ اجْعَلْنِيْ عَلٰي خَزَآئِنِ الْاَرْضِﵐ اِنِّيْ حَفِيْظٌ عَلِيْمٌ ٥٥ وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوْسُفَ فِي الْاَرْضِﵐ يَتَبَوَّاُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُﵧ نُصِيْبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَّشَآءُ وَلَا نُضِيْعُ اَجْرَ الْمُحْسِنِيْنَ ٥٦ وَلَاَجْرُ الْاٰخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْنَ ٥٧ﶒ وَجَآءَ اِخْوَةُ يُوْسُفَ فَدَخَلُوْا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهٗ مُنْكِرُوْنَ ٥٨ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُوْنِيْ بِاَخٍ لَّكُمْ مِّنْ اَبِيْكُمْﵐ اَلَا تَرَوْنَ اَنِّيْ٘ اُوْفِي الْكَيْلَ وَاَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِيْنَ ٥٩ فَاِنْ لَّمْ تَاْتُوْنِيْ بِهٖ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِيْ وَلَا تَقْرَبُوْنِ ٦٠ قَالُوْا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ اَبَاهُ وَاِنَّا لَفٰعِلُوْنَ ٦١ وَقَالَ لِفِتْيٰنِهِ اجْعَلُوْا بِضَاعَتَهُمْ فِيْ رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُوْنَهَا٘ اِذَا انْقَلَبُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٦٢ فَلَمَّا رَجَعُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَبِيْهِمْ قَالُوْا يٰ٘اَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَاَرْسِلْ مَعَنَا٘ اَخَانَا نَكْتَلْ وَاِنَّا لَهٗ لَحٰفِظُوْنَ ٦٣

قَالَ هَلْ اٰمَنُكُمْ عَلَيْهِ اِلَّا كَمَا٘ اَمِنْتُكُمْ عَلٰ٘ي اَخِيْهِ مِنْ قَبْلُﵧ فَاللّٰهُ خَيْرٌ حٰفِظًاﵣ وَّهُوَ اَرْحَمُ الرّٰحِمِيْنَ ٦٤ وَلَمَّا فَتَحُوْا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوْا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ اِلَيْهِمْﵧ قَالُوْا يٰ٘اَبَانَا مَا نَبْغِيْﵧ هٰذِهٖ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ اِلَيْنَاﵐ وَنَمِيْرُ اَهْلَنَا وَنَحْفَظُ اَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيْرٍﵧ ذٰلِكَ كَيْلٌ يَّسِيْرٌ ٦٥ قَالَ لَنْ اُرْسِلَهٗ مَعَكُمْ حَتّٰي تُؤْتُوْنِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّٰهِ لَتَاْتُنَّنِيْ بِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ يُّحَاطَ بِكُمْﵐ فَلَمَّا٘ اٰتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّٰهُ عَلٰي مَا نَقُوْلُ وَكِيْلٌ ٦٦ وَقَالَ يٰبَنِيَّ لَا تَدْخُلُوْا مِنْۣ بَابٍ وَّاحِدٍ وَّادْخُلُوْا مِنْ اَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍﵧ وَمَا٘ اُغْنِيْ عَنْكُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍﵧ اِنِ الْحُكْمُ اِلَّا لِلّٰهِﵧ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُﵐ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُوْنَ ٦٧ وَلَمَّا دَخَلُوْا مِنْ حَيْثُ اَمَرَهُمْ اَبُوْهُمْﵧ مَا كَانَ يُغْنِيْ عَنْهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا حَاجَةً فِيْ نَفْسِ يَعْقُوْبَ قَضٰىهَاﵧ وَاِنَّهٗ لَذُوْ عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنٰهُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٦٨ﶒ وَلَمَّا دَخَلُوْا عَلٰي يُوْسُفَ اٰوٰ٘ي اِلَيْهِ اَخَاهُ قَالَ اِنِّيْ٘ اَنَا اَخُوْكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٦٩

فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِيْ رَحْلِ اَخِيْهِ ثُمَّ اَذَّنَ مُؤَذِّنٌ اَيَّتُهَا الْعِيْرُ اِنَّكُمْ لَسٰرِقُوْنَ ٧٠ قَالُوْا وَاَقْبَلُوْا عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُوْنَ ٧١ قَالُوْا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَآءَ بِهٖ حِمْلُ بَعِيْرٍ وَّاَنَا بِهٖ زَعِيْمٌ ٧٢ قَالُوْا تَاللّٰهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْاَرْضِ وَمَا كُنَّا سٰرِقِيْنَ ٧٣ قَالُوْا فَمَا جَزَآؤُهٗ٘ اِنْ كُنْتُمْ كٰذِبِيْنَ ٧٤ قَالُوْا جَزَآؤُهٗ مَنْ وُّجِدَ فِيْ رَحْلِهٖ فَهُوَ جَزَآؤُهٗﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الظّٰلِمِيْنَ ٧٥ فَبَدَاَ بِاَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ اَخِيْهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِّعَآءِ اَخِيْهِﵧ كَذٰلِكَ كِدْنَا لِيُوْسُفَﵧ مَا كَانَ لِيَاْخُذَ اَخَاهُ فِيْ دِيْنِ الْمَلِكِ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُﵧ نَرْفَعُ دَرَجٰتٍ مَّنْ نَّشَآءُﵧ وَفَوْقَ كُلِّ ذِيْ عِلْمٍ عَلِيْمٌ ٧٦ قَالُوْ٘ا اِنْ يَّسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ اَخٌ لَّهٗ مِنْ قَبْلُﵐ فَاَسَرَّهَا يُوْسُفُ فِيْ نَفْسِهٖ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْﵐ قَالَ اَنْتُمْ شَرٌّ مَّكَانًاﵐ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا تَصِفُوْنَ ٧٧ قَالُوْا يٰ٘اَيُّهَا الْعَزِيْزُ اِنَّ لَهٗ٘ اَبًا شَيْخًا كَبِيْرًا فَخُذْ اَحَدَنَا مَكَانَهٗﵐ اِنَّا نَرٰىكَ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ ٧٨

قَالَ مَعَاذَ اللّٰهِ اَنْ نَّاْخُذَ اِلَّا مَنْ وَّجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهٗ٘ﶈ اِنَّا٘ اِذًا لَّظٰلِمُوْنَ ٧٩ﶒ فَلَمَّا اسْتَيْـَٔسُوْا مِنْهُ خَلَصُوْا نَجِيًّاﵧ قَالَ كَبِيْرُهُمْ اَلَمْ تَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اَبَاكُمْ قَدْ اَخَذَ عَلَيْكُمْ مَّوْثِقًا مِّنَ اللّٰهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُّمْ فِيْ يُوْسُفَﵐ فَلَنْ اَبْرَحَ الْاَرْضَ حَتّٰي يَاْذَنَ لِيْ٘ اَبِيْ٘ اَوْ يَحْكُمَ اللّٰهُ لِيْﵐ وَهُوَ خَيْرُ الْحٰكِمِيْنَ ٨٠ اِرْجِعُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَبِيْكُمْ فَقُوْلُوْا يٰ٘اَبَانَا٘ اِنَّ ابْنَكَ سَرَقَﵐ وَمَا شَهِدْنَا٘ اِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حٰفِظِيْنَ ٨١ وَسْـَٔلِ الْقَرْيَةَ الَّتِيْ كُنَّا فِيْهَا وَالْعِيْرَ الَّتِيْ٘ اَقْبَلْنَا فِيْهَاﵧ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ ٨٢ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ اَنْفُسُكُمْ اَمْرًاﵧ فَصَبْرٌ جَمِيْلٌﵧ عَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّاْتِيَنِيْ بِهِمْ جَمِيْعًاﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ ٨٣ وَتَوَلّٰي عَنْهُمْ وَقَالَ يٰ٘اَسَفٰي عَلٰي يُوْسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنٰهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيْمٌ ٨٤ قَالُوْا تَاللّٰهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوْسُفَ حَتّٰي تَكُوْنَ حَرَضًا اَوْ تَكُوْنَ مِنَ الْهٰلِكِيْنَ ٨٥ قَالَ اِنَّمَا٘ اَشْكُوْا بَثِّيْ وَحُزْنِيْ٘ اِلَي اللّٰهِ وَاَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٨٦

يٰبَنِيَّ اذْهَبُوْا فَتَحَسَّسُوْا مِنْ يُّوْسُفَ وَاَخِيْهِ وَلَا تَايْـَٔسُوْا مِنْ رَّوْحِ اللّٰهِﵧ اِنَّهٗ لَا يَايْـَٔسُ مِنْ رَّوْحِ اللّٰهِ اِلَّا الْقَوْمُ الْكٰفِرُوْنَ ٨٧ فَلَمَّا دَخَلُوْا عَلَيْهِ قَالُوْا يٰ٘اَيُّهَا الْعَزِيْزُ مَسَّنَا وَاَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجٰىةٍ فَاَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِيْنَ ٨٨ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَّا فَعَلْتُمْ بِيُوْسُفَ وَاَخِيْهِ اِذْ اَنْتُمْ جٰهِلُوْنَ ٨٩ قَالُوْ٘ا ءَاِنَّكَ لَاَنْتَ يُوْسُفُﵧ قَالَ اَنَا يُوْسُفُ وَهٰذَا٘ اَخِيْﵟ قَدْ مَنَّ اللّٰهُ عَلَيْنَاﵧ اِنَّهٗ مَنْ يَّتَّقِ وَيَصْبِرْ فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يُضِيْعُ اَجْرَ الْمُحْسِنِيْنَ ٩٠ قَالُوْا تَاللّٰهِ لَقَدْ اٰثَرَكَ اللّٰهُ عَلَيْنَا وَاِنْ كُنَّا لَخٰطِـِٕيْنَ ٩١ قَالَ لَا تَثْرِيْبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَﵧ يَغْفِرُ اللّٰهُ لَكُمْﵟ وَهُوَ اَرْحَمُ الرّٰحِمِيْنَ ٩٢ اِذْهَبُوْا بِقَمِيْصِيْ هٰذَا فَاَلْقُوْهُ عَلٰي وَجْهِ اَبِيْ يَاْتِ بَصِيْرًاﵐ وَاْتُوْنِيْ بِاَهْلِكُمْ اَجْمَعِيْنَ ٩٣ﶒ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيْرُ قَالَ اَبُوْهُمْ اِنِّيْ لَاَجِدُ رِيْحَ يُوْسُفَ لَوْلَا٘ اَنْ تُفَنِّدُوْنِ ٩٤ قَالُوْا تَاللّٰهِ اِنَّكَ لَفِيْ ضَلٰلِكَ الْقَدِيْمِ ٩٥

فَلَمَّا٘ اَنْ جَآءَ الْبَشِيْرُ اَلْقٰىهُ عَلٰي وَجْهِهٖ فَارْتَدَّ بَصِيْرًاﵮ قَالَ اَلَمْ اَقُلْ لَّكُمْﵐ اِنِّيْ٘ اَعْلَمُ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٩٦ قَالُوْا يٰ٘اَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا٘ اِنَّا كُنَّا خٰطِـِٕيْنَ ٩٧ قَالَ سَوْفَ اَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيْﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ٩٨ فَلَمَّا دَخَلُوْا عَلٰي يُوْسُفَ اٰوٰ٘ي اِلَيْهِ اَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوْا مِصْرَ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ اٰمِنِيْنَ ٩٩ﶠ وَرَفَعَ اَبَوَيْهِ عَلَي الْعَرْشِ وَخَرُّوْا لَهٗ سُجَّدًاﵐ وَقَالَ يٰ٘اَبَتِ هٰذَا تَاْوِيْلُ رُءْيَايَ مِنْ قَبْلُﵟ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّيْ حَقًّاﵧ وَقَدْ اَحْسَنَ بِيْ٘ اِذْ اَخْرَجَنِيْ مِنَ السِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ الْبَدْوِ مِنْۣ بَعْدِ اَنْ نَّزَغَ الشَّيْطٰنُ بَيْنِيْ وَبَيْنَ اِخْوَتِيْﵧ اِنَّ رَبِّيْ لَطِيْفٌ لِّمَا يَشَآءُﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ ١٠٠ رَبِّ قَدْ اٰتَيْتَنِيْ مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِيْ مِنْ تَاْوِيْلِ الْاَحَادِيْثِﵐ فَاطِرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵴ اَنْتَ وَلِيّٖ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵐ تَوَفَّنِيْ مُسْلِمًا وَّاَلْحِقْنِيْ بِالصّٰلِحِيْنَ ١٠١ ذٰلِكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ الْغَيْبِ نُوْحِيْهِ اِلَيْكَﵐ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ اِذْ اَجْمَعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُوْنَ ١٠٢

وَمَا٘ اَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِيْنَ ١٠٣ وَمَا تَسْـَٔلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِيْنَ ١٠٤ﶒ وَكَاَيِّنْ مِّنْ اٰيَةٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ يَمُرُّوْنَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُوْنَ ١٠٥ وَمَا يُؤْمِنُ اَكْثَرُهُمْ بِاللّٰهِ اِلَّا وَهُمْ مُّشْرِكُوْنَ ١٠٦ اَفَاَمِنُوْ٘ا اَنْ تَاْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّٰهِ اَوْ تَاْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ١٠٧ قُلْ هٰذِهٖ سَبِيْلِيْ٘ اَدْعُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِﵸ عَلٰي بَصِيْرَةٍ اَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِيْﵧ وَسُبْحٰنَ اللّٰهِ وَمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٠٨ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ اِلَّا رِجَالًا نُّوْحِيْ٘ اِلَيْهِمْ مِّنْ اَهْلِ الْقُرٰيﵧ اَفَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ وَلَدَارُ الْاٰخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ اتَّقَوْاﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ١٠٩ حَتّٰ٘ي اِذَا اسْتَيْـَٔسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوْا جَآءَهُمْ نَصْرُنَاﶈ فَنُجِّيَ مَنْ نَّشَآءُﵧ وَلَا يُرَدُّ بَاْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِيْنَ ١١٠ لَقَدْ كَانَ فِيْ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّاُولِي الْاَلْبَابِﵧ مَا كَانَ حَدِيْثًا يُّفْتَرٰي وَلٰكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَّهُدًي وَّرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ١١١ﶒ

سُوْرَةُ الرَّعْدِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓرٰﵴ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِﵧ وَالَّذِيْ٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١ اَللّٰهُ الَّذِيْ رَفَعَ السَّمٰوٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ كُلٌّ يَّجْرِيْ لِاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ يُدَبِّرُ الْاَمْرَ يُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوْقِنُوْنَ ٢ وَهُوَ الَّذِيْ مَدَّ الْاَرْضَ وَجَعَلَ فِيْهَا رَوَاسِيَ وَاَنْهٰرًاﵧ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِ جَعَلَ فِيْهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي الَّيْلَ النَّهَارَﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ٣ وَفِي الْاَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجٰوِرٰتٌ وَّجَنّٰتٌ مِّنْ اَعْنَابٍ وَّزَرْعٌ وَّنَخِيْلٌ صِنْوَانٌ وَّغَيْرُ صِنْوَانٍ يُّسْقٰي بِمَآءٍ وَّاحِدٍﵴ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلٰي بَعْضٍ فِي الْاُكُلِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٤ وَاِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ءَاِذَا كُنَّا تُرٰبًا ءَاِنَّا لَفِيْ خَلْقٍ جَدِيْدٍﵾ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْﵐ وَاُولٰٓئِكَ الْاَغْلٰلُ فِيْ٘ اَعْنَاقِهِمْﵐ وَاُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵐ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٥

وَيَسْتَعْجِلُوْنَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلٰتُﵧ وَاِنَّ رَبَّكَ لَذُوْ مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلٰي ظُلْمِهِمْﵐ وَاِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيْدُ الْعِقَابِ ٦ وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ اِنَّمَا٘ اَنْتَ مُنْذِرٌ وَّلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧ﶒ اَللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ اُنْثٰي وَمَا تَغِيْضُ الْاَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُﵧ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهٗ بِمِقْدَارٍ ٨ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيْرُ الْمُتَعَالِ ٩ سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ اَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهٖ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍۣ بِالَّيْلِ وَسَارِبٌۣ بِالنَّهَارِ ١٠ لَهٗ مُعَقِّبٰتٌ مِّنْۣ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهٖ يَحْفَظُوْنَهٗ مِنْ اَمْرِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّٰي يُغَيِّرُوْا مَا بِاَنْفُسِهِمْﵧ وَاِذَا٘ اَرَادَ اللّٰهُ بِقَوْمٍ سُوْٓءًا فَلَا مَرَدَّ لَهٗﵐ وَمَا لَهُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ مِنْ وَّالٍ ١١ هُوَ الَّذِيْ يُرِيْكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَّطَمَعًا وَّيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ١٢ﶔ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهٖ وَالْمَلٰٓئِكَةُ مِنْ خِيْفَتِهٖﵐ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيْبُ بِهَا مَنْ يَّشَآءُ وَهُمْ يُجَادِلُوْنَ فِي اللّٰهِﵐ وَهُوَ شَدِيْدُ الْمِحَالِ ١٣ﶠ

لَهٗ دَعْوَةُ الْحَقِّﵧ وَالَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ لَا يَسْتَجِيْبُوْنَ لَهُمْ بِشَيْءٍ اِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ اِلَي الْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهٖﵧ وَمَا دُعَآءُ الْكٰفِرِيْنَ اِلَّا فِيْ ضَلٰلٍ ١٤ وَلِلّٰهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ طَوْعًا وَّكَرْهًا وَّظِلٰلُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْاٰصَالِ ١٥ﶷ قُلْ مَنْ رَّبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قُلِ اللّٰهُﵧ قُلْ اَفَاتَّخَذْتُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَ لَا يَمْلِكُوْنَ لِاَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَّلَا ضَرًّاﵧ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْاَعْمٰي وَالْبَصِيْرُﵿ اَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمٰتُ وَالنُّوْرُﵼ اَمْ جَعَلُوْا لِلّٰهِ شُرَكَآءَ خَلَقُوْا كَخَلْقِهٖ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْﵧ قُلِ اللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَّهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ١٦ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ اَوْدِيَةٌۣ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًاﵧ وَمِمَّا يُوْقِدُوْنَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَآءَ حِلْيَةٍ اَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهٗﵧ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ اللّٰهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَﵾ فَاَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءًﵐ وَاَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْاَرْضِﵧ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ اللّٰهُ الْاَمْثَالَ ١٧ﶠ

لِلَّذِيْنَ اسْتَجَابُوْا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنٰيﵫ وَالَّذِيْنَ لَمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَهٗ لَوْ اَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لَافْتَدَوْا بِهٖﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ سُوْٓءُ الْحِسَابِﵿ وَمَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ١٨ﶒ اَفَمَنْ يَّعْلَمُ اَنَّمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ اَعْمٰيﵧ اِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اُولُوا الْاَلْبَابِ ١٩ﶫ الَّذِيْنَ يُوْفُوْنَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَلَا يَنْقُضُوْنَ الْمِيْثَاقَ ٢٠ﶫ وَالَّذِيْنَ يَصِلُوْنَ مَا٘ اَمَرَ اللّٰهُ بِهٖ٘ اَنْ يُّوْصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُوْنَ سُوْٓءَ الْحِسَابِ ٢١ﶠ وَالَّذِيْنَ صَبَرُوا ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاَنْفَقُوْا مِمَّا رَزَقْنٰهُمْ سِرًّا وَّعَلَانِيَةً وَّيَدْرَءُوْنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عُقْبَي الدَّارِ ٢٢ﶫ جَنّٰتُ عَدْنٍ يَّدْخُلُوْنَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ اٰبَآئِهِمْ وَاَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيّٰتِهِمْ وَالْمَلٰٓئِكَةُ يَدْخُلُوْنَ عَلَيْهِمْ مِّنْ كُلِّ بَابٍ ٢٣ﶔ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارِ ٢٤ﶠ وَالَّذِيْنَ يَنْقُضُوْنَ عَهْدَ اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مِيْثَاقِهٖ وَيَقْطَعُوْنَ مَا٘ اَمَرَ اللّٰهُ بِهٖ٘ اَنْ يُّوْصَلَ وَيُفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِﵐ اُولٰٓئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوْٓءُ الدَّارِ ٢٥ اَللّٰهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ وَفَرِحُوْا بِالْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵧ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا فِي الْاٰخِرَةِ اِلَّا مَتَاعٌ ٢٦ﶒ

وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ قُلْ اِنَّ اللّٰهَ يُضِلُّ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ٘ اِلَيْهِ مَنْ اَنَابَ ٢٧ﶼ اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوْبُهُمْ بِذِكْرِ اللّٰهِﵧ اَلَا بِذِكْرِ اللّٰهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ ٢٨ﶠ اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ طُوْبٰي لَهُمْ وَحُسْنُ مَاٰبٍ ٢٩ كَذٰلِكَ اَرْسَلْنٰكَ فِيْ٘ اُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا٘ اُمَمٌ لِّتَتْلُوَا۠ عَلَيْهِمُ الَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُوْنَ بِالرَّحْمٰنِﵧ قُلْ هُوَ رَبِّيْ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَاِلَيْهِ مَتَابِ ٣٠ وَلَوْ اَنَّ قُرْاٰنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ اَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْاَرْضُ اَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتٰيﵧ بَلْ لِّلّٰهِ الْاَمْرُ جَمِيْعًاﵧ اَفَلَمْ يَايْـَٔسِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنْ لَّوْ يَشَآءُ اللّٰهُ لَهَدَي النَّاسَ جَمِيْعًاﵧ وَلَا يَزَالُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا تُصِيْبُهُمْ بِمَا صَنَعُوْا قَارِعَةٌ اَوْ تَحُلُّ قَرِيْبًا مِّنْ دَارِهِمْ حَتّٰي يَاْتِيَ وَعْدُ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ٣١ﶒ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَاَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا ثُمَّ اَخَذْتُهُمْﵴ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ٣٢ اَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلٰي كُلِّ نَفْسٍۣ بِمَا كَسَبَتْﵐ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ شُرَكَآءَﵧ قُلْ سَمُّوْهُمْﵧ اَمْ تُنَبِّـُٔوْنَهٗ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْاَرْضِ اَمْ بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِﵧ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوْا عَنِ السَّبِيْلِﵧوَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ ٣٣

لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَشَقُّﵐ وَمَا لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ وَّاقٍ ٣٤ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِيْ وُعِدَ الْمُتَّقُوْنَﵧ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵧ اُكُلُهَا دَآئِمٌ وَّظِلُّهَاﵧ تِلْكَ عُقْبَي الَّذِيْنَ اتَّقَوْاﵲ وَّعُقْبَي الْكٰفِرِيْنَ النَّارُ ٣٥ وَالَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَفْرَحُوْنَ بِمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ وَمِنَ الْاَحْزَابِ مَنْ يُّنْكِرُ بَعْضَهٗﵧ قُلْ اِنَّمَا٘ اُمِرْتُ اَنْ اَعْبُدَ اللّٰهَ وَلَا٘ اُشْرِكَ بِهٖﵧ اِلَيْهِ اَدْعُوْا وَاِلَيْهِ مَاٰبِ ٣٦ وَكَذٰلِكَ اَنْزَلْنٰهُ حُكْمًا عَرَبِيًّاﵧ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ اَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِﶈ مَا لَكَ مِنَ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا وَاقٍ ٣٧ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ اَزْوَاجًا وَّذُرِّيَّةًﵧ وَمَا كَانَ لِرَسُوْلٍ اَنْ يَّاْتِيَ بِاٰيَةٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ لِكُلِّ اَجَلٍ كِتَابٌ ٣٨ يَمْحُوا اللّٰهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُﵗ وَعِنْدَهٗ٘ اُمُّ الْكِتٰبِ ٣٩ وَاِنْ مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِيْ نَعِدُهُمْ اَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَاِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلٰغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ٤٠ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّا نَاْتِي الْاَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ اَطْرَافِهَاﵧ وَاللّٰهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهٖﵧ وَهُوَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ٤١

وَقَدْ مَكَرَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلّٰهِ الْمَكْرُ جَمِيْعًاﵧ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍﵧ وَسَيَعْلَمُ الْكُفّٰرُ لِمَنْ عُقْبَي الدَّارِ ٤٢ وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَسْتَ مُرْسَلًاﵧ قُلْ كَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًاۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﶈ وَمَنْ عِنْدَهٗ عِلْمُ الْكِتٰبِ ٤٣ﶒ

سُوْرَةُ اِبْرَاهِيْمَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓرٰﵴ كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ اِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵿ بِاِذْنِ رَبِّهِمْ اِلٰي صِرَاطِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ ١ﶫ اللّٰهِ الَّذِيْ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَوَيْلٌ لِّلْكٰفِرِيْنَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيْدِ ٢ﶫ اِۨلَّذِيْنَ يَسْتَحِبُّوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا عَلَي الْاٰخِرَةِ وَيَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَيَبْغُوْنَهَا عِوَجًاﵧ اُولٰٓئِكَ فِيْ ضَلٰلٍۣ بَعِيْدٍ ٣ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهٖ لِيُبَيِّنَ لَهُمْﵧ فَيُضِلُّ اللّٰهُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٤ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي بِاٰيٰتِنَا٘ اَنْ اَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵿ وَذَكِّرْهُمْ بِاَيّٰىمِ اللّٰهِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ ٥

وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهِ اذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ اَنْجٰىكُمْ مِّنْ اٰلِ فِرْعَوْنَ يَسُوْمُوْنَكُمْ سُوْٓءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُوْنَ اَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُوْنَ نِسَآءَكُمْﵧ وَفِيْ ذٰلِكُمْ بَلَآءٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ عَظِيْمٌ ٦ﶒ وَاِذْ تَاَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَزِيْدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ اِنَّ عَذَابِيْ لَشَدِيْدٌ ٧ وَقَالَ مُوْسٰ٘ي اِنْ تَكْفُرُوْ٘ا اَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًاﶈ فَاِنَّ اللّٰهَ لَغَنِيٌّ حَمِيْدٌ ٨ اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوْحٍ وَّعَادٍ وَّثَمُوْدَﶂ وَالَّذِيْنَ مِنْۣ بَعْدِهِمْﵨ لَا يَعْلَمُهُمْ اِلَّا اللّٰهُﵧ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَرَدُّوْ٘ا اَيْدِيَهُمْ فِيْ٘ اَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوْ٘ا اِنَّا كَفَرْنَا بِمَا٘ اُرْسِلْتُمْ بِهٖ وَاِنَّا لَفِيْ شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُوْنَنَا٘ اِلَيْهِ مُرِيْبٍ ٩ قَالَتْ رُسُلُهُمْ اَفِي اللّٰهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يَدْعُوْكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّنْ ذُنُوْبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ قَالُوْ٘ا اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَاﵧ تُرِيْدُوْنَ اَنْ تَصُدُّوْنَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ اٰبَآؤُنَا فَاْتُوْنَا بِسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ١٠

قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ اِنْ نَّحْنُ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَمُنُّ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵧ وَمَا كَانَ لَنَا٘ اَنْ نَّاْتِيَكُمْ بِسُلْطٰنٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١١ وَمَا لَنَا٘ اَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَي اللّٰهِ وَقَدْ هَدٰىنَا سُبُلَنَاﵧ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلٰي مَا٘ اٰذَيْتُمُوْنَاﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُوْنَ ١٢ﶒ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِّنْ اَرْضِنَا٘ اَوْ لَتَعُوْدُنَّ فِيْ مِلَّتِنَاﵧ فَاَوْحٰ٘ي اِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظّٰلِمِيْنَ ١٣ﶫ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْاَرْضَ مِنْۣ بَعْدِهِمْﵧ ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِيْ وَخَافَ وَعِيْدِ ١٤ وَاسْتَفْتَحُوْا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيْدٍ ١٥ﶫ مِّنْ وَّرَآئِهٖ جَهَنَّمُ وَيُسْقٰي مِنْ مَّآءٍ صَدِيْدٍ ١٦ﶫ يَّتَجَرَّعُهٗ وَلَا يَكَادُ يُسِيْغُهٗ وَيَاْتِيْهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَّمَا هُوَ بِمَيِّتٍﵧ وَمِنْ وَّرَآئِهٖ عَذَابٌ غَلِيْظٌ ١٧ مَثَلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ اَعْمَالُهُمْ كَرَمَادِ اِۨشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيْحُ فِيْ يَوْمٍ عَاصِفٍﵧ لَا يَقْدِرُوْنَ مِمَّا كَسَبُوْا عَلٰي شَيْءٍﵧ ذٰلِكَ هُوَ الضَّلٰلُ الْبَعِيْدُ ١٨ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵧ اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ وَيَاْتِ بِخَلْقٍ جَدِيْدٍ ١٩ﶫ وَّمَا ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ بِعَزِيْزٍ ٢٠

وَبَرَزُوْا لِلّٰهِ جَمِيْعًا فَقَالَ الضُّعَفٰٓؤُا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْ٘ا اِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ اَنْتُمْ مُّغْنُوْنَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍﵧ قَالُوْا لَوْ هَدٰىنَا اللّٰهُ لَهَدَيْنٰكُمْﵧ سَوَآءٌ عَلَيْنَا٘ اَجَزِعْنَا٘ اَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَّحِيْصٍ ٢١ﶒ وَقَالَ الشَّيْطٰنُ لَمَّا قُضِيَ الْاَمْرُ اِنَّ اللّٰهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُّكُمْ فَاَخْلَفْتُكُمْﵧ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّنْ سُلْطٰنٍ اِلَّا٘ اَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِيْﵐ فَلَا تَلُوْمُوْنِيْ وَلُوْمُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ مَا٘ اَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّﵧ اِنِّيْ كَفَرْتُ بِمَا٘ اَشْرَكْتُمُوْنِ مِنْ قَبْلُﵧ اِنَّ الظّٰلِمِيْنَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٢٢ وَاُدْخِلَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا بِاِذْنِ رَبِّهِمْﵧ تَحِيَّتُهُمْ فِيْهَا سَلٰمٌ ٢٣ اَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ اَصْلُهَا ثَابِتٌ وَّفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ ٢٤ﶫ تُؤْتِيْ٘ اُكُلَهَا كُلَّ حِيْنٍۣ بِاِذْنِ رَبِّهَاﵧ وَيَضْرِبُ اللّٰهُ الْاَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٢٥ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيْثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيْثَةِ اِۨجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْاَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ٢٦

يُثَبِّتُ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَفِي الْاٰخِرَةِﵐ وَيُضِلُّ اللّٰهُ الظّٰلِمِيْنَﵷ وَيَفْعَلُ اللّٰهُ مَا يَشَآءُ ٢٧ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ بَدَّلُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ كُفْرًا وَّاَحَلُّوْا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ٢٨ﶫ جَهَنَّمَﵐ يَصْلَوْنَهَاﵧ وَبِئْسَ الْقَرَارُ ٢٩ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ اَنْدَادًا لِّيُضِلُّوْا عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ قُلْ تَمَتَّعُوْا فَاِنَّ مَصِيْرَكُمْ اِلَي النَّارِ ٣٠ قُلْ لِّعِبَادِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يُقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَيُنْفِقُوْا مِمَّا رَزَقْنٰهُمْ سِرًّا وَّعَلَانِيَةً مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيْهِ وَلَا خِلٰلٌ ٣١ اَللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَاَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَخْرَجَ بِهٖ مِنَ الثَّمَرٰتِ رِزْقًا لَّكُمْﵐ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِاَمْرِهٖﵐ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْاَنْهٰرَ ٣٢ﶔ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَيْنِﵐ وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ ٣٣ﶔ وَاٰتٰىكُمْ مِّنْ كُلِّ مَا سَاَلْتُمُوْهُﵧ وَاِنْ تَعُدُّوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ لَا تُحْصُوْهَاﵧ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَظَلُوْمٌ كَفَّارٌ ٣٤ﶒ وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهِيْمُ رَبِّ اجْعَلْ هٰذَا الْبَلَدَ اٰمِنًا وَّاجْنُبْنِيْ وَبَنِيَّ اَنْ نَّعْبُدَ الْاَصْنَامَ ٣٥ﶠ

رَبِّ اِنَّهُنَّ اَضْلَلْنَ كَثِيْرًا مِّنَ النَّاسِﵐ فَمَنْ تَبِعَنِيْ فَاِنَّهٗ مِنِّيْﵐ وَمَنْ عَصَانِيْ فَاِنَّكَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣٦ رَبَّنَا٘ اِنِّيْ٘ اَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِيْ بِوَادٍ غَيْرِ ذِيْ زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِﶈ رَبَّنَا لِيُقِيْمُوا الصَّلٰوةَ فَاجْعَلْ اَفْـِٕدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِيْ٘ اِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِّنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُوْنَ ٣٧ رَبَّنَا٘ اِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِيْ وَمَا نُعْلِنُﵧ وَمَا يَخْفٰي عَلَي اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْاَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ ٣٨ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ وَهَبَ لِيْ عَلَي الْكِبَرِ اِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَﵧ اِنَّ رَبِّيْ لَسَمِيْعُ الدُّعَآءِ ٣٩ رَبِّ اجْعَلْنِيْ مُقِيْمَ الصَّلٰوةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِيْﵲ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ ٤٠ رَبَّنَا اغْفِرْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ يَوْمَ يَقُوْمُ الْحِسَابُ ٤١ﶒ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللّٰهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظّٰلِمُوْنَﵾ اِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الْاَبْصَارُ ٤٢ﶫ مُهْطِعِيْنَ مُقْنِعِيْ رُءُوْسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ اِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْﵐ وَاَفْـِٕدَتُهُمْ هَوَآءٌ ٤٣ﶠ

وَاَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَاْتِيْهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا رَبَّنَا٘ اَخِّرْنَا٘ اِلٰ٘ي اَجَلٍ قَرِيْبٍﶈ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَﵧ اَوَلَمْ تَكُوْنُوْ٘ا اَقْسَمْتُمْ مِّنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّنْ زَوَالٍ ٤٤ﶫ وَّسَكَنْتُمْ فِيْ مَسٰكِنِ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْاَمْثَالَ ٤٥ وَقَدْ مَكَرُوْا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللّٰهِ مَكْرُهُمْﵧ وَاِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُوْلَ مِنْهُ الْجِبَالُ ٤٦ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللّٰهَ مُخْلِفَ وَعْدِهٖ رُسُلَهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٤٧ﶠ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْاَرْضُ غَيْرَ الْاَرْضِ وَالسَّمٰوٰتُ وَبَرَزُوْا لِلّٰهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ٤٨ وَتَرَي الْمُجْرِمِيْنَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِيْنَ فِي الْاَصْفَادِ ٤٩ﶔ سَرَابِيْلُهُمْ مِّنْ قَطِرَانٍ وَّتَغْشٰي وُجُوْهَهُمُ النَّارُ ٥٠ﶫ لِيَجْزِيَ اللّٰهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ٥١ هٰذَا بَلٰغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوْا بِهٖ وَلِيَعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا هُوَ اِلٰهٌ وَّاحِدٌ وَّلِيَذَّكَّرَ اُولُوا الْاَلْبَابِ ٥٢ﶒ

سُوْرَةُ الْحِجْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓرٰﵴ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ وَقُرْاٰنٍ مُّبِيْنٍ ١

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْ كَانُوْا مُسْلِمِيْنَ ٢ ذَرْهُمْ يَاْكُلُوْا وَيَتَمَتَّعُوْا وَيُلْهِهِمُ الْاَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ٣ وَمَا٘ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ اِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُوْمٌ ٤ مَا تَسْبِقُ مِنْ اُمَّةٍ اَجَلَهَا وَمَا يَسْتَاْخِرُوْنَ ٥ وَقَالُوْا يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْ نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ اِنَّكَ لَمَجْنُوْنٌ ٦ﶠ لَوْمَا تَاْتِيْنَا بِالْمَلٰٓئِكَةِ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٧ مَا نُنَزِّلُ الْمَلٰٓئِكَةَ اِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوْ٘ا اِذًا مُّنْظَرِيْنَ ٨ اِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَاِنَّا لَهٗ لَحٰفِظُوْنَ ٩ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِيْ شِيَعِ الْاَوَّلِيْنَ ١٠ وَمَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ١١ كَذٰلِكَ نَسْلُكُهٗ فِيْ قُلُوْبِ الْمُجْرِمِيْنَ ١٢ﶫ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْاَوَّلِيْنَ ١٣ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِّنَ السَّمَآءِ فَظَلُّوْا فِيْهِ يَعْرُجُوْنَ ١٤ﶫ لَقَالُوْ٘ا اِنَّمَا سُكِّرَتْ اَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُوْرُوْنَ ١٥ﶒ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَآءِ بُرُوْجًا وَّزَيَّنّٰهَا لِلنّٰظِرِيْنَ ١٦ﶫ وَحَفِظْنٰهَا مِنْ كُلِّ شَيْطٰنٍ رَّجِيْمٍ ١٧ﶫ اِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَاَتْبَعَهٗ شِهَابٌ مُّبِيْنٌ ١٨

وَالْاَرْضَ مَدَدْنٰهَا وَاَلْقَيْنَا فِيْهَا رَوَاسِيَ وَاَنْۣبَتْنَا فِيْهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُوْنٍ ١٩ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيْهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَّسْتُمْ لَهٗ بِرٰزِقِيْنَ ٢٠ وَاِنْ مِّنْ شَيْءٍ اِلَّا عِنْدَنَا خَزَآئِنُهٗﵟ وَمَا نُنَزِّلُهٗ٘ اِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُوْمٍ ٢١ وَاَرْسَلْنَا الرِّيٰحَ لَوَاقِحَ فَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَسْقَيْنٰكُمُوْهُﵐ وَمَا٘ اَنْتُمْ لَهٗ بِخٰزِنِيْنَ ٢٢ وَاِنَّا لَنَحْنُ نُحْيٖ وَنُمِيْتُ وَنَحْنُ الْوٰرِثُوْنَ ٢٣ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِيْنَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَاْخِرِيْنَ ٢٤ وَاِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْﵧ اِنَّهٗ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ ٢٥ﶒ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَاٍ مَّسْنُوْنٍ ٢٦ﶔ وَالْجَآنَّ خَلَقْنٰهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَّارِ السَّمُوْمِ ٢٧ وَاِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلٰٓئِكَةِ اِنِّيْ خَالِقٌۣ بَشَرًا مِّنْ صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَاٍ مَّسْنُوْنٍ ٢٨ فَاِذَا سَوَّيْتُهٗ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُّوْحِيْ فَقَعُوْا لَهٗ سٰجِدِيْنَ ٢٩ فَسَجَدَ الْمَلٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ اَجْمَعُوْنَ ٣٠ﶫ اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ اَبٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ مَعَ السّٰجِدِيْنَ ٣١ قَالَ يٰ٘اِبْلِيْسُ مَا لَكَ اَلَّا تَكُوْنَ مَعَ السّٰجِدِيْنَ ٣٢ قَالَ لَمْ اَكُنْ لِّاَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهٗ مِنْ صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَاٍ مَّسْنُوْنٍ ٣٣

قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَاِنَّكَ رَجِيْمٌ ٣٤ﶫ وَّاِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ اِلٰي يَوْمِ الدِّيْنِ ٣٥ قَالَ رَبِّ فَاَنْظِرْنِيْ٘ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ ٣٦ قَالَ فَاِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِيْنَ ٣٧ﶫ اِلٰي يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوْمِ ٣٨ قَالَ رَبِّ بِمَا٘ اَغْوَيْتَنِيْ لَاُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْاَرْضِ وَلَاُغْوِيَنَّهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٣٩ﶫ اِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِيْنَ ٤٠ قَالَ هٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيْمٌ ٤١ اِنَّ عِبَادِيْ لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰنٌ اِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغٰوِيْنَ ٤٢ وَاِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٤٣ﶫ لَهَا سَبْعَةُ اَبْوَابٍﵧ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُوْمٌ ٤٤ﶒ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ٤٥ﶠ اُدْخُلُوْهَا بِسَلٰمٍ اٰمِنِيْنَ ٤٦ وَنَزَعْنَا مَا فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِّنْ غِلٍّ اِخْوَانًا عَلٰي سُرُرٍ مُّتَقٰبِلِيْنَ ٤٧ لَا يَمَسُّهُمْ فِيْهَا نَصَبٌ وَّمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِيْنَ ٤٨ نَبِّئْ عِبَادِيْ٘ اَنِّيْ٘ اَنَا الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ٤٩ﶫ وَاَنَّ عَذَابِيْ هُوَ الْعَذَابُ الْاَلِيْمُ ٥٠ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ اِبْرٰهِيْمَ ٥١ اِذْ دَخَلُوْا عَلَيْهِ فَقَالُوْا سَلٰمًاﵧ قَالَ اِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُوْنَ ٥٢

قَالُوْا لَا تَوْجَلْ اِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلٰمٍ عَلِيْمٍ ٥٣ قَالَ اَبَشَّرْتُمُوْنِيْ عَلٰ٘ي اَنْ مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُوْنَ ٥٤ قَالُوْا بَشَّرْنٰكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِّنَ الْقٰنِطِيْنَ ٥٥ قَالَ وَمَنْ يَّقْنَطُ مِنْ رَّحْمَةِ رَبِّهٖ٘ اِلَّا الضَّآلُّوْنَ ٥٦ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ اَيُّهَا الْمُرْسَلُوْنَ ٥٧ قَالُوْ٘ا اِنَّا٘ اُرْسِلْنَا٘ اِلٰي قَوْمٍ مُّجْرِمِيْنَ ٥٨ﶫ اِلَّا٘ اٰلَ لُوْطٍﵧ اِنَّا لَمُنَجُّوْهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٥٩ﶫ اِلَّا امْرَاَتَهٗ قَدَّرْنَا٘ ﶈ اِنَّهَا لَمِنَ الْغٰبِرِيْنَ ٦٠ﶒ فَلَمَّا جَآءَ اٰلَ لُوْطِ اِۨلْمُرْسَلُوْنَ ٦١ﶫ قَالَ اِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنْكَرُوْنَ ٦٢ قَالُوْا بَلْ جِئْنٰكَ بِمَا كَانُوْا فِيْهِ يَمْتَرُوْنَ ٦٣ وَاَتَيْنٰكَ بِالْحَقِّ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ ٦٤ فَاَسْرِ بِاَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ وَاتَّبِعْ اَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ اَحَدٌ وَّامْضُوْا حَيْثُ تُؤْمَرُوْنَ ٦٥ وَقَضَيْنَا٘ اِلَيْهِ ذٰلِكَ الْاَمْرَ اَنَّ دَابِرَ هٰ٘ؤُلَآءِ مَقْطُوْعٌ مُّصْبِحِيْنَ ٦٦ وَجَآءَ اَهْلُ الْمَدِيْنَةِ يَسْتَبْشِرُوْنَ ٦٧ قَالَ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ ضَيْفِيْ فَلَا تَفْضَحُوْنِ ٦٨ﶫ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَلَا تُخْزُوْنِ ٦٩ قَالُوْ٘ا اَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعٰلَمِيْنَ ٧٠ قَالَ هٰ٘ؤُلَآءِ بَنَاتِيْ٘ اِنْ كُنْتُمْ فٰعِلِيْنَ ٧١ﶠ لَعَمْرُكَ اِنَّهُمْ لَفِيْ سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ٧٢

فَاَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِيْنَ ٧٣ﶫ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيْلٍ ٧٤ﶠ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِيْنَ ٧٥ وَاِنَّهَا لَبِسَبِيْلٍ مُّقِيْمٍ ٧٦ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّلْمُؤْمِنِيْنَ ٧٧ﶠ وَاِنْ كَانَ اَصْحٰبُ الْاَيْكَةِ لَظٰلِمِيْنَ ٧٨ﶫ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْﶉ وَاِنَّهُمَا لَبِاِمَامٍ مُّبِيْنٍ ٧٩ﶢ وَلَقَدْ كَذَّبَ اَصْحٰبُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِيْنَ ٨٠ﶫ وَاٰتَيْنٰهُمْ اٰيٰتِنَا فَكَانُوْا عَنْهَا مُعْرِضِيْنَ ٨١ﶫ وَكَانُوْا يَنْحِتُوْنَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوْتًا اٰمِنِيْنَ ٨٢ فَاَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِيْنَ ٨٣ﶫ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٨٤ﶠ وَمَا خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا٘ اِلَّا بِالْحَقِّﵧ وَاِنَّ السَّاعَةَ لَاٰتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيْلَ ٨٥ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلّٰقُ الْعَلِيْمُ ٨٦ وَلَقَدْ اٰتَيْنٰكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِيْ وَالْقُرْاٰنَ الْعَظِيْمَ ٨٧ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ اِلٰي مَا مَتَّعْنَا بِهٖ٘ اَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ ٨٨ وَقُلْ اِنِّيْ٘ اَنَا النَّذِيْرُ الْمُبِيْنُ ٨٩ﶔ كَمَا٘ اَنْزَلْنَا عَلَي الْمُقْتَسِمِيْنَ ٩٠ﶫ

الَّذِيْنَ جَعَلُوا الْقُرْاٰنَ عِضِيْنَ ٩١ فَوَرَبِّكَ لَنَسْـَٔلَنَّهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٩٢ﶫ عَمَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٩٣ﶺ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَاَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ ٩٤ اِنَّا كَفَيْنٰكَ الْمُسْتَهْزِءِيْنَ ٩٥ﶫ الَّذِيْنَ يَجْعَلُوْنَ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﵐ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ٩٦ وَلَقَدْ نَعْلَمُ اَنَّكَ يَضِيْقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُوْلُوْنَ ٩٧ﶫ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ السّٰجِدِيْنَ ٩٨ﶫ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّٰي يَاْتِيَكَ الْيَقِيْنُ ٩٩ﶒ

سُوْرَةُ النَّحْلِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَتٰ٘ي اَمْرُ اللّٰهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوْهُﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ١ يُنَزِّلُ الْمَلٰٓئِكَةَ بِالرُّوْحِ مِنْ اَمْرِهٖ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ٘ اَنْ اَنْذِرُوْ٘ا اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنَا فَاتَّقُوْنِ ٢ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵧ تَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٣ خَلَقَ الْاِنْسَانَ مِنْ نُّطْفَةٍ فَاِذَا هُوَ خَصِيْمٌ مُّبِيْنٌ ٤ وَالْاَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيْهَا دِفْءٌ وَّمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ ٥ وَلَكُمْ فِيْهَا جَمَالٌ حِيْنَ تُرِيْحُوْنَ وَحِيْنَ تَسْرَحُوْنَ ٦ﶝ

وَتَحْمِلُ اَثْقَالَكُمْ اِلٰي بَلَدٍ لَّمْ تَكُوْنُوْا بٰلِغِيْهِ اِلَّا بِشِقِّ الْاَنْفُسِﵧ اِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ٧ﶫ وَّالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيْرَ لِتَرْكَبُوْهَا وَزِيْنَةًﵧ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٨ وَعَلَي اللّٰهِ قَصْدُ السَّبِيْلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌﵧ وَلَوْ شَآءَ لَهَدٰىكُمْ اَجْمَعِيْنَ ٩ﶒ هُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً لَّكُمْ مِّنْهُ شَرَابٌ وَّمِنْهُ شَجَرٌ فِيْهِ تُسِيْمُوْنَ ١٠ يُنْۣبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُوْنَ وَالنَّخِيْلَ وَالْاَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ١١ وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَﶈ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ وَالنُّجُوْمُ مُسَخَّرٰتٌۣ بِاَمْرِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ١٢ﶫ وَمَا ذَرَاَ لَكُمْ فِي الْاَرْضِ مُخْتَلِفًا اَلْوَانُهٗﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّذَّكَّرُوْنَ ١٣ وَهُوَ الَّذِيْ سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَاْكُلُوْا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَّتَسْتَخْرِجُوْا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُوْنَهَاﵐ وَتَرَي الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيْهِ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ١٤

وَاَلْقٰي فِي الْاَرْضِ رَوَاسِيَ اَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ وَاَنْهٰرًا وَّسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ١٥ﶫ وَعَلٰمٰتٍﵧ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُوْنَ ١٦ اَفَمَنْ يَّخْلُقُ كَمَنْ لَّا يَخْلُقُﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ١٧ وَاِنْ تَعُدُّوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ لَا تُحْصُوْهَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٨ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّوْنَ وَمَا تُعْلِنُوْنَ ١٩ وَالَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ لَا يَخْلُقُوْنَ شَيْـًٔا وَّهُمْ يُخْلَقُوْنَ ٢٠ﶠ اَمْوَاتٌ غَيْرُ اَحْيَآءٍﵔ وَمَا يَشْعُرُوْنَﶈ اَيَّانَ يُبْعَثُوْنَ ٢١ﶒ اِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ فَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ قُلُوْبُهُمْ مُّنْكِرَةٌ وَّهُمْ مُّسْتَكْبِرُوْنَ ٢٢ لَا جَرَمَ اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّوْنَ وَمَا يُعْلِنُوْنَﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِيْنَ ٢٣ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ مَّاذَا٘ اَنْزَلَ رَبُّكُمْﶈ قَالُوْ٘ا اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ٢٤ﶫ لِيَحْمِلُوْ٘ا اَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَّوْمَ الْقِيٰمَةِﶈ وَمِنْ اَوْزَارِ الَّذِيْنَ يُضِلُّوْنَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ اَلَا سَآءَ مَا يَزِرُوْنَ ٢٥ﶒ قَدْ مَكَرَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَاَتَي اللّٰهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَاَتٰىهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُوْنَ ٢٦

ثُمَّ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ يُخْزِيْهِمْ وَيَقُوْلُ اَيْنَ شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تُشَآقُّوْنَ فِيْهِمْﵧ قَالَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ اِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوْٓءَ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٢٧ﶫ الَّذِيْنَ تَتَوَفّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ ظَالِمِيْ٘ اَنْفُسِهِمْﵣ فَاَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوْٓءٍﵧ بَلٰ٘ي اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٢٨ فَادْخُلُوْ٘ا اَبْوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ فَلَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِيْنَ ٢٩ وَقِيْلَ لِلَّذِيْنَ اتَّقَوْا مَاذَا٘ اَنْزَلَ رَبُّكُمْﵧ قَالُوْا خَيْرًاﵧ لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌﵧ وَلَدَارُ الْاٰخِرَةِ خَيْرٌﵧ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِيْنَ ٣٠ﶫ جَنّٰتُ عَدْنٍ يَّدْخُلُوْنَهَا تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ لَهُمْ فِيْهَا مَا يَشَآءُوْنَﵧ كَذٰلِكَ يَجْزِي اللّٰهُ الْمُتَّقِيْنَ ٣١ﶫ الَّذِيْنَ تَتَوَفّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ طَيِّبِيْنَﶈ يَقُوْلُوْنَ سَلٰمٌ عَلَيْكُمُﶈ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٣٢ هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ تَاْتِيَهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ اَوْ يَاْتِيَ اَمْرُ رَبِّكَﵧ كَذٰلِكَ فَعَلَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّٰهُ وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٣٣ فَاَصَابَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا عَمِلُوْا وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٣٤ﶒ

وَقَالَ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا لَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُوْنِهٖ مِنْ شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا٘ اٰبَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُوْنِهٖ مِنْ شَيْءٍﵧ كَذٰلِكَ فَعَلَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵐ فَهَلْ عَلَي الرُّسُلِ اِلَّا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ٣٥ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِيْ كُلِّ اُمَّةٍ رَّسُوْلًا اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوْتَﵐ فَمِنْهُمْ مَّنْ هَدَي اللّٰهُ وَمِنْهُمْ مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلٰلَةُﵧ فَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ ٣٦ اِنْ تَحْرِصْ عَلٰي هُدٰىهُمْ فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِيْ مَنْ يُّضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٣٧ وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْﶈ لَا يَبْعَثُ اللّٰهُ مَنْ يَّمُوْتُﵧ بَلٰي وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٨ﶫ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِيْ يَخْتَلِفُوْنَ فِيْهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنَّهُمْ كَانُوْا كٰذِبِيْنَ ٣٩ اِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ اِذَا٘ اَرَدْنٰهُ اَنْ نَّقُوْلَ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٤٠ﶒ وَالَّذِيْنَ هَاجَرُوْا فِي اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مَا ظُلِمُوْا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةًﵧ وَلَاَجْرُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ٤١ﶫ الَّذِيْنَ صَبَرُوْا وَعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ ٤٢

وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ اِلَّا رِجَالًا نُّوْحِيْ٘ اِلَيْهِمْ فَسْـَٔلُوْ٘ا اَهْلَ الذِّكْرِ اِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٤٣ﶫ بِالْبَيِّنٰتِ وَالزُّبُرِﵧ وَاَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ اِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُوْنَ ٤٤ اَفَاَمِنَ الَّذِيْنَ مَكَرُوا السَّيِّاٰتِ اَنْ يَّخْسِفَ اللّٰهُ بِهِمُ الْاَرْضَ اَوْ يَاْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُوْنَ ٤٥ﶫ اَوْ يَاْخُذَهُمْ فِيْ تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِيْنَ ٤٦ﶫ اَوْ يَاْخُذَهُمْ عَلٰي تَخَوُّفٍﵧ فَاِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ٤٧ اَوَلَمْ يَرَوْا اِلٰي مَا خَلَقَ اللّٰهُ مِنْ شَيْءٍ يَّتَفَيَّؤُا ظِلٰلُهٗ عَنِ الْيَمِيْنِ وَالشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِّلّٰهِ وَهُمْ دٰخِرُوْنَ ٤٨ وَلِلّٰهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ مِنْ دَآبَّةٍ وَّالْمَلٰٓئِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ ٤٩ يَخَافُوْنَ رَبَّهُمْ مِّنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُوْنَ مَا يُؤْمَرُوْنَ ٥٠ﶶ وَقَالَ اللّٰهُ لَا تَتَّخِذُوْ٘ا اِلٰهَيْنِ اثْنَيْنِﵐ اِنَّمَا هُوَ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ فَاِيَّايَ فَارْهَبُوْنِ ٥١ وَلَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلَهُ الدِّيْنُ وَاصِبًاﵧ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ تَتَّقُوْنَ ٥٢ وَمَا بِكُمْ مِّنْ نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ ثُمَّ اِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَاِلَيْهِ تَجْـَٔرُوْنَ ٥٣ﶔ ثُمَّ اِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ اِذَا فَرِيْقٌ مِّنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُوْنَ ٥٤ﶫ

لِيَكْفُرُوْا بِمَا٘ اٰتَيْنٰهُمْﵧ فَتَمَتَّعُوْاﵴ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٥٥ وَيَجْعَلُوْنَ لِمَا لَا يَعْلَمُوْنَ نَصِيْبًا مِّمَّا رَزَقْنٰهُمْﵧ تَاللّٰهِ لَتُسْـَٔلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُوْنَ ٥٦ وَيَجْعَلُوْنَ لِلّٰهِ الْبَنٰتِ سُبْحٰنَهٗﶈ وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُوْنَ ٥٧ وَاِذَا بُشِّرَ اَحَدُهُمْ بِالْاُنْثٰي ظَلَّ وَجْهُهٗ مُسْوَدًّا وَّهُوَ كَظِيْمٌ ٥٨ﶔ يَتَوَارٰي مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوْٓءِ مَا بُشِّرَ بِهٖﵧ اَيُمْسِكُهٗ عَلٰي هُوْنٍ اَمْ يَدُسُّهٗ فِي التُّرَابِﵧ اَلَا سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ ٥٩ لِلَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِﵐ وَلِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰيﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٦٠ﶒ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّٰهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَآبَّةٍ وَّلٰكِنْ يُّؤَخِّرُهُمْ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵐ فَاِذَا جَآءَ اَجَلُهُمْ لَا يَسْتَاْخِرُوْنَ سَاعَةً وَّلَا يَسْتَقْدِمُوْنَ ٦١ وَيَجْعَلُوْنَ لِلّٰهِ مَا يَكْرَهُوْنَ وَتَصِفُ اَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ اَنَّ لَهُمُ الْحُسْنٰيﵧ لَا جَرَمَ اَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَاَنَّهُمْ مُّفْرَطُوْنَ ٦٢ تَاللّٰهِ لَقَدْ اَرْسَلْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمَمٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ اَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٦٣ وَمَا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ اِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوْا فِيْهِﶈ وَهُدًي وَّرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٦٤

وَاللّٰهُ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَحْيَا بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّسْمَعُوْنَ ٦٥ﶒ وَاِنَّ لَكُمْ فِي الْاَنْعَامِ لَعِبْرَةًﵧ نُسْقِيْكُمْ مِّمَّا فِيْ بُطُوْنِهٖ مِنْۣ بَيْنِ فَرْثٍ وَّدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِّلشّٰرِبِيْنَ ٦٦ وَمِنْ ثَمَرٰتِ النَّخِيْلِ وَالْاَعْنَابِ تَتَّخِذُوْنَ مِنْهُ سَكَرًا وَّرِزْقًا حَسَنًاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٦٧ وَاَوْحٰي رَبُّكَ اِلَي النَّحْلِ اَنِ اتَّخِذِيْ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوْتًا وَّمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُوْنَ ٦٨ﶫ ثُمَّ كُلِيْ مِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِ فَاسْلُكِيْ سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًاﵧ يَخْرُجُ مِنْۣ بُطُوْنِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ اَلْوَانُهٗ فِيْهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ٦٩ وَاللّٰهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفّٰىكُمْ وَمِنْكُمْ مَّنْ يُّرَدُّ اِلٰ٘ي اَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌ قَدِيْرٌ ٧٠ﶒ وَاللّٰهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلٰي بَعْضٍ فِي الرِّزْقِﵐ فَمَا الَّذِيْنَ فُضِّلُوْا بِرَآدِّيْ رِزْقِهِمْ عَلٰي مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيْهِ سَوَآءٌﵧ اَفَبِنِعْمَةِ اللّٰهِ يَجْحَدُوْنَ ٧١ وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجًا وَّجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ اَزْوَاجِكُمْ بَنِيْنَ وَحَفَدَةً وَّرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِﵧ اَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُوْنَ وَبِنِعْمَتِ اللّٰهِ هُمْ يَكْفُرُوْنَ ٧٢ﶫ

وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ شَيْـًٔا وَّلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ ٧٣ﶔ فَلَا تَضْرِبُوْا لِلّٰهِ الْاَمْثَالَﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٧٤ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوْكًا لَّا يَقْدِرُ عَلٰي شَيْءٍ وَّمَنْ رَّزَقْنٰهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَّجَهْرًاﵧ هَلْ يَسْتَوٗنَﵧ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٧٥ وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ اَحَدُهُمَا٘ اَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلٰي شَيْءٍ وَّهُوَ كَلٌّ عَلٰي مَوْلٰىهُﶈ اَيْنَمَا يُوَجِّهْهُّ لَا يَاْتِ بِخَيْرٍﵧ هَلْ يَسْتَوِيْ هُوَﶈ وَمَنْ يَّاْمُرُ بِالْعَدْلِﶈ وَهُوَ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٧٦ﶒ وَلِلّٰهِ غَيْبُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَمَا٘ اَمْرُ السَّاعَةِ اِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ اَوْ هُوَ اَقْرَبُﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٧٧ وَاللّٰهُ اَخْرَجَكُمْ مِّنْۣ بُطُوْنِ اُمَّهٰتِكُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ شَيْـًٔاﶈ وَّجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَالْاَفْـِٕدَةَﶈ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٧٨ اَلَمْ يَرَوْا اِلَي الطَّيْرِ مُسَخَّرٰتٍ فِيْ جَوِّ السَّمَآءِﵧ مَا يُمْسِكُهُنَّ اِلَّا اللّٰهُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٧٩

وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْۣ بُيُوْتِكُمْ سَكَنًا وَّجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ جُلُوْدِ الْاَنْعَامِ بُيُوْتًا تَسْتَخِفُّوْنَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ اِقَامَتِكُمْﶈ وَمِنْ اَصْوَافِهَا وَاَوْبَارِهَا وَاَشْعَارِهَا٘ اَثَاثًا وَّمَتَاعًا اِلٰي حِيْنٍ ٨٠ وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلٰلًا وَّجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجِبَالِ اَكْنَانًا وَّجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيْلَ تَقِيْكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيْلَ تَقِيْكُمْ بَاْسَكُمْﵧ كَذٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُوْنَ ٨١ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ٨٢ يَعْرِفُوْنَ نِعْمَتَ اللّٰهِ ثُمَّ يُنْكِرُوْنَهَا وَاَكْثَرُهُمُ الْكٰفِرُوْنَ ٨٣ﶒ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيْدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُوْنَ ٨٤ وَاِذَا رَاَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ ٨٥ وَاِذَا رَاَ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا شُرَكَآءَهُمْ قَالُوْا رَبَّنَا هٰ٘ؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا الَّذِيْنَ كُنَّا نَدْعُوْا مِنْ دُوْنِكَﵐ فَاَلْقَوْا اِلَيْهِمُ الْقَوْلَ اِنَّكُمْ لَكٰذِبُوْنَ ٨٦ﶔ وَاَلْقَوْا اِلَي اللّٰهِ يَوْمَئِذِ اِۨلسَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٨٧

اَلَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ زِدْنٰهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوْا يُفْسِدُوْنَ ٨٨ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِيْ كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيْدًا عَلَيْهِمْ مِّنْ اَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيْدًا عَلٰي هٰ٘ؤُلَآءِﵧ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَّهُدًي وَّرَحْمَةً وَّبُشْرٰي لِلْمُسْلِمِيْنَ ٨٩ﶒ اِنَّ اللّٰهَ يَاْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْاِحْسَانِ وَاِيْتَآئِ ذِي الْقُرْبٰي وَيَنْهٰي عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِﵐ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ٩٠ وَاَوْفُوْا بِعَهْدِ اللّٰهِ اِذَا عٰهَدْتُّمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْاَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيْدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّٰهَ عَلَيْكُمْ كَفِيْلًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُوْنَ ٩١ وَلَا تَكُوْنُوْا كَالَّتِيْ نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْۣ بَعْدِ قُوَّةٍ اَنْكَاثًاﵧ تَتَّخِذُوْنَ اَيْمَانَكُمْ دَخَلًاۣ بَيْنَكُمْ اَنْ تَكُوْنَ اُمَّةٌ هِيَ اَرْبٰي مِنْ اُمَّةٍﵧ اِنَّمَا يَبْلُوْكُمُ اللّٰهُ بِهٖﵧ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ مَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ٩٢ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰكِنْ يُّضِلُّ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَلَتُسْـَٔلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٩٣

وَلَا تَتَّخِذُوْ٘ا اَيْمَانَكُمْ دَخَلًاۣ بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌۣ بَعْدَ ثُبُوْتِهَا وَتَذُوْقُوا السُّوْٓءَ بِمَا صَدَدْتُّمْ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵐ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٩٤ وَلَا تَشْتَرُوْا بِعَهْدِ اللّٰهِ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ اِنَّمَا عِنْدَ اللّٰهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٩٥ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ بَاقٍﵧ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِيْنَ صَبَرُوْ٘ا اَجْرَهُمْ بِاَحْسَنِ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٩٦ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّنْ ذَكَرٍ اَوْ اُنْثٰي وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهٗ حَيٰوةً طَيِّبَةًﵐ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ اَجْرَهُمْ بِاَحْسَنِ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٩٧ فَاِذَا قَرَاْتَ الْقُرْاٰنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ مِنَ الشَّيْطٰنِ الرَّجِيْمِ ٩٨ اِنَّهٗ لَيْسَ لَهٗ سُلْطٰنٌ عَلَي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ ٩٩ اِنَّمَا سُلْطٰنُهٗ عَلَي الَّذِيْنَ يَتَوَلَّوْنَهٗ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِهٖ مُشْرِكُوْنَ ١٠٠ﶒ وَاِذَا بَدَّلْنَا٘ اٰيَةً مَّكَانَ اٰيَةٍﶈ وَّاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَنْتَ مُفْتَرٍﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٠١ قُلْ نَزَّلَهٗ رُوْحُ الْقُدُسِ مِنْ رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَهُدًي وَّبُشْرٰي لِلْمُسْلِمِيْنَ ١٠٢

وَلَقَدْ نَعْلَمُ اَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ اِنَّمَا يُعَلِّمُهٗ بَشَرٌﵧ لِسَانُ الَّذِيْ يُلْحِدُوْنَ اِلَيْهِ اَعْجَمِيٌّ وَّهٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِيْنٌ ١٠٣ اِنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِﶈ لَا يَهْدِيْهِمُ اللّٰهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٠٤ اِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِﵐ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْكٰذِبُوْنَ ١٠٥ مَنْ كَفَرَ بِاللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ اِيْمَانِهٖ٘ اِلَّا مَنْ اُكْرِهَ وَقَلْبُهٗ مُطْمَئِنٌّۣ بِالْاِيْمَانِ وَلٰكِنْ مَّنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّٰهِﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١٠٦ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا عَلَي الْاٰخِرَةِﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰفِرِيْنَ ١٠٧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ طَبَعَ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَاَبْصَارِهِمْﵐ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْغٰفِلُوْنَ ١٠٨ لَا جَرَمَ اَنَّهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ١٠٩ ثُمَّ اِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِيْنَ هَاجَرُوْا مِنْۣ بَعْدِ مَا فُتِنُوْا ثُمَّ جٰهَدُوْا وَصَبَرُوْ٘اﶈ اِنَّ رَبَّكَ مِنْۣ بَعْدِهَا لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١١٠ﶒ يَوْمَ تَاْتِيْ كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَّفْسِهَا وَتُوَفّٰي كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ١١١

وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ اٰمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَّاْتِيْهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِاَنْعُمِ اللّٰهِ فَاَذَاقَهَا اللّٰهُ لِبَاسَ الْجُوْعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوْا يَصْنَعُوْنَ ١١٢ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُوْلٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوْهُ فَاَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظٰلِمُوْنَ ١١٣ فَكُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ حَلٰلًا طَيِّبًاﵣ وَّاشْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ اِيَّاهُ تَعْبُدُوْنَ ١١٤ اِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيْرِ وَمَا٘ اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖﵐ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَّلَا عَادٍ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١١٥ وَلَا تَقُوْلُوْا لِمَا تَصِفُ اَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هٰذَا حَلٰلٌ وَّهٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوْا عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُوْنَ ١١٦ﶠ مَتَاعٌ قَلِيْلٌﵣ وَّلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١١٧ وَعَلَي الَّذِيْنَ هَادُوْا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُﵐ وَمَا ظَلَمْنٰهُمْ وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ١١٨

ثُمَّ اِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِيْنَ عَمِلُوا السُّوْٓءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوْا مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ وَاَصْلَحُوْ٘ا اِنَّ رَبَّكَ مِنْۣ بَعْدِهَا لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١١٩ﶒ اِنَّ اِبْرٰهِيْمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلّٰهِ حَنِيْفًاﵧ وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٢٠ﶫ شَاكِرًا لِّاَنْعُمِهٖﵧ اِجْتَبٰىهُ وَهَدٰىهُ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ١٢١ وَاٰتَيْنٰهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةًﵧ وَاِنَّهٗ فِي الْاٰخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحِيْنَ ١٢٢ﶠ ثُمَّ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ اَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًاﵧ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ١٢٣ اِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَي الَّذِيْنَ اخْتَلَفُوْا فِيْهِﵧ وَاِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ١٢٤ اُدْعُ اِلٰي سَبِيْلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُﵧ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ ١٢٥ وَاِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوْا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمْ بِهٖﵧ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصّٰبِرِيْنَ ١٢٦ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ اِلَّا بِاللّٰهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِيْ ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُوْنَ ١٢٧ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا وَّالَّذِيْنَ هُمْ مُّحْسِنُوْنَ ١٢٨ﶒ

سُوْرَةُ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

سُبْحٰنَ الَّذِيْ٘ اَسْرٰي بِعَبْدِهٖ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ اِلَي الْمَسْجِدِ الْاَقْصَا الَّذِيْ بٰرَكْنَا حَوْلَهٗ لِنُرِيَهٗ مِنْ اٰيٰتِنَاﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ ١ وَاٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ وَجَعَلْنٰهُ هُدًي لِّبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اَلَّا تَتَّخِذُوْا مِنْ دُوْنِيْ وَكِيْلًا ٢ﶠ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوْحٍﵧ اِنَّهٗ كَانَ عَبْدًا شَكُوْرًا ٣ وَقَضَيْنَا٘ اِلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ فِي الْكِتٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْاَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيْرًا ٤ فَاِذَا جَآءَ وَعْدُ اُوْلٰىهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا٘ اُولِيْ بَاْسٍ شَدِيْدٍ فَجَاسُوْا خِلٰلَ الدِّيَارِﵧ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُوْلًا ٥ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَاَمْدَدْنٰكُمْ بِاَمْوَالٍ وَّبَنِيْنَ وَجَعَلْنٰكُمْ اَكْثَرَ نَفِيْرًا ٦ اِنْ اَحْسَنْتُمْ اَحْسَنْتُمْ لِاَنْفُسِكُمْﵴ وَاِنْ اَسَاْتُمْ فَلَهَاﵧ فَاِذَا جَآءَ وَعْدُ الْاٰخِرَةِ لِيَسُوْٓءٗا وُجُوْهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوْهُ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّلِيُتَبِّرُوْا مَا عَلَوْا تَتْبِيْرًا ٧

عَسٰي رَبُّكُمْ اَنْ يَّرْحَمَكُمْﵐ وَاِنْ عُدْتُّمْ عُدْنَاﶉ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكٰفِرِيْنَ حَصِيْرًا ٨ اِنَّ هٰذَا الْقُرْاٰنَ يَهْدِيْ لِلَّتِيْ هِيَ اَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِيْنَ الَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ الصّٰلِحٰتِ اَنَّ لَهُمْ اَجْرًا كَبِيْرًا ٩ﶫ وَّاَنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ اَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ١٠ﶒ وَيَدْعُ الْاِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَآءَهٗ بِالْخَيْرِﵧ وَكَانَ الْاِنْسَانُ عَجُوْلًا ١١ وَجَعَلْنَا الَّيْلَ وَالنَّهَارَ اٰيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا٘ اٰيَةَ الَّيْلِ وَجَعَلْنَا٘ اٰيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوْا فَضْلًا مِّنْ رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوْا عَدَدَ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابَﵧ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنٰهُ تَفْصِيْلًا ١٢ وَكُلَّ اِنْسَانٍ اَلْزَمْنٰهُ طٰٓئِرَهٗ فِيْ عُنُقِهٖﵧ وَنُخْرِجُ لَهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ كِتٰبًا يَّلْقٰىهُ مَنْشُوْرًا ١٣ اِقْرَاْ كِتٰبَكَﵧ كَفٰي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيْبًا ١٤ﶠ مَنِ اهْتَدٰي فَاِنَّمَا يَهْتَدِيْ لِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاﵧ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵧ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِيْنَ حَتّٰي نَبْعَثَ رَسُوْلًا ١٥ وَاِذَا٘ اَرَدْنَا٘ اَنْ نُّهْلِكَ قَرْيَةً اَمَرْنَا مُتْرَفِيْهَا فَفَسَقُوْا فِيْهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنٰهَا تَدْمِيْرًا ١٦ وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُوْنِ مِنْۣ بَعْدِ نُوْحٍﵧ وَكَفٰي بِرَبِّكَ بِذُنُوْبِ عِبَادِهٖ خَبِيْرًاۣ بَصِيْرًا ١٧

مَنْ كَانَ يُرِيْدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهٗ فِيْهَا مَا نَشَآءُ لِمَنْ نُّرِيْدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهٗ جَهَنَّمَﵐ يَصْلٰىهَا مَذْمُوْمًا مَّدْحُوْرًا ١٨ وَمَنْ اَرَادَ الْاٰخِرَةَ وَسَعٰي لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَاُولٰٓئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَّشْكُوْرًا ١٩ كُلًّا نُّمِدُّ هٰ٘ؤُلَآءِ وَهٰ٘ؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَﵧ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوْرًا ٢٠ اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلٰي بَعْضٍﵧ وَلَلْاٰخِرَةُ اَكْبَرُ دَرَجٰتٍ وَّاَكْبَرُ تَفْضِيْلًا ٢١ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوْمًا مَّخْذُوْلًا ٢٢ﶒ وَقَضٰي رَبُّكَ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًاﵧ اِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ اَحَدُهُمَا٘ اَوْ كِلٰهُمَا فَلَا تَقُلْ لَّهُمَا٘ اُفٍّ وَّلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيْمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيٰنِيْ صَغِيْرًا ٢٤ﶠ رَبُّكُمْ اَعْلَمُ بِمَا فِيْ نُفُوْسِكُمْﵧ اِنْ تَكُوْنُوْا صٰلِحِيْنَ فَاِنَّهٗ كَانَ لِلْاَوَّابِيْنَ غَفُوْرًا ٢٥ وَاٰتِ ذَا الْقُرْبٰي حَقَّهٗ وَالْمِسْكِيْنَ وَابْنَ السَّبِيْلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيْرًا ٢٦ اِنَّ الْمُبَذِّرِيْنَ كَانُوْ٘ا اِخْوَانَ الشَّيٰطِيْنِﵧ وَكَانَ الشَّيْطٰنُ لِرَبِّهٖ كَفُوْرًا ٢٧ وَاِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّنْ رَّبِّكَ تَرْجُوْهَا فَقُلْ لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُوْرًا ٢٨ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُوْلَةً اِلٰي عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوْمًا مَّحْسُوْرًا ٢٩

اِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّهٗ كَانَ بِعِبَادِهٖ خَبِيْرًاۣ بَصِيْرًا ٣٠ﶒ وَلَا تَقْتُلُوْ٘ا اَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ اِمْلَاقٍﵧ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَاِيَّاكُمْﵧ اِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْاً كَبِيْرًا ٣١ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنٰ٘ي اِنَّهٗ كَانَ فَاحِشَةًﵧ وَسَآءَ سَبِيْلًا ٣٢ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللّٰهُ اِلَّا بِالْحَقِّﵧ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوْمًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهٖ سُلْطٰنًا فَلَا يُسْرِفْ فِّي الْقَتْلِﵧ اِنَّهٗ كَانَ مَنْصُوْرًا ٣٣ وَلَا تَقْرَبُوْا مَالَ الْيَتِيْمِ اِلَّا بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ حَتّٰي يَبْلُغَ اَشُدَّهٗﵣ وَاَوْفُوْا بِالْعَهْدِﵐ اِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْـُٔوْلًا ٣٤ وَاَوْفُوا الْكَيْلَ اِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوْا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيْمِﵧ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَّاَحْسَنُ تَاْوِيْلًا ٣٥ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهٖ عِلْمٌﵧ اِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ اُولٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔوْلًا ٣٦ وَلَا تَمْشِ فِي الْاَرْضِ مَرَحًاﵐ اِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْاَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُوْلًا ٣٧ كُلُّ ذٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهٗ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوْهًا ٣٨ ذٰلِكَ مِمَّا٘ اَوْحٰ٘ي اِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِﵧ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ فَتُلْقٰي فِيْ جَهَنَّمَ مَلُوْمًا مَّدْحُوْرًا ٣٩ اَفَاَصْفٰىكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِيْنَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلٰٓئِكَةِ اِنَاثًاﵧ اِنَّكُمْ لَتَقُوْلُوْنَ قَوْلًا عَظِيْمًا ٤٠ﶒ

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ لِيَذَّكَّرُوْاﵧ وَمَا يَزِيْدُهُمْ اِلَّا نُفُوْرًا ٤١ قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهٗ٘ اٰلِهَةٌ كَمَا يَقُوْلُوْنَ اِذًا لَّابْتَغَوْا اِلٰي ذِي الْعَرْشِ سَبِيْلًا ٤٢ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يَقُوْلُوْنَ عُلُوًّا كَبِيْرًا ٤٣ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمٰوٰتُ السَّبْعُ وَالْاَرْضُ وَمَنْ فِيْهِنَّﵧ وَاِنْ مِّنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهٖ وَلٰكِنْ لَّا تَفْقَهُوْنَ تَسْبِيْحَهُمْﵧ اِنَّهٗ كَانَ حَلِيْمًا غَفُوْرًا ٤٤ وَاِذَا قَرَاْتَ الْقُرْاٰنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُوْرًا ٤٥ﶫ وَّجَعَلْنَا عَلٰي قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَّفْقَهُوْهُ وَفِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَقْرًاﵧ وَاِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْاٰنِ وَحْدَهٗ وَلَّوْا عَلٰ٘ي اَدْبَارِهِمْ نُفُوْرًا ٤٦ نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُوْنَ بِهٖ٘ اِذْ يَسْتَمِعُوْنَ اِلَيْكَ وَاِذْ هُمْ نَجْوٰ٘ي اِذْ يَقُوْلُ الظّٰلِمُوْنَ اِنْ تَتَّبِعُوْنَ اِلَّا رَجُلًا مَّسْحُوْرًا ٤٧ اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوْا لَكَ الْاَمْثَالَ فَضَلُّوْا فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ سَبِيْلًا ٤٨ وَقَالُوْ٘ا ءَاِذَا كُنَّا عِظَامًا وَّرُفَاتًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ خَلْقًا جَدِيْدًا ٤٩ قُلْ كُوْنُوْا حِجَارَةً اَوْ حَدِيْدًا ٥٠ﶫ اَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِيْ صُدُوْرِكُمْﵐ فَسَيَقُوْلُوْنَ مَنْ يُّعِيْدُنَاﵧ قُلِ الَّذِيْ فَطَرَكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍﵐ فَسَيُنْغِضُوْنَ اِلَيْكَ رُءُوْسَهُمْ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هُوَﵧ قُلْ عَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ قَرِيْبًا ٥١

يَوْمَ يَدْعُوْكُمْ فَتَسْتَجِيْبُوْنَ بِحَمْدِهٖ وَتَظُنُّوْنَ اِنْ لَّبِثْتُمْ اِلَّا قَلِيْلًا ٥٢ﶒ وَقُلْ لِّعِبَادِيْ يَقُوْلُوا الَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُﵧ اِنَّ الشَّيْطٰنَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْﵧ اِنَّ الشَّيْطٰنَ كَانَ لِلْاِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِيْنًا ٥٣ رَبُّكُمْ اَعْلَمُ بِكُمْﵧ اِنْ يَّشَاْ يَرْحَمْكُمْ اَوْ اِنْ يَّشَاْ يُعَذِّبْكُمْﵧ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ وَكِيْلًا ٥٤ وَرَبُّكَ اَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيّٖنَ عَلٰي بَعْضٍ وَّاٰتَيْنَا دَاوٗدَ زَبُوْرًا ٥٥ قُلِ ادْعُوا الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ فَلَا يَمْلِكُوْنَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيْلًا ٥٦ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ يَبْتَغُوْنَ اِلٰي رَبِّهِمُ الْوَسِيْلَةَ اَيُّهُمْ اَقْرَبُ وَيَرْجُوْنَ رَحْمَتَهٗ وَيَخَافُوْنَ عَذَابَهٗﵧ اِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوْرًا ٥٧ وَاِنْ مِّنْ قَرْيَةٍ اِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوْهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيٰمَةِ اَوْ مُعَذِّبُوْهَا عَذَابًا شَدِيْدًاﵧ كَانَ ذٰلِكَ فِي الْكِتٰبِ مَسْطُوْرًا ٥٨ وَمَا مَنَعَنَا٘ اَنْ نُّرْسِلَ بِالْاٰيٰتِ اِلَّا٘ اَنْ كَذَّبَ بِهَا الْاَوَّلُوْنَﵧ وَاٰتَيْنَا ثَمُوْدَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوْا بِهَاﵧ وَمَا نُرْسِلُ بِالْاٰيٰتِ اِلَّا تَخْوِيْفًا ٥٩ وَاِذْ قُلْنَا لَكَ اِنَّ رَبَّكَ اَحَاطَ بِالنَّاسِﵧ وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِيْ٘ اَرَيْنٰكَ اِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُوْنَةَ فِي الْقُرْاٰنِﵧ وَنُخَوِّفُهُمْﶈ فَمَا يَزِيْدُهُمْ اِلَّا طُغْيَانًا كَبِيْرًا ٦٠ﶒ

وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوْا لِاٰدَمَ فَسَجَدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ قَالَ ءَاَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيْنًا ٦١ﶔ قَالَ اَرَءَيْتَكَ هٰذَا الَّذِيْ كَرَّمْتَ عَلَيَّﵟ لَئِنْ اَخَّرْتَنِ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَاَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهٗ٘ اِلَّا قَلِيْلًا ٦٢ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَاِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَآءً مَّوْفُوْرًا ٦٣ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَاَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْاَمْوَالِ وَالْاَوْلَادِ وَعِدْهُمْﵧ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطٰنُ اِلَّا غُرُوْرًا ٦٤ اِنَّ عِبَادِيْ لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰنٌﵧ وَكَفٰي بِرَبِّكَ وَكِيْلًا ٦٥ رَبُّكُمُ الَّذِيْ يُزْجِيْ لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖﵧ اِنَّهٗ كَانَ بِكُمْ رَحِيْمًا ٦٦ وَاِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُوْنَ اِلَّا٘ اِيَّاهُﵐ فَلَمَّا نَجّٰىكُمْ اِلَي الْبَرِّ اَعْرَضْتُمْﵧ وَكَانَ الْاِنْسَانُ كَفُوْرًا ٦٧ اَفَاَمِنْتُمْ اَنْ يَّخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ اَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوْا لَكُمْ وَكِيْلًا ٦٨ﶫ اَمْ اَمِنْتُمْ اَنْ يُّعِيْدَكُمْ فِيْهِ تَارَةً اُخْرٰي فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيْحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْﶈ ثُمَّ لَا تَجِدُوْا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهٖ تَبِيْعًا ٦٩

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِيْ٘ اٰدَمَ وَحَمَلْنٰهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنٰهُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِ وَفَضَّلْنٰهُمْ عَلٰي كَثِيْرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيْلًا ٧٠ﶒ يَوْمَ نَدْعُوْا كُلَّ اُنَاسٍۣ بِاِمَامِهِمْﵐ فَمَنْ اُوْتِيَ كِتٰبَهٗ بِيَمِيْنِهٖ فَاُولٰٓئِكَ يَقْرَءُوْنَ كِتٰبَهُمْ وَلَا يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلًا ٧١ وَمَنْ كَانَ فِيْ هٰذِهٖ٘ اَعْمٰي فَهُوَ فِي الْاٰخِرَةِ اَعْمٰي وَاَضَلُّ سَبِيْلًا ٧٢ وَاِنْ كَادُوْا لَيَفْتِنُوْنَكَ عَنِ الَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهٗﵲ وَاِذًا لَّاتَّخَذُوْكَ خَلِيْلًا ٧٣ وَلَوْلَا٘ اَنْ ثَبَّتْنٰكَ لَقَدْ كِدْتَّ تَرْكَنُ اِلَيْهِمْ شَيْـًٔا قَلِيْلًا ٧٤ﷄ اِذًا لَّاَذَقْنٰكَ ضِعْفَ الْحَيٰوةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيْرًا ٧٥ وَاِنْ كَادُوْا لَيَسْتَفِزُّوْنَكَ مِنَ الْاَرْضِ لِيُخْرِجُوْكَ مِنْهَا وَاِذًا لَّا يَلْبَثُوْنَ خِلٰفَكَ اِلَّا قَلِيْلًا ٧٦ سُنَّةَ مَنْ قَدْ اَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُّسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيْلًا ٧٧ﶒ اَقِمِ الصَّلٰوةَ لِدُلُوْكِ الشَّمْسِ اِلٰي غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْاٰنَ الْفَجْرِﵧ اِنَّ قُرْاٰنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوْدًا ٧٨ وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهٖ نَافِلَةً لَّكَﵲ عَسٰ٘ي اَنْ يَّبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُوْدًا ٧٩ وَقُلْ رَّبِّ اَدْخِلْنِيْ مُدْخَلَ صِدْقٍ وَّاَخْرِجْنِيْ مُخْرَجَ صِدْقٍ وَّاجْعَلْ لِّيْ مِنْ لَّدُنْكَ سُلْطٰنًا نَّصِيْرًا ٨٠

وَقُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُﵧ اِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوْقًا ٨١ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْاٰنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَّرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِيْنَﶈ وَلَا يَزِيْدُ الظّٰلِمِيْنَ اِلَّا خَسَارًا ٨٢ وَاِذَا٘ اَنْعَمْنَا عَلَي الْاِنْسَانِ اَعْرَضَ وَنَاٰ بِجَانِبِهٖﵐ وَاِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَـُٔوْسًا ٨٣ قُلْ كُلٌّ يَّعْمَلُ عَلٰي شَاكِلَتِهٖﵧ فَرَبُّكُمْ اَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ اَهْدٰي سَبِيْلًا ٨٤ﶒ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الرُّوْحِﵧ قُلِ الرُّوْحُ مِنْ اَمْرِ رَبِّيْ وَمَا٘ اُوْتِيْتُمْ مِّنَ الْعِلْمِ اِلَّا قَلِيْلًا ٨٥ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهٖ عَلَيْنَا وَكِيْلًا ٨٦ﶫ اِلَّا رَحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَﵧ اِنَّ فَضْلَهٗ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيْرًا ٨٧ قُلْ لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَلٰ٘ي اَنْ يَّاْتُوْا بِمِثْلِ هٰذَا الْقُرْاٰنِ لَا يَاْتُوْنَ بِمِثْلِهٖ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا ٨٨ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍﵟ فَاَبٰ٘ي اَكْثَرُ النَّاسِ اِلَّا كُفُوْرًا ٨٩ وَقَالُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ لَكَ حَتّٰي تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْاَرْضِ يَنْۣبُوْعًا ٩٠ﶫ اَوْ تَكُوْنَ لَكَ جَنَّةٌ مِّنْ نَّخِيْلٍ وَّعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْاَنْهٰرَ خِلٰلَهَا تَفْجِيْرًا ٩١ﶫ اَوْ تُسْقِطَ السَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا اَوْ تَاْتِيَ بِاللّٰهِ وَالْمَلٰٓئِكَةِ قَبِيْلًا ٩٢ﶫ

اَوْ يَكُوْنَ لَكَ بَيْتٌ مِّنْ زُخْرُفٍ اَوْ تَرْقٰي فِي السَّمَآءِﵧ وَلَنْ نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّٰي تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتٰبًا نَّقْرَؤُهٗﵧ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّيْ هَلْ كُنْتُ اِلَّا بَشَرًا رَّسُوْلًا ٩٣ﶒ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ اَنْ يُّؤْمِنُوْ٘ا اِذْ جَآءَهُمُ الْهُدٰ٘ي اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْ٘ا اَبَعَثَ اللّٰهُ بَشَرًا رَّسُوْلًا ٩٤ قُلْ لَّوْ كَانَ فِي الْاَرْضِ مَلٰٓئِكَةٌ يَّمْشُوْنَ مُطْمَئِنِّيْنَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ مَلَكًا رَّسُوْلًا ٩٥ قُلْ كَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًاۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵧ اِنَّهٗ كَانَ بِعِبَادِهٖ خَبِيْرًاۣ بَصِيْرًا ٩٦ وَمَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِﵐ وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِهٖﵧ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عَلٰي وُجُوْهِهِمْ عُمْيًا وَّبُكْمًا وَّصُمًّاﵧ مَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنٰهُمْ سَعِيْرًا ٩٧ ذٰلِكَ جَزَآؤُهُمْ بِاَنَّهُمْ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِنَا وَقَالُوْ٘ا ءَاِذَا كُنَّا عِظَامًا وَّرُفَاتًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ خَلْقًا جَدِيْدًا ٩٨ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ قَادِرٌ عَلٰ٘ي اَنْ يَّخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ اَجَلًا لَّا رَيْبَ فِيْهِﵧ فَاَبَي الظّٰلِمُوْنَ اِلَّا كُفُوْرًا ٩٩ قُلْ لَّوْ اَنْتُمْ تَمْلِكُوْنَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّيْ٘ اِذًا لَّاَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْاِنْفَاقِﵧ وَكَانَ الْاِنْسَانُ قَتُوْرًا ١٠٠ﶒ

وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسٰي تِسْعَ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍ فَسْـَٔلْ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهٗ فِرْعَوْنُ اِنِّيْ لَاَظُنُّكَ يٰمُوْسٰي مَسْحُوْرًا ١٠١ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا٘ اَنْزَلَ هٰ٘ؤُلَآءِ اِلَّا رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ بَصَآئِرَﵐ وَاِنِّيْ لَاَظُنُّكَ يٰفِرْعَوْنُ مَثْبُوْرًا ١٠٢ فَاَرَادَ اَنْ يَّسْتَفِزَّهُمْ مِّنَ الْاَرْضِ فَاَغْرَقْنٰهُ وَمَنْ مَّعَهٗ جَمِيْعًا ١٠٣ﶫ وَّقُلْنَا مِنْۣ بَعْدِهٖ لِبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اسْكُنُوا الْاَرْضَ فَاِذَا جَآءَ وَعْدُ الْاٰخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيْفًا ١٠٤ﶠ وَبِالْحَقِّ اَنْزَلْنٰهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَﵧ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا مُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا ١٠٥ وَقُرْاٰنًا فَرَقْنٰهُ لِتَقْرَاَهٗ عَلَي النَّاسِ عَلٰي مُكْثٍ وَّنَزَّلْنٰهُ تَنْزِيْلًا ١٠٦ قُلْ اٰمِنُوْا بِهٖ٘ اَوْ لَا تُؤْمِنُوْاﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهٖ٘ اِذَا يُتْلٰي عَلَيْهِمْ يَخِرُّوْنَ لِلْاَذْقَانِ سُجَّدًا ١٠٧ﶫ وَّيَقُوْلُوْنَ سُبْحٰنَ رَبِّنَا٘ اِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُوْلًا ١٠٨ وَيَخِرُّوْنَ لِلْاَذْقَانِ يَبْكُوْنَ وَيَزِيْدُهُمْ خُشُوْعًا ١٠٩ﶷ قُلِ ادْعُوا اللّٰهَ اَوِ ادْعُوا الرَّحْمٰنَﵧ اَيًّا مَّا تَدْعُوْا فَلَهُ الْاَسْمَآءُ الْحُسْنٰيﵐ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيْلًا ١١٠ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَّلَمْ يَكُنْ لَّهٗ شَرِيْكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهٗ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيْرًا ١١١ﶒ

سُوْرَةُ الْكَهْفِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ عَلٰي عَبْدِهِ الْكِتٰبَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَّهٗ عِوَجًا ١ﶽ قَيِّمًا لِّيُنْذِرَ بَاْسًا شَدِيْدًا مِّنْ لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِيْنَ الَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ الصّٰلِحٰتِ اَنَّ لَهُمْ اَجْرًا حَسَنًا ٢ﶫ مَّاكِثِيْنَ فِيْهِ اَبَدًا ٣ﶫ وَّيُنْذِرَ الَّذِيْنَ قَالُوا اتَّخَذَ اللّٰهُ وَلَدًا ٤ﶤ مَا لَهُمْ بِهٖ مِنْ عِلْمٍ وَّلَا لِاٰبَآئِهِمْﵧ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ اَفْوَاهِهِمْﵧ اِنْ يَّقُوْلُوْنَ اِلَّا كَذِبًا ٥ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلٰ٘ي اٰثَارِهِمْ اِنْ لَّمْ يُؤْمِنُوْا بِهٰذَا الْحَدِيْثِ اَسَفًا ٦ اِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَي الْاَرْضِ زِيْنَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ اَيُّهُمْ اَحْسَنُ عَمَلًا ٧ وَاِنَّا لَجٰعِلُوْنَ مَا عَلَيْهَا صَعِيْدًا جُرُزًا ٨ﶠ اَمْ حَسِبْتَ اَنَّ اَصْحٰبَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيْمِ كَانُوْا مِنْ اٰيٰتِنَا عَجَبًا ٩ اِذْ اَوَي الْفِتْيَةُ اِلَي الْكَهْفِ فَقَالُوْا رَبَّنَا٘ اٰتِنَا مِنْ لَّدُنْكَ رَحْمَةً وَّهَيِّئْ لَنَا مِنْ اَمْرِنَا رَشَدًا ١٠ فَضَرَبْنَا عَلٰ٘ي اٰذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِيْنَ عَدَدًا ١١ﶫ

ثُمَّ بَعَثْنٰهُمْ لِنَعْلَمَ اَيُّ الْحِزْبَيْنِ اَحْصٰي لِمَا لَبِثُوْ٘ا اَمَدًا ١٢ﶒ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَاَهُمْ بِالْحَقِّﵧ اِنَّهُمْ فِتْيَةٌ اٰمَنُوْا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنٰهُمْ هُدًي ١٣ﶦ وَّرَبَطْنَا عَلٰي قُلُوْبِهِمْ اِذْ قَامُوْا فَقَالُوْا رَبُّنَا رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ لَنْ نَّدْعُوَا۠ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اِلٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا٘ اِذًا شَطَطًا ١٤ هٰ٘ؤُلَآءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اٰلِهَةًﵧ لَوْلَا يَاْتُوْنَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطٰنٍۣ بَيِّنٍﵧ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا ١٥ﶠ وَاِذِ اعْتَزَلْتُمُوْهُمْ وَمَا يَعْبُدُوْنَ اِلَّا اللّٰهَ فَاْوٗ٘ا اِلَي الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ رَّحْمَتِهٖ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ اَمْرِكُمْ مِّرْفَقًا ١٦ وَتَرَي الشَّمْسَ اِذَا طَلَعَتْ تَّزٰوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِيْنِ وَاِذَا غَرَبَتْ تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِيْ فَجْوَةٍ مِّنْهُﵧ ذٰلِكَ مِنْ اٰيٰتِ اللّٰهِﵧ مَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِﵐ وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهٗ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ١٧ﶒ وَتَحْسَبُهُمْ اَيْقَاظًا وَّهُمْ رُقُوْدٌﵲ وَّنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِيْنِ وَذَاتَ الشِّمَالِﵲ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيْدِﵧ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَّلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ١٨

وَكَذٰلِكَ بَعَثْنٰهُمْ لِيَتَسَآءَلُوْا بَيْنَهُمْﵧ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْﵧ قَالُوْا لَبِثْنَا يَوْمًا اَوْ بَعْضَ يَوْمٍﵧ قَالُوْا رَبُّكُمْ اَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْﵧ فَابْعَثُوْ٘ا اَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هٰذِهٖ٘ اِلَي الْمَدِيْنَةِ فَلْيَنْظُرْ اَيُّهَا٘ اَزْكٰي طَعَامًا فَلْيَاْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَۙلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ اَحَدًا ١٩ اِنَّهُمْ اِنْ يَّظْهَرُوْا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوْكُمْ اَوْ يُعِيْدُوْكُمْ فِيْ مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوْ٘ا اِذًا اَبَدًا ٢٠ وَكَذٰلِكَ اَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّاَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيْهَاﵻ اِذْ يَتَنَازَعُوْنَ بَيْنَهُمْ اَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوْا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًاﵧ رَبُّهُمْ اَعْلَمُ بِهِمْﵧ قَالَ الَّذِيْنَ غَلَبُوْا عَلٰ٘ي اَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا ٢١ سَيَقُوْلُوْنَ ثَلٰثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْﵐ وَيَقُوْلُوْنَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًاۣ بِالْغَيْبِﵐ وَيَقُوْلُوْنَ سَبْعَةٌ وَّثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْﵧ قُلْ رَّبِّيْ٘ اَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَّا يَعْلَمُهُمْ اِلَّا قَلِيْلٌﶀ فَلَا تُمَارِ فِيْهِمْ اِلَّا مِرَآءً ظَاهِرًاﵣ وَّلَا تَسْتَفْتِ فِيْهِمْ مِّنْهُمْ اَحَدًا ٢٢ﶒ

وَلَا تَقُوْلَنَّ لِشَايْءٍ اِنِّيْ فَاعِلٌ ذٰلِكَ غَدًا ٢٣ﶫ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُﵟ وَاذْكُرْ رَّبَّكَ اِذَا نَسِيْتَ وَقُلْ عَسٰ٘ي اَنْ يَّهْدِيَنِ رَبِّيْ لِاَقْرَبَ مِنْ هٰذَا رَشَدًا ٢٤ وَلَبِثُوْا فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلٰثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَادُوْا تِسْعًا ٢٥ قُلِ اللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوْاﵐ لَهٗ غَيْبُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اَبْصِرْ بِهٖ وَاَسْمِعْﵧ مَا لَهُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ مِنْ وَّلِيٍّﵟ وَّلَا يُشْرِكُ فِيْ حُكْمِهٖ٘ اَحَدًا ٢٦ وَاتْلُ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَﵧ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِهٖﵘ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُوْنِهٖ مُلْتَحَدًا ٢٧ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهٗ وَلَا تَعْدُ عَيْنٰكَ عَنْهُمْﵐ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَلَا تُطِعْ مَنْ اَغْفَلْنَا قَلْبَهٗ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوٰىهُ وَكَانَ اَمْرُهٗ فُرُطًا ٢٨ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكُمْﵴ فَمَنْ شَآءَ فَلْيُؤْمِنْ وَّمَنْ شَآءَ فَلْيَكْفُرْﵐ اِنَّا٘ اَعْتَدْنَا لِلظّٰلِمِيْنَ نَارًا اَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَاﵧ وَاِنْ يَّسْتَغِيْثُوْا يُغَاثُوْا بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوْهَﵧ بِئْسَ الشَّرَابُﵧ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا ٢٩

اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ اِنَّا لَا نُضِيْعُ اَجْرَ مَنْ اَحْسَنَ عَمَلًا ٣٠ﶔ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ جَنّٰتُ عَدْنٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهِمُ الْاَنْهٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيْهَا مِنْ اَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَّيَلْبَسُوْنَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّنْ سُنْدُسٍ وَّاِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِـِٕيْنَ فِيْهَا عَلَي الْاَرَآئِكِﵧ نِعْمَ الثَّوَابُﵧ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ٣١ﶒ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِاَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ اَعْنَابٍ وَّحَفَفْنٰهُمَا بِنَخْلٍ وَّجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ٣٢ﶠ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ اٰتَتْ اُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِّنْهُ شَيْـًٔاﶈ وَّفَجَّرْنَا خِلٰلَهُمَا نَهَرًا ٣٣ﶫ وَّكَانَ لَهٗ ثَمَرٌﵐ فَقَالَ لِصَاحِبِهٖ وَهُوَ يُحَاوِرُهٗ٘ اَنَا اَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَّاَعَزُّ نَفَرًا ٣٤ وَدَخَلَ جَنَّتَهٗ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهٖﵐ قَالَ مَا٘ اَظُنُّ اَنْ تَبِيْدَ هٰذِهٖ٘ اَبَدًا ٣٥ﶫ وَّمَا٘ اَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئِمَةًﶈ وَّلَئِنْ رُّدِدْتُّ اِلٰي رَبِّيْ لَاَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنْقَلَبًا ٣٦ﶔ قَالَ لَهٗ صَاحِبُهٗ وَهُوَ يُحَاوِرُهٗ٘ اَكَفَرْتَ بِالَّذِيْ خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوّٰىكَ رَجُلًا ٣٧ﶠ لٰكِنَّا۠ هُوَ اللّٰهُ رَبِّيْ وَلَا٘ اُشْرِكُ بِرَبِّيْ٘ اَحَدًا ٣٨

وَلَوْلَا٘ اِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّٰهُﶈ لَا قُوَّةَ اِلَّا بِاللّٰهِﵐ اِنْ تَرَنِ اَنَا اَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَّوَلَدًا ٣٩ﶔ فَعَسٰي رَبِّيْ٘ اَنْ يُّؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيْدًا زَلَقًا ٤٠ﶫ اَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيْعَ لَهٗ طَلَبًا ٤١ وَاُحِيْطَ بِثَمَرِهٖ فَاَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلٰي مَا٘ اَنْفَقَ فِيْهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلٰي عُرُوْشِهَا وَيَقُوْلُ يٰلَيْتَنِيْ لَمْ اُشْرِكْ بِرَبِّيْ٘ اَحَدًا ٤٢ وَلَمْ تَكُنْ لَّهٗ فِئَةٌ يَّنْصُرُوْنَهٗ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ٤٣ﶠ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلّٰهِ الْحَقِّﵧ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَّخَيْرٌ عُقْبًا ٤٤ﶒ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ اَنْزَلْنٰهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهٖ نَبَاتُ الْاَرْضِ فَاَصْبَحَ هَشِيْمًا تَذْرُوْهُ الرِّيٰحُﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ٤٥ اَلْمَالُ وَالْبَنُوْنَ زِيْنَةُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَالْبٰقِيٰتُ الصّٰلِحٰتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَّخَيْرٌ اَمَلًا ٤٦ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَي الْاَرْضَ بَارِزَةًﶈ وَّحَشَرْنٰهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ اَحَدًا ٤٧ﶔ

وَعُرِضُوْا عَلٰي رَبِّكَ صَفًّاﵧ لَقَدْ جِئْتُمُوْنَا كَمَا خَلَقْنٰكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍۣﵟ بَلْ زَعَمْتُمْ اَلَّنْ نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِدًا ٤٨ وَوُضِعَ الْكِتٰبُ فَتَرَي الْمُجْرِمِيْنَ مُشْفِقِيْنَ مِمَّا فِيْهِ وَيَقُوْلُوْنَ يٰوَيْلَتَنَا مَالِ هٰذَا الْكِتٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيْرَةً وَّلَا كَبِيْرَةً اِلَّا٘ اَحْصٰىهَاﵐ وَوَجَدُوْا مَا عَمِلُوْا حَاضِرًاﵧ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ اَحَدًا ٤٩ﶒ وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوْا لِاٰدَمَ فَسَجَدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ اَمْرِ رَبِّهٖﵧ اَفَتَتَّخِذُوْنَهٗ وَذُرِّيَّتَهٗ٘ اَوْلِيَآءَ مِنْ دُوْنِيْ وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّﵧ بِئْسَ لِلظّٰلِمِيْنَ بَدَلًا ٥٠ مَا٘ اَشْهَدْتُّهُمْ خَلْقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلَا خَلْقَ اَنْفُسِهِمْﵣ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّيْنَ عَضُدًا ٥١ وَيَوْمَ يَقُوْلُ نَادُوْا شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَّوْبِقًا ٥٢ وَرَاَ الْمُجْرِمُوْنَ النَّارَ فَظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوْهَا وَلَمْ يَجِدُوْا عَنْهَا مَصْرِفًا ٥٣ﶒ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍﵧ وَكَانَ الْاِنْسَانُ اَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ٥٤

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ اَنْ يُّؤْمِنُوْ٘ا اِذْ جَآءَهُمُ الْهُدٰي وَيَسْتَغْفِرُوْا رَبَّهُمْ اِلَّا٘ اَنْ تَاْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْاَوَّلِيْنَ اَوْ يَاْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ٥٥ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِيْنَ اِلَّا مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَﵐ وَيُجَادِلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوْا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوْ٘ا اٰيٰتِيْ وَمَا٘ اُنْذِرُوْا هُزُوًا ٥٦ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِاٰيٰتِ رَبِّهٖ فَاَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدٰهُﵧ اِنَّا جَعَلْنَا عَلٰي قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَّفْقَهُوْهُ وَفِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَقْرًاﵧ وَاِنْ تَدْعُهُمْ اِلَي الْهُدٰي فَلَنْ يَّهْتَدُوْ٘ا اِذًا اَبَدًا ٥٧ وَرَبُّكَ الْغَفُوْرُ ذُو الرَّحْمَةِﵧ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوْا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَﵧ بَلْ لَّهُمْ مَّوْعِدٌ لَّنْ يَّجِدُوْا مِنْ دُوْنِهٖ مَوْئِلًا ٥٨ وَتِلْكَ الْقُرٰ٘ي اَهْلَكْنٰهُمْ لَمَّا ظَلَمُوْا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَّوْعِدًا ٥٩ﶒ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِفَتٰىهُ لَا٘ اَبْرَحُ حَتّٰ٘ي اَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ اَوْ اَمْضِيَ حُقُبًا ٦٠ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوْتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيْلَهٗ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ٦١ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتٰىهُ اٰتِنَا غَدَآءَنَاﵟ لَقَدْ لَقِيْنَا مِنْ سَفَرِنَا هٰذَا نَصَبًا ٦٢

قَالَ اَرَءَيْتَ اِذْ اَوَيْنَا٘ اِلَي الصَّخْرَةِ فَاِنِّيْ نَسِيْتُ الْحُوْتَﵟ وَمَا٘ اَنْسٰىنِيْهُ اِلَّا الشَّيْطٰنُ اَنْ اَذْكُرَهٗﵐ وَاتَّخَذَ سَبِيْلَهٗ فِي الْبَحْرِﵲ عَجَبًا ٦٣ قَالَ ذٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِﵲ فَارْتَدَّا عَلٰ٘ي اٰثَارِهِمَا قَصَصًا ٦٤ﶫ فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا٘ اٰتَيْنٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنٰهُ مِنْ لَّدُنَّا عِلْمًا ٦٥ قَالَ لَهٗ مُوْسٰي هَلْ اَتَّبِعُكَ عَلٰ٘ي اَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ٦٦ قَالَ اِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيْعَ مَعِيَ صَبْرًا ٦٧ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلٰي مَا لَمْ تُحِطْ بِهٖ خُبْرًا ٦٨ قَالَ سَتَجِدُنِيْ٘ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ صَابِرًا وَّلَا٘ اَعْصِيْ لَكَ اَمْرًا ٦٩ قَالَ فَاِنِ اتَّبَعْتَنِيْ فَلَا تَسْـَٔلْنِيْ عَنْ شَيْءٍ حَتّٰ٘ي اُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ٧٠ﶒ فَانْطَلَقَاﵴ حَتّٰ٘ي اِذَا رَكِبَا فِي السَّفِيْنَةِ خَرَقَهَاﵧ قَالَ اَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ اَهْلَهَاﵐ لَقَدْ جِئْتَ شَيْـًٔا اِمْرًا ٧١ قَالَ اَلَمْ اَقُلْ اِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيْعَ مَعِيَ صَبْرًا ٧٢ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِيْ بِمَا نَسِيْتُ وَلَا تُرْهِقْنِيْ مِنْ اَمْرِيْ عُسْرًا ٧٣ فَانْطَلَقَاﵴ حَتّٰ٘ي اِذَا لَقِيَا غُلٰمًا فَقَتَلَهٗﶈ قَالَ اَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةًۣ بِغَيْرِ نَفْسٍﵧ لَقَدْ جِئْتَ شَيْـًٔا نُّكْرًا ٧٤

قَالَ اَلَمْ اَقُلْ لَّكَ اِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيْعَ مَعِيَ صَبْرًا ٧٥ قَالَ اِنْ سَاَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍۣ بَعْدَهَا فَلَا تُصٰحِبْنِيْﵐ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَّدُنِّيْ عُذْرًا ٧٦ فَانْطَلَقَاﵴ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَتَيَا٘ اَهْلَ قَرْيَةِ اِۨسْتَطْعَمَا٘ اَهْلَهَا فَاَبَوْا اَنْ يُّضَيِّفُوْهُمَا فَوَجَدَا فِيْهَا جِدَارًا يُّرِيْدُ اَنْ يَّنْقَضَّ فَاَقَامَهٗﵧ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ اَجْرًا ٧٧ قَالَ هٰذَا فِرَاقُ بَيْنِيْ وَبَيْنِكَﵐ سَاُنَبِّئُكَ بِتَاْوِيْلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَّلَيْهِ صَبْرًا ٧٨ اَمَّا السَّفِيْنَةُ فَكَانَتْ لِمَسٰكِيْنَ يَعْمَلُوْنَ فِي الْبَحْرِ فَاَرَدْتُّ اَنْ اَعِيْبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُمْ مَّلِكٌ يَّاْخُذُ كُلَّ سَفِيْنَةٍ غَصْبًا ٧٩ وَاَمَّا الْغُلٰمُ فَكَانَ اَبَوٰهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِيْنَا٘ اَنْ يُّرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَّكُفْرًا ٨٠ﶔ فَاَرَدْنَا٘ اَنْ يُّبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكٰوةً وَّاَقْرَبَ رُحْمًا ٨١ وَاَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلٰمَيْنِ يَتِيْمَيْنِ فِي الْمَدِيْنَةِ وَكَانَ تَحْتَهٗ كَنْزٌ لَّهُمَا وَكَانَ اَبُوْهُمَا صَالِحًاﵐ فَاَرَادَ رَبُّكَ اَنْ يَّبْلُغَا٘ اَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَاﵲ رَحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَﵐ وَمَا فَعَلْتُهٗ عَنْ اَمْرِيْﵧ ذٰلِكَ تَاْوِيْلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَّلَيْهِ صَبْرًا ٨٢ﶢ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِﵧ قُلْ سَاَتْلُوْا عَلَيْكُمْ مِّنْهُ ذِكْرًا ٨٣ﶠ

اِنَّا مَكَّنَّا لَهٗ فِي الْاَرْضِ وَاٰتَيْنٰهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ٨٤ﶫ فَاَتْبَعَ سَبَبًا ٨٥ حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِيْ عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَّوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًاﵾ قُلْنَا يٰذَا الْقَرْنَيْنِ اِمَّا٘ اَنْ تُعَذِّبَ وَاِمَّا٘ اَنْ تَتَّخِذَ فِيْهِمْ حُسْنًا ٨٦ قَالَ اَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهٗ ثُمَّ يُرَدُّ اِلٰي رَبِّهٖ فَيُعَذِّبُهٗ عَذَابًا نُّكْرًا ٨٧ وَاَمَّا مَنْ اٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهٗ جَزَآءَ اِۨلْحُسْنٰيﵐ وَسَنَقُوْلُ لَهٗ مِنْ اَمْرِنَا يُسْرًا ٨٨ﶠ ثُمَّ اَتْبَعَ سَبَبًا ٨٩ حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلٰي قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَلْ لَّهُمْ مِّنْ دُوْنِهَا سِتْرًا ٩٠ﶫ كَذٰلِكَﵧ وَقَدْ اَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ٩١ ثُمَّ اَتْبَعَ سَبَبًا ٩٢ حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُوْنِهِمَا قَوْمًاﶈ لَّا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُوْنَ قَوْلًا ٩٣ قَالُوْا يٰذَا الْقَرْنَيْنِ اِنَّ يَاْجُوْجَ وَمَاْجُوْجَ مُفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلٰ٘ي اَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ٩٤ قَالَ مَا مَكَّنِّيْ فِيْهِ رَبِّيْ خَيْرٌ فَاَعِيْنُوْنِيْ بِقُوَّةٍ اَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ٩٥ﶫ اٰتُوْنِيْ زُبَرَ الْحَدِيْدِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا سَاوٰي بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوْاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَعَلَهٗ نَارًاﶈ قَالَ اٰتُوْنِيْ٘ اُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ٩٦ﶠ

فَمَا اسْطَاعُوْ٘ا اَنْ يَّظْهَرُوْهُ وَمَا اسْتَطَاعُوْا لَهٗ نَقْبًا ٩٧ قَالَ هٰذَا رَحْمَةٌ مِّنْ رَّبِّيْﵐ فَاِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّيْ جَعَلَهٗ دَكَّآءَﵐ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّيْ حَقًّا ٩٨ﶠ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَّمُوْجُ فِيْ بَعْضٍ وَّنُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَجَمَعْنٰهُمْ جَمْعًا ٩٩ﶫ وَّعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكٰفِرِيْنَ عَرْضَا ١٠٠ﶫ اِۨلَّذِيْنَ كَانَتْ اَعْيُنُهُمْ فِيْ غِطَآءٍ عَنْ ذِكْرِيْ وَكَانُوْا لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ سَمْعًا ١٠١ﶒ اَفَحَسِبَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنْ يَّتَّخِذُوْا عِبَادِيْ مِنْ دُوْنِيْ٘ اَوْلِيَآءَﵧ اِنَّا٘ اَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكٰفِرِيْنَ نُزُلًا ١٠٢ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْاَخْسَرِيْنَ اَعْمَالًا ١٠٣ﶠ اَلَّذِيْنَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُوْنَ اَنَّهُمْ يُحْسِنُوْنَ صُنْعًا ١٠٤ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآئِهٖ فَحَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيْمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَزْنًا ١٠٥ ذٰلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوْا وَاتَّخَذُوْ٘ا اٰيٰتِيْ وَرُسُلِيْ هُزُوًا ١٠٦ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنّٰتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ١٠٧ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا لَا يَبْغُوْنَ عَنْهَا حِوَلًا ١٠٨ قُلْ لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمٰتِ رَبِّيْ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ اَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰتُ رَبِّيْ وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهٖ مَدَدًا ١٠٩

قُلْ اِنَّمَا٘ اَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ اَنَّمَا٘ اِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوْا لِقَآءَ رَبِّهٖ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَّلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهٖ٘ اَحَدًا ١١٠ﶒ

سُوْرَةُ مَرْيَمَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

كٓهٰيٰعٓصٓ ١ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهٗ زَكَرِيَّا ٢ﶼ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ نِدَآءً خَفِيًّا ٣ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّيْ وَاشْتَعَلَ الرَّاْسُ شَيْبًا وَّلَمْ اَكُنْۣ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيًّا ٤ وَاِنِّيْ خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَّرَآءِيْ وَكَانَتِ امْرَاَتِيْ عَاقِرًا فَهَبْ لِيْ مِنْ لَّدُنْكَ وَلِيًّا ٥ﶫ يَّرِثُنِيْ وَيَرِثُ مِنْ اٰلِ يَعْقُوْبَﵯ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ٦ يٰزَكَرِيَّا٘ اِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلٰمِ اِۨسْمُهٗ يَحْيٰيﶈ لَمْ نَجْعَلْ لَّهٗ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ٧ قَالَ رَبِّ اَنّٰي يَكُوْنُ لِيْ غُلٰمٌ وَّكَانَتِ امْرَاَتِيْ عَاقِرًا وَّقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ٨ قَالَ كَذٰلِكَﵐ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَّقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْـًٔا ٩ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِّيْ٘ اٰيَةًﵧ قَالَ اٰيَتُكَ اَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلٰثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ١٠ فَخَرَجَ عَلٰي قَوْمِهٖ مِنَ الْمِحْرَابِ فَاَوْحٰ٘ي اِلَيْهِمْ اَنْ سَبِّحُوْا بُكْرَةً وَّعَشِيًّا ١١

يٰيَحْيٰي خُذِ الْكِتٰبَ بِقُوَّةٍﵧ وَاٰتَيْنٰهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ١٢ﶫ وَّحَنَانًا مِّنْ لَّدُنَّا وَزَكٰوةًﵧ وَكَانَ تَقِيًّا ١٣ﶫ وَّبَرًّاۣ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ١٤ وَسَلٰمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوْتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ١٥ﶒ وَاذْكُرْ فِي الْكِتٰبِ مَرْيَمَﶉ اِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ اَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ١٦ﶫ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُوْنِهِمْ حِجَابًاﵴ فَاَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهَا رُوْحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ١٧ قَالَتْ اِنِّيْ٘ اَعُوْذُ بِالرَّحْمٰنِ مِنْكَ اِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ١٨ قَالَ اِنَّمَا٘ اَنَا رَسُوْلُ رَبِّكِﵲ لِاَهَبَ لَكِ غُلٰمًا زَكِيًّا ١٩ قَالَتْ اَنّٰي يَكُوْنُ لِيْ غُلٰمٌ وَّلَمْ يَمْسَسْنِيْ بَشَرٌ وَّلَمْ اَكُ بَغِيًّا ٢٠ قَالَ كَذٰلِكِﵐ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌﵐ وَلِنَجْعَلَهٗ٘ اٰيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّاﵐ وَكَانَ اَمْرًا مَّقْضِيًّا ٢١ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهٖ مَكَانًا قَصِيًّا ٢٢ فَاَجَآءَهَا الْمَخَاضُ اِلٰي جِذْعِ النَّخْلَةِﵐ قَالَتْ يٰلَيْتَنِيْ مِتُّ قَبْلَ هٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَّنْسِيًّا ٢٣ فَنَادٰىهَا مِنْ تَحْتِهَا٘ اَلَّا تَحْزَنِيْ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ٢٤ وَهُزِّيْ٘ اِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ٢٥ﶚ

فَكُلِيْ وَاشْرَبِيْ وَقَرِّيْ عَيْنًاﵐ فَاِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ اَحَدًاﶈ فَقُوْلِيْ٘ اِنِّيْ نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْمًا فَلَنْ اُكَلِّمَ الْيَوْمَ اِنْسِيًّا ٢٦ﶔ فَاَتَتْ بِهٖ قَوْمَهَا تَحْمِلُهٗﵧ قَالُوْا يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْـًٔا فَرِيًّا ٢٧ يٰ٘اُخْتَ هٰرُوْنَ مَا كَانَ اَبُوْكِ امْرَاَ سَوْءٍ وَّمَا كَانَتْ اُمُّكِ بَغِيًّا ٢٨ﶗ فَاَشَارَتْ اِلَيْهِﵪ قَالُوْا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ٢٩ قَالَ اِنِّيْ عَبْدُ اللّٰهِﵪ اٰتٰىنِيَ الْكِتٰبَ وَجَعَلَنِيْ نَبِيًّا ٣٠ﶫ وَّجَعَلَنِيْ مُبٰرَكًا اَيْنَ مَا كُنْتُﵣ وَاَوْصٰنِيْ بِالصَّلٰوةِ وَالزَّكٰوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ٣١ﶫ وَّبَرًّاۣ بِوَالِدَتِيْﵟ وَلَمْ يَجْعَلْنِيْ جَبَّارًا شَقِيًّا ٣٢ وَالسَّلٰمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ اَمُوْتُ وَيَوْمَ اُبْعَثُ حَيًّا ٣٣ ذٰلِكَ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَﵐ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِيْ فِيْهِ يَمْتَرُوْنَ ٣٤ مَا كَانَ لِلّٰهِ اَنْ يَّتَّخِذَ مِنْ وَّلَدٍﶈ سُبْحٰنَهٗﵧ اِذَا قَضٰ٘ي اَمْرًا فَاِنَّمَا يَقُوْلُ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٣٥ﶠ وَاِنَّ اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْهُﵧ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيْمٌ ٣٦ فَاخْتَلَفَ الْاَحْزَابُ مِنْۣ بَيْنِهِمْﵐ فَوَيْلٌ لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ٣٧ اَسْمِعْ بِهِمْ وَاَبْصِرْﶈ يَوْمَ يَاْتُوْنَنَا لٰكِنِ الظّٰلِمُوْنَ الْيَوْمَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٣٨

وَاَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ اِذْ قُضِيَ الْاَمْرُﶉ وَهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ وَّهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٣٩ اِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْاَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَاِلَيْنَا يُرْجَعُوْنَ ٤٠ﶒ وَاذْكُرْ فِي الْكِتٰبِ اِبْرٰهِيْمَﵾ اِنَّهٗ كَانَ صِدِّيْقًا نَّبِيًّا ٤١ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ يٰ٘اَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِيْ عَنْكَ شَيْـًٔا ٤٢ يٰ٘اَبَتِ اِنِّيْ قَدْ جَآءَنِيْ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَاْتِكَ فَاتَّبِعْنِيْ٘ اَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ٤٣ يٰ٘اَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطٰنَﵧ اِنَّ الشَّيْطٰنَ كَانَ لِلرَّحْمٰنِ عَصِيًّا ٤٤ يٰ٘اَبَتِ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يَّمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمٰنِ فَتَكُوْنَ لِلشَّيْطٰنِ وَلِيًّا ٤٥ قَالَ اَرَاغِبٌ اَنْتَ عَنْ اٰلِهَتِيْ يٰ٘اِبْرٰهِيْمُﵐ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ لَاَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِيْ مَلِيًّا ٤٦ قَالَ سَلٰمٌ عَلَيْكَﵐ سَاَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيْﵧ اِنَّهٗ كَانَ بِيْ حَفِيًّا ٤٧ وَاَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَاَدْعُوْا رَبِّيْﵠ عَسٰ٘ي اَلَّا٘ اَكُوْنَ بِدُعَآءِ رَبِّيْ شَقِيًّا ٤٨ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﶈ وَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَﵧ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ٤٩ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِّنْ رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ٥٠ﶒ وَاذْكُرْ فِي الْكِتٰبِ مُوْسٰ٘يﵟ اِنَّهٗ كَانَ مُخْلَصًا وَّكَانَ رَسُوْلًا نَّبِيًّا ٥١

وَنَادَيْنٰهُ مِنْ جَانِبِ الطُّوْرِ الْاَيْمَنِ وَقَرَّبْنٰهُ نَجِيًّا ٥٢ وَوَهَبْنَا لَهٗ مِنْ رَّحْمَتِنَا٘ اَخَاهُ هٰرُوْنَ نَبِيًّا ٥٣ وَاذْكُرْ فِي الْكِتٰبِ اِسْمٰعِيْلَﵟ اِنَّهٗ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُوْلًا نَّبِيًّا ٥٤ﶔ وَكَانَ يَاْمُرُ اَهْلَهٗ بِالصَّلٰوةِ وَالزَّكٰوةِﵣ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهٖ مَرْضِيًّا ٥٥ وَاذْكُرْ فِي الْكِتٰبِ اِدْرِيْسَﵟ اِنَّهٗ كَانَ صِدِّيْقًا نَّبِيًّا ٥٦ﶥ وَّرَفَعْنٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا ٥٧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيّٖنَ مِنْ ذُرِّيَّةِ اٰدَمَﵯ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوْحٍﵟ وَّمِنْ ذُرِّيَّةِ اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْرَآءِيْلَﵟ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَاﵧ اِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُ الرَّحْمٰنِ خَرُّوْا سُجَّدًا وَّبُكِيًّا ٥٨ﶷ فَخَلَفَ مِنْۣ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلٰوةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوٰتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ٥٩ﶫ اِلَّا مَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَاُولٰٓئِكَ يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُوْنَ شَيْـًٔا ٦٠ﶫ جَنّٰتِ عَدْنِ اِۨلَّتِيْ وَعَدَ الرَّحْمٰنُ عِبَادَهٗ بِالْغَيْبِﵧ اِنَّهٗ كَانَ وَعْدُهٗ مَاْتِيًّا ٦١ لَا يَسْمَعُوْنَ فِيْهَا لَغْوًا اِلَّا سَلٰمًاﵧ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيْهَا بُكْرَةً وَّعَشِيًّا ٦٢ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِيْ نُوْرِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ٦٣

وَمَا نَتَنَزَّلُ اِلَّا بِاَمْرِ رَبِّكَﵐ لَهٗ مَا بَيْنَ اَيْدِيْنَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذٰلِكَﵐ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ٦٤ﶔ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهٖﵧ هَلْ تَعْلَمُ لَهٗ سَمِيًّا ٦٥ﶒ وَيَقُوْلُ الْاِنْسَانُ ءَاِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ اُخْرَجُ حَيًّا ٦٦ اَوَلَا يَذْكُرُ الْاِنْسَانُ اَنَّا خَلَقْنٰهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْـًٔا ٦٧ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيٰطِيْنَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ٦٨ﶔ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيْعَةٍ اَيُّهُمْ اَشَدُّ عَلَي الرَّحْمٰنِ عِتِيًّا ٦٩ﶔ ثُمَّ لَنَحْنُ اَعْلَمُ بِالَّذِيْنَ هُمْ اَوْلٰي بِهَا صِلِيًّا ٧٠ وَاِنْ مِّنْكُمْ اِلَّا وَارِدُهَاﵐ كَانَ عَلٰي رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ٧١ﶔ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِيْنَ اتَّقَوْا وَّنَذَرُ الظّٰلِمِيْنَ فِيْهَا جِثِيًّا ٧٢ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘اﶈ اَيُّ الْفَرِيْقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَّاَحْسَنُ نَدِيًّا ٧٣ وَكَمْ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنْ قَرْنٍ هُمْ اَحْسَنُ اَثَاثًا وَّرِئيًا ٧٤ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمٰنُ مَدًّاﵼ حَتّٰ٘ي اِذَا رَاَوْا مَا يُوْعَدُوْنَ اِمَّا الْعَذَابَ وَاِمَّا السَّاعَةَﵾ فَسَيَعْلَمُوْنَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَّاَضْعَفُ جُنْدًا ٧٥

وَيَزِيْدُ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اهْتَدَوْا هُدًيﵧ وَالْبٰقِيٰتُ الصّٰلِحٰتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَّخَيْرٌ مَّرَدًّا ٧٦ اَفَرَءَيْتَ الَّذِيْ كَفَرَ بِاٰيٰتِنَا وَقَالَ لَاُوْتَيَنَّ مَالًا وَّوَلَدًا ٧٧ﶠ اَطَّلَعَ الْغَيْبَ اَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمٰنِ عَهْدًا ٧٨ﶫ كَلَّاﵧ سَنَكْتُبُ مَا يَقُوْلُ وَنَمُدُّ لَهٗ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ٧٩ﶫ وَّنَرِثُهٗ مَا يَقُوْلُ وَيَاْتِيْنَا فَرْدًا ٨٠ وَاتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اٰلِهَةً لِّيَكُوْنُوْا لَهُمْ عِزًّا ٨١ﶫ كَلَّاﵧ سَيَكْفُرُوْنَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُوْنُوْنَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ٨٢ﶒ اَلَمْ تَرَ اَنَّا٘ اَرْسَلْنَا الشَّيٰطِيْنَ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ تَؤُزُّهُمْ اَزًّا ٨٣ﶫ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْﵧ اِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ٨٤ﶔ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِيْنَ اِلَي الرَّحْمٰنِ وَفْدًا ٨٥ﶫ وَّنَسُوْقُ الْمُجْرِمِيْنَ اِلٰي جَهَنَّمَ وِرْدًا ٨٦ لَا يَمْلِكُوْنَ الشَّفَاعَةَ اِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمٰنِ عَهْدًا ٨٧ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَدًا ٨٨ﶠ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْـًٔا اِدًّا ٨٩ﶫ تَكَادُ السَّمٰوٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْاَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ٩٠ﶫ اَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمٰنِ وَلَدًا ٩١ﶔ وَمَا يَنْۣبَغِيْ لِلرَّحْمٰنِ اَنْ يَّتَّخِذَ وَلَدًا ٩٢ﶠ اِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ اِلَّا٘ اٰتِي الرَّحْمٰنِ عَبْدًا ٩٣ﶠ لَقَدْ اَحْصٰىهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ٩٤ﶠ وَكُلُّهُمْ اٰتِيْهِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فَرْدًا ٩٥ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمٰنُ وُدًّا ٩٦ فَاِنَّمَا يَسَّرْنٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِيْنَ وَتُنْذِرَ بِهٖ قَوْمًا لُّدًّا ٩٧ وَكَمْ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنْ قَرْنٍﵧ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ اَحَدٍ اَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ٩٨ﶒ

سُوْرَةُ طٰهٰ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

طٰهٰ ١ مَا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْاٰنَ لِتَشْقٰ٘ي ٢ﶫ اِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَنْ يَّخْشٰي ٣ﶫ تَنْزِيْلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْاَرْضَ وَالسَّمٰوٰتِ الْعُلٰي ٤ﶠ اَلرَّحْمٰنُ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوٰي ٥ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرٰي ٦ وَاِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَاِنَّهٗ يَعْلَمُ السِّرَّ وَاَخْفٰي ٧ اَللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ لَهُ الْاَسْمَآءُ الْحُسْنٰي ٨ وَهَلْ اَتٰىكَ حَدِيْثُ مُوْسٰي ٩ اِذْ رَاٰ نَارًا فَقَالَ لِاَهْلِهِ امْكُثُوْ٘ا اِنِّيْ٘ اٰنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّيْ٘ اٰتِيْكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ اَوْ اَجِدُ عَلَي النَّارِ هُدًي ١٠ فَلَمَّا٘ اَتٰىهَا نُوْدِيَ يٰمُوْسٰي ١١ﶠ اِنِّيْ٘ اَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَﵐ اِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًي ١٢ﶠ

وَاَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوْحٰي ١٣ اِنَّنِيْ٘ اَنَا اللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنَا فَاعْبُدْنِيْﶈ وَاَقِمِ الصَّلٰوةَ لِذِكْرِيْ ١٤ اِنَّ السَّاعَةَ اٰتِيَةٌ اَكَادُ اُخْفِيْهَا لِتُجْزٰي كُلُّ نَفْسٍۣ بِمَا تَسْعٰي ١٥ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوٰىهُ فَتَرْدٰي ١٦ وَمَا تِلْكَ بِيَمِيْنِكَ يٰمُوْسٰي ١٧ قَالَ هِيَ عَصَايَﵐ اَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا وَاَهُشُّ بِهَا عَلٰي غَنَمِيْ وَلِيَ فِيْهَا مَاٰرِبُ اُخْرٰي ١٨ قَالَ اَلْقِهَا يٰمُوْسٰي ١٩ فَاَلْقٰىهَا فَاِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعٰي ٢٠ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْﵴ سَنُعِيْدُهَا سِيْرَتَهَا الْاُوْلٰي ٢١ وَاضْمُمْ يَدَكَ اِلٰي جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوْٓءٍ اٰيَةً اُخْرٰي ٢٢ﶫ لِنُرِيَكَ مِنْ اٰيٰتِنَا الْكُبْرٰي ٢٣ﶔ اِذْهَبْ اِلٰي فِرْعَوْنَ اِنَّهٗ طَغٰي ٢٤ﶒ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِيْ صَدْرِيْ ٢٥ﶫ وَيَسِّرْ لِيْ٘ اَمْرِيْ ٢٦ﶫ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّنْ لِّسَانِيْ ٢٧ﶫ يَفْقَهُوْا قَوْلِيْ ٢٨ﶝ وَاجْعَلْ لِّيْ وَزِيْرًا مِّنْ اَهْلِيْ ٢٩ﶫ هٰرُوْنَ اَخِي ٣٠ﶫ اشْدُدْ بِهٖ٘ اَزْرِيْ ٣١ﶫ وَاَشْرِكْهُ فِيْ٘ اَمْرِيْ ٣٢ﶫ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيْرًا ٣٣ﶫ وَّنَذْكُرَكَ كَثِيْرًا ٣٤ﶠ اِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيْرًا ٣٥ قَالَ قَدْ اُوْتِيْتَ سُؤْلَكَ يٰمُوْسٰي ٣٦ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً اُخْرٰ٘ي ٣٧ﶫ اِذْ اَوْحَيْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمِّكَ مَا يُوْحٰ٘ي ٣٨ﶫ

اَنِ اقْذِفِيْهِ فِي التَّابُوْتِ فَاقْذِفِيْهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَاْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّيْ وَعَدُوٌّ لَّهٗﵧ وَاَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّيْﵼ وَلِتُصْنَعَ عَلٰي عَيْنِيْ ٣٩ اِذْ تَمْشِيْ٘ اُخْتُكَ فَتَقُوْلُ هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلٰي مَنْ يَّكْفُلُهٗﵧ فَرَجَعْنٰكَ اِلٰ٘ي اُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَﵾ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنٰكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنّٰكَ فُتُوْنًاﶀ فَلَبِثْتَ سِنِيْنَ فِيْ٘ اَهْلِ مَدْيَنَﵿ ثُمَّ جِئْتَ عَلٰي قَدَرٍ يّٰمُوْسٰي ٤٠ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِيْ ٤١ﶔ اِذْهَبْ اَنْتَ وَاَخُوْكَ بِاٰيٰتِيْ وَلَا تَنِيَا فِيْ ذِكْرِيْ ٤٢ﶔ اِذْهَبَا٘ اِلٰي فِرْعَوْنَ اِنَّهٗ طَغٰي ٤٣ﶗ فَقُوْلَا لَهٗ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهٗ يَتَذَكَّرُ اَوْ يَخْشٰي ٤٤ قَالَا رَبَّنَا٘ اِنَّنَا نَخَافُ اَنْ يَّفْرُطَ عَلَيْنَا٘ اَوْ اَنْ يَّطْغٰي ٤٥ قَالَ لَا تَخَافَا٘ اِنَّنِيْ مَعَكُمَا٘ اَسْمَعُ وَاَرٰي ٤٦ فَاْتِيٰهُ فَقُوْلَا٘ اِنَّا رَسُوْلَا رَبِّكَ فَاَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَﵿ وَلَا تُعَذِّبْهُمْﵧ قَدْ جِئْنٰكَ بِاٰيَةٍ مِّنْ رَّبِّكَﵧ وَالسَّلٰمُ عَلٰي مَنِ اتَّبَعَ الْهُدٰي ٤٧ اِنَّا قَدْ اُوْحِيَ اِلَيْنَا٘ اَنَّ الْعَذَابَ عَلٰي مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلّٰي ٤٨ قَالَ فَمَنْ رَّبُّكُمَا يٰمُوْسٰي ٤٩ قَالَ رَبُّنَا الَّذِيْ٘ اَعْطٰي كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهٗ ثُمَّ هَدٰي ٥٠ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُوْنِ الْاُوْلٰي ٥١

قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّيْ فِيْ كِتٰبٍﵐ لَا يَضِلُّ رَبِّيْ وَلَا يَنْسَي ٥٢ﶚ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ مَهْدًا وَّسَلَكَ لَكُمْ فِيْهَا سُبُلًا وَّاَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًﵧ فَاَخْرَجْنَا بِهٖ٘ اَزْوَاجًا مِّنْ نَّبَاتٍ شَتّٰي ٥٣ كُلُوْا وَارْعَوْا اَنْعَامَكُمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّاُولِي النُّهٰي ٥٤ﶒ مِنْهَا خَلَقْنٰكُمْ وَفِيْهَا نُعِيْدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً اُخْرٰي ٥٥ وَلَقَدْ اَرَيْنٰهُ اٰيٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَاَبٰي ٥٦ قَالَ اَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ اَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوْسٰي ٥٧ فَلَنَاْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهٖ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهٗ نَحْنُ وَلَا٘ اَنْتَ مَكَانًا سُوًي ٥٨ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّيْنَةِ وَاَنْ يُّحْشَرَ النَّاسُ ضُحًي ٥٩ فَتَوَلّٰي فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهٗ ثُمَّ اَتٰي ٦٠ قَالَ لَهُمْ مُّوْسٰي وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوْا عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍﵐ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرٰي ٦١ فَتَنَازَعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَاَسَرُّوا النَّجْوٰي ٦٢ قَالُوْ٘ا اِنْ هٰذٰنِ لَسٰحِرٰنِ يُرِيْدٰنِ اَنْ يُّخْرِجٰكُمْ مِّنْ اَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيْقَتِكُمُ الْمُثْلٰي ٦٣ فَاَجْمِعُوْا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوْا صَفًّاﵐ وَقَدْ اَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلٰي ٦٤ قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِمَّا٘ اَنْ تُلْقِيَ وَاِمَّا٘ اَنْ نَّكُوْنَ اَوَّلَ مَنْ اَلْقٰي ٦٥

قَالَ بَلْ اَلْقُوْاﵐ فَاِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ اِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ اَنَّهَا تَسْعٰي ٦٦ فَاَوْجَسَ فِيْ نَفْسِهٖ خِيْفَةً مُّوْسٰي ٦٧ قُلْنَا لَا تَخَفْ اِنَّكَ اَنْتَ الْاَعْلٰي ٦٨ وَاَلْقِ مَا فِيْ يَمِيْنِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوْاﵧ اِنَّمَا صَنَعُوْا كَيْدُ سٰحِرٍﵧ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ اَتٰي ٦٩ فَاُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِرَبِّ هٰرُوْنَ وَمُوْسٰي ٧٠ قَالَ اٰمَنْتُمْ لَهٗ قَبْلَ اَنْ اٰذَنَ لَكُمْﵧ اِنَّهٗ لَكَبِيْرُكُمُ الَّذِيْ عَلَّمَكُمُ السِّحْرَﵐ فَلَاُقَطِّعَنَّ اَيْدِيَكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلَافٍ وَّلَاُوصَلِّبَنَّكُمْ فِيْ جُذُوْعِ النَّخْلِﵟ وَلَتَعْلَمُنَّ اَيُّنَا٘ اَشَدُّ عَذَابًا وَّاَبْقٰي ٧١ قَالُوْا لَنْ نُّؤْثِرَكَ عَلٰي مَا جَآءَنَا مِنَ الْبَيِّنٰتِ وَالَّذِيْ فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا٘ اَنْتَ قَاضٍﵧ اِنَّمَا تَقْضِيْ هٰذِهِ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا ٧٢ﶠ اِنَّا٘ اٰمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطٰيٰنَا وَمَا٘ اَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِﵧ وَاللّٰهُ خَيْرٌ وَّاَبْقٰي ٧٣ اِنَّهٗ مَنْ يَّاْتِ رَبَّهٗ مُجْرِمًا فَاِنَّ لَهٗ جَهَنَّمَﵧ لَا يَمُوْتُ فِيْهَا وَلَا يَحْيٰي ٧٤ وَمَنْ يَّاْتِهٖ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصّٰلِحٰتِ فَاُولٰٓئِكَ لَهُمُ الدَّرَجٰتُ الْعُلٰي ٧٥ﶫ جَنّٰتُ عَدْنٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَذٰلِكَ جَزٰٓؤُا مَنْ تَزَكّٰي ٧٦ﶒ

وَلَقَدْ اَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘يﵿ اَنْ اَسْرِ بِعِبَادِيْ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيْقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًاﶈ لَّا تَخٰفُ دَرَكًا وَّلَا تَخْشٰي ٧٧ فَاَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُوْدِهٖ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ٧٨ﶠ وَاَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهٗ وَمَا هَدٰي ٧٩ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ قَدْ اَنْجَيْنٰكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوٰعَدْنٰكُمْ جَانِبَ الطُّوْرِ الْاَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوٰي ٨٠ كُلُوْا مِنْ طَيِّبٰتِ مَا رَزَقْنٰكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيْهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِيْﵐ وَمَنْ يَّحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِيْ فَقَدْ هَوٰي ٨١ وَاِنِّيْ لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدٰي ٨٢ وَمَا٘ اَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يٰمُوْسٰي ٨٣ قَالَ هُمْ اُولَآءِ عَلٰ٘ي اَثَرِيْ وَعَجِلْتُ اِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضٰي ٨٤ قَالَ فَاِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْۣ بَعْدِكَ وَاَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ٨٥ فَرَجَعَ مُوْسٰ٘ي اِلٰي قَوْمِهٖ غَضْبَانَ اَسِفًاﵼ قَالَ يٰقَوْمِ اَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًاﵾ اَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ اَمْ اَرَدْتُّمْ اَنْ يَّحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ فَاَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِيْ ٨٦

قَالُوْا مَا٘ اَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلٰكِنَّا حُمِّلْنَا٘ اَوْزَارًا مِّنْ زِيْنَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنٰهَا فَكَذٰلِكَ اَلْقَي السَّامِرِيُّ ٨٧ﶫ فَاَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهٗ خُوَارٌ فَقَالُوْا هٰذَا٘ اِلٰهُكُمْ وَاِلٰهُ مُوْسٰيﶆ فَنَسِيَ ٨٨ﶠ اَفَلَا يَرَوْنَ اَلَّا يَرْجِعُ اِلَيْهِمْ قَوْلًاﵿ وَّلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَّلَا نَفْعًا ٨٩ﶒ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هٰرُوْنُ مِنْ قَبْلُ يٰقَوْمِ اِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهٖﵐ وَاِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمٰنُ فَاتَّبِعُوْنِيْ وَاَطِيْعُوْ٘ا اَمْرِيْ ٩٠ قَالُوْا لَنْ نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عٰكِفِيْنَ حَتّٰي يَرْجِعَ اِلَيْنَا مُوْسٰي ٩١ قَالَ يٰهٰرُوْنُ مَا مَنَعَكَ اِذْ رَاَيْتَهُمْ ضَلُّوْ٘ا ٩٢ﶫ اَلَّا تَتَّبِعَنِﵧ اَفَعَصَيْتَ اَمْرِيْ ٩٣ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَاْخُذْ بِلِحْيَتِيْ وَلَا بِرَاْسِيْﵐ اِنِّيْ خَشِيْتُ اَنْ تَقُوْلَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِيْ ٩٤ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يٰسَامِرِيُّ ٩٥ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوْا بِهٖ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ اَثَرِ الرَّسُوْلِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ لِيْ نَفْسِيْ ٩٦ قَالَ فَاذْهَبْ فَاِنَّ لَكَ فِي الْحَيٰوةِ اَنْ تَقُوْلَ لَا مِسَاسَﵣ وَاِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهٗﵐ وَانْظُرْ اِلٰ٘ي اِلٰهِكَ الَّذِيْ ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًاﵧ لَنُحَرِّقَنَّهٗ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهٗ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ٩٧

اِنَّمَا٘ اِلٰهُكُمُ اللّٰهُ الَّذِيْ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ٩٨ كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ اَنْۣبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَﵐ وَقَدْ اٰتَيْنٰكَ مِنْ لَّدُنَّا ذِكْرًا ٩٩ﶼ مَنْ اَعْرَضَ عَنْهُ فَاِنَّهٗ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وِزْرًا ١٠٠ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهِﵧ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ حِمْلًا ١٠١ﶫ يَّوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِيْنَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ١٠٢ﷅ يَّتَخَافَتُوْنَ بَيْنَهُمْ اِنْ لَّبِثْتُمْ اِلَّا عَشْرًا ١٠٣ نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَا يَقُوْلُوْنَ اِذْ يَقُوْلُ اَمْثَلُهُمْ طَرِيْقَةً اِنْ لَّبِثْتُمْ اِلَّا يَوْمًا ١٠٤ﶒ وَيَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّيْ نَسْفًا ١٠٥ﶫ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ١٠٦ﶫ لَّا تَرٰي فِيْهَا عِوَجًا وَّلَا٘ اَمْتًا ١٠٧ﶠ يَوْمَئِذٍ يَّتَّبِعُوْنَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهٗﵐ وَخَشَعَتِ الْاَصْوَاتُ لِلرَّحْمٰنِ فَلَا تَسْمَعُ اِلَّا هَمْسًا ١٠٨ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ اِلَّا مَنْ اَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَرَضِيَ لَهٗ قَوْلًا ١٠٩ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيْطُوْنَ بِهٖ عِلْمًا ١١٠ وَعَنَتِ الْوُجُوْهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّوْمِﵧ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ١١١ وَمَنْ يَّعْمَلْ مِنَ الصّٰلِحٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخٰفُ ظُلْمًا وَّلَا هَضْمًا ١١٢ وَكَذٰلِكَ اَنْزَلْنٰهُ قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا وَّصَرَّفْنَا فِيْهِ مِنَ الْوَعِيْدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ اَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ١١٣

فَتَعٰلَي اللّٰهُ الْمَلِكُ الْحَقُّﵐ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْاٰنِ مِنْ قَبْلِ اَنْ يُّقْضٰ٘ي اِلَيْكَ وَحْيُهٗﵟ وَقُلْ رَّبِّ زِدْنِيْ عِلْمًا ١١٤ وَلَقَدْ عَهِدْنَا٘ اِلٰ٘ي اٰدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهٗ عَزْمًا ١١٥ﶒ وَاِذْ قُلْنَا لِلْمَلٰٓئِكَةِ اسْجُدُوْا لِاٰدَمَ فَسَجَدُوْ٘ا اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ اَبٰي ١١٦ فَقُلْنَا يٰ٘اٰدَمُ اِنَّ هٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقٰي ١١٧ اِنَّ لَكَ اَلَّا تَجُوْعَ فِيْهَا وَلَا تَعْرٰي ١١٨ﶫ وَاَنَّكَ لَا تَظْمَؤُا فِيْهَا وَلَا تَضْحٰي ١١٩ فَوَسْوَسَ اِلَيْهِ الشَّيْطٰنُ قَالَ يٰ٘اٰدَمُ هَلْ اَدُلُّكَ عَلٰي شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلٰي ١٢٠ فَاَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْاٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفٰنِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَّرَقِ الْجَنَّةِﵟ وَعَصٰ٘ي اٰدَمُ رَبَّهٗ فَغَوٰي ١٢١ﶞ ثُمَّ اجْتَبٰهُ رَبُّهٗ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدٰي ١٢٢ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيْعًاۣ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّﵐ فَاِمَّا يَاْتِيَنَّكُمْ مِّنِّيْ هُدًيﵿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقٰي ١٢٣ وَمَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِيْ فَاِنَّ لَهٗ مَعِيْشَةً ضَنْكًا وَّنَحْشُرُهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ اَعْمٰي ١٢٤ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِيْ٘ اَعْمٰي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيْرًا ١٢٥ قَالَ كَذٰلِكَ اَتَتْكَ اٰيٰتُنَا فَنَسِيْتَهَاﵐ وَكَذٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسٰي ١٢٦

وَكَذٰلِكَ نَجْزِيْ مَنْ اَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْۣ بِاٰيٰتِ رَبِّهٖﵧ وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَشَدُّ وَاَبْقٰي ١٢٧ اَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ الْقُرُوْنِ يَمْشُوْنَ فِيْ مَسٰكِنِهِمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّاُولِي النُّهٰي ١٢٨ﶒ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَّاَجَلٌ مُّسَمًّي ١٢٩ﶠ فَاصْبِرْ عَلٰي مَا يَقُوْلُوْنَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوْبِهَاﵐ وَمِنْ اٰنَآئِ الَّيْلِ فَسَبِّحْ وَاَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضٰي ١٣٠ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ اِلٰي مَا مَتَّعْنَا بِهٖ٘ اَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵿ لِنَفْتِنَهُمْ فِيْهِﵧ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَّاَبْقٰي ١٣١ وَاْمُرْ اَهْلَكَ بِالصَّلٰوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَاﵧ لَا نَسْـَٔلُكَ رِزْقًاﵧ نَحْنُ نَرْزُقُكَﵧ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوٰي ١٣٢ وَقَالُوْا لَوْلَا يَاْتِيْنَا بِاٰيَةٍ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ اَوَلَمْ تَاْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْاُوْلٰي ١٣٣ وَلَوْ اَنَّا٘ اَهْلَكْنٰهُمْ بِعَذَابٍ مِّنْ قَبْلِهٖ لَقَالُوْا رَبَّنَا لَوْلَا٘ اَرْسَلْتَ اِلَيْنَا رَسُوْلًا فَنَتَّبِعَ اٰيٰتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَّذِلَّ وَنَخْزٰي ١٣٤ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوْاﵐ فَسَتَعْلَمُوْنَ مَنْ اَصْحٰبُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدٰي ١٣٥ﶒ

سُوْرَةُ الْاَنْۣبِيَآءِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ مُّعْرِضُوْنَ ١ﶔ مَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ ذِكْرٍ مِّنْ رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ اِلَّا اسْتَمَعُوْهُ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ ٢ﶫ لَاهِيَةً قُلُوْبُهُمْﵧ وَاَسَرُّوا النَّجْوَيﵲ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵲ هَلْ هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﵐ اَفَتَاْتُوْنَ السِّحْرَ وَاَنْتُمْ تُبْصِرُوْنَ ٣ قٰلَ رَبِّيْ يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵟ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٤ بَلْ قَالُوْ٘ا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍۣ بَلِ افْتَرٰىهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌﵗ فَلْيَاْتِنَا بِاٰيَةٍ كَمَا٘ اُرْسِلَ الْاَوَّلُوْنَ ٥ مَا٘ اٰمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِّنْ قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَاﵐ اَفَهُمْ يُؤْمِنُوْنَ ٦ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا قَبْلَكَ اِلَّا رِجَالًا نُّوْحِيْ٘ اِلَيْهِمْ فَسْـَٔلُوْ٘ا اَهْلَ الذِّكْرِ اِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٧ وَمَا جَعَلْنٰهُمْ جَسَدًا لَّا يَاْكُلُوْنَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوْا خٰلِدِيْنَ ٨ ثُمَّ صَدَقْنٰهُمُ الْوَعْدَ فَاَنْجَيْنٰهُمْ وَمَنْ نَّشَآءُ وَاَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِيْنَ ٩ لَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكُمْ كِتٰبًا فِيْهِ ذِكْرُكُمْﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ١٠ﶒ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَّاَنْشَاْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا اٰخَرِيْنَ ١١

فَلَمَّا٘ اَحَسُّوْا بَاْسَنَا٘ اِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُوْنَ ١٢ﶠ لَا تَرْكُضُوْا وَارْجِعُوْ٘ا اِلٰي مَا٘ اُتْرِفْتُمْ فِيْهِ وَمَسٰكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْـَٔلُوْنَ ١٣ قَالُوْا يٰوَيْلَنَا٘ اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ١٤ فَمَا زَالَتْ تِّلْكَ دَعْوٰىهُمْ حَتّٰي جَعَلْنٰهُمْ حَصِيْدًا خٰمِدِيْنَ ١٥ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لٰعِبِيْنَ ١٦ لَوْ اَرَدْنَا٘ اَنْ نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنٰهُ مِنْ لَّدُنَّا٘ ﵲ اِنْ كُنَّا فٰعِلِيْنَ ١٧ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَي الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهٗ فَاِذَا هُوَ زَاهِقٌﵧ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُوْنَ ١٨ وَلَهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَمَنْ عِنْدَهٗ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ عَنْ عِبَادَتِهٖ وَلَا يَسْتَحْسِرُوْنَ ١٩ﶔ يُسَبِّحُوْنَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُوْنَ ٢٠ اَمِ اتَّخَذُوْ٘ا اٰلِهَةً مِّنَ الْاَرْضِ هُمْ يُنْشِرُوْنَ ٢١ لَوْ كَانَ فِيْهِمَا٘ اٰلِهَةٌ اِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتَاﵐ فَسُبْحٰنَ اللّٰهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ٢٢ لَا يُسْـَٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـَٔلُوْنَ ٢٣ اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اٰلِهَةًﵧ قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْﵐ هٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَّعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِيْﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَﶈ الْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٢٤

وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا نُوْحِيْ٘ اِلَيْهِ اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنَا فَاعْبُدُوْنِ ٢٥ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَدًا سُبْحٰنَهٗﵧ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُوْنَ ٢٦ﶫ لَا يَسْبِقُوْنَهٗ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِاَمْرِهٖ يَعْمَلُوْنَ ٢٧ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُوْنَﶈ اِلَّا لِمَنِ ارْتَضٰي وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهٖ مُشْفِقُوْنَ ٢٨ وَمَنْ يَّقُلْ مِنْهُمْ اِنِّيْ٘ اِلٰهٌ مِّنْ دُوْنِهٖ فَذٰلِكَ نَجْزِيْهِ جَهَنَّمَﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الظّٰلِمِيْنَ ٢٩ﶒ اَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنَّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنٰهُمَاﵧ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّﵧ اَفَلَا يُؤْمِنُوْنَ ٣٠ وَجَعَلْنَا فِي الْاَرْضِ رَوَاسِيَ اَنْ تَمِيْدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيْهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُوْنَ ٣١ وَجَعَلْنَا السَّمَآءَ سَقْفًا مَّحْفُوْظًاﵗ وَّهُمْ عَنْ اٰيٰتِهَا مُعْرِضُوْنَ ٣٢ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ كُلٌّ فِيْ فَلَكٍ يَّسْبَحُوْنَ ٣٣ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَﵧ اَفَا۠ئِنْ مِّتَّ فَهُمُ الْخٰلِدُوْنَ ٣٤ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِﵧ وَنَبْلُوْكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةًﵧ وَاِلَيْنَا تُرْجَعُوْنَ ٣٥

وَاِذَا رَاٰكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ يَّتَّخِذُوْنَكَ اِلَّا هُزُوًاﵧ اَهٰذَا الَّذِيْ يَذْكُرُ اٰلِهَتَكُمْﵐ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمٰنِ هُمْ كٰفِرُوْنَ ٣٦ خُلِقَ الْاِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍﵧ سَاُورِيْكُمْ اٰيٰتِيْ فَلَا تَسْتَعْجِلُوْنِ ٣٧ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٣٨ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا حِيْنَ لَا يَكُفُّوْنَ عَنْ وُّجُوْهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُوْرِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ٣٩ بَلْ تَاْتِيْهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ ٤٠ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوْا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٤١ﶒ قُلْ مَنْ يَّكْلَؤُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمٰنِﵧ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُوْنَ ٤٢ اَمْ لَهُمْ اٰلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّنْ دُوْنِنَاﵧ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ نَصْرَ اَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُوْنَ ٤٣ بَلْ مَتَّعْنَا هٰ٘ؤُلَآءِ وَاٰبَآءَهُمْ حَتّٰي طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُﵧ اَفَلَا يَرَوْنَ اَنَّا نَاْتِي الْاَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ اَطْرَافِهَاﵧ اَفَهُمُ الْغٰلِبُوْنَ ٤٤ قُلْ اِنَّمَا٘ اُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِﵠ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَآءَ اِذَا مَا يُنْذَرُوْنَ ٤٥

وَلَئِنْ مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُوْلُنَّ يٰوَيْلَنَا٘ اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ٤٦ وَنَضَعُ الْمَوَازِيْنَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔاﵧ وَاِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ اَتَيْنَا بِهَاﵧ وَكَفٰي بِنَا حٰسِبِيْنَ ٤٧ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ الْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَّذِكْرًا لِّلْمُتَّقِيْنَ ٤٨ﶫ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُوْنَ ٤٩ وَهٰذَا ذِكْرٌ مُّبٰرَكٌ اَنْزَلْنٰهُﵧ اَفَاَنْتُمْ لَهٗ مُنْكِرُوْنَ ٥٠ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا٘ اِبْرٰهِيْمَ رُشْدَهٗ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهٖ عٰلِمِيْنَ ٥١ﶔ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ مَا هٰذِهِ التَّمَاثِيْلُ الَّتِيْ٘ اَنْتُمْ لَهَا عٰكِفُوْنَ ٥٢ قَالُوْا وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا لَهَا عٰبِدِيْنَ ٥٣ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمْ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٥٤ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ اَمْ اَنْتَ مِنَ اللّٰعِبِيْنَ ٥٥ قَالَ بَلْ رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ الَّذِيْ فَطَرَهُنَّﵠ وَاَنَا عَلٰي ذٰلِكُمْ مِّنَ الشّٰهِدِيْنَ ٥٦ وَتَاللّٰهِ لَاَكِيْدَنَّ اَصْنَامَكُمْ بَعْدَ اَنْ تُوَلُّوْا مُدْبِرِيْنَ ٥٧

فَجَعَلَهُمْ جُذٰذًا اِلَّا كَبِيْرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ اِلَيْهِ يَرْجِعُوْنَ ٥٨ قَالُوْا مَنْ فَعَلَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَا٘ اِنَّهٗ لَمِنَ الظّٰلِمِيْنَ ٥٩ قَالُوْا سَمِعْنَا فَتًي يَّذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهٗ٘ اِبْرٰهِيْمُ ٦٠ﶠ قَالُوْا فَاْتُوْا بِهٖ عَلٰ٘ي اَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُوْنَ ٦١ قَالُوْ٘ا ءَاَنْتَ فَعَلْتَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَا يٰ٘اِبْرٰهِيْمُ ٦٢ﶠ قَالَ بَلْ فَعَلَهٗﵲ كَبِيْرُهُمْ هٰذَا فَسْـَٔلُوْهُمْ اِنْ كَانُوْا يَنْطِقُوْنَ ٦٣ فَرَجَعُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ فَقَالُوْ٘ا اِنَّكُمْ اَنْتُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٦٤ﶫ ثُمَّ نُكِسُوْا عَلٰي رُءُوْسِهِمْﵐ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هٰ٘ؤُلَآءِ يَنْطِقُوْنَ ٦٥ قَالَ اَفَتَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْـًٔا وَّلَا يَضُرُّكُمْ ٦٦ﶠ اُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٦٧ قَالُوْا حَرِّقُوْهُ وَانْصُرُوْ٘ا اٰلِهَتَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ فٰعِلِيْنَ ٦٨ قُلْنَا يٰنَارُ كُوْنِيْ بَرْدًا وَّسَلٰمًا عَلٰ٘ي اِبْرٰهِيْمَ ٦٩ﶫ وَاَرَادُوْا بِهٖ كَيْدًا فَجَعَلْنٰهُمُ الْاَخْسَرِيْنَ ٧٠ﶔ وَنَجَّيْنٰهُ وَلُوْطًا اِلَي الْاَرْضِ الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَا لِلْعٰلَمِيْنَ ٧١ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَﵧ وَيَعْقُوْبَ نَافِلَةًﵧ وَكُلًّا جَعَلْنَا صٰلِحِيْنَ ٧٢

وَجَعَلْنٰهُمْ اَئِمَّةً يَّهْدُوْنَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا٘ اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرٰتِ وَاِقَامَ الصَّلٰوةِ وَاِيْتَآءَ الزَّكٰوةِﵐ وَكَانُوْا لَنَا عٰبِدِيْنَ ٧٣ﶫ وَلُوْطًا اٰتَيْنٰهُ حُكْمًا وَّعِلْمًا وَّنَجَّيْنٰهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِيْ كَانَتْ تَّعْمَلُ الْخَبٰٓئِثَﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمَ سَوْءٍ فٰسِقِيْنَ ٧٤ﶫ وَاَدْخَلْنٰهُ فِيْ رَحْمَتِنَاﵧ اِنَّهٗ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٧٥ﶒ وَنُوْحًا اِذْ نَادٰي مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗ فَنَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيْمِ ٧٦ﶔ وَنَصَرْنٰهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمَ سَوْءٍ فَاَغْرَقْنٰهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٧٧ وَدَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ اِذْ يَحْكُمٰنِ فِي الْحَرْثِ اِذْ نَفَشَتْ فِيْهِ غَنَمُ الْقَوْمِﵐ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شٰهِدِيْنَ ٧٨ﶫ فَفَهَّمْنٰهَا سُلَيْمٰنَﵐ وَكُلًّا اٰتَيْنَا حُكْمًا وَّعِلْمًاﵟ وَّسَخَّرْنَا مَعَ دَاوٗدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَﵧ وَكُنَّا فٰعِلِيْنَ ٧٩ وَعَلَّمْنٰهُ صَنْعَةَ لَبُوْسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّنْۣ بَاْسِكُمْﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ شٰكِرُوْنَ ٨٠ وَلِسُلَيْمٰنَ الرِّيْحَ عَاصِفَةً تَجْرِيْ بِاَمْرِهٖ٘ اِلَي الْاَرْضِ الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَاﵧ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عٰلِمِيْنَ ٨١

وَمِنَ الشَّيٰطِيْنِ مَنْ يَّغُوْصُوْنَ لَهٗ وَيَعْمَلُوْنَ عَمَلًا دُوْنَ ذٰلِكَﵐ وَكُنَّا لَهُمْ حٰفِظِيْنَ ٨٢ﶫ وَاَيُّوْبَ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ٘ اَنِّيْ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّٰحِمِيْنَ ٨٣ﶗ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗ فَكَشَفْنَا مَا بِهٖ مِنْ ضُرٍّ وَّاٰتَيْنٰهُ اَهْلَهٗ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا وَذِكْرٰي لِلْعٰبِدِيْنَ ٨٤ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِدْرِيْسَ وَذَا الْكِفْلِﵧ كُلٌّ مِّنَ الصّٰبِرِيْنَ ٨٥ﷆ وَاَدْخَلْنٰهُمْ فِيْ رَحْمَتِنَاﵧ اِنَّهُمْ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ ٨٦ وَذَا النُّوْنِ اِذْ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ اَنْ لَّنْ نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادٰي فِي الظُّلُمٰتِ اَنْ لَّا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنْتَ سُبْحٰنَكَﵲ اِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ ٨٧ﶗ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗﶈ وَنَجَّيْنٰهُ مِنَ الْغَمِّﵧ وَكَذٰلِكَ نُۨجِي الْمُؤْمِنِيْنَ ٨٨ وَزَكَرِيَّا٘ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ رَبِّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَّاَنْتَ خَيْرُ الْوٰرِثِيْنَ ٨٩ﶗ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗﵟ وَوَهَبْنَا لَهٗ يَحْيٰي وَاَصْلَحْنَا لَهٗ زَوْجَهٗﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا يُسٰرِعُوْنَ فِي الْخَيْرٰتِ وَيَدْعُوْنَنَا رَغَبًا وَّرَهَبًاﵧ وَكَانُوْا لَنَا خٰشِعِيْنَ ٩٠

وَالَّتِيْ٘ اَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيْهَا مِنْ رُّوْحِنَا وَجَعَلْنٰهَا وَابْنَهَا٘ اٰيَةً لِّلْعٰلَمِيْنَ ٩١ اِنَّ هٰذِهٖ٘ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةًﵠ وَّاَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ ٩٢ وَتَقَطَّعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْﵧ كُلٌّ اِلَيْنَا رٰجِعُوْنَ ٩٣ﶒ فَمَنْ يَّعْمَلْ مِنَ الصّٰلِحٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهٖﵐ وَاِنَّا لَهٗ كٰتِبُوْنَ ٩٤ وَحَرٰمٌ عَلٰي قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَا٘ اَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُوْنَ ٩٥ حَتّٰ٘ي اِذَا فُتِحَتْ يَاْجُوْجُ وَمَاْجُوْجُ وَهُمْ مِّنْ كُلِّ حَدَبٍ يَّنْسِلُوْنَ ٩٦ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَاِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ اَبْصَارُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ يٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِيْ غَفْلَةٍ مِّنْ هٰذَا بَلْ كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ٩٧ اِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَﵧ اَنْتُمْ لَهَا وٰرِدُوْنَ ٩٨ لَوْ كَانَ هٰ٘ؤُلَآءِ اٰلِهَةً مَّا وَرَدُوْهَاﵧ وَكُلٌّ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٩٩ لَهُمْ فِيْهَا زَفِيْرٌ وَّهُمْ فِيْهَا لَا يَسْمَعُوْنَ ١٠٠ اِنَّ الَّذِيْنَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنٰ٘يﶈ اُولٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُوْنَ ١٠١ﶫ لَا يَسْمَعُوْنَ حَسِيْسَهَاﵐ وَهُمْ فِيْ مَا اشْتَهَتْ اَنْفُسُهُمْ خٰلِدُوْنَ ١٠٢ﶔ

لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْاَكْبَرُ وَتَتَلَقّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُﵧ هٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِيْ كُنْتُمْ تُوْعَدُوْنَ ١٠٣ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَآءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِﵧ كَمَا بَدَاْنَا٘ اَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيْدُهٗﵧ وَعْدًا عَلَيْنَاﵧ اِنَّا كُنَّا فٰعِلِيْنَ ١٠٤ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُوْرِ مِنْۣ بَعْدِ الذِّكْرِ اَنَّ الْاَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصّٰلِحُوْنَ ١٠٥ اِنَّ فِيْ هٰذَا لَبَلٰغًا لِّقَوْمٍ عٰبِدِيْنَ ١٠٦ﶠ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا رَحْمَةً لِّلْعٰلَمِيْنَ ١٠٧ قُلْ اِنَّمَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ اَنَّمَا٘ اِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ ١٠٨ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ اٰذَنْتُكُمْ عَلٰي سَوَآءٍﵧ وَاِنْ اَدْرِيْ٘ اَقَرِيْبٌ اَمْ بَعِيْدٌ مَّا تُوْعَدُوْنَ ١٠٩ اِنَّهٗ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُوْنَ ١١٠ وَاِنْ اَدْرِيْ لَعَلَّهٗ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ اِلٰي حِيْنٍ ١١١ قٰلَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّﵧ وَرَبُّنَا الرَّحْمٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلٰي مَا تَصِفُوْنَ ١١٢ﶒ

سُوْرَةُ الْحَجِّ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمْﵐ اِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيْمٌ ١

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا٘ اَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَي النَّاسَ سُكٰرٰي وَمَا هُمْ بِسُكٰرٰي وَلٰكِنَّ عَذَابَ اللّٰهِ شَدِيْدٌ ٢ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُّجَادِلُ فِي اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطٰنٍ مَّرِيْدٍ ٣ﶫ كُتِبَ عَلَيْهِ اَنَّهٗ مَنْ تَوَلَّاهُ فَاَنَّهٗ يُضِلُّهٗ وَيَهْدِيْهِ اِلٰي عَذَابِ السَّعِيْرِ ٤ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَاِنَّا خَلَقْنٰكُمْ مِّنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَّغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْﵧ وَنُقِرُّ فِي الْاَرْحَامِ مَا نَشَآءُ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوْ٘ا اَشُدَّكُمْﵐ وَمِنْكُمْ مَّنْ يُّتَوَفّٰي وَمِنْكُمْ مَّنْ يُّرَدُّ اِلٰ٘ي اَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْۣ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـًٔاﵧ وَتَرَي الْاَرْضَ هَامِدَةً فَاِذَا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَاَنْۣبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍۣ بَهِيْجٍ ٥ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ وَاَنَّهٗ يُحْيِ الْمَوْتٰي وَاَنَّهٗ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٦ﶫ

وَّاَنَّ السَّاعَةَ اٰتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيْهَاﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُوْرِ ٧ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُّجَادِلُ فِي اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّلَا هُدًي وَّلَا كِتٰبٍ مُّنِيْرٍ ٨ﶫ ثَانِيَ عِطْفِهٖ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ لَهٗ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ  وَّنُذِيْقُهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عَذَابَ الْحَرِيْقِ ٩ ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدٰكَ وَاَنَّ اللّٰهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيْدِ ١٠ﶒ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّعْبُدُ اللّٰهَ عَلٰي حَرْفٍﵐ فَاِنْ اَصَابَهٗ خَيْرُ اِۨطْمَاَنَّ بِهٖﵐ وَاِنْ اَصَابَتْهُ فِتْنَةُ اِۨنْقَلَبَ عَلٰي وَجْهِهٖﵘ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةَﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِيْنُ ١١ يَدْعُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَضُرُّهٗ وَمَا لَا يَنْفَعُهٗﵧ ذٰلِكَ هُوَ الضَّلٰلُ الْبَعِيْدُ ١٢ﶔ يَدْعُوْا لَمَنْ ضَرُّهٗ٘ اَقْرَبُ مِنْ نَّفْعِهٖﵧ لَبِئْسَ الْمَوْلٰي وَلَبِئْسَ الْعَشِيْرُ ١٣ اِنَّ اللّٰهَ يُدْخِلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيْدُ ١٤ مَنْ كَانَ يَظُنُّ اَنْ لَّنْ يَّنْصُرَهُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ اِلَي السَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهٗ مَا يَغِيْظُ ١٥

وَكَذٰلِكَ اَنْزَلْنٰهُ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍﶈ وَّاَنَّ اللّٰهَ يَهْدِيْ مَنْ يُّرِيْدُ ١٦ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَالَّذِيْنَ هَادُوْا وَالصّٰبِـِٕيْنَ وَالنَّصٰرٰي وَالْمَجُوْسَ وَالَّذِيْنَ اَشْرَكُوْ٘اﵲ اِنَّ اللّٰهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ١٧ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ يَسْجُدُ لَهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُوْمُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَآبُّ وَكَثِيْرٌ مِّنَ النَّاسِﵧ وَكَثِيْرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُﵧ وَمَنْ يُّهِنِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ مُّكْرِمٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ١٨ﶷ هٰذٰنِ خَصْمٰنِ اخْتَصَمُوْا فِيْ رَبِّهِمْﵟ فَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّنْ نَّارٍﵧ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوْسِهِمُ الْحَمِيْمُ ١٩ﶔ يُصْهَرُ بِهٖ مَا فِيْ بُطُوْنِهِمْ وَالْجُلُوْدُ ٢٠ﶠ وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيْدٍ ٢١ كُلَّمَا٘ اَرَادُوْ٘ا اَنْ يَّخْرُجُوْا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ اُعِيْدُوْا فِيْهَاﵯ وَذُوْقُوْا عَذَابَ الْحَرِيْقِ ٢٢ﶒ اِنَّ اللّٰهَ يُدْخِلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيْهَا مِنْ اَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَّلُؤْلُؤًاﵧ وَلِبَاسُهُمْ فِيْهَا حَرِيْرٌ ٢٣

وَهُدُوْ٘ا اِلَي الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِﵚ وَهُدُوْ٘ا اِلٰي صِرَاطِ الْحَمِيْدِ ٢٤ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَيَصُدُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِيْ جَعَلْنٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءَ اِۨلْعَاكِفُ فِيْهِ وَالْبَادِﵧ وَمَنْ يُّرِدْ فِيْهِ بِاِلْحَادٍۣ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ اَلِيْمٍ ٢٥ﶒ وَاِذْ بَوَّاْنَا لِاِبْرٰهِيْمَ مَكَانَ الْبَيْتِ اَنْ لَّا تُشْرِكْ بِيْ شَيْـًٔا وَّطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِيْنَ وَالْقَآئِمِيْنَ وَالرُّكَّعِ السُّجُوْدِ ٢٦ وَاَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاْتُوْكَ رِجَالًا وَّعَلٰي كُلِّ ضَامِرٍ يَّاْتِيْنَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيْقٍ ٢٧ﶫ لِّيَشْهَدُوْا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ فِيْ٘ اَيَّامٍ مَّعْلُوْمٰتٍ عَلٰي مَا رَزَقَهُمْ مِّنْۣ بَهِيْمَةِ الْاَنْعَامِﵐ فَكُلُوْا مِنْهَا وَاَطْعِمُوا الْبَآئِسَ الْفَقِيْرَ ٢٨ﶚ ثُمَّ لْيَقْضُوْا تَفَثَهُمْ وَلْيُوْفُوْا نُذُوْرَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوْا بِالْبَيْتِ الْعَتِيْقِ ٢٩ ذٰلِكَﵯ وَمَنْ يُّعَظِّمْ حُرُمٰتِ اللّٰهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهٗ عِنْدَ رَبِّهٖﵧ وَاُحِلَّتْ لَكُمُ الْاَنْعَامُ اِلَّا مَا يُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْاَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوْا قَوْلَ الزُّوْرِ ٣٠ﶫ

حُنَفَآءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِكِيْنَ بِهٖﵧ وَمَنْ يُّشْرِكْ بِاللّٰهِ فَكَاَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ اَوْ تَهْوِيْ بِهِ الرِّيْحُ فِيْ مَكَانٍ سَحِيْقٍ ٣١ ذٰلِكَﵯ وَمَنْ يُّعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللّٰهِ فَاِنَّهَا مِنْ تَقْوَي الْقُلُوْبِ ٣٢ لَكُمْ فِيْهَا مَنَافِعُ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي ثُمَّ مَحِلُّهَا٘ اِلَي الْبَيْتِ الْعَتِيْقِ ٣٣ﶒ وَلِكُلِّ اُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلٰي مَا رَزَقَهُمْ مِّنْۣ بَهِيْمَةِ الْاَنْعَامِﵧ فَاِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌ فَلَهٗ٘ اَسْلِمُوْاﵧ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِيْنَ ٣٤ﶫ الَّذِيْنَ اِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوْبُهُمْ وَالصّٰبِرِيْنَ عَلٰي مَا٘ اَصَابَهُمْ وَالْمُقِيْمِي الصَّلٰوةِﶈ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ٣٥ وَالْبُدْنَ جَعَلْنٰهَا لَكُمْ مِّنْ شَعَآئِرِ اللّٰهِ لَكُمْ فِيْهَا خَيْرٌﵲ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّﵐ فَاِذَا وَجَبَتْ جُنُوْبُهَا فَكُلُوْا مِنْهَا وَاَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّﵧ كَذٰلِكَ سَخَّرْنٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٣٦ لَنْ يَّنَالَ اللّٰهَ لُحُوْمُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلٰكِنْ يَّنَالُهُ التَّقْوٰي مِنْكُمْﵧ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلٰي مَا هَدٰىكُمْﵧ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِيْنَ ٣٧

اِنَّ اللّٰهَ يُدٰفِعُ عَنِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُوْرٍ ٣٨ﶒ اُذِنَ لِلَّذِيْنَ يُقٰتَلُوْنَ بِاَنَّهُمْ ظُلِمُوْاﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ عَلٰي نَصْرِهِمْ لَقَدِيْرُ ٣٩ﶫ اِۨلَّذِيْنَ اُخْرِجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ اِلَّا٘ اَنْ يَّقُوْلُوْا رَبُّنَا اللّٰهُﵧ وَلَوْلَا دَفْعُ اللّٰهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَّصَلَوٰتٌ وَّمَسٰجِدُ يُذْكَرُ فِيْهَا اسْمُ اللّٰهِ كَثِيْرًاﵧ وَلَيَنْصُرَنَّ اللّٰهُ مَنْ يَّنْصُرُهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَقَوِيٌّ عَزِيْزٌ ٤٠ اَلَّذِيْنَ اِنْ مَّكَّنّٰهُمْ فِي الْاَرْضِ اَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتَوُا الزَّكٰوةَ وَاَمَرُوْا بِالْمَعْرُوْفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِﵧ وَلِلّٰهِ عَاقِبَةُ الْاُمُوْرِ ٤١ وَاِنْ يُّكَذِّبُوْكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوْحٍ وَّعَادٌ وَّثَمُوْدُ ٤٢ﶫ وَقَوْمُ اِبْرٰهِيْمَ وَقَوْمُ لُوْطٍ ٤٣ﶫ وَّاَصْحٰبُ مَدْيَنَﵐ وَكُذِّبَ مُوْسٰي فَاَمْلَيْتُ لِلْكٰفِرِيْنَ ثُمَّ اَخَذْتُهُمْﵐ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيْرِ ٤٤ فَكَاَيِّنْ مِّنْ قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلٰي عُرُوْشِهَاﵟ وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَّقَصْرٍ مَّشِيْدٍ ٤٥ اَفَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَتَكُوْنَ لَهُمْ قُلُوْبٌ يَّعْقِلُوْنَ بِهَا٘ اَوْ اٰذَانٌ يَّسْمَعُوْنَ بِهَاﵐ فَاِنَّهَا لَا تَعْمَي الْاَبْصَارُ وَلٰكِنْ تَعْمَي الْقُلُوْبُ الَّتِيْ فِي الصُّدُوْرِ ٤٦

وَيَسْتَعْجِلُوْنَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُّخْلِفَ اللّٰهُ وَعْدَهٗﵧ وَاِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَاَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّوْنَ ٤٧ وَكَاَيِّنْ مِّنْ قَرْيَةٍ اَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ اَخَذْتُهَاﵐ وَاِلَيَّ الْمَصِيْرُ ٤٨ﶒ قُلْ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنَّمَا٘ اَنَا لَكُمْ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٤٩ﶔ فَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ ٥٠ وَالَّذِيْنَ سَعَوْا فِيْ٘ اٰيٰتِنَا مُعٰجِزِيْنَ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ ٥١ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُوْلٍ وَّلَا نَبِيٍّ اِلَّا٘ اِذَا تَمَنّٰ٘ي اَلْقَي الشَّيْطٰنُ فِيْ٘ اُمْنِيَّتِهٖﵐ فَيَنْسَخُ اللّٰهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللّٰهُ اٰيٰتِهٖﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٥٢ﶫ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ وَّالْقَاسِيَةِ قُلُوْبُهُمْﵧ وَاِنَّ الظّٰلِمِيْنَ لَفِيْ شِقَاقٍۣ بَعِيْدٍ ٥٣ﶫ وَّلِيَعْلَمَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ اَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوْا بِهٖ فَتُخْبِتَ لَهٗ قُلُوْبُهُمْﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَهَادِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٥٤ وَلَا يَزَالُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِيْ مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتّٰي تَاْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً اَوْ يَاْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيْمٍ ٥٥

اَلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلّٰهِﵧ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْﵧ فَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فِيْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ٥٦ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا فَاُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ٥٧ﶒ وَالَّذِيْنَ هَاجَرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ ثُمَّ قُتِلُوْ٘ا اَوْ مَاتُوْا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللّٰهُ رِزْقًا حَسَنًاﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ ٥٨ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُّدْخَلًا يَّرْضَوْنَهٗﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَعَلِيْمٌ حَلِيْمٌ ٥٩ ذٰلِكَﵐ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوْقِبَ بِهٖ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللّٰهُﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَعَفُوٌّ غَفُوْرٌ ٦٠ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ يُوْلِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ وَاَنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌۣ بَصِيْرٌ ٦١ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ وَاَنَّ مَا يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ هُوَ الْبَاطِلُ وَاَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيْرُ ٦٢ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًﵟ فَتُصْبِحُ الْاَرْضُ مُخْضَرَّةًﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَطِيْفٌ خَبِيْرٌ ٦٣ﶔ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيْدُ ٦٤ﶒ

اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي الْاَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِيْ فِي الْبَحْرِ بِاَمْرِهٖﵧ وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ اَنْ تَقَعَ عَلَي الْاَرْضِ اِلَّا بِاِذْنِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ٦٥ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَحْيَاكُمْﵟ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْﵧ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَكَفُوْرٌ ٦٦ لِكُلِّ اُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوْهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْاَمْرِ وَادْعُ اِلٰي رَبِّكَﵧ اِنَّكَ لَعَلٰي هُدًي مُّسْتَقِيْمٍ ٦٧ وَاِنْ جٰدَلُوْكَ فَقُلِ اللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ٦٨ اَللّٰهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ ٦٩ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵧ اِنَّ ذٰلِكَ فِيْ كِتٰبٍﵧ اِنَّ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرٌ ٧٠ وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ سُلْطٰنًا وَّمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهٖ عِلْمٌﵧ وَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ نَّصِيْرٍ ٧١ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ تَعْرِفُ فِيْ وُجُوْهِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَﵧ يَكَادُوْنَ يَسْطُوْنَ بِالَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ عَلَيْهِمْ اٰيٰتِنَاﵧ قُلْ اَفَاُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّنْ ذٰلِكُمْﵧ اَلنَّارُﵧ وَعَدَهَا اللّٰهُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٧٢ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوْا لَهٗﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ لَنْ يَّخْلُقُوْا ذُبَابًا وَّلَوِ اجْتَمَعُوْا لَهٗﵧ وَاِنْ يَّسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْـًٔا لَّا يَسْتَنْقِذُوْهُ مِنْهُﵧ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوْبُ ٧٣ مَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَقَوِيٌّ عَزِيْزٌ ٧٤ اَللّٰهُ يَصْطَفِيْ مِنَ الْمَلٰٓئِكَةِ رُسُلًا وَّمِنَ النَّاسِﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌۣ بَصِيْرٌ ٧٥ﶔ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ٧٦ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا ارْكَعُوْا وَاسْجُدُوْا وَاعْبُدُوْا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٧٧ﶔ وَجَاهِدُوْا فِي اللّٰهِ حَقَّ جِهَادِهٖﵧ هُوَ اجْتَبٰىكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّيْنِ مِنْ حَرَجٍﵧ مِلَّةَ اَبِيْكُمْ اِبْرٰهِيْمَﵧ هُوَ سَمّٰىكُمُ الْمُسْلِمِيْنَﵿ مِنْ قَبْلُ وَفِيْ هٰذَا لِيَكُوْنَ الرَّسُوْلُ شَهِيْدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُوْنُوْا شُهَدَآءَ عَلَي النَّاسِﵗ فَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ وَاعْتَصِمُوْا بِاللّٰهِﵧ هُوَ مَوْلٰىكُمْﵐ فَنِعْمَ الْمَوْلٰي وَنِعْمَ النَّصِيْرُ ٧٨ﶒ

سُوْرَةُ الْمُؤْمِنُوْنَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ ١ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ فِيْ صَلَاتِهِمْ خٰشِعُوْنَ ٢ﶫ وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُوْنَ ٣ﶫ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِلزَّكٰوةِ فٰعِلُوْنَ ٤ﶫ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِفُرُوْجِهِمْ حٰفِظُوْنَ ٥ﶫ اِلَّا عَلٰ٘ي اَزْوَاجِهِمْ اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُوْمِيْنَ ٦ﶔ فَمَنِ ابْتَغٰي وَرَآءَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْعٰدُوْنَ ٧ﶔ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِاَمٰنٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُوْنَ ٨ﶫ وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلٰي صَلَوٰتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ ٩ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْوٰرِثُوْنَ ١٠ﶫ الَّذِيْنَ يَرِثُوْنَ الْفِرْدَوْسَﵧ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ١١ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ سُلٰلَةٍ مِّنْ طِيْنٍ ١٢ﶔ ثُمَّ جَعَلْنٰهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَارٍ مَّكِيْنٍ ١٣ﶝ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظٰمًا فَكَسَوْنَا الْعِظٰمَ لَحْمًاﵯ ثُمَّ اَنْشَاْنٰهُ خَلْقًا اٰخَرَﵧ فَتَبٰرَكَ اللّٰهُ اَحْسَنُ الْخٰلِقِيْنَ ١٤ﶠ ثُمَّ اِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُوْنَ ١٥ﶠ ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ تُبْعَثُوْنَ ١٦ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَﵲ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غٰفِلِيْنَ ١٧

وَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءًۣ بِقَدَرٍ فَاَسْكَنّٰهُ فِي الْاَرْضِﵲ وَاِنَّا عَلٰي ذَهَابٍۣ بِهٖ لَقٰدِرُوْنَ ١٨ﶔ فَاَنْشَاْنَا لَكُمْ بِهٖ جَنّٰتٍ مِّنْ نَّخِيْلٍ وَّاَعْنَابٍﶉ لَكُمْ فِيْهَا فَوَاكِهُ كَثِيْرَةٌ وَّمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ ١٩ﶫ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُوْرِ سَيْنَآءَ تَنْۣبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْاٰكِلِيْنَ ٢٠ وَاِنَّ لَكُمْ فِي الْاَنْعَامِ لَعِبْرَةًﵧ نُسْقِيْكُمْ مِّمَّا فِيْ بُطُوْنِهَا وَلَكُمْ فِيْهَا مَنَافِعُ كَثِيْرَةٌ وَّمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ ٢١ﶫ وَعَلَيْهَا وَعَلَي الْفُلْكِ تُحْمَلُوْنَ ٢٢ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ ٢٣ فَقَالَ الْمَلَؤُا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ مَا هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﶈ يُرِيْدُ اَنْ يَّتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَاَنْزَلَ مَلٰٓئِكَةًﵗ مَّا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِيْ٘ اٰبَآئِنَا الْاَوَّلِيْنَ ٢٤ﶗ اِنْ هُوَ اِلَّا رَجُلٌۣ بِهٖ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوْا بِهٖ حَتّٰي حِيْنٍ ٢٥ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِيْ بِمَا كَذَّبُوْنِ ٢٦ فَاَوْحَيْنَا٘ اِلَيْهِ اَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِاَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَاِذَا جَآءَ اَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّوْرُﶈ فَاسْلُكْ فِيْهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَاَهْلَكَ اِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْﵐ وَلَا تُخَاطِبْنِيْ فِي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵐ اِنَّهُمْ مُّغْرَقُوْنَ ٢٧

فَاِذَا اسْتَوَيْتَ اَنْتَ وَمَنْ مَّعَكَ عَلَي الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ نَجّٰىنَا مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٢٨ وَقُلْ رَّبِّ اَنْزِلْنِيْ مُنْزَلًا مُّبٰرَكًا وَّاَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِيْنَ ٢٩ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ وَّاِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِيْنَ ٣٠ ثُمَّ اَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قَرْنًا اٰخَرِيْنَ ٣١ﶔ فَاَرْسَلْنَا فِيْهِمْ رَسُوْلًا مِّنْهُمْ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ ٣٢ﶒ وَقَالَ الْمَلَاُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِلِقَآءِ الْاٰخِرَةِ وَاَتْرَفْنٰهُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﶈ مَا هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﶈ يَاْكُلُ مِمَّا تَاْكُلُوْنَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُوْنَ ٣٣ﶫ وَلَئِنْ اَطَعْتُمْ بَشَرًا مِّثْلَكُمْﶈ اِنَّكُمْ اِذًا لَّخٰسِرُوْنَ ٣٤ﶫ اَيَعِدُكُمْ اَنَّكُمْ اِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَّعِظَامًا اَنَّكُمْ مُّخْرَجُوْنَ ٣٥ﶟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوْعَدُوْنَ ٣٦ﶟ اِنْ هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوْتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوْثِيْنَ ٣٧ﶟ اِنْ هُوَ اِلَّا رَجُلُ اِۨفْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا وَّمَا نَحْنُ لَهٗ بِمُؤْمِنِيْنَ ٣٨ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِيْ بِمَا كَذَّبُوْنِ ٣٩ قَالَ عَمَّا قَلِيْلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نٰدِمِيْنَ ٤٠ﶔ فَاَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنٰهُمْ غُثَآءًﵐ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٤١ ثُمَّ اَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قُرُوْنًا اٰخَرِيْنَ ٤٢ﶠ

مَا تَسْبِقُ مِنْ اُمَّةٍ اَجَلَهَا وَمَا يَسْتَاْخِرُوْنَ ٤٣ﶠ ثُمَّ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَاﵧ كُلَّمَا جَآءَ اُمَّةً رَّسُوْلُهَا كَذَّبُوْهُ فَاَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَّجَعَلْنٰهُمْ اَحَادِيْثَﵐ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُوْنَ ٤٤ ثُمَّ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي وَاَخَاهُ هٰرُوْنَﵿ بِاٰيٰتِنَا وَسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٤٥ﶫ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ فَاسْتَكْبَرُوْا وَكَانُوْا قَوْمًا عَالِيْنَ ٤٦ﶔ فَقَالُوْ٘ا اَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عٰبِدُوْنَ ٤٧ﶔ فَكَذَّبُوْهُمَا فَكَانُوْا مِنَ الْمُهْلَكِيْنَ ٤٨ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُوْنَ ٤٩ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهٗ٘ اٰيَةً وَّاٰوَيْنٰهُمَا٘ اِلٰي رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَّمَعِيْنٍ ٥٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوْا مِنَ الطَّيِّبٰتِ وَاعْمَلُوْا صَالِحًاﵧ اِنِّيْ بِمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِيْمٌ ٥١ﶠ وَاِنَّ هٰذِهٖ٘ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّاَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُوْنِ ٥٢ فَتَقَطَّعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًاﵧ كُلُّ حِزْبٍۣ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ ٥٣ فَذَرْهُمْ فِيْ غَمْرَتِهِمْ حَتّٰي حِيْنٍ ٥٤ اَيَحْسَبُوْنَ اَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهٖ مِنْ مَّالٍ وَّبَنِيْنَ ٥٥ﶫ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرٰتِﵧ بَلْ لَّا يَشْعُرُوْنَ ٥٦ اِنَّ الَّذِيْنَ هُمْ مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُوْنَ ٥٧ﶫ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُوْنَ ٥٨ﶫ

وَالَّذِيْنَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُوْنَ ٥٩ﶫ وَالَّذِيْنَ يُؤْتُوْنَ مَا٘ اٰتَوْا وَّقُلُوْبُهُمْ وَجِلَةٌ اَنَّهُمْ اِلٰي رَبِّهِمْ رٰجِعُوْنَ ٦٠ﶫ اُولٰٓئِكَ يُسٰرِعُوْنَ فِي الْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سٰبِقُوْنَ ٦١ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتٰبٌ يَّنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٦٢ بَلْ قُلُوْبُهُمْ فِيْ غَمْرَةٍ مِّنْ هٰذَا وَلَهُمْ اَعْمَالٌ مِّنْ دُوْنِ ذٰلِكَ هُمْ لَهَا عٰمِلُوْنَ ٦٣ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَخَذْنَا مُتْرَفِيْهِمْ بِالْعَذَابِ اِذَا هُمْ يَجْـَٔرُوْنَ ٦٤ﶠ لَا تَجْـَٔرُوا الْيَوْمَﵴ اِنَّكُمْ مِّنَّا لَا تُنْصَرُوْنَ ٦٥ قَدْ كَانَتْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلٰ٘ي اَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُوْنَ ٦٦ﶫ مُسْتَكْبِرِيْنَﴲ بِهٖ سٰمِرًا تَهْجُرُوْنَ ٦٧ اَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ اَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَاْتِ اٰبَآءَهُمُ الْاَوَّلِيْنَ ٦٨ﶚ اَمْ لَمْ يَعْرِفُوْا رَسُوْلَهُمْ فَهُمْ لَهٗ مُنْكِرُوْنَ ٦٩ﶚ اَمْ يَقُوْلُوْنَ بِهٖ جِنَّةٌﵧ بَلْ جَآءَهُمْ بِالْحَقِّ وَاَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كٰرِهُوْنَ ٧٠ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ اَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمٰوٰتُ وَالْاَرْضُ وَمَنْ فِيْهِنَّﵧ بَلْ اَتَيْنٰهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُوْنَ ٧١ﶠ اَمْ تَسْـَٔلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌﵲ وَّهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ ٧٢ وَاِنَّكَ لَتَدْعُوْهُمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٧٣ وَاِنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنٰكِبُوْنَ ٧٤

وَلَوْ رَحِمْنٰهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّنْ ضُرٍّ لَّلَجُّوْا فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ ٧٥ وَلَقَدْ اَخَذْنٰهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوْا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُوْنَ ٧٦ حَتّٰ٘ي اِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيْدٍ اِذَا هُمْ فِيْهِ مُبْلِسُوْنَ ٧٧ﶒ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَالْاَفْـِٕدَةَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَشْكُرُوْنَ ٧٨ وَهُوَ الَّذِيْ ذَرَاَكُمْ فِي الْاَرْضِ وَاِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٧٩ وَهُوَ الَّذِيْ يُحْيٖ وَيُمِيْتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٨٠ بَلْ قَالُوْا مِثْلَ مَا قَالَ الْاَوَّلُوْنَ ٨١ قَالُوْ٘ا ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَّعِظَامًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ ٨٢ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَاٰبَآؤُنَا هٰذَا مِنْ قَبْلُ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ٨٣ قُلْ لِّمَنِ الْاَرْضُ وَمَنْ فِيْهَا٘ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٨٤ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ٨٥ قُلْ مَنْ رَّبُّ السَّمٰوٰتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ٨٦ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ ٨٧ قُلْ مَنْۣ بِيَدِهٖ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ وَّهُوَ يُجِيْرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٨٨ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ فَاَنّٰي تُسْحَرُوْنَ ٨٩

بَلْ اَتَيْنٰهُمْ بِالْحَقِّ وَاِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ٩٠ مَا اتَّخَذَ اللّٰهُ مِنْ وَّلَدٍ وَّمَا كَانَ مَعَهٗ مِنْ اِلٰهٍ اِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ اِلٰهٍۣ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ٩١ﶫ عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٩٢ﶒ قُلْ رَّبِّ اِمَّا تُرِيَنِّيْ مَا يُوْعَدُوْنَ ٩٣ﶫ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِيْ فِي الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٩٤ وَاِنَّا عَلٰ٘ي اَنْ نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقٰدِرُوْنَ ٩٥ اِدْفَعْ بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ السَّيِّئَةَﵧ نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَا يَصِفُوْنَ ٩٦ وَقُلْ رَّبِّ اَعُوْذُ بِكَ مِنْ هَمَزٰتِ الشَّيٰطِيْنِ ٩٧ﶫ وَاَعُوْذُ بِكَ رَبِّ اَنْ يَّحْضُرُوْنِ ٩٨ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُوْنِ ٩٩ﶫ لَعَلِّيْ٘ اَعْمَلُ صَالِحًا فِيْمَا تَرَكْتُ كَلَّاﵧ اِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاﵧ وَمِنْ وَّرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ ١٠٠ فَاِذَا نُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَلَا٘ اَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَّلَا يَتَسَآءَلُوْنَ ١٠١ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ١٠٢ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فِيْ جَهَنَّمَ خٰلِدُوْنَ ١٠٣ﶔ تَلْفَحُ وُجُوْهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيْهَا كٰلِحُوْنَ ١٠٤

اَلَمْ تَكُنْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ ١٠٥ قَالُوْا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّيْنَ ١٠٦ رَبَّنَا٘ اَخْرِجْنَا مِنْهَا فَاِنْ عُدْنَا فَاِنَّا ظٰلِمُوْنَ ١٠٧ قَالَ اخْسَـُٔوْا فِيْهَا وَلَا تُكَلِّمُوْنِ ١٠٨ اِنَّهٗ كَانَ فَرِيْقٌ مِّنْ عِبَادِيْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اٰمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰحِمِيْنَ ١٠٩ﶗ فَاتَّخَذْتُمُوْهُمْ سِخْرِيًّا حَتّٰ٘ي اَنْسَوْكُمْ ذِكْرِيْ وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُوْنَ ١١٠ اِنِّيْ جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوْ٘اﶈ اَنَّهُمْ هُمُ الْفَآئِزُوْنَ ١١١ قٰلَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْاَرْضِ عَدَدَ سِنِيْنَ ١١٢ قَالُوْا لَبِثْنَا يَوْمًا اَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْـَٔلِ الْعَآدِّيْنَ ١١٣ قٰلَ اِنْ لَّبِثْتُمْ اِلَّا قَلِيْلًا لَّوْ اَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ١١٤ اَفَحَسِبْتُمْ اَنَّمَا خَلَقْنٰكُمْ عَبَثًا وَّاَنَّكُمْ اِلَيْنَا لَا تُرْجَعُوْنَ ١١٥ فَتَعٰلَي اللّٰهُ الْمَلِكُ الْحَقُّﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيْمِ ١١٦ وَمَنْ يَّدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﶈ لَا بُرْهَانَ لَهٗ بِهٖﶈ فَاِنَّمَا حِسَابُهٗ عِنْدَ رَبِّهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الْكٰفِرُوْنَ ١١٧ وَقُلْ رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰحِمِيْنَ ١١٨ﶒ

سُوْرَةُ النُّوْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

سُوْرَةٌ اَنْزَلْنٰهَا وَفَرَضْنٰهَا وَاَنْزَلْنَا فِيْهَا٘ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ١ اَلزَّانِيَةُ وَالزَّانِيْ فَاجْلِدُوْا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍﵣ وَّلَا تَاْخُذْكُمْ بِهِمَا رَاْفَةٌ فِيْ دِيْنِ اللّٰهِ اِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵐ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٢ اَلزَّانِيْ لَا يَنْكِحُ اِلَّا زَانِيَةً اَوْ مُشْرِكَةًﵟ وَّالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا٘ اِلَّا زَانٍ اَوْ مُشْرِكٌﵐ وَحُرِّمَ ذٰلِكَ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ ٣ وَالَّذِيْنَ يَرْمُوْنَ الْمُحْصَنٰتِ ثُمَّ لَمْ يَاْتُوْا بِاَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَاجْلِدُوْهُمْ ثَمٰنِيْنَ جَلْدَةً وَّلَا تَقْبَلُوْا لَهُمْ شَهَادَةً اَبَدًاﵐ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ٤ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَ وَاَصْلَحُوْاﵐ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٥ وَالَّذِيْنَ يَرْمُوْنَ اَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ اِلَّا٘ اَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ اَحَدِهِمْ اَرْبَعُ شَهٰدٰتٍۣ بِاللّٰهِﶈ اِنَّهٗ لَمِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٦ وَالْخَامِسَةُ اَنَّ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَيْهِ اِنْ كَانَ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٧

وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذَابَ اَنْ تَشْهَدَ اَرْبَعَ شَهٰدٰتٍۣ بِاللّٰهِﶈ اِنَّهٗ لَمِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٨ﶫ وَالْخَامِسَةَ اَنَّ غَضَبَ اللّٰهِ عَلَيْهَا٘ اِنْ كَانَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٩ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ وَاَنَّ اللّٰهَ تَوَّابٌ حَكِيْمٌ ١٠ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ جَآءُوْ بِالْاِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْﵧ لَا تَحْسَبُوْهُ شَرًّا لَّكُمْﵧ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْﵧ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْاِثْمِﵐ وَالَّذِيْ تَوَلّٰي كِبْرَهٗ مِنْهُمْ لَهٗ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١١ لَوْلَا٘ اِذْ سَمِعْتُمُوْهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُوْنَ وَالْمُؤْمِنٰتُ بِاَنْفُسِهِمْ خَيْرًاﶈ وَّقَالُوْا هٰذَا٘ اِفْكٌ مُّبِيْنٌ ١٢ لَوْلَا جَآءُوْ عَلَيْهِ بِاَرْبَعَةِ شُهَدَآءَﵐ فَاِذْ لَمْ يَاْتُوْا بِالشُّهَدَآءِ فَاُولٰٓئِكَ عِنْدَ اللّٰهِ هُمُ الْكٰذِبُوْنَ ١٣ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيْ مَا٘ اَفَضْتُمْ فِيْهِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١٤ﶔ اِذْ تَلَقَّوْنَهٗ بِاَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُوْلُوْنَ بِاَفْوَاهِكُمْ مَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهٖ عِلْمٌ وَّتَحْسَبُوْنَهٗ هَيِّنًاﵲ وَّهُوَ عِنْدَ اللّٰهِ عَظِيْمٌ ١٥ وَلَوْلَا٘ اِذْ سَمِعْتُمُوْهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُوْنُ لَنَا٘ اَنْ نَّتَكَلَّمَ بِهٰذَاﵲ سُبْحٰنَكَ هٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيْمٌ ١٦ يَعِظُكُمُ اللّٰهُ اَنْ تَعُوْدُوْا لِمِثْلِهٖ٘ اَبَدًا اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٧ﶔ وَيُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمُ الْاٰيٰتِﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ١٨

اِنَّ الَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَ اَنْ تَشِيْعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌﶈ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ وَاَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ١٩ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ وَاَنَّ اللّٰهَ رَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ٢٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِﵧ وَمَنْ يَّتَّبِعْ خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِ فَاِنَّهٗ يَاْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِﵧ وَلَوْلَا فَضْلُ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهٗ مَا زَكٰي مِنْكُمْ مِّنْ اَحَدٍ اَبَدًاﶈ وَّلٰكِنَّ اللّٰهَ يُزَكِّيْ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٢١ وَلَا يَاْتَلِ اُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ اَنْ يُّؤْتُوْ٘ا اُولِي الْقُرْبٰي وَالْمَسٰكِيْنَ وَالْمُهٰجِرِيْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵤ وَلْيَعْفُوْا وَلْيَصْفَحُوْاﵧ اَلَا تُحِبُّوْنَ اَنْ يَّغْفِرَ اللّٰهُ لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٢ اِنَّ الَّذِيْنَ يَرْمُوْنَ الْمُحْصَنٰتِ الْغٰفِلٰتِ الْمُؤْمِنٰتِ لُعِنُوْا فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِﵣ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ٢٣ﶫ يَّوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ اَلْسِنَتُهُمْ وَاَيْدِيْهِمْ وَاَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٢٤ يَوْمَئِذٍ يُّوَفِّيْهِمُ اللّٰهُ دِيْنَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُوْنَ اَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِيْنُ ٢٥ اَلْخَبِيْثٰتُ لِلْخَبِيْثِيْنَ وَالْخَبِيْثُوْنَ لِلْخَبِيْثٰتِﵐ وَالطَّيِّبٰتُ لِلطَّيِّبِيْنَ وَالطَّيِّبُوْنَ لِلطَّيِّبٰتِﵐ اُولٰٓئِكَ مُبَرَّءُوْنَ مِمَّا يَقُوْلُوْنَﵧ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ ٢٦ﶒ

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَدْخُلُوْا بُيُوْتًا غَيْرَ بُيُوْتِكُمْ حَتّٰي تَسْتَاْنِسُوْا وَتُسَلِّمُوْا عَلٰ٘ي اَهْلِهَاﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ٢٧ فَاِنْ لَّمْ تَجِدُوْا فِيْهَا٘ اَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوْهَا حَتّٰي يُؤْذَنَ لَكُمْﵐ وَاِنْ قِيْلَ لَكُمُ ارْجِعُوْا فَارْجِعُوْا هُوَ اَزْكٰي لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِيْمٌ ٢٨ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ اَنْ تَدْخُلُوْا بُيُوْتًا غَيْرَ مَسْكُوْنَةٍ فِيْهَا مَتَاعٌ لَّكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا تَكْتُمُوْنَ ٢٩ قُلْ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ يَغُضُّوْا مِنْ اَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوْا فُرُوْجَهُمْﵧ ذٰلِكَ اَزْكٰي لَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيْرٌۣ بِمَا يَصْنَعُوْنَ ٣٠ وَقُلْ لِّلْمُؤْمِنٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ اَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوْجَهُنَّ وَلَا يُبْدِيْنَ زِيْنَتَهُنَّ اِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلٰي جُيُوْبِهِنَّﵣ وَلَا يُبْدِيْنَ زِيْنَتَهُنَّ اِلَّا لِبُعُوْلَتِهِنَّ اَوْ اٰبَآئِهِنَّ اَوْ اٰبَآءِ بُعُوْلَتِهِنَّ اَوْ اَبْنَآئِهِنَّ اَوْ اَبْنَآءِ بُعُوْلَتِهِنَّ اَوْ اِخْوَانِهِنَّ اَوْ بَنِيْ٘ اِخْوَانِهِنَّ اَوْ بَنِيْ٘ اَخَوٰتِهِنَّ اَوْ نِسَآئِهِنَّ اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُنَّ اَوِ التّٰبِعِيْنَ غَيْرِ اُولِي الْاِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ اَوِ الطِّفْلِ الَّذِيْنَ لَمْ يَظْهَرُوْا عَلٰي عَوْرٰتِ النِّسَآءِﵣ وَلَا يَضْرِبْنَ بِاَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِيْنَ مِنْ زِيْنَتِهِنَّﵧ وَتُوْبُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ جَمِيْعًا اَيُّهَ الْمُؤْمِنُوْنَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ٣١

وَاَنْكِحُوا الْاَيَامٰي مِنْكُمْ وَالصّٰلِحِيْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَاِمَآئِكُمْﵧ اِنْ يَّكُوْنُوْا فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ ٣٢ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِيْنَ لَا يَجِدُوْنَ نِكَاحًا حَتّٰي يُغْنِيَهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖﵧ وَالَّذِيْنَ يَبْتَغُوْنَ الْكِتٰبَ مِمَّا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوْهُمْ اِنْ عَلِمْتُمْ فِيْهِمْ خَيْرًاﵲ وَّاٰتُوْهُمْ مِّنْ مَّالِ اللّٰهِ الَّذِيْ٘ اٰتٰىكُمْﵧ وَلَا تُكْرِهُوْا فَتَيٰتِكُمْ عَلَي الْبِغَآءِ اِنْ اَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوْا عَرَضَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵧ وَمَنْ يُّكْرِهْهُّنَّ فَاِنَّ اللّٰهَ مِنْۣ بَعْدِ اِكْرَاهِهِنَّ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٣٣ وَلَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكُمْ اٰيٰتٍ مُّبَيِّنٰتٍ وَّمَثَلًا مِّنَ الَّذِيْنَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِيْنَ ٣٤ﶒ اَللّٰهُ نُوْرُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ مَثَلُ نُوْرِهٖ كَمِشْكٰوةٍ فِيْهَا مِصْبَاحٌﵧ اَلْمِصْبَاحُ فِيْ زُجَاجَةٍﵧ اَلزُّجَاجَةُ كَاَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُّوْقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُّبٰرَكَةٍ زَيْتُوْنَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَّلَا غَرْبِيَّةٍﶈ يَّكَادُ زَيْتُهَا يُضِيْٓءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌﵧ نُوْرٌ عَلٰي نُوْرٍﵧ يَهْدِي اللّٰهُ لِنُوْرِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَيَضْرِبُ اللّٰهُ الْاَمْثَالَ لِلنَّاسِﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٣٥ﶫ فِيْ بُيُوْتٍ اَذِنَ اللّٰهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيْهَا اسْمُهٗﶈ يُسَبِّحُ لَهٗ فِيْهَا بِالْغُدُوِّ وَالْاٰصَالِ ٣٦ﶫ

رِجَالٌﶈ لَّا تُلْهِيْهِمْ تِجَارَةٌ وَّلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِ وَاِقَامِ الصَّلٰوةِ وَاِيْتَآءِ الزَّكٰوةِﵥ يَخَافُوْنَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيْهِ الْقُلُوْبُ وَالْاَبْصَارُ ٣٧ﶫ لِيَجْزِيَهُمُ اللّٰهُ اَحْسَنَ مَا عَمِلُوْا وَيَزِيْدَهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵧ وَاللّٰهُ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٨ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍۣ بِقِيْعَةٍ يَّحْسَبُهُ الظَّمْاٰنُ مَآءًﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَهٗ لَمْ يَجِدْهُ شَيْـًٔا وَّوَجَدَ اللّٰهَ عِنْدَهٗ فَوَفّٰىهُ حِسَابَهٗﵧ وَاللّٰهُ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ٣٩ﶫ اَوْ كَظُلُمٰتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَّغْشٰىهُ مَوْجٌ مِّنْ فَوْقِهٖ مَوْجٌ مِّنْ فَوْقِهٖ سَحَابٌﵧ ظُلُمٰتٌۣ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍﵧ اِذَا٘ اَخْرَجَ يَدَهٗ لَمْ يَكَدْ يَرٰىهَاﵧ وَمَنْ لَّمْ يَجْعَلِ اللّٰهُ لَهٗ نُوْرًا فَمَا لَهٗ مِنْ نُّوْرٍ ٤٠ﶒ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ يُسَبِّحُ لَهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَالطَّيْرُ صٰٓفّٰتٍﵧ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهٗ وَتَسْبِيْحَهٗﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِمَا يَفْعَلُوْنَ ٤١ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ وَاِلَي اللّٰهِ الْمَصِيْرُ ٤٢ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ يُزْجِيْ سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهٗ ثُمَّ يَجْعَلُهٗ رُكَامًا فَتَرَي الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلٰلِهٖﵐ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مِنْ جِبَالٍ فِيْهَا مِنْۣ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ وَيَصْرِفُهٗ عَنْ مَّنْ يَّشَآءُﵧ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهٖ يَذْهَبُ بِالْاَبْصَارِ ٤٣ﶠ

يُقَلِّبُ اللّٰهُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّاُولِي الْاَبْصَارِ ٤٤ وَاللّٰهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍ مِّنْ مَّآءٍﵐ فَمِنْهُمْ مَّنْ يَّمْشِيْ عَلٰي بَطْنِهٖﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّمْشِيْ عَلٰي رِجْلَيْنِﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّمْشِيْ عَلٰ٘ي اَرْبَعٍﵧ يَخْلُقُ اللّٰهُ مَا يَشَآءُﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٤٥ لَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اٰيٰتٍ مُّبَيِّنٰتٍﵧ وَاللّٰهُ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٤٦ وَيَقُوْلُوْنَ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَبِالرَّسُوْلِ وَاَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلّٰي فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَﵧ وَمَا٘ اُولٰٓئِكَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ ٤٧ وَاِذَا دُعُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ اِذَا فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُوْنَ ٤٨ وَاِنْ يَّكُنْ لَّهُمُ الْحَقُّ يَاْتُوْ٘ا اِلَيْهِ مُذْعِنِيْنَ ٤٩ﶠ اَفِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ اَمِ ارْتَابُوْ٘ا اَمْ يَخَافُوْنَ اَنْ يَّحِيْفَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُوْلُهٗﵧ بَلْ اُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٥٠ﶒ اِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِيْنَ اِذَا دُعُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ اَنْ يَّقُوْلُوْا سَمِعْنَا وَاَطَعْنَاﵧ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٥١ وَمَنْ يُّطِعِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَيَخْشَ اللّٰهَ وَيَتَّقْهِ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفَآئِزُوْنَ ٥٢ وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْ لَئِنْ اَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّﵧ قُلْ لَّا تُقْسِمُوْاﵐ طَاعَةٌ مَّعْرُوْفَةٌﵧ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ٥٣

قُلْ اَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَﵐ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْﵧ وَاِنْ تُطِيْعُوْهُ تَهْتَدُوْاﵧ وَمَا عَلَي الرَّسُوْلِ اِلَّا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ٥٤ وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْاَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵣ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِيْنَهُمُ الَّذِي ارْتَضٰي لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ خَوْفِهِمْ اَمْنًاﵧ يَعْبُدُوْنَنِيْ لَا يُشْرِكُوْنَ بِيْ شَيْـًٔاﵧ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ٥٥ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ٥٦ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مُعْجِزِيْنَ فِي الْاَرْضِﵐ وَمَاْوٰىهُمُ النَّارُﵧ وَلَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٥٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لِيَسْتَاْذِنْكُمُ الَّذِيْنَ مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ وَالَّذِيْنَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلٰثَ مَرّٰتٍﵧ مِنْ قَبْلِ صَلٰوةِ الْفَجْرِ وَحِيْنَ تَضَعُوْنَ ثِيَابَكُمْ مِّنَ الظَّهِيْرَةِ وَمِنْۣ بَعْدِ صَلٰوةِ الْعِشَآءِﵪ ثَلٰثُ عَوْرٰتٍ لَّكُمْﵧ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌۣ بَعْدَهُنَّﵧ طَوّٰفُوْنَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلٰي بَعْضٍﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمُ الْاٰيٰتِﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٥٨

وَاِذَا بَلَغَ الْاَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَاْذِنُوْا كَمَا اسْتَاْذَنَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اٰيٰتِهٖﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٥٩ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الّٰتِيْ لَا يَرْجُوْنَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ اَنْ يَّضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجٰتٍۣ بِزِيْنَةٍﵧ وَاَنْ يَّسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّﵧ وَاللّٰهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ٦٠ لَيْسَ عَلَي الْاَعْمٰي حَرَجٌ وَّلَا عَلَي الْاَعْرَجِ حَرَجٌ وَّلَا عَلَي الْمَرِيْضِ حَرَجٌ وَّلَا عَلٰ٘ي اَنْفُسِكُمْ اَنْ تَاْكُلُوْا مِنْۣ بُيُوْتِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اٰبَآئِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اُمَّهٰتِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اِخْوَانِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اَخَوٰتِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اَعْمَامِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ عَمّٰتِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ اَخْوَالِكُمْ اَوْ بُيُوْتِ خٰلٰتِكُمْ اَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحَهٗ٘ اَوْ صَدِيْقِكُمْﵧ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ اَنْ تَاْكُلُوْا جَمِيْعًا اَوْ اَشْتَاتًاﵧ فَاِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوْتًا فَسَلِّمُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ مُبٰرَكَةً طَيِّبَةًﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٦١ﶒ

اِنَّمَا الْمُؤْمِنُوْنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَاِذَا كَانُوْا مَعَهٗ عَلٰ٘ي اَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوْا حَتّٰي يَسْتَاْذِنُوْهُﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَسْتَاْذِنُوْنَكَ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖﵐ فَاِذَا اسْتَاْذَنُوْكَ لِبَعْضِ شَاْنِهِمْ فَاْذَنْ لِّمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٦٢ لَا تَجْعَلُوْا دُعَآءَ الرَّسُوْلِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًاﵧ قَدْ يَعْلَمُ اللّٰهُ الَّذِيْنَ يَتَسَلَّلُوْنَ مِنْكُمْ لِوَاذًاﵐ فَلْيَحْذَرِ الَّذِيْنَ يُخَالِفُوْنَ عَنْ اَمْرِهٖ٘ اَنْ تُصِيْبَهُمْ فِتْنَةٌ اَوْ يُصِيْبَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٦٣ اَلَا٘ اِنَّ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قَدْ يَعْلَمُ مَا٘ اَنْتُمْ عَلَيْهِﵧ وَيَوْمَ يُرْجَعُوْنَ اِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوْاﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٦٤ﶒ

سُوْرَةُ الْفُرْقَانِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

تَبٰرَكَ الَّذِيْ نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلٰي عَبْدِهٖ لِيَكُوْنَ لِلْعٰلَمِيْنَ نَذِيْرَا ١ﶫ اِۨلَّذِيْ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَّلَمْ يَكُنْ لَّهٗ شَرِيْكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهٗ تَقْدِيْرًا ٢

وَاتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اٰلِهَةً لَّا يَخْلُقُوْنَ شَيْـًٔا وَّهُمْ يُخْلَقُوْنَ وَلَا يَمْلِكُوْنَ لِاَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَّلَا نَفْعًا وَّلَا يَمْلِكُوْنَ مَوْتًا وَّلَا حَيٰوةً وَّلَا نُشُوْرًا ٣ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اِفْكُ اِۨفْتَرٰىهُ وَاَعَانَهٗ عَلَيْهِ قَوْمٌ اٰخَرُوْنَﵑ فَقَدْ جَآءُوْ ظُلْمًا وَّزُوْرًا ٤ﶕ وَقَالُوْ٘ا اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلٰي عَلَيْهِ بُكْرَةً وَّاَصِيْلًا ٥ قُلْ اَنْزَلَهُ الَّذِيْ يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اِنَّهٗ كَانَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٦ وَقَالُوْا مَالِ هٰذَا الرَّسُوْلِ يَاْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِيْ فِي الْاَسْوَاقِﵧ لَوْلَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُوْنَ مَعَهٗ نَذِيْرًا ٧ﶫ اَوْ يُلْقٰ٘ي اِلَيْهِ كَنْزٌ اَوْ تَكُوْنُ لَهٗ جَنَّةٌ يَّاْكُلُ مِنْهَاﵧ وَقَالَ الظّٰلِمُوْنَ اِنْ تَتَّبِعُوْنَ اِلَّا رَجُلًا مَّسْحُوْرًا ٨ اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوْا لَكَ الْاَمْثَالَ فَضَلُّوْا فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ سَبِيْلًا ٩ﶒ تَبٰرَكَ الَّذِيْ٘ اِنْ شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّنْ ذٰلِكَ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﶈ وَيَجْعَلْ لَّكَ قُصُوْرًا ١٠ بَلْ كَذَّبُوْا بِالسَّاعَةِ وَاَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيْرًا ١١ﶔ

اِذَا رَاَتْهُمْ مِّنْ مَّكَانٍۣ بَعِيْدٍ سَمِعُوْا لَهَا تَغَيُّظًا وَّزَفِيْرًا ١٢ وَاِذَا٘ اُلْقُوْا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِيْنَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوْرًا ١٣ﶠ لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوْرًا وَّاحِدًا وَّادْعُوْا ثُبُوْرًا كَثِيْرًا ١٤ قُلْ اَذٰلِكَ خَيْرٌ اَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِيْ وُعِدَ الْمُتَّقُوْنَﵧ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَّمَصِيْرًا ١٥ لَهُمْ فِيْهَا مَا يَشَآءُوْنَ خٰلِدِيْنَﵧ كَانَ عَلٰي رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْـُٔوْلًا ١٦ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَيَقُوْلُ ءَاَنْتُمْ اَضْلَلْتُمْ عِبَادِيْ هٰ٘ؤُلَآءِ اَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيْلَ ١٧ﶠ قَالُوْا سُبْحٰنَكَ مَا كَانَ يَنْۣبَغِيْ لَنَا٘ اَنْ نَّتَّخِذَ مِنْ دُوْنِكَ مِنْ اَوْلِيَآءَ وَلٰكِنْ مَّتَّعْتَهُمْ وَاٰبَآءَهُمْ حَتّٰي نَسُوا الذِّكْرَﵐ وَكَانُوْا قَوْمًاۣ بُوْرًا ١٨ فَقَدْ كَذَّبُوْكُمْ بِمَا تَقُوْلُوْنَﶈ فَمَا تَسْتَطِيْعُوْنَ صَرْفًا وَّلَا نَصْرًاﵐ وَمَنْ يَّظْلِمْ مِّنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيْرًا ١٩ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ اِلَّا٘ اِنَّهُمْ لَيَاْكُلُوْنَ الطَّعَامَ وَيَمْشُوْنَ فِي الْاَسْوَاقِﵧ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةًﵧ اَتَصْبِرُوْنَﵐ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيْرًا ٢٠ﶒ

وَقَالَ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَآءَنَا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلٰٓئِكَةُ اَوْ نَرٰي رَبَّنَاﵧ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوْا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيْرًا ٢١ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلٰٓئِكَةَ لَا بُشْرٰي يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِيْنَ وَيَقُوْلُوْنَ حِجْرًا مَّحْجُوْرًا ٢٢ وَقَدِمْنَا٘ اِلٰي مَا عَمِلُوْا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنٰهُ هَبَآءً مَّنْثُوْرًا ٢٣ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَّاَحْسَنُ مَقِيْلًا ٢٤ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلٰٓئِكَةُ تَنْزِيْلًا ٢٥ اَلْمُلْكُ يَوْمَئِذِ اِۨلْحَقُّ لِلرَّحْمٰنِﵧ وَكَانَ يَوْمًا عَلَي الْكٰفِرِيْنَ عَسِيْرًا ٢٦ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلٰي يَدَيْهِ يَقُوْلُ يٰلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُوْلِ سَبِيْلًا ٢٧ يٰوَيْلَتٰي لَيْتَنِيْ لَمْ اَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيْلًا ٢٨ لَقَدْ اَضَلَّنِيْ عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ اِذْ جَآءَنِيْﵧ وَكَانَ الشَّيْطٰنُ لِلْاِنْسَانِ خَذُوْلًا ٢٩ وَقَالَ الرَّسُوْلُ يٰرَبِّ اِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هٰذَا الْقُرْاٰنَ مَهْجُوْرًا ٣٠ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِيْنَﵧ وَكَفٰي بِرَبِّكَ هَادِيًا وَّنَصِيْرًا ٣١ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْاٰنُ جُمْلَةً وَّاحِدَةًﵑ كَذٰلِكَﵑ لِنُثَبِّتَ بِهٖ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنٰهُ تَرْتِيْلًا ٣٢

وَلَا يَاْتُوْنَكَ بِمَثَلٍ اِلَّا جِئْنٰكَ بِالْحَقِّ وَاَحْسَنَ تَفْسِيْرًا ٣٣ﶠ اَلَّذِيْنَ يُحْشَرُوْنَ عَلٰي وُجُوْهِهِمْ اِلٰي جَهَنَّمَﶈ اُولٰٓئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَّاَضَلُّ سَبِيْلًا ٣٤ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ وَجَعَلْنَا مَعَهٗ٘ اَخَاهُ هٰرُوْنَ وَزِيْرًا ٣٥ﶗ فَقُلْنَا اذْهَبَا٘ اِلَي الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵧ فَدَمَّرْنٰهُمْ تَدْمِيْرًا ٣٦ﶠ وَقَوْمَ نُوْحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ اَغْرَقْنٰهُمْ وَجَعَلْنٰهُمْ لِلنَّاسِ اٰيَةًﵧ وَاَعْتَدْنَا لِلظّٰلِمِيْنَ عَذَابًا اَلِيْمًا ٣٧ﶖ وَّعَادًا وَّثَمُوْدَا۠ وَاَصْحٰبَ الرَّسِّ وَقُرُوْنًاۣ بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيْرًا ٣٨ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْاَمْثَالَﵟ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيْرًا ٣٩ وَلَقَدْ اَتَوْا عَلَي الْقَرْيَةِ الَّتِيْ٘ اُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِﵧ اَفَلَمْ يَكُوْنُوْا يَرَوْنَهَاﵐ بَلْ كَانُوْا لَا يَرْجُوْنَ نُشُوْرًا ٤٠ وَاِذَا رَاَوْكَ اِنْ يَّتَّخِذُوْنَكَ اِلَّا هُزُوًاﵧ اَهٰذَا الَّذِيْ بَعَثَ اللّٰهُ رَسُوْلًا ٤١ اِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ اٰلِهَتِنَا لَوْلَا٘ اَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَاﵧ وَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ حِيْنَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ اَضَلُّ سَبِيْلًا ٤٢ اَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ اِلٰهَهٗ هَوٰىهُﵧ اَفَاَنْتَ تَكُوْنُ عَلَيْهِ وَكِيْلًا ٤٣ﶫ اَمْ تَحْسَبُ اَنَّ اَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُوْنَ اَوْ يَعْقِلُوْنَﵧ اِنْ هُمْ اِلَّا كَالْاَنْعَامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ سَبِيْلًا ٤٤ﶒ

اَلَمْ تَرَ اِلٰي رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّﵐ وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهٗ سَاكِنًاﵐ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيْلًا ٤٥ﶫ ثُمَّ قَبَضْنٰهُ اِلَيْنَا قَبْضًا يَّسِيْرًا ٤٦ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِبَاسًا وَّالنَّوْمَ سُبَاتًا وَّجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوْرًا ٤٧ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَرْسَلَ الرِّيٰحَ بُشْرًاۣ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهٖﵐ وَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً طَهُوْرًا ٤٨ﶫ لِّنُحْيِۦَ بِهٖ بَلْدَةً مَّيْتًا وَّنُسْقِيَهٗ مِمَّا خَلَقْنَا٘ اَنْعَامًا وَّاَنَاسِيَّ كَثِيْرًا ٤٩ وَلَقَدْ صَرَّفْنٰهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوْاﵠ فَاَبٰ٘ي اَكْثَرُ النَّاسِ اِلَّا كُفُوْرًا ٥٠ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِيْ كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيْرًا ٥١ﷴ فَلَا تُطِعِ الْكٰفِرِيْنَ وَجَاهِدْهُمْ بِهٖ جِهَادًا كَبِيْرًا ٥٢ وَهُوَ الَّذِيْ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَّهٰذَا مِلْحٌ اُجَاجٌﵐ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَّحِجْرًا مَّحْجُوْرًا ٥٣ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهٗ نَسَبًا وَّصِهْرًاﵧ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيْرًا ٥٤ وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْﵧ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلٰي رَبِّهٖ ظَهِيْرًا ٥٥ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا مُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا ٥٦ قُلْ مَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍ اِلَّا مَنْ شَآءَ اَنْ يَّتَّخِذَ اِلٰي رَبِّهٖ سَبِيْلًا ٥٧

وَتَوَكَّلْ عَلَي الْحَيِّ الَّذِيْ لَا يَمُوْتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهٖﵧ وَكَفٰي بِهٖ بِذُنُوْبِ عِبَادِهٖ خَبِيْرَا ٥٨ﶴ اِۨلَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِﵑ اَلرَّحْمٰنُ فَسْـَٔلْ بِهٖ خَبِيْرًا ٥٩ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمُ اسْجُدُوْا لِلرَّحْمٰنِﵐ قَالُوْا وَمَا الرَّحْمٰنُﵯ اَنَسْجُدُ لِمَا تَاْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوْرًا ٦٠ﶶ تَبٰرَكَ الَّذِيْ جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوْجًا وَّجَعَلَ فِيْهَا سِرٰجًا وَّقَمَرًا مُّنِيْرًا ٦١ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ اَرَادَ اَنْ يَّذَّكَّرَ اَوْ اَرَادَ شُكُوْرًا ٦٢ وَعِبَادُ الرَّحْمٰنِ الَّذِيْنَ يَمْشُوْنَ عَلَي الْاَرْضِ هَوْنًا وَّاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجٰهِلُوْنَ قَالُوْا سَلٰمًا ٦٣ وَالَّذِيْنَ يَبِيْتُوْنَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَّقِيَامًا ٦٤ وَالَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَﵲ اِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ٦٥ﶦ اِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرًّا وَّمُقَامًا ٦٦ وَالَّذِيْنَ اِذَا٘ اَنْفَقُوْا لَمْ يُسْرِفُوْا وَلَمْ يَقْتُرُوْا وَكَانَ بَيْنَ ذٰلِكَ قَوَامًا ٦٧ وَالَّذِيْنَ لَا يَدْعُوْنَ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ وَلَا يَقْتُلُوْنَ النَّفْسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللّٰهُ اِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُوْنَﵮ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ اَثَامًا ٦٨ﶫ

يُّضٰعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيْهٖ مُهَانًا ٦٩ﶦ اِلَّا مَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَاُولٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّاٰتِهِمْ حَسَنٰتٍﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٧٠ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَاِنَّهٗ يَتُوْبُ اِلَي اللّٰهِ مَتَابًا ٧١ وَالَّذِيْنَ لَا يَشْهَدُوْنَ الزُّوْرَﶈ وَاِذَا مَرُّوْا بِاللَّغْوِ مَرُّوْا كِرَامًا ٧٢ وَالَّذِيْنَ اِذَا ذُكِّرُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوْا عَلَيْهَا صُمًّا وَّعُمْيَانًا ٧٣ وَالَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ اَزْوَاجِنَا وَذُرِّيّٰتِنَا قُرَّةَ اَعْيُنٍ وَّاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ اِمَامًا ٧٤ اُولٰٓئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوْا وَيُلَقَّوْنَ فِيْهَا تَحِيَّةً وَّسَلٰمًا ٧٥ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَّمُقَامًا ٧٦ قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّيْ لَوْلَا دُعَآؤُكُمْﵐ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُوْنُ لِزَامًا ٧٧ﶒ

سُوْرَةُ الشُّعَرَآءِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ     

طٰسٓمّٓ ١ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ ٢ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ اَلَّا يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْنَ ٣ اِنْ نَّشَاْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ اٰيَةً فَظَلَّتْ اَعْنَاقُهُمْ لَهَا خٰضِعِيْنَ ٤

وَمَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمٰنِ مُحْدَثٍ اِلَّا كَانُوْا عَنْهُ مُعْرِضِيْنَ ٥ فَقَدْ كَذَّبُوْا فَسَيَاْتِيْهِمْ اَنْۣبٰٓؤُا مَا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٦ اَوَلَمْ يَرَوْا اِلَي الْاَرْضِ كَمْ اَنْۣبَتْنَا فِيْهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيْمٍ ٧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٨ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ٩ﶒ وَاِذْ نَادٰي رَبُّكَ مُوْسٰ٘ي اَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ١٠ﶫ قَوْمَ فِرْعَوْنَﵧ اَلَا يَتَّقُوْنَ ١١ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يُّكَذِّبُوْنِ ١٢ﶠ وَيَضِيْقُ صَدْرِيْ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِيْ فَاَرْسِلْ اِلٰي هٰرُوْنَ ١٣ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْۣبٌ فَاَخَافُ اَنْ يَّقْتُلُوْنِ ١٤ﶗ قَالَ كَلَّاﵐ فَاذْهَبَا بِاٰيٰتِنَا٘ اِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُوْنَ ١٥ فَاْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُوْلَا٘ اِنَّا رَسُوْلُ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٦ﶫ اَنْ اَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ١٧ﶠ قَالَ اَلَمْ نُرَبِّكَ فِيْنَا وَلِيْدًا وَّلَبِثْتَ فِيْنَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِيْنَ ١٨ﶫ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِيْ فَعَلْتَ وَاَنْتَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ ١٩ قَالَ فَعَلْتُهَا٘ اِذًا وَّاَنَا مِنَ الضَّآلِّيْنَ ٢٠ﶠ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِيْ رَبِّيْ حُكْمًا وَّجَعَلَنِيْ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ٢١ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ اَنْ عَبَّدْتَّ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ٢٢ﶠ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٢٣

قَالَ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ اِنْ كُنْتُمْ مُّوْقِنِيْنَ ٢٤ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهٗ٘ اَلَا تَسْتَمِعُوْنَ ٢٥ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ اٰبَآئِكُمُ الْاَوَّلِيْنَ ٢٦ قَالَ اِنَّ رَسُوْلَكُمُ الَّذِيْ٘ اُرْسِلَ اِلَيْكُمْ لَمَجْنُوْنٌ ٢٧ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ اِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُوْنَ ٢٨ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ اِلٰهًا غَيْرِيْ لَاَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُوْنِيْنَ ٢٩ قَالَ اَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِيْنٍ ٣٠ﶔ قَالَ فَاْتِ بِهٖ٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٣١ فَاَلْقٰي عَصَاهُ فَاِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِيْنٌ ٣٢ﶗ وَّنَزَعَ يَدَهٗ فَاِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنّٰظِرِيْنَ ٣٣ﶒ قَالَ لِلْمَلَاِ حَوْلَهٗ٘ اِنَّ هٰذَا لَسٰحِرٌ عَلِيْمٌ ٣٤ﶫ يُّرِيْدُ اَنْ يُّخْرِجَكُمْ مِّنْ اَرْضِكُمْ بِسِحْرِهٖﵲ فَمَاذَا تَاْمُرُوْنَ ٣٥ قَالُوْ٘ا اَرْجِهْ وَاَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَآئِنِ حٰشِرِيْنَ ٣٦ﶫ يَاْتُوْكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيْمٍ ٣٧ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيْقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُوْمٍ ٣٨ﶫ وَّقِيْلَ لِلنَّاسِ هَلْ اَنْتُمْ مُّجْتَمِعُوْنَ ٣٩ﶫ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ اِنْ كَانُوْا هُمُ الْغٰلِبِيْنَ ٤٠ فَلَمَّا جَآءَ السَّحَرَةُ قَالُوْا لِفِرْعَوْنَ اَئِنَّ لَنَا لَاَجْرًا اِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغٰلِبِيْنَ ٤١ قَالَ نَعَمْ وَاِنَّكُمْ اِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ ٤٢ قَالَ لَهُمْ مُّوْسٰ٘ي اَلْقُوْا مَا٘ اَنْتُمْ مُّلْقُوْنَ ٤٣

فَاَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوْا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ اِنَّا لَنَحْنُ الْغٰلِبُوْنَ ٤٤ فَاَلْقٰي مُوْسٰي عَصَاهُ فَاِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَاْفِكُوْنَ ٤٥ﶗ فَاُلْقِيَ السَّحَرَةُ سٰجِدِيْنَ ٤٦ﶫ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٤٧ﶫ رَبِّ مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ ٤٨ قَالَ اٰمَنْتُمْ لَهٗ قَبْلَ اَنْ اٰذَنَ لَكُمْﵐ اِنَّهٗ لَكَبِيْرُكُمُ الَّذِيْ عَلَّمَكُمُ السِّحْرَﵐ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَﵾ لَاُقَطِّعَنَّ اَيْدِيَكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلَافٍ وَّلَاُوصَلِّبَنَّكُمْ اَجْمَعِيْنَ ٤٩ﶔ قَالُوْا لَا ضَيْرَﵟ اِنَّا٘ اِلٰي رَبِّنَا مُنْقَلِبُوْنَ ٥٠ﶔ اِنَّا نَطْمَعُ اَنْ يَّغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطٰيٰنَا٘ اَنْ كُنَّا٘ اَوَّلَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٥١ﷰ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اَنْ اَسْرِ بِعِبَادِيْ٘ اِنَّكُمْ مُّتَّبَعُوْنَ ٥٢ فَاَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَآئِنِ حٰشِرِيْنَ ٥٣ﶔ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيْلُوْنَ ٥٤ﶫ وَاِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُوْنَ ٥٥ﶫ وَاِنَّا لَجَمِيْعٌ حٰذِرُوْنَ ٥٦ﶠ فَاَخْرَجْنٰهُمْ مِّنْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ٥٧ﶫ وَّكُنُوْزٍ وَّمَقَامٍ كَرِيْمٍ ٥٨ﶫ كَذٰلِكَﵧ وَاَوْرَثْنٰهَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ٥٩ﶠ فَاَتْبَعُوْهُمْ مُّشْرِقِيْنَ ٦٠ فَلَمَّا تَرَآءَ الْجَمْعٰنِ قَالَ اَصْحٰبُ مُوْسٰ٘ي اِنَّا لَمُدْرَكُوْنَ ٦١ﶔ قَالَ كَلَّاﵐ اِنَّ مَعِيَ رَبِّيْ سَيَهْدِيْنِ ٦٢ فَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اَنِ اضْرِبْ بِّعَصَاكَ الْبَحْرَﵧ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيْمِ ٦٣ﶔ وَاَزْلَفْنَا ثَمَّ الْاٰخَرِيْنَ ٦٤ﶔ

وَاَنْجَيْنَا مُوْسٰي وَمَنْ مَّعَهٗ٘ اَجْمَعِيْنَ ٦٥ﶔ ثُمَّ اَغْرَقْنَا الْاٰخَرِيْنَ ٦٦ﶠ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٦٧ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ٦٨ﶒ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ اِبْرٰهِيْمَ ٦٩ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ مَا تَعْبُدُوْنَ ٧٠ قَالُوْا نَعْبُدُ اَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عٰكِفِيْنَ ٧١ قَالَ هَلْ يَسْمَعُوْنَكُمْ اِذْ تَدْعُوْنَ ٧٢ﶫ اَوْ يَنْفَعُوْنَكُمْ اَوْ يَضُرُّوْنَ ٧٣ قَالُوْا بَلْ وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا كَذٰلِكَ يَفْعَلُوْنَ ٧٤ قَالَ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُوْنَ ٧٥ﶫ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمُ الْاَقْدَمُوْنَ ٧٦ﶚ فَاِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّيْ٘ اِلَّا رَبَّ الْعٰلَمِيْنَ ٧٧ﶫ الَّذِيْ خَلَقَنِيْ فَهُوَ يَهْدِيْنِ ٧٨ﶫ وَالَّذِيْ هُوَ يُطْعِمُنِيْ وَيَسْقِيْنِ ٧٩ﶫ وَاِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِيْنِ ٨٠ﶟ وَالَّذِيْ يُمِيْتُنِيْ ثُمَّ يُحْيِيْنِ ٨١ﶫ وَالَّذِيْ٘ اَطْمَعُ اَنْ يَّغْفِرَ لِيْ خَطِيْٓـَٔتِيْ يَوْمَ الدِّيْنِ ٨٢ﶠ رَبِّ هَبْ لِيْ حُكْمًا وَّاَلْحِقْنِيْ بِالصّٰلِحِيْنَ ٨٣ﶫ وَاجْعَلْ لِّيْ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْاٰخِرِيْنَ ٨٤ﶫ وَاجْعَلْنِيْ مِنْ وَّرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيْمِ ٨٥ﶫ وَاغْفِرْ لِاَبِيْ٘ اِنَّهٗ كَانَ مِنَ الضَّآلِّيْنَ ٨٦ﶫ وَلَا تُخْزِنِيْ يَوْمَ يُبْعَثُوْنَ ٨٧ﶫ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَّلَا بَنُوْنَ ٨٨ﶫ اِلَّا مَنْ اَتَي اللّٰهَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ ٨٩ﶠ وَاُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ٩٠ﶫ

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيْمُ لِلْغٰوِيْنَ ٩١ﶫ وَقِيْلَ لَهُمْ اَيْنَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُوْنَ ٩٢ﶫ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ هَلْ يَنْصُرُوْنَكُمْ اَوْ يَنْتَصِرُوْنَ ٩٣ﶠ فَكُبْكِبُوْا فِيْهَا هُمْ وَالْغَاوٗنَ ٩٤ﶫ وَجُنُوْدُ اِبْلِيْسَ اَجْمَعُوْنَ ٩٥ﶠ قَالُوْا وَهُمْ فِيْهَا يَخْتَصِمُوْنَ ٩٦ﶫ تَاللّٰهِ اِنْ كُنَّا لَفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٩٧ﶫ اِذْ نُسَوِّيْكُمْ بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٩٨ وَمَا٘ اَضَلَّنَا٘ اِلَّا الْمُجْرِمُوْنَ ٩٩ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِيْنَ ١٠٠ﶫ وَلَا صَدِيْقٍ حَمِيْمٍ ١٠١ فَلَوْ اَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٠٢ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٠٣ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٠٤ﶒ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوْحِ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ ١٠٥ﶗ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ نُوْحٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٠٦ﶔ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٠٧ﶫ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٠٨ﶔ وَمَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٠٩ﶔ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١١٠ﶠ قَالُوْ٘ا اَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْاَرْذَلُوْنَ ١١١ﶠ قَالَ وَمَا عِلْمِيْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١١٢ﶔ اِنْ حِسَابُهُمْ اِلَّا عَلٰي رَبِّيْ لَوْ تَشْعُرُوْنَ ١١٣ﶔ وَمَا٘ اَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِيْنَ ١١٤ﶔ اِنْ اَنَا اِلَّا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ١١٥ﶠ قَالُوْا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوْحُ لَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْمَرْجُوْمِيْنَ ١١٦ﶠ قَالَ رَبِّ اِنَّ قَوْمِيْ كَذَّبُوْنِ ١١٧ﶗ

فَافْتَحْ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَّنَجِّنِيْ وَمَنْ مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١١٨ فَاَنْجَيْنٰهُ وَمَنْ مَّعَهٗ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُوْنِ ١١٩ﶔ ثُمَّ اَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِيْنَ ١٢٠ﶠ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٢١ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٢٢ﶒ كَذَّبَتْ عَادُ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ ١٢٣ﶗ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ هُوْدٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٢٤ﶔ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٢٥ﶫ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٢٦ﶔ وَمَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٢٧ﶠ اَتَبْنُوْنَ بِكُلِّ رِيْعٍ اٰيَةً تَعْبَثُوْنَ ١٢٨ﶫ وَتَتَّخِذُوْنَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُوْنَ ١٢٩ﶔ وَاِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِيْنَ ١٣٠ﶔ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٣١ﶔ وَاتَّقُوا الَّذِيْ٘ اَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُوْنَ ١٣٢ﶔ اَمَدَّكُمْ بِاَنْعَامٍ وَّبَنِيْنَ ١٣٣ﶖ وَجَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ١٣٤ﶔ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٣٥ﶠ قَالُوْا سَوَآءٌ عَلَيْنَا٘ اَوَعَظْتَ اَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ الْوٰعِظِيْنَ ١٣٦ﶫ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا خُلُقُ الْاَوَّلِيْنَ ١٣٧ﶫ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ ١٣٨ﶔ فَكَذَّبُوْهُ فَاَهْلَكْنٰهُمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٣٩ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٤٠ﶒ كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ الْمُرْسَلِيْنَ ١٤١ﶗ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ صٰلِحٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٤٢ﶔ

اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٤٣ﶫ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٤٤ﶔ وَمَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٤٥ﶠ اَتُتْرَكُوْنَ فِيْ مَا هٰهُنَا٘ اٰمِنِيْنَ ١٤٦ﶫ فِيْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ١٤٧ﶫ وَّزُرُوْعٍ وَّنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيْمٌ ١٤٨ﶔ وَتَنْحِتُوْنَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوْتًا فٰرِهِيْنَ ١٤٩ﶔ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٥٠ﶔ وَلَا تُطِيْعُوْ٘ا اَمْرَ الْمُسْرِفِيْنَ ١٥١ﶫ الَّذِيْنَ يُفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِ وَلَا يُصْلِحُوْنَ ١٥٢ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِيْنَ ١٥٣ﶔ مَا٘ اَنْتَ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَاﵗ فَاْتِ بِاٰيَةٍ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ١٥٤ قَالَ هٰذِهٖ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَّلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُوْمٍ ١٥٥ﶔ وَلَا تَمَسُّوْهَا بِسُوْٓءٍ فَيَاْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٥٦ فَعَقَرُوْهَا فَاَصْبَحُوْا نٰدِمِيْنَ ١٥٧ﶫ فَاَخَذَهُمُ الْعَذَابُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٥٨ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٥٩ﶒ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوْطِ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ ١٦٠ﶗ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ لُوْطٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٦١ﶔ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٦٢ﶫ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٦٣ﶔ وَمَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٦٤ﶠ اَتَاْتُوْنَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعٰلَمِيْنَ ١٦٥ﶫ وَتَذَرُوْنَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ اَزْوَاجِكُمْﵧ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ عٰدُوْنَ ١٦٦

قَالُوْا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰلُوْطُ لَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِيْنَ ١٦٧ قَالَ اِنِّيْ لِعَمَلِكُمْ مِّنَ الْقَالِيْنَ ١٦٨ﶠ رَبِّ نَجِّنِيْ وَاَهْلِيْ مِمَّا يَعْمَلُوْنَ ١٦٩ فَنَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ٘ اَجْمَعِيْنَ ١٧٠ﶫ اِلَّا عَجُوْزًا فِي الْغٰبِرِيْنَ ١٧١ﶔ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاٰخَرِيْنَ ١٧٢ﶔ وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًاﵐ فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِيْنَ ١٧٣ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٧٤ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٧٥ﶒ كَذَّبَ اَصْحٰبُ لْـَٔيْكَةِ الْمُرْسَلِيْنَ ١٧٦ﶗ اِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٧٧ﶔ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٧٨ﶫ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ١٧٩ﶔ وَمَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٨٠ﶠ اَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُخْسِرِيْنَ ١٨١ﶔ وَزِنُوْا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيْمِ ١٨٢ﶔ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ ١٨٣ﶔ وَاتَّقُوا الَّذِيْ خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْاَوَّلِيْنَ ١٨٤ﶠ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِيْنَ ١٨٥ﶫ وَمَا٘ اَنْتَ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَاِنْ نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكٰذِبِيْنَ ١٨٦ﶔ فَاَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ١٨٧ﶠ قَالَ رَبِّيْ٘ اَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٨٨ فَكَذَّبُوْهُ فَاَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِﵧ اِنَّهٗ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٨٩

اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ١٩٠ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ١٩١ﶒ وَاِنَّهٗ لَتَنْزِيْلُ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٩٢ﶠ نَزَلَ بِهِ الرُّوْحُ الْاَمِيْنُ ١٩٣ﶫ عَلٰي قَلْبِكَ لِتَكُوْنَ مِنَ الْمُنْذِرِيْنَ ١٩٤ﶫ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِيْنٍ ١٩٥ﶠ وَاِنَّهٗ لَفِيْ زُبُرِ الْاَوَّلِيْنَ ١٩٦ اَوَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ اٰيَةً اَنْ يَّعْلَمَهٗ عُلَمٰٓؤُا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ١٩٧ﶠ وَلَوْ نَزَّلْنٰهُ عَلٰي بَعْضِ الْاَعْجَمِيْنَ ١٩٨ﶫ فَقَرَاَهٗ عَلَيْهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ مُؤْمِنِيْنَ ١٩٩ﶠ كَذٰلِكَ سَلَكْنٰهُ فِيْ قُلُوْبِ الْمُجْرِمِيْنَ ٢٠٠ﶠ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ حَتّٰي يَرَوُا الْعَذَابَ الْاَلِيْمَ ٢٠١ﶫ فَيَاْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٢٠٢ﶫ فَيَقُوْلُوْا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُوْنَ ٢٠٣ﶠ اَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُوْنَ ٢٠٤ اَفَرَءَيْتَ اِنْ مَّتَّعْنٰهُمْ سِنِيْنَ ٢٠٥ﶫ ثُمَّ جَآءَهُمْ مَّا كَانُوْا يُوْعَدُوْنَ ٢٠٦ﶫ مَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يُمَتَّعُوْنَ ٢٠٧ﶠ وَمَا٘ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ اِلَّا لَهَا مُنْذِرُوْنَ ٢٠٨ﶧ ذِكْرٰيﵵ وَمَا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ٢٠٩ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيٰطِيْنُ ٢١٠ﶔ وَمَا يَنْۣبَغِيْ لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيْعُوْنَ ٢١١ﶠ اِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُوْلُوْنَ ٢١٢ﶠ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ فَتَكُوْنَ مِنَ الْمُعَذَّبِيْنَ ٢١٣ﶔ وَاَنْذِرْ عَشِيْرَتَكَ الْاَقْرَبِيْنَ ٢١٤ﶫ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٢١٥ﶔ

فَاِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُوْنَ ٢١٦ﶔ وَتَوَكَّلْ عَلَي الْعَزِيْزِ الرَّحِيْمِ ٢١٧ﶫ الَّذِيْ يَرٰىكَ حِيْنَ تَقُوْمُ ٢١٨ﶫ وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰجِدِيْنَ ٢١٩ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٢٢٠ هَلْ اُنَبِّئُكُمْ عَلٰي مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيٰطِيْنُ ٢٢١ﶠ تَنَزَّلُ عَلٰي كُلِّ اَفَّاكٍ اَثِيْمٍ ٢٢٢ﶫ يُّلْقُوْنَ السَّمْعَ وَاَكْثَرُهُمْ كٰذِبُوْنَ ٢٢٣ﶠ وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوٗنَ ٢٢٤ﶠ اَلَمْ تَرَ اَنَّهُمْ فِيْ كُلِّ وَادٍ يَّهِيْمُوْنَ ٢٢٥ﶫ وَاَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ مَا لَا يَفْعَلُوْنَ ٢٢٦ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَذَكَرُوا اللّٰهَ كَثِيْرًا وَّانْتَصَرُوْا مِنْۣ بَعْدِ مَا ظُلِمُوْاﵧ وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْ٘ا اَيَّ مُنْقَلَبٍ يَّنْقَلِبُوْنَ ٢٢٧ﶒ

سُوْرَةُ النَّمْلِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

طٰسٓﵴ تِلْكَ اٰيٰتُ الْقُرْاٰنِ وَكِتَابٍ مُّبِيْنٍ ١ﶫ هُدًي وَّبُشْرٰي لِلْمُؤْمِنِيْنَ ٢ﶫ الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ يُوْقِنُوْنَ ٣ اِنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ اَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُوْنَ ٤ﶠ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَهُمْ سُوْٓءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ هُمُ الْاَخْسَرُوْنَ ٥ وَاِنَّكَ لَتُلَقَّي الْقُرْاٰنَ مِنْ لَّدُنْ حَكِيْمٍ عَلِيْمٍ ٦ اِذْ قَالَ مُوْسٰي لِاَهْلِهٖ٘ اِنِّيْ٘ اٰنَسْتُ نَارًاﵧ سَاٰتِيْكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ اَوْ اٰتِيْكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُوْنَ ٧ فَلَمَّا جَآءَهَا نُوْدِيَ اَنْۣ بُوْرِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَاﵧ وَسُبْحٰنَ اللّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٨ يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّهٗ٘ اَنَا اللّٰهُ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٩ﶫ وَاَلْقِ عَصَاكَﵧ فَلَمَّا رَاٰهَا تَهْتَزُّ كَاَنَّهَا جَآنٌّ وَّلّٰي مُدْبِرًا وَّلَمْ يُعَقِّبْﵧ يٰمُوْسٰي لَا تَخَفْﵴ اِنِّيْ لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُوْنَ ١٠ﶦ اِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًاۣ بَعْدَ سُوْٓءٍ فَاِنِّيْ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١١ وَاَدْخِلْ يَدَكَ فِيْ جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوْٓءٍﵴ فِيْ تِسْعِ اٰيٰتٍ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهٖﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا فٰسِقِيْنَ ١٢ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ اٰيٰتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوْا هٰذَا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ١٣ﶔ وَجَحَدُوْا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا٘ اَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّاﵧ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِيْنَ ١٤ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا دَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ عِلْمًاﵐ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ فَضَّلَنَا عَلٰي كَثِيْرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٥ وَوَرِثَ سُلَيْمٰنُ دَاوٗدَ وَقَالَ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَاُوْتِيْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍﵧ اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِيْنُ ١٦

وَحُشِرَ لِسُلَيْمٰنَ جُنُوْدُهٗ مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوْزَعُوْنَ ١٧ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَتَوْا عَلٰي وَادِ النَّمْلِﶈ قَالَتْ نَمْلَةٌ يّٰ٘اَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوْا مَسٰكِنَكُمْﵐ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمٰنُ وَجُنُوْدُهٗﶈ وَهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ١٨ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ اَوْزِعْنِيْ٘ اَنْ اَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلٰي وَالِدَيَّ وَاَنْ اَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضٰىهُ وَاَدْخِلْنِيْ بِرَحْمَتِكَ فِيْ عِبَادِكَ الصّٰلِحِيْنَ ١٩ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا٘ اَرَي الْهُدْهُدَﵠ اَمْ كَانَ مِنَ الْغَآئِبِيْنَ ٢٠ لَاُعَذِّبَنَّهٗ عَذَابًا شَدِيْدًا اَوْ لَاَاذْبَحَنَّهٗ٘ اَوْ لَيَاْتِيَنِّيْ بِسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٢١ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيْدٍ فَقَالَ اَحَطْتُّ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهٖ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَاٍۣ بِنَبَاٍ يَّقِيْنٍ ٢٢ اِنِّيْ وَجَدْتُّ امْرَاَةً تَمْلِكُهُمْ وَاُوْتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَّلَهَا عَرْشٌ عَظِيْمٌ ٢٣ وَجَدْتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُوْنَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ اَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيْلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُوْنَ ٢٤ﶫ اَلَّا يَسْجُدُوْا لِلّٰهِ الَّذِيْ يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُوْنَ وَمَا تُعْلِنُوْنَ ٢٥ اَللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ٢٦ﶷ

قَالَ سَنَنْظُرُ اَصَدَقْتَ اَمْ كُنْتَ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٢٧ اِذْهَبْ بِّكِتٰبِيْ هٰذَا فَاَلْقِهْ اِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُوْنَ ٢٨ قَالَتْ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَؤُا اِنِّيْ٘ اُلْقِيَ اِلَيَّ كِتٰبٌ كَرِيْمٌ ٢٩ اِنَّهٗ مِنْ سُلَيْمٰنَ وَاِنَّهٗ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ ٣٠ﶫ اَلَّا تَعْلُوْا عَلَيَّ وَاْتُوْنِيْ مُسْلِمِيْنَ ٣١ﶒ قَالَتْ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَؤُا اَفْتُوْنِيْ فِيْ٘ اَمْرِيْﵐ مَا كُنْتُ قَاطِعَةً اَمْرًا حَتّٰي تَشْهَدُوْنِ ٣٢ قَالُوْا نَحْنُ اُولُوْا قُوَّةٍ وَّاُولُوْا بَاْسٍ شَدِيْدٍﵿ وَّالْاَمْرُ اِلَيْكِ فَانْظُرِيْ مَاذَا تَاْمُرِيْنَ ٣٣ قَالَتْ اِنَّ الْمُلُوْكَ اِذَا دَخَلُوْا قَرْيَةً اَفْسَدُوْهَا وَجَعَلُوْ٘ا اَعِزَّةَ اَهْلِهَا٘ اَذِلَّةًﵐ وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُوْنَ ٣٤ وَاِنِّيْ مُرْسِلَةٌ اِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنٰظِرَةٌۣ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُوْنَ ٣٥ فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمٰنَ قَالَ اَتُمِدُّوْنَنِ بِمَالٍﵟ فَمَا٘ اٰتٰىنِۦَ اللّٰهُ خَيْرٌ مِّمَّا٘ اٰتٰىكُمْﵐ بَلْ اَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُوْنَ ٣٦ اِرْجِعْ اِلَيْهِمْ فَلَنَاْتِيَنَّهُمْ بِجُنُوْدٍ لَّا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِّنْهَا٘ اَذِلَّةً وَّهُمْ صٰغِرُوْنَ ٣٧ قَالَ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَؤُا اَيُّكُمْ يَاْتِيْنِيْ بِعَرْشِهَا قَبْلَ اَنْ يَّاْتُوْنِيْ مُسْلِمِيْنَ ٣٨ قَالَ عِفْرِيْتٌ مِّنَ الْجِنِّ اَنَا اٰتِيْكَ بِهٖ قَبْلَ اَنْ تَقُوْمَ مِنْ مَّقَامِكَﵐ وَاِنِّيْ عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ اَمِيْنٌ ٣٩

قَالَ الَّذِيْ عِنْدَهٗ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتٰبِ اَنَا اٰتِيْكَ بِهٖ قَبْلَ اَنْ يَّرْتَدَّ اِلَيْكَ طَرْفُكَﵧ فَلَمَّا رَاٰهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهٗ قَالَ هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّيْﵴ لِيَبْلُوَنِيْ٘ ءَاَشْكُرُ اَمْ اَكْفُرُﵧ وَمَنْ شَكَرَ فَاِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ رَبِّيْ غَنِيٌّ كَرِيْمٌ ٤٠ قَالَ نَكِّرُوْا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ اَتَهْتَدِيْ٘ اَمْ تَكُوْنُ مِنَ الَّذِيْنَ لَا يَهْتَدُوْنَ ٤١ فَلَمَّا جَآءَتْ قِيْلَ اَهٰكَذَا عَرْشُكِﵧ قَالَتْ كَاَنَّهٗ هُوَﵐ وَاُوْتِيْنَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِيْنَ ٤٢ وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَّعْبُدُ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ اِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كٰفِرِيْنَ ٤٣ قِيْلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَﵐ فَلَمَّا رَاَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَّكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَاﵧ قَالَ اِنَّهٗ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّنْ قَوَارِيْرَﵾ قَالَتْ رَبِّ اِنِّيْ ظَلَمْتُ نَفْسِيْ وَاَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمٰنَ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٤٤ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا٘ اِلٰي ثَمُوْدَ اَخَاهُمْ صٰلِحًا اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ فَاِذَا هُمْ فَرِيْقٰنِ يَخْتَصِمُوْنَ ٤٥ قَالَ يٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُوْنَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِﵐ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُوْنَ اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ٤٦

قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَّعَكَﵧ قَالَ طٰٓئِرُكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُوْنَ ٤٧ وَكَانَ فِي الْمَدِيْنَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُّفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِ وَلَا يُصْلِحُوْنَ ٤٨ قَالُوْا تَقَاسَمُوْا بِاللّٰهِ لَنُبَيِّتَنَّهٗ وَاَهْلَهٗ ثُمَّ لَنَقُوْلَنَّ لِوَلِيِّهٖ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ اَهْلِهٖ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ ٤٩ وَمَكَرُوْا مَكْرًا وَّمَكَرْنَا مَكْرًا وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٥٠ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْﶈ اَنَّا دَمَّرْنٰهُمْ وَقَوْمَهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٥١ فَتِلْكَ بُيُوْتُهُمْ خَاوِيَةًۣ بِمَا ظَلَمُوْاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٥٢ وَاَنْجَيْنَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْنَ ٥٣ وَلُوْطًا اِذْ قَالَ لِقَوْمِهٖ٘ اَتَاْتُوْنَ الْفَاحِشَةَ وَاَنْتُمْ تُبْصِرُوْنَ ٥٤ اَئِنَّكُمْ لَتَاْتُوْنَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُوْنِ النِّسَآءِﵧ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُوْنَ ٥٥ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْ٘ا اَخْرِجُوْ٘ا اٰلَ لُوْطٍ مِّنْ قَرْيَتِكُمْﵐ اِنَّهُمْ اُنَاسٌ يَّتَطَهَّرُوْنَ ٥٦ فَاَنْجَيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ٘ اِلَّا امْرَاَتَهٗﵟ قَدَّرْنٰهَا مِنَ الْغٰبِرِيْنَ ٥٧ وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًاﵐ فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِيْنَ ٥٨ﶒ قُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ وَسَلٰمٌ عَلٰي عِبَادِهِ الَّذِيْنَ اصْطَفٰيﵧ ءٰٓاللّٰهُ خَيْرٌ اَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٥٩

اَمَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَاَنْزَلَ لَكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ مَآءًﵐ فَاَنْۣبَتْنَا بِهٖ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍﵐ مَا كَانَ لَكُمْ اَنْ تُنْۣبِتُوْا شَجَرَهَاﵧ ءَاِلٰهٌ مَّعَ اللّٰهِﵧ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَّعْدِلُوْنَ ٦٠ﶠ اَمَّنْ جَعَلَ الْاَرْضَ قَرَارًا وَّجَعَلَ خِلٰلَهَا٘ اَنْهٰرًا وَّجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًاﵧ ءَاِلٰهٌ مَّعَ اللّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٦١ﶠ اَمَّنْ يُّجِيْبُ الْمُضْطَرَّ اِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوْٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الْاَرْضِﵧ ءَاِلٰهٌ مَّعَ اللّٰهِﵧ قَلِيْلًا مَّا تَذَكَّرُوْنَ ٦٢ﶠ اَمَّنْ يَّهْدِيْكُمْ فِيْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُّرْسِلُ الرِّيٰحَ بُشْرًاۣ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهٖﵧ ءَاِلٰهٌ مَّعَ اللّٰهِﵧ تَعٰلَي اللّٰهُ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٦٣ﶠ اَمَّنْ يَّبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗ وَمَنْ يَّرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵧ ءَاِلٰهٌ مَّعَ اللّٰهِﵧ قُلْ هَاتُوْا بُرهَانَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٦٤ قُلْ لَّا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ الْغَيْبَ اِلَّا اللّٰهُﵧ وَمَا يَشْعُرُوْنَ اَيَّانَ يُبْعَثُوْنَ ٦٥ بَلِ ادّٰرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْاٰخِرَةِﵴ بَلْ هُمْ فِيْ شَكٍّ مِّنْهَاﵴ بَلْ هُمْ مِّنْهَا عَمُوْنَ ٦٦ﶒ

وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا ءَاِذَا كُنَّا تُرٰبًا وَّاٰبَآؤُنَا٘ اَئِنَّا لَمُخْرَجُوْنَ ٦٧ لَقَدْ وُعِدْنَا هٰذَا نَحْنُ وَاٰبَآؤُنَا مِنْ قَبْلُﶈ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ٦٨ قُلْ سِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِيْنَ ٦٩ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِيْ ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُوْنَ ٧٠ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٧١ قُلْ عَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِيْ تَسْتَعْجِلُوْنَ ٧٢ وَاِنَّ رَبَّكَ لَذُوْ فَضْلٍ عَلَي النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُوْنَ ٧٣ وَاِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُوْرُهُمْ وَمَا يُعْلِنُوْنَ ٧٤ وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالْاَرْضِ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ ٧٥ اِنَّ هٰذَا الْقُرْاٰنَ يَقُصُّ عَلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اَكْثَرَ الَّذِيْ هُمْ فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ٧٦ وَاِنَّهٗ لَهُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ ٧٧ اِنَّ رَبَّكَ يَقْضِيْ بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهٖﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْعَلِيْمُ ٧٨ﶔ فَتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ اِنَّكَ عَلَي الْحَقِّ الْمُبِيْنِ ٧٩

اِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتٰي وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ اِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِيْنَ ٨٠ وَمَا٘ اَنْتَ بِهٰدِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلٰلَتِهِمْﵧ اِنْ تُسْمِعُ اِلَّا مَنْ يُّؤْمِنُ بِاٰيٰتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُوْنَ ٨١ وَاِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ اَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الْاَرْضِ تُكَلِّمُهُمْﶈ اَنَّ النَّاسَ كَانُوْا بِاٰيٰتِنَا لَا يُوْقِنُوْنَ ٨٢ﶒ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ اُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّنْ يُّكَذِّبُ بِاٰيٰتِنَا فَهُمْ يُوْزَعُوْنَ ٨٣ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْ قَالَ اَكَذَّبْتُمْ بِاٰيٰتِيْ وَلَمْ تُحِيْطُوْا بِهَا عِلْمًا اَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٨٤ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوْا فَهُمْ لَا يَنْطِقُوْنَ ٨٥ اَلَمْ يَرَوْا اَنَّا جَعَلْنَا الَّيْلَ لِيَسْكُنُوْا فِيْهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٨٦ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ اِلَّا مَنْ شَآءَ اللّٰهُﵧ وَكُلٌّ اَتَوْهُ دٰخِرِيْنَ ٨٧ وَتَرَي الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِﵧ صُنْعَ اللّٰهِ الَّذِيْ٘ اَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍﵧ اِنَّهٗ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَفْعَلُوْنَ ٨٨

مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ خَيْرٌ مِّنْهَاﵐ وَهُمْ مِّنْ فَزَعٍ يَّوْمَئِذٍ اٰمِنُوْنَ ٨٩ وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوْهُهُمْ فِي النَّارِﵧ هَلْ تُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٩٠ اِنَّمَا٘ اُمِرْتُ اَنْ اَعْبُدَ رَبَّ هٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِيْ حَرَّمَهَا وَلَهٗ كُلُّ شَيْءٍﵟ وَّاُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ٩١ﶫ وَاَنْ اَتْلُوَا الْقُرْاٰنَﵐ فَمَنِ اهْتَدٰي فَاِنَّمَا يَهْتَدِيْ لِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ اِنَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُنْذِرِيْنَ ٩٢ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ سَيُرِيْكُمْ اٰيٰتِهٖ فَتَعْرِفُوْنَهَاﵧ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ٩٣ﶒ

سُوْرَةُ الْقَصَصِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

طٰسٓمّٓ ١ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ ٢ نَتْلُوْا عَلَيْكَ مِنْ نَّبَاِ مُوْسٰي وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٣ اِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْاَرْضِ وَجَعَلَ اَهْلَهَا شِيَعًا يَّسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ اَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيٖ نِسَآءَهُمْﵧ اِنَّهٗ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِيْنَ ٤ وَنُرِيْدُ اَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا فِي الْاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ اَئِمَّةً وَّنَجْعَلَهُمُ الْوٰرِثِيْنَ ٥ﶫ

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْاَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامٰنَ وَجُنُوْدَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَحْذَرُوْنَ ٦ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمِّ مُوْسٰ٘ي اَنْ اَرْضِعِيْهِﵐ فَاِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَاَلْقِيْهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِيْ وَلَا تَحْزَنِيْﵐ اِنَّا رَآدُّوْهُ اِلَيْكِ وَجَاعِلُوْهُ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ٧ فَالْتَقَطَهٗ٘ اٰلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُوْنَ لَهُمْ عَدُوًّا وَّحَزَنًاﵧ اِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامٰنَ وَجُنُوْدَهُمَا كَانُوْا خٰطِـِٕيْنَ ٨ وَقَالَتِ امْرَاَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّيْ وَلَكَﵧ لَا تَقْتُلُوْهُﵲ عَسٰ٘ي اَنْ يَّنْفَعَنَا٘ اَوْ نَتَّخِذَهٗ وَلَدًا وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٩ وَاَصْبَحَ فُؤَادُ اُمِّ مُوْسٰي فٰرِغًاﵧ اِنْ كَادَتْ لَتُبْدِيْ بِهٖ لَوْلَا٘ اَنْ رَّبَطْنَا عَلٰي قَلْبِهَا لِتَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٠ وَقَالَتْ لِاُخْتِهٖ قُصِّيْهِﵟ فَبَصُرَتْ بِهٖ عَنْ جُنُبٍ وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ١١ﶫ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلٰ٘ي اَهْلِ بَيْتٍ يَّكْفُلُوْنَهٗ لَكُمْ وَهُمْ لَهٗ نٰصِحُوْنَ ١٢ فَرَدَدْنٰهُ اِلٰ٘ي اُمِّهٖ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ اَنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٣ﶒ

وَلَمَّا بَلَغَ اَشُدَّهٗ وَاسْتَوٰ٘ي اٰتَيْنٰهُ حُكْمًا وَّعِلْمًاﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ١٤ وَدَخَلَ الْمَدِيْنَةَ عَلٰي حِيْنِ غَفْلَةٍ مِّنْ اَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيْهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلٰنِﵟ هٰذَا مِنْ شِيْعَتِهٖ وَهٰذَا مِنْ عَدُوِّهٖﵐ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِيْ مِنْ شِيْعَتِهٖ عَلَي الَّذِيْ مِنْ عَدُوِّهٖﶈ فَوَكَزَهٗ مُوْسٰي فَقَضٰي عَلَيْهِﵟ قَالَ هٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِيْنٌ ١٥ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ ظَلَمْتُ نَفْسِيْ فَاغْفِرْ لِيْ فَغَفَرَ لَهٗﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ١٦ قَالَ رَبِّ بِمَا٘ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ اَكُوْنَ ظَهِيْرًا لِّلْمُجْرِمِيْنَ ١٧ فَاَصْبَحَ فِي الْمَدِيْنَةِ خَآئِفًا يَّتَرَقَّبُ فَاِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهٗ بِالْاَمْسِ يَسْتَصْرِخُهٗﵧ قَالَ لَهٗ مُوْسٰ٘ي اِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِيْنٌ ١٨ فَلَمَّا٘ اَنْ اَرَادَ اَنْ يَّبْطِشَ بِالَّذِيْ هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَاﶈ قَالَ يٰمُوْسٰ٘ي اَتُرِيْدُ اَنْ تَقْتُلَنِيْ كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًاۣ بِالْاَمْسِﵯ اِنْ تُرِيْدُ اِلَّا٘ اَنْ تَكُوْنَ جَبَّارًا فِي الْاَرْضِ وَمَا تُرِيْدُ اَنْ تَكُوْنَ مِنَ الْمُصْلِحِيْنَ ١٩ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ اَقْصَا الْمَدِيْنَةِ يَسْعٰيﵟ قَالَ يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّ الْمَلَاَ يَاْتَمِرُوْنَ بِكَ لِيَقْتُلُوْكَ فَاخْرُجْ اِنِّيْ لَكَ مِنَ النّٰصِحِيْنَ ٢٠

فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يَّتَرَقَّبُﵟ قَالَ رَبِّ نَجِّنِيْ مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٢١ﶒ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسٰي رَبِّيْ٘ اَنْ يَّهْدِيَنِيْ سَوَآءَ السَّبِيْلِ ٢٢ وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ اُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُوْنَﵽ وَوَجَدَ مِنْ دُوْنِهِمُ امْرَاَتَيْنِ تَذُوْدٰنِﵐ قَالَ مَا خَطْبُكُمَاﵧ قَالَتَا لَا نَسْقِيْ حَتّٰي يُصْدِرَ الرِّعَآءُﶌ وَاَبُوْنَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ ٢٣ فَسَقٰي لَهُمَا ثُمَّ تَوَلّٰ٘ي اِلَي الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ اِنِّيْ لِمَا٘ اَنْزَلْتَ اِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيْرٌ ٢٤ فَجَآءَتْهُ اِحْدٰىهُمَا تَمْشِيْ عَلَي اسْتِحْيَآءٍﵟ قَالَتْ اِنَّ اَبِيْ يَدْعُوْكَ لِيَجْزِيَكَ اَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَاﵧ فَلَمَّا جَآءَهٗ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَﶈ قَالَ لَا تَخَفْﵴ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ٢٥ قَالَتْ اِحْدٰىهُمَا يٰ٘اَبَتِ اسْتَاْجِرْهُﵟ اِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَاْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْاَمِيْنُ ٢٦ قَالَ اِنِّيْ٘ اُرِيْدُ اَنْ اُنْكِحَكَ اِحْدَي ابْنَتَيَّ هٰتَيْنِ عَلٰ٘ي اَنْ تَاْجُرَنِيْ ثَمٰنِيَ حِجَجٍﵐ فَاِنْ اَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَﵐ وَمَا٘ اُرِيْدُ اَنْ اَشُقَّ عَلَيْكَﵧ سَتَجِدُنِيْ٘ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٢٧ قَالَ ذٰلِكَ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَﵧ اَيَّمَا الْاَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي مَا نَقُوْلُ وَكِيْلٌ ٢٨ﶒ

فَلَمَّا قَضٰي مُوْسَي الْاَجَلَ وَسَارَ بِاَهْلِهٖ٘ اٰنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّوْرِ نَارًاﵐ قَالَ لِاَهْلِهِ امْكُثُوْ٘ا اِنِّيْ٘ اٰنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّيْ٘ اٰتِيْكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ اَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُوْنَ ٢٩ فَلَمَّا٘ اَتٰىهَا نُوْدِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْاَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبٰرَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ اَنْ يّٰمُوْسٰ٘ي اِنِّيْ٘ اَنَا اللّٰهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٣٠ﶫ وَاَنْ اَلْقِ عَصَاكَﵧ فَلَمَّا رَاٰهَا تَهْتَزُّ كَاَنَّهَا جَآنٌّ وَّلّٰي مُدْبِرًا وَّلَمْ يُعَقِّبْﵧ يٰمُوْسٰ٘ي اَقْبِلْ وَلَا تَخَفْﵴ اِنَّكَ مِنَ الْاٰمِنِيْنَ ٣١ اُسْلُكْ يَدَكَ فِيْ جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوْٓءٍﵟ وَّاضْمُمْ اِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذٰنِكَ بُرْهَانٰنِ مِنْ رَّبِّكَ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا فٰسِقِيْنَ ٣٢ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَاَخَافُ اَنْ يَّقْتُلُوْنِ ٣٣ وَاَخِيْ هٰرُوْنُ هُوَ اَفْصَحُ مِنِّيْ لِسَانًا فَاَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْاً يُّصَدِّقُنِيْ٘ﵟ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يُّكَذِّبُوْنِ ٣٤ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِاَخِيْكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطٰنًا فَلَا يَصِلُوْنَ اِلَيْكُمَاﶎ بِاٰيٰتِنَاﶎ اَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغٰلِبُوْنَ ٣٥

فَلَمَّا جَآءَهُمْ مُّوْسٰي بِاٰيٰتِنَا بَيِّنٰتٍ قَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًي وَّمَا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِيْ٘ اٰبَآئِنَا الْاَوَّلِيْنَ ٣٦ وَقَالَ مُوْسٰي رَبِّيْ٘ اَعْلَمُ بِمَنْ جَآءَ بِالْهُدٰي مِنْ عِنْدِهٖ وَمَنْ تَكُوْنُ لَهٗ عَاقِبَةُ الدَّارِﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ ٣٧ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَاُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرِيْﵐ فَاَوْقِدْ لِيْ يٰهَامٰنُ عَلَي الطِّيْنِ فَاجْعَلْ لِّيْ صَرْحًا لَّعَلِّيْ٘ اَطَّلِعُ اِلٰ٘ي اِلٰهِ مُوْسٰيﶈ وَاِنِّيْ لَاَظُنُّهٗ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ ٣٨ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُوْدُهٗ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ اِلَيْنَا لَا يُرْجَعُوْنَ ٣٩ فَاَخَذْنٰهُ وَجُنُوْدَهٗ فَنَبَذْنٰهُمْ فِي الْيَمِّﵐ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظّٰلِمِيْنَ ٤٠ وَجَعَلْنٰهُمْ اَئِمَّةً يَّدْعُوْنَ اِلَي النَّارِﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ لَا يُنْصَرُوْنَ ٤١ وَاَتْبَعْنٰهُمْ فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةًﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ هُمْ مِّنَ الْمَقْبُوْحِيْنَ ٤٢ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ مِنْۣ بَعْدِ مَا٘ اَهْلَكْنَا الْقُرُوْنَ الْاُوْلٰي بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًي وَّرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٤٣

وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ اِذْ قَضَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسَي الْاَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشّٰهِدِيْنَ ٤٤ﶫ وَلٰكِنَّا٘ اَنْشَاْنَا قُرُوْنًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُﵐ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِيْ٘ اَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِنَاﶈ وَلٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ ٤٥ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّوْرِ اِذْ نَادَيْنَا وَلٰكِنْ رَّحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَّا٘ اَتٰىهُمْ مِّنْ نَّذِيْرٍ مِّنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٤٦ وَلَوْلَا٘ اَنْ تُصِيْبَهُمْ مُّصِيْبَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ فَيَقُوْلُوْا رَبَّنَا لَوْلَا٘ اَرْسَلْتَ اِلَيْنَا رَسُوْلًا فَنَتَّبِعَ اٰيٰتِكَ وَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٤٧ فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوْا لَوْلَا٘ اُوْتِيَ مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰيﵧ اَوَلَمْ يَكْفُرُوْا بِمَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰي مِنْ قَبْلُﵐ قَالُوْا سِحْرٰنِ تَظَاهَرَاﵴ وَقَالُوْ٘ا اِنَّا بِكُلٍّ كٰفِرُوْنَ ٤٨ قُلْ فَاْتُوْا بِكِتٰبٍ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ هُوَ اَهْدٰي مِنْهُمَا٘ اَتَّبِعْهُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٤٩ فَاِنْ لَّمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَكَ فَاعْلَمْ اَنَّمَا يَتَّبِعُوْنَ اَهْوَآءَهُمْﵧ وَمَنْ اَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوٰىهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٥٠ﶒ

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٥١ﶠ اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِهٖ هُمْ بِهٖ يُؤْمِنُوْنَ ٥٢ وَاِذَا يُتْلٰي عَلَيْهِمْ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِهٖ٘ اِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّنَا٘ اِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهٖ مُسْلِمِيْنَ ٥٣ اُولٰٓئِكَ يُؤْتَوْنَ اَجْرَهُمْ مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوْا وَيَدْرَءُوْنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ٥٤ وَاِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ اَعْرَضُوْا عَنْهُ وَقَالُوْا لَنَا٘ اَعْمَالُنَا وَلَكُمْ اَعْمَالُكُمْﵟ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْﵟ لَا نَبْتَغِي الْجٰهِلِيْنَ ٥٥ اِنَّكَ لَا تَهْدِيْ مَنْ اَحْبَبْتَ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ ٥٦ وَقَالُوْ٘ا اِنْ نَّتَّبِعِ الْهُدٰي مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ اَرْضِنَاﵧ اَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَّهُمْ حَرَمًا اٰمِنًا يُّجْبٰ٘ي اِلَيْهِ ثَمَرٰتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّنْ لَّدُنَّا وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٥٧ وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍۣ بَطِرَتْ مَعِيْشَتَهَاﵐ فَتِلْكَ مَسٰكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِّنْۣ بَعْدِهِمْ اِلَّا قَلِيْلًاﵧ وَكُنَّا نَحْنُ الْوٰرِثِيْنَ ٥٨ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرٰي حَتّٰي يَبْعَثَ فِيْ٘ اُمِّهَا رَسُوْلًا يَّتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِنَاﵐ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرٰ٘ي اِلَّا وَاَهْلُهَا ظٰلِمُوْنَ ٥٩

وَمَا٘ اُوْتِيْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَزِيْنَتُهَاﵐ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ وَّاَبْقٰيﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ٦٠ﶒ اَفَمَنْ وَّعَدْنٰهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيْهِ كَمَنْ مَّتَّعْنٰهُ مَتَاعَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ مِنَ الْمُحْضَرِيْنَ ٦١ وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ اَيْنَ شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ ٦٢ قَالَ الَّذِيْنَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ اَغْوَيْنَاﵐ اَغْوَيْنٰهُمْ كَمَا غَوَيْنَاﵐ تَبَرَّاْنَا٘ اِلَيْكَﵟ مَا كَانُوْ٘ا اِيَّانَا يَعْبُدُوْنَ ٦٣ وَقِيْلَ ادْعُوْا شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَهُمْ وَرَاَوُا الْعَذَابَﵐ لَوْ اَنَّهُمْ كَانُوْا يَهْتَدُوْنَ ٦٤ وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ مَاذَا٘ اَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِيْنَ ٦٥ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْاَنْۣبَآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَآءَلُوْنَ ٦٦ فَاَمَّا مَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ مِنَ الْمُفْلِحِيْنَ ٦٧ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُﵧ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٦٨ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُوْرُهُمْ وَمَا يُعْلِنُوْنَ ٦٩ وَهُوَ اللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْاُوْلٰي وَالْاٰخِرَةِﵟ وَلَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٧٠

قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَدًا اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِضِيَآءٍﵧ اَفَلَا تَسْمَعُوْنَ ٧١ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُوْنَ فِيْهِﵧ اَفَلَا تُبْصِرُوْنَ ٧٢ وَمِنْ رَّحْمَتِهٖ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوْا فِيْهِ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٧٣ وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ اَيْنَ شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ ٧٤ وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيْدًا فَقُلْنَا هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوْ٘ا اَنَّ الْحَقَّ لِلّٰهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٧٥ﶒ اِنَّ قَارُوْنَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوْسٰي فَبَغٰي عَلَيْهِمْﵣ وَاٰتَيْنٰهُ مِنَ الْكُنُوْزِ مَا٘ اِنَّ مَفَاتِحَهٗ لَتَنُوْٓاُ بِالْعُصْبَةِ اُولِي الْقُوَّةِﵯ اِذْ قَالَ لَهٗ قَوْمُهٗ لَا تَفْرَحْ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِيْنَ ٧٦ وَابْتَغِ فِيْمَا٘ اٰتٰىكَ اللّٰهُ الدَّارَ الْاٰخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيْبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَاَحْسِنْ كَمَا٘ اَحْسَنَ اللّٰهُ اِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْاَرْضِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِيْنَ ٧٧

قَالَ اِنَّمَا٘ اُوْتِيْتُهٗ عَلٰي عِلْمٍ عِنْدِيْﵧ اَوَلَمْ يَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ قَدْ اَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهٖ مِنَ الْقُرُوْنِ مَنْ هُوَ اَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَّاَكْثَرُ جَمْعًاﵧ وَلَا يُسْـَٔلُ عَنْ ذُنُوْبِهِمُ الْمُجْرِمُوْنَ ٧٨ فَخَرَجَ عَلٰي قَوْمِهٖ فِيْ زِيْنَتِهٖﵧ قَالَ الَّذِيْنَ يُرِيْدُوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ قَارُوْنُﶈ اِنَّهٗ لَذُوْ حَظٍّ عَظِيْمٍ ٧٩ وَقَالَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللّٰهِ خَيْرٌ لِّمَنْ اٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًاﵐ وَلَا يُلَقّٰىهَا٘ اِلَّا الصّٰبِرُوْنَ ٨٠ فَخَسَفْنَا بِهٖ وَبِدَارِهِ الْاَرْضَﵴ فَمَا كَانَ لَهٗ مِنْ فِئَةٍ يَّنْصُرُوْنَهٗ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵰ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِيْنَ ٨١ وَاَصْبَحَ الَّذِيْنَ تَمَنَّوْا مَكَانَهٗ بِالْاَمْسِ يَقُوْلُوْنَ وَيْكَاَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ وَيَقْدِرُﵐ لَوْلَا٘ اَنْ مَّنَّ اللّٰهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَاﵧ وَيْكَاَنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الْكٰفِرُوْنَ ٨٢ﶒ تِلْكَ الدَّارُ الْاٰخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِيْنَ لَا يُرِيْدُوْنَ عُلُوًّا فِي الْاَرْضِ وَلَا فَسَادًاﵧ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ٨٣ مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ خَيْرٌ مِّنْهَاﵐ وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَي الَّذِيْنَ عَمِلُوا السَّيِّاٰتِ اِلَّا مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٨٤

اِنَّ الَّذِيْ فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْاٰنَ لَرَآدُّكَ اِلٰي مَعَادٍﵧ قُلْ رَّبِّيْ٘ اَعْلَمُ مَنْ جَآءَ بِالْهُدٰي وَمَنْ هُوَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٨٥ وَمَا كُنْتَ تَرْجُوْ٘ا اَنْ يُّلْقٰ٘ي اِلَيْكَ الْكِتٰبُ اِلَّا رَحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَ فَلَا تَكُوْنَنَّ ظَهِيْرًا لِّلْكٰفِرِيْنَ ٨٦ﶚ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ اٰيٰتِ اللّٰهِ بَعْدَ اِذْ اُنْزِلَتْ اِلَيْكَ وَادْعُ اِلٰي رَبِّكَ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ٨٧ﶔ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﶉ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵴ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلَّا وَجْهَهٗﵧ لَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٨٨ﶒ

سُوْرَةُ الْعَنْكَبُوْتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓ ١ﶔ اَحَسِبَ النَّاسُ اَنْ يُّتْرَكُوْ٘ا اَنْ يَّقُوْلُوْ٘ا اٰمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُوْنَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّٰهُ الَّذِيْنَ صَدَقُوْا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكٰذِبِيْنَ ٣ اَمْ حَسِبَ الَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ السَّيِّاٰتِ اَنْ يَّسْبِقُوْنَاﵧ سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ ٤ مَنْ كَانَ يَرْجُوْا لِقَآءَ اللّٰهِ فَاِنَّ اَجَلَ اللّٰهِ لَاٰتٍﵧ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٥

وَمَنْ جٰهَدَ فَاِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهٖﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعٰلَمِيْنَ ٦ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ اَحْسَنَ الَّذِيْ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٧ وَوَصَّيْنَا الْاِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًاﵧ وَاِنْ جٰهَدٰكَ لِتُشْرِكَ بِيْ مَا لَيْسَ لَكَ بِهٖ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَاﵧ اِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَاُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٨ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصّٰلِحِيْنَ ٩ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّقُوْلُ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ فَاِذَا٘ اُوْذِيَ فِي اللّٰهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللّٰهِﵧ وَلَئِنْ جَآءَ نَصْرٌ مِّنْ رَّبِّكَ لَيَقُوْلُنَّ اِنَّا كُنَّا مَعَكُمْﵧ اَوَلَيْسَ اللّٰهُ بِاَعْلَمَ بِمَا فِيْ صُدُوْرِ الْعٰلَمِيْنَ ١٠ وَلَيَعْلَمَنَّ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ ١١ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّبِعُوْا سَبِيْلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطٰيٰكُمْﵧ وَمَا هُمْ بِحٰمِلِيْنَ مِنْ خَطٰيٰهُمْ مِّنْ شَيْءٍﵧ اِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ١٢ وَلَيَحْمِلُنَّ اَثْقَالَهُمْ وَاَثْقَالًا مَّعَ اَثْقَالِهِمْﵟ وَلَيُسْـَٔلُنَّ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عَمَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ١٣ﶒ

وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ فَلَبِثَ فِيْهِمْ اَلْفَ سَنَةٍ اِلَّا خَمْسِيْنَ عَامًاﵧ فَاَخَذَهُمُ الطُّوْفَانُ وَهُمْ ظٰلِمُوْنَ ١٤ فَاَنْجَيْنٰهُ وَاَصْحٰبَ السَّفِيْنَةِ وَجَعَلْنٰهَا٘ اٰيَةً لِّلْعٰلَمِيْنَ ١٥ وَاِبْرٰهِيْمَ اِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَاتَّقُوْهُﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ١٦ اِنَّمَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَوْثَانًا وَّتَخْلُقُوْنَ اِفْكًاﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ لَا يَمْلِكُوْنَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوْا عِنْدَ اللّٰهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوْهُ وَاشْكُرُوْا لَهٗﵧ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ١٧ وَاِنْ تُكَذِّبُوْا فَقَدْ كَذَّبَ اُمَمٌ مِّنْ قَبْلِكُمْﵧ وَمَا عَلَي الرَّسُوْلِ اِلَّا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ١٨ اَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللّٰهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗﵧ اِنَّ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرٌ ١٩ قُلْ سِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَيْفَ بَدَاَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللّٰهُ يُنْشِئُ النَّشْاَةَ الْاٰخِرَةَﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢٠ﶔ يُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَاِلَيْهِ تُقْلَبُوْنَ ٢١

وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ فِي الْاَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِﵟ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ٢٢ﶒ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَلِقَآئِهٖ٘ اُولٰٓئِكَ يَئِسُوْا مِنْ رَّحْمَتِيْ وَاُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٢٣ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوا اقْتُلُوْهُ اَوْ حَرِّقُوْهُ فَاَنْجٰىهُ اللّٰهُ مِنَ النَّارِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٢٤ وَقَالَ اِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَوْثَانًاﶈ مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَّيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًاﵟ وَّمَاْوٰىكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٢٥ﶦ فَاٰمَنَ لَهٗ لُوْطٌﶉ وَقَالَ اِنِّيْ مُهَاجِرٌ اِلٰي رَبِّيْﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٢٦ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَجَعَلْنَا فِيْ ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ وَاٰتَيْنٰهُ اَجْرَهٗ فِي الدُّنْيَاﵐ وَاِنَّهٗ فِي الْاٰخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٢٧ وَلُوْطًا اِذْ قَالَ لِقَوْمِهٖ٘ اِنَّكُمْ لَتَاْتُوْنَ الْفَاحِشَةَﵟ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ اَحَدٍ مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ ٢٨

اَئِنَّكُمْ لَتَاْتُوْنَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُوْنَ السَّبِيْلَﵿ وَتَاْتُوْنَ فِيْ نَادِيْكُمُ الْمُنْكَرَﵧ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللّٰهِ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٢٩ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِيْ عَلَي الْقَوْمِ الْمُفْسِدِيْنَ ٣٠ﶒ وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا٘ اِبْرٰهِيْمَ بِالْبُشْرٰيﶈ قَالُوْ٘ا اِنَّا مُهْلِكُوْ٘ا اَهْلِ هٰذِهِ الْقَرْيَةِﵐ اِنَّ اَهْلَهَا كَانُوْا ظٰلِمِيْنَ ٣١ﶗ قَالَ اِنَّ فِيْهَا لُوْطًاﵧ قَالُوْا نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَنْ فِيْهَاﵟ لَنُنَجِّيَنَّهٗ وَاَهْلَهٗ٘ اِلَّا امْرَاَتَهٗﵟ كَانَتْ مِنَ الْغٰبِرِيْنَ ٣٢ وَلَمَّا٘ اَنْ جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوْطًا سِيْٓءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَّقَالُوْا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْﵴ اِنَّا مُنَجُّوْكَ وَاَهْلَكَ اِلَّا امْرَاَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغٰبِرِيْنَ ٣٣ اِنَّا مُنْزِلُوْنَ عَلٰ٘ي اَهْلِ هٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ ٣٤ وَلَقَدْ تَّرَكْنَا مِنْهَا٘ اٰيَةًۣ بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٣٥ وَاِلٰي مَدْيَنَ اَخَاهُمْ شُعَيْبًاﶈ فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْاٰخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ ٣٦

فَكَذَّبُوْهُ فَاَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَاَصْبَحُوْا فِيْ دَارِهِمْ جٰثِمِيْنَ ٣٧ﶚ وَعَادًا وَّثَمُوْدَا۠ وَقَدْ تَّبَيَّنَ لَكُمْ مِّنْ مَّسٰكِنِهِمْﶋ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ اَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيْلِ وَكَانُوْا مُسْتَبْصِرِيْنَ ٣٨ﶫ وَقَارُوْنَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامٰنَﵴ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مُّوْسٰي بِالْبَيِّنٰتِ فَاسْتَكْبَرُوْا فِي الْاَرْضِ وَمَا كَانُوْا سٰبِقِيْنَ ٣٩ﶔ فَكُلًّا اَخَذْنَا بِذَنْۣبِهٖﵐ فَمِنْهُمْ مَّنْ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًاﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ اَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْاَرْضَﵐ وَمِنْهُمْ مَّنْ اَغْرَقْنَاﵐ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٤٠ مَثَلُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوْتِﵐ اِتَّخَذَتْ بَيْتًاﵧ وَاِنَّ اَوْهَنَ الْبُيُوْتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوْتِﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ٤١ اِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ مِنْ شَيْءٍﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٤٢ وَتِلْكَ الْاَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِﵐ وَمَا يَعْقِلُهَا٘ اِلَّا الْعٰلِمُوْنَ ٤٣ خَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّلْمُؤْمِنِيْنَ ٤٤ﶒ

اُتْلُ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيْكَ مِنَ الْكِتٰبِ وَاَقِمِ الصَّلٰوةَﵧ اِنَّ الصَّلٰوةَ تَنْهٰي عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِﵧ وَلَذِكْرُ اللّٰهِ اَكْبَرُﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ ٤٥ وَلَا تُجَادِلُوْ٘ا اَهْلَ الْكِتٰبِ اِلَّا بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُﵟ اِلَّا الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْهُمْ وَقُوْلُوْ٘ا اٰمَنَّا بِالَّذِيْ٘ اُنْزِلَ اِلَيْنَا وَاُنْزِلَ اِلَيْكُمْ وَاِلٰهُنَا وَاِلٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَّنَحْنُ لَهٗ مُسْلِمُوْنَ ٤٦ وَكَذٰلِكَ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَﵧ فَالَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖﵐ وَمِنْ هٰ٘ؤُلَآءِ مَنْ يُّؤْمِنُ بِهٖﵧ وَمَا يَجْحَدُ بِاٰيٰتِنَا٘ اِلَّا الْكٰفِرُوْنَ ٤٧ وَمَا كُنْتَ تَتْلُوْا مِنْ قَبْلِهٖ مِنْ كِتٰبٍ وَّلَا تَخُطُّهٗ بِيَمِيْنِكَ اِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُوْنَ ٤٨ بَلْ هُوَ اٰيٰتٌۣ بَيِّنٰتٌ فِيْ صُدُوْرِ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَﵧ وَمَا يَجْحَدُ بِاٰيٰتِنَا٘ اِلَّا الظّٰلِمُوْنَ ٤٩ وَقَالُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اٰيٰتٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ قُلْ اِنَّمَا الْاٰيٰتُ عِنْدَ اللّٰهِﵧ وَاِنَّمَا٘ اَنَا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٥٠ اَوَلَمْ يَكْفِهِمْ اَنَّا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ يُتْلٰي عَلَيْهِمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَرَحْمَةً وَّذِكْرٰي لِقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٥١ﶒ قُلْ كَفٰي بِاللّٰهِ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْ شَهِيْدًاﵐ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوْا بِاللّٰهِﶈ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٥٢

وَيَسْتَعْجِلُوْنَكَ بِالْعَذَابِﵧ وَلَوْلَا٘ اَجَلٌ مُّسَمًّي لَّجَآءَهُمُ الْعَذَابُﵧ وَلَيَاْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٥٣ يَسْتَعْجِلُوْنَكَ بِالْعَذَابِﵧ وَاِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيْطَةٌۣ بِالْكٰفِرِيْنَ ٥٤ﶫ يَوْمَ يَغْشٰىهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ اَرْجُلِهِمْ وَيَقُوْلُ ذُوْقُوْا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٥٥ يٰعِبَادِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّ اَرْضِيْ وَاسِعَةٌ فَاِيَّايَ فَاعْبُدُوْنِ ٥٦ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِﵴ ثُمَّ اِلَيْنَا تُرْجَعُوْنَ ٥٧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ نِعْمَ اَجْرُ الْعٰمِلِيْنَ ٥٨ﶦ الَّذِيْنَ صَبَرُوْا وَعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ ٥٩ وَكَاَيِّنْ مِّنْ دَآبَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَاﵡ اَللّٰهُ يَرْزُقُهَا وَاِيَّاكُمْﵠ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٦٠ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُﵐ فَاَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ ٦١ اَللّٰهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ وَيَقْدِرُ لَهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٦٢ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ نَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَحْيَا بِهِ الْاَرْضَ مِنْۣ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُﵧ قُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ ٦٣ﶒ

وَمَا هٰذِهِ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا٘ اِلَّا لَهْوٌ وَّلَعِبٌﵧ وَاِنَّ الدَّارَ الْاٰخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ٦٤ فَاِذَا رَكِبُوْا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللّٰهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵼ فَلَمَّا نَجّٰىهُمْ اِلَي الْبَرِّ اِذَا هُمْ يُشْرِكُوْنَ ٦٥ﶫ لِيَكْفُرُوْا بِمَا٘ اٰتَيْنٰهُمْﵖ وَلِيَتَمَتَّعُوْاﶋ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ٦٦ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا اٰمِنًا وَّيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْﵧ اَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُوْنَ وَبِنِعْمَةِ اللّٰهِ يَكْفُرُوْنَ ٦٧ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهٗﵧ اَلَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْكٰفِرِيْنَ ٦٨ وَالَّذِيْنَ جٰهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِيْنَ ٦٩ﶒ

سُوْرَةُ الرُّوْمِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓ ١ﶔ غُلِبَتِ الرُّوْمُ ٢ﶫ فِيْ٘ اَدْنَي الْاَرْضِ وَهُمْ مِّنْۣ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُوْنَ ٣ﶫ فِيْ بِضْعِ سِنِيْنَﵾ لِلّٰهِ الْاَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْۣ بَعْدُﵧ وَيَوْمَئِذٍ يَّفْرَحُ الْمُؤْمِنُوْنَ ٤ﶫ بِنَصْرِ اللّٰهِﵧ يَنْصُرُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ٥ﶫ

وَعْدَ اللّٰهِﵧ لَا يُخْلِفُ اللّٰهُ وَعْدَهٗ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٦ يَعْلَمُوْنَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵗ وَهُمْ عَنِ الْاٰخِرَةِ هُمْ غٰفِلُوْنَ ٧ اَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوْا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْﵴ مَا خَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا٘ اِلَّا بِالْحَقِّ وَاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَآئِ رَبِّهِمْ لَكٰفِرُوْنَ ٨ اَوَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَانُوْ٘ا اَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَّاَثَارُوا الْاَرْضَ وَعَمَرُوْهَا٘ اَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوْهَا وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِﵧ فَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلٰكِنْ كَانُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُوْنَ ٩ﶠ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِيْنَ اَسَآءُوا السُّوْٓاٰ٘ي اَنْ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَكَانُوْا بِهَا يَسْتَهْزِءُوْنَ ١٠ﶒ اَللّٰهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗ ثُمَّ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ١١ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُوْنَ ١٢ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ مِّنْ شُرَكَآئِهِمْ شُفَعٰٓؤُا وَكَانُوْا بِشُرَكَآئِهِمْ كٰفِرِيْنَ ١٣ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَّتَفَرَّقُوْنَ ١٤ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَهُمْ فِيْ رَوْضَةٍ يُّحْبَرُوْنَ ١٥

وَاَمَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَلِقَآئِ الْاٰخِرَةِ فَاُولٰٓئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُوْنَ ١٦ فَسُبْحٰنَ اللّٰهِ حِيْنَ تُمْسُوْنَ وَحِيْنَ تُصْبِحُوْنَ ١٧ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَعَشِيًّا وَّحِيْنَ تُظْهِرُوْنَ ١٨ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ وَكَذٰلِكَ تُخْرَجُوْنَ ١٩ﶒ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ٘ اَنْ خَلَقَكُمْ مِّنْ تُرَابٍ ثُمَّ اِذَا٘ اَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُوْنَ ٢٠ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ٘ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوْ٘ا اِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَّرَحْمَةًﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ٢١ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ خَلْقُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَاخْتِلَافُ اَلْسِنَتِكُمْ وَاَلْوَانِكُمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّلْعٰلِمِيْنَ ٢٢ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ مَنَامُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَآؤُكُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّسْمَعُوْنَ ٢٣ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ يُرِيْكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَّطَمَعًا وَّيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَيُحْيٖ بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٢٤

وَمِنْ اٰيٰتِهٖ٘ اَنْ تَقُوْمَ السَّمَآءُ وَالْاَرْضُ بِاَمْرِهٖﵧ ثُمَّ اِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةًﵲ مِّنَ الْاَرْضِ اِذَا٘ اَنْتُمْ تَخْرُجُوْنَ ٢٥ وَلَهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ كُلٌّ لَّهٗ قٰنِتُوْنَ ٢٦ وَهُوَ الَّذِيْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيْدُهٗ وَهُوَ اَهْوَنُ عَلَيْهِﵧ وَلَهُ الْمَثَلُ الْاَعْلٰي فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٢٧ﶒ ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلًا مِّنْ اَنْفُسِكُمْﵧ هَلْ لَّكُمْ مِّنْ مَّا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ مِّنْ شُرَكَآءَ فِيْ مَا رَزَقْنٰكُمْ فَاَنْتُمْ فِيْهِ سَوَآءٌ تَخَافُوْنَهُمْ كَخِيْفَتِكُمْ اَنْفُسَكُمْﵧ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٢٨ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْ٘ا اَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍﵐ فَمَنْ يَّهْدِيْ مَنْ اَضَلَّ اللّٰهُﵧ وَمَا لَهُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٢٩ فَاَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّيْنِ حَنِيْفًاﵧ فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِيْ فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَاﵧ لَا تَبْدِيْلَ لِخَلْقِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ الدِّيْنُ الْقَيِّمُﵱ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٠ﶥ مُنِيْبِيْنَ اِلَيْهِ وَاتَّقُوْهُ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ٣١ﶫ مِنَ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعًاﵧ كُلُّ حِزْبٍۣ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ ٣٢

وَاِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُّنِيْبِيْنَ اِلَيْهِ ثُمَّ اِذَا٘ اَذَاقَهُمْ مِّنْهُ رَحْمَةً اِذَا فَرِيْقٌ مِّنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُوْنَ ٣٣ﶫ لِيَكْفُرُوْا بِمَا٘ اٰتَيْنٰهُمْﵧ فَتَمَتَّعُوْاﶋ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٣٤ اَمْ اَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطٰنًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوْا بِهٖ يُشْرِكُوْنَ ٣٥ وَاِذَا٘ اَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوْا بِهَاﵧ وَاِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ اِذَا هُمْ يَقْنَطُوْنَ ٣٦ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٣٧ فَاٰتِ ذَا الْقُرْبٰي حَقَّهٗ وَالْمِسْكِيْنَ وَابْنَ السَّبِيْلِﵧ ذٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَ اللّٰهِﵟ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٣٨ وَمَا٘ اٰتَيْتُمْ مِّنْ رِّبًا لِّيَرْبُوَا۠ فِيْ٘ اَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوْا عِنْدَ اللّٰهِﵐ وَمَا٘ اٰتَيْتُمْ مِّنْ زَكٰوةٍ تُرِيْدُوْنَ وَجْهَ اللّٰهِ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُوْنَ ٣٩ اَللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْﵧ هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَّنْ يَّفْعَلُ مِنْ ذٰلِكُمْ مِّنْ شَيْءٍﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٤٠ﶒ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ اَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيْقَهُمْ بَعْضَ الَّذِيْ عَمِلُوْا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٤١

قُلْ سِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلُﵧ كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّشْرِكِيْنَ ٤٢ فَاَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّيْنِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ يَوْمَئِذٍ يَّصَّدَّعُوْنَ ٤٣ مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهٗﵐ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِاَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُوْنَ ٤٤ﶫ لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ مِنْ فَضْلِهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْكٰفِرِيْنَ ٤٥ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ٘ اَنْ يُّرْسِلَ الرِّيٰحَ مُبَشِّرٰتٍ وَّلِيُذِيْقَكُمْ مِّنْ رَّحْمَتِهٖ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِاَمْرِهٖ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ٤٦ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا اِلٰي قَوْمِهِمْ فَجَآءُوْهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِيْنَ اَجْرَمُوْاﵧ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ ٤٧ اَللّٰهُ الَّذِيْ يُرْسِلُ الرِّيٰحَ فَتُثِيْرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهٗ فِي السَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهٗ كِسَفًا فَتَرَي الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلٰلِهٖﵐ فَاِذَا٘ اَصَابَ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ٘ اِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ ٤٨ وَاِنْ كَانُوْا مِنْ قَبْلِ اَنْ يُّنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّنْ قَبْلِهٖ لَمُبْلِسِيْنَ ٤٩

فَانْظُرْ اِلٰ٘ي اٰثٰرِ رَحْمَتِ اللّٰهِ كَيْفَ يُحْيِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ اِنَّ ذٰلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتٰيﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٥٠ وَلَئِنْ اَرْسَلْنَا رِيْحًا فَرَاَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوْا مِنْۣ بَعْدِهٖ يَكْفُرُوْنَ ٥١ فَاِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتٰي وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ اِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِيْنَ ٥٢ وَمَا٘ اَنْتَ بِهٰدِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلٰلَتِهِمْﵧ اِنْ تُسْمِعُ اِلَّا مَنْ يُّؤْمِنُ بِاٰيٰتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُوْنَ ٥٣ﶒ اَللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ ضُۙعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْۣ بَعْدِ ضُۙعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْۣ بَعْدِ قُوَّةٍ ضُۙعْفًا وَّشَيْبَةًﵧ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵐ وَهُوَ الْعَلِيْمُ الْقَدِيْرُ ٥٤ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُوْنَﵿ مَا لَبِثُوْا غَيْرَ سَاعَةٍﵧ كَذٰلِكَ كَانُوْا يُؤْفَكُوْنَ ٥٥ وَقَالَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ وَالْاِيْمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ اِلٰي يَوْمِ الْبَعْثِﵟ فَهٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ ٥٦ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنْفَعُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُوْنَ ٥٧ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍﵧ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِاٰيَةٍ لَّيَقُوْلَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا مُبْطِلُوْنَ ٥٨ كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ ٥٩ فَاصْبِرْ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِيْنَ لَا يُوْقِنُوْنَ ٦٠ﶒ

سُوْرَةُ لُقْمَانَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓ ١ﶔ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْحَكِيْمِ ٢ﶫ هُدًي وَّرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِيْنَ ٣ﶫ الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ يُوْقِنُوْنَ ٤ﶠ اُولٰٓئِكَ عَلٰي هُدًي مِّنْ رَّبِّهِمْ وَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٥ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّشْتَرِيْ لَهْوَ الْحَدِيْثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍﵲ وَّيَتَّخِذَهَا هُزُوًاﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ٦ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِ اٰيٰتُنَا وَلّٰي مُسْتَكْبِرًا كَاَنْ لَّمْ يَسْمَعْهَا كَاَنَّ فِيْ٘ اُذُنَيْهِ وَقْرًاﵐ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٧ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ جَنّٰتُ النَّعِيْمِ ٨ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَعْدَ اللّٰهِ حَقًّاﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٩ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَاَلْقٰي فِي الْاَرْضِ رَوَاسِيَ اَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيْهَا مِنْ كُلِّ دَآبَّةٍﵧ وَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَنْۣبَتْنَا فِيْهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيْمٍ ١٠

 هٰذَا خَلْقُ اللّٰهِ فَاَرُوْنِيْ مَاذَا خَلَقَ الَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖﵧ بَلِ الظّٰلِمُوْنَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ١١ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا لُقْمٰنَ الْحِكْمَةَ اَنِ اشْكُرْ لِلّٰهِﵧ وَمَنْ يَّشْكُرْ فَاِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ حَمِيْدٌ ١٢ وَاِذْ قَالَ لُقْمٰنُ لِابْنِهٖ وَهُوَ يَعِظُهٗ يٰبُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللّٰهِﵫ اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيْمٌ ١٣ وَوَصَّيْنَا الْاِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِﵐ حَمَلَتْهُ اُمُّهٗ وَهْنًا عَلٰي وَهْنٍ وَّفِصٰلُهٗ فِيْ عَامَيْنِ اَنِ اشْكُرْ لِيْ وَلِوَالِدَيْكَﵧ اِلَيَّ الْمَصِيْرُ ١٤ وَاِنْ جٰهَدٰكَ عَلٰ٘ي اَنْ تُشْرِكَ بِيْ مَا لَيْسَ لَكَ بِهٖ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوْفًاﵟ وَّاتَّبِعْ سَبِيْلَ مَنْ اَنَابَ اِلَيَّﵐ ثُمَّ اِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَاُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٥ يٰبُنَيَّ اِنَّهَا٘ اِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِيْ صَخْرَةٍ اَوْ فِي السَّمٰوٰتِ اَوْ فِي الْاَرْضِ يَاْتِ بِهَا اللّٰهُﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَطِيْفٌ خَبِيْرٌ ١٦ يٰبُنَيَّ اَقِمِ الصَّلٰوةَ وَاْمُرْ بِالْمَعْرُوْفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلٰي مَا٘ اَصَابَكَﵧ اِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْاُمُوْرِ ١٧ﶔ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْاَرْضِ مَرَحًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ ١٨ﶔ

وَاقْصِدْ فِيْ مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَﵧ اِنَّ اَنْكَرَ الْاَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيْرِ ١٩ﶒ اَلَمْ تَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَاَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهٗ ظَاهِرَةً وَّبَاطِنَةًﵧ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُّجَادِلُ فِي اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّلَا هُدًي وَّلَا كِتٰبٍ مُّنِيْرٍ ٢٠ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمُ اتَّبِعُوْا مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ قَالُوْا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ اٰبَآءَنَاﵧ اَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطٰنُ يَدْعُوْهُمْ اِلٰي عَذَابِ السَّعِيْرِ ٢١ وَمَنْ يُّسْلِمْ وَجْهَهٗ٘ اِلَي اللّٰهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقٰيﵧ وَاِلَي اللّٰهِ عَاقِبَةُ الْاُمُوْرِ ٢٢ وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهٗﵧ اِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٢٣ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيْلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ اِلٰي عَذَابٍ غَلِيْظٍ ٢٤ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُﵧ قُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٢٥ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيْدُ ٢٦ وَلَوْ اَنَّمَا فِي الْاَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ اَقْلَامٌ وَّالْبَحْرُ يَمُدُّهٗ مِنْۣ بَعْدِهٖ سَبْعَةُ اَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمٰتُ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ ٢٧

مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَّاحِدَةٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌۣ بَصِيْرٌ ٢٨ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ يُوْلِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵟ كُلٌّ يَّجْرِيْ٘ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي وَّاَنَّ اللّٰهَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ٢٩ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ وَاَنَّ مَا يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهِ الْبَاطِلُﶈ وَاَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيْرُ ٣٠ﶒ اَلَمْ تَرَ اَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِيْ فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللّٰهِ لِيُرِيَكُمْ مِّنْ اٰيٰتِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ ٣١ وَاِذَا غَشِيَهُمْ مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللّٰهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵼ فَلَمَّا نَجّٰىهُمْ اِلَي الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌﵧ وَمَا يَجْحَدُ بِاٰيٰتِنَا٘ اِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُوْرٍ ٣٢ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِيْ وَالِدٌ عَنْ وَّلَدِهٖﵟ وَلَا مَوْلُوْدٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَّالِدِهٖ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَاﶋ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّٰهِ الْغَرُوْرُ ٣٣ اِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهٗ عِلْمُ السَّاعَةِﵐ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَﵐ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْاَرْحَامِﵧ وَمَا تَدْرِيْ نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًاﵧ وَمَا تَدْرِيْ نَفْسٌۣ بِاَيِّ اَرْضٍ تَمُوْتُﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ ٣٤ﶒ

سُوْرَةُ السَّجْدَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

الٓمّٓ ١ﶔ تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ لَا رَيْبَ فِيْهِ مِنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٢ﶠ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵐ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَّا٘ اَتٰىهُمْ مِّنْ نَّذِيْرٍ مِّنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُوْنَ ٣ اَللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِﵧ مَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا شَفِيْعٍﵧ اَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ ٤ يُدَبِّرُ الْاَمْرَ مِنَ السَّمَآءِ اِلَي الْاَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ اِلَيْهِ فِيْ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهٗ٘ اَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّوْنَ ٥ ذٰلِكَ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ٦ﶫ الَّذِيْ٘ اَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهٗ وَبَدَاَ خَلْقَ الْاِنْسَانِ مِنْ طِيْنٍ ٧ﶔ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهٗ مِنْ سُلٰلَةٍ مِّنْ مَّآءٍ مَّهِيْنٍ ٨ﶔ ثُمَّ سَوّٰىهُ وَنَفَخَ فِيْهِ مِنْ رُّوْحِهٖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَالْاَفْـِٕدَةَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَشْكُرُوْنَ ٩ وَقَالُوْ٘ا ءَاِذَا ضَلَلْنَا فِي الْاَرْضِ ءَاِنَّا لَفِيْ خَلْقٍ جَدِيْدٍﵾ بَلْ هُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ كٰفِرُوْنَ ١٠

قُلْ يَتَوَفّٰىكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِيْ وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ تُرْجَعُوْنَ ١١ﶒ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذِ الْمُجْرِمُوْنَ نَاكِسُوْا رُءُوْسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ رَبَّنَا٘ اَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا اِنَّا مُوْقِنُوْنَ ١٢ وَلَوْ شِئْنَا لَاٰتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدٰىهَا وَلٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّيْ لَاَمْلَـَٔنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِيْنَ ١٣ فَذُوْقُوْا بِمَا نَسِيْتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَاﵐ اِنَّا نَسِيْنٰكُمْ وَذُوْقُوْا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٤ اِنَّمَا يُؤْمِنُ بِاٰيٰتِنَا الَّذِيْنَ اِذَا ذُكِّرُوْا بِهَا خَرُّوْا سُجَّدًا وَّسَبَّحُوْا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ ١٥ﷳ تَتَجَافٰي جُنُوْبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَّطَمَعًاﵟ وَّمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ١٦ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا٘ اُخْفِيَ لَهُمْ مِّنْ قُرَّةِ اَعْيُنٍﵐ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٧ اَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًاﵫ لَا يَسْتَوٗنَ ١٨ﶻ اَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَلَهُمْ جَنّٰتُ الْمَاْوٰيﵟ نُزُلًاۣ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٩ وَاَمَّا الَّذِيْنَ فَسَقُوْا فَمَاْوٰىهُمُ النَّارُﵧ كُلَّمَا٘ اَرَادُوْ٘ا اَنْ يَّخْرُجُوْا مِنْهَا٘ اُعِيْدُوْا فِيْهَا وَقِيْلَ لَهُمْ ذُوْقُوْا عَذَابَ النَّارِ الَّذِيْ كُنْتُمْ بِهٖ تُكَذِّبُوْنَ ٢٠

وَلَنُذِيْقَنَّهُمْ مِّنَ الْعَذَابِ الْاَدْنٰي دُوْنَ الْعَذَابِ الْاَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٢١ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِاٰيٰتِ رَبِّهٖ ثُمَّ اَعْرَضَ عَنْهَاﵧ اِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِيْنَ مُنْتَقِمُوْنَ ٢٢ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ فَلَا تَكُنْ فِيْ مِرْيَةٍ مِّنْ لِّقَآئِهٖ وَجَعَلْنٰهُ هُدًي لِّبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ٢٣ﶔ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ اَئِمَّةً يَّهْدُوْنَ بِاَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوْاﵶ وَكَانُوْا بِاٰيٰتِنَا يُوْقِنُوْنَ ٢٤ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ٢٥ اَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنَ الْقُرُوْنِ يَمْشُوْنَ فِيْ مَسٰكِنِهِمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍﵧ اَفَلَا يَسْمَعُوْنَ ٢٦ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّا نَسُوْقُ الْمَآءَ اِلَي الْاَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهٖ زَرْعًا تَاْكُلُ مِنْهُ اَنْعَامُهُمْ وَاَنْفُسُهُمْﵧ اَفَلَا يُبْصِرُوْنَ ٢٧ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْفَتْحُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٢٨ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِيْمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ ٢٩ فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ اِنَّهُمْ مُّنْتَظِرُوْنَ ٣٠ﶒ

سُوْرَةُ الْاَحْزَابِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللّٰهَ وَلَا تُطِعِ الْكٰفِرِيْنَ وَالْمُنٰفِقِيْنَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ١ﶫ وَّاتَّبِعْ مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرًا ٢ﶫ وَّتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَكِيْلًا ٣ مَا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِّنْ قَلْبَيْنِ فِيْ جَوْفِهٖﵐ وَمَا جَعَلَ اَزْوَاجَكُمُ الّٰٓـِٔيْ تُظٰهِرُوْنَ مِنْهُنَّ اُمَّهٰتِكُمْﵐ وَمَا جَعَلَ اَدْعِيَآءَكُمْ اَبْنَآءَكُمْﵧ ذٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِاَفْوَاهِكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَقُوْلُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيْلَ ٤ اُدْعُوْهُمْ لِاٰبَآئِهِمْ هُوَ اَقْسَطُ عِنْدَ اللّٰهِﵐ فَاِنْ لَّمْ تَعْلَمُوْ٘ا اٰبَآءَهُمْ فَاِخْوَانُكُمْ فِي الدِّيْنِ وَمَوَالِيْكُمْﵧ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيْمَا٘ اَخْطَاْتُمْ بِهٖ وَلٰكِنْ مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوْبُكُمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٥ اَلنَّبِيُّ اَوْلٰي بِالْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ وَاَزْوَاجُهٗ٘ اُمَّهٰتُهُمْﵧ وَاُولُوا الْاَرْحَامِ بَعْضُهُمْ اَوْلٰي بِبَعْضٍ فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُهٰجِرِيْنَ اِلَّا٘ اَنْ تَفْعَلُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَوْلِيٰٓـِٕكُمْ مَّعْرُوْفًاﵧ كَانَ ذٰلِكَ فِي الْكِتٰبِ مَسْطُوْرًا ٦

وَاِذْ اَخَذْنَا مِنَ النَّبِيّٖنَ مِيْثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُّوْحٍ وَّاِبْرٰهِيْمَ وَمُوْسٰي وَعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَﵣ وَاَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيْثَاقًا غَلِيْظًا ٧ﶫ لِّيَسْـَٔلَ الصّٰدِقِيْنَ عَنْ صِدْقِهِمْﵐ وَاَعَدَّ لِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابًا اَلِيْمًا ٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُوْدٌ فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيْحًا وَّجُنُوْدًا لَّمْ تَرَوْهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرًا ٩ﶔ اِذْ جَآءُوْكُمْ مِّنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ اَسْفَلَ مِنْكُمْ وَاِذْ زَاغَتِ الْاَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوْبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّوْنَ بِاللّٰهِ الظُّنُوْنَا ١٠ﶠ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُوْنَ وَزُلْزِلُوْا زِلْزَالًا شَدِيْدًا ١١ وَاِذْ يَقُوْلُ الْمُنٰفِقُوْنَ وَالَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ٘ اِلَّا غُرُوْرًا ١٢ وَاِذْ قَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ يٰ٘اَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوْاﵐ وَيَسْتَاْذِنُ فَرِيْقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُوْلُوْنَ اِنَّ بُيُوْتَنَا عَوْرَةٌﵨ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍﵑ اِنْ يُّرِيْدُوْنَ اِلَّا فِرَارًا ١٣ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ اَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَاٰتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوْا بِهَا٘ اِلَّا يَسِيْرًا ١٤ وَلَقَدْ كَانُوْا عَاهَدُوا اللّٰهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّوْنَ الْاَدْبَارَﵧ وَكَانَ عَهْدُ اللّٰهِ مَسْـُٔوْلًا ١٥

قُلْ لَّنْ يَّنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ اِنْ فَرَرْتُمْ مِّنَ الْمَوْتِ اَوِ الْقَتْلِ وَاِذًا لَّا تُمَتَّعُوْنَ اِلَّا قَلِيْلًا ١٦ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِيْ يَعْصِمُكُمْ مِّنَ اللّٰهِ اِنْ اَرَادَ بِكُمْ سُوْٓءًا اَوْ اَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةًﵧ وَلَا يَجِدُوْنَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ١٧ قَدْ يَعْلَمُ اللّٰهُ الْمُعَوِّقِيْنَ مِنْكُمْ وَالْقَآئِلِيْنَ لِاِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ اِلَيْنَاﵐ وَلَا يَاْتُوْنَ الْبَاْسَ اِلَّا قَلِيْلًا ١٨ﶫ اَشِحَّةً عَلَيْكُمْﵗ فَاِذَا جَآءَ الْخَوْفُ رَاَيْتَهُمْ يَنْظُرُوْنَ اِلَيْكَ تَدُوْرُ اَعْيُنُهُمْ كَالَّذِيْ يُغْشٰي عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِﵐ فَاِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوْكُمْ بِاَلْسِنَةٍ حِدَادٍ اَشِحَّةً عَلَي الْخَيْرِﵧ اُولٰٓئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوْا فَاَحْبَطَ اللّٰهُ اَعْمَالَهُمْﵧ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرًا ١٩ يَحْسَبُوْنَ الْاَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوْاﵐ وَاِنْ يَّاْتِ الْاَحْزَابُ يَوَدُّوْا لَوْ اَنَّهُمْ بَادُوْنَ فِي الْاَعْرَابِ يَسْاَلُوْنَ عَنْ اَنْۣبَآئِكُمْﵧ وَلَوْ كَانُوْا فِيْكُمْ مَّا قٰتَلُوْ٘ا اِلَّا قَلِيْلًا ٢٠ﶒ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيْ رَسُوْلِ اللّٰهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللّٰهَ وَالْيَوْمَ الْاٰخِرَ وَذَكَرَ اللّٰهَ كَثِيْرًا ٢١ﶠ وَلَمَّا رَاَ الْمُؤْمِنُوْنَ الْاَحْزَابَﶈ قَالُوْا هٰذَا مَا وَعَدَنَا اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ وَصَدَقَ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗﵟ وَمَا زَادَهُمْ اِلَّا٘ اِيْمَانًا وَّتَسْلِيْمًا ٢٢ﶠ

مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ رِجَالٌ صَدَقُوْا مَا عَاهَدُوا اللّٰهَ عَلَيْهِﵐ فَمِنْهُمْ مَّنْ قَضٰي نَحْبَهٗ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّنْتَظِرُﵠ وَمَا بَدَّلُوْا تَبْدِيْلًا ٢٣ﶫ لِّيَجْزِيَ اللّٰهُ الصّٰدِقِيْنَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنٰفِقِيْنَ اِنْ شَآءَ اَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٢٤ﶔ وَرَدَّ اللّٰهُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوْا خَيْرًاﵧ وَكَفَي اللّٰهُ الْمُؤْمِنِيْنَ الْقِتَالَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ قَوِيًّا عَزِيْزًا ٢٥ﶔ وَاَنْزَلَ الَّذِيْنَ ظَاهَرُوْهُمْ مِّنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ مِنْ صَيَاصِيْهِمْ وَقَذَفَ فِيْ قُلُوْبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيْقًا تَقْتُلُوْنَ وَتَاْسِرُوْنَ فَرِيْقًا ٢٦ﶔ وَاَوْرَثَكُمْ اَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ وَاَرْضًا لَّمْ تَطَـُٔوْهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرًا ٢٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّاَزْوَاجِكَ اِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتَهَا فَتَعَالَيْنَ اُمَتِّعْكُنَّ وَاُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيْلًا ٢٨ وَاِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَالدَّارَ الْاٰخِرَةَ فَاِنَّ اللّٰهَ اَعَدَّ لِلْمُحْسِنٰتِ مِنْكُنَّ اَجْرًا عَظِيْمًا ٢٩ يٰنِسَآءَ النَّبِيِّ مَنْ يَّاْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُّضٰعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِﵧ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرًا ٣٠

وَمَنْ يَّقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا٘ اَجْرَهَا مَرَّتَيْنِﶈ وَاَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيْمًا ٣١ يٰنِسَآءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَاَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ اِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِيْ فِيْ قَلْبِهٖ مَرَضٌ وَّقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوْفًا ٣٢ﶔ وَقَرْنَ فِيْ بُيُوْتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْاُوْلٰي وَاَقِمْنَ الصَّلٰوةَ وَاٰتِيْنَ الزَّكٰوةَ وَاَطِعْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵧ اِنَّمَا يُرِيْدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرًا ٣٣ﶔ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلٰي فِيْ بُيُوْتِكُنَّ مِنْ اٰيٰتِ اللّٰهِ وَالْحِكْمَةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ لَطِيْفًا خَبِيْرًا ٣٤ﶒ اِنَّ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمٰتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ وَالْقٰنِتِيْنَ وَالْقٰنِتٰتِ وَالصّٰدِقِيْنَ وَالصّٰدِقٰتِ وَالصّٰبِرِيْنَ وَالصّٰبِرٰتِ وَالْخٰشِعِيْنَ وَالْخٰشِعٰتِ وَالْمُتَصَدِّقِيْنَ وَالْمُتَصَدِّقٰتِ وَالصَّآئِمِيْنَ وَالصّٰٓئِمٰتِ وَالْحٰفِظِيْنَ فُرُوْجَهُمْ وَالْحٰفِظٰتِ وَالذّٰكِرِيْنَ اللّٰهَ كَثِيْرًا وَّالذّٰكِرٰتِ اَعَدَّ اللّٰهُ لَهُمْ مَّغْفِرَةً وَّاَجْرًا عَظِيْمًا ٣٥

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَّلَا مُؤْمِنَةٍ اِذَا قَضَي اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ٘ اَمْرًا اَنْ يَّكُوْنَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ اَمْرِهِمْﵧ وَمَنْ يَّعْصِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ فَقَدْ ضَلَّ ضَلٰلًا مُّبِيْنًا ٣٦ وَاِذْ تَقُوْلُ لِلَّذِيْ٘ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ اَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللّٰهَ وَتُخْفِيْ فِيْ نَفْسِكَ مَا اللّٰهُ مُبْدِيْهِ وَتَخْشَي النَّاسَﵐ وَاللّٰهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشٰىهُﵧ فَلَمَّا قَضٰي زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنٰكَهَا لِكَيْ لَا يَكُوْنَ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ حَرَجٌ فِيْ٘ اَزْوَاجِ اَدْعِيَآئِهِمْ اِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًاﵧ وَكَانَ اَمْرُ اللّٰهِ مَفْعُوْلًا ٣٧ مَا كَانَ عَلَي النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيْمَا فَرَضَ اللّٰهُ لَهٗﵧ سُنَّةَ اللّٰهِ فِي الَّذِيْنَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُﵧ وَكَانَ اَمْرُ اللّٰهِ قَدَرًا مَّقْدُوْرَا ٣٨ﶜ اِۨلَّذِيْنَ يُبَلِّغُوْنَ رِسٰلٰتِ اللّٰهِ وَيَخْشَوْنَهٗ وَلَا يَخْشَوْنَ اَحَدًا اِلَّا اللّٰهَﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ حَسِيْبًا ٣٩ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ اَبَا٘ اَحَدٍ مِّنْ رِّجَالِكُمْ وَلٰكِنْ رَّسُوْلَ اللّٰهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّٖنَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمًا ٤٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْرًا كَثِيْرًا ٤١ﶫ وَّسَبِّحُوْهُ بُكْرَةً وَّاَصِيْلًا ٤٢ هُوَ الَّذِيْ يُصَلِّيْ عَلَيْكُمْ وَمَلٰٓئِكَتُهٗ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵧ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَحِيْمًا ٤٣

تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهٗ سَلٰمٌﵗ وَّاَعَدَّ لَهُمْ اَجْرًا كَرِيْمًا ٤٤ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّا٘ اَرْسَلْنٰكَ شَاهِدًا وَّمُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا ٤٥ﶫ وَّدَاعِيًا اِلَي اللّٰهِ بِاِذْنِهٖ وَسِرَاجًا مُّنِيْرًا ٤٦ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ بِاَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ فَضْلًا كَبِيْرًا ٤٧ وَلَا تُطِعِ الْكٰفِرِيْنَ وَالْمُنٰفِقِيْنَ وَدَعْ اَذٰىهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ وَكِيْلًا ٤٨ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنٰتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوْهُنَّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَمَسُّوْهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّوْنَهَاﵐ فَمَتِّعُوْهُنَّ وَسَرِّحُوْهُنَّ سَرَاحًا جَمِيْلًا ٤٩ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّا٘ اَحْلَلْنَا لَكَ اَزْوَاجَكَ الّٰتِيْ٘ اٰتَيْتَ اُجُوْرَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِيْنُكَ مِمَّا٘ اَفَآءَ اللّٰهُ عَلَيْكَ وَبَنٰتِ عَمِّكَ وَبَنٰتِ عَمّٰتِكَ وَبَنٰتِ خَالِكَ وَبَنٰتِ خٰلٰتِكَ الّٰتِيْ هَاجَرْنَ مَعَكَﵟ وَامْرَاَةً مُّؤْمِنَةً اِنْ وَّهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ اِنْ اَرَادَ النَّبِيُّ اَنْ يَّسْتَنْكِحَهَاﵯ خَالِصَةً لَّكَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِيْنَﵧ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيْ٘ اَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُوْنَ عَلَيْكَ حَرَجٌﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٥٠

تُرْجِيْ مَنْ تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُـْٔوِيْ٘ اِلَيْكَ مَنْ تَشَآءُﵧ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَﵧ ذٰلِكَ اَدْنٰ٘ي اَنْ تَقَرَّ اَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا٘ اٰتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا فِيْ قُلُوْبِكُمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَلِيْمًا ٥١ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِنْۣ بَعْدُ وَلَا٘ اَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ اَزْوَاجٍ وَّلَوْ اَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ اِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِيْنُكَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيْبًا ٥٢ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَدْخُلُوْا بُيُوْتَ النَّبِيِّ اِلَّا٘ اَنْ يُّؤْذَنَ لَكُمْ اِلٰي طَعَامٍ غَيْرَ نٰظِرِيْنَ اِنٰىهُ وَلٰكِنْ اِذَا دُعِيْتُمْ فَادْخُلُوْا فَاِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوْا وَلَا مُسْتَاْنِسِيْنَ لِحَدِيْثٍﵧ اِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيٖ مِنْكُمْﵟ وَاللّٰهُ لَا يَسْتَحْيٖ مِنَ الْحَقِّﵧ وَاِذَا سَاَلْتُمُوْهُنَّ مَتَاعًا فَسْـَٔلُوْهُنَّ مِنْ وَّرَآءِ حِجَابٍﵧ ذٰلِكُمْ اَطْهَرُ لِقُلُوْبِكُمْ وَقُلُوْبِهِنَّﵧ وَمَا كَانَ لَكُمْ اَنْ تُؤْذُوْا رَسُوْلَ اللّٰهِ وَلَا٘ اَنْ تَنْكِحُوْ٘ا اَزْوَاجَهٗ مِنْۣ بَعْدِهٖ٘ اَبَدًاﵧ اِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللّٰهِ عَظِيْمًا ٥٣ اِنْ تُبْدُوْا شَيْـًٔا اَوْ تُخْفُوْهُ فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمًا ٥٤

لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِيْ٘ اٰبَآئِهِنَّ وَلَا٘ اَبْنَآئِهِنَّ وَلَا٘ اِخْوَانِهِنَّ وَلَا٘ اَبْنَآءِ اِخْوَانِهِنَّ وَلَا٘ اَبْنَآءِ اَخَوٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآئِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُنَّﵐ وَاتَّقِيْنَ اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدًا ٥٥ اِنَّ اللّٰهَ وَمَلٰٓئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلَي النَّبِيِّﵧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ٥٦ اِنَّ الَّذِيْنَ يُؤْذُوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ وَاَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِيْنًا ٥٧ وَالَّذِيْنَ يُؤْذُوْنَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوْا فَقَدِ احْتَمَلُوْا بُهْتَانًا وَّاِثْمًا مُّبِيْنًا ٥٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّاَزْوَاجِكَ وَبَنٰتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِيْنَ يُدْنِيْنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيْبِهِنَّﵧ ذٰلِكَ اَدْنٰ٘ي اَنْ يُّعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٥٩ لَئِنْ لَّمْ يَنْتَهِ الْمُنٰفِقُوْنَ وَالَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ وَّالْمُرْجِفُوْنَ فِي الْمَدِيْنَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُوْنَكَ فِيْهَا٘ اِلَّا قَلِيْلًا ٦٠ﶕ مَّلْعُوْنِيْنَﵑ اَيْنَمَا ثُقِفُوْ٘ا اُخِذُوْا وَقُتِّلُوْا تَقْتِيْلًا ٦١ سُنَّةَ اللّٰهِ فِي الَّذِيْنَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُﵐ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّٰهِ تَبْدِيْلًا ٦٢

يَسْـَٔلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِﵧ قُلْ اِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللّٰهِﵧ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُوْنُ قَرِيْبًا ٦٣ اِنَّ اللّٰهَ لَعَنَ الْكٰفِرِيْنَ وَاَعَدَّ لَهُمْ سَعِيْرًا ٦٤ﶫ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵐ لَا يَجِدُوْنَ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ٦٥ﶔ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوْهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُوْلُوْنَ يٰلَيْتَنَا٘ اَطَعْنَا اللّٰهَ وَاَطَعْنَا الرَّسُوْلَا ٦٦ وَقَالُوْا رَبَّنَا٘ اِنَّا٘ اَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَاَضَلُّوْنَا السَّبِيْلَا ٦٧ رَبَّنَا٘ اٰتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيْرًا ٦٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ اٰذَوْا مُوْسٰي فَبَرَّاَهُ اللّٰهُ مِمَّا قَالُوْاﵧ وَكَانَ عِنْدَ اللّٰهِ وَجِيْهًا ٦٩ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَقُوْلُوْا قَوْلًا سَدِيْدًا ٧٠ﶫ يُّصْلِحْ لَكُمْ اَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْﵧ وَمَنْ يُّطِعِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا ٧١ اِنَّا عَرَضْنَا الْاَمَانَةَ عَلَي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَالْجِبَالِ فَاَبَيْنَ اَنْ يَّحْمِلْنَهَا وَاَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْاِنْسَانُﵧ اِنَّهٗ كَانَ ظَلُوْمًا جَهُوْلًا ٧٢ﶫ لِّيُعَذِّبَ اللّٰهُ الْمُنٰفِقِيْنَ وَالْمُنٰفِقٰتِ وَالْمُشْرِكِيْنَ وَالْمُشْرِكٰتِ وَيَتُوْبَ اللّٰهُ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ٧٣ﶒ

سُوْرَةُ سَبَاٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْاٰخِرَةِﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ ١ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْاَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيْهَاﵧ وَهُوَ الرَّحِيْمُ الْغَفُوْرُ ٢ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَا تَاْتِيْنَا السَّاعَةُﵧ قُلْ بَلٰي وَرَبِّيْ لَتَاْتِيَنَّكُمْﶈ عٰلِمِ الْغَيْبِﵐ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِ وَلَا٘ اَصْغَرُ مِنْ ذٰلِكَ وَلَا٘ اَكْبَرُ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ ٣ﶫ لِّيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ ٤ وَالَّذِيْنَ سَعَوْ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا مُعٰجِزِيْنَ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّنْ رِّجْزٍ اَلِيْمٌ ٥ وَيَرَي الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ الَّذِيْ٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّﶈ وَيَهْدِيْ٘ اِلٰي صِرَاطِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ ٦ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلٰي رَجُلٍ يُّنَبِّئُكُمْ اِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍﶈ اِنَّكُمْ لَفِيْ خَلْقٍ جَدِيْدٍ ٧ﶔ

اَفْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَمْ بِهٖ جِنَّةٌﵧ بَلِ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلٰلِ الْبَعِيْدِ ٨ اَفَلَمْ يَرَوْا اِلٰي مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵧ اِنْ نَّشَاْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْاَرْضَ اَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيْبٍ ٩ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا دَاوٗدَ مِنَّا فَضْلًاﵧ يٰجِبَالُ اَوِّبِيْ مَعَهٗ وَالطَّيْرَﵐ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَدِيْدَ ١٠ﶫ اَنِ اعْمَلْ سٰبِغٰتٍ وَّقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوْا صَالِحًاﵧ اِنِّيْ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ١١ وَلِسُلَيْمٰنَ الرِّيْحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَّرَوَاحُهَا شَهْرٌﵐ وَاَسَلْنَا لَهٗ عَيْنَ الْقِطْرِﵧ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَّعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِاِذْنِ رَبِّهٖﵧ وَمَنْ يَّزِغْ مِنْهُمْ عَنْ اَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيْرِ ١٢ يَعْمَلُوْنَ لَهٗ مَا يَشَآءُ مِنْ مَّحَارِيْبَ وَتَمَاثِيْلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُوْرٍ رّٰسِيٰتٍﵧ اِعْمَلُوْ٘ا اٰلَ دَاوٗدَ شُكْرًاﵧ وَقَلِيْلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُوْرُ ١٣ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلٰي مَوْتِهٖ٘ اِلَّا دَآبَّةُ الْاَرْضِ تَاْكُلُ مِنْسَاَتَهٗﵐ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ اَنْ لَّوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوْا فِي الْعَذَابِ الْمُهِيْنِ ١٤

لَقَدْ كَانَ لِسَبَاٍ فِيْ مَسْكَنِهِمْ اٰيَةٌﵐ جَنَّتٰنِ عَنْ يَّمِيْنٍ وَّشِمَالٍﵾ كُلُوْا مِنْ رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوْا لَهٗﵧ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَّرَبٌّ غَفُوْرٌ ١٥ فَاَعْرَضُوْا فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنٰهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ اُكُلٍ خَمْطٍ وَّاَثْلٍ وَّشَيْءٍ مِّنْ سِدْرٍ قَلِيْلٍ ١٦ ذٰلِكَ جَزَيْنٰهُمْ بِمَا كَفَرُوْاﵧ وَهَلْ نُجٰزِيْ٘ اِلَّا الْكَفُوْرَ ١٧ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَا قُرًي ظَاهِرَةً وَّقَدَّرْنَا فِيْهَا السَّيْرَﵧ سِيْرُوْا فِيْهَا لَيَالِيَ وَاَيَّامًا اٰمِنِيْنَ ١٨ فَقَالُوْا رَبَّنَا بٰعِدْ بَيْنَ اَسْفَارِنَا وَظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنٰهُمْ اَحَادِيْثَ وَمَزَّقْنٰهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ ١٩ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ اِبْلِيْسُ ظَنَّهٗ فَاتَّبَعُوْهُ اِلَّا فَرِيْقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٢٠ وَمَا كَانَ لَهٗ عَلَيْهِمْ مِّنْ سُلْطٰنٍ اِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُّؤْمِنُ بِالْاٰخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِيْ شَكٍّﵧ وَرَبُّكَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ حَفِيْظٌ ٢١ﶒ قُلِ ادْعُوا الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِﵐ لَا يَمْلِكُوْنَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيْهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَّمَا لَهٗ مِنْهُمْ مِّنْ ظَهِيْرٍ ٢٢

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهٗ٘ اِلَّا لِمَنْ اَذِنَ لَهٗﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوْبِهِمْ قَالُوْا مَاذَاﶈ قَالَ رَبُّكُمْﵧ قَالُوا الْحَقَّﵐ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيْرُ ٢٣ قُلْ مَنْ يَّرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قُلِ اللّٰهُﶈ وَاِنَّا٘ اَوْ اِيَّاكُمْ لَعَلٰي هُدًي اَوْ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٢٤ قُلْ لَّا تُسْـَٔلُوْنَ عَمَّا٘ اَجْرَمْنَا وَلَا نُسْـَٔلُ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ ٢٥ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّﵧ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيْمُ ٢٦ قُلْ اَرُوْنِيَ الَّذِيْنَ اَلْحَقْتُمْ بِهٖ شُرَكَآءَ كَلَّاﵧ بَلْ هُوَ اللّٰهُ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٢٧ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًا وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٢٨ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٢٩ قُلْ لَّكُمْ مِّيْعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَاْخِرُوْنَ عَنْهُ سَاعَةً وَّلَا تَسْتَقْدِمُوْنَ ٣٠ﶒ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ بِهٰذَا الْقُرْاٰنِ وَلَا بِالَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِﵧ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذِ الظّٰلِمُوْنَ مَوْقُوْفُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵗ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضِ اِۨلْقَوْلَﵐ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا لَوْلَا٘ اَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِيْنَ ٣١ قَالَ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْ٘ا اَنَحْنُ صَدَدْنٰكُمْ عَنِ الْهُدٰي بَعْدَ اِذْ جَآءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُّجْرِمِيْنَ ٣٢

وَقَالَ الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ اِذْ تَاْمُرُوْنَنَا٘ اَنْ نَّكْفُرَ بِاللّٰهِ وَنَجْعَلَ لَهٗ٘ اَنْدَادًاﵧ وَاَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَﵧ وَجَعَلْنَا الْاَغْلٰلَ فِيْ٘ اَعْنَاقِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ هَلْ يُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٣٣ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا فِيْ قَرْيَةٍ مِّنْ نَّذِيْرٍ اِلَّا قَالَ مُتْرَفُوْهَا٘ اِنَّا بِمَا٘ اُرْسِلْتُمْ بِهٖ كٰفِرُوْنَ ٣٤ وَقَالُوْا نَحْنُ اَكْثَرُ اَمْوَالًا وَّاَوْلَادًاﶈ وَّمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ ٣٥ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٦ﶒ وَمَا٘ اَمْوَالُكُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُكُمْ بِالَّتِيْ تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفٰ٘ي اِلَّا مَنْ اٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًاﵟ فَاُولٰٓئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوْا وَهُمْ فِي الْغُرُفٰتِ اٰمِنُوْنَ ٣٧ وَالَّذِيْنَ يَسْعَوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا مُعٰجِزِيْنَ اُولٰٓئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُوْنَ ٣٨ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ وَيَقْدِرُ لَهٗﵧ وَمَا٘ اَنْفَقْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهٗﵐ وَهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ ٣٩ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ يَقُوْلُ لِلْمَلٰٓئِكَةِ اَهٰ٘ؤُلَآءِ اِيَّاكُمْ كَانُوْا يَعْبُدُوْنَ ٤٠

قَالُوْا سُبْحٰنَكَ اَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُوْنِهِمْﵐ بَلْ كَانُوْا يَعْبُدُوْنَ الْجِنَّﵐ اَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُّؤْمِنُوْنَ ٤١ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَّلَا ضَرًّاﵧ وَنَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا ذُوْقُوْا عَذَابَ النَّارِ الَّتِيْ كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ ٤٢ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا رَجُلٌ يُّرِيْدُ اَنْ يَّصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ اٰبَآؤُكُمْﵐ وَقَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا٘ اِفْكٌ مُّفْتَرًيﵧ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﶈ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٤٣ وَمَا٘ اٰتَيْنٰهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَّدْرُسُوْنَهَا وَمَا٘ اَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَّذِيْرٍ ٤٤ﶠ وَكَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﶈ وَمَا بَلَغُوْا مِعْشَارَ مَا٘ اٰتَيْنٰهُمْ فَكَذَّبُوْا رُسُلِيْﵴ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيْرِ ٤٥ﶒ قُلْ اِنَّمَا٘ اَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍﵐ اَنْ تَقُوْمُوْا لِلّٰهِ مَثْنٰي وَفُرَادٰي ثُمَّ تَتَفَكَّرُوْاﵴ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّنْ جِنَّةٍﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا نَذِيْرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيْدٍ ٤٦ قُلْ مَا سَاَلْتُكُمْ مِّنْ اَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْﵧ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلَي اللّٰهِﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ٤٧ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَقْذِفُ بِالْحَقِّﵐ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ ٤٨

قُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيْدُ ٤٩ قُلْ اِنْ ضَلَلْتُ فَاِنَّمَا٘ اَضِلُّ عَلٰي نَفْسِيْﵐ وَاِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوْحِيْ٘ اِلَيَّ رَبِّيْﵧ اِنَّهٗ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ ٥٠ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ فَزِعُوْا فَلَا فَوْتَ وَاُخِذُوْا مِنْ مَّكَانٍ قَرِيْبٍ ٥١ﶫ وَّقَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِهٖﵐ وَاَنّٰي لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَّكَانٍۣ بَعِيْدٍ ٥٢ﶔ وَقَدْ كَفَرُوْا بِهٖ مِنْ قَبْلُﵐ وَيَقْذِفُوْنَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَّكَانٍۣ بَعِيْدٍ ٥٣ وَحِيْلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُوْنَ كَمَا فُعِلَ بِاَشْيَاعِهِمْ مِّنْ قَبْلُﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا فِيْ شَكٍّ

مُّرِيْبٍ ٥٤ﶒ

سُوْرَةُ فَاطِرٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ فَاطِرِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ جَاعِلِ الْمَلٰٓئِكَةِ رُسُلًا اُولِيْ٘ اَجْنِحَةٍ مَّثْنٰي وَثُلٰثَ وَرُبٰعَﵧ يَزِيْدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١ مَا يَفْتَحِ اللّٰهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَاﵐ وَمَا يُمْسِكْﶈ فَلَا مُرْسِلَ لَهٗ مِنْۣ بَعْدِهٖﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٢ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْﵧ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللّٰهِ يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵟ فَاَنّٰي تُؤْفَكُوْنَ ٣

وَاِنْ يُّكَذِّبُوْكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ٤ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَاﶋ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّٰهِ الْغَرُوْرُ ٥ اِنَّ الشَّيْطٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوْهُ عَدُوًّاﵧ اِنَّمَا يَدْعُوْا حِزْبَهٗ لِيَكُوْنُوْا مِنْ اَصْحٰبِ السَّعِيْرِ ٦ﶠ اَلَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌﵾ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ كَبِيْرٌ ٧ﶒ اَفَمَنْ زُيِّنَ لَهٗ سُوْٓءُ عَمَلِهٖ فَرَاٰهُ حَسَنًاﵧ فَاِنَّ اللّٰهَ يُضِلُّ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵠ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرٰتٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِمَا يَصْنَعُوْنَ ٨ وَاللّٰهُ الَّذِيْ٘ اَرْسَلَ الرِّيٰحَ فَتُثِيْرُ سَحَابًا فَسُقْنٰهُ اِلٰي بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَاَحْيَيْنَا بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ كَذٰلِكَ النُّشُوْرُ ٩ مَنْ كَانَ يُرِيْدُ الْعِزَّةَ فَلِلّٰهِ الْعِزَّةُ جَمِيْعًاﵧ اِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهٗﵧ وَالَّذِيْنَ يَمْكُرُوْنَ السَّيِّاٰتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌﵧ وَمَكْرُ اُولٰٓئِكَ هُوَ يَبُوْرُ ١٠ وَاللّٰهُ خَلَقَكُمْ مِّنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ اَزْوَاجًاﵧ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ اُنْثٰي وَلَا تَضَعُ اِلَّا بِعِلْمِهٖﵧ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُّعَمَّرٍ وَّلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهٖ٘ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍﵧ اِنَّ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرٌ ١١

وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرٰنِﵲ هٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهٗ وَهٰذَا مِلْحٌ اُجَاجٌﵧ وَمِنْ كُلٍّ تَاْكُلُوْنَ لَحْمًا طَرِيًّا وَّتَسْتَخْرِجُوْنَ حِلْيَةً تَلْبَسُوْنَهَاﵐ وَتَرَي الْفُلْكَ فِيْهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ١٢ يُوْلِجُ الَّيْلَ فِيْ النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِﶈ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵠ كُلٌّ يَّجْرِيْ لِاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُﵧ وَالَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ مَا يَمْلِكُوْنَ مِنْ قِطْمِيْرٍ ١٣ﶠ اِنْ تَدْعُوْهُمْ لَا يَسْمَعُوْا دُعَآءَكُمْﵐ وَلَوْ سَمِعُوْا مَا اسْتَجَابُوْا لَكُمْﵧ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ يَكْفُرُوْنَ بِشِرْكِكُمْﵧ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيْرٍ ١٤ﶒ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اَنْتُمُ الْفُقَرَآءُ اِلَي اللّٰهِﵐ وَاللّٰهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيْدُ ١٥ اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ وَيَاْتِ بِخَلْقٍ جَدِيْدٍ ١٦ﶔ وَمَا ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ بِعَزِيْزٍ ١٧ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵧ وَاِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ اِلٰي حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَّلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰيﵧ اِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَﵧ وَمَنْ تَزَكّٰي فَاِنَّمَا يَتَزَكّٰي لِنَفْسِهٖﵧ وَاِلَي اللّٰهِ الْمَصِيْرُ ١٨

وَمَا يَسْتَوِي الْاَعْمٰي وَالْبَصِيْرُ ١٩ﶫ وَلَا الظُّلُمٰتُ وَلَا النُّوْرُ ٢٠ﶫ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُوْرُ ٢١ﶔ وَمَا يَسْتَوِي الْاَحْيَآءُ وَلَا الْاَمْوَاتُﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُسْمِعُ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَمَا٘ اَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَّنْ فِي الْقُبُوْرِ ٢٢ اِنْ اَنْتَ اِلَّا نَذِيْرٌ ٢٣ اِنَّا٘ اَرْسَلْنٰكَ بِالْحَقِّ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًاﵧ وَاِنْ مِّنْ اُمَّةٍ اِلَّا خَلَا فِيْهَا نَذِيْرٌ ٢٤ وَاِنْ يُّكَذِّبُوْكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵐ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتٰبِ الْمُنِيْرِ ٢٥ ثُمَّ اَخَذْتُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيْرِ ٢٦ﶒ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًﵐ فَاَخْرَجْنَا بِهٖ ثَمَرٰتٍ مُّخْتَلِفًا اَلْوَانُهَاﵧ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌۣ بِيْضٌ وَّحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ اَلْوَانُهَا وَغَرَابِيْبُ سُوْدٌ ٢٧ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَآبِّ وَالْاَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ اَلْوَانُهٗ كَذٰلِكَﵧ اِنَّمَا يَخْشَي اللّٰهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمٰٓؤُاﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيْزٌ غَفُوْرٌ ٢٨ اِنَّ الَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ كِتٰبَ اللّٰهِ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَ وَاَنْفَقُوْا مِمَّا رَزَقْنٰهُمْ سِرًّا وَّعَلَانِيَةً يَّرْجُوْنَ تِجَارَةً لَّنْ تَبُوْرَ ٢٩ﶫ

لِيُوَفِّيَهُمْ اُجُوْرَهُمْ وَيَزِيْدَهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵧ اِنَّهٗ غَفُوْرٌ شَكُوْرٌ ٣٠ وَالَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ مِنَ الْكِتٰبِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِعِبَادِهٖ لَخَبِيْرٌۣ بَصِيْرٌ ٣١ ثُمَّ اَوْرَثْنَا الْكِتٰبَ الَّذِيْنَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَاﵐ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهٖﵐ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌﵐ وَمِنْهُمْ سَابِقٌۣ بِالْخَيْرٰتِ بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيْرُ ٣٢ﶠ جَنّٰتُ عَدْنٍ يَّدْخُلُوْنَهَا يُحَلَّوْنَ فِيْهَا مِنْ اَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَّلُؤْلُؤًاﵐ وَلِبَاسُهُمْ فِيْهَا حَرِيْرٌ ٣٣ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ٘ اَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَﵧ اِنَّ رَبَّنَا لَغَفُوْرٌ شَكُوْرُ ٣٤ﶫ اِۨلَّذِيْ٘ اَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهٖﵐ لَا يَمَسُّنَا فِيْهَا نَصَبٌ وَّلَا يَمَسُّنَا فِيْهَا لُغُوْبٌ ٣٥ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَﵐ لَا يُقْضٰي عَلَيْهِمْ فَيَمُوْتُوْا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَاﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِيْ كُلَّ كَفُوْرٍ ٣٦ﶔ وَهُمْ يَصْطَرِخُوْنَ فِيْهَاﵐ رَبَّنَا٘ اَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِيْ كُنَّا نَعْمَلُﵧ اَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيْهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ النَّذِيْرُﵧ فَذُوْقُوْا فَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ نَّصِيْرٍ ٣٧ﶒ

اِنَّ اللّٰهَ عٰلِمُ غَيْبِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٣٨ هُوَ الَّذِيْ جَعَلَكُمْ خَلٰٓئِفَ فِي الْاَرْضِﵧ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهٗﵧ وَلَا يَزِيْدُ الْكٰفِرِيْنَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ اِلَّا مَقْتًاﵐ وَلَا يَزِيْدُ الْكٰفِرِيْنَ كُفْرُهُمْ اِلَّا خَسَارًا ٣٩ قُلْ اَرَءَيْتُمْ شُرَكَآءَكُمُ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ اَرُوْنِيْ مَاذَا خَلَقُوْا مِنَ الْاَرْضِ اَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمٰوٰتِﵐ اَمْ اٰتَيْنٰهُمْ كِتٰبًا فَهُمْ عَلٰي بَيِّنَتٍ مِّنْهُﵐ بَلْ اِنْ يَّعِدُ الظّٰلِمُوْنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا اِلَّا غُرُوْرًا ٤٠ اِنَّ اللّٰهَ يُمْسِكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ اَنْ تَزُوْلَاﵼ وَلَئِنْ زَالَتَا٘ اِنْ اَمْسَكَهُمَا مِنْ اَحَدٍ مِّنْۣ بَعْدِهٖﵧ اِنَّهٗ كَانَ حَلِيْمًا غَفُوْرًا ٤١ وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَآءَهُمْ نَذِيْرٌ لَّيَكُوْنُنَّ اَهْدٰي مِنْ اِحْدَي الْاُمَمِﵐ فَلَمَّا جَآءَهُمْ نَذِيْرٌ مَّا زَادَهُمْ اِلَّا نُفُوْرَا ٤٢ﶫ اِۨسْتِكْبَارًا فِي الْاَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِﵧ وَلَا يَحِيْقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ اِلَّا بِاَهْلِهٖﵧ فَهَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا سُنَّتَ الْاَوَّلِيْنَﵐ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَبْدِيْلًاﵼ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَحْوِيْلًا ٤٣

اَوَلَمْ يَسِيْرُوْا فِيْ الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوْ٘ا اَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةًﵧ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُعْجِزَهٗ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِﵧ اِنَّهٗ كَانَ عَلِيْمًا قَدِيْرًا ٤٤ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّٰهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوْا مَا تَرَكَ عَلٰي ظَهْرِهَا مِنْ دَآبَّةٍ وَّلٰكِنْ يُّؤَخِّرُهُمْ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵐ فَاِذَا جَآءَ اَجَلُهُمْ فَاِنَّ اللّٰهَ كَانَ بِعِبَادِهٖ بَصِيْرًا ٤٥ﶒ

سُوْرَةُ يٰسٓ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰسٓ ١ﶔ وَالْقُرْاٰنِ الْحَكِيْمِ ٢ﶫ اِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ٣ﶫ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٤ﶠ تَنْزِيْلَ الْعَزِيْزِ الرَّحِيْمِ ٥ﶫ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَّا٘ اُنْذِرَ اٰبَآؤُهُمْ فَهُمْ غٰفِلُوْنَ ٦ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلٰ٘ي اَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٧ اِنَّا جَعَلْنَا فِيْ٘ اَعْنَاقِهِمْ اَغْلٰلًا فَهِيَ اِلَي الْاَذْقَانِ فَهُمْ مُّقْمَحُوْنَ ٨ وَجَعَلْنَا مِنْۣ بَيْنِ اَيْدِيْهِمْ سَدًّا وَّمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَاَغْشَيْنٰهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُوْنَ ٩

وَسَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَاَنْذَرْتَهُمْ اَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ١٠ اِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمٰنَ بِالْغَيْبِﵐ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَّاَجْرٍ كَرِيْمٍ ١١ اِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتٰي وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوْا وَاٰثَارَهُمْﵫ وَكُلَّ شَيْءٍ اَحْصَيْنٰهُ فِيْ٘ اِمَامٍ مُّبِيْنٍ ١٢ﶒ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَّثَلًا اَصْحٰبَ الْقَرْيَةِﶉ اِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُوْنَ ١٣ﶔ اِذْ اَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوْهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوْ٘ا اِنَّا٘ اِلَيْكُمْ مُّرْسَلُوْنَ ١٤ قَالُوْا مَا٘ اَنْتُمْ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَاﶈ وَمَا٘ اَنْزَلَ الرَّحْمٰنُ مِنْ شَيْءٍﶈ اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا تَكْذِبُوْنَ ١٥ قَالُوْا رَبُّنَا يَعْلَمُ اِنَّا٘ اِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُوْنَ ١٦ وَمَا عَلَيْنَا٘ اِلَّا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ١٧ قَالُوْ٘ا اِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْﵐ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهُوْا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِّنَّا عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٨ قَالُوْا طَآئِرُكُمْ مَّعَكُمْﵧ اَئِنْ ذُكِّرْتُمْﵧ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُوْنَ ١٩ وَجَآءَ مِنْ اَقْصَا الْمَدِيْنَةِ رَجُلٌ يَّسْعٰيﵟ قَالَ يٰقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِيْنَ ٢٠ﶫ اتَّبِعُوْا مَنْ لَّا يَسْـَٔلُكُمْ اَجْرًا وَّهُمْ مُّهْتَدُوْنَ ٢١

وَمَالِيَ لَا٘ اَعْبُدُ الَّذِيْ فَطَرَنِيْ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٢٢ ءَاَتَّخِذُ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اٰلِهَةً اِنْ يُّرِدْنِ الرَّحْمٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّيْ شَفَاعَتُهُمْ شَيْـًٔا وَّلَا يُنْقِذُوْنِ ٢٣ﶔ اِنِّيْ٘ اِذًا لَّفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٢٤ اِنِّيْ٘ اٰمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُوْنِ ٢٥ﶠ قِيْلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَﵧ قَالَ يٰلَيْتَ قَوْمِيْ يَعْلَمُوْنَ ٢٦ﶫ بِمَا غَفَرَ لِيْ رَبِّيْ وَجَعَلَنِيْ مِنَ الْمُكْرَمِيْنَ ٢٧ وَمَا٘ اَنْزَلْنَا عَلٰي قَوْمِهٖ مِنْۣ بَعْدِهٖ مِنْ جُنْدٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِيْنَ ٢٨ اِنْ كَانَتْ اِلَّا صَيْحَةً وَّاحِدَةً فَاِذَا هُمْ خٰمِدُوْنَ ٢٩ يٰحَسْرَةً عَلَي الْعِبَادِﴳ مَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٣٠ اَلَمْ يَرَوْا كَمْ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ الْقُرُوْنِ اَنَّهُمْ اِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُوْنَ ٣١ وَاِنْ كُلٌّ لَّمَّا جَمِيْعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُوْنَ ٣٢ﶒ وَاٰيَةٌ لَّهُمُ الْاَرْضُ الْمَيْتَةُﵗ اَحْيَيْنٰهَا وَاَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَاْكُلُوْنَ ٣٣ وَجَعَلْنَا فِيْهَا جَنّٰتٍ مِّنْ نَّخِيْلٍ وَّاَعْنَابٍ وَّفَجَّرْنَا فِيْهَا مِنَ الْعُيُوْنِ ٣٤ﶫ لِيَاْكُلُوْا مِنْ ثَمَرِهٖﶈ وَمَا عَمِلَتْهُ اَيْدِيْهِمْﵧ اَفَلَا يَشْكُرُوْنَ ٣٥ سُبْحٰنَ الَّذِيْ خَلَقَ الْاَزْوَاجَ كُلَّهَا مِنْۣ بَيْنِ وَمِنْ اَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٦ وَاٰيَةٌ لَّهُمُ الَّيْلُﵗ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَاِذَا هُمْ مُّظْلِمُوْنَ ٣٧ﶫ

وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَاﵧ ذٰلِكَ تَقْدِيْرُ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ٣٨ﶠ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنٰهُ مَنَازِلَ حَتّٰي عَادَ كَالْعُرْجُوْنِ الْقَدِيْمِ ٣٩ لَا الشَّمْسُ يَنْۣبَغِيْ لَهَا٘ اَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِﵧ وَكُلٌّ فِيْ فَلَكٍ يَّسْبَحُوْنَ ٤٠ وَاٰيَةٌ لَّهُمْ اَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُوْنِ ٤١ﶫ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّنْ مِّثْلِهٖ مَا يَرْكَبُوْنَ ٤٢ وَاِنْ نَّشَاْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيْخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُوْنَ ٤٣ﶫ اِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا اِلٰي حِيْنٍ ٤٤ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمُ اتَّقُوْا مَا بَيْنَ اَيْدِيْكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ٤٥ وَمَا تَاْتِيْهِمْ مِّنْ اٰيَةٍ مِّنْ اٰيٰتِ رَبِّهِمْ اِلَّا كَانُوْا عَنْهَا مُعْرِضِيْنَ ٤٦ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ اَنْفِقُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُﶈ قَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنُطْعِمُ مَنْ لَّوْ يَشَآءُ اللّٰهُ اَطْعَمَهٗ٘ﵲ اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٤٧ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٤٨ مَا يَنْظُرُوْنَ اِلَّا صَيْحَةً وَّاحِدَةً تَاْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُوْنَ ٤٩ فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ تَوْصِيَةً وَّلَا٘ اِلٰ٘ي اَهْلِهِمْ يَرْجِعُوْنَ ٥٠ﶒ وَنُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَاِذَا هُمْ مِّنَ الْاَجْدَاثِ اِلٰي رَبِّهِمْ يَنْسِلُوْنَ ٥١ قَالُوْا يٰوَيْلَنَا مَنْۣ بَعَثَنَا مِنْ مَّرْقَدِنَاﴱ هٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُوْنَ ٥٢

اِنْ كَانَتْ اِلَّا صَيْحَةً وَّاحِدَةً فَاِذَا هُمْ جَمِيْعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُوْنَ ٥٣ فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا وَّلَا تُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٥٤ اِنَّ اَصْحٰبَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِيْ شُغُلٍ فٰكِهُوْنَ ٥٥ﶔ هُمْ وَاَزْوَاجُهُمْ فِيْ ظِلٰلٍ عَلَي الْاَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔوْنَ ٥٦ﶔ لَهُمْ فِيْهَا فَاكِهَةٌ وَّلَهُمْ مَّا يَدَّعُوْنَ ٥٧ﶔ سَلٰمٌﵴ قَوْلًا مِّنْ رَّبٍّ رَّحِيْمٍ ٥٨ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ اَيُّهَا الْمُجْرِمُوْنَ ٥٩ اَلَمْ اَعْهَدْ اِلَيْكُمْ يٰبَنِيْ٘ اٰدَمَ اَنْ لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطٰنَﵐ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ٦٠ﶫ وَّاَنِ اعْبُدُوْنِيْﵫ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيْمٌ ٦١ وَلَقَدْ اَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيْرًاﵧ اَفَلَمْ تَكُوْنُوْا تَعْقِلُوْنَ ٦٢ هٰذِهٖ جَهَنَّمُ الَّتِيْ كُنْتُمْ تُوْعَدُوْنَ ٦٣ اِصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ ٦٤ اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلٰ٘ي اَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا٘ اَيْدِيْهِمْ وَتَشْهَدُ اَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٦٥ وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلٰ٘ي اَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَاَنّٰي يُبْصِرُوْنَ ٦٦ وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنٰهُمْ عَلٰي مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوْا مُضِيًّا وَّلَا يَرْجِعُوْنَ ٦٧ﶒ وَمَنْ نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِﵧ اَفَلَا يَعْقِلُوْنَ ٦٨ وَمَا عَلَّمْنٰهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْۣبَغِيْ لَهٗﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٌ وَّقُرْاٰنٌ مُّبِيْنٌ ٦٩ﶫ لِّيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَّيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٧٠

اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِّمَّا عَمِلَتْ اَيْدِيْنَا٘ اَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مٰلِكُوْنَ ٧١ وَذَلَّلْنٰهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوْبُهُمْ وَمِنْهَا يَاْكُلُوْنَ ٧٢ وَلَهُمْ فِيْهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُﵧ اَفَلَا يَشْكُرُوْنَ ٧٣ وَاتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اٰلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُوْنَ ٧٤ﶠ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُّحْضَرُوْنَ ٧٥ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْﶉ اِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّوْنَ وَمَا يُعْلِنُوْنَ ٧٦ اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّا خَلَقْنٰهُ مِنْ نُّطْفَةٍ فَاِذَا هُوَ خَصِيْمٌ مُّبِيْنٌ ٧٧ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَّنَسِيَ خَلْقَهٗﵧ قَالَ مَنْ يُّحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيْمٌ ٧٨ قُلْ يُحْيِيْهَا الَّذِيْ٘ اَنْشَاَهَا٘ اَوَّلَ مَرَّةٍﵧ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيْمُ ٧٩ﶫ اِۨلَّذِيْ جَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الشَّجَرِ الْاَخْضَرِ نَارًا فَاِذَا٘ اَنْتُمْ مِّنْهُ تُوْقِدُوْنَ ٨٠ اَوَلَيْسَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِقٰدِرٍ عَلٰ٘ي اَنْ يَّخْلُقَ مِثْلَهُمْﵫ بَلٰيﵯ وَهُوَ الْخَلّٰقُ الْعَلِيْمُ ٨١ اِنَّمَا٘ اَمْرُهٗ٘ اِذَا٘ اَرَادَ شَيْـًٔا اَنْ يَّقُوْلَ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٨٢ فَسُبْحٰنَ الَّذِيْ بِيَدِهٖ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ وَّاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٨٣ﶒ

سُوْرَةُ الصَّافَّاتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالصّٰٓفّٰتِ صَفًّا ١ﶫ فَالزّٰجِرٰتِ زَجْرًا ٢ﶫ فَالتّٰلِيٰتِ ذِكْرًا ٣ﶫ اِنَّ اِلٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ ٤ﶠ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ٥ﶠ اِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِيْنَةِ اِۨلْكَوَاكِبِ ٦ﶫ وَحِفْظًا مِّنْ كُلِّ شَيْطٰنٍ مَّارِدٍ ٧ﶔ لَا يَسَّمَّعُوْنَ اِلَي الْمَلَاِ الْاَعْلٰي وَيُقْذَفُوْنَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ٨ﶾ دُحُوْرًا وَّلَهُمْ عَذَابٌ وَّاصِبٌ ٩ﶫ اِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَاَتْبَعَهٗ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ١٠ فَاسْتَفْتِهِمْ اَهُمْ اَشَدُّ خَلْقًا اَمْ مَّنْ خَلَقْنَاﵧاِنَّا خَلَقْنٰهُمْ مِّنْ طِيْنٍ لَّازِبٍ ١١ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُوْنَ ١٢ﶝ وَاِذَا ذُكِّرُوْا لَا يَذْكُرُوْنَ ١٣ﶝ وَاِذَا رَاَوْا اٰيَةً يَّسْتَسْخِرُوْنَ ١٤ﶝ وَقَالُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ١٥ﶗ ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَّعِظَامًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ ١٦ﶫ اَوَ اٰبَآؤُنَا الْاَوَّلُوْنَ ١٧ﶠ قُلْ نَعَمْ وَاَنْتُمْ دَاخِرُوْنَ ١٨ﶔ فَاِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَّاحِدَةٌ فَاِذَا هُمْ يَنْظُرُوْنَ ١٩ وَقَالُوْا يٰوَيْلَنَا هٰذَا يَوْمُ الدِّيْنِ ٢٠ هٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِيْ كُنْتُمْ بِهٖ تُكَذِّبُوْنَ ٢١ﶒ اُحْشُرُوا الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا وَاَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوْا يَعْبُدُوْنَ ٢٢ﶫ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَاهْدُوْهُمْ اِلٰي صِرَاطِ الْجَحِيْمِ ٢٣ﶺ وَقِفُوْهُمْ اِنَّهُمْ مَّسْـُٔوْلُوْنَ ٢٤ﶫ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُوْنَ ٢٥ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُوْنَ ٢٦ وَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍ يَّتَسَآءَلُوْنَ ٢٧ قَالُوْ٘ا اِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَاْتُوْنَنَا عَنِ الْيَمِيْنِ ٢٨ قَالُوْا بَلْ لَّمْ تَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْنَ ٢٩ﶔ

وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّنْ سُلْطٰنٍﵐ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طٰغِيْنَ ٣٠ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا٘ﵲ اِنَّا لَذَآئِقُوْنَ ٣١ فَاَغْوَيْنٰكُمْ اِنَّا كُنَّا غٰوِيْنَ ٣٢ فَاِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُوْنَ ٣٣ اِنَّا كَذٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِيْنَ ٣٤ اِنَّهُمْ كَانُوْ٘ا اِذَا قِيْلَ لَهُمْ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ يَسْتَكْبِرُوْنَ ٣٥ﶫ وَيَقُوْلُوْنَ اَئِنَّا لَتَارِكُوْ٘ا اٰلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُوْنٍ ٣٦ﶠ بَلْ جَآءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِيْنَ ٣٧ اِنَّكُمْ لَذَآئِقُوا الْعَذَابِ الْاَلِيْمِ ٣٨ﶔ وَمَا تُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٣٩ﶫ اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِيْنَ ٤٠ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُوْمٌ ٤١ﶫ فَوَاكِهُﵐ وَهُمْ مُّكْرَمُوْنَ ٤٢ﶫ فِيْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ٤٣ﶫ عَلٰي سُرُرٍ مُّتَقٰبِلِيْنَ ٤٤ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَاْسٍ مِّنْ مَّعِيْنٍۣ ٤٥ﶫ بَيْضَآءَ لَذَّةٍ لِّلشّٰرِبِيْنَ ٤٦ﶔ لَا فِيْهَا غَوْلٌ وَّلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُوْنَ ٤٧ وَعِنْدَهُمْ قٰصِرٰتُ الطَّرْفِ عِيْنٌ ٤٨ﶫ كَاَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُوْنٌ ٤٩ فَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍ يَّتَسَآءَلُوْنَ ٥٠ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ اِنِّيْ كَانَ لِيْ قَرِيْنٌ ٥١ﶫ يَّقُوْلُ ءَاِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِيْنَ ٥٢ ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَّعِظَامًا ءَاِنَّا لَمَدِيْنُوْنَ ٥٣ قَالَ هَلْ اَنْتُمْ مُّطَّلِعُوْنَ ٥٤ فَاطَّلَعَ فَرَاٰهُ فِيْ سَوَآءِ الْجَحِيْمِ ٥٥ قَالَ تَاللّٰهِ اِنْ كِدْتَّ لَتُرْدِيْنِ ٥٦ﶫ

وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّيْ لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِيْنَ ٥٧ اَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِيْنَ ٥٨ﶫ اِلَّا مَوْتَتَنَا الْاُوْلٰي وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ ٥٩ اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٦٠ لِمِثْلِ هٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعٰمِلُوْنَ ٦١ اَذٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا اَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّوْمِ ٦٢ اِنَّا جَعَلْنٰهَا فِتْنَةً لِّلظّٰلِمِيْنَ ٦٣ اِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِيْ٘ اَصْلِ الْجَحِيْمِ ٦٤ﶫ طَلْعُهَا كَاَنَّهٗ رُءُوْسُ الشَّيٰطِيْنِ ٦٥ فَاِنَّهُمْ لَاٰكِلُوْنَ مِنْهَا فَمَالِـُٔوْنَ مِنْهَا الْبُطُوْنَ ٦٦ﶠ ثُمَّ اِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيْمٍ ٦٧ﶔ ثُمَّ اِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَا۠اِلَي الْجَحِيْمِ ٦٨ اِنَّهُمْ اَلْفَوْا اٰبَآءَهُمْ ضَآلِّيْنَ ٦٩ﶫ فَهُمْ عَلٰ٘ي اٰثٰرِهِمْ يُهْرَعُوْنَ ٧٠ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ اَكْثَرُ الْاَوَّلِيْنَ ٧١ﶫ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا فِيْهِمْ مُّنْذِرِيْنَ ٧٢ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِيْنَ ٧٣ﶫ اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِيْنَ ٧٤ﶒ وَلَقَدْ نَادٰىنَا نُوْحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيْبُوْنَ ٧٥ﶛ وَنَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيْمِ ٧٦ﶛ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهٗ هُمُ الْبَاقِيْنَ ٧٧ﶛ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْاٰخِرِيْنَ ٧٨ﶛ سَلٰمٌ عَلٰي نُوْحٍ فِي الْعٰلَمِيْنَ ٧٩ اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ٨٠ اِنَّهٗ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِيْنَ ٨١ ثُمَّ اَغْرَقْنَا الْاٰخَرِيْنَ ٨٢

وَاِنَّ مِنْ شِيْعَتِهٖ لَاِبْرٰهِيْمَ ٨٣ اِذْ جَآءَ رَبَّهٗ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ ٨٤ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ مَاذَا تَعْبُدُوْنَ ٨٥ﶔ اَئِفْكًا اٰلِهَةً دُوْنَ اللّٰهِ تُرِيْدُوْنَ ٨٦ﶠ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٨٧ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُوْمِ ٨٨ﶫ فَقَالَ اِنِّيْ سَقِيْمٌ ٨٩ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِيْنَ ٩٠ فَرَاغَ اِلٰ٘ي اٰلِهَتِهِمْ فَقَالَ اَلَا تَاْكُلُوْنَ ٩١ﶔ مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُوْنَ ٩٢ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًاۣ بِالْيَمِيْنِ ٩٣ فَاَقْبَلُوْ٘ا اِلَيْهِ يَزِفُّوْنَ ٩٤ قَالَ اَتَعْبُدُوْنَ مَا تَنْحِتُوْنَ ٩٥ﶫ وَاللّٰهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُوْنَ ٩٦ قَالُوا ابْنُوْا لَهٗ بُنْيَانًا فَاَلْقُوْهُ فِي الْجَحِيْمِ ٩٧ فَاَرَادُوْا بِهٖ كَيْدًا فَجَعَلْنٰهُمُ الْاَسْفَلِيْنَ ٩٨ وَقَالَ اِنِّيْ ذَاهِبٌ اِلٰي رَبِّيْ سَيَهْدِيْنِ ٩٩ رَبِّ هَبْ لِيْ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ١٠٠ فَبَشَّرْنٰهُ بِغُلٰمٍ حَلِيْمٍ ١٠١ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ اِنِّيْ٘ اَرٰي فِي الْمَنَامِ اَنِّيْ٘ اَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرٰيﵧ قَالَ يٰ٘اَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُﵟ سَتَجِدُنِيْ٘ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ مِنَ الصّٰبِرِيْنَ ١٠٢ فَلَمَّا٘ اَسْلَمَا وَتَلَّهٗ لِلْجَبِيْنِ ١٠٣ﶔ وَنَادَيْنٰهُ اَنْ يّٰ٘اِبْرٰهِيْمُ ١٠٤ﶫ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَاﵐ اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ١٠٥ اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْبَلٰٓؤُا الْمُبِيْنُ ١٠٦ وَفَدَيْنٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيْمٍ ١٠٧

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْاٰخِرِيْنَ ١٠٨ﶚ سَلٰمٌ عَلٰ٘ي اِبْرٰهِيْمَ ١٠٩ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ١١٠ اِنَّهٗ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِيْنَ ١١١ وَبَشَّرْنٰهُ بِاِسْحٰقَ نَبِيًّا مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ ١١٢ وَبٰرَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلٰ٘ي اِسْحٰقَﵧ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَّظَالِمٌ لِّنَفْسِهٖ مُبِيْنٌ ١١٣ﶒ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلٰي مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ ١١٤ﶔ وَنَجَّيْنٰهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيْمِ ١١٥ﶔ وَنَصَرْنٰهُمْ فَكَانُوْا هُمُ الْغٰلِبِيْنَ ١١٦ﶔ وَاٰتَيْنٰهُمَا الْكِتٰبَ الْمُسْتَبِيْنَ ١١٧ﶔ وَهَدَيْنٰهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمَ ١١٨ﶔ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْاٰخِرِيْنَ ١١٩ﷇ سَلٰمٌ عَلٰي مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ ١٢٠ اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ١٢١ اِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِيْنَ ١٢٢ وَاِنَّ اِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ١٢٣ﶠ اِذْ قَالَ لِقَوْمِهٖ٘ اَلَا تَتَّقُوْنَ ١٢٤ اَتَدْعُوْنَ بَعْلًا وَّتَذَرُوْنَ اَحْسَنَ الْخٰلِقِيْنَ ١٢٥ﶫ اللّٰهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ اٰبَآئِكُمُ الْاَوَّلِيْنَ ١٢٦ فَكَذَّبُوْهُ فَاِنَّهُمْ لَمُحْضَرُوْنَ ١٢٧ﶫ اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِيْنَ ١٢٨ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْاٰخِرِيْنَ ١٢٩ﶫ سَلٰمٌ عَلٰ٘ي اِلْ يَاسِيْنَ ١٣٠ اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ١٣١ اِنَّهٗ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِيْنَ ١٣٢ وَاِنَّ لُوْطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ١٣٣ﶠ

اِذْ نَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ٘ اَجْمَعِيْنَ ١٣٤ﶫ اِلَّا عَجُوْزًا فِي الْغٰبِرِيْنَ ١٣٥ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاٰخَرِيْنَ ١٣٦ وَاِنَّكُمْ لَتَمُرُّوْنَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِيْنَ ١٣٧ﶫ وَبِالَّيْلِﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ ١٣٨ﶒ وَاِنَّ يُوْنُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِيْنَ ١٣٩ﶠ اِذْ اَبَقَ اِلَي الْفُلْكِ الْمَشْحُوْنِ ١٤٠ﶫ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِيْنَ ١٤١ﶔ فَالْتَقَمَهُ الْحُوْتُ وَهُوَ مُلِيْمٌ ١٤٢ فَلَوْلَا٘ اَنَّهٗ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِيْنَ ١٤٣ﶫ لَلَبِثَ فِيْ بَطْنِهٖ٘ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ ١٤٤ﶔ فَنَبَذْنٰهُ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيْمٌ ١٤٥ﶔ وَاَنْۣبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّنْ يَّقْطِيْنٍ ١٤٦ﶔ وَاَرْسَلْنٰهُ اِلٰي مِائَةِ اَلْفٍ اَوْ يَزِيْدُوْنَ ١٤٧ﶔ فَاٰمَنُوْا فَمَتَّعْنٰهُمْ اِلٰي حِيْنٍ ١٤٨ﶠ فَاسْتَفْتِهِمْ اَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُوْنَ ١٤٩ﶫ اَمْ خَلَقْنَا الْمَلٰٓئِكَةَ اِنَاثًا وَّهُمْ شٰهِدُوْنَ ١٥٠ اَلَا٘ اِنَّهُمْ مِّنْ اِفْكِهِمْ لَيَقُوْلُوْنَ ١٥١ﶫ وَلَدَ اللّٰهُﶈ وَاِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ١٥٢ اَصْطَفَي الْبَنَاتِ عَلَي الْبَنِيْنَ ١٥٣ﶠ مَا لَكُمْﵴ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ ١٥٤ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ١٥٥ﶔ اَمْ لَكُمْ سُلْطٰنٌ مُّبِيْنٌ ١٥٦ﶫ فَاْتُوْا بِكِتٰبِكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٥٧ وَجَعَلُوْا بَيْنَهٗ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًاﵧ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ اِنَّهُمْ لَمُحْضَرُوْنَ ١٥٨ﶫ سُبْحٰنَ اللّٰهِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ١٥٩ﶫ اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِيْنَ ١٦٠

فَاِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُوْنَ ١٦١ﶫ مَا٘ اَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفٰتِنِيْنَ ١٦٢ﶫ اِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيْمِ ١٦٣ وَمَا مِنَّا٘ اِلَّا لَهٗ مَقَامٌ مَّعْلُوْمٌ ١٦٤ﶫ وَّاِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّوْنَ ١٦٥ﶔ وَاِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُوْنَ ١٦٦ وَاِنْ كَانُوْا لَيَقُوْلُوْنَ ١٦٧ﶫ لَوْ اَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْاَوَّلِيْنَ ١٦٨ﶫ لَكُنَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِيْنَ ١٦٩ فَكَفَرُوْا بِهٖ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ١٧٠ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِيْنَ ١٧١ﶗ اِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُوْرُوْنَ ١٧٢ﶝ وَاِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغٰلِبُوْنَ ١٧٣ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتّٰي حِيْنٍ ١٧٤ﶫ وَّاَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُوْنَ ١٧٥ اَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُوْنَ ١٧٦ فَاِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِيْنَ ١٧٧ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتّٰي حِيْنٍ ١٧٨ﶫ وَّاَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُوْنَ ١٧٩ سُبْحٰنَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ١٨٠ﶔ وَسَلٰمٌ عَلَي الْمُرْسَلِيْنَ ١٨١ﶔ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ١٨٢ﶒ

سُوْرَةُ صٓ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

صٓ وَالْقُرْاٰنِ ذِي الذِّكْرِ ١ﶠ بَلِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِيْ عِزَّةٍ وَّشِقَاقٍ ٢ كَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَّلَاتَ حِيْنَ مَنَاصٍ ٣ وَعَجِبُوْ٘ا اَنْ جَآءَهُمْ مُّنْذِرٌ مِّنْهُمْﵟ وَقَالَ الْكٰفِرُوْنَ هٰذَا سٰحِرٌ كَذَّابٌ ٤ﶗ اَجَعَلَ الْاٰلِهَةَ اِلٰهًا وَّاحِدًاﵗ اِنَّ هٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ٥ وَانْطَلَقَ الْمَلَاُ مِنْهُمْ اَنِ امْشُوْا وَاصْبِرُوْا عَلٰ٘ي اٰلِهَتِكُمْﵗ اِنَّ هٰذَا لَشَيْءٌ يُّرَادُ ٦ﶔ مَا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْاٰخِرَةِﵗ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا اخْتِلَاقٌ ٧ﶗ ءَاُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْۣ بَيْنِنَاﵧ بَلْ هُمْ فِيْ شَكٍّ مِّنْ ذِكْرِيْﵐ بَلْ لَّمَّا يَذُوْقُوْا عَذَابِ ٨ﶠ اَمْ عِنْدَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْوَهَّابِ ٩ﶔ اَمْ لَهُمْ مُّلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵴ فَلْيَرْتَقُوْا فِي الْاَسْبَابِ ١٠ جُنْدٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُوْمٌ مِّنَ الْاَحْزَابِ ١١ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوْحٍ وَّعَادٌ وَّفِرْعَوْنُ ذُو الْاَوْتَادِ ١٢ﶫ وَثَمُوْدُ وَقَوْمُ لُوْطٍ وَّاَصْحٰبُ لْـَٔيْكَةِﵧ اُولٰٓئِكَ الْاَحْزَابُ ١٣ اِنْ كُلٌّ اِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ١٤ﶒ وَمَا يَنْظُرُ هٰ٘ؤُلَآءِ اِلَّا صَيْحَةً وَّاحِدَةً مَّا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ١٥ وَقَالُوْا رَبَّنَا عَجِّلْ لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ١٦ اِصْبِرْ عَلٰي مَا يَقُوْلُوْنَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوٗدَ ذَا الْاَيْدِﵐ اِنَّهٗ٘ اَوَّابٌ ١٧ اِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهٗ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْاِشْرَاقِ ١٨ﶫ

وَالطَّيْرَ مَحْشُوْرَةًﵧ كُلٌّ لَّهٗ٘ اَوَّابٌ ١٩ وَشَدَدْنَا مُلْكَهٗ وَاٰتَيْنٰهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ٢٠ وَهَلْ اَتٰىكَ نَبَؤُا الْخَصْمِﶉ اِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ٢١ﶫ اِذْ دَخَلُوْا عَلٰي دَاوٗدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوْا لَا تَخَفْﵐ خَصْمٰنِ بَغٰي بَعْضُنَا عَلٰي بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا٘ اِلٰي سَوَآءِ الصِّرَاطِ ٢٢ اِنَّ هٰذَا٘ اَخِيْﵴ لَهٗ تِسْعٌ وَّتِسْعُوْنَ نَعْجَةً وَّلِيَ نَعْجَةٌ وَّاحِدَةٌﵴ فَقَالَ اَكْفِلْنِيْهَا وَعَزَّنِيْ فِي الْخِطَابِ ٢٣ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ اِلٰي نِعَاجِهٖﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ الْخُلَطَآءِ لَيَبْغِيْ بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَقَلِيْلٌ مَّا هُمْﵧ وَظَنَّ دَاوٗدُ اَنَّمَا فَتَنّٰهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهٗ وَخَرَّ رَاكِعًا وَّاَنَابَ ٢٤ﶷ فَغَفَرْنَا لَهٗ ذٰلِكَﵧ وَاِنَّ لَهٗ عِنْدَنَا لَزُلْفٰي وَحُسْنَ مَاٰبٍ ٢٥ يٰدَاوٗدُ اِنَّا جَعَلْنٰكَ خَلِيْفَةً فِي الْاَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوٰي فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَضِلُّوْنَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌۣ بِمَا نَسُوْا يَوْمَ الْحِسَابِ ٢٦ﶒ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًاﵧ ذٰلِكَ ظَنُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵐ فَوَيْلٌ لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنَ النَّارِ ٢٧ﶠ

اَمْ نَجْعَلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ كَالْمُفْسِدِيْنَ فِي الْاَرْضِﵟ اَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِيْنَ كَالْفُجَّارِ ٢٨ كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ اِلَيْكَ مُبٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوْ٘ا اٰيٰتِهٖ وَلِيَتَذَكَّرَ اُولُوا الْاَلْبَابِ ٢٩ وَوَهَبْنَا لِدَاوٗدَ سُلَيْمٰنَﵧ نِعْمَ الْعَبْدُﵧ اِنَّهٗ٘ اَوَّابٌ ٣٠ﶠ اِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصّٰفِنٰتُ الْجِيَادُ ٣١ﶫ فَقَالَ اِنِّيْ٘ اَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّيْﵐ حَتّٰي تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ٣٢ﶨ رُدُّوْهَا عَلَيَّﵧ فَطَفِقَ مَسْحًاۣ بِالسُّوْقِ وَالْاَعْنَاقِ ٣٣ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمٰنَ وَاَلْقَيْنَا عَلٰي كُرْسِيِّهٖ جَسَدًا ثُمَّ اَنَابَ ٣٤ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَهَبْ لِيْ مُلْكًا لَّا يَنْۣبَغِيْ لِاَحَدٍ مِّنْۣ بَعْدِيْﵐ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ ٣٥ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيْحَ تَجْرِيْ بِاَمْرِهٖ رُخَآءً حَيْثُ اَصَابَ ٣٦ﶫ وَالشَّيٰطِيْنَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَّغَوَّاصٍ ٣٧ﶫ وَّاٰخَرِيْنَ مُقَرَّنِيْنَ فِي الْاَصْفَادِ ٣٨ هٰذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ اَوْ اَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٩ وَاِنَّ لَهٗ عِنْدَنَا لَزُلْفٰي وَحُسْنَ مَاٰبٍ ٤٠ﶒ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا٘ اَيُّوْبَﶉ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ٘ اَنِّيْ مَسَّنِيَ الشَّيْطٰنُ بِنُصْبٍ وَّعَذَابٍ ٤١ﶠ اُرْكُضْ بِرِجْلِكَﵐ هٰذَا مُغْتَسَلٌۣ بَارِدٌ وَّشَرَابٌ ٤٢ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اَهْلَهٗ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرٰي لِاُولِي الْاَلْبَابِ ٤٣

وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِّهٖ وَلَا تَحْنَثْﵧ اِنَّا وَجَدْنٰهُ صَابِرًاﵧ نِعْمَ الْعَبْدُﵧ اِنَّهٗ٘ اَوَّابٌ ٤٤ وَاذْكُرْ عِبٰدَنَا٘ اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ اُولِي الْاَيْدِيْ وَالْاَبْصَارِ ٤٥ اِنَّا٘ اَخْلَصْنٰهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَي الدَّارِ ٤٦ﶔ وَاِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْاَخْيَارِ ٤٧ﶠ وَاذْكُرْ اِسْمٰعِيْلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِﵧ وَكُلٌّ مِّنَ الْاَخْيَارِ ٤٨ﶠ هٰذَا ذِكْرٌﵧ وَاِنَّ لِلْمُتَّقِيْنَ لَحُسْنَ مَاٰبٍ ٤٩ﶫ جَنّٰتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْاَبْوَابُ ٥٠ﶔ مُتَّكِـِٕيْنَ فِيْهَا يَدْعُوْنَ فِيْهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيْرَةٍ وَّشَرَابٍ ٥١ وَعِنْدَهُمْ قٰصِرٰتُ الطَّرْفِ اَتْرَابٌ ٥٢ هٰذَا مَا تُوْعَدُوْنَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ٥٣ﶹ اِنَّ هٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهٗ مِنْ نَّفَادٍ ٥٤ﶗ هٰذَاﵧ وَاِنَّ لِلطّٰغِيْنَ لَشَرَّ مَاٰبٍ ٥٥ﶫ جَهَنَّمَﵐ يَصْلَوْنَهَاﵐ فَبِئْسَ الْمِهَادُ ٥٦ هٰذَاﶈ فَلْيَذُوْقُوْهُ حَمِيْمٌ وَّغَسَّاقٌ ٥٧ﶫ وَّاٰخَرُ مِنْ شَكْلِهٖ٘ اَزْوَاجٌ ٥٨ﶠ هٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْﵐ لَا مَرْحَبًاۣ بِهِمْﵧ اِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ ٥٩ قَالُوْا بَلْ اَنْتُمْﵴ لَا مَرْحَبًاۣ بِكُمْﵧ اَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوْهُ لَنَاﵐ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ٦٠ قَالُوْا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ٦١ وَقَالُوْا مَا لَنَا لَا نَرٰي رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ الْاَشْرَارِ ٦٢ﶠ

اَتَّخَذْنٰهُمْ سِخْرِيًّا اَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْاَبْصَارُ ٦٣ اِنَّ ذٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ اَهْلِ النَّارِ ٦٤ﶒ قُلْ اِنَّمَا٘ اَنَا مُنْذِرٌﵲ وَّمَا مِنْ اِلٰهٍ اِلَّا اللّٰهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٦٥ﶔ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيْزُ الْغَفَّارُ ٦٦ قُلْ هُوَ نَبَؤٌا عَظِيْمٌ ٦٧ﶫ اَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُوْنَ ٦٨ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍۣ بِالْمَلَاِ الْاَعْلٰ٘ي اِذْ يَخْتَصِمُوْنَ ٦٩ اِنْ يُّوْحٰ٘ي اِلَيَّ اِلَّا٘ اَنَّمَا٘ اَنَا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٧٠ اِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلٰٓئِكَةِ اِنِّيْ خَالِقٌۣ بَشَرًا مِّنْ طِيْنٍ ٧١ فَاِذَا سَوَّيْتُهٗ وَنَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُّوْحِيْ فَقَعُوْا لَهٗ سٰجِدِيْنَ ٧٢ فَسَجَدَ الْمَلٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ اَجْمَعُوْنَ ٧٣ﶫ اِلَّا٘ اِبْلِيْسَﵧ اِسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ ٧٤ قَالَ يٰ٘اِبْلِيْسُ مَا مَنَعَكَ اَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّﵧ اَسْتَكْبَرْتَ اَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِيْنَ ٧٥ قَالَ اَنَا خَيْرٌ مِّنْهُﵧ خَلَقْتَنِيْ مِنْ نَّارٍ وَّخَلَقْتَهٗ مِنْ طِيْنٍ ٧٦ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَاِنَّكَ رَجِيْمٌ ٧٧ﶰ وَّاِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيْ٘ اِلٰي يَوْمِ الدِّيْنِ ٧٨ قَالَ رَبِّ فَاَنْظِرْنِيْ٘ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ ٧٩ قَالَ فَاِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِيْنَ ٨٠ﶫ اِلٰي يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوْمِ ٨١ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَاُغْوِيَنَّهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٨٢ﶫ اِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِيْنَ ٨٣ قَالَ فَالْحَقُّﵟ وَالْحَقَّ اَقُوْلُ ٨٤ﶔ لَاَمْلَـَٔنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٨٥ قُلْ مَا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍ وَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِيْنَ ٨٦ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِيْنَ ٨٧ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَاَهٗ بَعْدَ حِيْنٍ ٨٨ﶒ

سُوْرَةُ الزُّمَرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ ١ اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ ٢ﶠ اَلَا لِلّٰهِ الدِّيْنُ الْخَالِصُﵧ وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَﶉ مَا نَعْبُدُهُمْ اِلَّا لِيُقَرِّبُوْنَا٘ اِلَي اللّٰهِ زُلْفٰيﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِيْ مَا هُمْ فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَﵾ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِيْ مَنْ هُوَ كٰذِبٌ كَفَّارٌ ٣ لَوْ اَرَادَ اللّٰهُ اَنْ يَّتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفٰي مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﶈ سُبْحٰنَهٗﵧ هُوَ اللّٰهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٤ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵐ يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَي النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَي الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ كُلٌّ يَّجْرِيْ لِاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ اَلَا هُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفَّارُ ٥

خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَاَنْزَلَ لَكُمْ مِّنَ الْاَنْعَامِ ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍﵧ يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ اُمَّهٰتِكُمْ خَلْقًا مِّنْۣ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمٰتٍ ثَلٰثٍﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ فَاَنّٰي تُصْرَفُوْنَ ٦ اِنْ تَكْفُرُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْﵴ وَلَا يَرْضٰي لِعِبَادِهِ الْكُفْرَﵐ وَاِنْ تَشْكُرُوْا يَرْضَهُ لَكُمْﵧ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵧ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٧ وَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهٗ مُنِيْبًا اِلَيْهِ ثُمَّ اِذَا خَوَّلَهٗ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوْ٘ا اِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلّٰهِ اَنْدَادًا لِّيُضِلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيْلًاﵲ اِنَّكَ مِنْ اَصْحٰبِ النَّارِ ٨ اَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ اٰنَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَّقَآئِمًا يَّحْذَرُ الْاٰخِرَةَ وَيَرْجُوْا رَحْمَةَ رَبِّهٖﵧ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَﵧ اِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اُولُوا الْاَلْبَابِ ٩ﶒ قُلْ يٰعِبَادِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوْا رَبَّكُمْﵧ لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌﵧ وَاَرْضُ اللّٰهِ وَاسِعَةٌﵧ اِنَّمَا يُوَفَّي الصّٰبِرُوْنَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ١٠

قُلْ اِنِّيْ٘ اُمِرْتُ اَنْ اَعْبُدَ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ ١١ﶫ وَاُمِرْتُ لِاَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ الْمُسْلِمِيْنَ ١٢ قُلْ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّيْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ١٣ قُلِ اللّٰهَ اَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهٗ دِيْنِيْ ١٤ﶖ فَاعْبُدُوْا مَا شِئْتُمْ مِّنْ دُوْنِهٖﵧ قُلْ اِنَّ الْخٰسِرِيْنَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَاَهْلِيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اَلَا ذٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِيْنُ ١٥ لَهُمْ مِّنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌﵧ ذٰلِكَ يُخَوِّفُ اللّٰهُ بِهٖ عِبَادَهٗﵧ يٰعِبَادِ فَاتَّقُوْنِ ١٦ وَالَّذِيْنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوْتَ اَنْ يَّعْبُدُوْهَا وَاَنَابُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ لَهُمُ الْبُشْرٰيﵐ فَبَشِّرْ عِبَادِ ١٧ﶫ الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ اَحْسَنَهٗﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ هَدٰىهُمُ اللّٰهُ وَاُولٰٓئِكَ هُمْ اُولُوا الْاَلْبَابِ ١٨ اَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِﵧ اَفَاَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ١٩ﶔ لٰكِنِ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌﶈ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵾ وَعْدَ اللّٰهِﵧ لَا يُخْلِفُ اللّٰهُ الْمِيْعَادَ ٢٠ اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهٗ يَنَابِيْعَ فِي الْاَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهٖ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا اَلْوَانُهٗ ثُمَّ يَهِيْجُ فَتَرٰىهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهٗ حُطَامًاﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَذِكْرٰي لِاُولِي الْاَلْبَابِ ٢١ﶒ

اَفَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِ فَهُوَ عَلٰي نُوْرٍ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ فَوَيْلٌ لِّلْقٰسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ مِّنْ ذِكْرِ اللّٰهِﵧ اُولٰٓئِكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٢٢ اَللّٰهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيْثِ كِتٰبًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُوْدُ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْﵐ ثُمَّ تَلِيْنُ جُلُوْدُهُمْ وَقُلُوْبُهُمْ اِلٰي ذِكْرِ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ هُدَي اللّٰهِ يَهْدِيْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ ٢٣ اَفَمَنْ يَّتَّقِيْ بِوَجْهِهٖ سُوْٓءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَقِيْلَ لِلظّٰلِمِيْنَ ذُوْقُوْا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُوْنَ ٢٤ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَاَتٰىهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُوْنَ ٢٥ فَاَذَاقَهُمُ اللّٰهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ٢٦ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِيْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٢٧ﶔ قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِيْ عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ ٢٨ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيْهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُوْنَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍﵧ هَلْ يَسْتَوِيٰنِ مَثَلًاﵧ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٢٩ اِنَّكَ مَيِّتٌ وَّاِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ ٣٠ﶚ ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُوْنَ ٣١ﶒ

فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَي اللّٰهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ اِذْ جَآءَهٗﵧ اَلَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْكٰفِرِيْنَ ٣٢ وَالَّذِيْ جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهٖ٘ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُتَّقُوْنَ ٣٣ لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ ذٰلِكَ جَزٰٓؤُا الْمُحْسِنِيْنَ ٣٤ﶗ لِيُكَفِّرَ اللّٰهُ عَنْهُمْ اَسْوَاَ الَّذِيْ عَمِلُوْا وَيَجْزِيَهُمْ اَجْرَهُمْ بِاَحْسَنِ الَّذِيْ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٣٥ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِكَافٍ عَبْدَهٗﵧ وَيُخَوِّفُوْنَكَ بِالَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ ٣٦ﶔ وَمَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ مُّضِلٍّﵧ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِعَزِيْزٍ ذِي انْتِقَامٍ ٣٧ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُﵧ قُلْ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ اَرَادَنِيَ اللّٰهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كٰشِفٰتُ ضُرِّهٖ٘ اَوْ اَرَادَنِيْ بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكٰتُ رَحْمَتِهٖﵧ قُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُﵧ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُوْنَ ٣٨ قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْ اِنِّيْ عَامِلٌﵐ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٣٩ﶫ مَنْ يَّاْتِيْهِ عَذَابٌ يُّخْزِيْهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ ٤٠

اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّﵐ فَمَنِ اهْتَدٰي فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَاﵐ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ ٤١ﶒ اَللّٰهُ يَتَوَفَّي الْاَنْفُسَ حِيْنَ مَوْتِهَا وَالَّتِيْ لَمْ تَمُتْ فِيْ مَنَامِهَاﵐ فَيُمْسِكُ الَّتِيْ قَضٰي عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْاُخْرٰ٘ي اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ٤٢ اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ شُفَعَآءَﵧ قُلْ اَوَلَوْ كَانُوْا لَا يَمْلِكُوْنَ شَيْـًٔا وَّلَا يَعْقِلُوْنَ ٤٣ قُلْ لِّلّٰهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيْعًاﵧ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ ثُمَّ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٤٤ وَاِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَحْدَهُ اشْمَاَزَّتْ قُلُوْبُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِﵐ وَاِذَا ذُكِرَ الَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ ٤٥ قُلِ اللّٰهُمَّ فَاطِرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ عٰلِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ اَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيْ مَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ٤٦ وَلَوْ اَنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لَافْتَدَوْا بِهٖ مِنْ سُوْٓءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوْا يَحْتَسِبُوْنَ ٤٧

وَبَدَا لَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْا وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٤٨ فَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَاﵟ ثُمَّ اِذَا خَوَّلْنٰهُ نِعْمَةً مِّنَّاﶈ قَالَ اِنَّمَا٘ اُوْتِيْتُهٗ عَلٰي عِلْمٍﵧ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٤٩ قَدْ قَالَهَا الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٥٠ فَاَصَابَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْاﵧ وَالَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْ هٰ٘ؤُلَآءِ سَيُصِيْبُهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْاﶈ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِيْنَ ٥١ اَوَلَمْ يَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ ٥٢ﶒ قُلْ يٰعِبَادِيَ الَّذِيْنَ اَسْرَفُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوْا مِنْ رَّحْمَةِ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ جَمِيْعًاﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ٥٣ وَاَنِيْبُوْ٘ا اِلٰي رَبِّكُمْ وَاَسْلِمُوْا لَهٗ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ ٥٤ وَاتَّبِعُوْ٘ا اَحْسَنَ مَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَّاَنْتُمْ لَا تَشْعُرُوْنَ ٥٥ﶫ اَنْ تَقُوْلَ نَفْسٌ يّٰحَسْرَتٰي عَلٰي مَا فَرَّطْتُّ فِيْ جَنْۣبِ اللّٰهِ وَاِنْ كُنْتُ لَمِنَ السّٰخِرِيْنَ ٥٦ﶫ

اَوْ تَقُوْلَ لَوْ اَنَّ اللّٰهَ هَدٰىنِيْ لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِيْنَ ٥٧ﶫ اَوْ تَقُوْلَ حِيْنَ تَرَي الْعَذَابَ لَوْ اَنَّ لِيْ كَرَّةً فَاَكُوْنَ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ ٥٨ بَلٰي قَدْ جَآءَتْكَ اٰيٰتِيْ فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ ٥٩ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ تَرَي الَّذِيْنَ كَذَبُوْا عَلَي اللّٰهِ وُجُوْهُهُمْ مُّسْوَدَّةٌﵧ اَلَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْمُتَكَبِّرِيْنَ ٦٠ وَيُنَجِّي اللّٰهُ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْﵟ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوْٓءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ٦١ اَللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍﵟ وَّهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ وَّكِيْلٌ ٦٢ لَهٗ مَقَالِيْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٦٣ﶒ قُلْ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ تَاْمُرُوْٓنِّيْ٘ اَعْبُدُ اَيُّهَا الْجٰهِلُوْنَ ٦٤ وَلَقَدْ اُوْحِيَ اِلَيْكَ وَاِلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَﵐ لَئِنْ اَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ ٦٥ بَلِ اللّٰهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِّنَ الشّٰكِرِيْنَ ٦٦ وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖﵲ وَالْاَرْضُ جَمِيْعًا قَبْضَتُهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَالسَّمٰوٰتُ مَطْوِيّٰتٌۣ بِيَمِيْنِهٖﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٦٧

وَنُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ اِلَّا مَنْ شَآءَ اللّٰهُﵧ ثُمَّ نُفِخَ فِيْهِ اُخْرٰي فَاِذَا هُمْ قِيَامٌ يَّنْظُرُوْنَ ٦٨ وَاَشْرَقَتِ الْاَرْضُ بِنُوْرِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتٰبُ وَجِايْٓءَ بِالنَّبِيّٖنَ وَالشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٦٩ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ اَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُوْنَ ٧٠ﶒ وَسِيْقَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِلٰي جَهَنَّمَ زُمَرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْهَا فُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا٘ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَتْلُوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُوْنَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَاﵧ قَالُوْا بَلٰي وَلٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٧١ قِيْلَ ادْخُلُوْ٘ا اَبْوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ فَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِيْنَ ٧٢ وَسِيْقَ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ اِلَي الْجَنَّةِ زُمَرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْهَا وَفُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوْهَا خٰلِدِيْنَ ٧٣ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ صَدَقَنَا وَعْدَهٗ وَاَوْرَثَنَا الْاَرْضَ نَتَبَوَّاُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُﵐ فَنِعْمَ اَجْرُ الْعٰمِلِيْنَ ٧٤ وَتَرَي الْمَلٰٓئِكَةَ حَآفِّيْنَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْﵐ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيْلَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٧٥ﶒ

سُوْرَةُ الْمُؤْمِنِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶔ تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ٢ﶫ غَافِرِ الذَّنْۣبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيْدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِﵧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ اِلَيْهِ الْمَصِيْرُ ٣ مَا يُجَادِلُ فِيْ٘ اٰيٰتِ اللّٰهِ اِلَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ ٤ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوْحٍ وَّالْاَحْزَابُ مِنْۣ بَعْدِهِمْﵣ وَهَمَّتْ كُلُّ اُمَّةٍۣ بِرَسُوْلِهِمْ لِيَاْخُذُوْهُ وَجَادَلُوْا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوْا بِهِ الْحَقَّ فَاَخَذْتُهُمْﵴ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ٥ وَكَذٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَي الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنَّهُمْ اَصْحٰبُ النَّارِ ٦ﶮ اَلَّذِيْنَ يَحْمِلُوْنَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهٗ يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُوْنَ بِهٖ وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵐ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَّعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِيْنَ تَابُوْا وَاتَّبَعُوْا سَبِيْلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيْمِ ٧

رَبَّنَا وَاَدْخِلْهُمْ جَنّٰتِ عَدْنِ اِۨلَّتِيْ وَعَدْتَّهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ اٰبَآئِهِمْ وَاَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيّٰتِهِمْﵧ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٨ﶫ وَقِهِمُ السَّيِّاٰتِﵧ وَمَنْ تَقِ السَّيِّاٰتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهٗﵧ وَذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٩ﶒ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللّٰهِ اَكْبَرُ مِنْ مَّقْتِكُمْ اَنْفُسَكُمْ اِذْ تُدْعَوْنَ اِلَي الْاِيْمَانِ فَتَكْفُرُوْنَ ١٠ قَالُوْا رَبَّنَا٘ اَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَاَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوْبِنَا فَهَلْ اِلٰي خُرُوْجٍ مِّنْ سَبِيْلٍ ١١ ذٰلِكُمْ بِاَنَّهٗ٘ اِذَا دُعِيَ اللّٰهُ وَحْدَهٗ كَفَرْتُمْﵐ وَاِنْ يُّشْرَكْ بِهٖ تُؤْمِنُوْاﵧ فَالْحُكْمُ لِلّٰهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيْرِ ١٢ هُوَ الَّذِيْ يُرِيْكُمْ اٰيٰتِهٖ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِّنَ السَّمَآءِ رِزْقًاﵧ وَمَا يَتَذَكَّرُ اِلَّا مَنْ يُّنِيْبُ ١٣ فَادْعُوا اللّٰهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُوْنَ ١٤ رَفِيْعُ الدَّرَجٰتِ ذُو الْعَرْشِﵐ يُلْقِي الرُّوْحَ مِنْ اَمْرِهٖ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ١٥ﶫ يَوْمَ هُمْ بَارِزُوْنَﵼ لَا يَخْفٰي عَلَي اللّٰهِ مِنْهُمْ شَيْءٌﵧ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَﵧ لِلّٰهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ١٦

اَلْيَوْمَ تُجْزٰي كُلُّ نَفْسٍۣ بِمَا كَسَبَتْﵧ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ ١٧ وَاَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْاٰزِفَةِ اِذِ الْقُلُوْبُ لَدَي الْحَنَاجِرِ كَاظِمِيْنَﵾ مَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ حَمِيْمٍ وَّلَا شَفِيْعٍ يُّطَاعُ ١٨ﶠ يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الْاَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُوْرُ ١٩ وَاللّٰهُ يَقْضِيْ بِالْحَقِّﵧ وَالَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهٖ لَا يَقْضُوْنَ بِشَيْءٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ ٢٠ﶒ اَوَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ كَانُوْا مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَانُوْا هُمْ اَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَّاٰثَارًا فِي الْاَرْضِ فَاَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوْبِهِمْﵧ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ وَّاقٍ ٢١ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَانَتْ تَّاْتِيْهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَكَفَرُوْا فَاَخَذَهُمُ اللّٰهُﵧ اِنَّهٗ قَوِيٌّ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٢٢ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي بِاٰيٰتِنَا وَسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٢٣ﶫ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَهَامٰنَ وَقَارُوْنَ فَقَالُوْا سٰحِرٌ كَذَّابٌ ٢٤ فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوْ٘ا اَبْنَآءَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗ وَاسْتَحْيُوْا نِسَآءَهُمْﵧ وَمَا كَيْدُ الْكٰفِرِيْنَ اِلَّا فِيْ ضَلٰلٍ ٢٥

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُوْنِيْ٘ اَقْتُلْ مُوْسٰي وَلْيَدْعُ رَبَّهٗﵮ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يُّبَدِّلَ دِيْنَكُمْ اَوْ اَنْ يُّظْهِرَ فِي الْاَرْضِ الْفَسَادَ ٢٦ وَقَالَ مُوْسٰ٘ي اِنِّيْ عُذْتُ بِرَبِّيْ وَرَبِّكُمْ مِّنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ٢٧ﶒ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌﵲ مِّنْ اٰلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ اِيْمَانَهٗ٘ اَتَقْتُلُوْنَ رَجُلًا اَنْ يَّقُوْلَ رَبِّيَ اللّٰهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيِّنٰتِ مِنْ رَّبِّكُمْﵧ وَاِنْ يَّكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهٗﵐ وَاِنْ يَّكُ صَادِقًا يُّصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِيْ يَعِدُكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِيْ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ٢٨ يٰقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظٰهِرِيْنَ فِي الْاَرْضِﵟ فَمَنْ يَّنْصُرُنَا مِنْۣ بَاْسِ اللّٰهِ اِنْ جَآءَنَاﵧ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا٘ اُرِيْكُمْ اِلَّا مَا٘ اَرٰي وَمَا٘ اَهْدِيْكُمْ اِلَّا سَبِيْلَ الرَّشَادِ ٢٩ وَقَالَ الَّذِيْ٘ اٰمَنَ يٰقَوْمِ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ مِّثْلَ يَوْمِ الْاَحْزَابِ ٣٠ﶫ مِثْلَ دَاْبِ قَوْمِ نُوْحٍ وَّعَادٍ وَّثَمُوْدَ وَالَّذِيْنَ مِنْۣ بَعْدِهِمْﵧ وَمَا اللّٰهُ يُرِيْدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ٣١ وَيٰقَوْمِ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ٣٢ﶫ

يَوْمَ تُوَلُّوْنَ مُدْبِرِيْنَﵐ مَا لَكُمْ مِّنَ اللّٰهِ مِنْ عَاصِمٍﵐ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ ٣٣ وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوْسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِيْ شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُمْ بِهٖﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَّبْعَثَ اللّٰهُ مِنْۣ بَعْدِهٖ رَسُوْلًاﵧ كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللّٰهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابُ ٣٤ﶗ اِۨلَّذِيْنَ يُجَادِلُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِ اللّٰهِ بِغَيْرِ سُلْطٰنٍ اَتٰىهُمْﵧ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللّٰهِ وَعِنْدَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵧ كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ٣٥ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يٰهَامٰنُ ابْنِ لِيْ صَرْحًا لَّعَلِّيْ٘ اَبْلُغُ الْاَسْبَابَ ٣٦ﶫ اَسْبَابَ السَّمٰوٰتِ فَاَطَّلِعَ اِلٰ٘ي اِلٰهِ مُوْسٰي وَاِنِّيْ لَاَظُنُّهٗ كَاذِبًاﵧ وَكَذٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوْٓءُ عَمَلِهٖ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيْلِﵧ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ اِلَّا فِيْ تَبَابٍ ٣٧ﶒ وَقَالَ الَّذِيْ٘ اٰمَنَ يٰقَوْمِ اتَّبِعُوْنِ اَهْدِكُمْ سَبِيْلَ الرَّشَادِ ٣٨ﶔ يٰقَوْمِ اِنَّمَا هٰذِهِ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌﵟ وَّاِنَّ الْاٰخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ٣٩ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزٰ٘ي اِلَّا مِثْلَهَاﵐ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّنْ ذَكَرٍ اَوْ اُنْثٰي وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَاُولٰٓئِكَ يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُوْنَ فِيْهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ٤٠

وَيٰقَوْمِ مَا لِيْ٘ اَدْعُوْكُمْ اِلَي النَّجٰوةِ وَتَدْعُوْنَنِيْ٘ اِلَي النَّارِ ٤١ﶠ تَدْعُوْنَنِيْ لِاَكْفُرَ بِاللّٰهِ وَاُشْرِكَ بِهٖ مَا لَيْسَ لِيْ بِهٖ عِلْمٌﵟ وَّاَنَا اَدْعُوْكُمْ اِلَي الْعَزِيْزِ الْغَفَّارِ ٤٢ لَا جَرَمَ اَنَّمَا تَدْعُوْنَنِيْ٘ اِلَيْهِ لَيْسَ لَهٗ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْاٰخِرَةِ وَاَنَّ مَرَدَّنَا٘ اِلَي اللّٰهِ وَاَنَّ الْمُسْرِفِيْنَ هُمْ اَصْحٰبُ النَّارِ ٤٣ فَسَتَذْكُرُوْنَ مَا٘ اَقُوْلُ لَكُمْﵧ وَاُفَوِّضُ اَمْرِيْ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ بَصِيْرٌۣ بِالْعِبَادِ ٤٤ فَوَقٰىهُ اللّٰهُ سَيِّاٰتِ مَا مَكَرُوْا وَحَاقَ بِاٰلِ فِرْعَوْنَ سُوْٓءُ الْعَذَابِ ٤٥ﶔ اَلنَّارُ يُعْرَضُوْنَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَّعَشِيًّاﵐ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُﵴ اَدْخِلُوْ٘ا اٰلَ فِرْعَوْنَ اَشَدَّ الْعَذَابِ ٤٦ وَاِذْ يَتَحَآجُّوْنَ فِي النَّارِ فَيَقُوْلُ الضُّعَفٰٓؤُا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْ٘ا اِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ اَنْتُمْ مُّغْنُوْنَ عَنَّا نَصِيْبًا مِّنَ النَّارِ ٤٧ قَالَ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْ٘ا اِنَّا كُلٌّ فِيْهَا٘ اِنَّ اللّٰهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ٤٨ وَقَالَ الَّذِيْنَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوْا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ٤٩

قَالُوْ٘ا اَوَلَمْ تَكُ تَاْتِيْكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنٰتِﵧ قَالُوْا بَلٰيﵧ قَالُوْا فَادْعُوْاﵐ وَمَا دُعٰٓؤُا الْكٰفِرِيْنَ اِلَّا فِيْ ضَلٰلٍ ٥٠ﶒ اِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُوْمُ الْاَشْهَادُ ٥١ﶫ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظّٰلِمِيْنَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوْٓءُ الدَّارِ ٥٢ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْهُدٰي وَاَوْرَثْنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ الْكِتٰبَ ٥٣ﶫ هُدًي وَّذِكْرٰي لِاُولِي الْاَلْبَابِ ٥٤ فَاصْبِرْ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّاسْتَغْفِرْ لِذَنْۣبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْاِبْكَارِ ٥٥ اِنَّ الَّذِيْنَ يُجَادِلُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِ اللّٰهِ بِغَيْرِ سُلْطٰنٍ اَتٰىهُمْﶈ اِنْ فِيْ صُدُوْرِهِمْ اِلَّا كِبْرٌ مَّا هُمْ بِبَالِغِيْهِﵐ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ ٥٦ لَخَلْقُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ اَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٥٧ وَمَا يَسْتَوِي الْاَعْمٰي وَالْبَصِيْرُﵿ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَلَا الْمُسِيْٓءُﵧ قَلِيْلًا مَّا تَتَذَكَّرُوْنَ ٥٨

اِنَّ السَّاعَةَ لَاٰتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيْهَاﵟ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٥٩ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوْنِيْ٘ اَسْتَجِبْ لَكُمْﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَسْتَكْبِرُوْنَ عَنْ عِبَادَتِيْ سَيَدْخُلُوْنَ جَهَنَّمَ دٰخِرِيْنَ ٦٠ﶒ اَللّٰهُ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوْا فِيْهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَذُوْ فَضْلٍ عَلَي النَّاسِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُوْنَ ٦١ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍﶉ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵟ فَاَنّٰي تُؤْفَكُوْنَ ٦٢ كَذٰلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِيْنَ كَانُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ يَجْحَدُوْنَ ٦٣ اَللّٰهُ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ قَرَارًا وَّالسَّمَآءَ بِنَآءً وَّصَوَّرَكُمْ فَاَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْﵗ فَتَبٰرَكَ اللّٰهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٦٤ هُوَ الْحَيُّ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ فَادْعُوْهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵧ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٦٥ قُلْ اِنِّيْ نُهِيْتُ اَنْ اَعْبُدَ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ لَمَّا جَآءَنِيَ الْبَيِّنٰتُ مِنْ رَّبِّيْﵟ وَاُمِرْتُ اَنْ اُسْلِمَ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٦٦

هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوْ٘ا اَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُوْنُوْا شُيُوْخًاﵐ وَمِنْكُمْ مَّنْ يُّتَوَفّٰي مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوْ٘ا اَجَلًا مُّسَمًّي وَّلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٦٧ هُوَ الَّذِيْ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵐ فَاِذَا قَضٰ٘ي اَمْرًا فَاِنَّمَا يَقُوْلُ لَهٗ كُنْ فَيَكُوْنُ ٦٨ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ يُجَادِلُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِ اللّٰهِﵧ اَنّٰي يُصْرَفُوْنَ ٦٩ﶬ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِالْكِتٰبِ وَبِمَا٘ اَرْسَلْنَا بِهٖ رُسُلَنَاﵵ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ٧٠ﶫ اِذِ الْاَغْلٰلُ فِيْ٘ اَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلٰسِلُﵧ يُسْحَبُوْنَ ٧١ﶫ فِي الْحَمِيْمِﵿ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُوْنَ ٧٢ﶔ ثُمَّ قِيْلَ لَهُمْ اَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُوْنَ ٧٣ﶫ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قَالُوْا ضَلُّوْا عَنَّا بَلْ لَّمْ نَكُنْ نَّدْعُوْا مِنْ قَبْلُ شَيْـًٔاﵧ كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللّٰهُ الْكٰفِرِيْنَ ٧٤ ذٰلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُوْنَ ٧٥ﶔ اُدْخُلُوْ٘ا اَبْوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ فَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِيْنَ ٧٦ فَاصْبِرْ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّﵐ فَاِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِيْ نَعِدُهُمْ اَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَاِلَيْنَا يُرْجَعُوْنَ ٧٧

وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَّنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّنْ لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَﵧ وَمَا كَانَ لِرَسُوْلٍ اَنْ يَّاْتِيَ بِاٰيَةٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵐ فَاِذَا جَآءَ اَمْرُ اللّٰهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُوْنَ ٧٨ﶒ اَللّٰهُ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَنْعَامَ لِتَرْكَبُوْا مِنْهَا وَمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ ٧٩ﶚ وَلَكُمْ فِيْهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوْا عَلَيْهَا حَاجَةً فِيْ صُدُوْرِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَي الْفُلْكِ تُحْمَلُوْنَ ٨٠ﶠ وَيُرِيْكُمْ اٰيٰتِهٖﵲ فَاَيَّ اٰيٰتِ اللّٰهِ تُنْكِرُوْنَ ٨١ اَفَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ كَانُوْ٘ا اَكْثَرَ مِنْهُمْ وَاَشَدَّ قُوَّةً وَّاٰثَارًا فِي الْاَرْضِ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ٨٢ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَرِحُوْا بِمَا عِنْدَهُمْ مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٨٣ فَلَمَّا رَاَوْا بَاْسَنَا قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَحْدَهٗ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهٖ مُشْرِكِيْنَ ٨٤ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ اِيْمَانُهُمْ لَمَّا رَاَوْا بَاْسَنَاﵧ سُنَّتَ اللّٰهِ الَّتِيْ قَدْ خَلَتْ فِيْ عِبَادِهٖﵐ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكٰفِرُوْنَ ٨٥ﶒ

سُوْرَةُ حٰمٓ السَّجْدَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶔ تَنْزِيْلٌ مِّنَ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ ٢ﶔ كِتٰبٌ فُصِّلَتْ اٰيٰتُهٗ قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ ٣ﶫ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًاﵐ فَاَعْرَضَ اَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُوْنَ ٤ وَقَالُوْا قُلُوْبُنَا فِيْ٘ اَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُوْنَا٘ اِلَيْهِ وَفِيْ٘ اٰذَانِنَا وَقْرٌ وَّمِنْۣ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ اِنَّنَا عٰمِلُوْنَ ٥ قُلْ اِنَّمَا٘ اَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ اَنَّمَا٘ اِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌ فَاسْتَقِيْمُوْ٘ا اِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوْهُﵧ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِيْنَ ٦ﶫ الَّذِيْنَ لَا يُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ كٰفِرُوْنَ ٧ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُوْنٍ ٨ﶒ قُلْ اَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُوْنَ بِالَّذِيْ خَلَقَ الْاَرْضَ فِيْ يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُوْنَ لَهٗ٘ اَنْدَادًاﵧ ذٰلِكَ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٩ﶔ وَجَعَلَ فِيْهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبٰرَكَ فِيْهَا وَقَدَّرَ فِيْهَا٘ اَقْوَاتَهَا فِيْ٘ اَرْبَعَةِ اَيَّامٍﵧ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِيْنَ ١٠ ثُمَّ اسْتَوٰ٘ي اِلَي السَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْاَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا اَوْ كَرْهًاﵧ قَالَتَا٘ اَتَيْنَا طَآئِعِيْنَ ١١

فَقَضٰىهُنَّ سَبْعَ سَمٰوَاتٍ فِيْ يَوْمَيْنِ وَاَوْحٰي فِيْ كُلِّ سَمَآءٍ اَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيْحَﵲ وَحِفْظًاﵧ ذٰلِكَ تَقْدِيْرُ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ١٢ فَاِنْ اَعْرَضُوْا فَقُلْ اَنْذَرْتُكُمْ صٰعِقَةً مِّثْلَ صٰعِقَةِ عَادٍ وَّثَمُوْدَ ١٣ﶠ اِذْ جَآءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْۣ بَيْنِ اَيْدِيْهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا اللّٰهَﵧ قَالُوْا لَوْ شَآءَ رَبُّنَا لَاَنْزَلَ مَلٰٓئِكَةً فَاِنَّا بِمَا٘ اُرْسِلْتُمْ بِهٖ كٰفِرُوْنَ ١٤ فَاَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوْا فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوْا مَنْ اَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًﵧ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ الَّذِيْ خَلَقَهُمْ هُوَ اَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةًﵧ وَكَانُوْا بِاٰيٰتِنَا يَجْحَدُوْنَ ١٥ فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيْحًا صَرْصَرًا فِيْ٘ اَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيْقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵧ وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَخْزٰي وَهُمْ لَا يُنْصَرُوْنَ ١٦ وَاَمَّا ثَمُوْدُ فَهَدَيْنٰهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمٰي عَلَي الْهُدٰي فَاَخَذَتْهُمْ صٰعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُوْنِ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ١٧ﶔ وَنَجَّيْنَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْنَ ١٨ﶒ وَيَوْمَ يُحْشَرُ اَعْدَآءُ اللّٰهِ اِلَي النَّارِ فَهُمْ يُوْزَعُوْنَ ١٩ حَتّٰ٘ي اِذَا مَا جَآءُوْهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَاَبْصَارُهُمْ وَجُلُوْدُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٢٠

وَقَالُوْا لِجُلُوْدِهِمْ لِمَ شَهِدْتُّمْ عَلَيْنَاﵧ قَالُوْ٘ا اَنْطَقَنَا اللّٰهُ الَّذِيْ٘ اَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَّهُوَ خَلَقَكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٢١ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُوْنَ اَنْ يَّشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا٘ اَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُوْدُكُمْ وَلٰكِنْ ظَنَنْتُمْ اَنَّ اللّٰهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيْرًا مِّمَّا تَعْمَلُوْنَ ٢٢ وَذٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِيْ ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ اَرْدٰىكُمْ فَاَصْبَحْتُمْ مِّنَ الْخٰسِرِيْنَ ٢٣ فَاِنْ يَّصْبِرُوْا فَالنَّارُ مَثْوًي لَّهُمْﵧ وَاِنْ يَّسْتَعْتِبُوْا فَمَا هُمْ مِّنَ الْمُعْتَبِيْنَ ٢٤ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُوْا لَهُمْ مَّا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِيْ٘ اُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِﵐ اِنَّهُمْ كَانُوْا خٰسِرِيْنَ ٢٥ﶒ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَا تَسْمَعُوْا لِهٰذَا الْقُرْاٰنِ وَالْغَوْا فِيْهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُوْنَ ٢٦ فَلَنُذِيْقَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَذَابًا شَدِيْدًا وَّلَنَجْزِيَنَّهُمْ اَسْوَاَ الَّذِيْ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٢٧ ذٰلِكَ جَزَآءُ اَعْدَآءِ اللّٰهِ النَّارُﵐ لَهُمْ فِيْهَا دَارُ الْخُلْدِﵧ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا بِاٰيٰتِنَا يَجْحَدُوْنَ ٢٨

وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا رَبَّنَا٘ اَرِنَا الَّذَيْنِ اَضَلّٰنَا مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ اَقْدَامِنَا لِيَكُوْنَا مِنَ الْاَسْفَلِيْنَ ٢٩ اِنَّ الَّذِيْنَ قَالُوْا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوْا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلٰٓئِكَةُ اَلَّا تَخَافُوْا وَلَا تَحْزَنُوْا وَاَبْشِرُوْا بِالْجَنَّةِ الَّتِيْ كُنْتُمْ تُوْعَدُوْنَ ٣٠ نَحْنُ اَوْلِيٰٓـُٔكُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَفِي الْاٰخِرَةِﵐ وَلَكُمْ فِيْهَا مَا تَشْتَهِيْ٘ اَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيْهَا مَا تَدَّعُوْنَ ٣١ﶠ نُزُلًا مِّنْ غَفُوْرٍ رَّحِيْمٍ ٣٢ﶒ وَمَنْ اَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّنْ دَعَا٘ اِلَي اللّٰهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَّقَالَ اِنَّنِيْ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ٣٣ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُﵧ اِدْفَعْ بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ فَاِذَا الَّذِيْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهٗ عَدَاوَةٌ كَاَنَّهٗ وَلِيٌّ حَمِيْمٌ ٣٤ وَمَا يُلَقّٰىهَا٘ اِلَّا الَّذِيْنَ صَبَرُوْاﵐ وَمَا يُلَقّٰىهَا٘ اِلَّا ذُوْ حَظٍّ عَظِيْمٍ ٣٥ وَاِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطٰنِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٣٦ وَمِنْ اٰيٰتِهِ الَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُﵧ لَا تَسْجُدُوْا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوْا لِلّٰهِ الَّذِيْ خَلَقَهُنَّ اِنْ كُنْتُمْ اِيَّاهُ تَعْبُدُوْنَ ٣٧ فَاِنِ اسْتَكْبَرُوْا فَالَّذِيْنَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُوْنَ لَهٗ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْـَٔمُوْنَ ٣٨ﶷ

وَمِنْ اٰيٰتِهٖ٘ اَنَّكَ تَرَي الْاَرْضَ خَاشِعَةً فَاِذَا٘ اَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْﵧ اِنَّ الَّذِيْ٘ اَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتٰيﵧ اِنَّهٗ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٣٩ اِنَّ الَّذِيْنَ يُلْحِدُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَاﵧ اَفَمَنْ يُّلْقٰي فِي النَّارِ خَيْرٌ اَمْ مَّنْ يَّاْتِيْ٘ اٰمِنًا يَّوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اِعْمَلُوْا مَا شِئْتُمْﶈ اِنَّهٗ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٤٠ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْﵐ وَاِنَّهٗ لَكِتٰبٌ عَزِيْزٌ ٤١ﶫ لَّا يَاْتِيْهِ الْبَاطِلُ مِنْۣ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهٖﵧ تَنْزِيْلٌ مِّنْ حَكِيْمٍ حَمِيْدٍ ٤٢ مَا يُقَالُ لَكَ اِلَّا مَا قَدْ قِيْلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَﵧ اِنَّ رَبَّكَ لَذُوْ مَغْفِرَةٍ وَّذُوْ عِقَابٍ اَلِيْمٍ ٤٣ وَلَوْ جَعَلْنٰهُ قُرْاٰنًا اَعْجَمِيًّا لَّقَالُوْا لَوْلَا فُصِّلَتْ اٰيٰتُهٗﵧ ءَاَۙعْجَمِيٌّ وَّعَرَبِيٌّﵧ قُلْ هُوَ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا هُدًي وَّشِفَآءٌﵧ وَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ فِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَقْرٌ وَّهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًيﵧ اُولٰٓئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَّكَانٍۣ بَعِيْدٍ ٤٤ﶒ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيْهِﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَاِنَّهُمْ لَفِيْ شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيْبٍ ٤٥ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ اَسَآءَ فَعَلَيْهَاﵧ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيْدِ ٤٦

اِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِﵧ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرٰتٍ مِّنْ اَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ اُنْثٰي وَلَا تَضَعُ اِلَّا بِعِلْمِهٖﵧ وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ اَيْنَ شُرَكَآءِيْﶈ قَالُوْ٘ا اٰذَنّٰكَﶈ مَامِنَّا مِنْ شَهِيْدٍ ٤٧ﶔ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَدْعُوْنَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوْا مَا لَهُمْ مِّنْ مَّحِيْصٍ ٤٨ لَا يَسْـَٔمُ الْاِنْسَانُ مِنْ دُعَآءِ الْخَيْرِﵟ وَاِنْ مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَـُٔوْسٌ قَنُوْطٌ ٤٩ وَلَئِنْ اَذَقْنٰهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِنْۣ بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُوْلَنَّ هٰذَا لِيْﶈ وَمَا٘ اَظُنُّ السَّاعَةَ قَآئِمَةًﶈ وَّلَئِنْ رُّجِعْتُ اِلٰي رَبِّيْ٘ اِنَّ لِيْ عِنْدَهٗ لَلْحُسْنٰيﵐ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِمَا عَمِلُوْاﵟ وَلَنُذِيْقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيْظٍ ٥٠ وَاِذَا٘ اَنْعَمْنَا عَلَي الْاِنْسَانِ اَعْرَضَ وَنَاٰبِجَانِبِهٖﵐ وَاِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُوْ دُعَآءٍ عَرِيْضٍ ٥١ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهٖ مَنْ اَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِيْ شِقَاقٍۣ بَعِيْدٍ ٥٢ سَنُرِيْهِمْ اٰيٰتِنَا فِي الْاٰفَاقِ وَفِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ حَتّٰي يَتَبَيَّنَ لَهُمْ اَنَّهُ الْحَقُّﵧ اَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ اَنَّهٗ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ٥٣ اَلَا٘ اِنَّهُمْ فِيْ مِرْيَةٍ مِّنْ لِّقَآءِ رَبِّهِمْﵧ اَلَا٘ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيْطٌ ٥٤ﶒ

سُوْرَةُ الشُّوْرٰي

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶔ عٓسٓقٓ ٢ كَذٰلِكَ يُوْحِيْ٘ اِلَيْكَ وَاِلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَﶈ اللّٰهُ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٣ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ ٤ تَكَادُ السَّمٰوٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الْاَرْضِﵧ اَلَا٘ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ٥ وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَ اللّٰهُ حَفِيْظٌ عَلَيْهِمْﵠ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ ٦ وَكَذٰلِكَ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا لِّتُنْذِرَ اُمَّ الْقُرٰي وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيْهِﵧ فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيْقٌ فِي السَّعِيْرِ ٧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَهُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰكِنْ يُّدْخِلُ مَنْ يَّشَآءُ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ وَالظّٰلِمُوْنَ مَا لَهُمْ مِّنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ٨ اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَﵐ فَاللّٰهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتٰيﵟ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٩ﶒ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهٗ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبِّيْ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُﵲ وَاِلَيْهِ اُنِيْبُ ١٠

فَاطِرُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجًا وَّمِنَ الْاَنْعَامِ اَزْوَاجًاﵐ يَذْرَؤُكُمْ فِيْهِﵧ لَيْسَ كَمِثْلِهٖ شَيْءٌﵐ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ ١١ لَهٗ مَقَالِيْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١٢ شَرَعَ لَكُمْ مِّنَ الدِّيْنِ مَا وَصّٰي بِهٖ نُوْحًا وَّالَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهٖ٘ اِبْرٰهِيْمَ وَمُوْسٰي وَعِيْسٰ٘ي اَنْ اَقِيْمُوا الدِّيْنَ وَلَا تَتَفَرَّقُوْا فِيْهِﵧ كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِيْنَ مَا تَدْعُوْهُمْ اِلَيْهِﵧ اَللّٰهُ يَجْتَبِيْ٘ اِلَيْهِ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ٘ اِلَيْهِ مَنْ يُّنِيْبُ ١٣ﶠ وَمَا تَفَرَّقُوْ٘ا اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْﵧ وَاِنَّ الَّذِيْنَ اُوْرِثُوا الْكِتٰبَ مِنْۣ بَعْدِهِمْ لَفِيْ شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيْبٍ ١٤ فَلِذٰلِكَ فَادْعُﵐ وَاسْتَقِمْ كَمَا٘ اُمِرْتَﵐ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْﵐ وَقُلْ اٰمَنْتُ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنْ كِتٰبٍﵐ وَاُمِرْتُ لِاَعْدِلَ بَيْنَكُمْﵧ اَللّٰهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْﵧ لَنَا٘ اَعْمَالُنَا وَلَكُمْ اَعْمَالُكُمْﵧ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْﵧ اَللّٰهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَاﵐ وَاِلَيْهِ الْمَصِيْرُ ١٥ﶠ

وَالَّذِيْنَ يُحَآجُّوْنَ فِي اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مَا اسْتُجِيْبَ لَهٗ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَّلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌ ١٦ اَللّٰهُ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ وَالْمِيْزَانَﵧ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيْبٌ ١٧ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِهَاﵐ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مُشْفِقُوْنَ مِنْهَاﶈ وَيَعْلَمُوْنَ اَنَّهَا الْحَقُّﵧ اَلَا٘ اِنَّ الَّذِيْنَ يُمَارُوْنَ فِي السَّاعَةِ لَفِيْ ضَلٰلٍۣ بَعِيْدٍ ١٨ اَللّٰهُ لَطِيْفٌۣ بِعِبَادِهٖ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيْزُ ١٩ﶒ مَنْ كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الْاٰخِرَةِ نَزِدْ لَهٗ فِيْ حَرْثِهٖﵐ وَمَنْ كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهٖ مِنْهَاﶈ وَمَا لَهٗ فِي الْاٰخِرَةِ مِنْ نَّصِيْبٍ ٢٠ اَمْ لَهُمْ شُرَكٰٓؤُا شَرَعُوْا لَهُمْ مِّنَ الدِّيْنِ مَا لَمْ يَاْذَنْۣ بِهِ اللّٰهُﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْﵧ وَاِنَّ الظّٰلِمِيْنَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٢١ تَرَي الظّٰلِمِيْنَ مُشْفِقِيْنَ مِمَّا كَسَبُوْا وَهُوَ وَاقِعٌۣ بِهِمْﵧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فِيْ رَوْضٰتِ الْجَنّٰتِﵐ لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيْرُ ٢٢

ذٰلِكَ الَّذِيْ يُبَشِّرُ اللّٰهُ عِبَادَهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﵧ قُلْ لَّا٘ اَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰيﵧ وَمَنْ يَّقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهٗ فِيْهَا حُسْنًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ شَكُوْرٌ ٢٣ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًاﵐ فَاِنْ يَّشَاِ اللّٰهُ يَخْتِمْ عَلٰي قَلْبِكَﵧ وَيَمْحُ اللّٰهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمٰتِهٖﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٢٤ وَهُوَ الَّذِيْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهٖ وَيَعْفُوْا عَنِ السَّيِّاٰتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُوْنَ ٢٥ﶫ وَيَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَيَزِيْدُهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵧ وَالْكٰفِرُوْنَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌ ٢٦ وَلَوْ بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهٖ لَبَغَوْا فِي الْاَرْضِ وَلٰكِنْ يُّنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُﵧ اِنَّهٗ بِعِبَادِهٖ خَبِيْرٌۣ بَصِيْرٌ ٢٧ وَهُوَ الَّذِيْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْۣ بَعْدِ مَا قَنَطُوْا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهٗﵧ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيْدُ ٢٨ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ خَلْقُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيْهِمَا مِنْ دَآبَّةٍﵧ وَهُوَ عَلٰي جَمْعِهِمْ اِذَا يَشَآءُ قَدِيْرٌ ٢٩ﶒ وَمَا٘ اَصَابَكُمْ مِّنْ مُّصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ اَيْدِيْكُمْ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيْرٍ ٣٠ﶠ وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ فِي الْاَرْضِﵗ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ ٣١

وَمِنْ اٰيٰتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْاَعْلَامِ ٣٢ﶠ اِنْ يَّشَاْ يُسْكِنِ الرِّيْحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلٰي ظَهْرِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ ٣٣ﶫ اَوْ يُوْبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوْا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيْرٍ ٣٤ﶫ وَّيَعْلَمَ الَّذِيْنَ يُجَادِلُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَاﵧ مَا لَهُمْ مِّنْ مَّحِيْصٍ ٣٥ فَمَا٘ اُوْتِيْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ وَّاَبْقٰي لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ ٣٦ﶔ وَالَّذِيْنَ يَجْتَنِبُوْنَ كَبٰٓئِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَاِذَا مَا غَضِبُوْا هُمْ يَغْفِرُوْنَ ٣٧ﶔ وَالَّذِيْنَ اسْتَجَابُوْا لِرَبِّهِمْ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَﵣ وَاَمْرُهُمْ شُوْرٰي بَيْنَهُمْﵣ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ ٣٨ﶔ وَالَّذِيْنَ اِذَا٘ اَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُوْنَ ٣٩ وَجَزٰٓؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَاﵐ فَمَنْ عَفَا وَاَصْلَحَ فَاَجْرُهٗ عَلَي اللّٰهِﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيْنَ ٤٠ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهٖ فَاُولٰٓئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّنْ سَبِيْلٍ ٤١ﶠ اِنَّمَا السَّبِيْلُ عَلَي الَّذِيْنَ يَظْلِمُوْنَ النَّاسَ وَيَبْغُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٤٢ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ اِنَّ ذٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْاُمُوْرِ ٤٣ﶒ

وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ وَّلِيٍّ مِّنْۣ بَعْدِهٖﵧ وَتَرَي الظّٰلِمِيْنَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُوْلُوْنَ هَلْ اِلٰي مَرَدٍّ مِّنْ سَبِيْلٍ ٤٤ﶔ وَتَرٰىهُمْ يُعْرَضُوْنَ عَلَيْهَا خٰشِعِيْنَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُوْنَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّﵧ وَقَالَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّ الْخٰسِرِيْنَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَاَهْلِيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اَلَا٘ اِنَّ الظّٰلِمِيْنَ فِيْ عَذَابٍ مُّقِيْمٍ ٤٥ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّنْ اَوْلِيَآءَ يَنْصُرُوْنَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ سَبِيْلٍ ٤٦ﶠ اِسْتَجِيْبُوْا لِرَبِّكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهٗ مِنَ اللّٰهِﵧ مَا لَكُمْ مِّنْ مَّلْجَاٍ يَّوْمَئِذٍ وَّمَا لَكُمْ مِّنْ نَّكِيْرٍ ٤٧ فَاِنْ اَعْرَضُوْا فَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًاﵧ اِنْ عَلَيْكَ اِلَّا الْبَلٰغُﵧ وَاِنَّا٘ اِذَا٘ اَذَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَاﵐ وَاِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ فَاِنَّ الْاِنْسَانَ كَفُوْرٌ ٤٨ لِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵧ يَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اِنَاثًا وَّيَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ الذُّكُوْرَ ٤٩ﶫ اَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَّاِنَاثًاﵐ وَيَجْعَلُ مَنْ يَّشَآءُ عَقِيْمًاﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌ قَدِيْرٌ ٥٠ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ اَنْ يُّكَلِّمَهُ اللّٰهُ اِلَّا وَحْيًا اَوْ مِنْ وَّرَآئِ حِجَابٍ اَوْ يُرْسِلَ رَسُوْلًا فَيُوْحِيَ بِاِذْنِهٖ مَا يَشَآءُﵧ اِنَّهٗ عَلِيٌّ حَكِيْمٌ ٥١

وَكَذٰلِكَ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ رُوْحًا مِّنْ اَمْرِنَاﵧ مَا كُنْتَ تَدْرِيْ مَا الْكِتٰبُ وَلَا الْاِيْمَانُ وَلٰكِنْ جَعَلْنٰهُ نُوْرًا نَّهْدِيْ بِهٖ مَنْ نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَاﵧ وَاِنَّكَ لَتَهْدِيْ٘ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٥٢ﶫ صِرَاطِ اللّٰهِ الَّذِيْ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ اَلَا٘ اِلَي اللّٰهِ تَصِيْرُ الْاُمُوْرُ ٥٣ﶒ

سُوْرَةُ الزُّخْرُفِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﷁ وَالْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ ٢ﶲ اِنَّا جَعَلْنٰهُ قُرْءٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ٣ﶔ وَاِنَّهٗ فِيْ٘ اُمِّ الْكِتٰبِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيْمٌ ٤ﶠ اَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا اَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِيْنَ ٥ وَكَمْ اَرْسَلْنَا مِنْ نَّبِيٍّ فِي الْاَوَّلِيْنَ ٦ وَمَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ نَّبِيٍّ اِلَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٧ فَاَهْلَكْنَا٘ اَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَّمَضٰي مَثَلُ الْاَوَّلِيْنَ ٨ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُوْلُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيْزُ الْعَلِيْمُ ٩ﶫ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ مَهْدًا وَّجَعَلَ لَكُمْ فِيْهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ ١٠ﶔ وَالَّذِيْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًۣ بِقَدَرٍﵐ فَاَنْشَرْنَا بِهٖ بَلْدَةً مَّيْتًاﵐ كَذٰلِكَ تُخْرَجُوْنَ ١١

وَالَّذِيْ خَلَقَ الْاَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْفُلْكِ وَالْاَنْعَامِ مَا تَرْكَبُوْنَ ١٢ﶫ لِتَسْتَوٗا عَلٰي ظُهُوْرِهٖ ثُمَّ تَذْكُرُوْا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ اِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُوْلُوْا سُبْحٰنَ الَّذِيْ سَخَّرَ لَنَا هٰذَا وَمَا كُنَّا لَهٗ مُقْرِنِيْنَ ١٣ﶫ وَاِنَّا٘ اِلٰي رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُوْنَ ١٤ وَجَعَلُوْا لَهٗ مِنْ عِبَادِهٖ جُزْءًاﵧ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَكَفُوْرٌ مُّبِيْنٌ ١٥ﷰ اَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنٰتٍ وَّاَصْفٰىكُمْ بِالْبَنِيْنَ ١٦ وَاِذَا بُشِّرَ اَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمٰنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهٗ مُسْوَدًّا وَّهُوَ كَظِيْمٌ ١٧ اَوَمَنْ يُّنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِيْنٍ ١٨ وَجَعَلُوا الْمَلٰٓئِكَةَ الَّذِيْنَ هُمْ عِبٰدُ الرَّحْمٰنِ اِنَاثًاﵧ اَشَهِدُوْا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْـَٔلُوْنَ ١٩ وَقَالُوْا لَوْ شَآءَ الرَّحْمٰنُ مَا عَبَدْنٰهُمْﵧ مَا لَهُمْ بِذٰلِكَ مِنْ عِلْمٍﵯ اِنْ هُمْ اِلَّا يَخْرُصُوْنَ ٢٠ﶠ اَمْ اٰتَيْنٰهُمْ كِتٰبًا مِّنْ قَبْلِهٖ فَهُمْ بِهٖ مُسْتَمْسِكُوْنَ ٢١ بَلْ قَالُوْ٘ا اِنَّا وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا عَلٰ٘ي اُمَّةٍ وَّاِنَّا عَلٰ٘ي اٰثٰرِهِمْ مُّهْتَدُوْنَ ٢٢ وَكَذٰلِكَ مَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِيْ قَرْيَةٍ مِّنْ نَّذِيْرٍ اِلَّا قَالَ مُتْرَفُوْهَا٘ﶈ اِنَّا وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا عَلٰ٘ي اُمَّةٍ وَّاِنَّا عَلٰ٘ي اٰثٰرِهِمْ مُّقْتَدُوْنَ ٢٣

قٰلَ اَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِاَهْدٰي مِمَّا وَجَدْتُّمْ عَلَيْهِ اٰبَآءَكُمْﵧ قَالُوْ٘ا اِنَّا بِمَا٘ اُرْسِلْتُمْ بِهٖ كٰفِرُوْنَ ٢٤ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ ٢٥ﶒ وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهِيْمُ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ٘ اِنَّنِيْ بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُوْنَ ٢٦ﶫ اِلَّا الَّذِيْ فَطَرَنِيْ فَاِنَّهٗ سَيَهْدِيْنِ ٢٧ وَجَعَلَهَا كَلِمَةًۣ بَاقِيَةً فِيْ عَقِبِهٖ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٢٨ بَلْ مَتَّعْتُ هٰ٘ؤُلَآءِ وَاٰبَآءَهُمْ حَتّٰي جَآءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُوْلٌ مُّبِيْنٌ ٢٩ وَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوْا هٰذَا سِحْرٌ وَّاِنَّا بِهٖ كٰفِرُوْنَ ٣٠ وَقَالُوْا لَوْلَا نُزِّلَ هٰذَا الْقُرْاٰنُ عَلٰي رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيْمٍ ٣١ اَهُمْ يَقْسِمُوْنَ رَحْمَتَ رَبِّكَﵧ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيْشَتَهُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّاﵧ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُوْنَ ٣٢ وَلَوْلَا٘ اَنْ يَّكُوْنَ النَّاسُ اُمَّةً وَّاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَّكْفُرُ بِالرَّحْمٰنِ لِبُيُوْتِهِمْ سُقُفًا مِّنْ فِضَّةٍ وَّمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُوْنَ ٣٣ﶫ وَلِبُيُوْتِهِمْ اَبْوَابًا وَّسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِـُٔوْنَ ٣٤ﶫ وَزُخْرُفًاﵧ وَاِنْ كُلُّ ذٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵧ وَالْاٰخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِيْنَ ٣٥ﶒ

وَمَنْ يَّعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمٰنِ نُقَيِّضْ لَهٗ شَيْطٰنًا فَهُوَ لَهٗ قَرِيْنٌ ٣٦ وَاِنَّهُمْ لَيَصُدُّوْنَهُمْ عَنِ السَّبِيْلِ وَيَحْسَبُوْنَ اَنَّهُمْ مُّهْتَدُوْنَ ٣٧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِيْنُ ٣٨ وَلَنْ يَّنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ اِذْ ظَّلَمْتُمْ اَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُوْنَ ٣٩ اَفَاَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ اَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٤٠ فَاِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَاِنَّا مِنْهُمْ مُّنْتَقِمُوْنَ ٤١ﶫ اَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِيْ وَعَدْنٰهُمْ فَاِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُوْنَ ٤٢ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِيْ٘ اُوْحِيَ اِلَيْكَﵐ اِنَّكَ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٤٣ وَاِنَّهٗ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَﵐ وَسَوْفَ تُسْـَٔلُوْنَ ٤٤ وَسْـَٔلْ مَنْ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُّسُلِنَا٘ﵯ اَجَعَلْنَا مِنْ دُوْنِ الرَّحْمٰنِ اٰلِهَةً يُّعْبَدُوْنَ ٤٥ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي بِاٰيٰتِنَا٘ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ فَقَالَ اِنِّيْ رَسُوْلُ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٤٦ فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِاٰيٰتِنَا٘ اِذَا هُمْ مِّنْهَا يَضْحَكُوْنَ ٤٧ وَمَا نُرِيْهِمْ مِّنْ اٰيَةٍ اِلَّا هِيَ اَكْبَرُ مِنْ اُخْتِهَاﵟ وَاَخَذْنٰهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٤٨ وَقَالُوْا يٰ٘اَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَﵐ اِنَّنَا لَمُهْتَدُوْنَ ٤٩

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ اِذَا هُمْ يَنْكُثُوْنَ ٥٠ وَنَادٰي فِرْعَوْنُ فِيْ قَوْمِهٖ قَالَ يٰقَوْمِ اَلَيْسَ لِيْ مُلْكُ مِصْرَ وَهٰذِهِ الْاَنْهٰرُ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِيْﵐ اَفَلَا تُبْصِرُوْنَ ٥١ﶠ اَمْ اَنَا خَيْرٌ مِّنْ هٰذَا الَّذِيْ هُوَ مَهِيْنٌﵿ وَّلَا يَكَادُ يُبِيْنُ ٥٢ فَلَوْلَا٘ اُلْقِيَ عَلَيْهِ اَسْوِرَةٌ مِّنْ ذَهَبٍ اَوْ جَآءَ مَعَهُ الْمَلٰٓئِكَةُ مُقْتَرِنِيْنَ ٥٣ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهٗ فَاَطَاعُوْهُﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا فٰسِقِيْنَ ٥٤ فَلَمَّا٘ اٰسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَاَغْرَقْنٰهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٥٥ﶫ فَجَعَلْنٰهُمْ سَلَفًا وَّمَثَلًا لِّلْاٰخِرِيْنَ ٥٦ﶒ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا اِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّوْنَ ٥٧ وَقَالُوْ٘ا ءَاٰلِهَتُنَا خَيْرٌ اَمْ هُوَﵧ مَا ضَرَبُوْهُ لَكَ اِلَّا جَدَلًاﵧ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُوْنَ ٥٨ اِنْ هُوَ اِلَّا عَبْدٌ اَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنٰهُ مَثَلًا لِّبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ ٥٩ﶠ وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَّلٰٓئِكَةً فِي الْاَرْضِ يَخْلُفُوْنَ ٦٠ وَاِنَّهٗ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُوْنِﵧ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيْمٌ ٦١ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطٰنُﵐ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ ٦٢ وَلَمَّا جَآءَ عِيْسٰي بِالْبَيِّنٰتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِاُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِيْ تَخْتَلِفُوْنَ فِيْهِﵐ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ ٦٣

اِنَّ اللّٰهَ هُوَ رَبِّيْ وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْهُﵧ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيْمٌ ٦٤ فَاخْتَلَفَ الْاَحْزَابُ مِنْۣ بَيْنِهِمْﵐ فَوَيْلٌ لِّلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ اَلِيْمٍ ٦٥ هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا السَّاعَةَ اَنْ تَاْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ ٦٦ اَلْاَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۣ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ اِلَّا الْمُتَّقِيْنَ ٦٧ﷰ يٰعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا٘ اَنْتُمْ تَحْزَنُوْنَ ٦٨ﶔ اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاٰيٰتِنَا وَكَانُوْا مُسْلِمِيْنَ ٦٩ﶔ اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ اَنْتُمْ وَاَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُوْنَ ٧٠ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّنْ ذَهَبٍ وَّاَكْوَابٍﵐ وَفِيْهَا مَا تَشْتَهِيْهِ الْاَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْاَعْيُنُﵐ وَاَنْتُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ٧١ﶔ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِيْ٘ اُوْرِثْتُمُوْهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٧٢ لَكُمْ فِيْهَا فَاكِهَةٌ كَثِيْرَةٌ مِّنْهَا تَاْكُلُوْنَ ٧٣ اِنَّ الْمُجْرِمِيْنَ فِيْ عَذَابِ جَهَنَّمَ خٰلِدُوْنَ ٧٤ﶔ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيْهِ مُبْلِسُوْنَ ٧٥ﶔ وَمَا ظَلَمْنٰهُمْ وَلٰكِنْ كَانُوْا هُمُ الظّٰلِمِيْنَ ٧٦ وَنَادَوْا يٰمٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَﵧ قَالَ اِنَّكُمْ مّٰكِثُوْنَ ٧٧ لَقَدْ جِئْنٰكُمْ بِالْحَقِّ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كٰرِهُوْنَ ٧٨ اَمْ اَبْرَمُوْ٘ا اَمْرًا فَاِنَّا مُبْرِمُوْنَ ٧٩ﶔ

اَمْ يَحْسَبُوْنَ اَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوٰىهُمْﵧ بَلٰي وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُوْنَ ٨٠ قُلْ اِنْ كَانَ لِلرَّحْمٰنِ وَلَدٌﵲ فَاَنَا اَوَّلُ الْعٰبِدِيْنَ ٨١ سُبْحٰنَ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ٨٢ فَذَرْهُمْ يَخُوْضُوْا وَيَلْعَبُوْا حَتّٰي يُلٰقُوْا يَوْمَهُمُ الَّذِيْ يُوْعَدُوْنَ ٨٣ وَهُوَ الَّذِيْ فِي السَّمَآءِ اِلٰهٌ وَّفِي الْاَرْضِ اِلٰهٌﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْعَلِيْمُ ٨٤ وَتَبٰرَكَ الَّذِيْ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵐ وَعِنْدَهٗ عِلْمُ السَّاعَةِﵐ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ٨٥ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِهِ الشَّفَاعَةَ اِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ٨٦ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُوْلُنَّ اللّٰهُ فَاَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ ٨٧ﶫ وَقِيْلِهٖ يٰرَبِّ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُوْنَ ٨٨ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلٰمٌﵧ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ ٨٩ﶒ

سُوْرَةُ الدُّخَانِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶕ وَالْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ ٢ﶬ اِنَّا٘ اَنْزَلْنٰهُ فِيْ لَيْلَةٍ مُّبٰرَكَةٍ اِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ ٣ فِيْهَا يُفْرَقُ كُلُّ اَمْرٍ حَكِيْمٍ ٤ﶫ اَمْرًا مِّنْ عِنْدِنَاﵧ اِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ ٥ﶔ رَحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَﵧ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ٦ﶫ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﶉ اِنْ كُنْتُمْ مُّوْقِنِيْنَ ٧ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵧ رَبُّكُمْ وَرَبُّ اٰبَآئِكُمُ الْاَوَّلِيْنَ ٨ بَلْ هُمْ فِيْ شَكٍّ يَّلْعَبُوْنَ ٩ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَاْتِي السَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِيْنٍ ١٠ﶫ يَّغْشَي النَّاسَﵧ هٰذَا عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١١ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ اِنَّا مُؤْمِنُوْنَ ١٢ اَنّٰي لَهُمُ الذِّكْرٰي وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُوْلٌ مُّبِيْنٌ ١٣ﶫ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوْا مُعَلَّمٌ مَّجْنُوْنٌ ١٤ اِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيْلًا اِنَّكُمْ عَآئِدُوْنَ ١٥ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرٰيﵐ اِنَّا مُنْتَقِمُوْنَ ١٦ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُوْلٌ كَرِيْمٌ ١٧ﶫ اَنْ اَدُّوْ٘ا اِلَيَّ عِبَادَ اللّٰهِﵧ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ ١٨ﶫ وَّاَنْ لَّا تَعْلُوْا عَلَي اللّٰهِﵧ اِنِّيْ٘ اٰتِيْكُمْ بِسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ١٩ﶔ وَاِنِّيْ عُذْتُ بِرَبِّيْ وَرَبِّكُمْ اَنْ تَرْجُمُوْنِ ٢٠ﶔ وَاِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوْا لِيْ فَاعْتَزِلُوْنِ ٢١ فَدَعَا رَبَّهٗ٘ اَنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ قَوْمٌ مُّجْرِمُوْنَ ٢٢ فَاَسْرِ بِعِبَادِيْ لَيْلًا اِنَّكُمْ مُّتَّبَعُوْنَ ٢٣ﶫ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًاﵧ اِنَّهُمْ جُنْدٌ مُّغْرَقُوْنَ ٢٤ كَمْ تَرَكُوْا مِنْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ٢٥ﶫ وَّزُرُوْعٍ وَّمَقَامٍ كَرِيْمٍ ٢٦ﶫ

وَّنَعْمَةٍ كَانُوْا فِيْهَا فٰكِهِيْنَ ٢٧ﶫ كَذٰلِكَﵴ وَاَوْرَثْنٰهَا قَوْمًا اٰخَرِيْنَ ٢٨ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَالْاَرْضُ وَمَا كَانُوْا مُنْظَرِيْنَ ٢٩ﶒ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِيْنِ ٣٠ﶫ مِنْ فِرْعَوْنَﵧ اِنَّهٗ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِيْنَ ٣١ وَلَقَدِ اخْتَرْنٰهُمْ عَلٰي عِلْمٍ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ٣٢ﶔ وَاٰتَيْنٰهُمْ مِّنَ الْاٰيٰتِ مَا فِيْهِ بَلٰٓؤٌا مُّبِيْنٌ ٣٣ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ لَيَقُوْلُوْنَ ٣٤ﶫ اِنْ هِيَ اِلَّا مَوْتَتُنَا الْاُوْلٰي وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِيْنَ ٣٥ فَاْتُوْا بِاٰبَآئِنَا٘ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٣٦ اَهُمْ خَيْرٌ اَمْ قَوْمُ تُبَّعٍﶈ وَّالَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ اَهْلَكْنٰهُمْﵟ اِنَّهُمْ كَانُوْا مُجْرِمِيْنَ ٣٧ وَمَا خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لٰعِبِيْنَ ٣٨ مَا خَلَقْنٰهُمَا٘ اِلَّا بِالْحَقِّ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٣٩ اِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيْقَاتُهُمْ اَجْمَعِيْنَ ٤٠ﶫ يَوْمَ لَا يُغْنِيْ مَوْلًي عَنْ مَّوْلًي شَيْـًٔا وَّلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ٤١ﶫ اِلَّا مَنْ رَّحِمَ اللّٰهُﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ٤٢ﶒ اِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّوْمِ ٤٣ﶫ طَعَامُ الْاَثِيْمِ ٤٤ﶘ كَالْمُهْلِﵑ يَغْلِيْ فِي الْبُطُوْنِ ٤٥ﶫ كَغَلْيِ الْحَمِيْمِ ٤٦ خُذُوْهُ فَاعْتِلُوْهُ اِلٰي سَوَآءِ الْجَحِيْمِ ٤٧ﶫ ثُمَّ صُبُّوْا فَوْقَ رَاْسِهٖ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيْمِ ٤٨ﶠ

ذُقْﵗ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْكَرِيْمُ ٤٩ اِنَّ هٰذَا مَا كُنْتُمْ بِهٖ تَمْتَرُوْنَ ٥٠ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ مَقَامٍ اَمِيْنٍ ٥١ﶫ فِيْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ٥٢ﶖ يَّلْبَسُوْنَ مِنْ سُنْدُسٍ وَّاِسْتَبْرَقٍ مُّتَقٰبِلِيْنَ ٥٣ﶖ كَذٰلِكَﵴ وَزَوَّجْنٰهُمْ بِحُوْرٍ عِيْنٍ ٥٤ﶠ يَدْعُوْنَ فِيْهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ اٰمِنِيْنَ ٥٥ﶫ لَا يَذُوْقُوْنَ فِيْهَا الْمَوْتَ اِلَّا الْمَوْتَةَ الْاُوْلٰيﵐ وَوَقٰىهُمْ عَذَابَ الْجَحِيْمِ ٥٦ﶫ فَضْلًا مِّنْ رَّبِّكَﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٥٧ فَاِنَّمَا يَسَّرْنٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ ٥٨ فَارْتَقِبْ اِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُوْنَ ٥٩ﶒ

سُوْرَةُ الْجَاثِيَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶔ تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ ٢ اِنَّ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ لَاٰيٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ ٣ﶠ وَفِيْ خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَآبَّةٍ اٰيٰتٌ لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ ٤ﶫ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنَ السَّمَآءِ مِنْ رِّزْقٍ فَاَحْيَا بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيْفِ الرِّيٰحِ اٰيٰتٌ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ ٥ تِلْكَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَتْلُوْهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّﵐ فَبِاَيِّ حَدِيْثٍۣ بَعْدَ اللّٰهِ وَاٰيٰتِهٖ يُؤْمِنُوْنَ ٦

وَيْلٌ لِّكُلِّ اَفَّاكٍ اَثِيْمٍ ٧ﶫ يَّسْمَعُ اٰيٰتِ اللّٰهِ تُتْلٰي عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَاَنْ لَّمْ يَسْمَعْهَاﵐ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٨ وَاِذَا عَلِمَ مِنْ اٰيٰتِنَا شَيْـَٔا اِۨتَّخَذَهَا هُزُوًاﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ٩ﶠ مِنْ وَّرَآئِهِمْ جَهَنَّمُﵐ وَلَا يُغْنِيْ عَنْهُمْ مَّا كَسَبُوْا شَيْـًٔا وَّلَا مَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَوْلِيَآءَﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ ١٠ﶠ هٰذَا هُدًيﵐ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّنْ رِّجْزٍ اَلِيْمٌ ١١ﶒ اَللّٰهُ الَّذِيْ سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيْهِ بِاَمْرِهٖ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ ١٢ﶔ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا مِّنْهُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ ١٣ قُلْ لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يَغْفِرُوْا لِلَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ اَيَّامَ اللّٰهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًاۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ١٤ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ اَسَآءَ فَعَلَيْهَاﵟ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ تُرْجَعُوْنَ ١٥ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ الْكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنٰهُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِ وَفَضَّلْنٰهُمْ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ ١٦ﶔ وَاٰتَيْنٰهُمْ بَيِّنٰتٍ مِّنَ الْاَمْرِﵐ فَمَا اخْتَلَفُوْ٘ا اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُﶈ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵧ اِنَّ رَبَّكَ يَقْضِيْ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ١٧

ثُمَّ جَعَلْنٰكَ عَلٰي شَرِيْعَةٍ مِّنَ الْاَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ ١٨ اِنَّهُمْ لَنْ يُّغْنُوْا عَنْكَ مِنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ وَاِنَّ الظّٰلِمِيْنَ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵐ وَاللّٰهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِيْنَ ١٩ هٰذَا بَصَآئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ ٢٠ اَمْ حَسِبَ الَّذِيْنَ اجْتَرَحُوا السَّيِّاٰتِ اَنْ نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﶈ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْﵧ سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ ٢١ﶒ وَخَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزٰي كُلُّ نَفْسٍۣ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ٢٢ اَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ اِلٰهَهٗ هَوٰىهُ وَاَضَلَّهُ اللّٰهُ عَلٰي عِلْمٍ وَّخَتَمَ عَلٰي سَمْعِهٖ وَقَلْبِهٖ وَجَعَلَ عَلٰي بَصَرِهٖ غِشٰوَةًﵧ فَمَنْ يَّهْدِيْهِ مِنْۣ بَعْدِ اللّٰهِﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ ٢٣ وَقَالُوْا مَا هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوْتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا٘ اِلَّا الدَّهْرُﵐ وَمَا لَهُمْ بِذٰلِكَ مِنْ عِلْمٍﵐ اِنْ هُمْ اِلَّا يَظُنُّوْنَ ٢٤ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوا ائْتُوْا بِاٰبَآئِنَا٘ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٢٥ قُلِ اللّٰهُ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ ٢٦ﶒ

وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَّخْسَرُ الْمُبْطِلُوْنَ ٢٧ وَتَرٰي كُلَّ اُمَّةٍ جَاثِيَةًﵪ كُلُّ اُمَّةٍ تُدْعٰ٘ي اِلٰي كِتٰبِهَاﵧ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٢٨ هٰذَا كِتٰبُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّﵧ اِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٢٩ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِيْنُ ٣٠ وَاَمَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵴ اَفَلَمْ تَكُنْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِيْنَ ٣١ وَاِذَا قِيْلَ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيْهَا قُلْتُمْ مَّا نَدْرِيْ مَا السَّاعَةُﶈ اِنْ نَّظُنُّ اِلَّا ظَنًّا وَّمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِيْنَ ٣٢ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا عَمِلُوْا وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٣٣ وَقِيْلَ الْيَوْمَ نَنْسٰىكُمْ كَمَا نَسِيْتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَا وَمَاْوٰىكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّنْ نّٰصِرِيْنَ ٣٤ ذٰلِكُمْ بِاَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ اٰيٰتِ اللّٰهِ هُزُوًا وَّغَرَّتْكُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَاﵐ فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُوْنَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُوْنَ ٣٥ فَلِلّٰهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَرَبِّ الْاَرْضِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٣٦ وَلَهُ الْكِبْرِيَآءُ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٣٧ﶒ

سُوْرَةُ الْاَحْقَافِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

حٰمٓ ١ﶔ تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ ٢ مَا خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا٘ اِلَّا بِالْحَقِّ وَاَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَمَّا٘ اُنْذِرُوْا مُعْرِضُوْنَ ٣ قُلْ اَرَءَيْتُمْ مَّا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَرُوْنِيْ مَاذَا خَلَقُوْا مِنَ الْاَرْضِ اَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمٰوٰتِﵧ اِيْتُوْنِيْ بِكِتٰبٍ مِّنْ قَبْلِ هٰذَا٘ اَوْ اَثٰرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٤ وَمَنْ اَضَلُّ مِمَّنْ يَّدْعُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَنْ لَّا يَسْتَجِيْبُ لَهٗ٘ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَآئِهِمْ غٰفِلُوْنَ ٥ وَاِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوْا لَهُمْ اَعْدَآءً وَّكَانُوْا بِعِبَادَتِهِمْ كٰفِرِيْنَ ٦ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﶈ هٰذَا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٧ﶠ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵧ قُلْ اِنِ افْتَرَيْتُهٗ فَلَا تَمْلِكُوْنَ لِيْ مِنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ هُوَ اَعْلَمُ بِمَا تُفِيْضُوْنَ فِيْهِﵧ كَفٰي بِهٖ شَهِيْدًاۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵧ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ ٨

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا٘ اَدْرِيْ مَا يُفْعَلُ بِيْ وَلَا بِكُمْﵧ اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ وَمَا٘ اَنَا اِلَّا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٩ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَكَفَرْتُمْ بِهٖ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَلٰي مِثْلِهٖ فَاٰمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ١٠ﶒ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُوْنَا٘ اِلَيْهِﵧ وَاِذْ لَمْ يَهْتَدُوْا بِهٖ فَسَيَقُوْلُوْنَ هٰذَا٘ اِفْكٌ قَدِيْمٌ ١١ وَمِنْ قَبْلِهٖ كِتٰبُ مُوْسٰ٘ي اِمَامًا وَّرَحْمَةًﵧ وَهٰذَا كِتٰبٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنْذِرَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵲ وَبُشْرٰي لِلْمُحْسِنِيْنَ ١٢ اِنَّ الَّذِيْنَ قَالُوْا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوْا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ ١٣ﶔ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٤ وَوَصَّيْنَا الْاِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ اِحْسٰنًاﵧ حَمَلَتْهُ اُمُّهٗ كُرْهًا وَّوَضَعَتْهُ كُرْهًاﵧ وَحَمْلُهٗ وَفِصٰلُهٗ ثَلٰثُوْنَ شَهْرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغَ اَشُدَّهٗ وَبَلَغَ اَرْبَعِيْنَ سَنَةًﶈ قَالَ رَبِّ اَوْزِعْنِيْ٘ اَنْ اَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلٰي وَالِدَيَّ وَاَنْ اَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضٰىهُ وَاَصْلِحْ لِيْ فِيْ ذُرِّيَّتِيْﵔ اِنِّيْ تُبْتُ اِلَيْكَ وَاِنِّيْ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ١٥

اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ اَحْسَنَ مَا عَمِلُوْا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّاٰتِهِمْ فِيْ٘ اَصْحٰبِ الْجَنَّةِﵧ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِيْ كَانُوْا يُوْعَدُوْنَ ١٦ وَالَّذِيْ قَالَ لِوَالِدَيْهِ اُفٍّ لَّكُمَا٘ اَتَعِدٰنِنِيْ٘ اَنْ اُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُوْنُ مِنْ قَبْلِيْﵐ وَهُمَا يَسْتَغِيْثٰنِ اللّٰهَ وَيْلَكَ اٰمِنْﵲ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّﵐ فَيَقُوْلُ مَا هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ١٧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِيْ٘ اُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا خٰسِرِيْنَ ١٨ وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوْاﵐ وَلِيُوَفِّيَهُمْ اَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ ١٩ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَلَي النَّارِﵧ اَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰتِكُمْ فِيْ حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَاﵐ فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُوْنَ ٢٠ﶒ وَاذْكُرْ اَخَا عَادٍ اِذْ اَنْذَرَ قَوْمَهٗ بِالْاَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْۣ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهٖ٘ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا اللّٰهَﵧ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ ٢١ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا لِتَاْفِكَنَا عَنْ اٰلِهَتِنَاﵐ فَاْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ ٢٢

قَالَ اِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللّٰهِﵟ وَاُبَلِّغُكُمْ مَّا٘ اُرْسِلْتُ بِهٖ وَلٰكِنِّيْ٘ اَرٰىكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُوْنَ ٢٣ فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ اَوْدِيَتِهِمْﶈ قَالُوْا هٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَاﵧ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهٖﵧ رِيْحٌ فِيْهَا عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٢٤ﶫ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍۣ بِاَمْرِ رَبِّهَا فَاَصْبَحُوْا لَا يُرٰ٘ي اِلَّا مَسٰكِنُهُمْﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِيْنَ ٢٥ وَلَقَدْ مَكَّنّٰهُمْ فِيْمَا٘ اِنْ مَّكَّنّٰكُمْ فِيْهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَّاَبْصَارًا وَّاَفْـِٕدَةًﵠ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا٘ اَبْصَارُهُمْ وَلَا٘ اَفْـِٕدَتُهُمْ مِّنْ شَيْءٍ اِذْ كَانُوْا يَجْحَدُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ ٢٦ﶒ وَلَقَدْ اَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ الْقُرٰي وَصَرَّفْنَا الْاٰيٰتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ ٢٧ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ قُرْبَانًا اٰلِهَةًﵧ بَلْ ضَلُّوْا عَنْهُمْﵐ وَذٰلِكَ اِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ ٢٨ وَاِذْ صَرَفْنَا٘ اِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُوْنَ الْقُرْاٰنَﵐ فَلَمَّا حَضَرُوْهُ قَالُوْ٘ا اَنْصِتُوْاﵐ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا اِلٰي قَوْمِهِمْ مُّنْذِرِيْنَ ٢٩

قَالُوْا يٰقَوْمَنَا٘ اِنَّا سَمِعْنَا كِتٰبًا اُنْزِلَ مِنْۣ بَعْدِ مُوْسٰي مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيْ٘ اِلَي الْحَقِّ وَاِلٰي طَرِيْقٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٣٠ يٰقَوْمَنَا٘ اَجِيْبُوْا دَاعِيَ اللّٰهِ وَاٰمِنُوْا بِهٖ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّنْ ذُنُوْبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ اَلِيْمٍ ٣١ وَمَنْ لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللّٰهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْاَرْضِ وَلَيْسَ لَهٗ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءُﵧ اُولٰٓئِكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٣٢ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقٰدِرٍ عَلٰ٘ي اَنْ يُّحْيِۦَ الْمَوْتٰيﵧ بَلٰ٘ي اِنَّهٗ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٣٣ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَلَي النَّارِﵧ اَلَيْسَ هٰذَا بِالْحَقِّﵧ قَالُوْا بَلٰي وَرَبِّنَاﵧ قَالَ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ ٣٤ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ اُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَّهُمْﵧ كَاَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوْعَدُوْنَﶈ لَمْ يَلْبَثُوْ٘ا اِلَّا سَاعَةً مِّنْ نَّهَارٍﵧ بَلٰغٌﵐ فَهَلْ يُهْلَكُ اِلَّا الْقَوْمُ الْفٰسِقُوْنَ ٣٥ﶒ

سُوْرَةُ مُحَمَّدٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ اَضَلَّ اَعْمَالَهُمْ ١ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَاٰمَنُوْا بِمَا نُزِّلَ عَلٰي مُحَمَّدٍ وَّهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْﶈ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْ وَاَصْلَحَ بَالَهُمْ ٢ ذٰلِكَ بِاَنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَاَنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَّبِّهِمْﵧ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ اللّٰهُ لِلنَّاسِ اَمْثَالَهُمْ ٣ فَاِذَا لَقِيْتُمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَضَرْبَ الرِّقَابِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَثْخَنْتُمُوْهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَﶈ فَاِمَّا مَنًّاۣ بَعْدُ وَاِمَّا فِدَآءً حَتّٰي تَضَعَ الْحَرْبُ اَوْزَارَهَاﶇ ذٰلِكَﵨ وَلَوْ يَشَآءُ اللّٰهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْﶈ وَلٰكِنْ لِّيَبْلُوَا۠ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍﵧ وَالَّذِيْنَ قُتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ فَلَنْ يُّضِلَّ اَعْمَالَهُمْ ٤ سَيَهْدِيْهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ٥ﶔ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ٦ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ اَقْدَامَكُمْ ٧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَاَضَلَّ اَعْمَالَهُمْ ٨ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ كَرِهُوْا مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاَحْبَطَ اَعْمَالَهُمْ ٩ اَفَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ فَيَنْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﵧ دَمَّرَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْﵟ وَلِلْكٰفِرِيْنَ اَمْثَالُهَا ١٠ ذٰلِكَ بِاَنَّ اللّٰهَ مَوْلَي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَاَنَّ الْكٰفِرِيْنَ لَا مَوْلٰي لَهُمْ ١١ﶒ

اِنَّ اللّٰهَ يُدْخِلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا يَتَمَتَّعُوْنَ وَيَاْكُلُوْنَ كَمَا تَاْكُلُ الْاَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًي لَّهُمْ ١٢ وَكَاَيِّنْ مِّنْ قَرْيَةٍ هِيَ اَشَدُّ قُوَّةً مِّنْ قَرْيَتِكَ الَّتِيْ٘ اَخْرَجَتْكَﵐ اَهْلَكْنٰهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ١٣ اَفَمَنْ كَانَ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّهٖ كَمَنْ زُيِّنَ لَهٗ سُوْٓءُ عَمَلِهٖ وَاتَّبَعُوْ٘ا اَهْوَآءَهُمْ ١٤ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِيْ وُعِدَ الْمُتَّقُوْنَﵧ فِيْهَا٘ اَنْهٰرٌ مِّنْ مَّآءٍ غَيْرِ اٰسِنٍﵐ وَاَنْهٰرٌ مِّنْ لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهٗﵐ وَاَنْهٰرٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشّٰرِبِيْنَﵼ وَاَنْهٰرٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّيﵧ وَلَهُمْ فِيْهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرٰتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّنْ رَّبِّهِمْﵧ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوْا مَآءً حَمِيْمًا فَقَطَّعَ اَمْعَآءَهُمْ ١٥ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّسْتَمِعُ اِلَيْكَﵐ حَتّٰ٘ي اِذَا خَرَجُوْا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوْا لِلَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ اٰنِفًاﵴ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ طَبَعَ اللّٰهُ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ وَاتَّبَعُوْ٘ا اَهْوَآءَهُمْ ١٦ وَالَّذِيْنَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًي وَّاٰتٰىهُمْ تَقْوٰىهُمْ ١٧ فَهَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا السَّاعَةَ اَنْ تَاْتِيَهُمْ بَغْتَةًﵐ فَقَدْ جَآءَ اَشْرَاطُهَاﵐ فَاَنّٰي لَهُمْ اِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرٰىهُمْ ١٨

فَاعْلَمْ اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْۣبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوٰىكُمْ ١٩ﶒ وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُوْرَةٌﵐ فَاِذَا٘ اُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَّذُكِرَ فِيْهَا الْقِتَالُﶈ رَاَيْتَ الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ يَّنْظُرُوْنَ اِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِﵧ فَاَوْلٰي لَهُمْ ٢٠ﶔ طَاعَةٌ وَّقَوْلٌ مَّعْرُوْفٌﵴ فَاِذَا عَزَمَ الْاَمْرُﵴ فَلَوْ صَدَقُوا اللّٰهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ٢١ﶔ فَهَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ تَوَلَّيْتُمْ اَنْ تُفْسِدُوْا فِي الْاَرْضِ وَتُقَطِّعُوْ٘ا اَرْحَامَكُمْ ٢٢ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فَاَصَمَّهُمْ وَاَعْمٰ٘ي اَبْصَارَهُمْ ٢٣ اَفَلَا يَتَدَبَّرُوْنَ الْقُرْاٰنَ اَمْ عَلٰي قُلُوْبٍ اَقْفَالُهَا ٢٤ اِنَّ الَّذِيْنَ ارْتَدُّوْا عَلٰ٘ي اَدْبَارِهِمْ مِّنْۣ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَيﶈ الشَّيْطٰنُ سَوَّلَ لَهُمْﵧ وَاَمْلٰي لَهُمْ ٢٥ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوْا لِلَّذِيْنَ كَرِهُوْا مَا نَزَّلَ اللّٰهُ سَنُطِيْعُكُمْ فِيْ بَعْضِ الْاَمْرِﵐ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ اِسْرَارَهُمْ ٢٦ فَكَيْفَ اِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ يَضْرِبُوْنَ وُجُوْهَهُمْ وَاَدْبَارَهُمْ ٢٧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمُ اتَّبَعُوْا مَا٘ اَسْخَطَ اللّٰهَ وَكَرِهُوْا رِضْوَانَهٗ فَاَحْبَطَ اَعْمَالَهُمْ ٢٨ﶒ اَمْ حَسِبَ الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ اَنْ لَّنْ يُّخْرِجَ اللّٰهُ اَضْغَانَهُمْ ٢٩

وَلَوْ نَشَآءُ لَاَرَيْنٰكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيْمٰهُمْﵧ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِيْ لَحْنِ الْقَوْلِﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ اَعْمَالَكُمْ ٣٠ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّٰي نَعْلَمَ الْمُجٰهِدِيْنَ مِنْكُمْ وَالصّٰبِرِيْنَﶈ وَنَبْلُوَا۠ اَخْبَارَكُمْ ٣١ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَشَآقُّوا الرَّسُوْلَ مِنْۣ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدٰيﶈ لَنْ يَّضُرُّوا اللّٰهَ شَيْـًٔاﵧ وَسَيُحْبِطُ اَعْمَالَهُمْ ٣٢ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَلَا تُبْطِلُوْ٘ا اَعْمَالَكُمْ ٣٣ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ ثُمَّ مَاتُوْا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَّغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْ ٣٤ فَلَا تَهِنُوْا وَتَدْعُوْ٘ا اِلَي السَّلْمِﵲ وَاَنْتُمُ الْاَعْلَوْنَﵲ وَاللّٰهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَّتِرَكُمْ اَعْمَالَكُمْ ٣٥ اِنَّمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَّلَهْوٌﵧ وَاِنْ تُؤْمِنُوْا وَتَتَّقُوْا يُؤْتِكُمْ اُجُوْرَكُمْ وَلَا يَسْـَٔلْكُمْ اَمْوَالَكُمْ ٣٦ اِنْ يَّسْـَٔلْكُمُوْهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوْا وَيُخْرِجْ اَضْغَانَكُمْ ٣٧ هٰ٘اَنْتُمْ هٰ٘ؤُلَآءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵐ فَمِنْكُمْ مَّنْ يَّبْخَلُﵐ وَمَنْ يَّبْخَلْ فَاِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَّفْسِهٖﵧ وَاللّٰهُ الْغَنِيُّ وَاَنْتُمُ الْفُقَرَآءُﵐ وَاِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْﶈ ثُمَّ لَا يَكُوْنُوْ٘ا اَمْثَالَكُمْ ٣٨ﶒ

سُوْرَةُ الْفَتْحِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِيْنًا ١ﶫ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْۣبِكَ وَمَا تَاَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيْمًا ٢ﶫ وَّيَنْصُرَكَ اللّٰهُ نَصْرًا عَزِيْزًا ٣ هُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ السَّكِيْنَةَ فِيْ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ لِيَزْدَادُوْ٘ا اِيْمَانًا مَّعَ اِيْمَانِهِمْﵧ وَلِلّٰهِ جُنُوْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ٤ﶫ لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْﵧ وَكَانَ ذٰلِكَ عِنْدَ اللّٰهِ فَوْزًا عَظِيْمًا ٥ﶫ وَّيُعَذِّبَ الْمُنٰفِقِيْنَ وَالْمُنٰفِقٰتِ وَالْمُشْرِكِيْنَ وَالْمُشْرِكٰتِ الظَّآنِّيْنَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِﵧ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِﵐ وَغَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَاَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَﵧ وَسَآءَتْ مَصِيْرًا ٦ وَلِلّٰهِ جُنُوْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَزِيْزًا حَكِيْمًا ٧ اِنَّا٘ اَرْسَلْنٰكَ شَاهِدًا وَّمُبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا ٨ﶫ لِّتُؤْمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَتُعَزِّرُوْهُ وَتُوَقِّرُوْهُﵧ وَتُسَبِّحُوْهُ بُكْرَةً وَّاَصِيْلًا ٩

اِنَّ الَّذِيْنَ يُبَايِعُوْنَكَ اِنَّمَا يُبَايِعُوْنَ اللّٰهَﵧ يَدُ اللّٰهِ فَوْقَ اَيْدِيْهِمْﵐ فَمَنْ نَّكَثَ فَاِنَّمَا يَنْكُثُ عَلٰي نَفْسِهٖﵐ وَمَنْ اَوْفٰي بِمَا عٰهَدَ عَلَيْهُ اللّٰهَ فَسَيُؤْتِيْهِ اَجْرًا عَظِيْمًا ١٠ﶒ سَيَقُوْلُ لَكَ الْمُخَلَّفُوْنَ مِنَ الْاَعْرَابِ شَغَلَتْنَا٘ اَمْوَالُنَا وَاَهْلُوْنَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَاﵐ يَقُوْلُوْنَ بِاَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِيْ قُلُوْبِهِمْﵧ قُلْ فَمَنْ يَّمْلِكُ لَكُمْ مِّنَ اللّٰهِ شَيْـًٔا اِنْ اَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا اَوْ اَرَادَ بِكُمْ نَفْعًاﵧ بَلْ كَانَ اللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرًا ١١ بَلْ ظَنَنْتُمْ اَنْ لَّنْ يَّنْقَلِبَ الرَّسُوْلُ وَالْمُؤْمِنُوْنَ اِلٰ٘ي اَهْلِيْهِمْ اَبَدًا وَّزُيِّنَ ذٰلِكَ فِيْ قُلُوْبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِﵗ وَكُنْتُمْ قَوْمًاۣ بُوْرًا ١٢ وَمَنْ لَّمْ يُؤْمِنْۣ بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ فَاِنَّا٘ اَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِيْنَ سَعِيْرًا ١٣ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَكَانَ اللّٰهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا ١٤ سَيَقُوْلُ الْمُخَلَّفُوْنَ اِذَا انْطَلَقْتُمْ اِلٰي مَغَانِمَ لِتَاْخُذُوْهَا ذَرُوْنَا نَتَّبِعْكُمْﵐ يُرِيْدُوْنَ اَنْ يُّبَدِّلُوْا كَلٰمَ اللّٰهِﵧ قُلْ لَّنْ تَتَّبِعُوْنَا كَذٰلِكُمْ قَالَ اللّٰهُ مِنْ قَبْلُﵐ فَسَيَقُوْلُوْنَ بَلْ تَحْسُدُوْنَنَاﵧ بَلْ كَانُوْا لَا يَفْقَهُوْنَ اِلَّا قَلِيْلًا ١٥

قُلْ لِّلْمُخَلَّفِيْنَ مِنَ الْاَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ اِلٰي قَوْمٍ اُولِيْ بَاْسٍ شَدِيْدٍ تُقَاتِلُوْنَهُمْ اَوْ يُسْلِمُوْنَﵐ فَاِنْ تُطِيْعُوْا يُؤْتِكُمُ اللّٰهُ اَجْرًا حَسَنًاﵐ وَاِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ١٦ لَيْسَ عَلَي الْاَعْمٰي حَرَجٌ وَّلَا عَلَي الْاَعْرَجِ حَرَجٌ وَّلَا عَلَي الْمَرِيْضِ حَرَجٌﵧ وَمَنْ يُّطِعِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ يُدْخِلْهُ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵐ وَمَنْ يَّتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا اَلِيْمًا ١٧ﶒ لَقَدْ رَضِيَ اللّٰهُ عَنِ الْمُؤْمِنِيْنَ اِذْ يُبَايِعُوْنَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِيْ قُلُوْبِهِمْ فَاَنْزَلَ السَّكِيْنَةَ عَلَيْهِمْ وَاَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيْبًا ١٨ﶫ وَّمَغَانِمَ كَثِيْرَةً يَّاْخُذُوْنَهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَزِيْزًا حَكِيْمًا ١٩ وَعَدَكُمُ اللّٰهُ مَغَانِمَ كَثِيْرَةً تَاْخُذُوْنَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هٰذِهٖ وَكَفَّ اَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْﵐ وَلِتَكُوْنَ اٰيَةً لِّلْمُؤْمِنِيْنَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيْمًا ٢٠ﶫ وَّاُخْرٰي لَمْ تَقْدِرُوْا عَلَيْهَا قَدْ اَحَاطَ اللّٰهُ بِهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرًا ٢١ وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوَلَّوُا الْاَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُوْنَ وَلِيًّا وَّلَا نَصِيْرًا ٢٢ سُنَّةَ اللّٰهِ الَّتِيْ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُﵗ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّٰهِ تَبْدِيْلًا ٢٣

وَهُوَ الَّذِيْ كَفَّ اَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْۣ بَعْدِ اَنْ اَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرًا ٢٤ هُمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَصَدُّوْكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوْفًا اَنْ يَّبْلُغَ مَحِلَّهٗﵧ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُوْنَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنٰتٌ لَّمْ تَعْلَمُوْهُمْ اَنْ تَطَـُٔوْهُمْ فَتُصِيْبَكُمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌۣ بِغَيْرِ عِلْمٍﵐ لِيُدْخِلَ اللّٰهُ فِيْ رَحْمَتِهٖ مَنْ يَّشَآءُﵐ لَوْ تَزَيَّلُوْا لَعَذَّبْنَا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ٢٥ اِذْ جَعَلَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِيْ قُلُوْبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَاَنْزَلَ اللّٰهُ سَكِيْنَتَهٗ عَلٰي رَسُوْلِهٖ وَعَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ وَاَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوٰي وَكَانُوْ٘ا اَحَقَّ بِهَا وَاَهْلَهَاﵧ وَكَانَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمًا ٢٦ﶒ لَقَدْ صَدَقَ اللّٰهُ رَسُوْلَهُ الرُّءْيَا بِالْحَقِّﵐ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ اٰمِنِيْنَﶈ مُحَلِّقِيْنَ رُءُوْسَكُمْ وَمُقَصِّرِيْنَﶈ لَا تَخَافُوْنَﵧ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوْا فَجَعَلَ مِنْ دُوْنِ ذٰلِكَ فَتْحًا قَرِيْبًا ٢٧ هُوَ الَّذِيْ٘ اَرْسَلَ رَسُوْلَهٗ بِالْهُدٰي وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهٗ عَلَي الدِّيْنِ كُلِّهٖﵧ وَكَفٰي بِاللّٰهِ شَهِيْدًا ٢٨ﶠ

مُحَمَّدٌ رَّسُوْلُ اللّٰهِﵧ وَالَّذِيْنَ مَعَهٗ٘ اَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرٰىهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَّبْتَغُوْنَ فَضْلًا مِّنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًاﵟ سِيْمَاهُمْ فِيْ وُجُوْهِهِمْ مِّنْ اَثَرِ السُّجُوْدِﵧ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰىةِﵛ وَمَثَلُهُمْ فِي الْاِنْجِيْلِﵞ كَزَرْعٍ اَخْرَجَ شَطْاَهٗ فَاٰزَرَهٗ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوٰي عَلٰي سُوْقِهٖ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيْظَ بِهِمُ الْكُفَّارَﵧ وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ مِنْهُمْ مَّغْفِرَةً وَّاَجْرًا عَظِيْمًا ٢٩ﶒ

سُوْرَةُ الْحُجُراتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُقَدِّمُوْا بَيْنَ يَدَيِ اللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ ١ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَرْفَعُوْ٘ا اَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوْا لَهٗ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ اَنْ تَحْبَطَ اَعْمَالُكُمْ وَاَنْتُمْ لَا تَشْعُرُوْنَ ٢ اِنَّ الَّذِيْنَ يَغُضُّوْنَ اَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُوْلِ اللّٰهِ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ امْتَحَنَ اللّٰهُ قُلُوْبَهُمْ لِلتَّقْوٰيﵧ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ عَظِيْمٌ ٣ اِنَّ الَّذِيْنَ يُنَادُوْنَكَ مِنْ وَّرَآءِ الْحُجُرٰتِ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ ٤

وَلَوْ اَنَّهُمْ صَبَرُوْا حَتّٰي تَخْرُجَ اِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٥ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنْ جَآءَكُمْ فَاسِقٌۣ بِنَبَاٍ فَتَبَيَّنُوْ٘ا اَنْ تُصِيْبُوْا قَوْمًاۣ بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوْا عَلٰي مَا فَعَلْتُمْ نٰدِمِيْنَ ٦ وَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ فِيْكُمْ رَسُوْلَ اللّٰهِﵧ لَوْ يُطِيْعُكُمْ فِيْ كَثِيْرٍ مِّنَ الْاَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ حَبَّبَ اِلَيْكُمُ الْاِيْمَانَ وَزَيَّنَهٗ فِيْ قُلُوْبِكُمْ وَكَرَّهَ اِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوْقَ وَالْعِصْيَانَﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الرّٰشِدُوْنَ ٧ﶫ فَضْلًا مِّنَ اللّٰهِ وَنِعْمَةًﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ٨ وَاِنْ طَآئِفَتٰنِ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ اقْتَتَلُوْا فَاَصْلِحُوْا بَيْنَهُمَاﵐ فَاِنْۣ بَغَتْ اِحْدٰىهُمَا عَلَي الْاُخْرٰي فَقَاتِلُوا الَّتِيْ تَبْغِيْ حَتّٰي تَفِيْٓءَ اِلٰ٘ي اَمْرِ اللّٰهِﵐ فَاِنْ فَآءَتْ فَاَصْلِحُوْا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَاَقْسِطُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِيْنَ ٩ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُوْنَ اِخْوَةٌ فَاَصْلِحُوْا بَيْنَ اَخَوَيْكُمْﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ ١٠ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّنْ قَوْمٍ عَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنُوْا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّنْ نِّسَآءٍ عَسٰ٘ي اَنْ يَّكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّﵐ وَلَا تَلْمِزُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوْا بِالْاَلْقَابِﵧ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوْقُ بَعْدَ الْاِيْمَانِﵐ وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ١١

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اجْتَنِبُوْا كَثِيْرًا مِّنَ الظَّنِّﵟ اِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ اِثْمٌ وَّلَا تَجَسَّسُوْا وَلَا يَغْتَبْ بَّعْضُكُمْ بَعْضًاﵧ اَيُحِبُّ اَحَدُكُمْ اَنْ يَّاْكُلَ لَحْمَ اَخِيْهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوْهُﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ تَوَّابٌ رَّحِيْمٌ ١٢ يٰ٘اَيُّهَا النَّاسُ اِنَّا خَلَقْنٰكُمْ مِّنْ ذَكَرٍ وَّاُنْثٰي وَجَعَلْنٰكُمْ شُعُوْبًا وَّقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوْاﵧ اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰىكُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ ١٣ قَالَتِ الْاَعْرَابُ اٰمَنَّاﵧ قُلْ لَّمْ تُؤْمِنُوْا وَلٰكِنْ قُوْلُوْ٘ا اَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْاِيْمَانُ فِيْ قُلُوْبِكُمْﵧ وَاِنْ تُطِيْعُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ لَا يَلِتْكُمْ مِّنْ اَعْمَالِكُمْ شَيْـًٔاﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٤ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُوْنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوْا وَجٰهَدُوْا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الصّٰدِقُوْنَ ١٥ قُلْ اَتُعَلِّمُوْنَ اللّٰهَ بِدِيْنِكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١٦ يَمُنُّوْنَ عَلَيْكَ اَنْ اَسْلَمُوْاﵧ قُلْ لَّا تَمُنُّوْا عَلَيَّ اِسْلَامَكُمْﵐ بَلِ اللّٰهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ اَنْ هَدٰىكُمْ لِلْاِيْمَانِ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ١٧ اِنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٨ﶒ

سُوْرَةُ قٓ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قٓﵴ وَالْقُرْاٰنِ الْمَجِيْدِ ١ﶔ بَلْ عَجِبُوْ٘ا اَنْ جَآءَهُمْ مُّنْذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكٰفِرُوْنَ هٰذَا شَيْءٌ عَجِيْبٌ ٢ﶔ ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًاﵐ ذٰلِكَ رَجْعٌۣ بَعِيْدٌ ٣ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْاَرْضُ مِنْهُمْﵐ وَعِنْدَنَا كِتٰبٌ حَفِيْظٌ ٤ بَلْ كَذَّبُوْا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِيْ٘ اَمْرٍ مَّرِيْجٍ ٥ اَفَلَمْ يَنْظُرُوْ٘ا اِلَي السَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنٰهَا وَزَيَّنّٰهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوْجٍ ٦ وَالْاَرْضَ مَدَدْنٰهَا وَاَلْقَيْنَا فِيْهَا رَوَاسِيَ وَاَنْۣبَتْنَا فِيْهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍۣ بَهِيْجٍ ٧ﶫ تَبْصِرَةً وَّذِكْرٰي لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيْبٍ ٨ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً مُّبٰرَكًا فَاَنْۣبَتْنَا بِهٖ جَنّٰتٍ وَّحَبَّ الْحَصِيْدِ ٩ﶫ وَالنَّخْلَ بٰسِقٰتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيْدٌ ١٠ﶫ رِّزْقًا لِّلْعِبَادِﶈ وَاَحْيَيْنَا بِهٖ بَلْدَةً مَّيْتًاﵧ كَذٰلِكَ الْخُرُوْجُ ١١ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوْحٍ وَّاَصْحٰبُ الرَّسِّ وَثَمُوْدُ ١٢ﶫ وَعَادٌ وَّفِرْعَوْنُ وَاِخْوَانُ لُوْطٍ ١٣ﶫ وَّاَصْحٰبُ الْاَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍﵧ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيْدِ ١٤ اَفَعَيِيْنَا بِالْخَلْقِ الْاَوَّلِﵧ بَلْ هُمْ فِيْ لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيْدٍ ١٥ﶒ

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهٖ نَفْسُهٗﵗ وَنَحْنُ اَقْرَبُ اِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيْدِ ١٦ اِذْ يَتَلَقَّي الْمُتَلَقِّيٰنِ عَنِ الْيَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ ١٧ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ ١٨ وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّﵧ ذٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيْدُ ١٩ وَنُفِخَ فِي الصُّوْرِﵧ ذٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيْدِ ٢٠ وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَّشَهِيْدٌ ٢١ لَقَدْ كُنْتَ فِيْ غَفْلَةٍ مِّنْ هٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيْدٌ ٢٢ وَقَالَ قَرِيْنُهٗ هٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيْدٌ ٢٣ﶠ اَلْقِيَا فِيْ جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيْدٍ ٢٤ﶫ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيْبِ ٢٥ﶫ اِۨلَّذِيْ جَعَلَ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ فَاَلْقِيٰهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيْدِ ٢٦ قَالَ قَرِيْنُهٗ رَبَّنَا مَا٘ اَطْغَيْتُهٗ وَلٰكِنْ كَانَ فِيْ ضَلٰلٍۣ بَعِيْدٍ ٢٧ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوْا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ اِلَيْكُمْ بِالْوَعِيْدِ ٢٨ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا٘ اَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيْدِ ٢٩ﶒ يَوْمَ نَقُوْلُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَاْتِ وَتَقُوْلُ هَلْ مِنْ مَّزِيْدٍ ٣٠ وَاُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ غَيْرَ بَعِيْدٍ ٣١ هٰذَا مَا تُوْعَدُوْنَ لِكُلِّ اَوَّابٍ حَفِيْظٍ ٣٢ﶔ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيْبِ ٣٣ﶫ اِۨدْخُلُوْهَا بِسَلٰمٍﵧ ذٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُوْدِ ٣٤

لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ فِيْهَا وَلَدَيْنَا مَزِيْدٌ ٣٥ وَكَمْ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنْ قَرْنٍ هُمْ اَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوْا فِي الْبِلَادِﵧ هَلْ مِنْ مَّحِيْصٍ ٣٦ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَذِكْرٰي لِمَنْ كَانَ لَهٗ قَلْبٌ اَوْ اَلْقَي السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيْدٌ ٣٧ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍﵲ وَّمَا مَسَّنَا مِنْ لُّغُوْبٍ ٣٨ فَاصْبِرْ عَلٰي مَا يَقُوْلُوْنَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوْبِ ٣٩ﶔ وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَاَدْبَارَ السُّجُوْدِ ٤٠ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَّكَانٍ قَرِيْبٍ ٤١ﶫ يَّوْمَ يَسْمَعُوْنَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّﵧ ذٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوْجِ ٤٢ اِنَّا نَحْنُ نُحْيٖ وَنُمِيْتُ وَاِلَيْنَا الْمَصِيْرُ ٤٣ﶫ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْاَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًاﵧ ذٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيْرٌ ٤٤ نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَا يَقُوْلُوْنَ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍﵴ فَذَكِّرْ بِالْقُرْاٰنِ مَنْ يَّخَافُ وَعِيْدِ ٤٥ﶒ

سُوْرَةُ الذَّارِياتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالذّٰرِيٰتِ ذَرْوًا ١ﶫ فَالْحٰمِلٰتِ وِقْرًا ٢ﶫ فَالْجٰرِيٰتِ يُسْرًا ٣ﶫ فَالْمُقَسِّمٰتِ اَمْرًا ٤ﶫ اِنَّمَا تُوْعَدُوْنَ لَصَادِقٌ ٥ﶫ وَّاِنَّ الدِّيْنَ لَوَاقِعٌ ٦ﶠ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ٧ﶫ اِنَّكُمْ لَفِيْ قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ٨ﶫ يُّؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ اُفِكَ ٩ﶠ قُتِلَ الْخَرّٰصُوْنَ ١٠ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ فِيْ غَمْرَةٍ سَاهُوْنَ ١١ﶫ يَسْـَٔلُوْنَ اَيَّانَ يَوْمُ الدِّيْنِ ١٢ﶠ يَوْمَ هُمْ عَلَي النَّارِ يُفْتَنُوْنَ ١٣ ذُوْقُوْا فِتْنَتَكُمْﵧ هٰذَا الَّذِيْ كُنْتُمْ بِهٖ تَسْتَعْجِلُوْنَ ١٤ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ ١٥ﶫ اٰخِذِيْنَ مَا٘ اٰتٰىهُمْ رَبُّهُمْﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَبْلَ ذٰلِكَ مُحْسِنِيْنَ ١٦ﶠ كَانُوْا قَلِيْلًا مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُوْنَ ١٧ وَبِالْاَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُوْنَ ١٨ وَفِيْ٘ اَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُوْمِ ١٩ وَفِي الْاَرْضِ اٰيٰتٌ لِّلْمُوْقِنِيْنَ ٢٠ﶫ وَفِيْ٘ اَنْفُسِكُمْﵧ اَفَلَا تُبْصِرُوْنَ ٢١ وَفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوْعَدُوْنَ ٢٢ فَوَرَبِّ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِ اِنَّهٗ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا٘ اَنَّكُمْ تَنْطِقُوْنَ ٢٣ﶒ هَلْ اَتٰىكَ حَدِيْثُ ضَيْفِ اِبْرٰهِيْمَ الْمُكْرَمِيْنَ ٢٤ اِذْ دَخَلُوْا عَلَيْهِ فَقَالُوْا سَلٰمًاﵧ قَالَ سَلٰمٌﵐ قَوْمٌ مُّنْكَرُوْنَ ٢٥ فَرَاغَ اِلٰ٘ي اَهْلِهٖ فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِيْنٍ ٢٦ﶫ فَقَرَّبَهٗ٘ اِلَيْهِمْ قَالَ اَلَا تَاْكُلُوْنَ ٢٧ﶚ فَاَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيْفَةًﵧ قَالُوْا لَا تَخَفْﵧ وَبَشَّرُوْهُ بِغُلٰمٍ عَلِيْمٍ ٢٨ فَاَقْبَلَتِ امْرَاَتُهٗ فِيْ صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوْزٌ عَقِيْمٌ ٢٩ قَالُوْا كَذٰلِكِﶈ قَالَ رَبُّكِﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْحَكِيْمُ الْعَلِيْمُ ٣٠

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ اَيُّهَا الْمُرْسَلُوْنَ ٣١ قَالُوْ٘ا اِنَّا٘ اُرْسِلْنَا٘ اِلٰي قَوْمٍ مُّجْرِمِيْنَ ٣٢ﶫ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّنْ طِيْنٍ ٣٣ﶫ مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِيْنَ ٣٤ فَاَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيْهَا مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ ٣٥ﶔ فَمَا وَجَدْنَا فِيْهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِيْنَ ٣٦ﶔ وَتَرَكْنَا فِيْهَا٘ اٰيَةً لِّلَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ الْعَذَابَ الْاَلِيْمَ ٣٧ﶠ وَفِيْ مُوْسٰ٘ي اِذْ اَرْسَلْنٰهُ اِلٰي فِرْعَوْنَ بِسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٣٨ فَتَوَلّٰي بِرُكْنِهٖ وَقَالَ سٰحِرٌ اَوْ مَجْنُوْنٌ ٣٩ فَاَخَذْنٰهُ وَجُنُوْدَهٗ فَنَبَذْنٰهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيْمٌ ٤٠ﶠ وَفِيْ عَادٍ اِذْ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيْحَ الْعَقِيْمَ ٤١ﶔ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ اَتَتْ عَلَيْهِ اِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيْمِ ٤٢ﶠ وَفِيْ ثَمُوْدَ اِذْ قِيْلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوْا حَتّٰي حِيْنٍ ٤٣ فَعَتَوْا عَنْ اَمْرِ رَبِّهِمْ فَاَخَذَتْهُمُ الصّٰعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُوْنَ ٤٤ فَمَا اسْتَطَاعُوْا مِنْ قِيَامٍ وَّمَا كَانُوْا مُنْتَصِرِيْنَ ٤٥ﶫ وَقَوْمَ نُوْحٍ مِّنْ قَبْلُﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا فٰسِقِيْنَ ٤٦ﶒ وَالسَّمَآءَ بَنَيْنٰهَا بِاَيْىدٍ وَّاِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ ٤٧ وَالْاَرْضَ فَرَشْنٰهَا فَنِعْمَ الْمٰهِدُوْنَ ٤٨ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ ٤٩ فَفِرُّوْ٘ا اِلَي اللّٰهِﵧ اِنِّيْ لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٥٠ﶔ

وَلَا تَجْعَلُوْا مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﵧ اِنِّيْ لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٥١ كَذٰلِكَ مَا٘ اَتَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا قَالُوْا سَاحِرٌ اَوْ مَجْنُوْنٌ ٥٢ﶨ اَتَوَاصَوْا بِهٖﵐ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُوْنَ ٥٣ﶔ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا٘ اَنْتَ بِمَلُوْمٍ ٥٤ﶚ وَّذَكِّرْ فَاِنَّ الذِّكْرٰي تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِيْنَ ٥٥ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُوْنِ ٥٦ مَا٘ اُرِيْدُ مِنْهُمْ مِّنْ رِّزْقٍ وَّمَا٘ اُرِيْدُ اَنْ يُّطْعِمُوْنِ ٥٧ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِيْنُ ٥٨ فَاِنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا ذَنُوْبًا مِّثْلَ ذَنُوْبِ اَصْحٰبِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُوْنِ ٥٩ فَوَيْلٌ لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ يَّوْمِهِمُ الَّذِيْ يُوْعَدُوْنَ ٦٠ﶒ

سُوْرَةُ الطُّوْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالطُّوْرِ ١ﶫ وَكِتٰبٍ مَّسْطُوْرٍ ٢ﶫ فِيْ رَقٍّ مَّنْشُوْرٍ ٣ﶫ وَّالْبَيْتِ الْمَعْمُوْرِ ٤ﶫ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوْعِ ٥ﶫ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُوْرِ ٦ﶫ اِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ٧ﶫ مَّا لَهٗ مِنْ دَافِعٍ ٨ﶫ يَّوْمَ تَمُوْرُ السَّمَآءُ مَوْرًا ٩ وَّتَسِيْرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ١٠ﶠ فَوَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ١١ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ فِيْ خَوْضٍ يَّلْعَبُوْنَ ١٢ يَوْمَ يُدَعُّوْنَ اِلٰي نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ١٣ﶠ هٰذِهِ النَّارُ الَّتِيْ كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ ١٤

اَفَسِحْرٌ هٰذَا٘ اَمْ اَنْتُمْ لَا تُبْصِرُوْنَ ١٥ اِصْلَوْهَا فَاصْبِرُوْ٘ا اَوْ لَا تَصْبِرُوْاﵐ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْﵧ اِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٦ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ جَنّٰتٍ وَّنَعِيْمٍ ١٧ﶫ فٰكِهِيْنَ بِمَا٘ اٰتٰىهُمْ رَبُّهُمْﵐ وَوَقٰىهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيْمِ ١٨ كُلُوْا وَاشْرَبُوْا هَنِيْٓـًٔاۣ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ١٩ﶫ مُتَّكِـِٕيْنَ عَلٰي سُرُرٍ مَّصْفُوْفَةٍﵐ وَزَوَّجْنٰهُمْ بِحُوْرٍ عِيْنٍ ٢٠ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِاِيْمَانٍ اَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا٘ اَلَتْنٰهُمْ مِّنْ عَمَلِهِمْ مِّنْ شَيْءٍﵧ كُلُّ امْرِئٍۣ بِمَا كَسَبَ رَهِيْنٌ ٢١ وَاَمْدَدْنٰهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَّلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُوْنَ ٢٢ يَتَنَازَعُوْنَ فِيْهَا كَاْسًا لَّا لَغْوٌ فِيْهَا وَلَا تَاْثِيْمٌ ٢٣ وَيَطُوْفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَاَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُوْنٌ ٢٤ وَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍ يَّتَسَآءَلُوْنَ ٢٥ قَالُوْ٘ا اِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيْ٘ اَهْلِنَا مُشْفِقِيْنَ ٢٦ فَمَنَّ اللّٰهُ عَلَيْنَا وَوَقٰىنَا عَذَابَ السَّمُوْمِ ٢٧ اِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوْهُﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيْمُ ٢٨ﶒ فَذَكِّرْ فَمَا٘ اَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَّلَا مَجْنُوْنٍ ٢٩ﶠ اَمْ يَقُوْلُوْنَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهٖ رَيْبَ الْمَنُوْنِ ٣٠ قُلْ تَرَبَّصُوْا فَاِنِّيْ مَعَكُمْ مِّنَ الْمُتَرَبِّصِيْنَ ٣١ﶠ

اَمْ تَاْمُرُهُمْ اَحْلَامُهُمْ بِهٰذَا٘ اَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُوْنَ ٣٢ﶔ اَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهٗﵐ بَلْ لَّا يُؤْمِنُوْنَ ٣٣ﶔ فَلْيَاْتُوْا بِحَدِيْثٍ مِّثْلِهٖ٘ اِنْ كَانُوْا صٰدِقِيْنَ ٣٤ﶠ اَمْ خُلِقُوْا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ اَمْ هُمُ الْخٰلِقُوْنَ ٣٥ﶠ اَمْ خَلَقُوا السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَﵐ بَلْ لَّا يُوْقِنُوْنَ ٣٦ﶠ اَمْ عِنْدَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ اَمْ هُمُ الْمُصَۜيْطِرُوْنَ ٣٧ﶠ اَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَّسْتَمِعُوْنَ فِيْهِﵐ فَلْيَاْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ ٣٨ﶠ اَمْ لَهُ الْبَنٰتُ وَلَكُمُ الْبَنُوْنَ ٣٩ﶠ اَمْ تَسْـَٔلُهُمْ اَجْرًا فَهُمْ مِّنْ مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُوْنَ ٤٠ﶠ اَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُوْنَ ٤١ﶠ اَمْ يُرِيْدُوْنَ كَيْدًاﵧ فَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا هُمُ الْمَكِيْدُوْنَ ٤٢ﶠ اَمْ لَهُمْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٤٣ وَاِنْ يَّرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَآءِ سَاقِطًا يَّقُوْلُوْا سَحَابٌ مَّرْكُوْمٌ ٤٤ فَذَرْهُمْ حَتّٰي يُلٰقُوْا يَوْمَهُمُ الَّذِيْ فِيْهِ يُصْعَقُوْنَ ٤٥ﶫ يَوْمَ لَا يُغْنِيْ عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔا وَّلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ ٤٦ﶠ وَاِنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا عَذَابًا دُوْنَ ذٰلِكَ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ ٤٧ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَاِنَّكَ بِاَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِيْنَ تَقُوْمُ ٤٨ﶫ وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَاِدْبَارَ النُّجُوْمِ ٤٩ﶒ

سُوْرَةُ النَّجْمِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالنَّجْمِ اِذَا هَوٰي ١ﶫ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوٰي ٢ﶔ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوٰي ٣ﷀ  اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُّوْحٰي ٤ﶫ عَلَّمَهٗ شَدِيْدُ الْقُوٰي ٥ﶫ ذُوْ مِرَّةٍﵧ فَاسْتَوٰي ٦ﶫ وَهُوَ بِالْاُفُقِ الْاَعْلٰي ٧ﶠ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّٰي ٨ﶫ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْنٰي ٩ﶔ فَاَوْحٰ٘ي اِلٰي عَبْدِهٖ مَا٘ اَوْحٰي ١٠ﶠ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَاٰي ١١ اَفَتُمٰرُوْنَهٗ عَلٰي مَا يَرٰي ١٢ وَلَقَدْ رَاٰهُ نَزْلَةً اُخْرٰي ١٣ﶫ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهٰي ١٤ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَاْوٰي ١٥ﶠ اِذْ يَغْشَي السِّدْرَةَ مَا يَغْشٰي ١٦ﶫ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغٰي ١٧ لَقَدْ رَاٰي مِنْ اٰيٰتِ رَبِّهِ الْكُبْرٰي ١٨ اَفَرَءَيْتُمُ اللّٰتَ وَالْعُزّٰي ١٩ﶫ وَمَنٰوةَ الثَّالِثَةَ الْاُخْرٰي ٢٠ اَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْاُنْثٰي ٢١ تِلْكَ اِذًا قِسْمَةٌ ضِيْزٰي ٢٢ اِنْ هِيَ اِلَّا٘ اَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوْهَا٘ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمْ مَّا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ بِهَا مِنْ سُلْطٰنٍﵧ اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَي الْاَنْفُسُﵐ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مِّنْ رَّبِّهِمُ الْهُدٰي ٢٣ﶠ اَمْ لِلْاِنْسَانِ مَا تَمَنّٰي ٢٤ﶛ فَلِلّٰهِ الْاٰخِرَةُ وَالْاُوْلٰي ٢٥ﶒ

وَكَمْ مِّنْ مَّلَكٍ فِي السَّمٰوٰتِ لَا تُغْنِيْ شَفَاعَتُهُمْ شَيْـًٔا اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ اَنْ يَّاْذَنَ اللّٰهُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَرْضٰي ٢٦ اِنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ لَيُسَمُّوْنَ الْمَلٰٓئِكَةَ تَسْمِيَةَ الْاُنْثٰي ٢٧ وَمَا لَهُمْ بِهٖ مِنْ عِلْمٍﵧ اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّﵐ وَاِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِيْ مِنَ الْحَقِّ شَيْـًٔا ٢٨ﶔ فَاَعْرِضْ عَنْ مَّنْ تَوَلّٰيﵿ عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ اِلَّا الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا ٢٩ﶠ ذٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ الْعِلْمِﵧ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖ وَهُوَ اَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدٰي ٣٠ وَلِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﶈ لِيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اَسَآءُوْا بِمَا عَمِلُوْا وَيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا بِالْحُسْنٰي ٣١ﶔ اَلَّذِيْنَ يَجْتَنِبُوْنَ كَبٰٓئِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ اِلَّا اللَّمَمَﵧ اِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِﵧ هُوَ اَعْلَمُ بِكُمْ اِذْ اَنْشَاَكُمْ مِّنَ الْاَرْضِ وَاِذْ اَنْتُمْ اَجِنَّةٌ فِيْ بُطُوْنِ اُمَّهٰتِكُمْﵐ فَلَا تُزَكُّوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ هُوَ اَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقٰي ٣٢ﶒ اَفَرَءَيْتَ الَّذِيْ تَوَلّٰي ٣٣ﶫ وَاَعْطٰي قَلِيْلًا وَّاَكْدٰي ٣٤ اَعِنْدَهٗ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرٰي ٣٥ اَمْ لَمْ يُنَبَّاْ بِمَا فِيْ صُحُفِ مُوْسٰي ٣٦ﶫ وَاِبْرٰهِيْمَ الَّذِيْ وَفّٰ٘ي ٣٧ﶫ اَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰي ٣٨ﶫ وَاَنْ لَّيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰي ٣٩ﶫ

وَاَنَّ سَعْيَهٗ سَوْفَ يُرٰي ٤٠ ثُمَّ يُجْزٰىهُ الْجَزَآءَ الْاَوْفٰي ٤١ﶫ وَاَنَّ اِلٰي رَبِّكَ الْمُنْتَهٰي ٤٢ﶫ وَاَنَّهٗ هُوَ اَضْحَكَ وَاَبْكٰي ٤٣ﶫ وَاَنَّهٗ هُوَ اَمَاتَ وَاَحْيَا ٤٤ﶫ وَاَنَّهٗ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْاُنْثٰي ٤٥ﶫ مِنْ نُّطْفَةٍ اِذَا تُمْنٰي ٤٦ﶝ وَاَنَّ عَلَيْهِ النَّشْاَةَ الْاُخْرٰي ٤٧ﶫ وَاَنَّهٗ هُوَ اَغْنٰي وَاَقْنٰي ٤٨ﶫ وَاَنَّهٗ هُوَ رَبُّ الشِّعْرٰي ٤٩ﶫ وَاَنَّهٗ٘ اَهْلَكَ عَادَا اِۨلْاُوْلٰي ٥٠ﶫ وَثَمُوْدَا۠ فَمَا٘ اَبْقٰي ٥١ﶫ وَقَوْمَ نُوْحٍ مِّنْ قَبْلُﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا هُمْ اَظْلَمَ وَاَطْغٰي ٥٢ﶠ وَالْمُؤْتَفِكَةَ اَهْوٰي ٥٣ﶫ فَغَشّٰىهَا مَا غَشّٰي ٥٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكَ تَتَمَارٰي ٥٥ هٰذَا نَذِيْرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْاُوْلٰي ٥٦ اَزِفَتِ الْاٰزِفَةُ ٥٧ﶔ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ كَاشِفَةٌ ٥٨ﶠ اَفَمِنْ هٰذَا الْحَدِيْثِ تَعْجَبُوْنَ ٥٩ﶫ وَتَضْحَكُوْنَ وَلَا تَبْكُوْنَ ٦٠ﶫ وَاَنْتُمْ سٰمِدُوْنَ ٦١ فَاسْجُدُوْا لِلّٰهِ وَاعْبُدُوْا ٦٢ﶶ

سُوْرَةُ الْقَمَرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١ وَاِنْ يَّرَوْا اٰيَةً يُّعْرِضُوْا وَيَقُوْلُوْا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ٢ وَكَذَّبُوْا وَاتَّبَعُوْ٘ا اَهْوَآءَهُمْ وَكُلُّ اَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ٣ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مِّنَ الْاَنْۣبَآءِ مَا فِيْهِ مُزْدَجَرٌ ٤ﶫ حِكْمَةٌۣ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ٥ﶫ فَتَوَلَّ عَنْهُمْﶉ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ اِلٰي شَيْءٍ نُّكُرٍ ٦ﶫ خُشَّعًا اَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُوْنَ مِنَ الْاَجْدَاثِ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنْتَشِرٌ ٧ﶫ مُّهْطِعِيْنَ اِلَي الدَّاعِﵧ يَقُوْلُ الْكٰفِرُوْنَ هٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ٨ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوْحٍ فَكَذَّبُوْا عَبْدَنَا وَقَالُوْا مَجْنُوْنٌ وَّازْدُجِرَ ٩ فَدَعَا رَبَّهٗ٘ اَنِّيْ مَغْلُوْبٌ فَانْتَصِرْ ١٠ فَفَتَحْنَا٘ اَبْوَابَ السَّمَآءِ بِمَآءٍ مُّنْهَمِرٍ ١١ﶛ وَّفَجَّرْنَا الْاَرْضَ عُيُوْنًا فَالْتَقَي الْمَآءُ عَلٰ٘ي اَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ١٢ﶔ وَحَمَلْنٰهُ عَلٰي ذَاتِ اَلْوَاحٍ وَّدُسُرٍ ١٣ﶫ تَجْرِيْ بِاَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَنْ كَانَ كُفِرَ ١٤ وَلَقَدْ تَّرَكْنٰهَا٘ اٰيَةً فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ١٥ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِيْ وَنُذُرِ ١٦ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْاٰنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ١٧ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِيْ وَنُذُرِ ١٨ اِنَّا٘ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيْحًا صَرْصَرًا فِيْ يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ١٩ﶫ تَنْزِعُ النَّاسَﶈ كَاَنَّهُمْ اَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنْقَعِرٍ ٢٠ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِيْ وَنُذُرِ ٢١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْاٰنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ٢٢ﶒ كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ بِالنُّذُرِ ٢٣ فَقَالُوْ٘ا اَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهٗ٘ ﶈ اِنَّا٘ اِذًا لَّفِيْ ضَلٰلٍ وَّسُعُرٍ ٢٤

ءَاُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْۣ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ اَشِرٌ ٢٥ سَيَعْلَمُوْنَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْاَشِرُ ٢٦ اِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ٢٧ﶚ وَنَبِّئْهُمْ اَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌۣ بَيْنَهُمْﵐ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ٢٨ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطٰي فَعَقَرَ ٢٩ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِيْ وَنُذُرِ ٣٠ اِنَّا٘ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَّاحِدَةً فَكَانُوْا كَهَشِيْمِ الْمُحْتَظِرِ ٣١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْاٰنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ٣٢ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوْطٍۣ بِالنُّذُرِ ٣٣ اِنَّا٘ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا اِلَّا٘ اٰلَ لُوْطٍﵧ نَجَّيْنٰهُمْ بِسَحَرٍ ٣٤ﶫ نِّعْمَةً مِّنْ عِنْدِنَاﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِيْ مَنْ شَكَرَ ٣٥ وَلَقَدْ اَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ٣٦ وَلَقَدْ رَاوَدُوْهُ عَنْ ضَيْفِهٖ فَطَمَسْنَا٘ اَعْيُنَهُمْ فَذُوْقُوْا عَذَابِيْ وَنُذُرِ ٣٧ وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ٣٨ﶔ فَذُوْقُوْا عَذَابِيْ وَنُذُرِ ٣٩ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْاٰنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ٤٠ﶒ وَلَقَدْ جَآءَ اٰلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ٤١ﶔ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا كُلِّهَا فَاَخَذْنٰهُمْ اَخْذَ عَزِيْزٍ مُّقْتَدِرٍ ٤٢ اَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ اُولٰٓئِكُمْ اَمْ لَكُمْ بَرَآءَةٌ فِي الزُّبُرِ ٤٣ﶔ اَمْ يَقُوْلُوْنَ نَحْنُ جَمِيْعٌ مُّنْتَصِرٌ ٤٤ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّوْنَ الدُّبُرَ ٤٥ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ اَدْهٰي وَاَمَرُّ ٤٦ اِنَّ الْمُجْرِمِيْنَ فِيْ ضَلٰلٍ وَّسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُوْنَ فِي النَّارِ عَلٰي وُجُوْهِهِمْﵧ ذُوْقُوْا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ اِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰهُ بِقَدَرٍ ٤٩ وَمَا٘ اَمْرُنَا٘ اِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍۣ بِالْبَصَرِ ٥٠ وَلَقَدْ اَهْلَكْنَا٘ اَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ٥١ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوْهُ فِي الزُّبُرِ ٥٢ وَكُلُّ صَغِيْرٍ وَّكَبِيْرٍ مُّسْتَطَرٌ ٥٣ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ جَنّٰتٍ وَّنَهَرٍ ٥٤ﶫ فِيْ مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيْكٍ مُّقْتَدِرٍ ٥٥ﶒ

سُوْرَةُ الرَّحْمٰنِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلرَّحْمٰنُ ١ﶫ عَلَّمَ الْقُرْاٰنَ ٢ﶠ خَلَقَ الْاِنْسَانَ ٣ﶫ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤ اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ٥ﶫ وَّالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدٰنِ ٦ وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيْزَانَ ٧ﶫ اَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيْزَانِ ٨ وَاَقِيْمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيْزَانَ ٩ وَالْاَرْضَ وَضَعَهَا لِلْاَنَامِ ١٠ﶫ فِيْهَا فَاكِهَةٌ وَّالنَّخْلُ ذَاتُ الْاَكْمَامِ ١١ﶯ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ١٢ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ١٣

خَلَقَ الْاِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ١٤ﶫ وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِنْ مَّارِجٍ مِّنْ نَّارٍ ١٥ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ١٦ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ١٧ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ١٨ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيٰنِ ١٩ﶫ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيٰنِ ٢٠ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٢١ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ٢٢ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٢٣ وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَاٰتُ فِي الْبَحْرِ كَالْاَعْلَامِ ٢٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٢٥ﶒ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٢٦ﶗ وَّيَبْقٰي وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلٰلِ وَالْاِكْرَامِ ٢٧ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٢٨ يَسْـَٔلُهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِيْ شَاْنٍ ٢٩ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٣٠ سَنَفْرُغُ لَكُمْ اَيُّهَ الثَّقَلٰنِ ٣١ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٣٢ يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اِنِ اسْتَطَعْتُمْ اَنْ تَنْفُذُوْا مِنْ اَقْطَارِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ فَانْفُذُوْاﵧ لَا تَنْفُذُوْنَ اِلَّا بِسُلْطٰنٍ ٣٣ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٣٤ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّنْ نَّارٍﵿ وَّنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرٰنِ ٣٥ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٣٦ فَاِذَا انْشَقَّتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ٣٧ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٣٨

فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْـَٔلُ عَنْ ذَنْۣبِهٖ٘ اِنْسٌ وَّلَا جَآنٌّ ٣٩ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٤٠ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُوْنَ بِسِيْمٰهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِيْ وَالْاَقْدَامِ ٤١ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٤٢ هٰذِهٖ جَهَنَّمُ الَّتِيْ يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُوْنَ ٤٣ يَطُوْفُوْنَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيْمٍ اٰنٍ ٤٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٤٥ﶒ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهٖ جَنَّتٰنِ ٤٦ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٤٧ﶫ ذَوَاتَا٘ اَفْنَانٍ ٤٨ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٤٩ فِيْهِمَا عَيْنٰنِ تَجْرِيٰنِ ٥٠ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٥١ فِيْهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجٰنِ ٥٢ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٥٣ مُتَّكِـِٕيْنَ عَلٰي فُرُشٍۣ بَطَآئِنُهَا مِنْ اِسْتَبْرَقٍﵧ وَجَنَا الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ٥٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٥٥ فِيْهِنَّ قٰصِرٰتُ الطَّرْفِﶈ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ اِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنٌّ ٥٦ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٥٧ كَاَنَّهُنَّ الْيَاقُوْتُ وَالْمَرْجَانُ ٥٨ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٥٩ هَلْ جَزَآءُ الْاِحْسَانِ اِلَّا الْاِحْسَانُ ٦٠ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٦١ وَمِنْ دُوْنِهِمَا جَنَّتٰنِ ٦٢ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٦٣ﶫ مُدْهَآمَّتٰنِ ٦٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٦٥ﶔ فِيْهِمَا عَيْنٰنِ نَضَّاخَتٰنِ ٦٦ﶔ

فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٦٧ﶔ فِيْهِمَا فَاكِهَةٌ وَّنَخْلٌ وَّرُمَّانٌ ٦٨ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٦٩ﶔ فِيْهِنَّ خَيْرٰتٌ حِسَانٌ ٧٠ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٧١ حُوْرٌ مَّقْصُوْرٰتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٧٣ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ اِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنٌّ ٧٤ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٧٥ مُتَّكِـِٕيْنَ عَلٰي رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَّعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ٧٦ﶔ فَبِاَيِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ ٧٧ تَبٰرَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلٰلِ وَالْاِكْرَامِ ٧٨ﶒ

سُوْرَةُ الْوَاقِعَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ١ﶫ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ٢ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ٣ﶫ اِذَا رُجَّتِ الْاَرْضُ رَجًّا ٤ﶫ وَّبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ٥ﶫ فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنْۣبَثًّا ٦ﶫ وَّكُنْتُمْ اَزْوَاجًا ثَلٰثَةً ٧ﶠ فَاَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِﵿ مَا٘ اَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ ٨ﶠ وَاَصْحٰبُ الْمَشْـَٔمَةِﵿ مَا٘ اَصْحٰبُ الْمَشْـَٔمَةِ ٩ﶠ وَالسّٰبِقُوْنَ السّٰبِقُوْنَ ١٠ﶫ اُولٰٓئِكَ الْمُقَرَّبُوْنَ ١١ﶔ فِيْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ١٢ ثُلَّةٌ مِّنَ الْاَوَّلِيْنَ ١٣ﶫ وَقَلِيْلٌ مِّنَ الْاٰخِرِيْنَ ١٤ﶠ عَلٰي سُرُرٍ مَّوْضُوْنَةٍ ١٥ﶫ مُّتَّكِـِٕيْنَ عَلَيْهَا مُتَقٰبِلِيْنَ ١٦ يَطُوْفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُوْنَ ١٧ﶫ بِاَكْوَابٍ وَّاَبَارِيْقَﵿ وَكَاْسٍ مِّنْ مَّعِيْنٍ ١٨ﶫ لَّا يُصَدَّعُوْنَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُوْنَ ١٩ﶫ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُوْنَ ٢٠ﶫ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُوْنَ ٢١ﶠ وَحُوْرٌ عِيْنٌ ٢٢ﶫ كَاَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُوْنِ ٢٣ﶔ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٢٤ لَا يَسْمَعُوْنَ فِيْهَا لَغْوًا وَّلَا تَاْثِيْمًا ٢٥ﶫ اِلَّا قِيْلًا سَلٰمًا سَلٰمًا ٢٦ وَاَصْحٰبُ الْيَمِيْنِﵿ مَا٘ اَصْحٰبُ الْيَمِيْنِ ٢٧ﶠ فِيْ سِدْرٍ مَّخْضُوْدٍ ٢٨ﶫ وَّطَلْحٍ مَّنْضُوْدٍ ٢٩ﶫ وَّظِلٍّ مَّمْدُوْدٍ ٣٠ﶫ وَّمَآءٍ مَّسْكُوْبٍ ٣١ﶫ وَّفَاكِهَةٍ كَثِيْرَةٍ ٣٢ﶫ لَّا مَقْطُوْعَةٍ وَّلَا مَمْنُوْعَةٍ ٣٣ﶫ وَّفُرُشٍ مَّرْفُوْعَةٍ ٣٤ﶠ اِنَّا٘ اَنْشَاْنٰهُنَّ اِنْشَآءً ٣٥ﶫ فَجَعَلْنٰهُنَّ اَبْكَارًا ٣٦ﶫ عُرُبًا اَتْرَابًا ٣٧ﶫ لِّاَصْحٰبِ الْيَمِيْنِ ٣٨ﷰ ثُلَّةٌ مِّنَ الْاَوَّلِيْنَ ٣٩ﶫ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْاٰخِرِيْنَ ٤٠ﶠ وَاَصْحٰبُ الشِّمَالِﵿ مَا٘ اَصْحٰبُ الشِّمَالِ ٤١ﶠ فِيْ سَمُوْمٍ وَّحَمِيْمٍ ٤٢ﶫ وَّظِلٍّ مِّنْ يَّحْمُوْمٍ ٤٣ﶫ لَّا بَارِدٍ وَّلَا كَرِيْمٍ ٤٤ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَبْلَ ذٰلِكَ مُتْرَفِيْنَ ٤٥ﶗ وَكَانُوْا يُصِرُّوْنَ عَلَي الْحِنْثِ الْعَظِيْمِ ٤٦ﶔ وَكَانُوْا يَقُوْلُوْنَﵿ اَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَّعِظَامًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ ٤٧ﶫ اَوَ اٰبَآؤُنَا الْاَوَّلُوْنَ ٤٨ قُلْ اِنَّ الْاَوَّلِيْنَ وَالْاٰخِرِيْنَ ٤٩ﶫ لَمَجْمُوْعُوْنَﵿ اِلٰي مِيْقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُوْمٍ ٥٠ ثُمَّ اِنَّكُمْ اَيُّهَا الضَّآلُّوْنَ الْمُكَذِّبُوْنَ ٥١ﶫ

لَاٰكِلُوْنَ مِنْ شَجَرٍ مِّنْ زَقُّوْمٍ ٥٢ﶫ فَمَالِـُٔوْنَ مِنْهَا الْبُطُوْنَ ٥٣ﶔ فَشٰرِبُوْنَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيْمِ ٥٤ﶔ فَشٰرِبُوْنَ شُرْبَ الْهِيْمِ ٥٥ﶠ هٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّيْنِ ٥٦ﶠ نَحْنُ خَلَقْنٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُوْنَ ٥٧ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا تُمْنُوْنَ ٥٨ﶠ ءَاَنْتُمْ تَخْلُقُوْنَهٗ٘ اَمْ نَحْنُ الْخٰلِقُوْنَ ٥٩ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوْقِيْنَ ٦٠ﶫ عَلٰ٘ي اَنْ نُّبَدِّلَ اَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِيْ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ ٦١ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْاَةَ الْاُوْلٰي فَلَوْلَا تَذَكَّرُوْنَ ٦٢ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا تَحْرُثُوْنَ ٦٣ﶠ ءَاَنْتُمْ تَزْرَعُوْنَهٗ٘ اَمْ نَحْنُ الزّٰرِعُوْنَ ٦٤ لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنٰهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُوْنَ ٦٥ اِنَّا لَمُغْرَمُوْنَ ٦٦ﶫ بَلْ نَحْنُ مَحْرُوْمُوْنَ ٦٧ اَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِيْ تَشْرَبُوْنَ ٦٨ﶠ ءَاَنْتُمْ اَنْزَلْتُمُوْهُ مِنَ الْمُزْنِ اَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُوْنَ ٦٩ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنٰهُ اُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُوْنَ ٧٠ اَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِيْ تُوْرُوْنَ ٧١ﶠ ءَاَنْتُمْ اَنْشَاْتُمْ شَجَرَتَهَا٘ اَمْ نَحْنُ الْمُنْشِـُٔوْنَ ٧٢ نَحْنُ جَعَلْنٰهَا تَذْكِرَةً وَّمَتَاعًا لِّلْمُقْوِيْنَ ٧٣ﶔ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيْمِ ٧٤ﶸ فَلَا٘ اُقْسِمُ بِمَوٰقِعِ النُّجُوْمِ ٧٥ﶫ وَاِنَّهٗ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُوْنَ عَظِيْمٌ ٧٦ﶫ

اِنَّهٗ لَقُرْاٰنٌ كَرِيْمٌ ٧٧ﶫ فِيْ كِتٰبٍ مَّكْنُوْنٍ ٧٨ﶫ لَّا يَمَسُّهٗ٘ اِلَّا الْمُطَهَّرُوْنَ ٧٩ﶠ تَنْزِيْلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٨٠ اَفَبِهٰذَا الْحَدِيْثِ اَنْتُمْ مُّدْهِنُوْنَ ٨١ﶫ وَتَجْعَلُوْنَ رِزْقَكُمْ اَنَّكُمْ تُكَذِّبُوْنَ ٨٢ فَلَوْلَا٘ اِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُوْمَ ٨٣ﶫ وَاَنْتُمْ حِيْنَئِذٍ تَنْظُرُوْنَ ٨٤ﶫ وَنَحْنُ اَقْرَبُ اِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلٰكِنْ لَّا تُبْصِرُوْنَ ٨٥ فَلَوْلَا٘ اِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِيْنِيْنَ ٨٦ﶫ تَرْجِعُوْنَهَا٘ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٨٧ فَاَمَّا٘ اِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ ٨٨ﶫ فَرَوْحٌ وَّرَيْحَانٌﵿ وَّجَنَّتُ نَعِيْمٍ ٨٩ وَاَمَّا٘ اِنْ كَانَ مِنْ اَصْحٰبِ الْيَمِيْنِ ٩٠ﶫ فَسَلٰمٌ لَّكَ مِنْ اَصْحٰبِ الْيَمِيْنِ ٩١ وَاَمَّا٘ اِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِيْنَ الضَّآلِّيْنَ ٩٢ﶫ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيْمٍ ٩٣ﶫ وَّتَصْلِيَةُ جَحِيْمٍ ٩٤ اِنَّ هٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِيْنِ ٩٥ﶔ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيْمِ ٩٦ﶒ

سُوْرَةُ الْحَدِيْدِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

سَبَّحَ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ يُحْيٖ وَيُمِيْتُﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٢ هُوَ الْاَوَّلُ وَالْاٰخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُﵐ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٣ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ فِيْ سِتَّةِ اَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوٰي عَلَي الْعَرْشِﵧ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْاَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيْهَاﵧ وَهُوَ مَعَكُمْ اَيْنَ مَا كُنْتُمْﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٤ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاِلَي اللّٰهِ تُرْجَعُ الْاُمُوْرُ ٥ يُوْلِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِﵧ وَهُوَ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٦ اٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَاَنْفِقُوْا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُّسْتَخْلَفِيْنَ فِيْهِﵧ فَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْ وَاَنْفَقُوْا لَهُمْ اَجْرٌ كَبِيْرٌ ٧ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِﵐ وَالرَّسُوْلُ يَدْعُوْكُمْ لِتُؤْمِنُوْا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ اَخَذَ مِيْثَاقَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ ٨ هُوَ الَّذِيْ يُنَزِّلُ عَلٰي عَبْدِهٖ٘ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍ لِّيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ بِكُمْ لَرَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ٩ وَمَا لَكُمْ اَلَّا تُنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَلِلّٰهِ مِيْرَاثُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ لَا يَسْتَوِيْ مِنْكُمْ مَّنْ اَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَﵧ اُولٰٓئِكَ اَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِيْنَ اَنْفَقُوْا مِنْۣ بَعْدُ وَقَاتَلُوْاﵧ وَكُلًّا وَّعَدَ اللّٰهُ الْحُسْنٰيﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ١٠ﶒ

مَنْ ذَا الَّذِيْ يُقْرِضُ اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضٰعِفَهٗ لَهٗ وَلَهٗ٘ اَجْرٌ كَرِيْمٌ ١١ يَوْمَ تَرَي الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ يَسْعٰي نُوْرُهُمْ بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَبِاَيْمَانِهِمْ بُشْرٰىكُمُ الْيَوْمَ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١٢ﶔ يَوْمَ يَقُوْلُ الْمُنٰفِقُوْنَ وَالْمُنٰفِقٰتُ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوا انْظُرُوْنَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُّوْرِكُمْﵐ قِيْلَ ارْجِعُوْا وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُوْا نُوْرًاﵧ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُوْرٍ لَّهٗ بَابٌﵧ بَاطِنُهٗ فِيْهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهٗ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ١٣ﶠ يُنَادُوْنَهُمْ اَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْﵧ قَالُوْا بَلٰي وَلٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ اَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْاَمَانِيُّ حَتّٰي جَآءَ اَمْرُ اللّٰهِ وَغَرَّكُمْ بِاللّٰهِ الْغَرُوْرُ ١٤ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَّلَا مِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ مَاْوٰىكُمُ النَّارُﵧ هِيَ مَوْلٰىكُمْﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ١٥ اَلَمْ يَاْنِ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَنْ تَخْشَعَ قُلُوْبُهُمْ لِذِكْرِ اللّٰهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّﶈ وَلَا يَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْاَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوْبُهُمْﵧ وَكَثِيْرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُوْنَ ١٦ اِعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يُحْيِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاﵧ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ ١٧

اِنَّ الْمُصَّدِّقِيْنَ وَالْمُصَّدِّقٰتِ وَاَقْرَضُوا اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا يُّضٰعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ اَجْرٌ كَرِيْمٌ ١٨ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖ٘ اُولٰٓئِكَ هُمُ الصِّدِّيْقُوْنَﵲ وَالشُّهَدَآءُ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ لَهُمْ اَجْرُهُمْ وَنُوْرُهُمْﵧ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ ١٩ﶒ اِعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَّلَهْوٌ وَّزِيْنَةٌ وَّتَفَاخُرٌۣ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْاَمْوَالِ وَالْاَوْلَادِﵧ كَمَثَلِ غَيْثٍ اَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهٗ ثُمَّ يَهِيْجُ فَتَرٰىهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُوْنُ حُطَامًاﵧ وَفِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيْدٌﶈ وَّمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانٌﵧ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا٘ اِلَّا مَتَاعُ الْغُرُوْرِ ٢٠ سَابِقُوْ٘ا اِلٰي مَغْفِرَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﶈ اُعِدَّتْ لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖﵧ ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ٢١ مَا٘ اَصَابَ مِنْ مُّصِيْبَةٍ فِي الْاَرْضِ وَلَا فِيْ٘ اَنْفُسِكُمْ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مِّنْ قَبْلِ اَنْ نَّبْرَاَهَاﵧ اِنَّ ذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرٌ ٢٢ﶫ لِّكَيْلَا تَاْسَوْا عَلٰي مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوْا بِمَا٘ اٰتٰىكُمْﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرِ ٢٣ﶫ اِۨلَّذِيْنَ يَبْخَلُوْنَ وَيَاْمُرُوْنَ النَّاسَ بِالْبُخْلِﵧ وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَاِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيْدُ ٢٤

لَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنٰتِ وَاَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتٰبَ وَالْمِيْزَانَ لِيَقُوْمَ النَّاسُ بِالْقِسْطِﵐ وَاَنْزَلْنَا الْحَدِيْدَ فِيْهِ بَاْسٌ شَدِيْدٌ وَّمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّٰهُ مَنْ يَّنْصُرُهٗ وَرُسُلَهٗ بِالْغَيْبِﵧ اِنَّ اللّٰهَ قَوِيٌّ عَزِيْزٌ ٢٥ﶒ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا وَّاِبْرٰهِيْمَ وَجَعَلْنَا فِيْ ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ فَمِنْهُمْ مُّهْتَدٍﵐ وَكَثِيْرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُوْنَ ٢٦ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلٰ٘ي اٰثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَ وَاٰتَيْنٰهُ الْاِنْجِيْلَﵿ وَجَعَلْنَا فِيْ قُلُوْبِ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْهُ رَاْفَةً وَّرَحْمَةًﵧ وَرَهْبَانِيَّةَ اِۨبْتَدَعُوْهَا مَا كَتَبْنٰهَا عَلَيْهِمْ اِلَّا ابْتِغَآءَ رِضْوَانِ اللّٰهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاﵐ فَاٰتَيْنَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْهُمْ اَجْرَهُمْﵐ وَكَثِيْرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُوْنَ ٢٧ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَاٰمِنُوْا بِرَسُوْلِهٖ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهٖ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوْرًا تَمْشُوْنَ بِهٖ وَيَغْفِرْ لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٨ﶫ لِّئَلَّا يَعْلَمَ اَهْلُ الْكِتٰبِ اَلَّا يَقْدِرُوْنَ عَلٰي شَيْءٍ مِّنْ فَضْلِ اللّٰهِ وَاَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّٰهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ٢٩ﶒ

سُوْرَةُ الْمُجَادَلَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ الَّتِيْ تُجَادِلُكَ فِيْ زَوْجِهَا وَ تَشْتَكِيْ٘ اِلَي اللّٰهِﵲ وَاللّٰهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَاﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيْعٌۣ بَصِيْرٌ ١ اَلَّذِيْنَ يُظٰهِرُوْنَ مِنْكُمْ مِّنْ نِّسَآئِهِمْ مَّا هُنَّ اُمَّهٰتِهِمْﵧ اِنْ اُمَّهٰتُهُمْ اِلَّا الّٰٓـِٔيْ وَلَدْنَهُمْﵧ وَاِنَّهُمْ لَيَقُوْلُوْنَ مُنْكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوْرًاﵧ وَاِنَّ اللّٰهَ لَعَفُوٌّ غَفُوْرٌ ٢ وَالَّذِيْنَ يُظٰهِرُوْنَ مِنْ نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُوْدُوْنَ لِمَا قَالُوْا فَتَحْرِيْرُ رَقَبَةٍ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّتَمَآسَّاﵧ ذٰلِكُمْ تُوْعَظُوْنَ بِهٖﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ٣ فَمَنْ لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّتَمَآسَّاﵧ فَمَنْ لَّمْ يَسْتَطِعْ فَاِطْعَامُ سِتِّيْنَ مِسْكِيْنًاﵧ ذٰلِكَ لِتُؤْمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖﵧ وَتِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِﵧ وَلِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٤ اِنَّ الَّذِيْنَ يُحَآدُّوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ كُبِتُوْا كَمَا كُبِتَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اٰيٰتٍۣ بَيِّنٰتٍﵧ وَلِلْكٰفِرِيْنَ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ٥ﶔ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّٰهُ جَمِيْعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوْاﵧ اَحْصٰىهُ اللّٰهُ وَنَسُوْهُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ٦ﶒ

اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ مَا يَكُوْنُ مِنْ نَّجْوٰي ثَلٰثَةٍ اِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ اِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا٘ اَدْنٰي مِنْ ذٰلِكَ وَلَا٘ اَكْثَرَ اِلَّا هُوَ مَعَهُمْ اَيْنَ مَا كَانُوْاﵐ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوْا يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اِنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ٧ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ نُهُوْا عَنِ النَّجْوٰي ثُمَّ يَعُوْدُوْنَ لِمَا نُهُوْا عَنْهُ وَيَتَنٰجَوْنَ بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُوْلِﵟ وَاِذَا جَآءُوْكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللّٰهُﶈ وَيَقُوْلُوْنَ فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللّٰهُ بِمَا نَقُوْلُﵧ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُﵐ يَصْلَوْنَهَاﵐ فَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٨ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُوْلِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوٰيﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٩ اِنَّمَا النَّجْوٰي مِنَ الشَّيْطٰنِ لِيَحْزُنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْـًٔا اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١٠ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا قِيْلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوْا فِي الْمَجٰلِسِ فَافْسَحُوْا يَفْسَحِ اللّٰهُ لَكُمْﵐ وَاِذَا قِيْلَ انْشُزُوْا فَانْشُزُوْا يَرْفَعِ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْﶈ وَالَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجٰتٍﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ١١

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُوْلَ فَقَدِّمُوْا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰىكُمْ صَدَقَةًﵧ ذٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاَطْهَرُﵧ فَاِنْ لَّمْ تَجِدُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٢ ءَاَشْفَقْتُمْ اَنْ تُقَدِّمُوْا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰىكُمْ صَدَقٰتٍﵧ فَاِذْ لَمْ تَفْعَلُوْا وَتَابَ اللّٰهُ عَلَيْكُمْ فَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵧ وَاللّٰهُ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٣ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْﵧ مَا هُمْ مِّنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْﶈ وَيَحْلِفُوْنَ عَلَي الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ ١٤ﶔ اَعَدَّ اللّٰهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيْدًاﵧ اِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ١٥ اِتَّخَذُوْ٘ا اَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ ١٦ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ اَمْوَالُهُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُهُمْ مِّنَ اللّٰهِ شَيْـًٔاﵧ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِﵧ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ ١٧ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّٰهُ جَمِيْعًا فَيَحْلِفُوْنَ لَهٗ كَمَا يَحْلِفُوْنَ لَكُمْ وَيَحْسَبُوْنَ اَنَّهُمْ عَلٰي شَيْءٍﵧ اَلَا٘ اِنَّهُمْ هُمُ الْكٰذِبُوْنَ ١٨ اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطٰنُ فَاَنْسٰىهُمْ ذِكْرَ اللّٰهِﵧ اُولٰٓئِكَ حِزْبُ الشَّيْطٰنِﵧ اَلَا٘ اِنَّ حِزْبَ الشَّيْطٰنِ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ١٩ اِنَّ الَّذِيْنَ يُحَآدُّوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ٘ اُولٰٓئِكَ فِي الْاَذَلِّيْنَ ٢٠

كَتَبَ اللّٰهُ لَاَغْلِبَنَّ اَنَا وَرُسُلِيْﵧ اِنَّ اللّٰهَ قَوِيٌّ عَزِيْزٌ ٢١ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُّؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ يُوَآدُّوْنَ مَنْ حَآدَّ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَلَوْ كَانُوْ٘ا اٰبَآءَهُمْ اَوْ اَبْنَآءَهُمْ اَوْ اِخْوَانَهُمْ اَوْ عَشِيْرَتَهُمْﵧ اُولٰٓئِكَ كَتَبَ فِيْ قُلُوْبِهِمُ الْاِيْمَانَ وَاَيَّدَهُمْ بِرُوْحٍ مِّنْهُﵧ وَيُدْخِلُهُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوْا عَنْهُﵧ اُولٰٓئِكَ حِزْبُ اللّٰهِﵧ اَلَا٘ اِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٢٢ﶒ

سُوْرَةُ الْحَشْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

سَبَّحَ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١ هُوَ الَّذِيْ٘ اَخْرَجَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِاَوَّلِ الْحَشْرِﵫ مَا ظَنَنْتُمْ اَنْ يَّخْرُجُوْا وَظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ مَّا نِعَتُهُمْ حُصُوْنُهُمْ مِّنَ اللّٰهِ فَاَتٰىهُمُ اللّٰهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوْا وَقَذَفَ فِيْ قُلُوْبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُوْنَ بُيُوْتَهُمْ بِاَيْدِيْهِمْ وَاَيْدِي الْمُؤْمِنِيْنَﵯ فَاعْتَبِرُوْا يٰ٘اُولِي الْاَبْصَارِ ٢ وَلَوْلَا٘ اَنْ كَتَبَ اللّٰهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَاﵧ وَلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ٣

ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ شَآقُّوا اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵐ وَمَنْ يُّشَآقِّ اللّٰهَ فَاِنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٤ مَا قَطَعْتُمْ مِّنْ لِّيْنَةٍ اَوْ تَرَكْتُمُوْهَا قَآئِمَةً عَلٰ٘ي اُصُوْلِهَا فَبِاِذْنِ اللّٰهِ وَلِيُخْزِيَ الْفٰسِقِيْنَ ٥ وَمَا٘ اَفَآءَ اللّٰهُ عَلٰي رَسُوْلِهٖ مِنْهُمْ فَمَا٘ اَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَّلَا رِكَابٍ وَّلٰكِنَّ اللّٰهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهٗ عَلٰي مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٦ مَا٘ اَفَآءَ اللّٰهُ عَلٰي رَسُوْلِهٖ مِنْ اَهْلِ الْقُرٰي فَلِلّٰهِ وَلِلرَّسُوْلِ وَلِذِي الْقُرْبٰي وَالْيَتٰمٰي وَالْمَسٰكِيْنِ وَابْنِ السَّبِيْلِﶈ  كَيْ لَا يَكُوْنَ دُوْلَةًۣ بَيْنَ الْاَغْنِيَآءِ مِنْكُمْﵧ وَمَا٘ اٰتٰىكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوْهُﵐ وَمَا نَهٰىكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوْاﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ ٧ لِلْفُقَرَآءِ الْمُهٰجِرِيْنَ الَّذِيْنَ اُخْرِجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ وَاَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُوْنَ فَضْلًا مِّنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًا وَّيَنْصُرُوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الصّٰدِقُوْنَ ٨ﶔ وَالَّذِيْنَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْاِيْمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّوْنَ مَنْ هَاجَرَ اِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُوْنَ فِيْ صُدُوْرِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا٘ اُوْتُوْا وَيُؤْثِرُوْنَ عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌﵪ وَمَنْ يُّوْقَ شُحَّ نَفْسِهٖ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ٩ﶔ

وَالَّذِيْنَ جَآءُوْ مِنْۣ بَعْدِهِمْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِاِخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُوْنَا بِالْاِيْمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِيْ قُلُوْبِنَا غِلًّا لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا رَبَّنَا٘ اِنَّكَ رَءُوْفٌ رَّحِيْمٌ ١٠ﶒ اَلَمْ تَرَ اِلَي الَّذِيْنَ نَافَقُوْا يَقُوْلُوْنَ لِاِخْوَانِهِمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ لَئِنْ اُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيْعُ فِيْكُمْ اَحَدًا اَبَدًاﶈ وَّاِنْ قُوْتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْﵧ وَاللّٰهُ يَشْهَدُ اِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ ١١ لَئِنْ اُخْرِجُوْا لَا يَخْرُجُوْنَ مَعَهُمْﵐ وَلَئِنْ قُوْتِلُوْا لَا يَنْصُرُوْنَهُمْﵐ وَلَئِنْ نَّصَرُوْهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْاَدْبَارَﵴ ثُمَّ لَا يُنْصَرُوْنَ ١٢ لَاَنْتُمْ اَشَدُّ رَهْبَةً فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِّنَ اللّٰهِﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُوْنَ ١٣ لَا يُقَاتِلُوْنَكُمْ جَمِيْعًا اِلَّا فِيْ قُرًي مُّحَصَّنَةٍ اَوْ مِنْ وَّرَآءِ جُدُرٍﵧ بَاْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيْدٌﵧ تَحْسَبُهُمْ جَمِيْعًا وَّقُلُوْبُهُمْ شَتّٰيﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُوْنَ ١٤ﶔ كَمَثَلِ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيْبًا ذَاقُوْا وَبَالَ اَمْرِهِمْﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١٥ﶔ كَمَثَلِ الشَّيْطٰنِ اِذْ قَالَ لِلْاِنْسَانِ اكْفُرْﵐ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّنْكَ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اللّٰهَ رَبَّ الْعٰلَمِيْنَ ١٦

فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا٘ اَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيْهَاﵧ وَذٰلِكَ جَزٰٓؤُا الظّٰلِمِيْنَ ١٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١٨ وَلَا تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْنَ نَسُوا اللّٰهَ فَاَنْسٰىهُمْ اَنْفُسَهُمْﵧ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ ١٩ لَا يَسْتَوِيْ٘ اَصْحٰبُ النَّارِ وَاَصْحٰبُ الْجَنَّةِﵧ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَآئِزُوْنَ ٢٠ لَوْ اَنْزَلْنَا هٰذَا الْقُرْاٰنَ عَلٰي جَبَلٍ لَّرَاَيْتَهٗ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللّٰهِﵧ وَتِلْكَ الْاَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُوْنَ ٢١ هُوَ اللّٰهُ الَّذِيْ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِﵐ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيْمُ ٢٢ هُوَ اللّٰهُ الَّذِيْ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ اَلْمَلِكُ الْقُدُّوْسُ السَّلٰمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيْزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ ٢٣ هُوَ اللّٰهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْاَسْمَآءُ الْحُسْنٰيﵧ يُسَبِّحُ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٢٤ﶒ

سُوْرَةُ الْمُمْتَحِنَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّيْ وَعَدُوَّكُمْ اَوْلِيَآءَ تُلْقُوْنَ اِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوْا بِمَا جَآءَكُمْ مِّنَ الْحَقِّﵐ يُخْرِجُوْنَ الرَّسُوْلَ وَاِيَّاكُمْ اَنْ تُؤْمِنُوْا بِاللّٰهِ رَبِّكُمْﵧ اِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِيْ سَبِيْلِيْ وَابْتِغَآءَ مَرْضَاتِيْ تُسِرُّوْنَ اِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِﵲ وَاَنَا اَعْلَمُ بِمَا٘ اَخْفَيْتُمْ وَمَا٘ اَعْلَنْتُمْﵧ وَمَنْ يَّفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيْلِ ١ اِنْ يَّثْقَفُوْكُمْ يَكُوْنُوْا لَكُمْ اَعْدَآءً وَّيَبْسُطُوْ٘ا اِلَيْكُمْ اَيْدِيَهُمْ وَاَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوْٓءِ وَوَدُّوْا لَوْ تَكْفُرُوْنَ ٢ﶠ لَنْ تَنْفَعَكُمْ اَرْحَامُكُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُكُمْﵑ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵑ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٣ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيْ٘ اِبْرٰهِيْمَ وَالَّذِيْنَ مَعَهٗﵐ اِذْ قَالُوْا لِقَوْمِهِمْ اِنَّا بُرَءٰٓؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵟ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ اَبَدًا حَتّٰي تُؤْمِنُوْا بِاللّٰهِ وَحْدَهٗ٘ اِلَّا قَوْلَ اِبْرٰهِيْمَ لِاَبِيْهِ لَاَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا٘ اَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللّٰهِ مِنْ شَيْءٍﵧ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِيْرُ ٤

رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَاﵐ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٥ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيْهِمْ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللّٰهَ وَالْيَوْمَ الْاٰخِرَﵧ وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَاِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيْدُ ٦ﶒ عَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِيْنَ عَادَيْتُمْ مِّنْهُمْ مَّوَدَّةًﵧ وَاللّٰهُ قَدِيْرٌﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٧ لَا يَنْهٰىكُمُ اللّٰهُ عَنِ الَّذِيْنَ لَمْ يُقَاتِلُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ وَلَمْ يُخْرِجُوْكُمْ مِّنْ دِيَارِكُمْ اَنْ تَبَرُّوْهُمْ وَتُقْسِطُوْ٘ا اِلَيْهِمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِيْنَ ٨ اِنَّمَا يَنْهٰىكُمُ اللّٰهُ عَنِ الَّذِيْنَ قَاتَلُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ وَاَخْرَجُوْكُمْ مِّنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوْا عَلٰ٘ي اِخْرَاجِكُمْ اَنْ تَوَلَّوْهُمْﵐ وَمَنْ يَّتَوَلَّهُمْ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ ٩ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا جَآءَكُمُ الْمُؤْمِنٰتُ مُهٰجِرٰتٍ فَامْتَحِنُوْهُنَّﵧ اَللّٰهُ اَعْلَمُ بِاِيْمَانِهِنَّﵐ فَاِنْ عَلِمْتُمُوْهُنَّ مُؤْمِنٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوْهُنَّ اِلَي الْكُفَّارِﵧ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّوْنَ لَهُنَّﵧ وَاٰتُوْهُمْ مَّا٘ اَنْفَقُوْاﵧ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْكِحُوْهُنَّ اِذَا٘ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّﵧ وَلَا تُمْسِكُوْا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَسْـَٔلُوْا مَا٘ اَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُوْا مَا٘ اَنْفَقُوْاﵧ ذٰلِكُمْ حُكْمُ اللّٰهِﵧ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ ١٠

وَاِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ اَزْوَاجِكُمْ اِلَي الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَاٰتُوا الَّذِيْنَ ذَهَبَتْ اَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَا٘ اَنْفَقُوْاﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اَنْتُمْ بِهٖ مُؤْمِنُوْنَ ١١ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ اِذَا جَآءَكَ الْمُؤْمِنٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلٰ٘ي اَنْ لَّا يُشْرِكْنَ بِاللّٰهِ شَيْـًٔا وَّلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِيْنَ وَلَا يَقْتُلْنَ اَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَاْتِيْنَ بِبُهْتَانٍ يَّفْتَرِيْنَهٗ بَيْنَ اَيْدِيْهِنَّ وَاَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِيْنَكَ فِيْ مَعْرُوْفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٢ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوْا مِنَ الْاٰخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ اَصْحٰبِ الْقُبُوْرِ ١٣ﶒ

سُوْرَةُ الصَّفِّ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

سَبَّحَ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵐ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لِمَ تَقُوْلُوْنَ مَا لَا تَفْعَلُوْنَ ٢ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللّٰهِ اَنْ تَقُوْلُوْا مَا لَا تَفْعَلُوْنَ ٣ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الَّذِيْنَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِهٖ صَفًّا كَاَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوْصٌ ٤ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ يٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُوْنَنِيْ وَقَدْ تَّعْلَمُوْنَ اَنِّيْ رَسُوْلُ اللّٰهِ اِلَيْكُمْﵧ فَلَمَّا زَاغُوْ٘ا اَزَاغَ اللّٰهُ قُلُوْبَهُمْﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ ٥ وَاِذْ قَالَ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اِنِّيْ رَسُوْلُ اللّٰهِ اِلَيْكُمْ مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَمُبَشِّرًاۣ بِرَسُوْلٍ يَّاْتِيْ مِنْۣ بَعْدِي اسْمُهٗ٘ اَحْمَدُﵧ فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ قَالُوْا هٰذَا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ ٦ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعٰ٘ي اِلَي الْاِسْلَامِﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٧ﶔ يُرِيْدُوْنَ لِيُطْفِـُٔوْا نُوْرَ اللّٰهِ بِاَفْوَاهِهِمْﵧ وَاللّٰهُ مُتِمُّ نُوْرِهٖ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُوْنَ ٨ هُوَ الَّذِيْ٘ اَرْسَلَ رَسُوْلَهٗ بِالْهُدٰي وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهٗ عَلَي الدِّيْنِ كُلِّهٖﶈ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ ٩ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلٰي تِجَارَةٍ تُنْجِيْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ اَلِيْمٍ ١٠ تُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَتُجَاهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ بِاَمْوَالِكُمْ وَاَنْفُسِكُمْﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ١١ﶫ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ وَمَسٰكِنَ طَيِّبَةً فِيْ جَنّٰتِ عَدْنٍﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ١٢ﶫ وَاُخْرٰي تُحِبُّوْنَهَاﵧ نَصْرٌ مِّنَ اللّٰهِ وَفَتْحٌ قَرِيْبٌﵧ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِيْنَ ١٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُوْنُوْ٘ا اَنْصَارَ اللّٰهِ كَمَا قَالَ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيّٖنَ مَنْ اَنْصَارِيْ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ قَالَ الْحَوَارِيُّوْنَ نَحْنُ اَنْصَارُ اللّٰهِ فَاٰمَنَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ وَكَفَرَتْ طَّآئِفَةٌﵐ فَاَيَّدْنَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا عَلٰي عَدُوِّهِمْ فَاَصْبَحُوْا ظٰهِرِيْنَ ١٤ﶒ

سُوْرَةُ الْجُمُعَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يُسَبِّحُ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوْسِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ ١ هُوَ الَّذِيْ بَعَثَ فِي الْاُمِّيّٖنَ رَسُوْلًا مِّنْهُمْ يَتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِهٖ وَيُزَكِّيْهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَﵯ وَاِنْ كَانُوْا مِنْ قَبْلُ لَفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٢ﶫ وَّاٰخَرِيْنَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوْا بِهِمْﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ٣ ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ ٤ مَثَلُ الَّذِيْنَ حُمِّلُوا التَّوْرٰىةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوْهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ اَسْفَارًاﵧ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ ٥ قُلْ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ هَادُوْ٘ا اِنْ زَعَمْتُمْ اَنَّكُمْ اَوْلِيَآءُ لِلّٰهِ مِنْ دُوْنِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٦

وَلَا يَتَمَنَّوْنَهٗ٘ اَبَدًاۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِالظّٰلِمِيْنَ ٧ قُلْ اِنَّ الْمَوْتَ الَّذِيْ تَفِرُّوْنَ مِنْهُ فَاِنَّهٗ مُلٰقِيْكُمْ ثُمَّ تُرَدُّوْنَ اِلٰي عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا نُوْدِيَ لِلصَّلٰوةِ مِنْ يَّوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا اِلٰي ذِكْرِ اللّٰهِ وَذَرُوا الْبَيْعَﵧ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٩ فَاِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانْتَشِرُوْا فِي الْاَرْضِ وَابْتَغُوْا مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ وَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَثِيْرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ١٠ وَاِذَا رَاَوْا تِجَارَةً اَوْ لَهْوَا اِۨنْفَضُّوْ٘ا اِلَيْهَا وَتَرَكُوْكَ قَآئِمًاﵧ قُلْ مَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِﵧ وَاللّٰهُ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ ١١ﶒ

سُوْرَةُ الْمُنَافِقُوْنَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا جَآءَكَ الْمُنٰفِقُوْنَ قَالُوْا نَشْهَدُ اِنَّكَ لَرَسُوْلُ اللّٰهِﶉ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ اِنَّكَ لَرَسُوْلُهٗﵧ وَاللّٰهُ يَشْهَدُ اِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ لَكٰذِبُوْنَ ١ﶔ اِتَّخَذُوْ٘ا اَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ اِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ ٢ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ اٰمَنُوْا ثُمَّ كَفَرُوْا فَطُبِعَ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُوْنَ ٣ وَاِذَا رَاَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ اَجْسَامُهُمْﵧ وَاِنْ يَّقُوْلُوْا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْﵧ كَاَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌﵧ يَحْسَبُوْنَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْﵧ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْﵧ قَاتَلَهُمُ اللّٰهُﵟ اَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ ٤ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُوْلُ اللّٰهِ لَوَّوْا رُءُوْسَهُمْ وَرَاَيْتَهُمْ يَصُدُّوْنَ وَهُمْ مُّسْتَكْبِرُوْنَ ٥ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ اَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ اَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْﵧ لَنْ يَّغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ ٦ هُمُ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ لَا تُنْفِقُوْا عَلٰي مَنْ عِنْدَ رَسُوْلِ اللّٰهِ حَتّٰي يَنْفَضُّوْاﵧ وَلِلّٰهِ خَزَآئِنُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلٰكِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ لَا يَفْقَهُوْنَ ٧ يَقُوْلُوْنَ لَئِنْ رَّجَعْنَا٘ اِلَي الْمَدِيْنَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْاَعَزُّ مِنْهَا الْاَذَلَّﵧ وَلِلّٰهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهٖ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَلٰكِنَّ الْمُنٰفِقِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ ٨ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُلْهِكُمْ اَمْوَالُكُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِﵐ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ ٩ وَاَنْفِقُوْا مِنْ مَّا رَزَقْنٰكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُوْلَ رَبِّ لَوْلَا٘ اَخَّرْتَنِيْ٘ اِلٰ٘ي اَجَلٍ قَرِيْبٍﶈ فَاَصَّدَّقَ وَاَكُنْ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ ١٠ وَلَنْ يُّؤَخِّرَ اللّٰهُ نَفْسًا اِذَا جَآءَ اَجَلُهَاﵧ وَاللّٰهُ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ ١١ﶒ

سُوْرَةُ التَّغَابُنِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يُسَبِّحُ لِلّٰهِ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵐ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُﵟ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ١ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَّمِنْكُمْ مُّؤْمِنٌﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ ٢ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَاَحْسَنَ صُوَرَكُمْﵐ وَاِلَيْهِ الْمَصِيْرُ ٣ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّوْنَ وَمَا تُعْلِنُوْنَﵧ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ٤ اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَبْلُﵟ فَذَاقُوْا وَبَالَ اَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ٥ ذٰلِكَ بِاَنَّهٗ كَانَتْ تَّاْتِيْهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَقَالُوْ٘ا اَبَشَرٌ يَّهْدُوْنَنَاﵟ فَكَفَرُوْا وَتَوَلَّوْا وَّاسْتَغْنَي اللّٰهُﵧ وَاللّٰهُ غَنِيٌّ حَمِيْدٌ ٦ زَعَمَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنْ لَّنْ يُّبْعَثُوْاﵧ قُلْ بَلٰي وَرَبِّيْ لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْﵧ وَذٰلِكَ عَلَي اللّٰهِ يَسِيْرٌ ٧ فَاٰمِنُوْا بِاللّٰهِ وَرَسُوْلِهٖ وَالنُّوْرِ الَّذِيْ٘ اَنْزَلْنَاﵧ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ٨

يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِﵧ وَمَنْ يُّؤْمِنْۣ بِاللّٰهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُّكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّاٰتِهٖ وَيُدْخِلْهُ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ ٩ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ النَّارِ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ١٠ﶒ مَا٘ اَصَابَ مِنْ مُّصِيْبَةٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يُّؤْمِنْۣ بِاللّٰهِ يَهْدِ قَلْبَهٗﵧ وَاللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ ١١ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَﵐ فَاِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاِنَّمَا عَلٰي رَسُوْلِنَا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ ١٢ اَللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ ١٣ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّ مِنْ اَزْوَاجِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوْهُمْﵐ وَاِنْ تَعْفُوْا وَتَصْفَحُوْا وَتَغْفِرُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١٤ اِنَّمَا٘ اَمْوَالُكُمْ وَاَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌﵧ وَاللّٰهُ عِنْدَهٗ٘ اَجْرٌ عَظِيْمٌ ١٥ فَاتَّقُوا اللّٰهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوْا وَاَطِيْعُوْا وَاَنْفِقُوْا خَيْرًا لِّاَنْفُسِكُمْﵧ وَمَنْ يُّوْقَ شُحَّ نَفْسِهٖ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ ١٦ اِنْ تُقْرِضُوا اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا يُّضٰعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْﵧ وَاللّٰهُ شَكُوْرٌ حَلِيْمٌ ١٧ﶫ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ ١٨ﶒ

سُوْرَةُ الطَّلَاقِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ اِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَطَلِّقُوْهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَاَحْصُوا الْعِدَّةَﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَ رَبَّكُمْﵐ لَا تُخْرِجُوْهُنَّ مِنْۣ بُيُوْتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ اِلَّا٘ اَنْ يَّاْتِيْنَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍﵧ وَتِلْكَ حُدُوْدُ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يَّتَعَدَّ حُدُوْدَ اللّٰهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهٗﵧ لَا تَدْرِيْ لَعَلَّ اللّٰهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذٰلِكَ اَمْرًا ١ فَاِذَا بَلَغْنَ اَجَلَهُنَّ فَاَمْسِكُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍ اَوْ فَارِقُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفٍ وَّاَشْهِدُوْا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنْكُمْ وَاَقِيْمُوا الشَّهَادَةَ لِلّٰهِﵧ ذٰلِكُمْ يُوْعَظُ بِهٖ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِﵾ وَمَنْ يَّتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَّهٗ مَخْرَجًا ٢ﶫ وَّيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُﵧ وَمَنْ يَّتَوَكَّلْ عَلَي اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهٗﵧ اِنَّ اللّٰهَ بَالِغُ اَمْرِهٖﵧ قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ٣ وَالّٰٓـِٔيْ يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيْضِ مِنْ نِّسَآئِكُمْ اِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلٰثَةُ اَشْهُرٍ وَّالّٰٓـِٔيْ لَمْ يَحِضْنَﵧ وَاُولَاتُ الْاَحْمَالِ اَجَلُهُنَّ اَنْ يَّضَعْنَ حَمْلَهُنَّﵧ وَمَنْ يَّتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَّهٗ مِنْ اَمْرِهٖ يُسْرًا ٤ ذٰلِكَ اَمْرُ اللّٰهِ اَنْزَلَهٗ٘ اِلَيْكُمْﵧ وَمَنْ يَّتَّقِ اللّٰهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّاٰتِهٖ وَيُعْظِمْ لَهٗ٘ اَجْرًا ٥

اَسْكِنُوْهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِّنْ وُّجْدِكُمْ وَلَا تُضَآرُّوْهُنَّ لِتُضَيِّقُوْا عَلَيْهِنَّﵧ وَاِنْ كُنَّ اُولَاتِ حَمْلٍ فَاَنْفِقُوْا عَلَيْهِنَّ حَتّٰي يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّﵐ فَاِنْ اَرْضَعْنَ لَكُمْ فَاٰتُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّﵐ وَاْتَمِرُوْا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوْفٍﵐ وَاِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهٗ٘ اُخْرٰي ٦ﶠ لِيُنْفِقْ ذُوْ سَعَةٍ مِّنْ سَعَتِهٖﵧ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهٗ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا٘ اٰتٰىهُ اللّٰهُﵧ لَا يُكَلِّفُ اللّٰهُ نَفْسًا اِلَّا مَا٘ اٰتٰىهَاﵧ سَيَجْعَلُ اللّٰهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُّسْرًا ٧ﶒ وَكَاَيِّنْ مِّنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ اَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهٖ فَحَاسَبْنٰهَا حِسَابًا شَدِيْدًا وَّعَذَّبْنٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا ٨ فَذَاقَتْ وَبَالَ اَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ اَمْرِهَا خُسْرًا ٩ اَعَدَّ اللّٰهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيْدًاﶈ فَاتَّقُوا اللّٰهَ يٰ٘اُولِي الْاَلْبَابِﶄ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْاﵑ قَدْ اَنْزَلَ اللّٰهُ اِلَيْكُمْ ذِكْرًا ١٠ﶫ رَّسُوْلًا يَّتْلُوْا عَلَيْكُمْ اٰيٰتِ اللّٰهِ مُبَيِّنٰتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ مِنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِﵧ وَمَنْ يُّؤْمِنْۣ بِاللّٰهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُّدْخِلْهُ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ قَدْ اَحْسَنَ اللّٰهُ لَهٗ رِزْقًا ١١ اَللّٰهُ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمٰوٰتٍ وَّمِنَ الْاَرْضِ مِثْلَهُنَّﵧ يَتَنَزَّلُ الْاَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌﶈ وَّاَنَّ اللّٰهَ قَدْ اَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ١٢ﶒ

سُوْرَةُ التَّحْرِيْمِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا٘ اَحَلَّ اللّٰهُ لَكَﵐ تَبْتَغِيْ مَرْضَاتَ اَزْوَاجِكَﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ١ قَدْ فَرَضَ اللّٰهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ اَيْمَانِكُمْﵐ وَاللّٰهُ مَوْلٰىكُمْﵐ وَهُوَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ ٢ وَاِذْ اَسَرَّ النَّبِيُّ اِلٰي بَعْضِ اَزْوَاجِهٖ حَدِيْثًاﵐ فَلَمَّا نَبَّاَتْ بِهٖ وَاَظْهَرَهُ اللّٰهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهٗ وَاَعْرَضَ عَنْۣ بَعْضٍﵐ فَلَمَّا نَبَّاَهَا بِهٖ قَالَتْ مَنْ اَنْۣبَاَكَ هٰذَاﵧ قَالَ نَبَّاَنِيَ الْعَلِيْمُ الْخَبِيْرُ ٣ اِنْ تَتُوْبَا٘ اِلَي اللّٰهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَاﵐ وَاِنْ تَظٰهَرَا عَلَيْهِ فَاِنَّ اللّٰهَ هُوَ مَوْلٰىهُ وَجِبْرِيْلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِيْنَﵐ وَالْمَلٰٓئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيْرٌ ٤ عَسٰي رَبُّهٗ٘ اِنْ طَلَّقَكُنَّ اَنْ يُّبْدِلَهٗ٘ اَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنْكُنَّ مُسْلِمٰتٍ مُّؤْمِنٰتٍ قٰنِتٰتٍ تٰٓئِبٰتٍ عٰبِدٰتٍ سٰٓئِحٰتٍ ثَيِّبٰتٍ وَّاَبْكَارًا ٥ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا قُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْ وَاَهْلِيْكُمْ نَارًا وَّقُوْدُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُوْنَ اللّٰهَ مَا٘ اَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُوْنَ مَا يُؤْمَرُوْنَ ٦

يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَﵧ اِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٧ﶒ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا تُوْبُوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ تَوْبَةً نَّصُوْحًاﵧ عَسٰي رَبُّكُمْ اَنْ يُّكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّاٰتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﶈ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللّٰهُ النَّبِيَّ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَعَهٗﵐ نُوْرُهُمْ يَسْعٰي بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَبِاَيْمَانِهِمْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اَتْمِمْ لَنَا نُوْرَنَا وَاغْفِرْ لَنَاﵐ اِنَّكَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ ٨ يٰ٘اَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنٰفِقِيْنَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْﵧ وَمَاْوٰىهُمْ جَهَنَّمُﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٩ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوا امْرَاَتَ نُوْحٍ وَّامْرَاَتَ لُوْطٍﵧ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتٰهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللّٰهِ شَيْـًٔا وَّقِيْلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدّٰخِلِيْنَ ١٠ وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا امْرَاَتَ فِرْعَوْنَﶉ اِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِيْ عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِيْ مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهٖ وَنَجِّنِيْ مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ١١ﶫ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرٰنَ الَّتِيْ٘ اَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيْهِ مِنْ رُّوْحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهٖ وَكَانَتْ مِنَ الْقٰنِتِيْنَ ١٢ﶒ

سُوْرَةُ الْمُلْكِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

تَبٰرَكَ الَّذِيْ بِيَدِهِ الْمُلْكُﵟ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرُ ١ﶫ اِۨلَّذِيْ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيٰوةَ لِيَبْلُوَكُمْ اَيُّكُمْ اَحْسَنُ عَمَلًاﵧ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفُوْرُ ٢ﶫ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمٰوٰتٍ طِبَاقًاﵧ مَا تَرٰي فِيْ خَلْقِ الرَّحْمٰنِ مِنْ تَفٰوُتٍﵧ فَارْجِعِ الْبَصَرَﶈ هَلْ تَرٰي مِنْ فُطُوْرٍ ٣ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ اِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَّهُوَ حَسِيْرٌ ٤ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيْحَ وَجَعَلْنٰهَا رُجُوْمًا لِّلشَّيٰطِيْنِ وَاَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيْرِ ٥ وَلِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَﵧ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ٦ اِذَا٘ اُلْقُوْا فِيْهَا سَمِعُوْا لَهَا شَهِيْقًا وَّهِيَ تَفُوْرُ ٧ﶫ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِﵧ كُلَّمَا٘ اُلْقِيَ فِيْهَا فَوْجٌ سَاَلَهُمْ خَزَنَتُهَا٘ اَلَمْ يَاْتِكُمْ نَذِيْرٌ ٨ قَالُوْا بَلٰي قَدْ جَآءَنَا نَذِيْرٌﵿ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللّٰهُ مِنْ شَيْءٍﵗ اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا فِيْ ضَلٰلٍ كَبِيْرٍ ٩ وَقَالُوْا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ اَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيْ٘ اَصْحٰبِ السَّعِيْرِ ١٠

فَاعْتَرَفُوْا بِذَنْۣبِهِمْﵐ فَسُحْقًا لِّاَصْحٰبِ السَّعِيْرِ ١١ اِنَّ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ كَبِيْرٌ ١٢ وَاَسِرُّوْا قَوْلَكُمْ اَوِ اجْهَرُوْا بِهٖﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ ١٣ اَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَﵧ وَهُوَ اللَّطِيْفُ الْخَبِيْرُ ١٤ﶒ هُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ ذَلُوْلًا فَامْشُوْا فِيْ مَنَاكِبِهَا وَكُلُوْا مِنْ رِّزْقِهٖﵧ وَاِلَيْهِ النُّشُوْرُ ١٥ ءَاَمِنْتُمْ مَّنْ فِي السَّمَآءِ اَنْ يَّخْسِفَ بِكُمُ الْاَرْضَ فَاِذَا هِيَ تَمُوْرُ ١٦ﶫ اَمْ اَمِنْتُمْ مَّنْ فِي السَّمَآءِ اَنْ يُّرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًاﵧ فَسَتَعْلَمُوْنَ كَيْفَ نَذِيْرِ ١٧ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيْرِ ١٨ اَوَلَمْ يَرَوْا اِلَي الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صٰٓفّٰتٍ وَّيَقْبِضْنَﴴ مَا يُمْسِكُهُنَّ اِلَّا الرَّحْمٰنُﵧ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَيْءٍۣ بَصِيْرٌ ١٩ اَمَّنْ هٰذَا الَّذِيْ هُوَ جُنْدٌ لَّكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِّنْ دُوْنِ الرَّحْمٰنِﵧ اِنِ الْكٰفِرُوْنَ اِلَّا فِيْ غُرُوْرٍ ٢٠ﶔ اَمَّنْ هٰذَا الَّذِيْ يَرْزُقُكُمْ اِنْ اَمْسَكَ رِزْقَهٗﵐ بَلْ لَّجُّوْا فِيْ عُتُوٍّ وَّنُفُوْرٍ ٢١ اَفَمَنْ يَّمْشِيْ مُكِبًّا عَلٰي وَجْهِهٖ٘ اَهْدٰ٘ي اَمَّنْ يَّمْشِيْ سَوِيًّا عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ٢٢

قُلْ هُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَالْاَفْـِٕدَةَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَشْكُرُوْنَ ٢٣ قُلْ هُوَ الَّذِيْ ذَرَاَكُمْ فِي الْاَرْضِ وَاِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ ٢٤ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ ٢٥ قُلْ اِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللّٰهِﵣ وَاِنَّمَا٘ اَنَا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٢٦ فَلَمَّا رَاَوْهُ زُلْفَةً سِيْٓـَٔتْ وُجُوْهُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَقِيْلَ هٰذَا الَّذِيْ كُنْتُمْ بِهٖ تَدَّعُوْنَ ٢٧ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَهْلَكَنِيَ اللّٰهُ وَمَنْ مَّعِيَ اَوْ رَحِمَنَاﶈ فَمَنْ يُّجِيْرُ الْكٰفِرِيْنَ مِنْ عَذَابٍ اَلِيْمٍ ٢٨ قُلْ هُوَ الرَّحْمٰنُ اٰمَنَّا بِهٖ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَاﵐ فَسَتَعْلَمُوْنَ مَنْ هُوَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ ٢٩ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَّاْتِيْكُمْ بِمَآءٍ مَّعِيْنٍ ٣٠ﶒ

سُوْرَةُ الْقَلَمِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

نٓ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُوْنَ ١ﶫ مَا٘ اَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُوْنٍ ٢ﶔ وَاِنَّ لَكَ لَاَجْرًا غَيْرَ مَمْنُوْنٍ ٣ﶔ وَاِنَّكَ لَعَلٰي خُلُقٍ عَظِيْمٍ ٤ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُوْنَ ٥ﶫ بِاَيِّىكُمُ الْمَفْتُوْنُ ٦ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖﵣ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ ٧ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِيْنَ ٨ وَدُّوْا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُوْنَ ٩ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِيْنٍ ١٠ﶫ هَمَّازٍ مَّشَّآءٍۣ بِنَمِيْمٍ ١١ﶫ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ اَثِيْمٍ ١٢ﶫ عُتُلٍّۣ بَعْدَ ذٰلِكَ زَنِيْمٍ ١٣ﶫ اَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَّبَنِيْنَ ١٤ﶠ اِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِ اٰيٰتُنَا قَالَ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ١٥ سَنَسِمُهٗ عَلَي الْخُرْطُوْمِ ١٦ اِنَّا بَلَوْنٰهُمْ كَمَا بَلَوْنَا٘ اَصْحٰبَ الْجَنَّةِﵐ اِذْ اَقْسَمُوْا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِيْنَ ١٧ﶫ وَلَا يَسْتَثْنُوْنَ ١٨ فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّنْ رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُوْنَ ١٩ فَاَصْبَحَتْ كَالصَّرِيْمِ ٢٠ﶫ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِيْنَ ٢١ﶫ اَنِ اغْدُوْا عَلٰي حَرْثِكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صٰرِمِيْنَ ٢٢ فَانْطَلَقُوْا وَهُمْ يَتَخَافَتُوْنَ ٢٣ﶫ اَنْ لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِّسْكِيْنٌ ٢٤ﶫ وَّغَدَوْا عَلٰي حَرْدٍ قٰدِرِيْنَ ٢٥ فَلَمَّا رَاَوْهَا قَالُوْ٘ا اِنَّا لَضَآلُّوْنَ ٢٦ﶫ بَلْ نَحْنُ مَحْرُوْمُوْنَ ٢٧ قَالَ اَوْسَطُهُمْ اَلَمْ اَقُلْ لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُوْنَ ٢٨ قَالُوْا سُبْحٰنَ رَبِّنَا٘ اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ ٢٩ فَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍ يَّتَلَاوَمُوْنَ ٣٠ قَالُوْا يٰوَيْلَنَا٘ اِنَّا كُنَّا طٰغِيْنَ ٣١

عَسٰي رَبُّنَا٘ اَنْ يُّبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا٘ اِنَّا٘ اِلٰي رَبِّنَا رٰغِبُوْنَ ٣٢ كَذٰلِكَ الْعَذَابُﵧ وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُﶉ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ ٣٣ﶒ اِنَّ لِلْمُتَّقِيْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ ٣٤ اَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِيْنَ كَالْمُجْرِمِيْنَ ٣٥ﶠ مَا لَكُمْﵴ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ ٣٦ﶔ اَمْ لَكُمْ كِتٰبٌ فِيْهِ تَدْرُسُوْنَ ٣٧ﶫ اِنَّ لَكُمْ فِيْهِ لَمَا تَخَيَّرُوْنَ ٣٨ﶔ اَمْ لَكُمْ اَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﶈ اِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُوْنَ ٣٩ﶔ سَلْهُمْ اَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيْمٌ ٤٠ﶕ اَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُﵑ فَلْيَاْتُوْا بِشُرَكَآئِهِمْ اِنْ كَانُوْا صٰدِقِيْنَ ٤١ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَّيُدْعَوْنَ اِلَي السُّجُوْدِ فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ ٤٢ﶫ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌﵧ وَقَدْ كَانُوْا يُدْعَوْنَ اِلَي السُّجُوْدِ وَهُمْ سٰلِمُوْنَ ٤٣ فَذَرْنِيْ وَمَنْ يُّكَذِّبُ بِهٰذَا الْحَدِيْثِﵧ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُوْنَ ٤٤ﶫ وَاُمْلِيْ لَهُمْﵧ اِنَّ كَيْدِيْ مَتِيْنٌ ٤٥ اَمْ تَسْـَٔلُهُمْ اَجْرًا فَهُمْ مِّنْ مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُوْنَ ٤٦ﶔ اَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُوْنَ ٤٧ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوْتِﶉ اِذْ نَادٰي وَهُوَ مَكْظُوْمٌ ٤٨ﶠ لَوْلَا٘ اَنْ تَدٰرَكَهٗ نِعْمَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُوْمٌ ٤٩ فَاجْتَبٰىهُ رَبُّهٗ فَجَعَلَهٗ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ ٥٠ وَاِنْ يَّكَادُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَيُزْلِقُوْنَكَ بِاَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُوْلُوْنَ اِنَّهٗ لَمَجْنُوْنٌ ٥١ وَمَا هُوَ اِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِيْنَ ٥٢ﶒ

سُوْرَةُ الْحَآقَّةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْحَآقَّةُ ١ﶫ مَا الْحَآقَّةُ ٢ﶔ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا الْحَآقَّةُ ٣ﶠ كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ وَعَادٌۣ بِالْقَارِعَةِ ٤ فَاَمَّا ثَمُوْدُ فَاُهْلِكُوْا بِالطَّاغِيَةِ ٥ وَاَمَّا عَادٌ فَاُهْلِكُوْا بِرِيْحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ٦ﶫ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَّثَمٰنِيَةَ اَيَّامٍﶈ حُسُوْمًا فَتَرَي الْقَوْمَ فِيْهَا صَرْعٰيﶈ كَاَنَّهُمْ اَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ٧ﶔ فَهَلْ تَرٰي لَهُمْ مِّنْۣ بَاقِيَةٍ ٨ وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهٗ وَالْمُؤْتَفِكٰتُ بِالْخَاطِئَةِ ٩ﶔ فَعَصَوْا رَسُوْلَ رَبِّهِمْ فَاَخَذَهُمْ اَخْذَةً رَّابِيَةً ١٠ اِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنٰكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ١١ﶫ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَّتَعِيَهَا٘ اُذُنٌ وَّاعِيَةٌ ١٢

فَاِذَا نُفِخَ فِي الصُّوْرِ نَفْخَةٌ وَّاحِدَةٌ ١٣ﶫ وَّحُمِلَتِ الْاَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَّاحِدَةً ١٤ﶫ فَيَوْمَئِذٍ وَّقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ١٥ﶫ وَانْشَقَّتِ السَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَّاهِيَةٌ ١٦ﶫ وَّالْمَلَكُ عَلٰ٘ي اَرْجَآئِهَاﵧ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمٰنِيَةٌ ١٧ﶠ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُوْنَ لَا تَخْفٰي مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ١٨ فَاَمَّا مَنْ اُوْتِيَ كِتٰبَهٗ بِيَمِيْنِهٖ فَيَقُوْلُ هَآؤُمُ اقْرَءُوْا كِتٰبِيَهْ ١٩ﶔ اِنِّيْ ظَنَنْتُ اَنِّيْ مُلٰقٍ حِسَابِيَهْ ٢٠ﶔ فَهُوَ فِيْ عِيْشَةٍ رَّاضِيَةٍ ٢١ﶫ فِيْ جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ٢٢ﶫ قُطُوْفُهَا دَانِيَةٌ ٢٣ كُلُوْا وَاشْرَبُوْا هَنِيْٓـًٔاۣ بِمَا٘ اَسْلَفْتُمْ فِي الْاَيَّامِ الْخَالِيَةِ ٢٤ وَاَمَّا مَنْ اُوْتِيَ كِتٰبَهٗ بِشِمَالِهٖﵿ فَيَقُوْلُ يٰلَيْتَنِيْ لَمْ اُوْتَ كِتٰبِيَهْ ٢٥ﶔ وَلَمْ اَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ٢٦ﶔ يٰلَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ٢٧ﶔ مَا٘ اَغْنٰي عَنِّيْ مَالِيَهْ ٢٨ﶔ هَلَكَ عَنِّيْ سُلْطٰنِيَهْ ٢٩ﶔ خُذُوْهُ فَغُلُّوْهُ ٣٠ﶫ ثُمَّ الْجَحِيْمَ صَلُّوْهُ ٣١ﶫ ثُمَّ فِيْ سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُوْنَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوْهُ ٣٢ﶠ اِنَّهٗ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ الْعَظِيْمِ ٣٣ﶫ وَلَا يَحُضُّ عَلٰي طَعَامِ الْمِسْكِيْنِ ٣٤ﶠ

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هٰهُنَا حَمِيْمٌ ٣٥ﶫ وَّلَا طَعَامٌ اِلَّا مِنْ غِسْلِيْنٍ ٣٦ﶫ لَّا يَاْكُلُهٗ٘ اِلَّا الْخٰطِـُٔوْنَ ٣٧ﶒ فَلَا٘ اُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُوْنَ ٣٨ﶫ وَمَا لَا تُبْصِرُوْنَ ٣٩ﶫ اِنَّهٗ لَقَوْلُ رَسُوْلٍ كَرِيْمٍ ٤٠ﶖ وَّمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍﵧ قَلِيْلًا مَّا تُؤْمِنُوْنَ ٤١ﶫ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍﵧ قَلِيْلًا مَّا تَذَكَّرُوْنَ ٤٢ﶠ تَنْزِيْلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٤٣ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْاَقَاوِيْلِ ٤٤ﶫ لَاَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِيْنِ ٤٥ﶫ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِيْنَ ٤٦ﶛ فَمَا مِنْكُمْ مِّنْ اَحَدٍ عَنْهُ حٰجِزِيْنَ ٤٧ وَاِنَّهٗ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِيْنَ ٤٨ وَاِنَّا لَنَعْلَمُ اَنَّ مِنْكُمْ مُّكَذِّبِيْنَ ٤٩ وَاِنَّهٗ لَحَسْرَةٌ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ ٥٠ وَاِنَّهٗ لَحَقُّ الْيَقِيْنِ ٥١ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيْمِ ٥٢ﶒ

سُوْرَةُ الْمَعَارِجِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

سَاَلَ سَآئِلٌۣ بِعَذَابٍ وَّاقِعٍ ١ﶫ لِّلْكٰفِرِيْنَ لَيْسَ لَهٗ دَافِعٌ ٢ﶫ مِّنَ اللّٰهِ ذِي الْمَعَارِجِ ٣ﶠ تَعْرُجُ الْمَلٰٓئِكَةُ وَالرُّوْحُ اِلَيْهِ فِيْ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهٗ خَمْسِيْنَ اَلْفَ سَنَةٍ ٤ﶔ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيْلًا ٥ اِنَّهُمْ يَرَوْنَهٗ بَعِيْدًا ٦ﶫ وَّنَرٰىهُ قَرِيْبًا ٧ﶠ يَوْمَ تَكُوْنُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ ٨ﶫ وَتَكُوْنُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ٩ﶫ وَلَا يَسْـَٔلُ حَمِيْمٌ حَمِيْمًا ١٠ﶖ يُّبَصَّرُوْنَهُمْﵧ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِيْ مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍۣ بِبَنِيْهِ ١١ﶫ وَصَاحِبَتِهٖ وَاَخِيْهِ ١٢ﶫ وَفَصِيْلَتِهِ الَّتِيْ تُـْٔوِيْهِ ١٣ﶫ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًاﶈ ثُمَّ يُنْجِيْهِ ١٤ﶫ كَلَّاﵧ اِنَّهَا لَظٰي ١٥ﶫ نَزَّاعَةً لِّلشَّوٰي ١٦ﶗ تَدْعُوْا مَنْ اَدْبَرَ وَتَوَلّٰي ١٧ﶫ وَجَمَعَ فَاَوْعٰي ١٨ اِنَّ الْاِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوْعًا ١٩ﶫ اِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوْعًا ٢٠ﶫ وَّاِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوْعًا ٢١ﶫ اِلَّا الْمُصَلِّيْنَ ٢٢ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ عَلٰي صَلَاتِهِمْ دَآئِمُوْنَ ٢٣ﷱ وَالَّذِيْنَ فِيْ٘ اَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُوْمٌ ٢٤ﷱ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُوْمِ ٢٥ﷱ وَالَّذِيْنَ يُصَدِّقُوْنَ بِيَوْمِ الدِّيْنِ ٢٦ﷱ وَالَّذِيْنَ هُمْ مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُوْنَ ٢٧ﶔ اِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَاْمُوْنٍ ٢٨ﶝ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِفُرُوْجِهِمْ حٰفِظُوْنَ ٢٩ﶫ اِلَّا عَلٰ٘ي اَزْوَاجِهِمْ اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُوْمِيْنَ ٣٠ﶔ فَمَنِ ابْتَغٰي وَرَآءَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْعٰدُوْنَ ٣١ﶔ

وَالَّذِيْنَ هُمْ لِاَمٰنٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُوْنَ ٣٢ﶟ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِشَهٰدٰتِهِمْ قَآئِمُوْنَ ٣٣ﷱ وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلٰي صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ ٣٤ﶠ اُولٰٓئِكَ فِيْ جَنّٰتٍ مُّكْرَمُوْنَ ٣٥ﷰ فَمَالِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا قِبَلَكَ مُهْطِعِيْنَ ٣٦ﶫ عَنِ الْيَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِيْنَ ٣٧ اَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ اَنْ يُّدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيْمٍ ٣٨ﶫ كَلَّاﵧ اِنَّا خَلَقْنٰهُمْ مِّمَّا يَعْلَمُوْنَ ٣٩ فَلَا٘ اُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشٰرِقِ وَالْمَغٰرِبِ اِنَّا لَقٰدِرُوْنَ ٤٠ﶫ عَلٰ٘ي اَنْ نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْﶈ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوْقِيْنَ ٤١ فَذَرْهُمْ يَخُوْضُوْا وَيَلْعَبُوْا حَتّٰي يُلٰقُوْا يَوْمَهُمُ الَّذِيْ يُوْعَدُوْنَ ٤٢ﶫ يَوْمَ يَخْرُجُوْنَ مِنَ الْاَجْدَاثِ سِرَاعًا كَاَنَّهُمْ اِلٰي نُصُبٍ يُّوْفِضُوْنَ ٤٣ﶫ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌﵧ ذٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِيْ كَانُوْا يُوْعَدُوْنَ ٤٤ﶒ

سُوْرَةُ نُوْحٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِنَّا٘ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ٘ اَنْ اَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ ١ قَالَ يٰقَوْمِ اِنِّيْ لَكُمْ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ ٢ﶫ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَاتَّقُوْهُ وَاَطِيْعُوْنِ ٣ﶫ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّنْ ذُنُوْبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّيﵧ اِنَّ اَجَلَ اللّٰهِ اِذَا جَآءَ لَا يُؤَخَّرُﶉ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ ٤ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ دَعَوْتُ قَوْمِيْ لَيْلًا وَّنَهَارًا ٥ﶫ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآءِيْ٘ اِلَّا فِرَارًا ٦ وَاِنِّيْ كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوْ٘ا اَصَابِعَهُمْ فِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَاَصَرُّوْا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ٧ﶔ ثُمَّ اِنِّيْ دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ٨ﶫ ثُمَّ اِنِّيْ٘ اَعْلَنْتُ لَهُمْ وَاَسْرَرْتُ لَهُمْ اِسْرَارًا ٩ﶫ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْﵴ اِنَّهٗ كَانَ غَفَّارًا ١٠ﶫ يُّرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا ١١ﶫ وَّيُمْدِدْكُمْ بِاَمْوَالٍ وَّبَنِيْنَ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ جَنّٰتٍ وَّيَجْعَلْ لَّكُمْ اَنْهٰرًا ١٢ﶠ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُوْنَ لِلّٰهِ وَقَارًا ١٣ﶔ وَقَدْ خَلَقَكُمْ اَطْوَارًا ١٤ اَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللّٰهُ سَبْعَ سَمٰوٰتٍ طِبَاقًا ١٥ﶫ وَّجَعَلَ الْقَمَرَ فِيْهِنَّ نُوْرًا وَّجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ١٦ وَاللّٰهُ اَنْۣبَتَكُمْ مِّنَ الْاَرْضِ نَبَاتًا ١٧ﶫ ثُمَّ يُعِيْدُكُمْ فِيْهَا وَيُخْرِجُكُمْ اِخْرَاجًا ١٨

وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُمُ الْاَرْضَ بِسَاطًا ١٩ﶫ لِّتَسْلُكُوْا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا ٢٠ﶒ قَالَ نُوْحٌ رَّبِّ اِنَّهُمْ عَصَوْنِيْ وَاتَّبَعُوْا مَنْ لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهٗ وَوَلَدُهٗ٘ اِلَّا خَسَارًا ٢١ﶔ وَمَكَرُوْا مَكْرًا كُبَّارًا ٢٢ﶔ وَقَالُوْا لَا تَذَرُنَّ اٰلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَّلَا سُوَاعًاﵿ وَّلَا يَغُوْثَ وَيَعُوْقَ وَنَسْرًا ٢٣ﶔ وَقَدْ اَضَلُّوْا كَثِيْرًاﵼ وَلَا تَزِدِ الظّٰلِمِيْنَ اِلَّا ضَلٰلًا ٢٤ مِمَّا خَطِيْٓـٰٔتِهِمْ اُغْرِقُوْا فَاُدْخِلُوْا نَارًاﵿ فَلَمْ يَجِدُوْا لَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَنْصَارًا ٢٥ وَقَالَ نُوْحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَي الْاَرْضِ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ دَيَّارًا ٢٦ اِنَّكَ اِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوْا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوْ٘ا اِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ٢٧ رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَّلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِﵧ وَلَا تَزِدِ الظّٰلِمِيْنَ اِلَّا تَبَارًا ٢٨ﶒ

سُوْرَةُ الْجِنِّ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قُلْ اُوْحِيَ اِلَيَّ اَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوْ٘ا اِنَّا سَمِعْنَا قُرْاٰنًا عَجَبًا ١ﶫ يَّهْدِيْ٘ اِلَي الرُّشْدِ فَاٰمَنَّا بِهٖﵧ وَلَنْ نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا٘ اَحَدًا ٢ﶫ وَّاَنَّهٗ تَعٰلٰي جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَّلَا وَلَدًا ٣ﶫ وَّاَنَّهٗ كَانَ يَقُوْلُ سَفِيْهُنَا عَلَي اللّٰهِ شَطَطًا ٤ﶫ وَّاَنَّا ظَنَنَّا٘ اَنْ لَّنْ تَقُوْلَ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا ٥ﶫ وَّاَنَّهٗ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْاِنْسِ يَعُوْذُوْنَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوْهُمْ رَهَقًا ٦ﶫ وَّاَنَّهُمْ ظَنُّوْا كَمَا ظَنَنْتُمْ اَنْ لَّنْ يَّبْعَثَ اللّٰهُ اَحَدًا ٧ﶫ وَّاَنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ فَوَجَدْنٰهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيْدًا وَّشُهُبًا ٨ﶫ وَّاَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِﵧ فَمَنْ يَّسْتَمِعِ الْاٰنَ يَجِدْ لَهٗ شِهَابًا رَّصَدًا ٩ﶫ وَّاَنَّا لَا نَدْرِيْ٘ اَشَرٌّ اُرِيْدَ بِمَنْ فِي الْاَرْضِ اَمْ اَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ١٠ﶫ وَّاَنَّا مِنَّا الصّٰلِحُوْنَ وَمِنَّا دُوْنَ ذٰلِكَﵧ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدًا ١١ﶫ وَّاَنَّا ظَنَنَّا٘ اَنْ لَّنْ نُّعْجِزَ اللّٰهَ فِي الْاَرْضِ وَلَنْ نُّعْجِزَهٗ هَرَبًا ١٢ﶫ وَّاَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدٰ٘ي اٰمَنَّا بِهٖﵧ فَمَنْ يُّؤْمِنْۣ بِرَبِّهٖ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَّلَا رَهَقًا ١٣ﶫ وَّاَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُوْنَ وَمِنَّا الْقٰسِطُوْنَﵧ فَمَنْ اَسْلَمَ فَاُولٰٓئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ١٤

وَاَمَّا الْقٰسِطُوْنَ فَكَانُوْا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ١٥ﶫ وَّاَنْ لَّوِ اسْتَقَامُوْا عَلَي الطَّرِيْقَةِ لَاَسْقَيْنٰهُمْ مَّآءً غَدَقًا ١٦ﶫ لِّنَفْتِنَهُمْ فِيْهِﵧ وَمَنْ يُّعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهٖ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ١٧ﶫ وَّاَنَّ الْمَسٰجِدَ لِلّٰهِ فَلَا تَدْعُوْا مَعَ اللّٰهِ اَحَدًا ١٨ﶫ وَّاَنَّهٗ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللّٰهِ يَدْعُوْهُ كَادُوْا يَكُوْنُوْنَ عَلَيْهِ لِبَدًا ١٩ﶢ قُلْ اِنَّمَا٘ اَدْعُوْا رَبِّيْ وَلَا٘ اُشْرِكُ بِهٖ٘ اَحَدًا ٢٠ قُلْ اِنِّيْ لَا٘ اَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَّلَا رَشَدًا ٢١ قُلْ اِنِّيْ لَنْ يُّجِيْرَنِيْ مِنَ اللّٰهِ اَحَدٌﵿ وَّلَنْ اَجِدَ مِنْ دُوْنِهٖ مُلْتَحَدًا ٢٢ﶫ اِلَّا بَلٰغًا مِّنَ اللّٰهِ وَرِسٰلٰتِهٖﵧ وَمَنْ يَّعْصِ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ فَاِنَّ لَهٗ نَارَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًا ٢٣ﶠ حَتّٰ٘ي اِذَا رَاَوْا مَا يُوْعَدُوْنَ فَسَيَعْلَمُوْنَ مَنْ اَضْعَفُ نَاصِرًا وَّاَقَلُّ عَدَدًا ٢٤ قُلْ اِنْ اَدْرِيْ٘ اَقَرِيْبٌ مَّا تُوْعَدُوْنَ اَمْ يَجْعَلُ لَهٗ رَبِّيْ٘ اَمَدًا ٢٥ عٰلِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلٰي غَيْبِهٖ٘ اَحَدًا ٢٦ﶫ اِلَّا مَنِ ارْتَضٰي مِنْ رَّسُوْلٍ فَاِنَّهٗ يَسْلُكُ مِنْۣ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهٖ رَصَدًا ٢٧ﶫ لِّيَعْلَمَ اَنْ قَدْ اَبْلَغُوْا رِسٰلٰتِ رَبِّهِمْ وَاَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَاَحْصٰي كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ٢٨ﶒ

سُوْرَةُ الْمُزَّمِّلِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ١ﶫ قُمِ الَّيْلَ اِلَّا قَلِيْلًا ٢ﶫ نِّصْفَهٗ٘ اَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيْلًا ٣ﶫ اَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْاٰنَ تَرْتِيْلًا ٤ﶠ اِنَّا سَنُلْقِيْ عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيْلًا ٥ اِنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِيَ اَشَدُّ وَطْاً وَّاَقْوَمُ قِيْلًا ٦ﶠ اِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيْلًا ٧ﶠ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ اِلَيْهِ تَبْتِيْلًا ٨ﶠ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيْلًا ٩ وَاصْبِرْ عَلٰي مَا يَقُوْلُوْنَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيْلًا ١٠ وَذَرْنِيْ وَالْمُكَذِّبِيْنَ اُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيْلًا ١١ اِنَّ لَدَيْنَا٘ اَنْكَالًا وَّجَحِيْمًا ١٢ﶫ وَّطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَّعَذَابًا اَلِيْمًا ١٣ﶨ يَوْمَ تَرْجُفُ الْاَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيْبًا مَّهِيْلًا ١٤ اِنَّا٘ اَرْسَلْنَا٘ اِلَيْكُمْ رَسُوْلًاﵿ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا٘ اَرْسَلْنَا٘ اِلٰي فِرْعَوْنَ رَسُوْلًا ١٥ﶠ

فَعَصٰي فِرْعَوْنُ الرَّسُوْلَ فَاَخَذْنٰهُ اَخْذًا وَّبِيْلًا ١٦ فَكَيْفَ تَتَّقُوْنَ اِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَّجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيْبَا ١٧ﶿ اِۨلسَّمَآءُ مُنْفَطِرٌۣ بِهٖﵧ كَانَ وَعْدُهٗ مَفْعُوْلًا ١٨ اِنَّ هٰذِهٖ تَذْكِرَةٌﵐ فَمَنْ شَآءَ اتَّخَذَ اِلٰي رَبِّهٖ سَبِيْلًا ١٩ﶒ اِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ اَنَّكَ تَقُوْمُ اَدْنٰي مِنْ ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهٗ وَثُلُثَهٗ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ الَّذِيْنَ مَعَكَﵧ وَاللّٰهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَﵧ عَلِمَ اَنْ لَّنْ تُحْصُوْهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوْا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْاٰنِﵧ عَلِمَ اَنْ سَيَكُوْنُ مِنْكُمْ مَّرْضٰيﶈ وَاٰخَرُوْنَ يَضْرِبُوْنَ فِي الْاَرْضِ يَبْتَغُوْنَ مِنْ فَضْلِ اللّٰهِﶈ وَاٰخَرُوْنَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵠ فَاقْرَءُوْا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُﶈ وَاَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ وَاَقْرِضُوا اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًاﵧ وَمَا تُقَدِّمُوْا لِاَنْفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوْهُ عِنْدَ اللّٰهِ هُوَ خَيْرًا وَّاَعْظَمَ اَجْرًاﵧ وَاسْتَغْفِرُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ ٢٠ﶒ

سُوْرَةُ الْمُدَّثِّرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

يٰ٘اَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ١ﶫ قُمْ فَاَنْذِرْ ٢ﶫ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ٣ﶫ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ٤ﶫ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ٥ﶫ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ٦ﶫ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ٧ﶠ فَاِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُوْرِ ٨ﶫ فَذٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَّوْمٌ عَسِيْرٌ ٩ﶫ عَلَي الْكٰفِرِيْنَ غَيْرُ يَسِيْرٍ ١٠ ذَرْنِيْ وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيْدًا ١١ﶫ وَّجَعَلْتُ لَهٗ مَالًا مَّمْدُوْدًا ١٢ﶫ وَّبَنِيْنَ شُهُوْدًا ١٣ﶫ وَّمَهَّدْتُّ لَهٗ تَمْهِيْدًا ١٤ﶫ ثُمَّ يَطْمَعُ اَنْ اَزِيْدَ ١٥ﶫ كَلَّاﵧ اِنَّهٗ كَانَ لِاٰيٰتِنَا عَنِيْدًا ١٦ﶠ سَاُرْهِقُهٗ صَعُوْدًا ١٧ﶠ اِنَّهٗ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ١٨ﶫ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ١٩ﶫ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ٢٠ﶫ ثُمَّ نَظَرَ ٢١ﶫ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ٢٢ﶫ ثُمَّ اَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ ٢٣ﶫ فَقَالَ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ يُّؤْثَرُ ٢٤ﶫ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ٢٥ﶠ سَاُصْلِيْهِ سَقَرَ ٢٦ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا سَقَرُ ٢٧ﶠ لَا تُبْقِيْ وَلَا تَذَرُ ٢٨ﶔ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ٢٩ﶔ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ٣٠ﶠ

وَمَا جَعَلْنَا٘ اَصْحٰبَ النَّارِ اِلَّا مَلٰٓئِكَةًﵣ وَّمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ اِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِيْنَ كَفَرُوْاﶈ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ وَيَزْدَادَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِيْمَانًا وَّلَا يَرْتَابَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ وَالْمُؤْمِنُوْنَﶈ وَلِيَقُوْلَ الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ وَّالْكٰفِرُوْنَ مَاذَا٘ اَرَادَ اللّٰهُ بِهٰذَا مَثَلًاﵧ كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللّٰهُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَمَا يَعْلَمُ جُنُوْدَ رَبِّكَ اِلَّا هُوَﵧ وَمَا هِيَ اِلَّا ذِكْرٰي لِلْبَشَرِ ٣١ﶒ كَلَّا وَالْقَمَرِ ٣٢ﶫ وَالَّيْلِ اِذْ اَدْبَرَ ٣٣ﶫ وَالصُّبْحِ اِذَا٘ اَسْفَرَ ٣٤ﶫ اِنَّهَا لَاِحْدَي الْكُبَرِ ٣٥ﶫ نَذِيْرًا لِّلْبَشَرِ ٣٦ﶫ لِمَنْ شَآءَ مِنْكُمْ اَنْ يَّتَقَدَّمَ اَوْ يَتَاَخَّرَ ٣٧ﶠ كُلُّ نَفْسٍۣ بِمَا كَسَبَتْ رَهِيْنَةٌ ٣٨ﶫ اِلَّا٘ اَصْحٰبَ الْيَمِيْنِ ٣٩ﶡ فِيْ جَنّٰتٍﵵ يَتَسَآءَلُوْنَ ٤٠ﶫ عَنِ الْمُجْرِمِيْنَ ٤١ﶫ مَا سَلَكَكُمْ فِيْ سَقَرَ ٤٢ قَالُوْا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّيْنَ ٤٣ﶫ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِيْنَ ٤٤ﶫ وَكُنَّا نَخُوْضُ مَعَ الْخَآئِضِيْنَ ٤٥ﶫ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّيْنِ ٤٦ﶫ حَتّٰ٘ي اَتٰىنَا الْيَقِيْنُ ٤٧ﶠ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشّٰفِعِيْنَ ٤٨ﶠ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِيْنَ ٤٩ﶫ كَاَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنْفِرَةٌ ٥٠ﶫ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ٥١ﶠ بَلْ يُرِيْدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ اَنْ يُّؤْتٰي صُحُفًا مُّنَشَّرَةً ٥٢ﶫ كَلَّاﵧ بَلْ لَّا يَخَافُوْنَ الْاٰخِرَةَ ٥٣ﶠ كَلَّا٘ اِنَّهٗ تَذْكِرَةٌ ٥٤ﶔ فَمَنْ شَآءَ ذَكَرَهٗ ٥٥ﶠ وَمَا يَذْكُرُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُﵧ هُوَ اَهْلُ التَّقْوٰي وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ٥٦ﶒ

سُوْرَةُ الْقِيَامَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

لَا٘ اُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيٰمَةِ ١ﶫ وَلَا٘ اُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ٢ اَيَحْسَبُ الْاِنْسَانُ اَلَّنْ نَّجْمَعَ عِظَامَهٗ ٣ﶠ بَلٰي قٰدِرِيْنَ عَلٰ٘ي اَنْ نُّسَوِّيَ بَنَانَهٗ ٤ بَلْ يُرِيْدُ الْاِنْسَانُ لِيَفْجُرَ اَمَامَهٗ ٥ﶔ يَسْـَٔلُ اَيَّانَ يَوْمُ الْقِيٰمَةِ ٦ﶠ فَاِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ٧ﶫ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ٨ﶫ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ٩ﶫ يَقُوْلُ الْاِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ اَيْنَ الْمَفَرُّ ١٠ﶔ كَلَّا لَا وَزَرَ ١١ﶠ اِلٰي رَبِّكَ يَوْمَئِذِ اِۨلْمُسْتَقَرُّ ١٢ﶠ يُنَبَّؤُا الْاِنْسَانُ يَوْمَئِذٍۣ بِمَا قَدَّمَ وَاَخَّرَ ١٣ﶠ بَلِ الْاِنْسَانُ عَلٰي نَفْسِهٖ بَصِيْرَةٌ ١٤ﶫ

وَّلَوْ اَلْقٰي مَعَاذِيْرَهٗ ١٥ﶠ لَا تُحَرِّكْ بِهٖ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهٖ ١٦ﶠ اِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهٗ وَقُرْاٰنَهٗ ١٧ﶗ فَاِذَا قَرَاْنٰهُ فَاتَّبِعْ قُرْاٰنَهٗ ١٨ﶔ ثُمَّ اِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهٗ ١٩ﶠ كَلَّا بَلْ تُحِبُّوْنَ الْعَاجِلَةَ ٢٠ﶫ وَتَذَرُوْنَ الْاٰخِرَةَ ٢١ﶠ وُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ٢٢ﶫ اِلٰي رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ٢٣ﶔ وَوُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍۣ بَاسِرَةٌ ٢٤ﶫ تَظُنُّ اَنْ يُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ٢٥ﶠ كَلَّا٘ اِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ٢٦ﶫ وَقِيْلَ مَنْﶌ رَاقٍ ٢٧ﶫ وَّظَنَّ اَنَّهُ الْفِرَاقُ ٢٨ﶫ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ٢٩ﶫ اِلٰي رَبِّكَ يَوْمَئِذِ اِۨلْمَسَاقُ ٣٠ﶢ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلّٰي ٣١ﶫ وَلٰكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلّٰي ٣٢ﶫ ثُمَّ ذَهَبَ اِلٰ٘ي اَهْلِهٖ يَتَمَطّٰي ٣٣ﶠ اَوْلٰي لَكَ فَاَوْلٰي ٣٤ﶫ ثُمَّ اَوْلٰي لَكَ فَاَوْلٰي ٣٥ﶠ اَيَحْسَبُ الْاِنْسَانُ اَنْ يُّتْرَكَ سُدًي ٣٦ﶠ اَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّنْ مَّنِيٍّ يُّمْنٰي ٣٧ﶫ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰي ٣٨ﶫ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْاُنْثٰي ٣٩ﶠ اَلَيْسَ ذٰلِكَ بِقٰدِرٍ عَلٰ٘ي اَنْ يُّحْيِۦَ الْمَوْتٰي ٤٠ﶒ

سُوْرَةُ الدَّهْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

هَلْ اَتٰي عَلَي الْاِنْسَانِ حِيْنٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْـًٔا مَّذْكُوْرًا ١ اِنَّا خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ نُّطْفَةٍ اَمْشَاجٍﵲ نَّبْتَلِيْهِ فَجَعَلْنٰهُ سَمِيْعًاۣ بَصِيْرًا ٢ﶔ اِنَّا هَدَيْنٰهُ السَّبِيْلَ اِمَّا شَاكِرًا وَّاِمَّا كَفُوْرًا ٣ اِنَّا٘ اَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِيْنَ سَلٰسِلَا۠ وَاَغْلٰلًا وَّسَعِيْرًا ٤ اِنَّ الْاَبْرَارَ يَشْرَبُوْنَ مِنْ كَاْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوْرًا ٥ﶔ عَيْنًا يَّشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللّٰهِ يُفَجِّرُوْنَهَا تَفْجِيْرًا ٦ يُوْفُوْنَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُوْنَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهٗ مُسْتَطِيْرًا ٧ وَيُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ عَلٰي حُبِّهٖ مِسْكِيْنًا وَّيَتِيْمًا وَّاَسِيْرًا ٨ اِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّٰهِ لَا نُرِيْدُ مِنْكُمْ جَزَآءً وَّلَا شُكُوْرًا ٩ اِنَّا نَخَافُ مِنْ رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوْسًا قَمْطَرِيْرًا ١٠ فَوَقٰىهُمُ اللّٰهُ شَرَّ ذٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقّٰىهُمْ نَضْرَةً وَّسُرُوْرًا ١١ﶔ وَجَزٰىهُمْ بِمَا صَبَرُوْا جَنَّةً وَّحَرِيْرًا ١٢ﶫ مُّتَّكِـِٕيْنَ فِيْهَا عَلَي الْاَرَآئِكِﵐ لَا يَرَوْنَ فِيْهَا شَمْسًا وَّلَا زَمْهَرِيْرًا ١٣ﶔ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلٰلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوْفُهَا تَذْلِيْلًا ١٤

وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِاٰنِيَةٍ مِّنْ فِضَّةٍ وَّاَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيْرَا۠ ١٥ﶫ قَوَارِيْرَا۠ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوْهَا تَقْدِيْرًا ١٦ وَيُسْقَوْنَ فِيْهَا كَاْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيْلًا ١٧ﶔ عَيْنًا فِيْهَا تُسَمّٰي سَلْسَبِيْلًا ١٨ وَيَطُوْفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُوْنَﵐ اِذَا رَاَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنْثُوْرًا ١٩ وَاِذَا رَاَيْتَ ثَمَّ رَاَيْتَ نَعِيْمًا وَّمُلْكًا كَبِيْرًا ٢٠ عٰلِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَّاِسْتَبْرَقٌﵟ وَّحُلُّوْ٘ا اَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍﵐ وَسَقٰىهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُوْرًا ٢١ اِنَّ هٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَّكَانَ سَعْيُكُمْ مَّشْكُوْرًا ٢٢ﶒ اِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْاٰنَ تَنْزِيْلًا ٢٣ﶔ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ اٰثِمًا اَوْ كَفُوْرًا ٢٤ﶔ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَّاَصِيْلًا ٢٥ﶼ وَمِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهٗ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيْلًا ٢٦ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ يُحِبُّوْنَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُوْنَ وَرَآءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيْلًا ٢٧ نَحْنُ خَلَقْنٰهُمْ وَشَدَدْنَا٘ اَسْرَهُمْﵐ وَاِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا٘ اَمْثَالَهُمْ تَبْدِيْلًا ٢٨ اِنَّ هٰذِهٖ تَذْكِرَةٌﵐ فَمَنْ شَآءَ اتَّخَذَ اِلٰي رَبِّهٖ سَبِيْلًا ٢٩ وَمَا تَشَآءُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُﵧ اِنَّ اللّٰهَ كَانَ عَلِيْمًا حَكِيْمًا ٣٠ﶾ يُّدْخِلُ مَنْ يَّشَآءُ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ وَالظّٰلِمِيْنَ اَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا اَلِيْمًا ٣١ﶒ

سُوْرَةُ الْمُرْسَلَاتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالْمُرْسَلٰتِ عُرْفًا ١ﶫ فَالْعٰصِفٰتِ عَصْفًا ٢ﶫ وَّالنّٰشِرٰتِ نَشْرًا ٣ﶫ فَالْفٰرِقٰتِ فَرْقًا ٤ﶫ فَالْمُلْقِيٰتِ ذِكْرًا ٥ﶫ عُذْرًا اَوْ نُذْرًا ٦ﶫ اِنَّمَا تُوْعَدُوْنَ لَوَاقِعٌ ٧ﶠ فَاِذَا النُّجُوْمُ طُمِسَتْ ٨ﶫ وَاِذَا السَّمَآءُ فُرِجَتْ ٩ﶫ وَاِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ١٠ﶫ وَاِذَا الرُّسُلُ اُقِّتَتْ ١١ﶠ لِاَيِّ يَوْمٍ اُجِّلَتْ ١٢ﶠ لِيَوْمِ الْفَصْلِ ١٣ﶔ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ ١٤ﶠ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ١٥ اَلَمْ نُهْلِكِ الْاَوَّلِيْنَ ١٦ﶠ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْاٰخِرِيْنَ ١٧ كَذٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِيْنَ ١٨ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ١٩ اَلَمْ نَخْلُقْكُّمْ مِّنْ مَّآءٍ مَّهِيْنٍ ٢٠ﶫ فَجَعَلْنٰهُ فِيْ قَرَارٍ مَّكِيْنٍ ٢١ﶫ اِلٰي قَدَرٍ مَّعْلُوْمٍ ٢٢ﶫ فَقَدَرْنَاﵲ فَنِعْمَ الْقٰدِرُوْنَ ٢٣ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٢٤ اَلَمْ نَجْعَلِ الْاَرْضَ كِفَاتًا ٢٥ﶫ

اَحْيَآءً وَّاَمْوَاتًا ٢٦ﶫ وَّجَعَلْنَا فِيْهَا رَوَاسِيَ شٰمِخٰتٍ وَّاَسْقَيْنٰكُمْ مَّآءً فُرَاتًا ٢٧ﶠ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٢٨ اِنْطَلِقُوْ٘ا اِلٰي مَا كُنْتُمْ بِهٖ تُكَذِّبُوْنَ ٢٩ﶔ اِنْطَلِقُوْ٘ا اِلٰي ظِلٍّ ذِيْ ثَلٰثِ شُعَبٍ ٣٠ﶫ لَّا ظَلِيْلٍ وَّلَا يُغْنِيْ مِنَ اللَّهَبِ ٣١ﶠ اِنَّهَا تَرْمِيْ بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ٣٢ﶔ كَاَنَّهٗ جِمٰلَتٌ صُفْرٌ ٣٣ﶠ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٣٤ هٰذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُوْنَ ٣٥ﶫ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُوْنَ ٣٦ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٣٧ هٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِﵐ جَمَعْنٰكُمْ وَالْاَوَّلِيْنَ ٣٨ فَاِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيْدُوْنِ ٣٩ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٤٠ﶒ اِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِيْ ظِلٰلٍ وَّعُيُوْنٍ ٤١ﶫ وَّفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُوْنَ ٤٢ﶠ كُلُوْا وَاشْرَبُوْا هَنِيْٓـًٔاۣ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ ٤٣ اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ ٤٤ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٤٥ كُلُوْا وَتَمَتَّعُوْا قَلِيْلًا اِنَّكُمْ مُّجْرِمُوْنَ ٤٦ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٤٧ وَاِذَا قِيْلَ لَهُمُ ارْكَعُوْا لَا يَرْكَعُوْنَ ٤٨ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ٤٩ فَبِاَيِّ حَدِيْثٍۣ بَعْدَهٗ يُؤْمِنُوْنَ ٥٠ﶒ

سُوْرَةُ النَّبَاِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

عَمَّ يَتَسَآءَلُوْنَ ١ﶔ عَنِ النَّبَاِ الْعَظِيْمِ ٢ﶫ الَّذِيْ هُمْ فِيْهِ مُخْتَلِفُوْنَ ٣ﶠ كَلَّا سَيَعْلَمُوْنَ ٤ﶫ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُوْنَ ٥ اَلَمْ نَجْعَلِ الْاَرْضَ مِهٰدًا ٦ﶫ وَّالْجِبَالَ اَوْتَادًا ٧ﶫ وَّخَلَقْنٰكُمْ اَزْوَاجًا ٨ﶫ وَّجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ٩ﶫ وَّجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاسًا ١٠ﶫ وَّجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ١١ﶔ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ١٢ﶫ وَّجَعَلْنَا سِرَاجًا وَّهَّاجًا ١٣ﶫ وَّاَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرٰتِ مَآءً ثَجَّاجًا ١٤ﶫ لِّنُخْرِجَ بِهٖ حَبًّا وَّنَبَاتًا ١٥ﶫ وَّجَنّٰتٍ اَلْفَافًا ١٦ﶠ اِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيْقَاتًا ١٧ﶫ يَّوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ فَتَاْتُوْنَ اَفْوَاجًا ١٨ﶫ وَّفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ اَبْوَابًا ١٩ﶫ وَّسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ٢٠ﶠ اِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ٢١ﶫ لِّلطّٰغِيْنَ مَاٰبًا ٢٢ﶫ لّٰبِثِيْنَ فِيْهَا٘ اَحْقَابًا ٢٣ﶔ لَا يَذُوْقُوْنَ فِيْهَا بَرْدًا وَّلَا شَرَابًا ٢٤ﶫ اِلَّا حَمِيْمًا وَّغَسَّاقًا ٢٥ﶫ جَزَآءً وِّفَاقًا ٢٦ﶠ اِنَّهُمْ كَانُوْا لَا يَرْجُوْنَ حِسَابًا ٢٧ﶫ

وَّكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا كِذَّابًا ٢٨ﶠ وَكُلَّ شَيْءٍ اَحْصَيْنٰهُ كِتٰبًا ٢٩ﶫ فَذُوْقُوْا فَلَنْ نَّزِيْدَكُمْ اِلَّا عَذَابًا ٣٠ﶒ اِنَّ لِلْمُتَّقِيْنَ مَفَازًا ٣١ﶫ حَدَآئِقَ وَاَعْنَابًا ٣٢ﶫ وَّكَوَاعِبَ اَتْرَابًا ٣٣ﶫ وَّكَاْسًا دِهَاقًا ٣٤ﶠ لَا يَسْمَعُوْنَ فِيْهَا لَغْوًا وَّلَا كِذّٰبًا ٣٥ﷵ جَزَآءً مِّنْ رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابًا ٣٦ﶫ رَّبِّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمٰنِ لَا يَمْلِكُوْنَ مِنْهُ خِطَابًا ٣٧ﶔ يَوْمَ يَقُوْمُ الرُّوْحُ وَالْمَلٰٓئِكَةُ صَفًّاﵬ لَّا يَتَكَلَّمُوْنَ اِلَّا مَنْ اَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ٣٨ ذٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّﵐ فَمَنْ شَآءَ اتَّخَذَ اِلٰي رَبِّهٖ مَاٰبًا ٣٩ اِنَّا٘ اَنْذَرْنٰكُمْ عَذَابًا قَرِيْبًاﶁ يَّوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدٰهُ وَيَقُوْلُ الْكَافِرُ يٰلَيْتَنِيْ كُنْتُ تُرٰبًا ٤٠ﶒ

سُوْرَةُ النَّازِعَاتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالنّٰزِعٰتِ غَرْقًا ١ﶫ وَّالنّٰشِطٰتِ نَشْطًا ٢ﶫ وَّالسّٰبِحٰتِ سَبْحًا ٣ﶫ فَالسّٰبِقٰتِ سَبْقًا ٤ﶫ فَالْمُدَبِّرٰتِ اَمْرًا ٥ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ٦ﶫ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ٧ﶠ قُلُوْبٌ يَّوْمَئِذٍ وَّاجِفَةٌ ٨ﶫ اَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ٩ يَقُوْلُوْنَ ءَاِنَّا لَمَرْدُوْدُوْنَ فِي الْحَافِرَةِ ١٠ﶠ ءَاِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً ١١ﶠ قَالُوْا تِلْكَ اِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ١٢ فَاِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَّاحِدَةٌ ١٣ﶫ فَاِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ١٤ﶠ هَلْ اَتٰىكَ حَدِيْثُ مُوْسٰي ١٥ اِذْ نَادٰىهُ رَبُّهٗ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًي ١٦ﶔ اِذْهَبْ اِلٰي فِرْعَوْنَ اِنَّهٗ طَغٰي ١٧ﶛ فَقُلْ هَلْ لَّكَ اِلٰ٘ي اَنْ تَزَكّٰي ١٨ﶫ وَاَهْدِيَكَ اِلٰي رَبِّكَ فَتَخْشٰي ١٩ﶔ فَاَرٰىهُ الْاٰيَةَ الْكُبْرٰي ٢٠ﶛ فَكَذَّبَ وَعَصٰي ٢١ﶛ ثُمَّ اَدْبَرَ يَسْعٰي ٢٢ﶛ فَحَشَرَﵴ فَنَادٰي ٢٣ﶛ فَقَالَ اَنَا رَبُّكُمُ الْاَعْلٰي ٢٤ﶛ فَاَخَذَهُ اللّٰهُ نَكَالَ الْاٰخِرَةِ وَالْاُوْلٰي ٢٥ﶠ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَنْ يَّخْشٰي ٢٦ﶢ ءَاَنْتُمْ اَشَدُّ خَلْقًا اَمِ السَّمَآءُﵧ بَنٰىهَا ٢٧ﶨ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوّٰىهَا ٢٨ﶫ وَاَغْطَشَ لَيْلَهَا وَاَخْرَجَ ضُحٰىهَا ٢٩ﶝ وَالْاَرْضَ بَعْدَ ذٰلِكَ دَحٰىهَا ٣٠ﶠ اَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعٰىهَا ٣١ﶝ وَالْجِبَالَ اَرْسٰىهَا ٣٢ﶫ مَتَاعًا لَّكُمْ وَ لِاَنْعَامِكُمْ ٣٣ﶠ فَاِذَا جَآءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرٰي ٣٤ﶛ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْاِنْسَانُ مَا سَعٰي ٣٥ﶫ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيْمُ لِمَنْ يَّرٰي ٣٦ فَاَمَّا مَنْ طَغٰي ٣٧ﶫ وَاٰثَرَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا ٣٨ﶫ فَاِنَّ الْجَحِيْمَ هِيَ الْمَاْوٰي ٣٩ﶠ وَاَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهٖ وَنَهَي النَّفْسَ عَنِ الْهَوٰي ٤٠ﶫ فَاِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَاْوٰي ٤١ﶠ يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ السَّاعَةِ اَيَّانَ مُرْسٰىهَا ٤٢ﶠ فِيْمَ اَنْتَ مِنْ ذِكْرٰىهَا ٤٣ﶠ اِلٰي رَبِّكَ مُنْتَهٰىهَا ٤٤ﶠ اِنَّمَا٘ اَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَّخْشٰىهَا ٤٥ﶠ كَاَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوْ٘ا اِلَّا عَشِيَّةً اَوْ ضُحٰىهَا ٤٦ﶒ

سُوْرَةُ عَبَسَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

عَبَسَ وَتَوَلّٰ٘ي ١ﶫ اَنْ جَآءَهُ الْاَعْمٰي ٢ﶠ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّهٗ يَزَّكّٰ٘ي ٣ﶫ اَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرٰي ٤ﶠ اَمَّا مَنِ اسْتَغْنٰي ٥ﶫ فَاَنْتَ لَهٗ تَصَدّٰي ٦ﶠ وَمَا عَلَيْكَ اَلَّا يَزَّكّٰي ٧ﶠ وَاَمَّا مَنْ جَآءَكَ يَسْعٰي ٨ﶫ وَهُوَ يَخْشٰي ٩ﶫ فَاَنْتَ عَنْهُ تَلَهّٰي ١٠ﶔ كَلَّا٘ اِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ١١ﶔ فَمَنْ شَآءَ ذَكَرَهٗ ١٢ فِيْ صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ ١٣ﶫ مَّرْفُوْعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ ١٤ﶫ ۣبِاَيْدِيْ سَفَرَةٍ ١٥ﶫ كِرَامٍۣ بَرَرَةٍ ١٦ﶠ قُتِلَ الْاِنْسَانُ مَا٘ اَكْفَرَهٗ ١٧ﶠ مِنْ اَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهٗ ١٨ﶠ مِنْ نُّطْفَةٍﵧ خَلَقَهٗ فَقَدَّرَهٗ ١٩ﶫ ثُمَّ السَّبِيْلَ يَسَّرَهٗ ٢٠ﶫ ثُمَّ اَمَاتَهٗ فَاَقْبَرَهٗ ٢١ﶫ ثُمَّ اِذَا شَآءَ اَنْشَرَهٗ ٢٢ﶠ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا٘ اَمَرَهٗ ٢٣ﶠ فَلْيَنْظُرِ الْاِنْسَانُ اِلٰي طَعَامِهٖ٘ ٢٤ﶫ اَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبًّا ٢٥ﶫ ثُمَّ شَقَقْنَا الْاَرْضَ شَقًّا ٢٦ﶫ فَاَنْۣبَتْنَا فِيْهَا حَبًّا ٢٧ﶫ وَّعِنَبًا وَّقَضْبًا ٢٨ﶫ وَّزَيْتُوْنًا وَّنَخْلًا ٢٩ﶫ وَّحَدَآئِقَ غُلْبًا ٣٠ﶫ وَّفَاكِهَةً وَّاَبًّا ٣١ﶫ مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِاَنْعَامِكُمْ ٣٢ﶠ فَاِذَا جَآءَتِ الصَّآخَّةُ ٣٣ﶚ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ اَخِيْهِ ٣٤ﶫ وَاُمِّهٖ وَاَبِيْهِ ٣٥ﶫ وَصَاحِبَتِهٖ وَبَنِيْهِ ٣٦ﶠ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَاْنٌ يُّغْنِيْهِ ٣٧ﶠ وُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ٣٨ﶫ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ٣٩ﶔ وَوُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ٤٠ﶫ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ٤١ﶠ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ٤٢ﶒ

سُوْرَةُ التَّكْوِيْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ١ﶟ وَاِذَا النُّجُوْمُ انْكَدَرَتْ ٢ﶟ وَاِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ٣ﶟ وَاِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ٤ﶟ وَاِذَا الْوُحُوْشُ حُشِرَتْ ٥ﶟ وَاِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ٦ﶟ وَاِذَا النُّفُوْسُ زُوِّجَتْ ٧ﶟ وَاِذَا الْمَوْءٗدَةُ سُئِلَتْ ٨ﶟ بِاَيِّ ذَنْۣبٍ قُتِلَتْ ٩ﶔ وَاِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ١٠ﶟ وَاِذَا السَّمَآءُ كُشِطَتْ ١١ﶟ وَاِذَا الْجَحِيْمُ سُعِّرَتْ ١٢ﶟ وَاِذَا الْجَنَّةُ اُزْلِفَتْ ١٣ﶟ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا٘ اَحْضَرَتْ ١٤ﶠ فَلَا٘ اُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ١٥ﶫ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ١٦ﶫ وَالَّيْلِ اِذَا عَسْعَسَ ١٧ﶫ وَالصُّبْحِ اِذَا تَنَفَّسَ ١٨ﶫ اِنَّهٗ لَقَوْلُ رَسُوْلٍ كَرِيْمٍ ١٩ﶫ ذِيْ قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِيْنٍ ٢٠ﶫ مُّطَاعٍ ثَمَّ اَمِيْنٍ ٢١ﶠ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُوْنٍ ٢٢ﶔ وَلَقَدْ رَاٰهُ بِالْاُفُقِ الْمُبِيْنِ ٢٣ﶔ وَمَا هُوَ عَلَي الْغَيْبِ بِضَنِيْنٍ ٢٤ﶔ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطٰنٍ رَّجِيْمٍ ٢٥ﶫ فَاَيْنَ تَذْهَبُوْنَ ٢٦ﶠ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِيْنَ ٢٧ﶫ لِمَنْ شَآءَ مِنْكُمْ اَنْ يَّسْتَقِيْمَ ٢٨ﶠ وَمَا تَشَآءُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ ٢٩ﶒ

سُوْرَةُ الْاِنْفِطَارِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا السَّمَآءُ انْفَطَرَتْ ١ﶫ وَاِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ٢ﶫ وَاِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ٣ﶫ وَاِذَا الْقُبُوْرُ بُعْثِرَتْ ٤ﶫ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَاَخَّرَتْ ٥ﶠ يٰ٘اَيُّهَا الْاِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيْمِ ٦ﶫ الَّذِيْ خَلَقَكَ فَسَوّٰىكَ فَعَدَلَكَ ٧ﶫ فِيْ٘ اَيِّ صُوْرَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ٨ﶠ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُوْنَ بِالدِّيْنِ ٩ﶫ وَاِنَّ عَلَيْكُمْ لَحٰفِظِيْنَ ١٠ﶫ كِرَامًا كٰتِبِيْنَ ١١ﶫ يَعْلَمُوْنَ مَا تَفْعَلُوْنَ ١٢ اِنَّ الْاَبْرَارَ لَفِيْ نَعِيْمٍ ١٣ﶫ وَّاِنَّ الْفُجَّارَ لَفِيْ جَحِيْمٍ ١٤ﶫ يَّصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّيْنِ ١٥ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِيْنَ ١٦ﶠ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا يَوْمُ الدِّيْنِ ١٧ﶫ ثُمَّ مَا٘ اَدْرٰىكَ مَا يَوْمُ الدِّيْنِ ١٨ﶠ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْـًٔاﵧ وَالْاَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلّٰهِ ١٩ﶒ

سُوْرَةُ المُطَفِّفِيْنَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِيْنَ ١ﶫ الَّذِيْنَ اِذَا اكْتَالُوْا عَلَي النَّاسِ يَسْتَوْفُوْنَ ٢ﶛ وَاِذَا كَالُوْهُمْ اَوْ وَّزَنُوْهُمْ يُخْسِرُوْنَ ٣ﶠ اَلَا يَظُنُّ اُولٰٓئِكَ اَنَّهُمْ مَّبْعُوْثُوْنَ ٤ﶫ لِيَوْمٍ عَظِيْمٍ ٥ﶫ يَّوْمَ يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ٦ﶠ كَلَّا٘ اِنَّ كِتٰبَ الْفُجَّارِ لَفِيْ سِجِّيْنٍ ٧ﶠ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا سِجِّيْنٌ ٨ﶠ كِتٰبٌ مَّرْقُوْمٌ ٩ﶠ وَيْلٌ يَّوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِيْنَ ١٠ﶫ الَّذِيْنَ يُكَذِّبُوْنَ بِيَوْمِ الدِّيْنِ ١١ﶠ وَمَا يُكَذِّبُ بِهٖ٘ اِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ اَثِيْمٍ ١٢ﶫ اِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِ اٰيٰتُنَا قَالَ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ ١٣ﶠ كَلَّا بَلْﶌ رَانَ عَلٰي قُلُوْبِهِمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ١٤ كَلَّا٘ اِنَّهُمْ عَنْ رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوْبُوْنَ ١٥ﶠ ثُمَّ اِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيْمِ ١٦ﶠ ثُمَّ يُقَالُ هٰذَا الَّذِيْ كُنْتُمْ بِهٖ تُكَذِّبُوْنَ ١٧ﶠ كَلَّا٘ اِنَّ كِتٰبَ الْاَبْرَارِ لَفِيْ عِلِّيِّيْنَ ١٨ﶠ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا عِلِّيُّوْنَ ١٩ﶠ كِتٰبٌ مَّرْقُوْمٌ ٢٠ﶫ يَّشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُوْنَ ٢١ﶠ اِنَّ الْاَبْرَارَ لَفِيْ نَعِيْمٍ ٢٢ﶫ عَلَي الْاَرَآئِكِ يَنْظُرُوْنَ ٢٣ﶫ تَعْرِفُ فِيْ وُجُوْهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيْمِ ٢٤ﶔ يُسْقَوْنَ مِنْ رَّحِيْقٍ مَّخْتُوْمٍ ٢٥ﶫ خِتٰمُهٗ مِسْكٌﵧ وَفِيْ ذٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنٰفِسُوْنَ ٢٦ﶠ وَمِزَاجُهٗ مِنْ تَسْنِيْمٍ ٢٧ﶫ عَيْنًا يَّشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُوْنَ ٢٨ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ اَجْرَمُوْا كَانُوْا مِنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يَضْحَكُوْنَ ٢٩ﶛ وَاِذَا مَرُّوْا بِهِمْ يَتَغَامَزُوْنَ ٣٠ﶛ وَاِذَا انْقَلَبُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَهْلِهِمُ انْقَلَبُوْا فَكِهِيْنَ ٣١ﶛ وَاِذَا رَاَوْهُمْ قَالُوْ٘ا اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ لَضَآلُّوْنَ ٣٢ﶫ وَمَا٘ اُرْسِلُوْا عَلَيْهِمْ حٰفِظِيْنَ ٣٣ﶠ فَالْيَوْمَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُوْنَ ٣٤ﶫ عَلَي الْاَرَآئِكِﶈ يَنْظُرُوْنَ ٣٥ﶠ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ ٣٦ﶒ

سُوْرَةُ الاِنْشقَاقِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا السَّمَآءُ انْشَقَّتْ ١ﶫ وَاَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٢ﶫ وَاِذَا الْاَرْضُ مُدَّتْ ٣ﶠ وَاَلْقَتْ مَا فِيْهَا وَتَخَلَّتْ ٤ﶫ وَاَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٥ﶠ يٰ٘اَيُّهَا الْاِنْسَانُ اِنَّكَ كَادِحٌ اِلٰي رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلٰقِيْهِ ٦ﶔ فَاَمَّا مَنْ اُوْتِيَ كِتٰبَهٗ بِيَمِيْنِهٖ ٧ﶫ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَّسِيْرًا ٨ﶫ وَّيَنْقَلِبُ اِلٰ٘ي اَهْلِهٖ مَسْرُوْرًا ٩ﶠ وَاَمَّا مَنْ اُوْتِيَ كِتٰبَهٗ وَرَآءَ ظَهْرِهٖ ١٠ﶫ فَسَوْفَ يَدْعُوْا ثُبُوْرًا ١١ﶫ وَّيَصْلٰي سَعِيْرًا ١٢ﶠ اِنَّهٗ كَانَ فِيْ٘ اَهْلِهٖ مَسْرُوْرًا ١٣ﶠ اِنَّهٗ ظَنَّ اَنْ لَّنْ يَّحُوْرَ ١٤ﶕ بَلٰ٘يﵑ اِنَّ رَبَّهٗ كَانَ بِهٖ بَصِيْرًا ١٥ﶠ فَلَا٘ اُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ١٦ﶫ وَالَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ١٧ﶫ وَالْقَمَرِ اِذَا اتَّسَقَ ١٨ﶫ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ١٩ﶠ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ ٢٠ﶫ وَاِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْاٰنُ لَا يَسْجُدُوْنَ ٢١ﷂ بَلِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يُكَذِّبُوْنَ ٢٢ﶛ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا يُوْعُوْنَ ٢٣ﶛ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ ٢٤ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُوْنٍ ٢٥ﶒ

سُوْرَةُ الْبُرُوْجِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوْجِ ١ﶫ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُوْدِ ٢ﶫ وَشَاهِدٍ وَّمَشْهُوْدٍ ٣ﶠ قُتِلَ اَصْحٰبُ الْاُخْدُوْدِ ٤ﶫ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُوْدِ ٥ﶫ اِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُوْدٌ ٦ﶫ وَّهُمْ عَلٰي مَا يَفْعَلُوْنَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ شُهُوْدٌ ٧ﶠ وَمَا نَقَمُوْا مِنْهُمْ اِلَّا٘ اَنْ يُّؤْمِنُوْا بِاللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ ٨ﶫ الَّذِيْ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ ٩ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوْبُوْا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيْقِ ١٠ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُمْ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيْرُ ١١ﶠ اِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيْدٌ ١٢ﶠ اِنَّهٗ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيْدُ ١٣ﶔ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الْوَدُوْدُ ١٤ﶫ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيْدُ ١٥ﶫ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيْدُ ١٦ﶠ هَلْ اَتٰىكَ حَدِيْثُ الْجُنُوْدِ ١٧ﶫ فِرْعَوْنَ وَثَمُوْدَ ١٨ﶠ بَلِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِيْ تَكْذِيْبٍ ١٩ﶫ وَّاللّٰهُ مِنْ وَّرَآئِهِمْ مُّحِيْطٌ ٢٠ﶔ بَلْ هُوَ قُرْاٰنٌ مَّجِيْدٌ ٢١ﶫ فِيْ لَوْحٍ مَّحْفُوْظٍ ٢٢ﶒ

سُوْرَةُ الطَّارِقِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ ١ﶫ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا الطَّارِقُ ٢ﶫ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ٣ﶫ اِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ٤ﶠ فَلْيَنْظُرِ الْاِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ٥ﶠ خُلِقَ مِنْ مَّآءٍ دَافِقٍ ٦ﶫ يَّخْرُجُ مِنْۣ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ ٧ﶠ اِنَّهٗ عَلٰي رَجْعِهٖ لَقَادِرٌ ٨ﶠ يَوْمَ تُبْلَي السَّرَآئِرُ ٩ﶫ فَمَا لَهٗ مِنْ قُوَّةٍ وَّلَا نَاصِرٍ ١٠ﶠ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ١١ﶫ وَالْاَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ١٢ﶫ اِنَّهٗ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ١٣ﶫ وَّمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ١٤ﶠ اِنَّهُمْ يَكِيْدُوْنَ كَيْدًا ١٥ﶫ وَّاَكِيْدُ كَيْدًا ١٦ﶗ فَمَهِّلِ الْكٰفِرِيْنَ اَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ١٧ﶒ

سُوْرَةُ الْاَعْلٰي

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْاَعْلَي ١ﶫ الَّذِيْ خَلَقَ فَسَوّٰي ٢ﶟ وَالَّذِيْ قَدَّرَ فَهَدٰي ٣ﶟ وَالَّذِيْ٘ اَخْرَجَ الْمَرْعٰي ٤ﶟ فَجَعَلَهٗ غُثَآءً اَحْوٰي ٥ﶠ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسٰ٘ي ٦ﶫ اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُﵧ اِنَّهٗ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفٰي ٧ﶠ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرٰي ٨ﶗ فَذَكِّرْ اِنْ نَّفَعَتِ الذِّكْرٰي ٩ﶠ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَّخْشٰي ١٠ﶫ وَيَتَجَنَّبُهَا الْاَشْقَي ١١ﶫ الَّذِيْ يَصْلَي النَّارَ الْكُبْرٰي ١٢ﶔ ثُمَّ لَا يَمُوْتُ فِيْهَا وَلَا يَحْيٰي ١٣ﶠ قَدْ اَفْلَحَ مَنْ تَزَكّٰي ١٤ﶫ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهٖ فَصَلّٰي ١٥ﶠ بَلْ تُؤْثِرُوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا ١٦ﶫ وَالْاٰخِرَةُ خَيْرٌ وَّاَبْقٰي ١٧ﶠ اِنَّ هٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْاُوْلٰي ١٨ﶫ صُحُفِ اِبْرٰهِيْمَ وَمُوْسٰي ١٩ﶒ

سُوْرَةُ الْغَاشِيَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

هَلْ اَتٰىكَ حَدِيْثُ الْغَاشِيَةِ ١ﶠ وُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ٢ﶫ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ٣ﶫ تَصْلٰي نَارًا حَامِيَةً ٤ﶫ تُسْقٰي مِنْ عَيْنٍ اٰنِيَةٍ ٥ﶠ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ اِلَّا مِنْ ضَرِيْعٍ ٦ﶫ لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِيْ مِنْ جُوْعٍ ٧ﶠ وُجُوْهٌ يَّوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ ٨ﶫ لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ٩ﶫ فِيْ جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ١٠ﶫ لَّا تَسْمَعُ فِيْهَا لَاغِيَةً ١١ﶠ فِيْهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ١٢ فِيْهَا سُرُرٌ مَّرْفُوْعَةٌ ١٣ﶫ وَّاَكْوَابٌ مَّوْضُوْعَةٌ ١٤ﶫ وَّنَمَارِقُ مَصْفُوْفَةٌ ١٥ﶫ وَّزَرَابِيُّ مَبْثُوْثَةٌ ١٦ﶠ اَفَلَا يَنْظُرُوْنَ اِلَي الْاِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ١٧ﷃ وَاِلَي السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ١٨ﷃ وَاِلَي الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ١٩ﷃ وَاِلَي الْاَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ٢٠ فَذَكِّرْﵴ اِنَّمَا٘ اَنْتَ مُذَكِّرٌ ٢١ﶠ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَۜيْطِرٍ ٢٢ﶫ اِلَّا مَنْ تَوَلّٰي وَكَفَرَ ٢٣ﶫ فَيُعَذِّبُهُ اللّٰهُ الْعَذَابَ الْاَكْبَرَ ٢٤ﶠ اِنَّ اِلَيْنَا٘ اِيَابَهُمْ ٢٥ﶫ ثُمَّ اِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ٢٦ﶒ

سُوْرَةُ الْفَجْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالْفَجْرِ ١ﶫ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ٢ﶫ وَّالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ٣ﶫ وَالَّيْلِ اِذَا يَسْرِ ٤ﶔ هَلْ فِيْ ذٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِيْ حِجْرٍ ٥ﶠ اَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ﷱ اِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ٧ﷱ الَّتِيْ لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ٨ﷱ وَثَمُوْدَ الَّذِيْنَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ٩ﷱ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْاَوْتَادِ ١٠ﷱ الَّذِيْنَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ١١ﷱ فَاَكْثَرُوْا فِيْهَا الْفَسَادَ ١٢ﷱ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ١٣ﷲ اِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ١٤ﶠ فَاَمَّا الْاِنْسَانُ اِذَا مَا ابْتَلٰىهُ رَبُّهٗ فَاَكْرَمَهٗ وَنَعَّمَهٗﵿ فَيَقُوْلُ رَبِّيْ٘ اَكْرَمَنِ ١٥ﶠ وَاَمَّا٘ اِذَا مَا ابْتَلٰىهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهٗﵿ فَيَقُوْلُ رَبِّيْ٘ اَهَانَنِ ١٦ﶔ كَلَّا بَلْ لَّا تُكْرِمُوْنَ الْيَتِيْمَ ١٧ﶫ وَلَا تَحٰٓضُّوْنَ عَلٰي طَعَامِ الْمِسْكِيْنِ ١٨ﶫ وَتَاْكُلُوْنَ التُّرَاثَ اَكْلًا لَّمًّا ١٩ﶫ وَّتُحِبُّوْنَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ٢٠ﶠ كَلَّا٘ اِذَا دُكَّتِ الْاَرْضُ دَكًّا دَكًّا ٢١ﶫ وَّجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ٢٢ﶔ وَجِايْٓءَ يَوْمَئِذٍۣ بِجَهَنَّمَﵿ يَوْمَئِذٍ يَّتَذَكَّرُ الْاِنْسَانُ وَاَنّٰي لَهُ الذِّكْرٰي ٢٣ﶠ يَقُوْلُ يٰلَيْتَنِيْ قَدَّمْتُ لِحَيَاتِيْ ٢٤ﶔ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهٗ٘ اَحَدٌ ٢٥ﶫ وَّلَا يُوْثِقُ وَثَاقَهٗ٘ اَحَدٌ ٢٦ﶠ يٰ٘اَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ٢٧ﷄ ارْجِعِيْ٘ اِلٰي رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ٢٨ﶔ فَادْخُلِيْ فِيْ عِبٰدِيْ ٢٩ﶫ وَادْخُلِيْ جَنَّتِيْ ٣٠ﶒ

سُوْرَةُ الْبَلَدِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

لَا٘ اُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ ١ﶫ وَاَنْتَ حِلٌّۣ بِهٰذَا الْبَلَدِ ٢ﶫ وَوَالِدٍ وَّمَا وَلَدَ ٣ﶫ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ فِيْ كَبَدٍ ٤ﶠ اَيَحْسَبُ اَنْ لَّنْ يَّقْدِرَ عَلَيْهِ اَحَدٌ ٥ يَقُوْلُ اَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا ٦ﶠ اَيَحْسَبُ اَنْ لَّمْ يَرَهٗ٘ اَحَدٌ ٧ﶠ اَلَمْ نَجْعَلْ لَّهٗ عَيْنَيْنِ ٨ﶫ وَلِسَانًا وَّشَفَتَيْنِ ٩ﶫ وَهَدَيْنٰهُ النَّجْدَيْنِ ١٠ﶔ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ١١ﶛ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا الْعَقَبَةُ ١٢ﶠ فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣ﶫ اَوْ اِطْعٰمٌ فِيْ يَوْمٍ ذِيْ مَسْغَبَةٍ ١٤ﶫ يَّتِيْمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ١٥ﶫ اَوْ مِسْكِيْنًا ذَا مَتْرَبَةٍ ١٦ﶠ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ١٧ﶠ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْمَيْمَنَةِ ١٨ﶠ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِنَا هُمْ اَصْحٰبُ الْمَشْـَٔمَةِ ١٩ﶠ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ ٢٠ﶒ

سُوْرَةُ الشَّمْسِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالشَّمْسِ وَضُحٰىهَا ١ﷱ وَالْقَمَرِ اِذَا تَلٰىهَا ٢ﷱ وَالنَّهَارِ اِذَا جَلّٰىهَا ٣ﷱ وَالَّيْلِ اِذَا يَغْشٰىهَا ٤ﷱ وَالسَّمَآءِ وَمَا بَنٰىهَا ٥ﷱ وَالْاَرْضِ وَمَا طَحٰىهَا ٦ﷱ وَنَفْسٍ وَّمَا سَوّٰىهَا ٧ﷱ فَاَلْهَمَهَا فُجُوْرَهَا وَتَقْوٰىهَا ٨ﷱ قَدْ اَفْلَحَ مَنْ زَكّٰىهَا ٩ﷱ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسّٰىهَا ١٠ﶠ كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ بِطَغْوٰىهَا٘ ١١ﷱ اِذِ انْۣبَعَثَ اَشْقٰىهَا ١٢ﷱ فَقَالَ لَهُمْ رَسُوْلُ اللّٰهِ نَاقَةَ اللّٰهِ وَسُقْيٰهَا ١٣ﶠ فَكَذَّبُوْهُ فَعَقَرُوْهَاﶃ فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْۣبِهِمْ فَسَوّٰىهَا ١٤ﷱ وَلَا يَخَافُ عُقْبٰهَا ١٥ﶒ

سُوْرَةُ الَّيْلِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالَّيْلِ اِذَا يَغْشٰي ١ﶫ وَالنَّهَارِ اِذَا تَجَلّٰي ٢ﶫ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْاُنْثٰ٘ي ٣ﶫ اِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّٰي ٤ﶠ فَاَمَّا مَنْ اَعْطٰي وَاتَّقٰي ٥ﶫ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنٰي ٦ﶫ فَسَنُيَسِّرُهٗ لِلْيُسْرٰي ٧ﶠ وَاَمَّا مَنْۣ بَخِلَ وَاسْتَغْنٰي ٨ﶫ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنٰي ٩ﶫ فَسَنُيَسِّرُهٗ لِلْعُسْرٰي ١٠ﶠ وَمَا يُغْنِيْ عَنْهُ مَالُهٗ٘ اِذَا تَرَدّٰي ١١ﶠ اِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدٰي ١٢ﶛ وَاِنَّ لَنَا لَلْاٰخِرَةَ وَالْاُوْلٰي ١٣ فَاَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظّٰي ١٤ﶔ لَا يَصْلٰىهَا٘ اِلَّا الْاَشْقَي ١٥ﶫ الَّذِيْ كَذَّبَ وَتَوَلّٰي ١٦ﶠ وَسَيُجَنَّبُهَا الْاَتْقَي ١٧ﶫ الَّذِيْ يُؤْتِيْ مَالَهٗ يَتَزَكّٰي ١٨ﶔ وَمَا لِاَحَدٍ عِنْدَهٗ مِنْ نِّعْمَةٍ تُجْزٰ٘ي ١٩ﶫ اِلَّا ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْاَعْلٰي ٢٠ﶔ وَلَسَوْفَ يَرْضٰي ٢١ﶒ

سُوْرَةُ الضُّحٰي

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالضُّحٰي ١ﶫ وَالَّيْلِ اِذَا سَجٰي ٢ﶫ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلٰي ٣ﶠ وَلَلْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْاُوْلٰي ٤ﶠ وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضٰي ٥ﶠ اَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيْمًا فَاٰوٰي ٦ﶝ وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدٰي ٧ﶝ وَوَجَدَكَ عَآئِلًا فَاَغْنٰي ٨ﶠ فَاَمَّا الْيَتِيْمَ فَلَا تَقْهَرْ ٩ﶠ وَاَمَّا السَّآئِلَ فَلَا تَنْهَرْ ١٠ﶠ وَاَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١ﶒ

سُوْرَةُ الشَّرْحِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ١ﶫ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ٢ﶫ الَّذِيْ٘ اَنْقَضَ ظَهْرَكَ ٣ﶫ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ٤ﶠ فَاِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ﶫ اِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٦ﶠ فَاِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ٧ﶫ وَاِلٰي رَبِّكَ فَارْغَبْ ٨ﶒ

سُوْرَةُ التِّيْنِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالتِّيْنِ وَالزَّيْتُوْنِ ١ﶫ وَطُوْرِ سِيْنِيْنَ ٢ﶫ وَهٰذَا الْبَلَدِ الْاَمِيْنِ ٣ﶫ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ فِيْ٘ اَحْسَنِ تَقْوِيْمٍ ٤ﶚ ثُمَّ رَدَدْنٰهُ اَسْفَلَ سٰفِلِيْنَ ٥ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَلَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُوْنٍ ٦ﶠ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّيْنِ ٧ﶠ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِاَحْكَمِ الْحٰكِمِيْنَ ٨ﶒ

سُوْرَةُ الْعَلَقِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِقْرَاْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ ١ﶔ خَلَقَ الْاِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ٢ﶔ اِقْرَاْ وَرَبُّكَ الْاَكْرَمُ ٣ﶫ الَّذِيْ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ٤ﶫ عَلَّمَ الْاِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ٥ﶠ كَلَّا٘ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَيَطْغٰ٘ي ٦ﶫ اَنْ رَّاٰهُ اسْتَغْنٰي ٧ﶠ اِنَّ اِلٰي رَبِّكَ الرُّجْعٰي ٨ﶠ اَرَءَيْتَ الَّذِيْ يَنْهٰي ٩ﶫ عَبْدًا اِذَا صَلّٰي ١٠ﶠ اَرَءَيْتَ اِنْ كَانَ عَلَي الْهُدٰ٘ي ١١ﶫ اَوْ اَمَرَ بِالتَّقْوٰي ١٢ﶠ اَرَءَيْتَ اِنْ كَذَّبَ وَتَوَلّٰي ١٣ﶠ اَلَمْ يَعْلَمْ بِاَنَّ اللّٰهَ يَرٰي ١٤ﶠ كَلَّا لَئِنْ لَّمْ يَنْتَهِﵿ لَنَسْفَعًاۣ بِالنَّاصِيَةِ ١٥ﶫ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ١٦ﶔ فَلْيَدْعُ نَادِيَهٗ ١٧ﶫ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ١٨ﶫ كَلَّاﵧ لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ١٩ﶶ

سُوْرَةُ الْقَدْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِنَّا٘ اَنْزَلْنٰهُ فِيْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١ﶖ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ٢ﶠ لَيْلَةُ الْقَدْرِﵿ خَيْرٌ مِّنْ اَلْفِ شَهْرٍ ٣ﶣ تَنَزَّلُ الْمَلٰٓئِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِاِذْنِ رَبِّهِمْ مِّنْ كُلِّ اَمْرٍ ٤ﶬ سَلٰمٌﵵ هِيَ حَتّٰي مَطْلَعِ الْفَجْرِ ٥ﶒ

سُوْرَةُ الْبَيِّنَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

لَمْ يَكُنِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ وَالْمُشْرِكِيْنَ مُنْفَكِّيْنَ حَتّٰي تَاْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ١ﶫ رَسُوْلٌ مِّنَ اللّٰهِ يَتْلُوْا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ٢ﶫ فِيْهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ٣ﶠ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ٤ﶠ وَمَا٘ اُمِرُوْ٘ا اِلَّا لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَﵿ حُنَفَآءَ وَيُقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوا الزَّكٰوةَ وَذٰلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ ٥ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ اَهْلِ الْكِتٰبِ وَالْمُشْرِكِيْنَ فِيْ نَارِ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ اُولٰٓئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ٦ﶠ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﶈ اُولٰٓئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧ﶠ جَزَآؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّٰتُ عَدْنٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوْا عَنْهُﵧ ذٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهٗ ٨ﶒ

سُوْرَةُ الزِّلْزَالِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا زُلْزِلَتِ الْاَرْضُ زِلْزَالَهَا ١ﶫ وَاَخْرَجَتِ الْاَرْضُ اَثْقَالَهَا ٢ﶫ وَقَالَ الْاِنْسَانُ مَا لَهَا ٣ﶔ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ اَخْبَارَهَا ٤ﶠ بِاَنَّ رَبَّكَ اَوْحٰي لَهَا ٥ﶠ يَوْمَئِذٍ يَّصْدُرُ النَّاسُ اَشْتَاتًاﵿ لِّيُرَوْا اَعْمَالَهُمْ ٦ﶠ فَمَنْ يَّعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَّرَهٗ ٧ﶠ وَمَنْ يَّعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَّرَهٗ ٨ﶒ

سُوْرَةُ العٰدِيٰتِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالْعٰدِيٰتِ ضَبْحًا ١ﶫ فَالْمُوْرِيٰتِ قَدْحًا ٢ﶫ فَالْمُغِيْرٰتِ صُبْحًا ٣ﶫ فَاَثَرْنَ بِهٖ نَقْعًا ٤ﶫ فَوَسَطْنَ بِهٖ جَمْعًا ٥ﶫ اِنَّ الْاِنْسَانَ لِرَبِّهٖ لَكَنُوْدٌ ٦ﶔ وَاِنَّهٗ عَلٰي ذٰلِكَ لَشَهِيْدٌ ٧ﶔ وَاِنَّهٗ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيْدٌ ٨ﶠ اَفَلَا يَعْلَمُ اِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُوْرِ ٩ﶫ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُوْرِ ١٠ﶫ اِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيْرٌ ١١ﶒ

سُوْرَةُ الْقَارِعَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْقَارِعَةُ ١ﶫ مَا الْقَارِعَةُ ٢ﶔ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا الْقَارِعَةُ ٣ﶠ يَوْمَ يَكُوْنُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوْثِ ٤ﶫ وَتَكُوْنُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوْشِ ٥ﶠ فَاَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهٗ ٦ﶫ فَهُوَ فِيْ عِيْشَةٍ رَّاضِيَةٍ ٧ﶠ وَاَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِيْنُهٗ ٨ﶫ فَاُمُّهٗ هَاوِيَةٌ ٩ﶠ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا هِيَهْ ١٠ﶠ نَارٌ حَامِيَةٌ ١١ﶒ

سُوْرَةُ التَّكَاثُرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلْهٰىكُمُ التَّكَاثُرُ ١ﶫ حَتّٰي زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ٢ﶠ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٣ﶫ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُوْنَ ٤ﶠ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُوْنَ عِلْمَ الْيَقِيْنِ ٥ﶠ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيْمَ ٦ﶫ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِيْنِ ٧ﶫ ثُمَّ لَتُسْـَٔلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيْمِ ٨ﶒ

سُوْرَةُ الْعَصْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَالْعَصْرِ ١ﶫ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَفِيْ خُسْرٍ ٢ﶫ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّﵿ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣ﶒ

سُوْرَةُ الْهُمَزَةِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةِ ١ﶫ اِۨلَّذِيْ جَمَعَ مَالًا وَّعَدَّدَهٗ ٢ﶫ يَحْسَبُ اَنَّ مَالَهٗ٘ اَخْلَدَهٗ ٣ﶔ كَلَّا لَيُنْۣبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ٤ﶛ وَمَا٘ اَدْرٰىكَ مَا الْحُطَمَةُ ٥ﶠ نَارُ اللّٰهِ الْمُوْقَدَةُ ٦ﶫ الَّتِيْ تَطَّلِعُ عَلَي الْاَفْـِٕدَةِ ٧ﶠ اِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُّؤْصَدَةٌ ٨ﶫ فِيْ عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ٩ﶒ

سُوْرَةُ الْفِيْلِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِاَصْحٰبِ الْفِيْلِ ١ﶠ اَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِيْ تَضْلِيْلٍ ٢ﶫ وَّاَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا اَبَابِيْلَ ٣ﶫ تَرْمِيْهِمْ بِحِجَارَةٍ مِّنْ سِجِّيْلٍ ٤ﶫ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّاْكُوْلٍ ٥ﶒ

سُوْرَةُ قُرَيْشٍ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

لِاِيْلٰفِ قُرَيْشٍ ١ﶫ اٖلٰفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ ٢ﶔ فَلْيَعْبُدُوْا رَبَّ هٰذَا الْبَيْتِ ٣ﶫ الَّذِيْ٘ اَطْعَمَهُمْ مِّنْ جُوْعٍﵿ وَّاٰمَنَهُمْ مِّنْ خَوْفٍ ٤ﶒ

سُوْرَةُ الْمَاعُوْنِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اَرَءَيْتَ الَّذِيْ يُكَذِّبُ بِالدِّيْنِ ١ﶠ فَذٰلِكَ الَّذِيْ يَدُعُّ الْيَتِيْمَ ٢ﶫ وَلَا يَحُضُّ عَلٰي طَعَامِ الْمِسْكِيْنِ ٣ﶠ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّيْنَ ٤ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُوْنَ ٥ﶫ الَّذِيْنَ هُمْ يُرَآءُوْنَ ٦ﶫ وَيَمْنَعُوْنَ الْمَاعُوْنَ ٧ﶒ

سُوْرَةُ الْكَوْثَرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِنَّا٘ اَعْطَيْنٰكَ الْكَوْثَرَ ١ﶠ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ٢ﶠ اِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْاَبْتَرُ ٣ﶒ

سُوْرَةُ الْكَافِرُوْنَ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قُلْ يٰ٘اَيُّهَا الْكٰفِرُوْنَ ١ﶫ لَا٘ اَعْبُدُ مَا تَعْبُدُوْنَ ٢ﶫ وَلَا٘ اَنْتُمْ عٰبِدُوْنَ مَا٘ اَعْبُدُ ٣ﶔ وَلَا٘ اَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدْتُّمْ ٤ﶫ وَلَا٘ اَنْتُمْ عٰبِدُوْنَ مَا٘ اَعْبُدُ ٥ﶠ لَكُمْ دِيْنُكُمْ وَلِيَ دِيْنِ ٦ﶒ

سُوْرَةُ النَّصْرِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

اِذَا جَآءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَالْفَتْحُ ١ﶫ وَرَاَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُوْنَ فِيْ دِيْنِ اللّٰهِ اَفْوَاجًا ٢ﶫ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُﵫ اِنَّهٗ كَانَ تَوَّابًا ٣ﶒ

سُوْرَةُ تَبَّتْ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

تَبَّتْ يَدَا٘ اَبِيْ لَهَبٍ وَّتَبَّ ١ﶠ مَا٘ اَغْنٰي عَنْهُ مَالُهٗ وَمَا كَسَبَ ٢ﶠ سَيَصْلٰي نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ٣ﶫ وَّامْرَاَتُهٗﵧ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ٤ﶔ فِيْ جِيْدِهَا حَبْلٌ مِّنْ مَّسَدٍ ٥ﶒ

سُوْرَةُ الْاِخْلَاصِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌ ١ﶔ اَللّٰهُ الصَّمَدُ ٢ﶔ لَمْ يَلِدْﵿ وَلَمْ يُوْلَدْ ٣ﶫ وَلَمْ يَكُنْ لَّهٗ كُفُوًا اَحَدٌ ٤ﶒ

سُوْرَةُ الْفَلَقِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قُلْ اَعُوْذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١ﶫ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ﶫ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ اِذَا وَقَبَ ٣ﶫ وَمِنْ شَرِّ النَّفّٰثٰتِ فِي الْعُقَدِ ٤ﶫ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ اِذَا حَسَدَ ٥ﶒ

سُوْرَةُ النَّاسِ

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ 

قُلْ اَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١ﶫ مَلِكِ النَّاسِ ٢ﶫ اِلٰهِ النَّاسِ ٣ﶫ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِﵿ الْخَنَّاسِ ٤ﶫ الَّذِيْ يُوَسْوِسُ فِيْ صُدُوْرِ النَّاسِ ٥ﶫ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ٦ﶒ